دعاؤه عليه السلام في الاستخارة

 كان أبوجعفر عليه السلام يقول: ما استخار الله عبد قط مائة مرة إلا رمي بخير الأمرين، يقول: اللّهمّ عالم الغيب والشهادة إن كان أمر كذا وكذا خيراً لأمر دنياي وآخرتَي، وعاجل أمري وآجله، فيسّره لي. وافتح لي بابه، ورضني فيه بقضائك.
دعاء آخر:
اللهم إن خيرتك تنيل الرغائب (1)، وتجزل المواهب، وتغنم المطالب، وتطيب المكاسب وتهدي إلى أحمد العواقب، وتقي محذور النوائب. اللهم يا مالك الملوك، أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يا مولاي إليه، فسهل من ذلك ما توعر (2)، ويسر منه ما تعسر واكفني في استخارتي المهم وادفع عني كل ملم، واجعل عاقبة أمري غنما، ومحذوره سلما، وبعده قربا، وجدبه (3) خصبا (4)، أعطني يا رب لواء الظفر فيما استخرتك فيه، وقرر الانعام فيما دعوتك له، ومنّ علي بالافضال فيما رجوتك، فانك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب.
*******
(1) الرغيبة: الامر المرغوب فيه.
(2) الوعر: المكان المخيف الوحش.
(3) جدب المكان: انقطع عه المطر فيبست ارضه.
(4) خصب: كثر فيه العشب والخير.