دعاؤه في تحميد الله على انعامه والاستعاذة به من المكاره

و من دعائه كان يدعو به كثيراً: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لَمْ يُصْبِحْ بي مَيِّتاً، ولا سَقيماً، ولا مَضْرُوباً عَلى عُنُقي بِسُوءٍ، ولا مَأْخُوذاً بِالسُّوءِ مِنْ عَمَلي، ولا مَقْطُوعاً دابِري (1)، ولا مُرْتَدّاً عَنْ ديني، ولا مُنْكِراً لِرَبّي، ولا مُسْتَوْحِشاً مِنْ ايماني، ولا مُلْتَبِساً(2) عَقْلي، ولا مُعَذِّباً بِعَذابِ الْاُمَمِ مِنْ قَبْلي.  اَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً ظالِماً لِنَفْسي، لَكَ الْحُجَّةُ عَلَىَّ ولا حُجَّةَ لي، لااَسْتَطيعُ اَنْ اخُذَ اِلاَّ ما اَعْطَيْتَني، ولا اَتَّقي اِلاَّ ما وَقَيْتَني.  اَللَّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ اَنْ اَفْتَقِرَ في غِناكَ، اَوْ اَضِلَّ في هُداكَ، اَوْ اُضامَ في سُلْطانِكَ، اَوْ اُضْطَهَدَ والْاَمْرُ لَكَ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسي اَوَّلَ كَريمَةٍ تَنْتَزِعُها مِنْ كَرائِمي واَوَّلَ وَديعَةٍ تَرْتَجِعُها مِنْ وَدائِعِ نِعَمِكَ عِنْدي.  اَللَّهُمَّ اِنَّا نَعُوذُ بِكَ اَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ، اَوْ نَفْتَتِنَ عَنْ دينِكَ، اَوْ تَتَتابَعَ (3) بِنا اَهْواءُنا دُونَ الْهُدَى الَّذي جاءَ مِنْ عِنْدِكَ. 
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) الدابر: بقيّة الرجل من ولده ونسله، اصل الدابر الظهر وكنـّي بقطعة عن الدواهي التي من شأنها قطع القوّة وابادة النسل.
(2) ملبباً عقلى، ملبباً على عنقى "خ ل"، اقول: الالتباس: الاختلاط.
(3) التتابع: ركوب الامر على خلاف الناس، اراد به هنا الاسراع الي الشرّ واللجاجة.