الفصل الرابع و الأربعون: فيما نذكره من تمام رواية نافلة الجمعة

المتضمنة لتأخر ست ركعات تصلى بعد ظهر يوم الجمعة قد قدمنا إسنادها و أدعية اثنتي عشرة ركعة منها و قد قدمنا ركعتي الزوال و تعقيبها و هذا تمام العشرين ركعة نافلة الجمعة تصلي ركعتين كما ذكرناه من صلاة النوافل و تسلم و تسبح تسبيح الزهراء (ع) و تقول اللهم أنت آنس الآنسين لأودائك و أحضرهم لكفاية المتوكلين عليك تشاهدهم في ضميرهم و تطلع على سرائرهم و تحيط بمبالغ بصائرهم و سري اللهم إليك مكشوف و أنا إليك ملهوف إذا أوحشتني الغربة آنسني ذكرك و إذا صبت علي الهموم لجأت إلى الاستجارة بك علما بأن أزمة الأمور بيدك و مصدرها عن قضائك ]خاضعا لحكمك[ اللهم إن عميت عن مسألتك أو فههت عنها فلست ببدع من ولايتك اللهم إنك أمرتني بدعائك و ضمنت الإجابة لعبادك و لن يخيب من فزع إليك برغبته و قصد إليك بحاجته و لم يرجع يد طالبة صفرا من عطائك و لا خائبة من نحل هباتك و أي راحل رحل إليك فلم يجدك قريبا و أي وافد وفد عليك فاقتطعته عوائق الرد دونك بل أي مستجير بفضلك لم ينل من فيض جودك و أي مستنبط لمزيدك أكدى دون استماحة سجال عطيتك اللهم و قد قصدت إليك بحاجتي و قرعت باب فضلك يد مسألتي و ناجاك بخشوع الاستكانة قلبي و قد علمت ما يحدث من طلبتي قبل أن يخطر بقلبي فصل اللهم دعائي بحسن الإجابة و اشفع مسألتي إياك بنجح طلبتي ثم يصلي ركعتين و يسلم و يسبح كما ذكرناه و يقول يا من أرجوه لكل خير و آمن سخطه عند كل عثرة يا من يعطي الكثير بالقليل يا من أعطى من سأله تحننا منه و رحمة يا من أعطى من لم يسأله و لم يعرفه تفضلا منه و جودا فصل على محمد و آل محمد و أعطني بمسألتي إياك خير الدنيا و الآخرة و اصرف عني شرهما و زدني من فضل رحمتك فإنه غير منقوص ما أعطيته يا ذا المن و لا يمن عليك يا ذا الفضل و الجود و المن و النعم صل على محمد و آل محمد و أعطني سؤلي و اكفني ما أهمني من أمر دنياي و آخرتي ثم تصلي ركعتين و هما تمام نافلة الجمعة على إحدى الروايات و تسلم و تسبح و تقول يا ذا الجود فلا يمن عليه يا ذا الطول لا إله إلا أنت ظهر اللاجين و أمان الخائفين و جار المستجيرين إن كان عندك في أم الكتاب شقائي و حرماني و اكتبني عندك سعيدا موفقا للخير موسعا علي في رزقي فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و وسعت كل شي‏ء رحمة و علما و أنا شي‏ء فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين اللهم و من علي بالتوكل عليك و التفويض إليك و الرضا بقدرك و التسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت يا أرحم الراحمين