دعاؤه في الاستغفار عقيب ركعتي الفجر

 

اَللَّهُمَّ اِنّي اُثْني عَلَيْكَ بِمَعُونَتِكَ عَلى ما نِلْتُ بِهِ الثَّناءَ عَلَيْكَ، وَاُقِرُّ لَكَ عَلى نَفْسي بِما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَالْمُسْتَوْجِبُ لَهُ في قَدْرِ فَسادِ نِيَّتي وَضَعْفِ يَقيني، اَللَّهُمَّ نِعْمَ الْاِلهُ اَنْتَ وَنِعْمَ الرَّبُّ اَنْتَ، وَبِئْسَ الْمَرْبُوبُ اَنَا، وَنِعْمَ الْمَوْلى اَنْتَ وَبِئْسَ الْعَبْدُ اَنَا، وَنِعْمَ الْمالِكُ اَنْتَ وَبِئْسَ الْمَمْلُوكُ اَنَا. فَكَمْ قَدْ اَذْنَبْتُ فَعَفَوْتَ عَنْ ذَنْبي، وَكَمْ قَدْ اَجْرَمْتُ فَصَفَحْتُ عَنْ جُرْمي، وَكَمْ قَدْ اَخْطَأْتُ فَلَمْ تُؤاخِذْني، وَكَمْ قَدْ تَعَمَّدْتُ فَتَجاوَزْتَ عَنّي. وَكَمْ قَدْ عَثَرْتُ فَاَقَلْتَني عَثْرَتي وَلَمْ تُؤاخِذْني عَلى غِرَّتي (1)، فَاَنَا الظَّالِمُ لِنَفْسي، الْمُقِرُّ بِذَنْبي، الْمُعْتَرِفُ بِخَطيئَتي، فَيا غافِرَ الذُّنُوبِ اَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبي وَاَسْتَقيلُكَ لِعَثْرَتي، فَاَحْسِنْ اِجابَتي، فَاِنَّكَ اَهْلُ الْاِجابَةِ وَاَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ. اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ بَدَني عَلَيْهِ بِعافِيَتِكَ، اَوْ نالَتْهُ قُدْرَتي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ، اَوْ بَسَطْتُ اِلَيْهِ يَدي بِتَوْسِعَةِ رِزْقِكَ، اَوِ احْتَجَبْتُ فيهِ مِنَ النَّاسِ بِسِتْرِكَ، اَوِ اتَّكَلْتُ فيهِ عِنْدَ خَوْفي مِنْهُ عَلى اَناتِكَ وَوَثِقْتُ مِنْ سَطْوَتِكَ عَلَيَّ فيهِ بِحِلْمِكَ، وَعَوَّلْتُ فيهِ عَلى كَرَمِ عَفْوِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُوا اِلى غَضَبِكَ، اَوْ يُدْني مِنْ سَخَطِكَ، اَوْ يَميلُ بي اِلى ما نَهَيْتَني عَنْهُ، اَوْ يَنْاى لي عَمَّا دَعَوْتَني اِلَيْهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالهِ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرين.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَمَلْتُ اِلَيْهِ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِغَوايَتي، اَوْ خَدَعْتُهُ بِحيلَتي، فَعَلَّمْتُهُ مِنْهُ ما جَهِلَ وَعَمَّيْتُ عَلَيْهِ مِنْهُ ما عَلِمَ، وَلَقيتُكَ غَداً بِاَوْزاري وَاَوْزارٍ مَعَ اَوْزاري، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالهِ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُوا اِلَى الْغَيِّ وَيُضِلُّ عَنِ الرُّشْدِ، وَيُقِلُّ الرِّزْقَ وَتَمْحَقُ الْبَرَكَةَ، وَيُخْمِلُ الذِّكْرَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اَتْعَبْتُ فيهِ جَوارِحي في لَيْلي وَنَهاري، وَقَدِ اسْتَتَرْتُ مِنْ عِبادِكَ بِسَتْري، وَلا سَتْرَ اِلاَّ ما سَتَرْتَني، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ رَصَدَني فيهِ اَعْدائي لِهَتْكي، فَصَرَفْتَ كَيْدَهُمْ عَنّي وَلَمْ تُعِنْهُمْ عَلى فَضيحَتي، كَاَنّي لَكَ وَليٌّ فَنَصَرْتَني، وَاِلى مَتى يا رَبِّ اَعْصي فَتُمْهِلُني، وَطالَ ما عَصَيْتُكَ فَلَمْ تُؤاخِذْني، وَسَأَلْتُكَ عَلى سُوءِ فِعْلي فَاَعْطَيْتَني، فَاَيُّ شُكْرٍ يَقُومُ عِنْدَكَ بِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِكَ عَلَيَّ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْلي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَدَّمْتُ اِلَيْكَ فيهِ تَوْبَتي، ثُمَّ وَاجَهْتُ بِتَكَرُّمِ قَسَمي بِكَ، وَاَشْهَدْتُ عَلى نَفْسي بِذلِكَ اَوْلِيائَكَ مِنْ عِبادِكَ اَنّي غَيْرُ عائِدٍ عَلى مَعْصِيَتِكَ، فَلَمَّا قَصَدَني بِكَيْدِهِ الشَّيْطانُ، وَمالَ بي اِلَى الْخِذْلانِ، وَدَعَتْني نَفْسي اِلَى الْعِصْيانِ، اِسْتَتَرْتُ حَياءً مِنْ عِبادِكَ، جُرْأَةً مِنّي عَلَيْكَ وَاَنَا اَعْلَمُ اَنَّهُ لا يُكِنُّني مِنْكَ سِتْرٌ وَلا بابٌ، وَلا يَحْجُبُ نَظَرَكَ اِلَيَّ حِجابٌ، فَخالَفْتُكَ فِي الْمَعْصِيَةِ اِلى ما نَهَيْتَني عَنْهُ. ثُمَّ كَشَفْتَ السِّتْرَ عَنّي، وَساوَيْتُ اَوْلِياءَكَ، كَأَنّي لَمْ اَزَلْ لَكَ طائِعاً، وَاِلى اَمْرِكَ مُسارِعاً، وَمِنْ وَعيدِكَ فازِعاً، فَلَبَّسْتُ عَلى عِبادِكَ، وَلايَعْرِفُ بِسيرَتي (2) غَيْرُكَ، فَلَمْ تَسِمْني بِغَيْرِ سِمَتِهِمْ، بَلْ اَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِثْلَ نِعَمِهِمْ (3). ثُمَّ فَضَّلْتَني في ذلِكَ عَلَيْهِمْ، حَتّى كَاَنّي عِنْدَكَ في دَرَجَتِهِمْ، وَما ذلِكَ اِلاَّ بِحِلْمِكَ وَفَضْلِ نِعْمَتِكَ. فَلَكَ الْحَمْدُ مَوْلايَ، فَاَسْأَلُكَ يا اَللهُ كَما سَتَرْتَهُ عَلَيَّ فِي الدُّنْيا اَنْ لا تَفْضَحَني بِهِ فِي الْقِيامَةِ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ سَهَرْتُ لَهُ لَيْلي فِي التَّأَنّي لِاِتْيانِهِ وَالتَّخَلُّصِ اِلى وَجُودِهِ، حَتّى اِذا اَصْبَحْتُ تَخَطَّأْتُ اِلَيْكَ بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ، وَاَنَا مُضْمِرٌ خِلافَ رِضاكَ يا رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ظَلَمْتُ بِسَبَبِهِ وَلِيّاً مِنْ اَوْلِيائِكَ اَوْ نَصَرْتُ بِهِ عَدُوّاً مِنْ اَعْدائِكَ، اَوْ تَكَلَّمْتُ فيهِ بِغَيْرِ مَحَبَّتِكَ، اَوْ نَهَضْتُ فيهِ اِلى غَيْرِ طاعَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَهَيْتَني عَنْهُ فَخالَفْتُكَ اِلَيْهِ، اَوْ حَذَّرْتَني اِيَّاهُ فَاَقَمْتُ عَلَيْهِ، اَوْ قَبَّحْتَهُ لي فَزَيَّنْتُهُ لِنَفْسي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَسيتُهُ فَاَحْصَيْتَهُ، وَتَهاوَنْتُ بِهِ فَاَثْبَتَّهُ، وَجاهَرْتُكَ فيهِ فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ، وَلَوْ تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ لَغَفَرْتَهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوَقَّعْتُ فيهِ قَبْلَ انْقِضائِهِ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ فَاَمْهَلْتَني، وَاَوْلَيْتَ عَلَيَّ سِتْراً، فَلَمْ الُ في هَتْكِهِ عَنّي جُهْداً، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَصْرِفُ عَنّي رَحْمَتَكَ، اَوْ يُحِلُّ بي نِقْمَتَكَ، اَوْ يَحْرِمُني كَرامَتَكَ، اَوْ يُزيلُ عَنّي نِعْمَتَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ الْفَناءَ، اَوْ يُحِلُّ الْبَلاءَ، اَوْ يُشْمِتُ الْاَعْداءَ، اَوْ يَكْشِفُ الْغِطاءَ، اَوْ يَحْبِسُ قَطْرَ السَّماءِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ عَيَّرْتُ بِهِ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ اَوْ قَبَّحْتُهُ مِنْ فِعْلِ اَحَدٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ، ثُمَّ تَقَحَّمْتُ (4) عَلَيْهِ، اَوِ انْتَهَكْتُهُ، جُرْأَةً مِنّي عَلى مَعْصِيَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ وَاَقْدَمْتُ عَلى فِعْلِهِ، فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْكَ وَاَنَا عَلَيْهِ، وَرَهِبْتُكَ وَاَنَا فيهِ، ثُمَّ اسْتَقَلْتُكَ مِنْهُ وَعُدْتُ اِلَيْهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوَرَّكَ عَلَيَّ وَوَجَبَ في فِعْلي بِسَبَبِ عَهْدٍ عاهَدْتُكَ عَلَيْهِ، اَوْ عَقْدٍ عَقَدْتُهُ لَكَ، اَوْ ذِمَّةٍ الَيْتُ بِها مِنْ اَجْلِكَ لِاَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، ثُمَّ نَقَضْتُ ذلِكَ، مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ لِرَغْبَتي فيهِ، بَلِ اسْتَزَلَّني عَنِ الْوَفاءِ بِهِ الْبَطَرُ (5)، وَاسْتَحَطَّني عَنْ رِعايَتِهِ الْاَشَرُ (6)، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَني بِسَبَبِ نِعْمَةٍ اَنْعَمْتَ بِها عَلَيَّ فَقَويتُ بِها عَلى مَعْصِيَتِكَ وَخالَفْتُ بِها اَمْرَكَ، وَقَدِمْتُ بِها عَلى وَعيدِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَدَّمْتُ فيهِ شَهْوَتي عَلى طاعَتِكَ، وَاثَرْتُ فيهِ مَحَبَّتي عَلى اَمْرِكَ، وَاَرْضَيْتُ نَفْسي فيهِ بِسَخَطِكَ اِذْ اَرْهَبَتْني مِنْهُ بِهَيْبَتِكَ، وَقَدَّمْتَ اِلَيَّ فيهِ بِاِعْذارِكَ، وَاحْتَجَجْتَ عَلَيَّ فيهِ بِوَعيدِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ مِنْ نَفْسي، اَوْ نَسيتُهُ اَوْ ذَكَرْتُهُ، اَوْ تَعَمَّدْتُهُ اَوْ اَخْطَأْتُهُ، مِمَّا لا اَشُكُّ اَنَّكَ سائِلٌ عَنْهُ، وَاَنَّ نَفْسي مُرْتَهَنَةٌ لَدَيْكَ، وَاِنْ كُنْتُ قَدْ نَسيتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَخَلْتُ فيهِ بِحُسْنِ ظَنّي بِكَ اَنْ لا تُعَذِّبَني، وَاجَهْتُكَ عَلَيْهِ وَاُغْفِلْتُ اَنْ اَتُوبَ اِلَيْكَ مِنْهُ، وَاُنْسيتُ اَنْ اَسْتَغْفِرَكَ لَهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَخَلْتُ فيهِ بِحُسْنِ ظَنّي بِكَ اَنْ لا تُعَذِّبَني عَلَيْهِ، وَرَجَوْتُكَ لِمَغْفِرَتِهِ، وَاَقْدَمْتُ عَلَيْهِ، وَقَدْ عَوَّلْتُ عَلى مَعْرِفَتي بِكَرَمِكَ اَنْ لا تَفْضَحَني بَعْدَ اَنْ سَتَرْتَهُ عَلَيَّ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَوْجَبْتُ مِنْكَ بِهِ رَدَّ الدُّعاءِ وَحِرْمانَ الْاِجابَةِ وَخَيْبَةَ (7) الطَّمَعِ وَانْفِساخَ الرَّجاءِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْلي يا خَيْرَ الْغافِرين. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُعْقِبُ الْحَسْرَةَ، وَيُورِثُ النَّدامَةَ، وَيَحْبِسُ الرِّزْقَ، وَيَرُدُّ الدُّعاءَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ الْاَسْقامَ وَالْفَناءَ، وَيُوجِبُ النِّقَمَ وَالْبَلاءَ، وَيَكُونُ فِي الْقِيامَهِ حَسْرَةً وَنَدامَةً، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَدَحْتُهُ بِلِسانِى، اَوْ اَضْمَرَهُ جَناني، اَوْ هَشَشْتُ (8) اِلَيْهِ، اَوْ اَتَيْتُهُ (9) بِفِعالي، اَوْ كَتَبْتُهُ بِيَدي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَلَوْتُ بِهِ في لَيْلٍ اَوْ نَهارٍ، وَاَرْخَيْتُ عَلَيَّ فيهِ الْاَسْتارَ حَيْثُ لا يَراني اِلاَّ اَنْتَ، يا جَبَّارُ فَاْرتابَتْ فيهِ نَفْسي، وَتَحَيَّرْتُ بَيْنَ تَرْكِهِ لِخَوْفِكَ وَانْتِهاكِهِ لِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، فَسَوَّلَتْ لي نَفْسِي الْاِقْدامَ عَلَيْهِ، فَواقَعْتُهُ وَاَنَا عارِفٌ بِمَعْصِيَتي فيهِ لَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَقْلَلْتُهُ، اَوِ اسْتَكْثَرْتُهُ، اَوِ اسْتَعْظَمْتُهُ، اَوِ اسْتَصْغَرْتُهُ، اَوْ وَرَّطَني جَهْلي فيهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مالَئْتُ (11) فيهِ عَلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، اَوْ أَسَأْتُ بِسَبَبِهِ اِلى اَحَدٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ، اَوْ زَيَّنَتْهُ لي نَفْسي، اَوْ اَشَرْتُ بِهِ اِلى غَيْري، اَوْ دَلَلْتُ عَلَيْهِ سِوايَ، اَوْ اَصْرَرْتُ عَلَيْهِ بِعَمْدي، اَوْ اَقَمْتُ عَلَيْهِ بِجَهْلي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فيهِ اَمانَتي، اَوْ بَخَّسْتُ فيهِ بِفِعْلِهِ نَفْسي، اَوِ احْتَطَبْتُ بِهِ عَلى بَدَني، اَوْ اثَرْتُ فيهِ شَهَواتي، اَوْ قَدَّمْتُ فيهِ لَذَّاتي، اَوْ سَعَيْتُ فيهِ لِغَيْري، اَوِ اسْتَقْوَيْتُ (12) عَلَيْهِ مَنْ تابَعَني، اَوْ كاثَرْتُ (13) فيهِ مَنْ مَنَعَني، اَوْ قَهَرْتُ عَلَيْهِ مَنْ غالَبَني، اَوْ غَلَبْتُ عَلَيْهِ بِحيلَتي، اَوِ اسْتَزَلَّني عَلَيْهِ مَيْلي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍوَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَعَنْتُ عَلَيْهِ بِحيلَةٍ تُدْني مِنْ غَضَبِكَ، اَوِ اسْتَظْهَرْتُ بِنَيْلِهِ عَلى اَهْلِ طاعَتِكَ، اَوِ اسْتَمَلْتُ بِهِ اَحَداً اِلى مَعْصِيَتِكَ، اَوْ رَاَيْتُ فيهِ عِبادَكَ، اَوْ لَبَسْتُ عَلَيْهِمْ بِفِعالي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ كَتَبْتَهُ عَلَيَّ بِسَبَبِ عُجْبٍ كانَ مِنّي بِنَفْسي، اَوْ رِياءٍ اَوْ سُمْعَةٍ، اَوْ خُيَلاءَ (14) اَوْ فَرَحٍ، اَوْ حِقْدٍ اَوْ مَرَحٍ (15)، اَوْ اَشَرٍ اَوْ بَطَرٍ، اَوْ حَمِيَّةٍ اَوْ عَصَبِيَّةٍ، اَوْ رِضىً اَوْ سُخْطٍ، اَوْ سَخاءٍ اَوْ شُحٍّ، اَوْ ظُلْمٍ اَوْ خِيانَةٍ، اَوْ سَرِقَةٍ اَوْ كِذْبٍ، اَوْ نَميمَةٍ، اَوْ لَهْوٍ اَوْ لَعِبٍ، اَوْ نَوْعٍ مِمَّا يُكْتَسَبُ بِمِثْلِهِ الذُّنُوبُ وَيَكُونُ فِي اجْتِراحِهِ الْعَطَبُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ سَبَقَ في عِلْمِكَ اَنّي فاعِلُهُ، بِقُدْرَتِكَ الَّتي قَدَرْتَ بِها عَلى كُلِّ شَيْءٍ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ رَهِبْتُ فيهِ سِواكَ، اَوْ عادَيْتُ فيهِ اَوْلِيائَكَ، اَوْ وَالَيْتُ فيهِ اَعْدائَكَ، اَوْ خَذَلْتُ فيهِ اَحِبَّائَكَ، اَوْ تَعَرَّضْتُ فيهِ لِشَيْءٍ مِنْ غَضَبِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ، ثُمَّ عُدْتُ وَنَقَضْتُ الْعَهْدَ فيما بَيْني وَبَيْنَكَ، جُرْأَةً مِنّي عَلَيْكَ، لِمَعْرِفَتي بِكَرَمِكَ وَعَفْوِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اَدْناني مِنْ عَذابِكَ، اَوْ نَأى بي عَنْ ثَوابِكَ، اَوْ حَجَبَ عَنّي رَحْمَتَكَ، اَوْ كَدَّرَ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ حَلَلْتُ بِهِ عَقْداً شَدَدْتَهُ، اَوْ حَرَمْتُ بِهِ نَفْسي خَيْراً وَعَدْتَني بِهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ارْتَكَبْتُهُ بِشُمُولِ عافِيَتِكَ اَوْ تَمَكَّنْتُ مِنْهُ بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ، اَوْ قَويتُ عَلَيْهِ بِسابِغِ رِزْقِكَ، اَوْ خَيْرٍ اَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ، فَخالَطَني فيهِ وَشارَكَ فِعْلي ما لا يَخْلُصُ لَكَ، اَوْ وَجَبَ عَلَيَّ ما اَرَدْتُ بِهِ سِواكَ، فَكَثيرٌ ما يَكُونُ كَذلِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَعَتْنِي الرُّخْصَةُ فَحَلَّلْتُهُ لِنَفْسي، وَهُوَ فيما عِنْدَكَ مُحَرَّمٌ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍوَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ وَلَمْ يَعْزُبْ (16) عَنْكَ فَاسْتَقَلْتُكَ مِنْهُ فَاَقَلْتَني، ثُمَّ عُدْتُ فيهِ فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَطَوْتُ اِلَيْهِ بِرِجْلي، اَوْ مَدَدْتُ اِلَيْهِ يَدي اَوْ تَاَمَّلَهُ بَصَري، اَوْ اَصْغَيْتُ اِلَيْهِ بِسَمْعي، اَوْ نَطَقَ بِهِ لِساني، اَوْ اَنْفَقْتُ فيهِ ما رَزَقْتَني، ثُمَّ اسْتَرْزَقْتُكَ عَلى عِصْياني فَرَزَقْتَني، ثُمَّ اسْتَعَنْتُ بِرِزْقِكَ عَلى مَعْصِيَتِكَ فَسَتَرْتَ عَلَيَّ، ثُمَّ سَأَلْتُكَ الزِّيادَةَ فَلَمْ تُخَيِّبْني، وَجاهَرْتُكَ فيهِ فَلَمْ تَفْضَحْني، فَلا اَزالُ مُصِرّاً عَلى مَعْصِيَتِكَ وَلا