الباب الخامس والخمسون مَن زار الحسينَ عليه السلام حُبّاً لرسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة عليهم السلام

 1 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. وحدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ـ عن بعض أصحابه ـ عن جُوَيْريةَ بنِ العَلاء ـ عن بعض أصحابه ـ عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : إذا كان يوم القيامة نادى مُنادٍ : أين زُوَّار الحسين بن عليِّ ، فيقوم عُنُقٌ مِن النّاس لا يُحصيهم إلاّ الله تعالى ، فيقول لهم : ما [ذا] أردتم بزيارة قبر الحسين؟ فيقولون : يارَبِّ أتيناه حُبّاً لرسول الله وحُبّاً لعليٍّ وفاطمة ؛ ورَحمةً له ممّا ارْتُكِبَ منه ، فيقال لهم : هذا محمَّدٌ وعليٌّ وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم؛ فأنتم معهم في دَرَجَتهم؛ الحقوا بِلِواءِ رَسولِ اللهِ ، فينطلقون إلى لِواء رَسول الله فيكونون في ظِلِّه ـ واللِّواء في يد عليٍّ عليه السلام ـ حتّى يدخلون الجنّة ، فيكونون أمام اللِّواء وعن يمينه وعن يَساره ومِن خلفه» .  

2 ـ وبإسناده ، عن أبي بصير «قال : سمعت أبا عبدالله ؛ وأبا جعفر عليهما السلام يقول : مَن أحَبَّ أن يكون مسكنُه الجنَّة ومأواه الجنّة فلا يدّع زيارةً المظلوم ، قلت: ومَن هو؟ قال : الحسين بن عليٍّ عليهما السلام صاحب كربلاء ، مَن أتاه شَوقاً إليه وحُبّاً لرسول الله وحُبّاً لأمير المؤمنين وحُبّاً لفاطِمَة أقعده الله على مَوائد الجنّة ، يأكُل معهم والنّاس في الحساب»(1) .  

3 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله بن أبي خَلف القمّي ، عن محمّد بن عيسى اليقطينيِّ ـ عن رَجل ـ عن فضيل بن عثمان الصّيرفيِّ ـ عمّن حدّثه ـ عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : مَن أراد الله به الخير قذف في قلبه حُبّ الحسين عليه السلام وحُبّ زيارته ، ومَن أراد الله به السّوء قذف في قلبه بُغض الحسين وبُغْض زيارته» .

____________

1 ـ تقدّم الخبر في ص 147تحت رقم 1 ، ويأتي في الباب الآتي تحت رقم 2 بأدنى اختلاف في اللّفظ .