(المجلس الخامس دفن الإمام الحسن (ع

القصيدة: للشيخ عبد الحسين شكر

 

لـله رزءٌ بـه كـم لـلرشاد هوى      ركـنٌ  وكـم فيه بيتٌ للضلال بُني

رزء بـه عـرصات العلم قد بقيت      دوارسـا  مـن فروض الله والسنن

لا غـرو إن تكن الأكوان قد خلعت      ثوب المحاسن من حزنٍ على الحسن

فـإنه كـان فـي الأحـشاء بهجتها      قـد قـام فيها مقام الروح في البدن

مـا لـلقضاء ولـلأقدار فيه مضت      وهـو  الـذي أبـدا لـولاه لم تكن

لـله كـم أقـرحت جفن النبيِّ وكم      قـد  ألـبست فاطما ثوباً من الحزن

لـم  أنـس يوم عميد الدين دسَّ له      لـجعدة  الـسمَّ سـرا عـابد الوثن

فـقطَّعت كـبدا مـمن غـدا كـبدا      لـفاطمٍ وحـشاً مـن واحـد الزمن

حـتى  قـضى بـنقيع السمِّ ممتثلا      لأمـر  بـارئه فـي الـسرِّ والعلن

مـن مبلغ المصطفى والطهر فاطمةٍ      إن  الـحسين دما يبكي على الحسن

يـدعوه يـا عـضُدي في كل نائبةٍ      ومـسعدي  إن رماني الدهر بالوهن

لـهفي  لـزينب تـدعوه ومـقلتُها      عبرى وأدمعها كالعارض الهتن(1)

 

(فائزي)

اويلي  اعله ابو محمد الظل ايجود بالروح      شهر  او عشر تيام واعله افراشه مطروح

واحسين اخيه اعله الرمح راسه بگه ايلوح      هـم مـثله ظـل او دفـنته يوم اربعينه؟

الله يـسـاعد زيـنـب ابـهاي الـرزيه      طـشتين بـيهن شـاهدت غُـصةِ المنيه

كـبد الـحسن ويلي او راس احسين اخيه      بـالـشام  هـذا او ذاك ويـلي بـالمدينه

 

(أبوذية)

انه ابوجهي هالدهر ما يوم بسام      عـسن عمري گبل هالعام بسام

ولا شاهد عضيدي الحسن بسام      چبـدته  اتمردت واصفج بديه

 

دفن الإمام الحسن (ع)

لما جاء الحسين (ع) بأخيه أبي محمد الحسن (ع) لمواراته صنع عدة أشياء تعبيرا عن فجيعته بأخيه وأهمها لما وضع الجنازة على الأرض وقد سل منها سبعين نبلا فلما واراه في لحده وأهال التراب عليه أخذ العمامة من رأسه وهي أشرف شيء يرفع للحزن ورمى بها إلى الأرض وألقى بنفسه على القبر ومنها: أنه أنشأ قائلاً:

 

أأدهن رأسي أن تطيب محاسني      وخـدُّك  مـعفورٌ وأنت سليبُ

بـكائي  طويلٌ والدموعُ غزيرةٌ      وأنـت بـعيدٌ والـمزارُ قريب

غريب وأطراف البيوت تحوطُه      ألا كلٌّ من تحت التراب غريب

فـليس  حريبا من أصيب بماله      ولـكنَّ مـن وراى أخاه حريب

 

(نصاري)

مدري  اشگال من نزله ابگبره      فوگ  الوجن ظل يسكب العبره

عفه گلب الحسين اشكثر صبره      لونّه من صخر چا صار نصين

 

(فائزي)

اتخوصر عله گبر الحسين مهجة المختار      يـجذب الـونه والـدمع بـالخدِّ نـثّار

ايـنادي يـخويه مـوحشه ابيوتك عليه      والـدهر  بـعدك يـا عضيدي خان بيه

مگدر عـلى طـبة الـمنزل هـالعشيه      وانـظر أيـتامك بالكسيره يا حمه الجار

شـاگول لـو گالـوا يـعمي وين ابونه      او  شـلبصر لـو زينب تلگتني حزينه

تـلطم على الهامه او تگول الحسن وينه      اتـضيِّق  عـليه الواسعه واتزيد الافكار


أقول: هذا موقف الحسين على قبر أخيه الحسن أما محمد بن الحنفية فقد وقف على قبر أخيه باكيا وهو يقول: رحمك الله يا أبا محمد لئن عزت حياتك فلقد هدت وفاتك وكيف لا وأنت سليل الهدى وحليف أهل التقى ورابع أهل الكساء رُبيت في حجر الإسلام ورضعت من ثدي الإيمان ولك السوابق العظمى والغايات القصوى فعليك السلام فلقد طبت حيا وميتا (2).

 

(نصاري)

يگله  يا عضيدي يبو امحمد      كـبدك  من نجيع السم تمرَّد

يخويه اليوم طاغي الشام عيَّد      وعله گلبي يخويه اتراكم الهم

 

(أبوذية)

يـخويه يـمن لـلدين منساك      ياهو  اللي تجره اعليك منساك

يبحر الجود طول العمر منساك      الگلـب ينعاك والدمعه جريه

***

لـهفي لنعشك والعداةُ تنوشُه      بـسهام  حـقدٍ بارزٍ وكمين

أأخيَّ إنّ الحزن بعدك سرمدٌ      والوجد مني ما حَيَيتُ قريني


(1) ـ ديوان عبد الحسين شكر ص70.

(2) ـ معالي السبطين ج1 للحائري (ره).