باب في وجوب التسليم لآل محمد وعدم إنكار أحاديثهم ومقاماتهم وسوء عاقبة المنكرين والمعاندين

* العلامة المجلسي في البحار, روي عن محمد بن سنان, عن أبي عبد الله × قال: نحن جنب الله, ونحن صفوة الله, ونحن خيرة الله, ونحن مستودع مواريث الأنبياء, ونحن أمناء الله, ونحن وجه الله, ونحن آية الهدى, ونحن العروة الوثقى, وبنا فتح الله وبنا ختم الله, ونحن الأولون, ونحن الآخرون, ونحن أخيار الدهر ونواميس العصر, ونحن سادة العباد وساسة البلاد, ونحن النهج القويم والصراط المستقيم, ونحن علة الوجود وحجة المعبود, لا يقبل الله عمل عامل جهل حقنا, ونحن قناديل النبوة ومصابيح الرسالة, ونحن نور الأنوار وكلمة الجبار, ونحن راية الحق التي من تبعها نجا ومن تأخر عنها هوى, ونحن أئمة الدين وقائد الغر المحجلين, ونحن معدن النبوة وموضع الرسالة وإلينا تختلف الملائكة, ونحن سراج لمن استضاء والسبيل لمن اهتدى, ونحن القادة إلى الجنة, ونحن الجسور والقناطر, ونحن السنام الأعظم وبنا ينزل الغيث وبنا ينزل الرحمة وبنا يدفع العذاب والنقمة, فمن سمع هذا الهدى فليتفقد في قلبه حبنا فإن وجد فيه البغض لنا والإنكار لفضلنا فقد ضل عن سواء السبيل لأنا حجة المعبود, وترجمان وحيه, وعيبة علمه, وميزان قسطه, ونحن فروع الزيتونة, وربائب الكرام البررة, ونحن مصباح المشكاة التي فيها نور النور, ونحن صفوة الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق والولاية من الذر.[1]

 

* العلامة المجلسي في البحار, روي عن محمد بن صدقة - في حديث طويل عن سلمان وأبا ذر أن سلمان سأل أمير المؤمنين × فقال - : قلت يا أمير المؤمنين من المؤمن وما نهايته وما حده حتى أعرفه؟ قال ×: يا أبا عبد الله قلت لبيك يا أخا رسول الله قال المؤمن الممتحن هو الذي لا يرِدُ من أمرنا إليه شي‏ء إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتب، إعلم يا أبا ذر أنا عبد الله عز وجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لا تبلغون كنه ما فينا ولا نهايته فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه وأصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون - إلى أن يقول - يا سلمان ويا جندب, قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك قال ×: أنا أحيي وأميت بإذن ربي وأنا أنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم بإذن ربي وأنا عالم بضمائر قلوبكم والأئمة من أولادي × يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا لأنا كلنا واحد أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد فلا تفرقوا بيننا, ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا وما أعطانا الله ربنا لأن من أنكر شيئاً مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ومشيته فينا, [...] الخبر.[2]

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني & عن رجاله, عن إسماعيل بن جابر قال: قال أبو عبد الله ×: من سره أن يلقى الله وهو مؤمن حقاً حقاً فليتول الله ورسوله والذين آمنوا, وليتبرأ إلى الله من عدوهم, وليسلم إلى ما انتهى إليه من فضلهم, لأن فضلهم لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولا من دون ذلك, ألم تسمعوا ما ذكره الله من فضل اتباع الائمة الهداة وهم المؤمنون, قال الله تبارك وتعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً}[3].[4]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي عبد الله زكريا المؤمن، عن أيوب بن عبد الرحمان وزيد بن الحسن أبي الحسن وعباد جميعاً، عن سعد الاسكاف قال: قال أبو جعفر ×: قال رسول الله |: من سره أن يَحيى مَحياي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن، فيلزم قضيباً غرسه ربي بيده، فليتول علياً والاوصياء من بعده، وليسلم لفضلهم، فإنهم الهداة المرضيون، أعطاهم الله فهمي وعلمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى الله أشكو عدوهم من أمتي المنكرين لفضلهم، القاطعين فيهم صلتي، والله ليقتلن ابني، لا أنالهم الله شفاعتي.[5]  

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن عمر, عن عمر بن عبد العزيز, عن الخيبري, عن يونس بن ظبيان, عن أبي عبد الله × قال سمعناه يقول: ما جاورت ملائكة الله تبارك وتعالى في دنوها منه إلا بالذي أنتم عليه, وإن الملائكة ليصفون ما تصفون ويطلبون ما تطلبون وإن من الملائكة ملائكة يقولون: إن قولنا في آل محمد مثل الذي جعلتهم عليه.[6]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد, عن محمد بن سنان, عن عبد الملك القمي, عن إدريس أخيه قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إذا فرغت من صلاتك فقل: اللهم إني أدينك بطاعتك وولايتك وولاية رسولك وولاية الائمة عليهم السلام من أولهم إلى آخرهم وتسميهم ثم قل: اللهم إني أدينك بطاعتك وولايتهم والرضا بما فضلتهم به, غير متكبر ولا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه وما لم يأتنا مؤمن مقر مسلم بذلك راض بما رضيت به يا رب أريد به وجهك والدار الآخرة مرهوباً ومرغوباً إليك فيه فأحيني ما أحييتني على ذلك وأمتني إذا أمتني على ذلك وابعثني إذا بعثتني على ذلك وإن كان مني تقصير فيما مضى فإني أتوب إليك منه وأرغب إليك فيما عندك وأسألك أن تعصمني من معاصيك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ما أحييتني لا أقل من ذلك ولا أكثر إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحمت يا أرحم الراحمين وأسألك أن تعصمني بطاعتك حتى تتوفاني عليها وأنت عني راض وأن تختم لي بالسعادة ولا تحولني عنها أبداً ولا قوة إلا بك.[7]

