دعاؤه (عليه السلام) في تعقيب صلاة الظهر

يَا أَسْمَعَ السَّامِعينَ، وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، وَيَا أَسْرَعَ الحَاسِبِينَ، وَيَا أَجْوَدَ الأَجَودينَ، وَيَا أَكْرَمَ الأَكْرَمينَ، صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأفْضَلِ وَأجْزَلِ وَأَوْفَى،‏ وَأَحْسَنِ وَأَجْمَلِ، وَأَكْمَلِ وَأَطْهَرِ، وَأَزْكَى‏ وَأَنْوَرِ وَأَعْلَى‏ وَأَبْهَى‏، وَأَسْنَى‏ وَأَنْمَى‏ وَأَدْوَمِ، واعَمِّ وَأَبْقَى‏ مَا صَلَّيتَ وَبَارَكْتَ، وَمَنَنْتَ وَسَلَّمتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى‏ إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى‏ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ. اللَّهُمَّ امْنُن عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى‏ مُوسى‏ وَهَارُونَ، وَسلّم عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ كَمَا سَلَّمتَ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ وَأَورِد عَلَيْهِ مِن ذ ُرِّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ، وَأهَلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ مَنْ تَقَرُّ بِهِم عَيْنُهُ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَمِمَّن تَسْقِيهِ بِكَأْسِهِ، وَتـُورِدُهُ حَوْضَهُ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، وَاجعَلنا تحتَ لِوائِهِ، وَأَدْخِلْنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأخْرِجْنَا مِن كُلّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنه مُحَمّداً وَآلَ مُحَمّدٍ، وَلا تـُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، وَلاّ أَقلَّ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَر. اللَّهُمَّ صَلِ‏عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي ‏مَعَهُمْ فِي ‏كُلِّ عَافِيَةٍ وَبلاءٍ، وَاجْعَلْنِي ‏مَعَهُمْ فِي‏ كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ، وَاجْعَلْني مَعَهُمْ فِي كُلِ امنٍ وخوفٍ، وَاجْعَلْني مَعَهُمْ فِي كُلِ مَثوى وَمُنْقَلَبٍ، اللَّهُمَّ أَحْيني مَحْيَاهُمْ وَأَمِتنِي مَمَاتَهُمْ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في المَواقِفِ كلـِّها، وَاجْعَلْنِي بهِم ْعِنْدَكَ وَجيْهَاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَعَلَى‏ آلِ مُحَمَّدٍ وَاكْشِفْ عَنَّي بِهمْ كُلَّ كَربٍ، وَنَفـِِّس عَنَّي بِهمْ كُلَّ هَمٍّ، وَفَرِّج بِهمْ عَنَّي كُلَّ غَمٍَّ، وَاكْفِني بِهمْ كُلَّ خَوْفٍ، وَاصْرِفْ عَنَّي بِهِم مَقَاديْرَ كلِّ بَلاءِ، وَسُوءَ القَضَاءِ وَدَرَكَ الشـَّقاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ صَلِ‏ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِيَ ذَنبِي وَطَيِّب لي كَسْبي، وَقَنِّعْني بِمَا رَزَقتَني، وَبَارِك لِيَ فِيهِ، وَلا تذهَبْ بِنَفسِي إِلَى‏ شَي‏ء صَرَفْتَهُ عَنِّي، اللَّهُمَّ إِنَّي أَعْوذُ بِكَ مِن دُنْيَا تَمْنَعُ خَيرَ الآخِرَةِ، وَعَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الآجِلِ، وَحَياةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَماتِ، وَأَمَلٍ يَمْنعُ خَيْرَ الْعَمَلِ، برحمتك يا معاذ َ اللائِذينَ.
