خطبة 102- تجري هذا المجرى و فيها ذكر يوم القيامة و أحوال الناس المقبلة

يوم القيامة

و ذلك يوْم يجْمع اللّه فيه الْأوّلين و الْآخرين لنقاش الْحساب و جزاء الْأعْمال خضوعا قياما قدْ ألْجمهم الْعرق و رجفتْ بهم الْأرْض فأحْسنهمْ حالا منْ وجد لقدميْه موْضعا و لنفْسه متّسعا .

حال مقبلة على الناس

و منها : فتن كقطع اللّيْل الْمظْلم لا تقوم لها قائمة و لا تردّ لها راية تأْتيكمْ مزْمومة مرْحولة يحْفزها قائدها و يجْهدها راكبها أهْلها قوْم شديد كلبهمْ قليل سلبهمْ يجاهدهمْ في سبيل اللّه قوْم أذلّة عنْد الْمتكبّرين في الْأرْض مجْهولون و في السّماء معْروفون فويْل لك يا بصْرة عنْد ذلك منْ جيْش منْ نقم اللّه لا رهج له و لا حسّ و سيبْتلى أهْلك بالْموْت الْأحْمر و الْجوع الْأغْبر .