باب في أن منزلة آل محمد وحجتهم وطاعتهم سواء

* حسن بن سليمان الحلي في المحتضر,روي عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله × أيما أفضل الحسن أم الحسين ‘؟ فقال ×: إن فضل أولنا يلحق بفضل آخرنا وفضل آخرنا يلحق بفضل أولنا, فكلّ له فضل, قلت جعلت فداك وسّع عليّ في الجواب فإني والله ما سألتك الأمر مرتاداً؟

فقال ×: نحن من شجرة طيبة برأنا الله من طينة واحدة فضلُنا من الله وعلمنا من عند الله ونحن أمنائه على خلقه والدعاة الى دينه والحجاب فيما بينه وبين خلقه, أزيدك يا زيد؟ قلت نعم, فقال ×: خَلقنا واحد, وعلمنا واحد, وفضلنا واحد, وكلنا واحد عند الله عز وجل, قلت فأخبرني بعدتكم؟ فقال: اثنا عشر, هكذا حول عرش ربنا في مبتدء خلقنا, أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد.[1]

 

* محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, ما حدثني بها الحسن بن أحمد بن سختويه & بالكوفة في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن عيسى بن مهران قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد قال: حدثني قيس بن الربيع قال: حدثني الاعمش قال: حدثني عباية عن حبة العرني عن أمير المؤمنين علي ابن أبي الطالب × قال: قال رسول الله |: أنا سيد الاولين والآخرين, وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي, وأولنا كآخرنا, وآخرنا كأولنا.[2]

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, محمد بن الحسن, عن محمد بن الحسن الصفار, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن محمد بن سنان, عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: كان أمير المؤمنين × باب الله الذي لا يُؤتى إلا منه وسبيله الذي من سلك بغيره هلك وكذلك جرى للأئمة الهداة واحداً بعد واحد, جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.[3]

 

* الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة قال: حدثنا أبو القاسم نصر بن الحسن الوراميني قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الادمي قال: حدثنا محمد بن الوليد المعروف بشباب الصيرفي مولى بني هاشم قال: حدثنا سعيد الاعرج, قال: دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد ‘ فابتدأني, فقال: يا سليمان, ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × يُؤخذ به, وما نهى عنه يُنتهى عنه, جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله |, ولرسوله الفضل على جميع من خلق الله, العائب على أمير المؤمنين في شيء كالعائب على الله وعلى رسوله |, والراد عليه في صغير أو كبير على حد الشرك بالله, كان أمير المؤمنين × باب الله لا يؤتى إلا منه, وسبيله الذي من تمسك بغيره هلك, كذلك جرى حكم الائمة عليهم السلام بعده واحداً بعد واحد, جعلهم الله أركان الارض, وهم الحجة البالغة على من فوق الارض ومن تحت الثرى.

أما علمت أن أمير المؤمنين × كان يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار, وأنا الفاروق الاكبر, وأنا صاحب العصا والميسم, ولقد أقر لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقروا لمحمد |, ولقد حملت مثل حمولة محمد, وهي حمولة الرب, وأن محمداً | يُدعى فيُكسى ويستنطق فينطق, وأُدعى فأُكسى وأستنطق فأنطق, ولقد أُعطيت خصالاً لم يعطها أحد قبلي: علمت البلايا, والقضايا, وفصل الخطاب.[4]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى وأحمد بن محمد جميعاً, عن محمد بن الحسن, عن علي بن حسان قال: حدثني أبو عبد الله الرياحي, عن أبي الصامت الحلواني, عن أبي جعفر × قال: فضل أمير المؤمنين × ما جاء به آخذ به, وما نهى عنه أنتهي عنه, جرى له من الطاعة بعد رسول الله | ما لرسول الله | والفضل لمحمد |, المتقدم بين يديه كالمتقدم بين يدي الله ورسوله, والمتفضل عليه كالمتفضل على رسول الله | والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله, فإن رسول الله | باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وسبيله الذي من سلكه وصل إلى الله عز وجل وكذلك كان أمير المؤمنين × من بعده وجرى للائمة عليهم السلام واحداً بعد واحد, جعلهم الله عز وجل أركان الارض أن تميد بأهلها, وعمد الاسلام, ورابطة على سبيل هداه, لا يهتدي هاد إلا بهداهم ولا يضل خارج من الهدى إلا بتقصير عن حقهم, أمناء الله على ما أهبط من علم أو عذر أو نذر, والحجة البالغة على من في الارض, يجري لآخرهم من الله مثل الذي جرى لأولهم, ولا يصل أحد إلى ذلك إلا بعون الله.[5]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن عبد الله بن بحر, عن ابن مسكان, عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله, عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: الأئمة بمنزلة رسول الله | إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي | فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله |.[6]

