أبْواب رمْي الْجمار

203-  باب وقْت رمْي الْجمار أيّام التّشْريق

1-  موسى بْن الْقاسم عنْ عبْد الرّحْمن عنْ صفْوان بْن مهْران قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول الرّمْي ما بيْن طلوع الشّمْس إلى غروبها

2-  عنْه عنْ محمّد عنْ سيْف عنْ منْصور بْن حازم قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول رمْي الْجمار ما بيْن طلوع الشّمْس إلى غروبها

3-  و عنْه عنْ عبْد الرّحْمن عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ زرارة و ابْن أذيْنة عنْ أبي جعْفر ع أنّه قال للْحكم بْن عتيْبة ما حدّ رمْي الْجمار فقال الْحكم عنْد زوال الشّمْس فقال أبو جعْفر ع يا حكم أ رأيْت لوْ أنّهما كانا اثْنيْن فقال أحدهما لصاحبه احْفظْ عليْنا متاعنا حتّى أرْجع أ كان يفوته الرّمْي هو و اللّه ما بيْن طلوع الشّمْس إلى غروبها

4-  فأمّا ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ معاوية بْن عمّار عنْ أبي عبْد اللّه ع قال ارْم في كلّ يوْم عنْد زوال الشّمْس و قلْ و ذكر الدّعاء

 فالْوجْه في هذا الْخبر أنْ نحْمله على الْفضْل و الاسْتحْباب دون الْفرْض و الْإيجاب

204-  باب منْ نسي رمْي الْجمار حتّى يأْتي مكّة

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة بْن أيّوب عنْ معاوية بْن عمّار قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول في امْرأة جهلتْ أنْ ترْمي الْجمار حتّى تعود إلى مكّة قال فلْترْجعْ و لْترْم الْجمار كما كانتْ ترْمي و الرّجل كذلك

2-  موسى بْن الْقاسم عن النّخعيّ عن ابْن أبي عميْر عنْ معاوية بْن عمّار قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع رجل نسي رمْي الْجمار قال يرْجع فيرْميها قلْت فإنْ نسيها حتّى أتى مكّة قال يرْجع فيرْمي متفرّقا و يفْصل بيْن كلّ رمْيتيْن بساعة قلْت فإنْ نسي أوْ جهل حتّى فاته و خرج قال ليْس عليْه أنْ يعيد

 قال محمّد بْن الْحسن قوْله ليْس عليْه أنْ يعيد معْناه ليْس عليْه أنْ يعيد في هذه السّنة و إنْ كان تجب عليْه إعادته في السّنة الْمقْبلة إمّا بنفْسه مع التّمكّن أوْ يأْمر منْ ينوب عنْه و إنّما كان كذلك لأنّ أيّام الرّمْي هي أيّام التّشْريق فإذا فاتتْه لمْ يلْزمْه شيْ‏ء إلّا في الْعام الْمقْبل في مثْل هذه الْأيّام يدلّ على ذلك

3-  ما رواه موسى بْن الْقاسم عنْ محمّد بْن عمر بْن يزيد عنْ محمّد بْن عذافر عنْ عمر بْن يزيد عنْ أبي عبْد اللّه ع قال منْ أغْفل رمْي الْجمار أوْ بعْضها حتّى تمْضي أيّام التّشْريق فعليْه أنْ يرْميها منْ قابل فإنْ لمْ يحجّ رمى عنْه وليّه فإنْ لمْ يكنْ له وليّ اسْتعان برجل من الْمسْلمين يرْمي عنْه فإنّه لا يكون رمْي الْجمار إلّا أيّام التّشْريق

 و قدْ روي أنّ منْ ترك رمْي الْجمار متعمّدا لا تحلّ له النّساء و عليْه الْحجّ منْ قابل روى ذلك

4-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ يعْقوب بْن يزيد عنْ يحْيى بْن الْمبارك عنْ عبْد اللّه بْن جبلة عنْ أبي عبْد اللّه ع قال إنّه منْ ترك رمْي الْجمار متعمّدا لمْ تحلّ له النّساء و عليْه الْحجّ منْ قابل

 فهذا الْخبر محْمول على الاسْتحْباب لأنّا قدْ بيّنّا في كتابنا الْكبير أنّ الرّمْي سنّة و ليْس بفرْض و إذا لمْ يكنْ فرْضا و لا هو منْ أرْكان الْحجّ لمْ تجبْ إعادة الْحجّ بترْكه

205-  باب جواز الرّمْي راكبا

1-  سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى أنّه رأى أبا جعْفر الثّاني ع يرْمي الْجمار راكبا

2-  عنْه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ بعْض أصْحابنا عنْ أحدهمْ ع في رمْي الْجمار أنّ رسول اللّه ص رمى الْجمار راكبا على راحلته

3-  عنْه عنْ أبي جعْفر عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي نجْران أنّه رأى أبا الْحسن الثّاني ع يرْمي الْجمار و هو راكب حتّى رماها كلّها

4-  عنْه عنْ أبي جعْفر عن الْعبّاس عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي نجْران عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ معاوية بْن عمّار قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل رمى الْجمار و هو راكب فقال لا بأْس

