الباب الثّالث والثمانون إنَّ الصَّلاة الفريضة عنده تَعدل حَجَّة ، والنّافلة عُمرة

1 ـ حدَّثني جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسويُّ ، عن عبيدالله بن نَهيك ، عن ابن أبي عُمَير ـ عن رجل ـ عن أبي الحسن(1) عليه السلام «قال : قال لرجل : يا فلانُ ما يمنعك إذا عرضت لك حاجَة أن تأتي قبر الحسين عليه السلام فتصلّي عنده أربعَ

رَكعات ثمَّ تسأل حاجَتَك(2) فإنَّ الصّلاة الفريضة عنده تَعدِل حجَّة ، والنّافلة تَعدِل عُمرَة» .

 2 ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أبي عبدالله الجامورانيّ الرَّازيّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمّد بن عبدالكريم أبي عليٍّ ، عن المفضّل بن عُمَر ، عن جابر الجعفيِّ «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام للمفضّل(3) ـ في حديث طويل ـ في زيارة قبر الحسين عليه السلام : ثمَّ تمضي إلى صلاتك ولك بكلِّ رَكعةٍ رَكعتَها عنده كثواب مَن حجّ ألفَ حجِّةٍ واعتمر ألفَ عُمرةٍ وأعتق ألفَ رَقَبةٍ ، وكأنَّما وقف في سبيل الله ألفَ مرَّةٍ مع نَبيٍّ مُرسَل ـ وذكر الحديث ـ » .

 3 ـ حدَّثني عليُّ بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ؛ وحدَّثني محمّد بن الحسين بن متّ الجوهريُّ ، عن محمّد بن أحمد ، عن هارونَ بن مسلم ، عن أبي علي الحَرّانيِّ «قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : ما لمن زار قبر الحسين عليه السلام؟ قال : مَن أتاه وزارَه وصلّى عنده رَكعتين أو أربع رَكعات كَتَب اللهُ له حَجّة وعُمرةً ، قال: قلت : جَعِلتُ فِداك وكذلك لكلِّ مَن أتى قبر إمامٍ مفترض طاعتُه؟ قال : وكذلك لكلِّ مَن أتى قبر إمام مُفترض طاعتُه» .

 حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن أبي القاسم ، عن أبي علي الخزاعي « قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام ـ وذكر مثله ـ.

 4 ـ حدثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العَلاء بن رَزين ، عن شُعيب العَقْرَقُوفيِّ(4) ، عن أبي عبدالله عليه السلام

«قال : قلت له : مَن أتى قبر الحسين عليه السلام ما له من الثَّواب والأجْر جُعِلتُ فِداك؟ قال : يا شُعيبُ ما صَلّى عِنده أحدٌ الصَّلاة إلاّ قَبِلَها اللهُ مِنه ، ولا دَعا عنده أحدٌ دَعوةَ إلاّ اسْتُجيبَ له عاجِلةً وآجِلةً ، فقلتُ : جُعلتُ فِداك زِدني فيه ، قال : يا شعيب أيْسَرُ ما يقال لزائر الحسين بن عليّ عليهما السلام : قد غفر [الله] لك يا عبدالله فاستأنف [اليوم] عَملاً جديداً» .

____________

1 ـ في جلّ النّسخ : «عن أبي جعفر» وهذا سهوٌ أو تصحيف.

2 ـ أي من الله تعالى ، لأنّ الدّعاء عند قبّته مستجاب.

3 ـ كذا ، وتقدّم الكلام فيه ، فمن أراد الاطّلاع فليراجع ص 225 ذيل الخبر 5 .

4 ـ بفتح أوَّله وسكون الثّاني ـ مركّب من «عَقْر» و «قُوف» كبَعلَبَكَ ، قريةٌ مِن نواحي دُجَيل بينها وبين بغداد أربعة فراسخ وإلى جانبها تَلٌّ عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ كأنّه قلعة عظيمة ، وعن بعض أنّه مقبرة الملوك الكيانيّين الّذين كانوا قبل آل ساسان من النّبط ، وذكر أهل السِّيَر أنّ عَقرقوف تنسب إلى عقرقوف بن طهمورث؛ الملك المشهور . (من العجم)