الفصل الخامس و الثلاثون: فيما نذكره من أربع صلوات و دعوات مختارات في يوم الجمعة

يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل الكامل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين صدر العلماء أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني كبت الله أعداءه كن على أقل المراتب عند العارفين في طلبك الحوائج من سلطان العالمين كما يكون لو طلبت حاجة مهمة من بعض ملوك الآدميين فإنك تتوصل في رضاهم بكل اجتهادك وقت حاجتك إليهم فكذلك اجتهد في رضا الله عز و جل عند حاجتك إليه و لا يكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزءين الهالكين فإنك إذا قصدت الله جل جلاله في حاجة قد عجزت عنها أنت أو ملوك الدنيا بالكلية فكيف يجوز أن يكون اهتمامك برضا الجلالة الإلهية دون اهتمامك برضا من قد عجز عنها ثم إذا كان منزلة الله جل جلاله عندك أقل من منزلة ملوك الدنيا الذين هم مماليكه أ ما تكون مستخفا و مستهزئا و مصغرا لعظمة الله جل جلاله و معرضا عنها و هيهات أن تظفر مع ذلك بحاجتك بصلاتك أو صومك بل أنت بعيد منها أقول ثم لا تكن في صوم الحاجة و صلاتها كالمجرب الذي بطنه هل هذا الصوم و الصلاة يكفي في قضائها أم لا فإن الإنسان ما يجرب إلا على من يسوء ظنه به و قد عرفت أن الله جل جلاله قال الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ و لكن كن على ثقة كاملة من رحمة الله جل جلاله الشاملة و من كمال جوده و إنجاز وعوده أبلغ مما تكون لو قصدت حاتما الجواد في طلب قيراط منه مع ما تسمعه عنه من الكرم و الإرفاد فإنك تقطع على التحقيق أنه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكل طريق و اعلم أن حاجتك عند الله تعالى و جل جلاله أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين أهون و أقل من قيراط عند حاتم الذي وثقت بقصده فإياك من ترك الثقة بقصد الله جل جلاله و رفده أقول ثم إذا سلمت من هذه المخافة و نجوت من خطر هذه الآفة و قمت لله جل جلاله بما تقدر عليه من حق الحرمة و الهيبة و الرحمة و الرأفة فليكن نيتك في صوم حاجتك و صلاتك لنازلتك أنك تقصد أنك تصوم صوم الحاجة و تصلي صلاة الحاجة للأهم فالأهم من حاجاتك الدينية و أهمها حوائج من أنت في خفاوة هدايته و حمايته من الصفوة النبوية فيكون صومك و صلاتك لأجل قضاء حوائجه (ص) ثم لحوائجك الدينية التي يجب تقديمها قبل حاجتك ثم لهذه حاجتك التي قد عرضت لك الآن و تكون في غيرها أفقر إلى الله جل جلاله و أحوج إليه مثال ذلك أن تخاف على نفسك من القتل و البوار فتصوم صوم الحاجة للسلامة من هذه الأخطار و أنت تعلم أن صومك لعفو الله جل جلاله و رضاه عنك و إقباله عليك و قبوله منك أهم لديك لأن قتل مهجتك إنما يذهب به دنياك إذا كنت في القتل سليما في دينك و سريرتك ثم أنت إذا لم تقتل فلا بد أن تموت على كل حال و عفو الله جل جلاله و رضاه إنما لم يحصل هلكت في الدنيا و الآخرة و حصلت في أهوال لا يقدر على احتمالها قوة الجبال ]الخيال[ فإذا اشتغلت بين يدي الله جل جلاله في صوم الحاجة و صلاتها بهذه التي قد تجددت لك الآن و تركت الاهتمام بالأهم كنت مستحقا للحرمان و الخذلان و ربما يكون قد عرضت في نفسك الهوان و إنما قلنا تقدم حوائج الصفوة من العترة النبوية لأن بقاء الدنيا و أهلها بمن يكون لطفا و قطبا و حافظا للأمانات الإلهية و المقامات المحمدية فإذا كنت محفوظا بواحد على مقتضى اعتقادك فكيف تقدم حوائجك على حوائجه بل يجب أن تقدم حوائجه على حوائجك و مراده على مرادك أقول و اعلم أنه (ص) مستغن عن صومك و صلاتك لحاجاته لأجل مشرف مقاماته و جلالة مراقباته و كمال إخلاصه في طاعاته و إنما تكون أنت إذا عملت بما قلناه أديت الأمانة و قدمت الأهم فالأهم كما ذكرناه كما تستفتح أدعيتك بالصلاة عليهم (ص) فكذا تستفتح أبواب قضاء حاجتك بتقديم حوائجه ثم الأهم من حوائجك عند نيتك