 اللَّهُمَّ إِنَّي أسْأَلُكَ الصَّبرَ عَلَى‏ طَاعَتِكَ، وَالصَّبرَ عَن مَعصيَتِكَ، وَالقيامَ بِحَقـِّكَ، وَأَسْأَلُكَ حَقائقَ الإِيمانِ، وَصدقَ اليقينِ فِي المَواطِن كُلِّها، وأَسْأَلُكَ الْعَفوَ وَالعَافِيةَ والمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، عَافِيَةَ الدُّنْيَا مِن الْبَلاء، وَعافِيَة الآخِرَة مِن الشَّقاءِ. اللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَة َ، وَتَمَامَ العْافِيَةِ، والشُّكْرَ عَلَى‏ الْعَافِيَةِ، يا وليَّ العافيَةِ، وَأسْأَلُكَ الفوز وَالسَّلامة َ وَحُلُولَ دَارِ الكَرَامَةِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي ‏فِي صَلاتِي وَدُعَائي رَهْبَة ً مِنْكَ، وَرَغْبَة ً إِلَيْكَ، وَرَاحَة َ تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ. اللَّهُمَّ لا تـََحْرِمْني سَعَةَ رَحْمَتِكَ، وَسُبُوغَ‏ نِعْمَتِكَ، وَشُمُولَ عَافِيَتِكَ، وَجَزيِلَ عَطَائِكَ، وَمِنَحَ مَوَاهِبِكَ لِسُوءِ مَاعِنْدِي، وَلا تُجَازِني بِقَبِيحِ عَمَلي، ولا تَصْرِف وَجْهَكَ الْكَريمَ عَنَّي. اللَّهُمَّ لا تـَحْرِمْني وَأَنَا أَدْعُوكَ، وَلا تُخَيِّبْنِي وَأَنَا أَرْجُوكَ، وَلا تـَكِلْنِي إِلَى‏ نَفـْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَدَاً، وَلا إِلَى‏ أَحَدٍ مِن خَلْقِكَ فَيَحْرِمَني وَيَسْتَأثِرَ عَلَيَّ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ تـَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتـُثبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ، أَسْأَلُكْ بِال ِ‏يَسَِ، خِيرَتِكَ مِن ‏خَلْقِكَ، وَصَفوَتِكَ‏ مِن بِريَّتِكَ، وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ ‏يَدَيْ حَوائِجِي وَرَغْبَتِي ‏إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنتَ كَتَبْتَني عندَكَ فِي أُمُّ الْكِتَابِ شَقِيّاً مَحْرُومَاً، مُقَـتَـَّراً عَلَيَّ فِي الرِّزقِ، فَامْحُ مِنْ أُمُّ الْكِتَابِ شَقَائي وَحِرْمَاني وَاقتارِ رزقي، وَأثْبِتني عندَكَ سَعيداً مَرْزُوقَاً، فَانَّك تمحو مَا تَشَاءُ وتُثبِت وَعِندكَ أُمُّ الْكِتَابِ. اللَّهُمَّ إنَّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِليَّ مِن خَيْرٍ فَقيرٌ، وَأَنَا مِنْكَ خَائِفٌ، وَبِكَ مُستجيرٌ، وَأَنَا حَقيرٌ مسْكينٌ، أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِب لِي كَمَا وَعَدْتَني، إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. يَا مَنْ قَالَ: «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» نِعْمَ المُجيبُ أَنْتَ يَا سَيّدي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَنِعْمَ الرَبُّ، وَنِعْمَ الْمَولَى‏، وبـِئسَ الْعَبْدُ أَنَا، وَهذَا مَقَامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ. يَا فَارِجَ الْهَمِّ، وَيَا كَاشِفَ الْغَمّ،ِ يَا مُجيبَ دَعْوةِ المُضَطَرِّيِنَ ورَحمانَ الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، ارْحَمْني رَحْمَة ً تُغنيني بِهَا عَن رَحْمَةِ مَن سِواكَ، وَأدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحينَ، الْحَمْدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَضَى عَنَّي صَلاتي، فإِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.