المجلس الثامن الزهراء (ع) تطالب بحق العباس (ع) يوم القيامة

القصيدة: للشيخ سلمان بن الحاج أحمد البحراني

الملقب بالتاجر

سـل كـربلا كم فيه قد      خـسفت  لفهر من أهله

وافـى  الـهلال كـأنه      شـيخٌ كـساه السقم حله

يـنعى الحسين ورهطه      ويجرُّ  في الأحزان ذيله

يبكي الفتى المطعام وال      مطعان في صلةٍ وصوله

الـضيغم  الـبسام وال      عـباس في جودٍ وجوله

قـمر العشيرة قرمها ال      مـعهود في حل ورحله

انـدى  الأنام يدا وخير      الـناس  محمدةً وخصله

ورث  الشجاعة من أبيه      وهل يخون الفرع أصله

مـهما نسيت الفضل لن      أنسى  أبا فضلٍ وفضله

حل القضاء على العراق      غـداة إذ الـعباس حله

وأراهـم  حملات حيدر      حـملةً  فـي إثر حمله

يـفدي الـحسين بنفسه      نفسي ونفس أبي فدىً له

مـلك  الـفرات بطوله      وقـضى لـبانته وشغله

ونـحى  الـخيام بقربةٍ      بـالنبل  أهـرقها خوله

حـتى إذا خـارت قواه      وتـاقت  الولدان وصله

أهوى على عفر التراب      مـعـفر الـخدين لـله

يـدعو أخي علمي هوى      وصرعت لا اسطيع نقله

مـني  الـسلام عليك يا      مـن كـان للإرشاد قبله

فـأتى ابـن حـيدرةٍ له      كـيـما يـودعه بـقبله

فـتلوا الـحسين بـقتله      ثـم  نـنع للكرار نجله

نـبكي  فـقيدا لـم يكن      فـقدت صلاة الليل مثله

تـنعاه زيـنب والـربا      ب  وأم كـلثوم ورمـله

وسـكـيـنةٌ ورقـيـةٌ      لـيلى  وعـاتكةٌ وخوله

أم  الـبـنين إذا نـعت      ه  تجيبها الزهراء بعوله(1)

 

(مجردات)

يـعباس  حسن احسين يمك      يـبچي او خلط دمعه ابدمك

حـاير يـبو فـاضل ابلمك      او سكنه تسلي الطفل باسمك

سـاعه ويجيب الماي عمك


الزهراء (ع) تطالب بحق العباس (ع) يوم القيامة

قال بعض الأكابر: ان الزهراء (ع) تأتي يوم القيامة للشفاعة ومعها بعض المصائب التي تحملتها في سبيل الله تأتي وعلى كتفها الأمين قميص الحسين (ع) وعلى كفتها الأيسر قميص الحسين (ع) وبين يديها طبق فيه جنينها المحسن ـ السقط ـ فيأتي إليها جبرائيل فيقول لها: يا سيدة النساء بم تبدئين بالشفاعة؟ أم بإسقاط جنينك المحسن؟ تقول: لا فيقول أبقتل ابن عمك علي بن أبي طالب؟ تقول: لا فيقول: أبقتل ولدك الحسن؟ تقول: لا، فيقول أبقتل ولدك الحسين؟ فتقولك لا، فيقول: إذن بمن تبدئين يا زهراء؟ عند ذلك تخرج الزهراء كفي أبي الفضل العباس وتقول: يا عدل يا حكيم أحكم بيني وبين من قطعوا هذين الكفين، ما ذنب هذين الكفين حتى يقطعا من الزنيدين؟


(نصاري)

اچفوف  امگطعه ويلي من الزنود      او دمـعة فـاطمه تجري بالخدود

او بـالمحشر تـنادي اهنا يمعبود      اشـذنب  چفـين گطعوهن سويه

گبـل ما اذكرت العصرتها بالباب      او گبل ما تذكر المحسن والمصاب

مـا  ذكرت علي واولاده الاطياب      لـمن  ذكـرت كـفيل الـفاطميه

 

نعم: إن الزهراء (ع) تبكي لقطع كفي أبي الفضل العباس (ع) لأنهما كفان أديا خدمة كبيرة في كربلاء لأبي عبد الله (ع) وبنات رسول الله (ص) فقد كان العباس يحمل بكفه الأمين السيف يذب به عن وجه الحسين (ع) ويحامي عن خدر زينب (ع) ويكفه اليسرى كان يحمل اللواء وكان يأتي بالماء بين الحين والآخر.

ولا أدري كيف حال الحوراء زينب بعد قطع كفي أبي الفضل العباس (ع) وكأني بها

(مجردات)

اچفـوفـك  يـبو فـاضل سـخيه      يـلچنـت  تــسگي الـفـاطميه

تــدري  الـزمان اشـعمل بـيه      مــن  ديــره الـديـره سـبيه

والــنـاس تـتـفـرج عـلـيه      والـسـوط يـتـلوه اعـله اديـه

***

أقـلّب طـرفي لا حـميٌ ولا حمىً       سوى هفوات السوط من فوق عاتقي

ــــــــــــــ

(1) ـ رياض المدح والرثاء ص401/405.