دعاؤه (عليه السلام) في اول يوم من الشهر

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ. الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْحَيِّ الَّذي لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، الْحَيِّ الَّذي لا يَمُوتُ، وَالْقائِمِ الَّذي لا يَتَغَيَّرُ، وَالدّائِمِ الَّذي لا يَفْنى، وَالْباقِي الَّذي لا يَزُولُ، وَالْعَدْلِ الَّذي لا يَجُورُ، وَالْحاكِمِ الَّذي لا يَحيفُ (1)، وَاللَّطيفِ الَّذي لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيءٌ، وَالْواسِعِ الَّذي لا يَبْخَلُ، وَالْمُعْطي مَنْ يَشاءُ ما يَشاءُ، وَالاَوَّلِ الَّذي لا يُدْرَكُ، وَالاخِرِ الَّذي لا يُسْبَقُ، وَالظّاهِرِ الَّذي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ، وَالْباطِنِ الَّذي لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ، أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا. اَللّهُمَّ فَاَنْطِقْ بِدُعائِكَ لِساني، وَأنْجِحْ بِهِ طَلِبَتي، وَأعْطِني بِهِ حاجَتي، وَبَلِّغْني بِهِ رَغْبَتي، وَأقِرَّ بِهِ عَيْني، وَاسْمَعْ بِهِ نِدائي، وَاَجِبْ بِهِ دُعائي، وَبارِكْ لي في جَميعِ ما اَنَا فيهِ بَرَكَةً، تَرْحَمُ بِها شَكْوايَ، وَتَرْحَمُني وَتَرْضى عَنّي، امينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي يُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ، وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَهُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ، وَما يُدعى مِنْ دُونِهِ فَهُوَ الْباطِلُ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ، السَّلامُ الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا.

*******

(1) الحيف: الظلم.