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن علي & عن محمد بن أبي القاسم, عن محمد بن علي الكوفي, عن عامر بن كثير السراج النهدي, عن أبي الجارود, عن ثابت بن أبي صفية, عن سيد العابدين علي بن الحسين, عن سيد الشهداء الحسين بن علي, عن سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن سيد النبيين محمد بن عبد الله خاتم النبيين | أنه قال: إن الله تبارك وتعالى فرض عليكم طاعتي, ونهاكم عن معصيتي, وأوجب عليكم اتباع أمري, وفرض عليكم من طاعة علي بعدي ما فرضه من طاعتي, ونهاكم من معصيته عما نهاكم عنه من معصيتي, وجعله أخي ووزيري ووصيي ووارثي, وهو مني وأنا منه, حبه إيمان وبغضه كفر, ومحبه محبي, ومبغضه مبغضي, وهو مولى من أنا مولاه, وأنا مولى كل مسلم ومسلمة, وأنا وإياه أبوا هذه الأمة.[7]

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم, عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي, عن محمد بن علي القرشي, عن محمد بن سنان, عن المفضل بن عمر, عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله | فأجلسني على فخذه, وأجلس أخي الحسن على فخذه الأخرى, ثم قبّلنا وقال: بأبي أنتما من إمامين صالحين اختاركما الله مني ومن أبيكما وأمكما, واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وكلكم في الفضل والمنزلة عند الله تعالى سواء.[8]

 

* الشيخ المفيد في الأمالي, أخبرني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري, عن عبد الله بن جعفر الحميري, عن الحسن بن علي, عن زكريا، عن محمد بن سنان, ويونس بن يعقوب, عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: أولنا دليل على آخرنا, وآخرنا مصدق لأولنا, والسنة فينا سواء, إن الله تعالى إذا حكم حكماً أجراه.[9]

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا أبي & قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار, عن محمد بن أحمد, عن إبراهيم بن هاشم, عن داود بن محمد النهدي, عن بعض أصحابنا قال: دخل ابن أبي سعيد المكاري على الرضا صلوات الله عليه فقال له: أَبَلَغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك؟!

فقال له: ما لك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك! أما علمت أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى عمران × أني واهب لك ذكراً فوهب له مريم ووهب لمريم عيسى فعيسى من مريم ومريم من عيسى ومريم وعيسى شيء واحد, وأنا من أبي وأبي مني وأنا وأبي شيء واحد, [...] الخبر.[10]

 

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا أبو محمد تميم بن بهلول, عن أبيه, عن عبد الله بن الفضل الهاشمي, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: كان رسول الله | ذات يوم جالساً وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام, فقال: والذي بعثني بالحق بشيراً, ما على وجه الارض خلق أحب إلى الله عز وجل ولا أكرم عليه منا, إن الله تبارك وتعالى شق لي اسماً من أسمائه, فهو محمود وأنا محمد, وشق لك يا علي اسماً من أسمائه, فهو العلي الاعلى وأنت علي, وشق لك يا حسن اسماً من أسمائه, فهو المحسن وأنت حسن, وشق لك يا حسين اسماً من أسمائه فهو ذو الاحسان وأنت حسين, وشق لكِ يا فاطمة اسماً من أسمائه فهو الفاطر وأنت فاطمة.

