(المجلس السادس الناس يتفرجون على بنات رسول الله (ص

القصيدة: للشيخ عباس الأعسم النجفي

ت: 1313هـ

 

ألا  إنَّ خـطبا هـائلا جـل وقـعه      لـه تـنثني الأيـام وهـي غياهب

بـافلاذ قـلب الـمصطفى قد تنشَّب      مـخـالبه والـمـدمياتُ الـمخالب

وقـارع سبط المصطفى في صروفه      وإقـراعُ خـطِّيِّ الـخطوب غوالب

عـشية  جـاءت يـغصُّ بها الفضا      عـصائب غـدرٍ تـقتفيها عصائب

فـشمَّر  لـلحرب الـزبون طـليقةً      نـواجذه كـالليث والـليث غاضب

تـحوط  بـه فـتيان صدقٍ تشوقُهم      حـسان المعالي لا الحسان الكواعب

تـتابع في الضرب الطعان فلا ترى      سوى طاعنٍ يقفوه في الطعن ضارب

إلـى أن قضوا حقَّ المعالي وشُيِّدت      لـهم في ذُرى سامي الثناء مضارب

وإن أنـس لا أنـسى عـقائل أحمدٍ      وقـد نـهبت أحـشاءهن الـنوائب

تـقاد  بـرغم المجد أسرى حواسرا      وتـطوي  بـها أدم الـفلاة النجائب

تـحنُّ  حـنين الـنيب وهي ثواكل      تُـنازع  مـنهن الـقلوب المصائب

ومـا بـينها مـقروحةُ القلب زينبٌ      تـنادي ومـا غـير السياط مجاوب

وتـدعو  فتشجي الصمَّ زينبُ حسرةً      بـسافح  دمـعٍ منه تُروى السحائب

أيـا ثـاويا لـم تـرو غلةُ صدره      وقـد  نَـهَلَت منه القنا والقواضب

أبـعدك اجـفاني يُـمرُّ بها الكرى      ويهنأُ لي عيش وتصفو مشارب(1)

 

(مجردات)

جـمعه او سويه ابيت چنه      او تزهي الليالي چانت النه

تـالي  الدهر شتت شملنه      او بديار غربه النوب ذبنه

او  مـدّينه چفـنه للسلبنه      نـترجه گمـنه الشمر منه

عـنه  يـبعد روس اهلنه      بـلكن تـكفّ الـنسا عنه

مـن شوفهم والله انفضحنه      واشـحالها  الـتفگد مثلنه

عـشيره وزلم وين المچنه

 

الناس يتفرجون على بنات رسول الله (ص)

قال التستري (ره):

ومنها: ان النساء من الكفار إذا أسرن واسترققن فإذا كن من بنات السلاطين فلا يعرضن على البيع في الأسواق ولا يوقفن في المجالس ولا تكشف وجوههن كسائر نساء الكفار إذا استرققن ولكن هلم معي إلى سبايا آل محمد كيف عوملن من قبل القوم؟

 

قال الإمام الباقر: انهم جاءوا بسبايانا إلى الشام مكشفات الوجوه، فقال أهل الشام ما رأينا سبايا أحسن وجوها من هؤلاء السبايا.

 

وأعـظم شـيءٍ أن ربـةَ خدرها      تَـمُدُّ إلـى أعـدائها كـفَّ سائل

تـقول لـشمرٍ والـرؤوس أمامها      وقـد  أحدقت بالسبي أهلُ المنازل

فلو شئت تأخير الرؤوس عن النسا      وإخـراجها  من بين تلك المحامل

لـيـشتغل  الـنُظار عـنا فـإننا      خـزينا مـن الـنظار بين القبائل

 

نعم ان التفرج على بنات رسول الله (ص) مسألة آلمت قلوبهن حتى لقد ذكرت ذلك زينب في خطبتها في الشام إذ قالت ليزيد: أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن... يتصفح وجوههن القريب والبعيد.

 

(نصاري)

او زيـنب گامـت اتوجهت ليزيد      تگلـه ابـمجلسك هـاي الأماجيد

او  حـريمك بالخدر تخدمها العبيد      اشـتگل لله او حبيبه ابيوم تحشر

سـبايا ابـمجلسك سادات الأكوان      وانته اعله العرش گاعد او فرحان

او راس احسين يهدونه على الزان      الـك وانـته بـخيال الفتح مستر

***

وأعظم خطبٍ لو يُصادفه الصَّفا      لـذاب أسـىً من وقعه وتفجَّرا

عـقائل  آل الله تَـستافُها العدا      على هُزَّلٍ قد أنحلتها يد السرى

ترى  فوق أطراف القنا لحماتها      رؤوسا  كأمثال الكواكب نُضَّرا


(1) ـ أدب sالطف ج8 ص93.