5-  فأمّا ما رواه موسى بْن الْقاسم عنْ عليّ بْن جعْفر عنْ أخيه عنْ أبيه عنْ آبائه ع قال كان رسول اللّه ص يرْمي الْجمار ماشيا

6-  الْحسيْن بْن سعيد عن النّضْر بْن سويْد عنْ عاصم عنْ عنْبسة بْن مصْعب قال رأيْت أبا عبْد اللّه ع بمنى يمْشي و يرْكب فحدّثْت نفْسي أنْ أسْأله حين أدْخل عليْه فابْتدأني هو بالْحديث فقال إنّ عليّ بْن الْحسيْن ع كان يخْرج منْ منْزله ماشيا إذا رمى الْجمار و منْزلي الْيوْم أبْعد منْ منْزله فأرْكب حتّى آتي إلى منْزله فإذا انْتهيْت إلى منْزله مشيْت حتّى أرْمي الْجمار

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن أنْ نحْملهما على ضرْب من الاسْتحْباب دون الْفرْض و الْإيجاب

 -  باب أنّ التّكْبير أيّام التّشْريق عقيب الصّلوات الْمفْروضات فرْض واجب

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عنْ حمّاد عنْ حريز عنْ محمّد بْن مسْلم قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ قوْل اللّه عزّ و جلّ و اذْكروا اللّه في أيّام معْدودات فقال التّكْبير في أيّام التّشْريق منْ صلاة الظّهْر و منْ أقام بمنى فصلّى بها الظّهْر و الْعصْر فلْيكبّرْ

2-  حمّاد عنْ حريز عنْ زرارة قال قلْت لأبي جعْفر ع التّكْبير أيّام التّشْريق في دبر الصّلوات فقال التّكْبير بمنى في دبر خمْس عشْرة صلاة و في سائر الْأمْصار في دبر عشْر صلوات فأوّل التّكْبير في دبر صلاة الظّهْر منْ يوْم النّحْر و ساق الْحديث

3-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى السّاباطيّ عنْ أبي عبْد اللّه ع قال التّكْبير واجب في دبر كلّ صلاة فريضة أوْ نافلة أيّام التّشْريق

4-  فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن الرّجل ينْسى أنْ يكبّر في أيّام التّشْريق قال إنْ نسي حتّى قام منْ موْضعه فليْس عليْه شيْ‏ء

 فلا يدلّ على نفْي الْوجوب على ما قلْناه لأنّه إنّما تضمّن إسْقاط الْإعادة لمنْ نسي و ليْس كلّ شيْ‏ء لا تجب فيه الْإعادة دلّ على أنّه ليْس بواجب لأنّ صلاة الْجمعة واجبة و ليْس كلّ منْ نسيها قضاها جمعة و إنّما يلْزمه فرْض آخر و نظائر ذلك كثيرة و كذلك أيْضا الْحائض لا يلْزمها قضاء الصّلاة و لا يدلّ ذلك على أنّ الصّلاة ليْستْ بواجبة فأمّا ما تضمّن خبر عمّار السّاباطيّ منْ أنّه واجب عقيب كلّ صلاة فريضة و نافلة فالْوجْه فيما يتعلّق بالنّافلة أنْ نحْمله على ضرْب من الاسْتحْباب دون الْفرْض و الْإيجاب يدلّ على ذلك

5-  ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ داود بْن فرْقد قال قال أبو عبْد اللّه ع التّكْبير في كلّ فريضة و ليْس في النّافلة تكْبير أيّام التّشْريق

207-  باب وقْت النّفْر الْأوّل

1-  محمّد بْن يعْقوب عنْ عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه و محمّد بْن إسْماعيل عن الْفضْل بْن شاذان عنْ صفْوان عنْ معاوية بْن عمّار عنْ أبي عبْد اللّه ع قال إذا أردْت أنْ تنْفر في يوْميْن فليْس لك أنْ تنْفر حتّى تزول الشّمْس و إنْ تأخّرْت إلى آخر أيّام التّشْريق و هو يوْم النّفْر الْأخير فلا عليْك أيّ ساعة نفرْت و رميْت قبْل الزّوال أوْ بعْده

2-  عنْه عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ داود بْن النّعْمان عنْ أبي أيّوب قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع إنّا نريد أنْ نتعجّل السّيْر و كانتْ ليْلة النّفْر حين سألْته فأيّ ساعة ننْفر فقال لي أمّا الْيوْم الثّاني فلا تنْفرْ حتّى تزول الشّمْس و كانتْ ليْلة النّفْر و أمّا الْيوْم الثّالث فإذا ابْيضّت الشّمْس فانْفرْ على كتاب اللّه عزّ و جلّ

 -  فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عن الْعبّاس عنْ منْصور بْن حازم عنْ عليّ بْن أسْباط عنْ سليْمان بْن أبي زيْنبة عنْ حريز عنْ زرارة عنْ أبي جعْفر ع قال لا بأْس أنْ ينْفر الرّجل في النّفْر الْأوّل قبْل الزّوال

 فالْوجْه في هذه الرّواية أنْ نحْملها على حال الضّرورة دون حال الاخْتيار