الباب الثّاني والسّبعون ثواب زيارة الحسين عليه السلام في النِّصف مِن شَعبان

 1 ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن يعقوبَ ـ رحمهم الله ـ جميعاً ، عن عليِّ بن إبراهيمَ بن هاشم ، عن أبيه ـ عن بعض أصحابه ـ عن هارونَ بن خارجَة ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : إذا كان النِّصف مِن شعبان نادى منادٍ مِن الاُفُق الأعلى : زائري الحسين ارْجعوا مَغفوراً لكم ، ثَوابُكم على الله رَبّكم ومحمَّدٍ نبيِّكم» .  

2 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ الزَّيتونيّ ؛ وغيره ، عن أحمدَ بن هِلال ، عن محمّد بن أبي عُمَير رَحمه الله ـ عن حَمّاد بن عثمان ، عن ابي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام . والحسن بن مَحبوب ، عن أبي حمزة ، عن عليِّ بن الحسين عليهما السلام «قالا : مَن أحبَّ أن يصافحه مائة ألف نبيِّ وأربعة وعشرون ألف نبيِّ فليزرْ قَبر أبي عبدالله الحسين بن عليِّ عليهما السلام في النِّصف مِن شعبان ، فإنَّ أرواح النَّبيّين عليهم السلام يَستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم منهم خمسة أولوا العزم من الرُّسل ، قلنا: مَن هُمُ؟ قال: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ؛ ومحمّد صلّى الله عليهم أجمعين ، قلنا له: ما معنى أولى العَزْم ، قال: بعثوا إلى شَرق الأرض وغَربها؛ جِنّها وإنسها» .

3 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وجماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صَندل ، عن هارونَ بن خارِجَة ،عن أبي عبدالله عليه السّلام «قال : إذا كان النّصف من شعبان نادى منادٍ من الاُفق الأعلى : زائري الحسينِ ارْجِعوا مَغفوراً لكم ، ثوابكم على [الله] ربّكم ومحمّد نبيّكم» .  

4 ـ ورواه صافي البرقيّ(1) ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : مَن زارَ أبا عبدالله عليه السّلام ثلاث سِنين متواليات لا فصل فيها في النِّصف مِن شعبان غُفِرَ له ذنوبه» .  

5 ـ وبإسناده عن داود بن كثير الرَّقّيِّ «قال : قال الباقر عليه السلام : زائر الحسين عليه السلام في النِّصف مِن شعبان يُغْفَر له ذنوبه ، ولن يكتب عليه سيّئة في سَنَتِه حتّى يحول عليه الحَول(2) ، فإن زار في السّنَة المُقبلة غفر الله له ذنوبه» .  

6 ـ حدَّثني جماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسن بن أبي سارة المدائنيّ ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبدالرَّحمن بن الحَجّاج ـ أو غيره اسمه الحسين ـ قال: «قال أبو عبدالله عليه السلام : مَن زار قبر الحسين عليه السلام ليلةً مِن ثلاث ليالٍ غفر الله له ما تَقدَّم مِن ذَنْبه وما تأخَّر ، قال: قلت أي اللَّيالي جُعِلْتُ فِداك؟ قال : ليلة الفطر ، وليلة الأضحى ، وليلة النِّصف من شعبان» .  

7 ـ وحدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وعليُّ بن الحسين ؛ وجماعةُ مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدِّه الحسن بن راشد ، عن يونسَ بن ظَبْيان «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : مَن زار الحسين عليه السلام ليلة النِّصف مِن شعبان ، وليلة الفطر ، وليلة عرفة في سنةٍ واحدةٍ كتب الله له ألف حَجّةٍ مَبرورةٍ وألف عُمرةٍ متقبِّلةٍ ، وقُضيتْ له ألف حاجةٍ مِن حوائج الدُّنيا والآخرة» .  فصل ما يجب العمل به ليلة النِّصف من شعبان 

8 ـ سالم بن عبدالرَّحمن ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : مَن يأت ليلة النِّصف مِن شعبان بأرض كربلاء فقرءَ ألف مرَّة «قُل هُوَ الله أحَدٌ» ويَستغفر الله ألف مرَّة ويحمد الله ألف مرَّة ، ثمَّ يقوم فيصلّي أربع رَكَعات يقرء في كلِّ رَكعةٍ ألف مرَّةٍ آيةَ الكُرسيّ ، وكَّل الله تعالى به مَلَكين يحفظانه مِن كلِّ سوءٍ ، ومِن شرِّ كلِّ شَيطان وسُلطان ، ويكتبان له حَسَناته ولا تُكتب عليه سيِّئة ويسغفران له ماداما معه»(3) .  

9 ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريُّ ، عن أبيه ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن زَيدٍ الشَّحّام ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : مَن زارَ قبر الحسين عليه السلام في النّصف من شعبان غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخّر» .  

10 ـ حدَّثني أبو عبدالله محمّد بن أحمدَ بن يعقوبَ بن إسحاقَ بن عمّار ، عن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن فَضّال ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونسَ بن يعقوبَ «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : يا يونسُ ليلة النًّصف من شعبان يغفر الله لكلِّ مَن زارَ الحسين عليه السلام مِن المؤمنين ما تقدَّم مِن ذنوبهم(4) وما تأخّر ، وقيل لهم : استقبلوا العَمَل ، قال : قلت هذا كلّه لِمَن زارَ الحسين عليه السلام في النّصف من شعبان؟ فقال : يا يونسُ لو أخبرت النّاس بما فيها لمن زارَ الحسين عليه السلام لَقامَتْ ذكور الرِّجال على الخشب»(5) .  

11 ـ حدَّثني جعفر بن محمّد بن عبدالله بن موسى ، عن عبيدالله بن نَهِيك(6) ، عن ابن أبي عُمَير ، عن زَيدٍ الشَّحّام ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام «قال : مَن زار [قبر] الحسين عليه السلام ليلة النِّصف مِن شعبان غفر الله له ما تقدَّم مِن ذنوبه وما تأخّر ، ومَن زارَه يومَ عَرَفة كتب الله له ثواب ألف حَجّةٍ مُتَقبِّلة وألف عُمرةٍ مَبرورة ، ومَن زارَه يوم عاشوراء فكأنَّما زارَ الله فوق عرشه» . 

____________

1 ـ كأنّه «الوصّافيّ الكوفيّ» فصحّف ، فإن كان ما قلناه صحيحاً فهو عبدالله بن الوليد المكنّى بأبي سعيد ، وإلاّ فمهمل ، وقيل : لعلّه «ضابي بن عمر السّعديّ الأمويّ» .

2 ـ أي لم يعمل عملاً سيّئاً حتّى يكتب عليه .

3 ـ في بعض النّسخ: «ما شاء الله معه» ، أي لم يرتكب سيّئة لأنّ الملكين يحفظانه من كلِّ معصية.

4 ـ في بعض النّسخ : «ما قدّموا من ذنوبهم».

5 ـ أي يركبون على الأخشاب عند عدم المراكب ، وذلك مبالغة في اهتمامهم بزيارته عليه السلام في هذا الوقت.

6 ـ في بعض النّسخ : «عبدالله بن نهيك» مكبّراً .