(المجلس التاسع آل محمد (ص) ومصيبة فاطمة (ع

القصيدة: للسيد خضر القزويني النجفي

ت: 1357هـ

 

إلام الـتواني صـاحب الـطلعة الغرّا      أمـا  آنَ مـن أعداك أن تطلب الوتوا

فـديتك  لـم أغضيتَ عما جرى على      بني المصطفى منها وقد صدّعَ الصّخرا

أتـغضي وتـنسى أمَّـك الطهر فاطماً      غـداة عـليها الـقوم قد هجموا جهرا

أتـغضي  وشـبوا النار في باب بيتها      وقد  أوسعوا في عصرهم ضلعها كسرا

أتـغضي  ومنها أسقطوا الطهر محسناً      وقـادوا  عـليَّ المرتضى بعلَها قسرا

أتـغضي  وسـوطُ الـعبد وشّحّ متنها      ومن  لطمة الطاغي غدت عينها حمرا

أتـغضي وقـد مـاتت ومـلؤُ فؤادها      شـجى وعـليٌّ بـعدُ شيعها سرا(1)

 

(بحر طويل)

يـراعي الثار فات الثار دنشر رايتك واظهر      تـدري  والخبر عندك ابصير الباب شتكسر

تصير والخبر عندك من بعد الرسول اشصار      صار  الحكم لعداكم او ظل جدك جليس الدار

تـنسى  امـن اوجروا باب الزهره جدتك بالنار      هـاي  اگلـوبنا لـلسا ابـذيچ الـنار تـتوجر

مـن نـار الگلـوب اتـهيج غيرك ما لنا چاره      انـلومك واحـنا ندري اشلون گلبك تلتهب ناره

نـدري  بـيك مـن تذكر صدر امك او مسمار      اتهيج او تنتظر رخصه امن الله اتريد بس تظهر

يربي اصدورنا ضاگت حسره ابنحر باثر حسره      عـجل  فـرج والـينا ابـجاه الضلع وابكسره

ابـجاه  الـسقط وامصابه ابجاه البضعة الزهره      المتنها بالضرب مسود او خدها امن اللطم محمر

 

(أبوذية)

اخبرك  سيدي ابروحي شمسها      الهظم والحزن وافراگك شمسها

متى تشرج من المغرب شمسها      او تطلب ثارها الزهره الزچيه

 

آل محمد (ص) ومصيبة فاطمة (ع)

ورد في البحار عن زكريا بن آدم قال: كنت عند الرضا (ع) إذ جيء بأبي جعفر الجواد وسنة أقل من أربع سنين فضرب بيده الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا (ع) بنفسي فلم طال فكرك؟ فقال: فكرت فيما صنع بأمي فاطمة... قال فاستدناه فقبل الرضا بين عينيه وقال: بأبي أنت وأمي لها يعني الإمامة.

هذا إمامنا الجواد (ع) أما إمامنا الحجة المنتظر روحي له الفداء فكذلك هو حاله فقد رآه المرحوم السيد باقر الهندي في الرؤيا ليلة الغدير كئيبا باكيا فقال له سيدي الليلة ليلة فرح الليلة تنصيب جدك أمير المؤمنين خليفة لرسول الله (ص). قال (ع) نعم ولكن:

 

لا تـراني اتخذت لا وعلاها      بعد بيت الأحزان بيت سرور

 

أقول: إن إمامنا المنتظر نظر إلى مصيبة جدته فاطمة بعين القلب ولم ينظر بعينه إلى بيت الأحزان ولكن ساعد الله قلب سيدي ومولاي أمير المؤمنين الذي بنى بيده لفاطمة ذلك البيت كيف هو حاله وهو يرى تلك المصائب؟

 

نعم هذا هو حال الإمام (ع) (2).

 

فراقُك  أعظمُ الأشياء عندي      وفـقدُك فاطمٌ أدهى الثكول

سأبكي  حسرةً وأنوح شجوا      على  خل مضى أسنا سبيل

ألا يا عينُ جودي واسعديني      فـحزني  دائما أبكي خليلي


ولسان حال أمير المؤمنين مخاطبا رسول الله (ص):

 

(هجري)

يا  رسول الله عصرها او طگت اضلوع الطهر      يـا رسـول الله او نـبت مسمار بابك بالصدر

يا رسول الله او سگط محسن حملها امن العصر      وانـغشه اعليها عداها اللوم يابن امي او عداك

يا رسول الله اوگلت لي الصبر وابأمرك رضيت      اتجرعت  هلهظم كله او عن هلمصايب غضيت

عـاد  گلـي اشلون يابن امي خذوني من البيت      بالحبل  مكتوب خاب اللي عصه ربه او عصاك

فـزَّت او ركـضت ورايـه خـايفه لن انچتل      ريـتني بـالچتل بـس لا شـاهدت ذاك الفعل

شـفت مـتن الـبضعه تلعب فوگه اسياط النذل      او رد سطرها عله العين او علوجن وهي تنخاك

 

(بحر طويل)

من ضرب العصه ما ضل حال الهه ولا ضل حيل      لـما مـاتت ابـغصتها يـويلي اولا يـفيد الويل

غـسلها  عـلي بـيده او كـفنها او دفـنها ابليل      او رد بـس يجذب الحسره او بس يتوسف اعليها

 

(أبوذية)

ادمـوعك  يـا المحب ادموم سلها      عـلى الـماتت ونـين الليل سلها

إذا تـنسه الـمصاب الـباب سلها      على المحسن او عن ضلع الزچيه

***

ثـم  انثنت عبرى تُجرُّ ردائها      تـحكي بمشيته البشير المنذرا

فـمن المعزِّي للرسول ببضعةٍ      أوصى بها ومن المعزِّي حيدرا


(1) ـ ديوان شعراء الحسين (ع).

(2) ـ وفاة الصديقة الزهراء (ع) للمقرم. الكوكب الدري للحائري.