باب 1- فضل الصلاة و المفروض منها و المسنون

1-  محمد بن علي بن محبوب عن العباس بن معروف عن عبد الله بن المغيرة عن معاوية بن وهب أنه سأل أبا عبد الله ع عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم فقال لا أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من الصلاة

2-  و عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن حماد بن زيد عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبيه قال قال رسول الله ص لا يزال الشيطان ذعرا من أمر المؤمن هائبا له ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن اجترأ عليه

3-  الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال أتى رسول الله ص رجل فقال ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال أعني بكثرة السجود

4-  محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن صفوان عن ابن سنان عن إسماعيل بن عمار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال صلاة فريضة خير من عشرين حجة و حجة خير من بيت مملو من ذهب يتصدق منه حتى يفنى

5-  و عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص إن عمود الدين الصلاة و هي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم فإن صحت نظر في عمله و إن لم تصح لم ينظر في بقية عمله

6-  و بهذا الإسناد عن علي ع قال قال رسول الله ص انتظار الصلاة بعد الصلاة كنز من كنوز الجنة

7-  و عنه عن محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لو كان على باب دار أحدكم نهر فاغتسل في كل يوم منه خمس مرات أ كان يبقى في جسده من الدرن شي‏ء قلنا لا قال فإن مثل الصلاة كمثل النهر الجاري كلما صلى صلاة كفرت ما بينهما من الذنوب

8-  عنه عن الحسن بن علي بن النعمان قال حدثني الحسن بن علي بن فضال عن عروة ابن أخت شعيب العقرقوفي عن خاله شعيب قال قال أبو عبد الله ع من جاع فليتوضأ و يصلي ركعتين ثم يقول يا رب إني جائع فأطعمني فإنه يطعم من ساعته

9-  عنه عن محمد بن الحسين عن موسى بن عيسى عن محمد بن سعيد عن إسماعيل بن مسلم عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص لكل شي‏ء وجه و وجه دينكم الصلاة فلا يشينن أحدكم وجه دينه و لكل شي‏ء أنف و أنف الصلاة التكبير

10-  عنه عن العباس عن عبد الله بن المغيرة عن معاوية بن عمار عن إسماعيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إياكم و الكسل إن ربكم رحيم يشكر القليل إن الرجل ليصلي الركعتين تطوعا يريد بهما وجه الله فيدخله الله بهما الجنة و إنه ليتصدق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة و إنه ليصوم اليوم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة

11-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن حمزة بن حمران عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود نفعت الأطناب و الأوتاد و الغشاء و إذا انكسر لم ينفع طنب و لا وتد و لا غشاء

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال من قبل الله عز و جل منه صلاة واحدة لم يعذبه و من قبل منه حسنة لم يعذبه

13-  سعد عن موسى بن جعفر عن بعض أصحابنا عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن واصل بن سليمان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك بين يدي الله أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم

 -  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الله عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبان بن تغلب قال صليت خلف أبي عبد الله ع بالمزدلفة فلما انصرفت التفت إلي فقال يا أبان الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن و حافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة و له عنده عهد يدخله به الجنة و من لم يقم حدودهن و لم يحافظ على مواقيتهن لقي الله و لا عهد له إن شاء عذبه و إن شاء غفر له

15-  الحسين بن سعيد عن فضالة عن حسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها و إن الصلاة إذا ارتفعت في وقتها رجعت إلى صاحبها و هي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله و إذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها و هي سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيعك الله

16-  عنه عن محمد بن الفضيل قال سألت عبدا صالحا ع عن قول الله عز و جل الذين هم عن صلاتهم ساهون قال هو التضييع

17-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال بينا رسول الله ص جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام فصلى فلم يتم ركوعه و لا سجوده فقال ص نقر كنقر الغراب لئن مات هذا و هكذا صلاته ليموتن على غير ديني

 -  الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن العيص بن القاسم قال قال أبو عبد الله ع و الله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة ما قبل الله منه صلاة واحدة فأي شي‏ء أشد من هذا و الله إنكم لتعرفون من جيرانكم و أصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها إن الله لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما استخف به

19-  أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إذا قام العبد من الصلاة فخفف صلاته قال الله تعالى لملائكته أ ما ترون إلى عبدي كأنه يرى أن قضاء حوائجه بيد غيري أ ما يعلم أن قضاء حوائجه بيدي

