دعاؤه (عليه السلام) في اليوم الثامن

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّجَرِ وَالْوَرَقِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْحَصى وَالْمَدَرِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أيّامِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ نُجُومِ السَّماءِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ قَطْرِ الْمَطَرِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ. وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كَلِماتِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ رِضى نَفْسِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما أحاطَ بِهِ عِلْمُكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ بَلَغَتْهُ عَظَمَتُكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ في كُلِّ شَيْءٍ خَزائِنُهُ بِيَدِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما حَفِظَ كِتابُكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ سَرْمَداً لا يَنْقَضي أبَداً، وَلا يُحْصي لَهُ الْخَلائِقُ عَدَداً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى نِعَمِكَ كُلِّها، عَلانِيَتِها وَسِرِّها، أوَّلِها وَاخِرِها، ظاهِرِها وَباطِنِها. اَلّلهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما كانَ وَما لَمْ يَكُنَ، وَما هُوَ كائِنٌ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَثيراً كَما أنْعَمْتَ رَبَّنا عَلَيْنا كَثيراً، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَاِلَيْكَ يَرْجِعُ الاَمْرُ كُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وَسِرُّهُ. اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى بَلائِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدَنا، قَديماً وَحَديثاً، وَعِنْدي خاصَّةً، خَلَقْتَني فَاَحْسَنْتَ خَلْقي، وَهَدَيْتَني فَاَكْمَلْتَ هِدايَتي، وَعَلَّمْتَني فَاَحْسَنْتَ تَعْليمي، وَلَكَ الْحَمْدُ يا إلهي عَلى حُسْنِ بَلاءِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدي، فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ قَدْ كَشَفْتَهُ عَنّي، وَكَمْ مِنْ هَمٍّ قَدْ فَرَّجْتَهُ عَنّي، وَكَمْ مِنْ شِدَّةٍ جَعَلْتَ بَعْدَها رَخاءً. اَلّلهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى نِعَمِكَ، ما نُسِيَ مِنْها وَما ذُكِرَ، وَما شُكِرَ مِنْها وَما كُفِرَ، وَما مَضى مِنْها وَما غَبَرَ. اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى عَفْوِكَ وَسَتْرِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِاِصلاحِ اَمْرِنا، وَحُسْنِ قَضائِكَ وَأنْعُمِكَ عِنَدَنا، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لَنا مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لا تُغادِرُ لَنا ذَنْباً. اَللّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَلاِبائِنا وَلاُمَّهاتِنا كَما رَبَّوْنا صِغاراً، وَأدَّبُونا كِباراً، اَللّهُمَّ أعْطِنا وَايّاهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ أسْناها وَأوْسَعَها، وَمِنْ جِنانِكَ أعْلاها وَأرْفَعَها، وَأوْجِبْ لَنا مِنْ رِضاكَ عَنّا ما تُقِرُّ بِهِ عُيُونَنا، وَتُذْهِبُ لَنا حُزْنَنا، وَأذْهِبْ عَنّا هُمُومَنا وَغُمُومَنا في أمْرِ دينِنا وَدُنْيانا، وَقَنِّعْنا فيها بِتَيْسيرِ رِزْقِكَ عِنْدَنا، وَاعْفُ عَنَّا وَعافِنا اَبَداً ما أبْقَيْتَنا، آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.