ثم قال |: اللهم إني اشهدك أني سلم لمن سالمهم, وحرب لمن حاربهم, ومحب لمن أحبهم, ومبغض لمن أبغضهم, وعدو لمن عاداهم, وولي لمن والاهم, لانهم مني وأنا منهم.[11]

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, محمد بن الحسن, عن محمد بن الحسن الصفار, عن أحمد بن محمد, ومحمد بن عبد الحميد, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر, عن أبي الحسن الرضا × قال: قال أبو جعفر ×: لا يستكمل عبد الإيمان حتى يعرف أنه يجري لآخرهم ما جرى لأولهم, وهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام سواء, ولمحمد وأمير المؤمنين فضلهما.[12]

* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا محمد بن هشام قال: حدثنا علي بن الحسن السائح قال: سمعت الحسن بن علي العسكري يقول: حدثني أبي, عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: يا علي لا يحبك إلا من طابت ولادته, ولا يبغضك إلا من خبثت ولادته, ولا يواليك إلا مؤمن, ولا يعاديك إلا كافر, فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال: يا رسول الله قد عرفنا علامة خبيث الولادة والكافر في حياتك ببغض علي وعداوته, فما علامة خبيث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الاسلام بلسانه وأخفى مكنون سريرته؟ فقال |: يا ابن مسعود علي ابن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم, فإذا مضى فابني الحسن إمامكم بعده وخليفتي عليكم, فإذا مضى فابني الحسين إمامكم بعده وخليفتي عليكم, ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد أئمتكم وخلفائي عليكم, تاسعهم قائم أمتي, يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, لا يحبهم إلا من طابت ولادته ولا يبغضهم إلا من خبثت ولادته, ولا يواليهم إلا مؤمن, ولا يعاديهم إلا كافر, من أنكر واحداً منهم فقد أنكرني, ومن أنكرني فقد أنكر الله عز وجل, ومن جحد واحداً منهم فقد جحدني, ومن جحدني فقد جحد الله عز وجل, لان طاعتهم طاعتي, وطاعتي طاعة الله, ومعصيتهم معصيتي, ومعصيتي معصية الله عز وجل, يا ابن مسعود إياك أن تجد في نفسك حرجاً مما أقضي فتكفر, فوعزة ربي ما أنا متكلف ولا ناطق عن الهوى في علي والائمة من ولده, ثم قال | وهو رافع يديه إلى السماء: اللهم وال من والى خلفائي, وأئمة أمتي بعدي, وعاد من عاداهم, وانصر من نصرهم, واخذل من خذلهم, ولا تخل الارض من قائم منهم بحجتك ظاهراً أو خافياً مغموراً, لئلا يبطل دينك وحجتك وبرهانك وبيناتك, ثم قال ×: يا ابن مسعود قد جمعت لكم في مقامي هذا ما إن فارقتموه هلكتم, وإن تمسكتم به نجوتم, والسلام على من اتبع الهدى.[13]

 

* الشيخ الطوسي في الأمالي, حدثنا محمد بن علي بن خشيش قال: حدثنا أبو الحسن علي بن القاسم بن يعقوب بن عيسى بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم القيسي الخزاز إملاء في منزله قال: حدثنا أبو زيد محمد بن الحسين بن مطاع المسلي إملاء قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن جبر القواس خال ابن كردي قال: حدثنا محمد بن سلمة الواسطي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا ثابت, عن أنس ابن مالك, قال: ركب رسول الله | ذات يوم بغلته, فانطلق إلى جبل آل فلان, وقال: يا أنس, خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا وكذا, تجد علياً جالساً يُسبح بالحصى, فاقرأه مني السلام واحمله على البغلة وآت به إليّ, قال أنس: فذهبت فوجدت علياً × كما قال رسول الله |, فحملته على البغلة فأتيت به إليه, فلما أن بصر به رسول الله | قال: السلام عليك يا رسول الله, قال: وعليك السلام يا أبا الحسن, إجلس فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبياً مرسلاً, ما جلس فيه من الانبياء أحد إلا وأنا خير منه, وقد جلس في موضع كل نبي أخ له ما جلس من الاخوة أحد إلا وأنت خير منه.

