(المجلس الأول السيدة زينب عند قبر النبي محمد (ص) وقبر أمها فامطمة الزهراء (ع

القصيدة: للشيخ مفلح بن الصيمري

 

فـما  أنس لا أنس الحسين ورهطه      وعـترته  بـالطف ظـلما تصرَّع

ولـم أنـسه والشمر من فوق رأسه      يُـهشِّم صـدار وهـو للعلم مجمع

ولـم أنـس مظلوما ذبيحا من القفا      وقـد كان نور الله في الأرض يلمع

يُـقـبّله الـهادي الأمـين بـنحره      ومـوضع  تـقبيل الـنبيِّ يُـقطَّع

إذا حـزَّ عـضوا مـنه نادى بجده      وشـمرٌ  على تصميمه ليس يرجع

ومـيَّزَ عـنه الـرأس ظلما وقسوةً      ولا عـينه تـندو ولا القلب يخشع

وجـئن كـريمات الرسول حواسرا      ولـم  يـبق ثـوبٌ لا يشقُّ وبرقع

تـقبِّل  جـثمان الـحسين سـكينةُ      وشـمرٌ لـها بـالسوط ضربا يُقنِّع

وتـرفع صـوتا أمُ كـلثوم بـالبكا      وتـشكوا  إلـى الله الـعليِّ وتفزع

وتـندب مـن عُـظم الرزية جدَّها      فـلو  جـدُّنا يـنظر إلـينا ويسمع

أيـا  جـدَّنا هـذا الـحسين معفرٌ      على الترب محزوزُ الوريدين مقطع

فـجثمانهُ  تـحت الـخيول ورأسه      عـنادا بـأطراف الأسـنة يُـرفَع

أيـا جـدَّنا سـرنا سـبايا حواسرا      كـأنا سـبايا الروم بل نحن أوضع

أيـا  جـدَّنا شـمرٌ يَـبُزُّ قـناعَنا      ويـضربنا ضـرب الإماءِ ويُوجع

أيـا  جـدنا زيـن الـعباد مكبَّل      عـليلٌ  سـقيمٌ مُـدنفٌ مـتوجِّع

إذا  مـا رآنـا حاسراتٍ بلا غطا      تكاد الحشا تنفتُّ والروح تُنزَع(1)

 

(نصاري)

الظعن شيل او حادي الظعن طوّح      او  راس احسين فوگ الرمح لوّح

عـله  اظهور النياگ الحرم نُوَّح      عـلى  الـعباس ويـلي مستهلها

الـمصيبه مروا اعله الجثث بيهن      او  فـوگ اوجوهن صكن بديهن

هـون  لاكن (علي) هوَّن عليهن      يـصيحن  يـا حسين اشبعد شلها

بـديهن  ما حصل يبچن او ينعن      الگلـب الـشامت الكافر يصدعن

عـلي  يگلهن لعند احسين ودعن      يـعمه  وانـتن اعله اظهرو بلها

 

وكأني بزينب (ع):

يـجدي  احسين هذي جثته اهناه      يجدي واهل بيته او صحبته اوياه

يجدي او راس اخوي انشال ويلاه      يـجدي اعله الرماح الروس كلها

 

السيدة زينب عند قبر النبي محمد (ص) وقبر أمها فامطمة الزهراء (ع)

قال في ثمرات الأعواد: وكان دخولهم (أهل البيت) المدينة يوم الجمعة والخطيب يخطب الناس، فذكروا الحسين (ع) وما جرى عليه، فتجددت الأحزان واشتملت المصائب، وصار كيوم مات فيه رسول الله (ص).

وقال في البحار: أما فخر المخدرات زينب (ع) فإنها لما دخلت المدينة ووقع طرفها على قبر رسول الله (ص) صرخت وبكت وأخذت بعضادتي باب المسجد ونادت يا جداه اني ناعية إليك أخي الحسين (ع)، وجعلت تمرغ خديها على المنبر والناس يعزونها وهي مع ذلك لا تجف عبرتها من البكاء والنحيب (2).

 

(نصاري)

على  گبر النبي طافت او ردت      او بـين الگبـر والمنبر تعدت

او لَـمخْفيَّه الگبر بالعين صدت      او صاحت يالبتول الشمل طشار

 

أقول هذه مرة نعت فيها زينب أخاها الحسين (ع) إلى جده رسول الله ومرة عند ما كانت في كربلاء ووقعت على أخيها وهو مقطع الأعضاء فنادت: يا محمداه، صلى عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مقطع الأعضاء، مسلوب العمامة والرداء.

 

(نصاري)

يـجدي گوم شوف اعزيزك احسين      عـلى الـتربان مـحزوز الوريدين

او عـباس الـنفل مگطوع الايدين      او باجي اگمارنه نومه على اصخور

يـجدي  گوم شـوف اشلون ولياي      كـلها امـذبحه او ما ضاگت الماي

يـجدي  او تـشوف اشماتة اعداي      او تـشوف ابـناتكم تاهت بالبرور

 

(نصاري)

يجدي لو تشوف اعزيزك احسين      وهـو مـطعون بـفاده طعنتين

والـشمر  حـز مـنه الوريدين      او گامـت خيلهم بالصدر تطحن

يـجدي مـا رعوا بينه وصيتك      يـجدي ذبّـحوا كـل اهل بيتك

يـجدي  وانـهبوا والله ثـنيتك      او بـعد نـيرانهم بـالخيم شبّن

يـجدي  او مـشَّوا ابناتك سبايه      مـن  ظـالم لـعد ظـالم هدايه

واعـيون  الحريم اتهمي اهمايه      لَـمَن لأرض الـمدينه ليك ردن

***

ألا  يـا جدنا قتلوا حسينا      ولم يرعوا وصايا الله فينا

ألا  يـا جدنا بلغت عدانا      مُناها واشتفى الأعداءُ فين


(1) ـ أدب الطف ج5 ص18.

(2) ـ المنتخب للطريحي. ثمرات الأعواد. معالي السبطين. البحار ج45.