باب 20- وداع الشهداء رضوان الله عليهم

ثم حول وجهك إلى قبور الشهداء رضوان الله عليهم فودعهم و قل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي إياهم و أشركني معهم في صالح ما أعطيتهم على نصرهم ابن نبيك و حجتك على خلقك و جهادهم معه اللهم اجمعنا و إياهم في جنتك مع الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا أستودعكم الله و أقرأ عليكم السلام اللهم ارزقني العود إليهم و احشرني معهم يا أرحم الراحمين ثم اخرج و لا تول وجهك القبر حتى يغيب عن معاينتك و قف على الباب متوجها إلى القبلة و قل اللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تتقبل عملي و تشكر سعيي و لا تجعله آخر العهد مني أبدا ما أبقيتني و ارددني إليه ببر و تقوى و عرفني بركة زيارتي في الدين و الدنيا و الآخرة و أوسع علي من فضلك الواسع الفاضل المفضل الطيب و ارزقني رزقا واسعا حلالا طيبا كثيرا عاجلا صبا صبا من غير كد و لا نكد و لا من من أحد من خلقك و اجعله واسعا من فضلك كثيرا من عطيتك فإنك تقول و سئلوا الله من فضله فمن فضلك أسأل و من عطيتك أسأل و من كثير ما عندك أسأل و من خزائنك أسأل و من يدك الملأى أسأل فلا تردني خائبا فإني ضعيف فضاعف لي و عافني إلى منتهى أجلي و اجعل لي في كل نعمة أنعمتها على عبادك أوفر النصيب و اجعلني خيرا مما أنا عليه و اجعل ما أصير إليه خيرا في مما ينقطع عني و اجعل سريرتي خيرا من علانيتي و أعذني من أن يرى الناس في خيرا و لا خير في و ارزقني من التجارة أوسعها رزقا و أعظمها فضلا و خيرها لي يا سيدي و آتني يا سيدي و عيالي برزق واسع تغنينا به عن دناة خلقك و لا تجعل لأحد من العباد فيه منا غيرك و اجعلني ممن استجاب لك و آمن بوعدك و اتبع أمرك و لا تجعلني أخيب وفدك و زوار ابن نبيك و أعذني من الفقر و من مواقف الخزي في الدنيا و الآخرة و اصرف عني شر الدنيا و الآخرة و اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي بأفضل ما ينقلب به أحد من زوار أوليائك و لا تجعله آخر العهد من زيارتهم و إن لم تكن استجبت لهم فارحمني و ارض عني قبل أن تنأى عن ابن نبيك داري فهذا أوان انصرافي إن كنت أذنت لي غير راغب عنك و لا عن أوليائك و لا مستبدل بك و لا بهم اللهم احفظني من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي حتى تبلغني أهلي فإذا بلغتني فلا تبرأ مني و ألبسني و إياهم درعك الحصينة و اكفني مئونة نفسي و مئونة عيالي و مئونة جميع خلقك و امنعني من أن يصل إلي أحد من خلقك بسوء فإنك ولي ذلك و القادر عليه و أعطني جميع ما سألتك و من علي به و زدني من فضلك يا أرحم الراحمين ثم انصرف و أنت تحمد الله و تسبحه و تهلله و تكبره إن شاء الله تعالى