تَزالُ ساتِراً عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَمَغْفِرَتِكَ، يا اَكْرَمَ الْاَكْرَمينَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُوجِبُ عَلى صَغيرِهِ اَليمَ عَذابِكَ، وَيُحِلُّ بِهِ عَلى كَبيرِهِ شَديدُ عِقابِكَ، وَفي اِتْيانِهِ تَعْجيلُ نِقْمَتِكَ، وَفِي الْاِصْرارِ عَلَيْهِ زَوالُ نِعْمَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ اَحَدٌ سِواكَ، وَلا عَلِمَهُ اَحَدٌ غَيْرُكَ، وَلا يُنْجيني مِنْهُ اِلاَّ حِلْمُكَ، وَلا يَسَعُهُ اِلاَّ عَفْوُكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُزيلُ النِّعَمَ، اَوْ يَحِلُّ النِّقَمَ، اَوْ يُعَجِّلُ الْعَدَمَ، اَوْ يُكْثِرُ النَّدَمَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَمْحَقُ (17) الْحَسَناتِ، وَيُضاعِفُ السَّيِّئاتِ، وَيُعَجِّلُ النَّقِماتِ وَيُغْضِبُكَ يا رَبَّ السَّماواتِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اَنْتَ اَحَقُّ بِمَعْرِفَتِهِ، اِذْ كُنْتَ اَوْلى بِسَتْرَتِهِ فَاِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَجَهَّمْتُ (18) فيهِ وَلِيّاً مِنْ اَوْلِيائِكَ مُساعَدَةً فيهِ لِاَعْدائِكَ، اَوْ مَيْلاً مَعَ اَهْلِ مَعْصِيَتِكَ عَلى اَهْلِ طاعَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اَلْبَسَني كِبْرَةً، وَانْهِماكي (19) فيهِ ذِلَّةً، وَايَسَني مِنْ مَوْجُودِ رَحْمَتِكَ، اَوْ قَصُرَ بِيَ الْيَأْسُ عَنِ الرُّجُوعِ اِلى طاعَتِكَ، لِمَعْرِفَتي بِعَظيمِ جُرْمي وَسُوءِ ظَنّي بِنَفْسي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اَوْرَدَنِي الْهَلَكَةَ لَوْلا رَحْمَتُكَ، وَاَحَلَّني دارَ الْبَوارِ لَوْلا تَغَمُّدُكَ، وَسَلَكَ بي سبيلَ الْغَيِّ لَوْلا رُشْدُكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَهاني عَمَّا هَدَيْتَني اِلَيْهِ، اَوْ اَمَرْتَني بِهِ، اَوْ صَرَفَني عَمَّا نَهَيْتَني عَنْهُ، اَوْ اَمَرَني بِما دَلَلْتَني عَلَيْهِ، مِمَّا فيهِ الْحَظُّ لي لِبُلُوغِ رِضاكَ وَايثارِ مَحَبَّتِكَ وَالْقُرْبِ مِنْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.  اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَرُدُّ عَنْكَ دُعائي، اَوْ يَقْطَعُ مِنْكَ رَجائي، اَوْ يُطيلُ في سَخَطِكَ عَنائي، اَوْ يَقْصُرُ عِنْدَكَ اَمَلي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُميتُ الْقَلْبَ، وَيُشْعِلُ الْكَرْبَ، وَيُرْضِي الشَّيْطانَ، وَيُسْخِطُ الرَّحْمانَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُعْقِبُ الْيَاْسَ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَالْقُنُوطَ مِنْ مَغْفِرَتِكَ وَالْحِرْمانَ مِنْ سَعَةِ ما عِنْدَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَقَتُّ نَفْسي عَلَيْهِ اِجْلالاً لَكَ، وَاَظْهَرْتُ لَكَ التَّوْبَةَ طَمَعاً في سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَكَريمِ عَفْوِكَ، ناسياً لِوَعيدِكَ، راجِياً لِجَميلِ وَعْدِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ سَوادَ الْوُجُوهِ يَوْمَ تَبْيَضُّ وَجُوهُ اَوْلِيائِكَ، وَتَسْوَدُّ وَجُوهُ اَعْدائِكَ، اِذا اَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ، فَقيلَ لَهُمْ: «لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ» (20)، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍوَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُو اِلَى الْكُفْرِ، وَيُطيلُ الْفِكْرَ، وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيَجْلِبُ الْعُسْرَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُدْنِي الْاجالَ وَيَقْطَعُ الْامالَ، وَيَبْتُرُ (21) الْاَعْمارَ، فُهْتُ بِهِ، اَوْ صَمَتُّ عَنْهُ، حَياءً مِنْكَ عِنْدَ ذِكْرِهِ، اَوْ اَكْنَنْتُهُ في صَدْري وَعَلِمْتَهُ مِنّي، فَاِنَّكَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَاَخْفى، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَكُونُ فِي اجْتِراحِهِ قَطْعُ الرِّزْقِ وَرَدُّ الدُّعاءِ وَتَواتُرُ الْبَلاءِ وَوُرُودُ الْهُمُومِ وَتَضاعُفُ الْغُمُومِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُبَغِّضُني اِلى عِبادِكَ، وَيُنَفِّرُ عَنّي اَوْلِيائَكَ، وَيُوحِشُ مِنّي اَهْلَ طاعَتِكِ لِوَحْشَةِ الْمَعاصي، وَرُكُوبِ الْحُوبِ وَكَابَةِ الذُّنُوبِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَلَّسْتُ بِهِ مِنّي ما اَظْهَرْتَهُ، اَوْ كَشَفْتُ بِهِ عَنّي ما سَتَرْتَهُ، اَوْ قَبَّحْتُ بِهِ مِنّي ما زَيَّنْتَهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لا يُنالُ بِهِ عَهْدُكَ، وَلا يُؤْمَنُ بِهِ غَضَبُكَ، وَلا تَنْزِلُ مَعَهُ رَحْمَتُكَ، وَلا تَدُومُ مَعَهُ نِعْمَتُكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مَحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَخْفَيْتُ لَهُ ضَوْءَ النَّهارِ مِنْ عِبادِكَ، وَبارَزْتُ بِهِ في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، جُرْأَةً مِنّي عَلَيْكَ، عَلى اَنّي اَعْلَمُ اَنَّ السِّرَّ عِنْدَكَ عَلانِيَةٌ، وَاَنَّ الْخَفِيَّةَ عِنْدَكَ بارِزَةٌ، وَاَنَّهُ لَمْ يَمْنَعْني مِنْكَ مانِعٌ، وَلَمْ يَنْفَعْني عِنْدَكَ نافِعٌ مِنْ مالٍ وَبَنينَ، اِلاَّ اَنْ اتيكَ بِقَلْبٍ سَليمٍ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ النِّسْيانَ لِذِكْرِكَ، وَيُعْقِبُ الْغَفْلَةَ عَنْ تَحْذيرِكَ، اَوْ يُمادي (22) فِي الْاَمْنِ مِنْ مَكْرِكَ، اَوْ يُطْمِعُ في طَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ عِنْدِ غَيْرِكَ، اَوْ يُؤْيِسُ مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَني بِسَبَبِ عُتْبي (23) عَلَيْكَ فِي احْتِباسِ الرِّزْقِ عَنّي وَاِعْراضي عَنْكَ، وَمَيْلي