باب 38- الأنفال

قال الشيخ رحمه الله و كانت الأنفال لرسول الله ص في حياته و هي للإمام القائم مقامه ع و الأنفال كل أرض فتحت من غير أن يوجف عليها بخيل و لا ركاب و الأرضون الموات و تركات من لا وارث له من الأهل و القرابات و الآجام و المفاوز و المعادن و قطائع الملوك و قد مضى شرح كل ذلك مستقصى و يزيده بيانا ما رواه

1-  علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح قال قال لي أبو عبد الله ع نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال و لنا صفو الأموال و نحن الراسخون في العلم و نحن المحسودون الذين قال الله تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله

2-  و عنه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال قلت له ما يقول الله يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله و الرسول قال الأنفال لله و للرسول ص و هي كل أرض جلا أهلها من غير أن يحمل عليها بخيل و لا رجال و لا ركاب فهي نفل لله و للرسول ص

3-  و عنه عن محمد بن سالم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في الغنيمة قال يخرج منها الخمس و يقسم ما بقي بين من قاتل عليه و ولي ذلك فأما الفي‏ء و الأنفال فهو خالص لرسول الله ص

4-  و عنه عن إبراهيم بن هاشم عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع أنه سمعه يقول إن الأنفال ما كان من أرض لم يكن فيه هراقة دم أو قوم صولحوا و أعطوا بأيديهم فما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهذا كله من الفي‏ء و الأنفال لله و للرسول ص فما كان لله فهو للرسول يضعه حيث يحب

5-  علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن علي عن أبي جميلة قال و حدثني محمد بن الحسن عن أبيه عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الأنفال فقال ما كان من الأرضين باد أهلها و في غير ذلك الأنفال هو لنا و قال سورة الأنفال فيها جدع الأنف و قال ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل و لا ركاب و لكن الله يسلط رسله على من يشاء و قال الفي‏ء ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل و الأنفال مثل ذلك هو بمنزلته

6-  سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن محمد بن خالد البرقي عن إسماعيل بن سهل عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و سئل عن الأنفال فقال كل قرية يهلك أهلها أو يجلون عنها فهي نفل لله عز و جل نصفها يقسم بين الناس و نصفها لرسول الله ص فما كان لرسول الله ص فهو للإمام

7-  و عنه عن أبي جعفر عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن الأنفال فقال كل أرض خربة أو شي‏ء كان للملوك فهو خالص للإمام ليس للناس فيها سهم و قال و منها البحرين لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب

 -  الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري عن رفاعة بن موسى عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع في الرجل يموت و لا وارث له و لا مولى فقال هو من أهل هذه الآية يسئلونك عن الأنفال

9-  محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن صفو المال قال للإمام يأخذ الجارية الروقة و المركب الفاره و السيف القاطع و الدرع قبل أن تقسم الغنيمة فهذا صفو المال

10-  علي بن الحسن عن سندي بن محمد عن علاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول الفي‏ء و الأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة الدماء و قوم صولحوا و أعطوا بأيديهم و ما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كله من الفي‏ء فهذا لله و لرسوله ص فما كان لله فهو لرسوله ص يضعه حيث شاء و هو للإمام ع بعد الرسول ص و قوله و ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل و لا ركاب قال أ لا ترى هو هذا و أما قوله ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فهذا بمنزلة المغنم كان أبي ع يقول ذلك و ليس لنا فيه غير سهمين سهم الرسول و سهم القربى ثم نحن شركاء الناس فيما بقي

11-  سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله ع قطائع الملوك كلها للإمام و ليس للناس فيها شي‏ء

 12-  محمد بن الحسن بن أحمد الصفار عن الحسن بن أحمد بن بشار عن يعقوب عن العباس الوراق عن رجل سماه عن أبي عبد الله ع قال إذا غزا قوم بغير إذن الإمام فغنموا كانت الغنيمة كلها للإمام و إذا غزوا بأمر الإمام فغنموا كان الخمس للإمام