المجلس الثالث الإمام الرضا (ع) وشهر المحرم

القصيدة: للشيخ هاشم الكعبي ت1231هـ

مـا انتظار الدمع أن لا يستهلا      أو مـا تـنظر عـاشوراء هلا

هـلَّ  عـاشورٌ فـقم جـددبه      مـأتم  الحزن ودع شُربا وأكلا

كيف  ما تلبس ثوب الحزن في      مـأتمٍ  أحـزن أمـلاكا ورسلا

كـيف  مـا تحزن في شهر به      أصـبحت فاطمة الزهراء ثكلا

كـيف  مـا تحزن في شهر به      أصـبحت آل رسـول الله قتلا

كـيف  مـا تحزن في شهر به      اُلـبس  الإسـلام ذلا ليس يبلا

كـيف  مـا تحزن في شهر به      رأس خير الخلق في رمح معلى

يـوم لا سـؤدد إلا وانـقضى      وحـسـام لـلـعلى إلا وفـلا

يـوم خـرَّ ابن رسول الله عن      سـرجه الله خـطبٌ مـا أجلا

وهـناك اهـتز عرش الله والأ      رض  فـيه زلزلت والدينُ ثلا

بـأبي الـعاري ثـلاثاً بالعرى      كـان لـلخائف أمـنا أين حلا(1)


(موشح)

يا هلال امن النبي اشعندك عذر      مـن ينشدك ليش بحسين اتغدر

شلك سابج عد بني هاشم اديون      مضت  وسا بادرتها ابهل فنون

جـرعتها الـهظم خـليت العيون      دم  تـهل وگلـوبهم شـبه الجم

يـا  هلال اولا عمل سابج اهلال      بـينه اولا مـثل يـومك يوم نال

اولا  بـغيرك ظلتلنه اعله الرمال      جـثث شالوا روسها ابعالي السمرِ

يـا  هلال اولا عمل عملتك هاي      اهلال واجره ما جريت انته اوياي

اولا  بـغيرك حرموا شربة الماي      عـلى احسين او مات مرضوض


(أبوذية)

زيـنب ليش محتاره او علمها      او هاشم عامره او يخفج علمها

بـس  مـا هل المحرم علمها      گلـبها  تـنسبي بـالغاضريه


الإمام الرضا (ع) وشهر المحرم

قال الريان بن شبيب: دخلت على مولاي علي بن موسى الرضا (ع) في أول يوم من المحرم فقال يا ابن شبيب أصائم أنت؟ فقلت له: لا! فقال (ع): (يا ابن شبيب فمن صام في هذا اليوم ثم دعا الله تعالى استجاب له كما استجاب لزكريا (ع) قم قال: يا ابن شبيب إن شهر المحرم كان أهل الجاهلية يحرمون في الظلم والقتل لحمرته إلا هذه الإمة فما عرفت حرمته ولا حرمة نبيها، لقد قتلوا فيه ذرية رسول الله (ص) واستباحوا حريمه وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله لا غفر الله لهم ذلك أبدا ... يا ابن شبيب إن كنت باكيا فابك الحسين (ع) فإنه قتل وذبح كما تذبح الشاة وقتل من أهل بيته معه سبعة عشر ليس لهم في الأرض شبيه ... يا ابن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده إنه لما قتل الحسين (ع) أمطرت السماء دما وترابا أحمر ... يا بان شبيب

إن بكيت على الحسين (ع) حتى تصير دموعك على خدك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا). وكان الإمام (ع) يتكلم بهذا الكلام ودموعه جارية على خديه(2).

أقول: كيف لا تمطر السماء دما وترابا أحمر وقد أريق على وجه الأرض دم كدم رسول الله (ص) وكيف لا تمطر السماء دماً وقد داست خيولهم بحوافرها صدراً هو كصدر رسول الله (ص)؟

فأيُّ شهيدٍ اصلت الشمسُ جسمه      ومـشهدُها  مـن نـوره متوقدُ

وأيُّ  ذبيحٍ داست الخيل صدره      وفـرسانُها مـن ذكـره تتجمدُ


(نصاري)

يـجدي  اگعد او شوف ابنك رميه      خذوا  راسه او جسمه اعله الوطيه

عـليه اتـجول گامـت خيل اميه      ولا ظـل بـيه مـفصل ما تهشم

ركب له الأخنس اويا عشر فرسان      وهـو  شـابچ عليه النبل والزان

وصـارت  جـثته لـلخيل ميدان      وابـجسمه  الـنبل كـله تـحطَّم


(أبوذية)

وحگ دمعي على الوجنه وشاله      الگلب  يجري ولا تم بيه وشاله

عـلى الـمحد دنا النعشه وشاله      گبل ما ترض صدره اخيول اميه

ــــــــــــــ

(1) ـ الدر النضيد، ص246 للسيد محسن الأمين.

(2) ـ معال السبطين ج1، ص145 مقتبس من خبر طويل.