المجلس الثالث الإمام زين العابدين (ع) يطلب ثوبا من سهل بن سعد الساعدي

القصيدة: للشيخ أحمد الحلي الشهير بالنحوي

ت: 1183هـ

 

يا  مُخمدا لهب الوغى كيف انتحت      نـوب  الـخطوب إلـيك بالإخماد

حـاشاك  يا غيظ الحواسد أن تُرى      فــي الـنائبات شـماتة الـحساد

ما  إن بقيت من الهوان على الثرى      مـلقىً  ثـلاثا فـي رُبـىً ووهاد

لـكن  لـكي تقضي عليك صلاتَها      زمـر  الـملائك فـوق سبع شداد

لـهفي  لـرأسك وهو يُرفَعُ مشرقا      كـالـبدر  فـوق الـذابل الـمياد

يـتلوا الـكتاب وما سمعتُ بواعظ      تَـخِذَ الـقنا بـدلا عـن الأعـواد

لـهفي  على الصدر المعظم يشتكي      مـن  بـعد رشق النبل رضَّ جياد

وا لـهفتاه عـلى خـزانة عـلمك      الـسجاد  وهـو يُـقاد في الأصفاد

بادي الضنا يشكو على عاري المطا      عـضَّ  الـقيود ونـهشة الأفـتاد

مـالي  أراك ودمـعُ عـينك جامدٌ      أوَمـا  سـمعت بـمحنة الـسجاد

ويـصيح وا جـداه أيـن عشيرتي      وسراة  قومي أين أهل ودادي(1)

 

(موشح)

هـلـة  هـله يـحادي بـالعليل      الگيد حزه او شوف دم ساگه يسيل

مـهجة  الـزهره يـخايب والحسين      مـا  بگه بـرويحته غـير الـونين

شوف روحه رايحه او غمضت العين      لا تـحـط ابـرگبته غـل الـثجيل

اشـلون يـحمل بالشمس لفح السموم      اولـو گعـد بـالگاع ما يگدر يگوم

فـاجد أهـله اهـنا يـلايم لا تـلوم      لـو جـذب ونه او سهر ليل الطويل

هـلـة هـلـه ابـزيـن الـعابدين      يـجر  بـالحسره أو يـجذب الونين

فاجد  اعضيده علي او عوده الحسين      او عمه بو فاضل شبل حامي الدخيل

فـاجـد الـعريس جـسام الـشباب      فـاجد أهـل الشيم سبعين الأصحاب

عـلى  امـصايبهم تسله وچبده ذاب      يـون  نـوبه او نوبه ادموعه تسيل

 

الإمام زين العابدين (ع) يطلب ثوبا من سهل بن سعد الساعدي

قال سهل بن سعد الساعدي: أقبلت على علي بن الحسين (ع) وقلت له: مولاي هل لك من حاجة؟ فقال لي: هل عندك من الدراهم شيء؟ فقلت: ألف دينار وألف وَرقة. فقال: خذ منها شيئا وادفعه إلى حامل الرأس وأمره أن يبعده عن النساء، قال سهل، ففعلت ذلك ورجعت إليه وقلت له: مولاي فعلت الذي أمرتني، هل من حاجة أخرى؟ قال: يا سهل هل عندك ثوب عتيق؟ قلت: سيدي ما تصنع به، (أنتم تهدون إلى الناس الثياب الثمينة وتسألني ثوبا بالي)؟ قال: يا سهل لأضع تحت الجامعة فإنها أكلت عنقي. قال سهل: فناولته الثوب، فلما رفع الجامعة سالت الدماء من تحتها وكان الإمام (ع) ينشد هذه الأبيات:

 

أقـاد أسـيرا في دمشق كأنني      من الزنج عبد غاب عنه نصيرُ

وجدي رسول الله في كل مشهدٍ      وشـيخي أمير المؤمنين وزير

فـياليت أمي لم تلدني ولم يكن      يزيدٌ  يراني في البلاد أسير(2)

 

(نصاري)

من  گيد الحديد ايسيل دمي      وعاين  للحرم ويزيد همي

عسن ياليت لا ولدتني أمي      اويراني ايزيد بالذله اموسم

 

(مجردات)

راحوا هلي او گومي مچاتيل      والـروس هـالتبره المداليل

او عماتي هاي اعله المهازيل      اولو  ثوب عندك زايد اتميل

لـلجامعه  عن رگبتي اتشيل      آذتني  وانه امريض وانحيل

 

(أبوذية)

يـهل بيت المجد راحت عليكم      اجبال امن الهظم صارت عليكم

طوگ  او جامعه ابرگبة عليكم      عـليل امچتـفينه انـذال اميه

***

هذي نساكَ على حَدبِ الظهور سرت      مـن غـير ستر ولا حامٍ لهن رعى

وبـينها  حـجةُ الـجار مـضطهدا      بـالقيد  بـاكٍ فـديت الباكي الوجعا

لـم أنـسه ناظرا رأس الشهيد على      رأس  الـقناة ودمـعُ العين قد همعا


(1) ـ الدر النضيد ص113.

(2) ـ معالي السبطين عن بعض الخطباء.