(المجلس الثالث الزهراء (ع) تبكي ولدها الحسين (ع

القصيدة: للشاعر دعبل بن علي الخزاعي

ت:246هـ

مـدارس  آيـات خلت من تلاوةٍ      ومـنزلُ  وحـيٍ مقفرُ العرصات

لآل رسـول الله بالخيفِ من منى      وبـالبيت والـتعريبف والجمرات

ديـارُ  عـليٍّ والـحسينِ وجعفرٍ      وحـمزةَ والـسجاد ذي الـثفنات

مـنازل  كـانت لـلرشاد وللتقى      ولـلصوم  والـتطهير والصلوات

ديـارٌ عـفاها جـور كـل منابذٍ      ولـم تـعفُ لـلأيام والـسنوات

أفـاطم  لـو خلت الحسين مجدَّلا      وقـد  مـات عطشاناً بشطِ فرات

إذن  لـلطمت الـخدَّ فـاطم عنده      وأجـريت دمع العين في الوجنات

أفاطم  قومي يا ابنة الخير واندبي      نـجوم سـماواتٍ بـأرض فـلاة

قـبور  بـكوفانٍ وأخـرى بطيبة      وأخـرى بـفخٍ نـالها صـلواتي

قبورٌ بجنب النهر من أرض كربلا      مُـعـرَّسُهم فـيها بـشط فـرات

تـوفوا  عـطاشى بالعراء فليتني      تـوفيت فـيهم قـبل حين وفاتي

إلـى  الله أشكو لوعةً عند ذكرهم      سـقتني  بـكأس الذُلِّ والفضعات

سـأبكيهمُ  مـا حـج لـله راكبٌ      ومـا نـاح قُمريٌ على الشجرات

سأبكيهم ما ذرَّ في الأفق شارقٌ      ونادى  منادي الخير للصلوات

ديارُ  رسول الله أصبحن بلقعا      وآل زيـادٍ تـسكن الحجرات

وآل زيادٍ في القصور مصونةٌ      وآل  رسـول الله في الفلوات(1 )

 

(فائزي)

هـلنوح  يـا زهـره على منهو تنوحين      نوحچ على المسموم لو نوحچ على احسين

حـنّت  او نـادت والـدمع بـالخدِّ بادي      إن تـسألوني يـا خـلگ كـلهم أولادي

لاكـن  اصواب احسين ساطي في فؤادي      واعـظم  مصايبنه علينه امصيبة احسين

دهـري  رمـاني بـالرزايا ابـكل غالي      او شتت أولادي عن يميني او عن شمالي

مـا  شـوف ساعه فارغ امن النوح بالي      وأعـظم عليه لو نعه الناعي على احسين

أبـكي عـلى أولادي ذبـايح يوم عاشور      وآنـي انصبت إلهم عزيه ابوسط الگبور

وانـسيت ظلعي اللي ابستر الباب مكسور      وأعـظم  عليه امصاب محزوز الوريدين


الزهراء (ع) تبكي ولدها الحسين (ع)

عن أمالي المفيد، أن درة النائحة رأت فاطمة الزهراء (ع) في ما يرى النائم أنهاوقفت على قبر الحسين (ع) تبكي وأمرتها أن تنشد:

أيـها الـعينانِ فيضا      واسـتهلا  لا تغيضا

وانـدبا  بالطف ميتا      ترك الصدرَ رضيضا

لـم  امـرضه قتيلا      لا  ولا كـان مريضا


ويروى أن سكينة بنت الحسين (ع) قالت: لما كان يوم الرابع من مقامنا بدمشق (في الخربة) رأيت في المنام امرأة راكبة في هودج ويدها موضوعة على رأسها فسألت عنها، فقيل لي هذه فاطمة بنت محمد (ص) أم أبيك. فقلت: والله لأنطلقن إليها ولأخبرنها ما صنع بنا، فسعيت مبادرة نحوها حتى لحقت بها، فوقفت بين يديها أبكي وأقول: يا أماه جحدوا حقنا، يا أماه بددوا والله شملنا، يا أماه استباحوا والله حريمنا، يا أماه قتلوا والله الحسين أبانا. فقالت: كفي صوتك يا سكينة فقد قطعت نياط قلبي، هذا قميص أبيك الحسين لا يفارقني حتى ألقى الله به(2).

 

لابـدَّ أن تـرد القيامة فاطمٌ      وقميصها  بدم الحسين ملطَّخُ

ويـلٌ  لمن شفعاؤه خصماؤه      والصورُ في يوم القيامة يُنفخ


(مجردات)

باچر  ابكتله اتطالب امه      واتصيح والمدمع تسجمه

يا ربي يا صاحب الحكمه      ابني اللي ما يخفاك علمه

ظامي  انذبح والماي يمه


يقول الإمام الباقر (ع) في حديث طويل: ثم إن فاطمة تأخذ قميص الحسين ملطخا بالدم وتقول: إلهي احكم بيني وبين من قتل ولدي، ثم يقال لها انظري في قلب القيامة فترى الحسين قائما مقطوع الرأس فإذا رأته صرخت وولولت: وا ثمرة فوأداه، فتصعق الملائكة لصيحتها وينادي أهل الموقف قتل الله قاتل ولدك، فيقول الله أفعل به وبأحبائه وشيعته.

أقول هذا القميص هو الذي تأتي به الزهراء يوم القيامة وهو نفسه الذي كان على جسد الحسين (ع) يوم قطعه القوم بسيوفهم ورماحهم ونبالهم وهو الذي يقول عنه الإمام الباقر (ع): صار قميص جدي الحسين كالقنفذ من شدة السهام.

 

(نصاري)

ثگل  مـا يـندره ابنشابها امنين      يجيه اوزانها يخطف على احسين

سهم  بيده او سهم ابحاجب العين      يويلي  وروَّحت روحه امن الحر

صـار اشـبيح بـيه امن المنيه      ألـف  نـبله يـويلي وتسع ميه

وگف تَّـبـة نـبل بـالغاضريه      زور ارمـاح شـابچ عيب ينطر

جـذب  ونَّـه بَثَر ونه او تحسر      وبـيه مـن الجروح ألفين وأكثر

صـد  الجسم أبو فاضل والأكبر      وخـر  دمعه يويلي اعلى الوطيه

وهـو يـفكر بـحالة ذيچ العيال      شـلون  اتظل سبايه ابيد الأنذال

ولـن الـحجر جاله والدمه سال      الـوجهه  أو لـلثره طاح البجيه


 (أبوذية)

دلـيلي  امصوب او محتار بلهام      بـرزية كـربله مـا ركن بلهام

أخوي احسين صاب الحجر بلهام      او  طاح امن المهر فوگ الوطيه

أحـمى الـضائعاتِ بعدك ضعنا      فـي  يـد النائباتِ حسرى بوادِ

ــــــــــــــ

(1) ـ رياض المدح والرثاء ص577 للشيخ حسين آل سليمان البلادي (ره).

(2) ـ الدمعة الساكبة ج5 ص137 محمد باقر البهبهاني.