 

ذكر صلاة للحاجة

 

اختارها شيخنا المفيد و جدي السعيد أبو جعفر الطوسي و أبو الفرج بن أبي قرة و غيرهم رضوان الله عليهم فمن رواية أبي الفرج بن أبي قرة حدث العياشي عن الحسين بن إشكيب عن موسى بن القاسم البلخي عن صفوان بن يحيى و محمد بن سهل عن أشياخه و عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز و جل فصم ثلاثة أيام متوالية أربعاء و خميسا و جمعة فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله فاغتسل و البس ثوبا جديدا و قال جدي أبو جعفر الطوسي في رواية و البس ثوبا نظيفا ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك فصل فيه ركعتين و قال جدي أبو جعفر في رواية ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره فيصلي ثم يمد يديه إلى السماء قال ابن أبي قرة و ارفع يديك إلى السماء و قل اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك و صمدانيتك و إنه لا قادر على قضاء حاجتي غيرك و قد علمت يا رب أنه كلما تظاهرت نعمتك علي اشتدت فاقتي إليك و قد طرقني هم كذا و كذا و أنت بكشفه عالم غير معلم واسع غير متكلف و قال جدي أبو جعفر في روايته و قد طرقني يا رب من مهم أمري ما قد عرفته قبل معرفتي به لأنك عالم غير معلم ثم اتفقا في بعض الرواية بعد هذا فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت و وضعته على السماوات فانشقت و على النجوم فانتثرت و على الأرض فسطحت فأسألك بالحق الذي جعلته عند محمد و آل محمد و عند فلان و فلان و تذكر الأئمة واحدا واحدا (ع) أن تصلي على محمد و أهل بيته و أن تقضي لي حاجتي و تيسر لي عسيرها و تكفيني مهمها قال جدي و تفتح لي قفلها ثم اتفقا في الرواية فإن فعلت فلك الحمد و إن لم تفعل فلك الحمد غير جائر في حكمك و لا متهم في قضائك و لا حائف في عدلك قال أبو الفرج بن أبي قرة في روايته ثم يلصق خده بالأرض و يقول اللهم إن يونس بن متى عبدك دعاك في بطن الحوت و هو عبدك فاستجبت له و أنا عبدك أدعوك فاستجب لي قال أبو عبد الله (ع) ربما كانت لي الحاجة فأدعو بها فأرجع و قد قضيت و في رواية جدي السعيد أبي جعفر دعاء طويل بعد هذا لم يروه شيخنا المفيد و لا أبو الفرج بن أبي قرة تركناه لئلا يكون ذلك صارفا لمن وقف عليه عن العمل بمقتضاه

 

ذكر صلاة للحاجة عن مولانا أبي الحسن العسكري (ع)

 

