دعاؤه (عليه السلام) لبعض شيعته المحبوسين

روي عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: قُلْتُ لأبِي عَبْدِ اللهِ الصادق عليه السَّلامَ فُلانٌ يقؤك السلام وفلان وَفُلانٌ فَقَالَ: وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ قُلْتُ: يَسْأَلُونَكَ الدُّعَاءَ فَقَالَ: وَمَا لَهُمْ قُلْتُ: حَبَسَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ فَقَالَ: وَمَا لَهُمْ وَمَا لَهُ قُلْتُ: اسْتَعْمَلَهُمْ فَحَبَسَهُمْ فَقَالَ عليه السلام: وَمَا لَهُمْ وَمَا لَهُ أَلَمْ أَنْهَهُمْ أَلَمْ أَنْهَهُمْ أَلَمْ أَنْهَهُمْ هُمُ النَّارُ هُمُ النَّارُ هُمُ النَّارُ.  ثُمَّ قَالَ عليه السلام: اللهُمَّ اخْدَعْ عَنْهُمْ سُلْطَانَهُمْ .  قَالَ الراوي: فَانْصَرَفْنا مِنْ مَكَّةَ فَسَأَلْنا عَنْهُمْ فَإِذَا هُمْ قَدْ أُخْرِجُوا بَعْدَ هَذَا الْكَلامِ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ.  وروي عن محمد بن عرفة عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال:  قيل لابي عبد الله الصادق عليه السلام: كيف ادعو لليهودي والنصراني؟  قال عليه السلام: تقول: بارك الله لك في دنياك. عن إبراهيم الكرخي قال دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام وإني لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وهو غلام فقمت إليه فقبلته وجلست فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا إبراهيم أما إنه لصاحبك من بعدي أما ليهلكن فيه أقوام ويسعد فيه آخرون. فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب.  روي عن معتب انه: لَمَّا قَتَلَ الطاغية دَاووُدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ من اصحاب الامام عليه السلام قَالَ: أَبُو عَبْدِ الله دَاووُدُ بْنُ عَلِيٍّ إِنَّكَ لَتُهَدِّدُنِي بِدُعَائِكَ قَالَ حَمَّادٌ قَالَ: الْمِسْمَعِيُّ فَحَدَّثَنِي مُعَتِّبٌ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الله لَمْ يَزَلْ لَيْلَتَهُ رَاكِعاً وَسَاجِداً فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ سَاجدٌ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ الْقَوِيَّةِ وَبِجَلالِكَ الشَّدِيدِ الَّذِي كُلُّ خَلْقِكَ لَهُ ذَلِيلٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَأْخُذَهُ السَّاعَةَ السَّاعَةَ. فَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى سَمِعْنَا الصَّيْحَةَ فِي دَارِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ تنبأ عن مقتل الطاغية.