قال أنس: فنظرت إلى سحابة قد أظلتهما ودنت من رؤوسهما, فمد النبي | يده إلى السحابة, فتناول عنقود عنب فجعله بينه وبين علي, وقال: كل يا أخي, فهذه هدية من الله تعالى إليّ ثم إليك,قال أنس: فقلت: يا رسول الله, علي أخوك؟ قال: نعم, علي أخي, فقلت يا رسول الله, صف لي كيف علي أخوك؟

قال: إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام, وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم, فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله, ثم نقله إلى صلب شيث, فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في صلب عبد المطلب, ثم شقه الله عز وجل نصفين, فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب, ونصف في أبي طالب, فأنا من نصف الماء وعلي من النصف الأخر, فعلي أخي في الدنيا والاخرة, ثم قرأ رسول الله |: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً}[14].[15]

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, عن علي بن الحسين, عن محمد بن الحسن, عن محمد بن الحسن الصفار, عن علي بن السندي, عن محمد بن عمرو, عن أبي الصباح مولى آل سام, قال: كنا عند أبي عبد الله × أنا وأبو المغرا إذ دخل علينا رجل من أهل السواد فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, قال له أبو عبد الله: السلام عليك ورحمة الله وبركاته, ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه, فقلتُ لأبي المغرا أو قال لي أبو المغرا: إن هذا الإسم ما كنت أرى أحداً يُسلم به إلا على أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه, فقال لي أبو عبد الله ×: يا أبا الصباح إنه لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما لآخرنا ما لأولنا.[16]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال, عن أبيه قال: سألت أبا الحسن × فقلت له لم كُنِّي النبي | بأبي القاسم؟ فقال لأنه كان له ابن يقال له قاسم فكُني به, قال فقلت له يا بن رسول الله فهل تراني أهلاً للزيادة؟ فقال نعم, أنا علمت أن رسول الله | قال: أنا وعلي أبوا هذه الأمة, قلت: بلى, قال: أما علمت أن رسول الله | أب لجميع أمته وعلي × فيهم بمنزلته؟ فقلت: بلى, قال: أما علمت أن علياً قاسم الجنة والنار, قلت: بلى, قال: فقيل له أبو القاسم لأنه أبو قسيم الجنة والنار فقلت له وما معنى ذلك؟ فقال إن شفقة النبي | على أمته شفقة الآباء على الاولاد وأفضل أمته علي × ومن بعده شفقة علي × عليهم كشفقته | لأنه وصيه وخليفته والإمام بعده فلذلك قال |: أنا وعلي أبوا هذه الأمة, وصعد النبي | المنبر فقال: من ترك ديناً أو ضياعاً[17] فعَلَيّ وإليّ, ومن ترك مالاً فلورثته, فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وأمهاتهم وصار أولى بهم منهم بأنفسهم وكذلك أمير المؤمنين × بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول الله |.[18]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان بن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله × قال: {الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء}[19] قال: الذين آمنوا النبي وأمير المؤمنين, والذرية الأئمة الأوصياء أُلحقنا بهم, ولم تنقص ذريتهم من الجهة التي جاء بها محمد | في علي, وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة.[20]

 

 * الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد بن عبد الله, عن أبيه, عن محمد بن عيسى, عن داود النهدي عن علي بن جعفر ‘, عن أبي الحسن × قال: قال لي: نحن في العلم والشجاعة سواء وفي العطايا على قدر ما نؤمر.[21]


[1] المحتضر ص159، عنه البحار ج25 ص363, خاتمة المستدرك ج1 ص126، الغيبة للنعماني ص85، عنه البحار ج32 ص399.