روي أنها ليس شي‏ء مثلها في الحوائج و عملتها أنا فرأيتها كذلك بإسنادي إلى جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه قال روى يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري عن أبي الحسن الثالث (ع) قال إذا كانت لك حاجة مهمة فصم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و اغتسل يوم الجمعة في أول النهار و تصدق على مسكين بما أمكن و اجلس في موضع لا يكون بينك و بين السماء سقف و لا ستر من صحن دار أو غيرها تجلس تحت السماء و تصلي أربع ركعات تقرأ في الأولى الحمد و يس و في الثانية الحمد و حم الدخان و في الثالثة الحمد و إذا وقعت الواقعة و في الرابعة الحمد و تبارك الذي بيده الملك فإن لم تحسنها فاقرأ الحمد و نسبة الرب قل هو الله أحد فإذا فرغت بسطت راحتيك إلى السماء و تقول اللهم لك الحمد حمدا يكون أحق الحمد بك و أرضى الحمد لك و أوجب الحمد لك و أحب الحمد إليك و لك الحمد كما أنت أهله و كما رضيت لنفسك و كما حمدك من رضيت حمده من جميع خلقك و لك الحمد كما حمدك به جميع أنبيائك و رسلك و ملائكتك و كما ينبغي لعزك و كبريائك و عظمتك و لك الحمد حمدا تكل الألسن عن صفته و لفظ القول عن منتهاه و لك الحمد حمدا لا يقصر عن رضاك و لا يفضله شي‏ء من محامدك اللهم لك الحمد في الضراء و السراء و الشدة و الرخاء و العافية و البلاء و السنين و الدهور و لك الحمد على آلائك و نعمائك علي و عندي و علي ما أوليتني و أبليتني و عافيتني و رزقتني و أعطيتني و فضلتني و شرفتني و كرمتني و هديتني لدينك حمدا لا يبلغه وصف واصف و لا يدركه قول قائل اللهم لك الحمد حمدا فيما آتيته إلي من إحسانك عندي و إفضالك علي و تفضيلك إياي على غيري و لك الحمد علي ما سويت من خلقي و أدبتني فأحسنت أدبي منا منك علي لا لسابقة كانت مني فأي النعم يا رب لم تتخذ عندي و أي شكر لم تستوجب مني رضيت بلطفك لطفا و بكفايتك من جميع الخلق خلقا يا رب أنت المنعم على المحسن المتفضل المجمل ذو الجلال و الإكرام و الفواضل و النعم العظام فلك الحمد على ذلك يا رب لم تخذلني في شديدة و لم تسلمني بجريرة و لم تفضحني بسريرة لم تزل نعماؤك علي عامة عند كل عسر و يسر أنت حسن البلاء و لك عندي قديم العفو عني أمتعني بسمعي و بصري و جوارحي و ما أقلت الأرض مني اللهم و إن أول ما أسألك من حاجتي و أطلب إليك من رغبتي و أتوسل إليك به بين يدي مسألتي و أتقرب به إليك بين يدي طلبتي الصلاة على محمد و آله و أسألك أن تصلي عليه و عليهم كأفضل ما أمرت أن يصلي عليهم و كأفضل ما سألك أحد من خلقك و كما أنت مسئول له و لهم إلى يوم القيامة اللهم فصل عليهم بعدد من صلى عليهم و بعدد من لم يصل عليهم و بعدد من لا يصلي عليهم صلاة دائمة تصلها بالوسيلة و الرفعة و الفضيلة و صل على جميع أنبيائك و رسلك و عبادك الصالحين و صل اللهم على محمد و آله و سلم عليهم تسليما كثيرا اللهم و من جودك و كرمك إنك لا تخيب من طلب إليك و سألك و رغب فيما عندك و تبغض من لم يسألك و ليس أحد كذلك غيرك و طمعي يا رب في رحمتك و مغفرتك و ثقتي بإحسانك و فضلك حداني على دعائك و الرغبة إليك و إنزال حاجتي بك فقد قدمت أمام مسألتي التوجه بنبيك الذي جاء بالحق و الصدق من عندك و نورك و صراطك المستقيم الذي هديت به العباد و أحييت بنوره البلاد و خصصته بالكرامة و أكرمته بالشهادة و بعثته على حين فترة من الرسل صلى الله عليه و آله اللهم و إني مؤمن بسره و علانيته و سر أهل بيته الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا و علانيتهم اللهم فصل على محمد و آله و لا تقطع بيني و بينهم في الدنيا و الآخرة و اجعل عملي بهم متقبلا اللهم ذللت عبادك على نفسك فقلت تباركت و تعاليت وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ و قلت يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و قلت وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ أجل يا رب نعم المدعو أنت و نعم الرب و نعم المجيب و قلت قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى و أنا أدعوك اللهم باسمائك الحسنى كلها ما علمت منها و ما لم أعلم و أسألك باسمائك التي إذا دعيت بها أجبت و إذا سألت بها أعطيت أدعوك متضرعا إليك مسكينا دعاء من أسلمته الغفلة و أجهدته الحاجة أدعوك دعاء من استكان و اعترف بذنبه و رجاك لعظيم مغفرتك و جزيل مثوبتك اللهم إن كنت خصصت أحدا برحمتك طائعا لك فيما أمرته و عمل لك فيما له خلقته فإنه لم يبلغ ذلك إلا بك و بتوفيقك اللهم من أعد و استعد لوفادة مخلوق رجاء رفده و جوائزه فإليك يا سيدي كان استعدادي رجاء رفدك و جوائزك فأسألك أن تصلي على محمد و آله و أن تعطيني مسألتي و حاجتي ثم تسأل ما شئت من حوائجك ثم تقول يا أكرم المنعمين و أفضل المحسنين صل على محمد و آله و من أرادني بسوء من خلقك فأحرج صدره و أفحم لسانه و اسدد بصره و اقمع رأسه و اجعل له شغلا في نفسه و اكفنيه بحولك و قوتك و لا تجعل مجلسي هذا آخر العهد من المجالس التي أدعوك بها متضرعا إليك فإن جعلته فاغفر لي ذنوبي كلها مغفرة لا تغادر لي بها ذنبا و اجعل دعائي في المستجاب و عملي في المرفوع المتقبل عندك و كلامي فيما يصعد إليك من العمل الطيب و اجعلني مع نبيك و صفيك و الأئمة صلواتك عليهم فبهم اللهم أتوسل و إليك بهم أرغب فاستجب دعائي يا أرحم الراحمين و أقلني من العثرات و مصارع العبرات ثم تسأل حاجتك و تخر ساجدا و تقول لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و رب العرش العظيم اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك لا أبلغ مدحتك و لا الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك اجعل حياتي زيادة لي من كل خير و اجعل وفاتي راحة لي من كل سوء و اجعل قرة عيني في طاعتك ثم تقول يا ثقتي و رجائي لا تحرق وجهي بالنار بعد سجودي لك يا سيدي من غير من مني عليك بل لك المن لذلك علي فارحم ضعفي و رقة جلدي و اكفني ما أهمني من أمر الدنيا و الآخرة و ارزقني مرافقة النبي و أهل بيته عليه و عليهم السلام في الدرجات العلى من الجنة ثم تقول يا نور النور يا مدبر الأمور يا جواد يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا من هو هكذا و لا يكون هكذا غيره يا من ليس في السماوات العلى و لا في الأرضين السفلى إله سواه يا معز كل ذليل و يا مذل كل عزيز قد و عزتك و جلالك عيل صبري فصل على محمد و آل محمد و فرج عني كذا و كذا و افعل بي كذا و كذا و تسمى الحاجة و ذلك الشي‏ء بعينه الساعة الساعة يا أرحم الراحمين تقول ذلك و أنت ساجد ثلاث مرات ثم تضع خدك الأيمن على الأرض و تقول الدعاء الأخير ثلاث مرات ثم ترفع رأسك و تخضع و تقول وا غوثاه بالله و برسول الله (ص) عشر مرات ثم تضع خدك الأيسر على الأرض و تقول الدعاء الأخير و تتضرع إلى الله تعالى في مسائلك فإنه ليس مثله للحاجة إن شاء الله و به الثقة

