دعاؤه (عليه السلام) في الاحتراز بالله من الآفات

 

لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَبَداً حَقاً حَقاً، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ إيمَاناً وَصِدْقاً، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تـَعَبُّداً وَرِقّاً، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَلَطُفاً وَرِفْقاً، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ حَقّاً حَقّاً، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلمَ، أُعِيذُ نَفْسِي وَشَعْري وبشري وَدِيني وَأَهْلي وَمَالي وَوَلَدي وَذُرِيتي وَدُنْيَايَ، وَجَميعَ مِنْ أَمْرُهُ يَعْنِينِي، مِنْ شَرِّ كُلِّ مَنْ يُؤْذِيِني (1). أعِيذُ نَفْسي وَجَميعَ ما رَزَقَني رَبِّي وَما أَغْلَقْتُ عَلَيْهِ أَبْوَابي، وَأحَاطَت بِهِ جُدْرَاني، وَجَميعَ ما أَتَقَلَّبُ فِيهِ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَإحْسَانِهِ، وَجَميعَ أُخْوَاني وَأَخَوَاتي، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ باللهِ العَلِيِّ العَظيمِ، وَبِأَسَمَائِهِ التامَّةِ (2) الكَامِلَةِ، المُتَعَالِيَةِ المُنِيفَةِ، الشَّرِيفَةِ الشَافِيَةِ، الكَرِيمَةِ الطَيِّبَةِ، الفَاضِلَةِ المُبَارَكَةِ، الطَّاهِرَةِ المُطّهرَةِ، المَخْزُونَةِ المَكْنُونَةِ، التي لا يُجَاوِزُهُن بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ. وَبِأُمِّ الكِتَابِ وَفَاتِحَتِهِ وَخَاتِمَتِهِ، وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ سَوُرٍ شَرِيفَةٍ، وَايَةٍ مُحْكَمَةٍ (3)، وَشِفَاءٍ وَرَحْمَةٍ، وَعَوْذَةٍ وَبَرَكَةٍ، وَبِالتَوْرَاةِ وَالإنجيلِ وَالزَّبُورِ وَالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَبِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى. وَبِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَبِكُلِّ رَسَولٍ أرْسَلَهُ إلَيْهِ، وَبِكُلِّ بُرْهَانٍ أَظْهَرَهُ اللهُ عَزَّوَجَلَّ، وَبِألاءِ اللهِ، وَعِزَّةِ اللهِ، وَقُدْرَةِ اللهِ، وَجَلالِ اللهِ، وَقُوَّةِ اللهِ، وَعَظَمَةِ الله، وَسُلْطَانِ اللهِ، وَمِنْعَةِ اللهِ، وَمَنِّ الله، وَحِلْمِ اللهِ، وَعَفْوِ اللهِ، وغُفْرَانِ اللهِ، وَمَلائكَةِ اللهِ، وَكُتُبِ اللهِ، وَأَنْبيَاِء الله، وَرُسُلِ اللهِ، وَمُحَمَدٍ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. وَأعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَعِقَابِهِ، وَسُخْطِ اللهِ وَنَكَالِهِ (4)، وَمِنْ نِقْمَةِ اللهِ وَإعْرَاضِهِ، وَصُدُودِهِ (5) وَخُذْلانِهِ، وَمِنَ الكُفْرِ وَالنِفَاقِ، والحَيْرَةِ وَالشِّرْكِ، وَالشَّكِّ في دِينِ اللهِ، وَمِنَ شَرِّ يَوْمِ الحَشْرِ وَالنُّشُورِ، وَالمَوْقِفِ وِالحِسَابِ، وَمنِ شَرِّ كُلِّ كِتَابٍ قَدْ سَبَقَ، وَمِنْ زَوَالِ النِّعْمَةِ، وَحُلُولِ النِّقْمَةِ، وَتَحَوُّلِ العَافِيَةِ، وَمُوجِبَاتِ الهَلَكَةِ، وَمَوَاقِفِ الخِزْيِ وَالفَضِيحَةِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ هَوَى مُرِدٍ، وَقَرينِ سُوءٍ مُكْدٍ (6)، وَجَارٍ مُؤْذٍ، وَغِنىً مُطْغٍ، وَفَقْرٍ مُنْسٍ (7)، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَصَلاةٍ لا تَنْفَعُ، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، وَعَيْنٍ لا تَدْمَعُ، وَبَطْنٍ لا يَشْبَعُ، وَمِنْ نَصَبٍ (8) وَإجْتِهَادٍ يُوجِبَانِ العَذَابَ، وَمِنَ مَرَدٍّ إلى النَّارِ، وَسُوءِ المَنْظَرِ في النَفْسِ والأهْلِ وَالمَالِ وَالوَلَدِ، وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ المَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ انَّه أرحَمَ الرّاحِمينَ.
