دعاؤه (عليه السلام) في اليوم الثالث

الْحَمْدُ لِلَّهِ الاَوَّلِ وَالاخِرِ، وَالظّاهِرِ وَالْباطِنِ، الْقائِمِ الدّائِمِ، الْحَليمِ الْكَريمِ، الاَحَدِ الصَّمَدِ (1) الَّذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَقِّ الْمُبِينِ، ذِي الْقُوَّةِ الْمَتينِ، وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ، الْماجِدِ الْكَريمِ، الْمُنْعِمِ الْمُتَكَرِّمِ، الْواسِعِ الْباسِطِِ، القاضِي الْحَقِّ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الْقابِضِ الْباسِطِ، الْمانِعِ الْمُعْطِي، الفَتّاحِ الْمُبْلِي، الْمُميتِ الْمُحْيي، ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، ذِي الْمَعَارِجِ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ باَمْرِهِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَالنِّعْمَةِ السّابِغَةِ، وَالْحُجَّةِ الْبالِغَةِ، وَالاَمثالِ الْعالِيَةِ، وَالأَسْمَاء الْحُسْنَى، شَديدِ الْقُوى، فَالِقُ الإِصْبَاحِ، وَجاعِلِ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا، ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَفيعِ الدَّرَجاتِ ذِي الْعَرْشِ، يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، رَبِّ الْعِبادِ وَالْبِلادِ وَاِلَيْهِ الْمَعادُ، سَريعِ الْحِسابِ، شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ، باسِطُ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، وَهّابُ الْخَيْرِ، لا يَخيبُ عامِلُهُ وَلا يَنْدَمُ امِلُهُ، وَلا تُحْصى نِعَمُهُ، صادِقُ الْوَعْدِ، وَعْدُهُ حَقٌّ، وَهُوَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، وَأَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ، وَحُكْمُهُ عَدْلٌ، وَهَوَ لِلْحَمْدِ أهْلٌ، يُعْطِي الْخَيْرَ وَيَقْضِي بِالْحَقِّ وَيَهْدِي السَّبِيلَ، خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ. جَميلُ الثَّناءِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، سَمِيعُ الدُّعَاء، حَسَنُ الْقَضاءِ، لَهُ الْكِبرِياءُ، يَفْعَلُ مَا يَشَاء، مُنَزِّلُ الْغَيْثِ مِنَ السَّماءِ، عالِمُ الْغَيْبِ، باسِطُ الرِّزْقِ، مُنشِيءُ السَّحابِ، مُعْتِقُ الرِّقابِ، مُدَبِّرُ الاَمْرِ، مُجيبُ الْمُضْطَرِّ، لا مانِعَ لِما أعْطى، وَلا مُعْطِيَ لِما مَنَعَ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. أسْأَلُكَ يا مَنْ تَقَدَّسَتْ أسْماؤُهُ، وَكَرُمَ ثَناؤُهُ، وَعَظُمَتْ الاؤُهُ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَأنْ تَغْفِرَ لَنا ما مَضى مِنْ ذُنُوبِنا، وَتَعْصِمَنا فيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِنا. اَللّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ اَعْمالِنا خَواتيمَها، وَخَيْرَ أيّامِنا يَوْمَ لِقائِكَ، اَللّهُمَّ مُنَّ عَلَيْنا في هذِهِ السّاعَةِ في جَميعِ ما نَسْتَقْبِلُ مِنْ نَهارِنا بِالتَّوْبَةِ وَالطَّهارَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالتَّوْفيقِ وَالنِّجاةِ مِنَ النّارِ. اَللّهُمَّ ابْسُطْ لَنا في أرْزاقِنا، وَبارِكْ لَنا في أعْمارِنا، وَاحْرُسْنا مِنَ الاَسْواءِ وَالضَّرّاءِ، وَأتِنا بِالْفَرَجِِ وَالرَّخاءِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء، لطيفٌ لما تشاءُ.

*******

(1) الفرد الصمد (خ ل).