(أصبغ بن نُباتة المُجاشعي (رضي الله عنه

اسمه ونسبه

أصبغ بن نُباتة التميمي الحنظلي المُجاشِعي.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلاّ أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري.

جوانب من حياته

كان(رضي الله عنه) من شرطة الخميس، ومن أمرائهم في الكوفة، عاهد الإمام علي(عليه السلام) على التضحية والفداء والاستشهاد، وشهد معه الجمل وصفّين.

روى عهد مالك الأشتر، الذي عهده إليه الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) لمّا ولاّه مصر، وروى وصية الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى ابنه محمّد ابن الحنفية.

أعان الإمام علي(عليه السلام) على تغسيل سلمان الفارسي، وممّن حمل السرير لسلمان لمّا أراد أن يكلّم الموتى.

مكانته العلمية

کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامينِ أمير المؤمنين علي والحسن المجتبى(عليهما السلام)، ويُعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري.

كان من الثقات العشرة الذين أمر الإمام أمير المؤمنين(عليهم السلام) كاتبه عبيد الله بن أبي رافع بدخولهم عليه، حيث قال له: «أدخل عليَّ عشرة من ثقاتي. فقال: سمّهم لي يا أمير المؤمنين؟ فقال(عليه السلام): أدخل أصبغ بن نباتة و...»(2).

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال نصر بن مزاحم المنقري(رضي الله عنه): «كان شيخاً ناسكاً عابداً، وكان إذا لقى القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه، وكان من ذخائر عليّ ممّن قد بايعه على الموت، وكان من فرسان أهل العراق»(3).

2ـ قال الشيخ المفيد(قدس سره): «وكان من شرطة الخميس، وكان فاضلاً»(4).

3ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره): «من أجلاّء أصحاب الأمير(عليه السلام) وثقاته»(5).

4ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «من أوثق الثقات، وكفى فخراً وجلالة له عدّ أمير المؤمنين(عليه السلام) له من ثقاته، فالرجل ثقة ثقة ثقة، بلا ريب عندي»(6).

5ـ قال الحافظ العجلي(ت261ﻫ): «كوفي تابعي ثقة»(7).

روايته للحديث

وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (56) مورداً.

ممّن روى عنهم

الإمام علي، الإمام الحسن(عليهما السلام)، عبد الله بن عباس... .

من الراوين عنه

أبو الصباح الكناني، الحارث بن المغيرة النصري، سعد بن طريف، عبد الحميد الطائي، مسمع بن عبد الملك.

من رواياته في كتب السنّة

1ـ «عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها، كذب مَن زعم أنّه يدخلها من غير بابها»(8).

2ـ «عن الأصبغ قال: نشد عليّ الناس في الرحبة: مَن سمع النبي(صلى الله عليه وآله) يوم غدير خُم ما قال إلاّ قام ولا يقوم إلاّ مَن سمع رسول الله يقول. فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب الأنصاري... فقالوا: نشهد أنّا سمعنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: ألا أنّ الله عزّ وجلّ وليي وأنا وليّ المؤمنين، ألا فمَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وأحبّ مَن أحبّه، وأبغض مًن أبغضه، وأعن مَن أعانه»(9).

3ـ «عن الأصبغ قال: أتينا مع عليّ فمررنا بموضع قبر الحسين، فقال علي: هاهنا مناخ ركابهم، وهاهنا موضع رحالهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمّد يُقتلون بهذه العرصة، تبكي عليهم السماء والأرض»(10).

من مؤلّفاته

مقتل الحسين(عليه السلام).

وفاته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته ومكانها، إلاّ أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري.

ـــــــــــ

1. معجم رجال الحديث 4/132.

2. كشف المحجّة: 174.

3. وقعة صفّين: 443.

4. الاختصاص: 65.

5. تنقيح المقال 11/136.

6. المصدر السابق.

7. معرفة الثقات 1/234.

8. تاريخ مدينة دمشق 42/378.

9. أُسد الغابة 3/307.

10. ذخائر العقبى: 97.