(المجلس الثالث علي الأكبر (ع) مع أمه ليلى (عليها الرضوان

القصيدة: للشيخ عبد المنعم الفرطوسي

ت: 1401هـ

أهـو عرسٌ أم مأتمٌ فيه يعلو      لـبنات  الـزهراء أيُّ دويِّ

وذبـيحٌ  يحقُّ في كل عضو      مـنه أن يـفتدى بذبحٍ زكيّ

تـتوارى  الأقمار حين تراه      مـن مـحياً مـعفرٍ قـمريّ

ولـقد  كان أشبه الناس خُلقا      خَـلقا مـنطقا بـخير نـبيّ

بـعدما أنـقذ الـرشاد علاه      بـحسام الـضلال منقذ غيّ

فهوى البدر باسم الثغر بشرا      دامي النحر والجبين الوضيّ

فـوق  مـهد مـن الـسيف      تـحت ظل من القنا والقسيّ

وهو يدعو أباه شجوا بصوت      مـتلاشٍ  مـما عـراه خفيّ

أبـتاه عـليك مـني سـلامٌ      قـد سقاني جدي بكأس هنيّ

فأتاه  الحسين يسرع بالخطو      ويـعـدو وقـور آل لـويّ

فرأى  جسمه الموزع أضحى      قطعاتٍ  فوق الصعيد السويّ

فـرمى  نـفسه عليه حزينا      بـفؤادٍ دامٍ وطـرفٍ خـفيّ

نـادباً  عنده بني عليى الدنيا      الـعفا  يـا شبيه خير صفيّ

قـتل الله شرَّ قومٍ أضاعوا      حرمةّ المصطفى بقتل عليّ(1)

 

(نصاري)

على الله يا ضيا اعيوني احتسبتك      لچن اشـيصبر امـك شگل لختك

شـسوي العمتك وهي اعله جيتك      شـبحت عـينها اباب الصواوين

ردت لـيه روحـه او حنّ الأكبر      زرگ عينه على احسني او تحسَّر

ون  ونَّـه خـفيه والـدمع خـر      يبويه  احسين لا تعتب على البين

يـبويه لا تـفت روحـك عـليه      فـدوه اتـروح لـك كـل البريه

يـبويه الـساع جـدي ابين ايديه      سگانـي عذب ماي الكوثر الزين

حن  احسين اويلي او دنّگ اعليه      يـحب خـده او يشم نحره ويفديه

اهـناك  اولـن الأكبر سبل ايديه      او مد رجليه اويلي او مات بالحين

گام احـسين مـا يـعدل الگامـه      ظـهره  مـنحني او يـمه عمامه

نـاداهـم  دگومـوا يـا نـشامه      شـيلوا  الـنعش الأكبر يا ميامين


علي الأكبر (ع) مع أمه ليلى (عليها الرضوان)

قال بعض الأكابر لما رجع علي الأكبر من الميدان وقد أثخن بالجراح، جاء إلى أبيه الحسين، فقال له الحسين (ع): ولدي علي هل ذهبت إلى أمك؟ قال: لا يا أبه، قال: أدركها قبل أن تموت، فإنها مغمى عليها في الخيمة.

فأسرع علي الأكبر نحو أمه، فلما وصل إليها نزل عندها أخذ رأسها، ووضعه في حجره ونضحها بدموع عينيه، فتساقطت قطرات من دموعه على وجه أمه فأفاقت قائلة: من هذا وليد علي؟ قال: بلى أماه فداك ولدك، فقالت: مرحبا بك يا نور عيني يا ثمرة فؤادي.

 

(نصاري)

فـكت عـينها او شـافت ولدها      يبچي او يسكب الدمعه اعله خدها

يـبعد  امـك تگلـه او يا چبدها      عَـلَيْ رديت روحي ابجيتك هاي


ثم قالت له: ولدي علي، أريد منك أن تقوم أمامي، وتتخطى في هذه الخيمة لأتزود من النظر إلى قوامك الشبيه بقوام جدك المصطفى. فقال بين يديها يتخطى في تلك الخيمة، وهي تنظر إليه(2).

 

(نصاري)

گام  اگبـالـها يـنگل اجـدامه      وهـي اتعاين لعد نصبت الگامه

يـبعد أهـلي تگلـه بـالسلامه      عسن دايم يروحي او لِبَّة احشا


أقول: هذه مرة نظرت ليلى إلى ولدها، ومرة أخرى نظرت إليه، وهو مقطع بالسيوف إربا إربا، فنادت: وا ولداه، وا عليا.

 

(مجردات)              

فـجيده  يـا عـلي يـبني فـجيده      بـعيده  شـوفتك صـارت بـعيده

الـمدّ إيـده عـليك انـشلت ايـده      او شرابه لا هنه او لا طاب له الزاد


(مجردات)

يا  علي يبني الحين ذليت      والـموت  ياخذني تمنيت

 عمود الوسط يلشايل البيت      يـبني بعد عندي اشخليت

 

(أبوذية)

عله  الأكبر صحت يحسين ونصار      شباب ابني او عليه بالگلب ونصار

بـعد  ما ظل لبوك اعوان ونصار      او بـيه اگطـعت يـوم الغاضريه

***

فـأتاه  الـحسينُ كـالصقر منقضّاً      وكـالـرعد مـاج فـيه الـفضاء

فــرأى شـبـلهُ وقـد وزعـته      قـطـعاً  فـي سـيوفها الأعـداء

يـرفعُ الـسبط طـرفه وهو يدعو      ربَّـه  فـي رضـاك هـذا الفداء

ــــــــــــــ

(1) ـ الشهيد علي الأكبر ص131 للسيد عبد الرزاق المقرم.

(2) ـ نقلا عن كتاب عدة الخطيب ج1.