(المجلس الرابع علي الأكبر يرى جدته فاطمة (ع

القصيدة: للشاعر الشيخ جعفر الهر الكربلائي

ت: 1347هـ

بـقلبي أوقـدت ذات الوقود      رزايـا الطف لا ذاتُ النهود

شبابٌ بالطفوف قضى شهيدا      يـشيب لـرزئه رأس الوليد

شـبيه  مـحمدٍ خَـلقا وخُلقا      وفـي  مشيٍ وفي لفتات جيد

وفـي نطقٍ لسان الوحي منه      يـرتـله  بـقـرآن مـجيد

وفـي وجهٍ يفوق البدر نورا      وفـي  سـيمائه أثر السجود

فـما أدري اهـني أم أعزي      عـليَّ المرتضى بابن الشهيد

فـطورا  يـا عليُّ به اهني      وأنـظم  مـدحه نظم العقود

عـليٌ بـالطفوف أقام حرباً      كـحربك  يا عليُّ مع اليهود

وصـير كـربلا بدرا واحدا      ونادى يا حروب الجدِّ عودي

وقـاتل  بكرهم كقتال عمروٍ      وغـادر  جسمه نهب الحديد

وطـورا يـا عليُّ به اعزي      وتـبكي الـعين للعقد الفريد

أقـول  لها وقد ملأت دموعا      ألا  يـا مقلتي هل من مزيد

شـبابٌ ما رأى عرسا ولكن      تـخضَّب كـفه بـدم الوريد

فوا نفسي اذهبي وجدا وحزنا      ويا عيني بحمر الدمع جودي

عـلى  حُلو الشباب وبدر تمٍ      شـبيه  مـحمدٍ خير الجدود

كـأني  بالحسين غدى ينادي      علينا يا ليالي الوصل عودي

رجوتك  يا عليُّ تعيش بعدي      وتـوسد  جثتي رمس اللحود

وتمشي باكيا من خلف نعشي      كـما يبكي الوليد على الفقيد

ولـم أنس النساء غداة فرَّت      إلى  نعش الشهيد ابن الشهيد

تُـقبِّل هـذه وتـشمُّ هـذي      خضيب الكف او ورد الخدود

إذا أمٌّ تـنوح تـقول أخـتٌ      أعـيدي النوح معولةً أعيدي

فـهنَّ  على البكا متساعداتٌ      ألا  فـأعجب لذي ثكلٍ سعيد(1)

(موشح)

يا  شبيه المصطفى الهادي الأمين      يا  تعب گلبي او ثمر ذيچ السنين

بعد عمرك عمري يگضي بالونين      اجـفون  عيني امن السهر ذبلانه

آيـزهرة  دنـيتي او شـم الهوه      يا  صبي عيني اليشع منه الضوه

يـا طـبيب اجروح گلبي والدوه      عـشت ويـاك الـعمر فـرحانه

يـا عـلي مـادامت أيـام الفرح      أمـل گلـبي والأمل خايب صبح

آه  يـا عـملة زمـاني المانصح      خـذك  مني او روحي إلك لهفانه

يـا أعـياد الـعمر يا طير السعد      بـيك يـبني تنگضي هاي الشدد

هـم  عـليَّه يـا علي ترجع بعد      او دمـع عـيني ينگطع جروانه

اشلون  يبني اعليك ما تنحب الروح      جرح فوگ الجرح گلبي ابهل جروح

عـلى  الغبره اتنام يوليدي او تروح      يـوم عـاشر گصـه الـبين اويانه


 (أبوذية)

گلي  ابيا سبب يبني وداعي      تصدً عني اولا تسمع وداعي

أنا  ما طالب ابحگي وداعي      گلي اوداعة الله او هاي هيه


علي الأكبر يرى جدته فاطمة (ع)(2)

قال بعضهم: لما حضر الحسين (ع) مصرع ولده علي الأكبر وجده وبه رمق، ورأى جراحات بدنه لا تعد، انحن عليه يشمه، ويقبله، ويقول: بني علي، قتل الله قوما قتلوك. وفي تلك الحال شاهد منه شيئا عجيبا يلفت النظر. رآه الحسين بين تبسم وبكاء. فسأله عن ذلك قائلا: بني أراك بين حالتين: بين حزن وفرح! فما هو الباعث يا نور عيني؟ أخبرني يا ولدي.

قال: أبتاه أما تبسمي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدي رسول الله وبيده الكأس الأوفى الذي وعدتني به، وأما بكائي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدتي الزهراء، جالسة إلى جنبي تنظر إلى جراحاتي ثم تنظر في وجهك فتلطم رأسها بيدها كلما سقطت من عينيك دمعة وهي تبكي، أقول:

أفـاطم  لو خلت الحسين مجدلا      وقـد  مات عطشانا بشط فرات

إذاً لـلطمت الـخد فـاطم عنده      وأجريت دمع العين في الوجنات


(نصاري)

يـبويه اشـلون مـا تبچي الزچيه      وگطـع يـبني الدهر وصلك عليه

يـبـويه جـدك او جـدتك هـيه      اعـتنوا  يبني يعزوني اعله فگدك

يـبويه  يـالفجعني ابـفگدك البين      يا روحي او چبدتي او شوفت العين

اشـحال  امـك الظلت بالصواوين      تـهل  اعيونها او تربي اعله دربك


ثم فاضت روحه الطاهرة بين يدي أبيه الحسين (ع).

(نصاري)

يـبويه الـماگضت الـعمر ويـاك      عزيز او يصعب اعله الروح فرگاك

يـبويه  يـالچنت دايـم ابـذكراك      اسـلي  الـروح وانته اگبال عيني

هـسه اشـلون مـن اتـروح عني      دگلـي ابـيش اسـلي الروح يبني

يـبويه  انچان شـايف غيض مني      يـبويه  غـيض مـا بينك او بيني

يـبويه اشـلون گلـي داروا اعليك      يـبويه امن الطبر ما ظل نفس بيك

دحـاچيني  يـروحي ماني احاچيك      وحگ  جـدك تـراه الـبيك بـيه

***

كــنـت  الـسـواد لـنـاظري      فـعـلـيك  يـبـكـي الـنـاظر

مــن  شــاء بـعـدك فـليمت      فـعـلـيك كــنـت أحـــاذر

ــــــــــــــ

(1) ـ ثمرات كربلاء ص174، سلمان هادي آل طعمة.

(2) ـ لم أعثر على هذا الخبر في كتاب وهو من المسموعات ومثله في الأخبار كثير لدى الخطباء. وفي خصوص هذا الخبر أذكر أنني قرأته في إمارة الشارقة وكان السيد الجليل الخطيب عبد الزهراء الحسيني الخطيب (ره) حاضر فقال لي: من أين أخذت هذا الخبر فأخبرته بأنه من مقتنياتي فقال (ره): انه سمع أستاذه وابن عمه الخطيب السيد كاظم الحسيني يقرأه فسألته عن مصدره فقال لا أعلم.