20-  عنه عن حماد عن حريز عن الفضيل قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى الذين هم على صلاتهم يحافظون قال هي الفريضة قلت الذين هم على صلاتهم دائمون قال هي النافلة

21-  محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن علي الكوفي عن الحسين بن يزيد عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من تمثل ببيت شعر من الخنا لم يقبل منه صلاة في ذلك اليوم و من تمثل بالليل لم تقبل منه صلاة تلك الليلة

22-  سعد عن أحمد بن هلال عن أحمد بن عبد الله الكرخي عن يونس بن يعقوب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حجة أفضل من الدنيا و ما فيها و صلاة فريضة أفضل من ألف حجة

 -  أحمد بن محمد بن عيسى عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عما فرض الله من الصلاة فقال خمس صلوات في الليل و النهار فقلت هل سماهن الله و بينهن في كتابه فقال نعم قال الله عز و جل لنبيه أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل و دلوكها زوالها ففيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن و بينهن و وقتهن و غسق الليل انتصافه ثم قال و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا فهذه الخامسة و قال في ذلك و أقم الصلاة طرفي النهار و طرفاه المغرب و الغداة و زلفا من الليل و هي صلاة العشاء الآخرة و قال حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و هي صلاة الظهر و هي أول صلاة صلاها رسول الله ص و هي وسط النهار و وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة و صلاة العصر و في بعض القراءة حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى صلاة العصر و قوموا لله قانتين قال فنزلت هذه الآية يوم الجمعة و رسول الله ص في سفر فقنت فيها و تركها على حالها في السفر و الحضر و أضاف للمقيم ركعتين و إنما وضعت الركعتان اللتان أضافهما النبي ص يوم الجمعة للمقيم لمكان الخطبتين مع الإمام فمن صلى يوم الجمعة في غير جماعة فليصلها أربع ركعات كصلاة الظهر في سائر الأيام

24-  حماد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الفرض في الصلاة فقال الوقت و الطهور و القبلة و التوجه و الركوع و السجود و الدعاء قلت ما سوى ذلك فقال سنة في فريضة

 -  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع قال قال للصلاة أربعة آلاف حد

26-  و روي عن الرضا ع أنه قال للصلاة أربعة آلاف باب

27-  الحسين بن محمد بن سماعة قال حدثني ابن رباط عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى رسول الله ص فقال يا رسول الله أخبرني عن الإسلام أصله و فرعه و ذروته و سنامه فقال أصله الصلاة و فرعه الزكاة و ذروته و سنامه الجهاد في سبيل الله تعالى قال يا رسول الله أخبرني عن أبواب الخير قال الصيام جنة و الصدقة تذهب الخطيئة و قيام الرجل في جوف الليل يناجي ربه ثم قال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقناهم ينفقون

28-  محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن عبد الله عن ابن فضال عن مروان عن عمار الساباطي قال كنا جلوسا عند أبي عبد الله ع بمنى فقال له رجل ما تقول في النوافل فقال فريضة قال ففزعنا و فزع الرجل فقال أبو عبد الله ع إنما أعني صلاة الليل على رسول الله ص إن الله يقول و من الليل فتهجد به نافلة لك

29-  عنه عن محمد بن عيسى عن الحسين بن علي بن يقطين عن محمد بن الفضيل الكوفي عن سعد بن أبي عمرو الجلاب قال قلت لأبي عبد الله ع ركعتا الفجر تفوتني أ فأصليهما قال نعم قلت لم أ فريضة قال فقال رسول الله ص سنهما فما سن رسول الله ص فهو فرض

 قال محمد بن الحسن قوله ع فما سن رسول الله ص فهو فرض معناه مقدر لأن الفرض معناه هو التقدير و ليس يريد أنه فرض يستحق تاركه العقاب يدل على ما قلناه ما رواه

30-  محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الوتر فقال سنة ليست بفريضة

31-  فأما ما رواه محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن عبيد عن أبيه عن أبي جعفر ع قال الوتر في كتاب علي ع واجب و هو وتر الليل و المغرب وتر النهار

 فلا ينافي ما قدمناه من أنه سنة لأن المسنون إذا كان مؤكدا يسمى واجبا على ما بيناه في غير موضع

32-  محمد بن أحمد بن يحيى عن وهب أو عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص تنفلوا في ساعة الغفلة و لو بركعتين خفيفتين فإنهما يورثان دار الكرامة قيل يا رسول الله و ما ساعة الغفلة قال ما بين المغرب و العشاء