اَللّهُمَّ وَأعوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرِّ، وَمِنْ شَرِّ ما أَخَافُ وَأَحْذَرُ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإنْسِ وَالشَّيَاطِينِ، وَمِنْ شَرِّ إبْليسَ وَجُنُودِهِ، وَأشْيَاعِهِ وَأَتْبَاعِهِ، وَمِنْ شَرِّ السلاطِينِ وَأَتْبَاعِهِمْ، وَمِنْ شَرِّ ما يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ كُلِّ سُقْمٍ (9) وَآفَةٍ، وَغَمٍّ وَهَمٍّ، وَفَاقَةٍ وَعُدْمٍ، وَمِنْ شَرِّ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَمِن شَرِّ الفُسَّاقِ وَالفُجَّارِ، وَالدُّعَّارِ وَالحُسّادِ، وَالَأشْرَارِ وَالسُّرَّاقِ وَاللُّصُوصِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. اللّهُمَّ إنّي أحْتَجِزُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَهُ، وَأَحْتَرِسُ بِكَ مِنْهُمْ. وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ الحَرَقِ وَالغَرَقِ وَالشَرَقِ (10)، وَالهَدْمِ وَالخَسْفِ، وَالمَسْخِ وَالجُنُونِ، وَالحِجَارَةِ (11) وَالصَّيْحَةِ، وَالزَّلازِلِ وَالفِتَن، وَالعَينِ وَالصَواعِقِ، وَالجُذَامِ وَالبَرَصِ، وَالاَمْراضِ وَالآفَاتِ وَالعَاهَاتِ، وَأكْلِ السَبُعِ، وَمِيتَةِ السُوءِ، وَجَميعِ أنْوَاعِ البَلايَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. وَأعوُذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ ما اسْتَعَاذَ مِنْهُ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَالأنبيَاءُ الْمُرْسَلُونَ، وَخَاصَّةً مِمَّا إسْتَعَاذَ بِهِ رَسُولُكَ مُحَمَدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَسْأَلَكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ خَيْرِ ما سَأَلوا، وَأنْ تُعِيذَني مِنْ شَرِّ ما اسْتَعَاذُوا، وَأَسْأَلُكَ مِنَ الخَيْر كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. بِسْمِ الله وَبِاللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاعْتَصَمْتُ بِاللهِ، وَأَلجَأْتُ ظَهْري إلى اللهِ، وَمَا تَوْفِيقي إلَّا باللهِ، وَمَا شَاء اللَّهُ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ، وَمَا صَبْري إلَّا بِاللهِ، وَنِعْمَ القَادِرُ اللهُ، وَنِعْمَ الـْمَوْلَى الله، وَنِعْمَ النَّصِيرُ اللهُ، وَلا يَأتي بِالحَسَنَاتِ إلَّا اللهُ، وَمَا يَصْرِفُ السيِّئَاتِ إلا اللهُ، وَلا يَسُوقُ الخْيْرَ إلَّا اللهُ، وَما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ. وَإنَّ الَأمْرَ كُلَّهُ بِيَدِ اللهِ، وَأسْتَكْفِي بِاللهِ، وَأَسْتَعِينُ بِاللهِ، وَأَسْتَقِيلُ اللهَ، وَأسْتَغِيثُ باللهَ، وَاسْتَغْفِرُ اللهَ، وَصَلَّىَ اللهُ على مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ، وَعلى أَنْبِيَاءِ اللهِ، وَعلى رُسُلِ اللهِ، وَمَلائكَةِ اللهِ، وَعلى الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللهِ. اللّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بي شَرّاً اَوْ بِأهْلي شَرّاً اَوْ وَبَأساً اَوْ ضُرّاً، فَاقْمَعْ رَأْسَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي سُوءَهُ وَمَكْرُوهَهُ، وَاعْقُدْ لِسَانَهُ، وَاحْبِسْ كَيْدَهُ، وَارْدُدْ عَنَّي إرَادَتَهُ. اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ مِنَ الكُفْرِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ على أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ على مُحَمَدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ كَمَا ذَكَرَكَ الذَّاكِروُنَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلآبَائِنَا وَلُأمَّهَاتِنا وَجَميعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الَأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالَأموَاتِ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا، وَبَيْنَهُمْ بِالخَيْرَاتِ إنَّكَ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ وَمُنْزِلُ البَرَكَاتِ، وَدَافِعُ السيِّئَاتِ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.  اللّهُمَّ إنِّي أَسْتَودِعُكَ دِيني وَدُنْيَايَ، وَأَهْلي وَأَوْلَادِي، وَعِيَالي وَأَمَانَتِي، وَجَمِيعَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَإنَّهُ لا يَضِيعُ مَحْفُوظُكَ، وَلا تُزْرَءُ وَدَائِعُكَ، وَلا يُجيرُني مِنْكَ أَحَدٌ، اللّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. 
دعاء آخر: 
روي انه (عليه السلام) قال: اذا نظرت إلى السماء فقل: سُبْحانَ مَنْ جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا، وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا، وَجَعَلَ لـَنا نـُجُوماً قِبْلـَةً نـَهْتـَدي بِها اِلى التـَّوَجُّهِ اِلـَيْهِ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، اَللـّهُمَّ كـَما هَدَيْتـَنا اِلى التـَّوَجُّهِ اِلـَيْهِ اِلى قِبْلـَتِكَ الـْمَنـْصُوبَةِ لِخَلـْقِكَ فـَاهْدِنا اِلى نـُجُومِكَ الـَّتي جَعَلـْتـَها اَماناً لاَهْلِ الاَرْضِ وَلاَهْلِ السَّماءِ، حَتـّى نـَتـَوَجَّهَ بِهِمْ اِلـَيْكَ، فـَلا يَتـَوَّجَهُ الـْمُتـَوَجِّهُونَ اِلـَيْكَ اِلاّ بِهِمْ، وَلا يَسْلـُكُ الطـَّريقَ اِلـَيْكَ مَنْ سَلـَكَ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَلا لـَزِمَ الـْمَحَجَّةََ مَنْ لـَمْ يَلـْزَمْهُمْ. اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ، وَاعْتـَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الـْمَتينِ، وَاَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ مَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ ما ذَرَأَ فِي الاَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ ما خَرَجَ مِنـْها، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. اَللـّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ، وَالبَحْرِ الـْمَكـْفـُوفِ، وَالـْفـُلـْكِ الـْمَسْجُورِ، وَالنـُّجُومِ الـْمُسَخَّراتِ، وَرَبَّ هُودِ بْنِ آسِيَةِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وال مُحَمَّدٍ، وَعافِني مِنْ كـُلِّ حَيـَّةٍ وَعَقـْرَبٍ، وَمِنْ جَميعِ هَوامِّ الاَرْضِ وَالـْهَواءِ وَالسِّباعِ، وَما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَمِنْ اَهْلِ الاَرْضِ وَسُكـّانِ الاَرْضِ وَالـْهَواءِ يا ارْحَمَ الرّاحِمينَ.
*******
(1) كّل من يؤذيني (خ ل).
(2) التامّات (خ ل).
(3) سورة شريفة وآيات محكمات (خ ل).
(4) نكّل به تنكيلاً: جعله نكالاً وعبرة لغيره.
(5) الصدود: الاعراض.
(6) مله (خ ل)، أكدى الرجل اذا قلّ خيره.
(7)فقر منس: عن الله او عن نعمه السّالفة والحاصلة.
(8) النصب: التعب.
(9) من شرّ كلّ سقم (خ ل).
(10) الشرق: الغصّة.
(11) الحجارة: استحقاقها بنزولها من السماء او بالرجم وامثاله.