كلام 238- في شأن الحكمين و ذم أهل الشام

جفاة طغام و عبيد أقْزام جمعوا منْ كلّ أوْب و تلقّطوا منْ كلّ شوْب ممّنْ ينْبغي أنْ يفقّه و يؤدّب و يعلّم و يدرّب و يولّى عليْه و يؤْخذ على يديْه ليْسوا من الْمهاجرين و الْأنْصار و لا من الّذين تبوّؤا الدّار و الْإيمان ألا و إنّ الْقوْم اخْتاروا لأنْفسهمْ أقْرب الْقوْم ممّا تحبّون و إنّكم اخْترْتمْ لأنْفسكمْ أقْرب الْقوْم ممّا تكْرهون و إنّما عهْدكمْ بعبْد اللّه بْن قيْس بالْأمْس يقول إنّها فتْنة فقطّعوا أوْتاركمْ و شيموا سيوفكمْ فإنْ كان صادقا فقدْ أخْطأ بمسيره غيْر مسْتكْره و إنْ كان كاذبا فقدْ لزمتْه التّهمة فادْفعوا في صدْر عمْرو بْن الْعاص بعبْد اللّه بْن الْعبّاس و خذوا مهل الْأيّام و حوطوا قواصي الْإسْلام أ لا تروْن إلى بلادكمْ تغْزى و إلى صفاتكمْ ترْمى .