 

ذكر صلاة للحاجة لمن يغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة و يعمل ما يأتي ذكره

 

بإسنادي إلى جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه قال روي عن أبي الحسن الرضا (ع) أنه قال من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا فلينزلها بالله جل جلاله قلت و كيف يصنع قال فليصم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة ثم ليغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة و يلبس أنظف ثيابه و يتطيب بأطيب طيبة ثم يقدم صدقة على امرئ مسلم بما تيسر من ماله ثم ليبرز إلى آفاق السماء و لا يحتجب و يستقبل القبلة و يصلي ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد خمس عشرة مرة ثم يركع فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم يرفع رأسه فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم يسجد فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم يرفع رأسه فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم يسجد ثانية فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم يرفع رأسه فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم ينهض فيقول مثل ذلك في الركعة الثانية فإذا جلس للتشهد قرأها خمس عشرة مرة ثم يتشهد و يسلم و يقرؤها بعد التسليم خمس عشرة مرة ثم يخر ساجدا و يقرؤها خمس عشرة مرة ثم يضع خده الأيمن على الأرض فيقرؤها خمس عشرة مرة ثم يضع خده الأيسر على الأرض فيقول مثل ذلك ثم يخر ساجدا فيقول و هو ساجد يبكي يا جواد يا ماجد يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا من هو هكذا و لا هكذا غيره أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلا وجهك جل جلالك يا معز كل ذليل و يا مذل كل عزيز تعلم كربتي فصل على محمد و آله و فرج عني ثم تقلب خدك الأيمن و تقول ذلك ثلاثا ثم تقلب خدك الأيسر و تقول مثل ذلك قال أبو الحسن (ع) فإذا فعل العبد ذلك يقضي الله تعالى حاجته و ليتوجه في حاجته إلى الله تعالى بمحمد و آله عليه و عليهم السلام و يسميهم عن آخرهم

 

ذكر صلاة للحاجة يوم الجمعة و لعلها أبلغ لمن عليه دين

 

بإسنادي عن جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه قال روى يونس بن عبد الرحمن عليه الرحمة عن غير واحد عن أبي عبد الله (ع) قال من كانت له حاجة مهمة فليصم الأربعاء و الخميس و الجمعة ثم يصلي ركعتين قبل الركعتين اللتين يصليهما عند الزوال ثم يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو لا تأخذه سنة و لا نوم و أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي خشعت له الأصوات و عنت له الوجوه و ذلت له النفوس و وجلت له القلوب من خشيتك و أسألك بأنك مليك و أنك مقتدر و أنك ما تشاء من أمر يكون و أنك الله الماجد الواحد الذي لا يحفيك سائل و لا ينقصك نائل و لا يزيدك كثرة الدعاء إلا كرما و جودا لا إله إلا أنت الحي القيوم و لا إله إلا أنت الخالق الرازق و لا إله إلا أنت المحيي المميت و لا إله إلا أنت البدي‏ء البديع لك الفخر و لك الكرم و لك المجد و لك الحمد و لك الأمر وحدك لا شريك لك يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا و هو دعاء الدين أيضا