(المجلس السابع الرسول (ص) يخبر السيد فاطمة (ع) بتفاني الشيعة في خدمة الحسين (ع

القصيدة: للشيخ عبد الحسين الأعسم ت:1247هـ

يـا وقـعة الطف كم أوقدت في كبدي      وطـيس حـزنٍ ليوم الحشر مسجورا

كــأنَّ كـلَّ مـكانٍ كـربلاءُ لـدى      عـيني  وكـلَّ زمـانٍ يـوم عاشورا

لـهفي لظامٍ على شاطي الفرات قضى      ظـمآن  يـرنو لـعذب الماء مقرورا

لا غروَ إن كسفت شمس الضحى حزناً      عـلى  مـن اقـتبست من نوره نورا

يـا  لـيت عـين رسـول الله ناظرةٌ      رأس الـحسين عـلى العسال مشهورا

وجـسمه نـسجت هـوجُ الـرياح له      ثـوبـا بـقاني دم الأوداج مـزرورا

إن يـبق مـلقىً بـلا دفـنٍ فـإنَّ له      قـبرا  بـأحشاء مـن والاه مـحفورا

لـم  يـشف أعداه مثل القتل فابتدرت      تـجري على جسمه الجرد المحاضيرا

ويـل ابـن آكـلة الأكـباد كم جلبت      يـداه  لـلدين كـسرا لـيس مجبورا

لــم  يـكـفه قـتله أبـناء فـاطمةٍ      حـتى سـبا الـفاطيمات الـمقاصيرا

لـهفي  على خفرات المصطفى هتكت      أسـتارُها  بـعد مـا عُـرّدنَ تخديرا

يـنـظرون أرؤس قـتلاهنَّ سـائرةً      إمـامـها بـيـنها الـسجاد مـأسورا

من  مبلغُ المرتضى أن العدى صدعت      أهـليه  نـصفين مـقتولا ومـقهورا (1)

 

(نصاري)

حده الحادي او مشت نوگ اليساره      او  زيـنب نـادته ابـعبره تجاره

يـحادي  الهزل مرنه اعله المعاره      نـريد  انـودع اهلنه ابدمع من دم

مـر حـادي الـهزل علجثث بيها      وگامــن كـلمن اتـودع ولـيها

رمـله  اعـله الـوجه تلطم بديها      او  لـيلى اتـصيح يوليدي المشيَّم

مشت  نوگ الضعن والحرم تنحب      او عليها اسياط شمر او زجر تلعب

حـتـه  الـضعن لـلكوفه تگرَّب      لـبـن ازيــاد الـمبشِّر تـجدَّم


(أبوذية)

عـليش اتغربت يحسين ونفيت      من وحده لوحده اركضت ونفيت

خلص  گلبي يبو السجاد وانفيت      ومـا تـدري زماني اشعمل بيه


الرسول (ص) يخبر السيد فاطمة (عبتفاني الشيعة في خدمة الحسين (ع)

ذكر في البحار أنه لما أخبر النبي (ص) ابنته فاطمة (ع) بقتل ولدها الحسين (ع) وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمة (ع) بكاء شديدا وقالت: يا أبه متى يكون ذلك؟ قال: ذلك في زمان خال مني ومنك ومن علي ومن حسن فاشتد بكاؤها، وقالت: يا أبه فمن يبكي عليه؟ ومنن يلتزم بإقامة العزاء له؟

فقال النبي (ص) يا فاطمة ان نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء، وأنا للرجال وكل من بكى منهم على مصاب الحسين، أخذنا بيده وأدخلناه الجنة، يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عن بكت على مصاب الحسين (ع) فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.

وفيه أيضا: حكي عن السيد علي الحسيني، قال كنت مجاورا في مشهد مولانا علي بن موسى الرضا (ع) مع جماعة من المؤمنين، فلما كان يوم العاشر من شهر عاشوراء، ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين (ع) فوردت رواية عن الباقر (ع) أنه قال: من ذرفت عيناه على مصاب الحسين ولو مثل جناح البعوضة، غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

وعن أبي عبد الله (ع) قال: نظر أمير المؤمنين (ع) إلى الحسين (ع) فقال: يا عبرة كل مؤمن فقال: أنا يا أبتاه؟ فقال نعم يا بني(2).

ولله در القائل:

أنا الظامئُ العطشان في أرض غربة      قـتـيلٌ  ومـظلومٌ بـغير تـرات

وقـد رفعوا رأس الحسين على القنا      وسـاقـوا نـساءً ولـهاً حـسرات

نعم لم يحضره أحد من أهله وأحبته سوى نساء أرامل وأطفال أيتام:

(حدي)

من طاح أبو اليمه او هجموا على اخيمه      زيـنب لـفت يـمه والـحرم واسكينه

صـارن عـليه داره ايـجلبن بـكتاره      والـدمع يـتجاره او ونّـن على اونينه

طـاحت عليه وحده اتجلب جرح چبده      او وحـده شم خده او وحده تحب عينه

وحدت تشم نحره او تجري الدمع عبره      او  وحده تجس صدره شافته امهشمينه

وحــده  تـظـلله والـمدمع اتـهله      او تـنتحب واتگلـه العدوان اجو لينه

وحده  تون وتنوح اتگله ابدمع مسفوح      لا  ويـن گلـي انروح عگبك يوالينه

يـا  شـمر خله الحين لعويله الماشين      يـا  شمر عگب احسين ياهو اليبارينه


(أبوذية)

الحزن  يحسين سل گلبي وليتام      او صار النوح إلي عاده ولي تام

بكيت  ارعه ابحرايركم والايتام      تـظل نار الغضه ابگلبي سريه


(تخميس)

أشـكو إلى الله دهرا من تقلُّبه      أبـاد كـلَّ مـجيد نابُ مخلبه

فـصرت  بين يزيد في تغلُّبه      لا والـدٌ لـي ولا عمٌ ألوذ به

ولا أخ لي بقي أرجوه ذو رحمِ

ــــــــــــــ

(1) ـ الدر النضيد ص187.

(2) ـ البحار ج44، ص280. منتخب الطريحي.