اِلى عِبادِكَ، بِالْاِسْتِكانَةِ لَهُمْ وَالتَّضَرُّعِ اِلَيْهِمْ، وَقَدْ اَسْمَعْتَني قَوْلَكَ في مُحْكَمِ كِتابِكَ: « فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ»(24)، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَزِمَني بِسَبَبِ كُرْبَةٍ اسْتَعَنْتُ عِنْدَها بِغَيْرِكَ، اَوِ اسْتَبْدَدْتُ بِاَحَدٍ فيها دُونَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ حَمَلَني عَلَى الْخَوْفِ مِنْ غَيْرِكَ، اَوْ دَعاني اِلَى التَّواضُعِ لِاَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، اَوِ اسْتَمالَني اِلَيْهِ لِلطَّمَعِ فيما عِنْدَهُ، اَوْ زَيَّنَ لي طاعَتَهُ في مَعْصِيَتِكَ اِسْتِجْراراً لِما في يَدِهِ، وَاَنَا اَعْلَمُ بِحاجَتي اِلَيْكَ لا غِنى لي عَنْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَدَحْتُهُ بِلِساني، اَوْ هَشَّتْ (25) اِلَيْهِ نَفْسي، اَوْ حَسَّنْتُهُ بِفِعالي، اَوْ حَنَنْتُ عَلَيْهِ بِمَقالي، وَهُوَ عِنْدَكَ قَبيحٌ تُعَذِّبُني عَلَيْهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَثَّلْتُ في نَفْسي اِسْتِقْلالَهُ، وَصَوَّرْتُ لي اِسْتِصْغارَهُ، وَهَوَّنْتُ عَلَيَّ الْاِسْتِخْفافَ بِهِ حَتّى اَوْرَطْتَني (26) فيهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ جَرى بِهِ عِلْمُكَ فِيَّ وَعَلَيَّ اِلى اخِرِ عُمْري بِجَميعِ ذُنُوبي، لِاَوَّلِها وَاخِرِها، وَعَمْدِها وَخَطائِها، وَقَليلِها وَكَثيرِها، وَدَقيقِها وَجَليلِها، وَقديمِها وَحَديثِها، وَسِرِّها وَعَلانِيَتِها، وَجَميعِ ما اَنَا مُذْنِبُهُ وَاَتُوبُ اِلَيْكَ.وَاَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تَغْفِرَ لي جَميعَ ما اَحْصَيْتَ مِنْ مَظالِمِ الْعِبادِ قِبَلي، فَاِنَّ لِعِبادِكَ عَلَيَّ حُقُوقاً اَنَا مُرْتَهَنٌ بِها تَغْفِرُها لي كَيْفَ شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ. 
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) غرّه غرّاً وَغروراً وَغرّة: خدعه، اغتر: غفل.
(2) بسريرتى "ظ".
(3) نعمتهم "ظ".
(4) تقحّم الامر: رمي نفسه فيه بشدة وَمشقة.
(5) بطر الحقّ: تكبّر عنه وَلم يقبله.
(6) اشر: بطر وَمرح.
(7) خاب خيبة: لم يظفر بما طلب.
(8) هشـّشه: استضعفه، نشـّطه وَفرّحه.
(9) زيّنته "خ ل".
(10) حيّرت "خ ل".
(11) ملأه على الامر: ساعده وَشايعه.
(12) استغويت اليه "خ ل".
(13) كاثروهم فكثروهم: غالبوهم في الكثرة فغلبوهم.
(14) الخيلاء: العجب وَالكبر.
(15) مرح الرجل: اشتدّ فرحه وَنشاطه حتى جاوز القدر.
(16) يعزب: يبعد وَيغيب.
(17) محق الشيء: ابطله وَمحاه.
(18) تجهّمه: استقبله بوجه كريه.
(19) انهمك في الامر: جدّ فيه وَلجّ.
(20) ق: 28.
(21) بتر: قطع.
(22) تمادي في الذنوب: لجّ وَداوم وَتوسّع فيها.
(23) العتب: الغضب وَالملامة.
(24) المؤمنون: 76.
(25) هشّ اليه: ارتاح وَفرح وَنشط.
(26) الورطة: الهلكة، اورطه: القاه فيها.