[2] مائة منقبة ص18 (المنقبة 1), عنه بحار الأنوار ج25 ص360/ ج26 ص316/ ج57 ص302.

[3] الإختصاص ص21، بصائر الدرجات ص221، عنه البحار ج39 ص344, ينابيع المعاجز ص121, تفسير الثقلين ج1 ص776/ ج3 ص43, بحار الأنوار ج25 ص352، الكافي ج1 ص196، خاتمة المستدرك ج5 ص242.

[4] أمالي الطوسي ص205، عنه البحار ج25 ص352، الكافي ج1 ص197, خاتمة المستدرك ج5 ص242, ينابيع المعاجز ص122, غاية المرام ج2 ص301, تأويل الآيات ج1 ص313، حلية الأبرار ج2 ص403، المحتضر ص87.

[5] الكافي ج1 ص197، عنه البحار ج16 ص359، ينابيع المعاجز ص119, بصائر الدرجات ص219.

[6] الكافي ج1 ص270، عنه البحار ج16 ص360/ ج27 ص50.

[7] أمالي الصدوق ص65، عنه البحار ج38 ص91، بشارة المصطفى ص235، مائة منقبة ص45 (المنقبة 22)، عنه غاية المرام ج2 ص179/ ج5 ص299/ ج6 ص66، كنز الفوائد ص185، بحار الأنوار ج26 ص263، تفسير أبي حمزة الثمالي ص200، ينابيع المودة ج1 ص369.

[8] إكمال الدين ص269، عنه البحار ج25 ص356/ ج36 ص255, دلائل الإمامة ص447, الهداية الكبرى ص374, إعلام الورى ج2 ص190، كشف الغمة ج3 ص316، ينابيع المودة ج3 ص395، اللمعة البيضاء ص212.

[9] أمالي المفيد ص84، عنه البحار ج25 ص358, الإختصاص ص267.

[10] معاني الأخبار ص218، عنه البحار ج25 ص1، الكافي ج6 ص195، من لا يحضره الفقيه ج3 ص155، تفسير القمي ج2 ص215، عيون أخبار الرضا × ج2 ص276، عنه البحار ج49 ص81, وسائل الشيعة ج16 ص34، مناقب إبن شهر آشوب ج3 ص458، مدينة المعاجز ج7 ص127, رجال الكشي ص465, عنه البحار ج48 ص271, إختيار معرفة الرجال للطوسي ج2 ص766.

[11] معاني الأخبار ص55، عنه البحار ج37 ص47.

[12] الإختصاص ص22، قرب الإسناد ص351, عنه بحار الأنوار ج16 ص363/ ج25 ص353/ ج39 ص91, الأصول الستة عشر ص73.

[13] كمال الدين  ج1 ص88، الإحتجاج ج1 ص88، عنه البحار ج36 ص246، غابة المرام ج1 ص202.

[14] سورة الفرقان, الآية 54.

[15] أمالي الطوسي ص312، عنه البحار ج17 ص361/ ج35 ص31/ ج39 ص122, غاية المرام ج4 ص115, مناقب آشوب ج2 ص71,  مدينة المعاجز ج1 ص363، تأويل الآيات ج1 ص377.

[16] الإختصاص ص267، عنه البحار ج25 ص395/ ج37 ص332, مستدرك الوسائل ج10 ص399.

[17] ضياعاً: العيال.

[18] علل الشرائع ج1 ص127، عيون أخبار الرضا × ج1 ص91، معاني الأخبار ص52، عنهم جميعاً البحار ج16 ص95، خاتمة المستدرك ج5 ص14، تفسير نور الثقلين ج4 ص138 عن العلل، التفسير الصافي ج4 ص165 عن العلل.

[19] سورة الطور, الآية 21.

[20] بصائر الدرجات ص500, الكافي ج1 ص275، عنه البحار ج16 ص360، تفسير القمي ج2 ص332، تأويل الآيات ج2 ص616.

[21] الكافي ج1 ص275، بصائر الدرجات ص500، عنه البحار ج25 ص375.