دعاؤه عليه السلام في القنوت لدفع شرّ الاعداء

أللهم يا ذا القدرة الجامعة، والرحمة الواسعة، والمنن المتتابعة والآلاء المتوالية، والايادي الجميلة، والمواهب الجزيلة، يا من لا يوصف بتمثيل، ولا يمثل بنظير، ولا يغلب بظهير. يا من خلق فرزق، وألهم فأنطق، وابتدع فشرع، وعلا فارتفع، وقدّر فأحسن وصوّر فأتقن، واحتجّ فأبلغ، وأنعم فأسبغ، وأعطى فأجزل. يا من سما في العزِّ ففات خواطر الابصار، ودنا في اللطف فجاز هواجس الافكار، يامن تفرد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه، وتوحد بالكبريآء فلا ضد له في جبروت شأنه.
 يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الاوهام، وحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الانام، يا عالم خطرات قلوب العالمين، ويا شاهد لحظات أبصار الناظرين. يا من عنت الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لجلالته، ووجلت القلوب من خيفته، وارتعدت الفرائص من فرقه. يا بدئ يا بديع يا قوي، يا منيع يا علي، يا رفيع، صل على من شرفت الصلوة بالصلوة عليه، وانتقم لي ممن ظلمني، واستخفّ بي وطرد الشيعة عن بابي، وأذقه مرارة الذل والهوان كما أذا قنيها، واجعله طريد الارجاس، وشريد الانجاس.