 

* العلامة المجلسي في البحار, أحمد بن عبيد الله قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الموصلي قال: أخبرني أبي, عن خالد, عن جابر بن يزيد الجعفي, وقال: حدثنا أبو سليمان أحمد قال: حدثنا محمد بن سعيد, عن أبي سعيد, عن سهل بن زياد قال: حدثنا محمد بن سنان, عن جابر بن يزيد الجعفي - في حديث طويل[8] - قال: قال الإمام الباقر ×: يا جابر إن لنا عند الله منزلة ومكاناً رفيعاً ولولا نحن لم يخلق الله أرضاً ولا سماءً ولا جنةً ولا ناراً ولا شمساً ولا قمراً ولا براً ولا بحراً ولا سهلاً ولا جبلاً ولا رطباً ولا يابساً ولا حلواً ولا مراً ولا ماءً ولا نباتاً ولا شجراً, اخترعنا الله من نور ذاته لا يُقاس بنا بشر, بنا أنقذكم الله عز وجل وبنا هداكم الله ونحن والله دللناكم على ربكم فقفوا على أمرنا ونهينا ولا تردوا كل ما ورد عليكم منا فإنّا أكبر وأجل وأعظم وأرفع من جميع ما يرد عليكم, ما فهمتموه فأحمدوا الله عليه وما جهلتموه فكِلوا أمره إلينا وقولوا أئمتنا أعلم بما قالوا - إلى أن يقول - وفوض إلينا أمور عباده, فنحن نفعل بإذنه ما نشاء ونحن إذا شئنا شاء الله, وإذا أردنا أراد الله, ونحن أحلنا الله عز وجل هذا المحل واصطفانا من بين عباده وجعلنا حجته في بلاده, فمن أنكر شيئاً ورده فقد رد على الله جل اسمه وكفر بآياته وأنبيائه ورسله, [...] الخبر.[9]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد, عن ابن محبوب, عن أبي أيوب, عن محمد ابن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول: كل شيء يجره الاقرار والتسليم فهو الايمان وكل شيء يجره الانكار والجحود فهو الكفر.[10]

 

* أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن, عن ابن فضال, عن علي بن عقبة, عن أبيه, عن سليمان بن خالد قال - في حديث طويل - : كنت في محمل أقرأ إذ ناداني أبو عبد الله ×: اقرأ يا سليمان - إلى أن يقول - ثم قرأت {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً} فقال: هذه فيكم إذا ذكرتم فضلنا لم تشكّوا، [...] الخبر.[11]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن الحسن, عن أحمد بن ابراهيم, عن محمد بن جمهور, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر, عن عيسى الفراء, عن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن من حديثنا ما لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن, قلت: فمن يحتمله؟ قال: نحن نحتمله.[12] 

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, أبو الفرج, عن أبي سعيد بن زياد, عن رجل, عن عبد الله بن جبلة, عن أبي المغراء عن موسى بن جعفر × قال: سمعته يقول: من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه من الله فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا فإنه يرانا, ويُغفر له بنا, ولا يخفى عليه موضعه, قلت: سيدي فإن رجلاً رآك في منامه وهو يشرب النبيذ؟ قال: ليس النبيذ يفسد عليه دينه إنما يفسد عليه تركنا وتخلفه عنا, إن أشقى أشقياءكم من يُكذبنا في الباطن بما يُخبر عنا, يصدقنا في الظاهر ويكذبنا في الباطن, نحن أبناء نبي الله وأبناء رسول الله صلوات الله عليه وأبناء أمير المؤمنين × وأحباب رب العالمين, نحن مفتاح الكتاب فبنا نطق العلماء ولولا ذلك لخرسوا, نحن رفعنا المنار وعرفنا القبلة, نحن حجر البيت في السماء والأرض, بنا غُفر لآدم, وبنا ابتلي أيوب, وبنا افتقد يعقوب, وبنا حبس يوسف, وبنا دفع البلاء, بنا أضاءت الشمس, نحن مكتوبون على عرش ربنا, مكتوبون: محمد خير النبيين وعلي سيد الوصيين وفاطمة سيدة نساء العالمين, [...] الخبر.[13]

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن محمد بن سنان, عن عمار بن مروان عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله | إن حديث آل محمد صعب مُستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبيٌّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان, فما ورد عليكم من حديث آل محمد | فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه, وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد وإنما الهالك أن يُحدَّث أحدكم بشيء منه لا يحتمله, فيقول: والله ما كان هذا والله ما كان هذا, والانكار هو الكفر.[14]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن معاذ بن كثير, عن أبي عبد الله × قال: يا معاذ الكبائر سبع فينا أُنزلت ومنا استُخِفَّت, وأكبر الكبائر الشرك بالله, وقتل النفس التي حرم الله, وعقوق الوالدين, وقذف المحصنات, وأكل مال اليتيم, والفرار من الزحف وإنكار حقنا أهل البيت, فأما الشرك بالله فإن الله قال فينا ما قال, وقال رسول الله | ما قال, فكذبوا الله وكذبوا رسوله, وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي × وأصحابه, وأما عقوق الوالدين فان الله قال في كتابه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم}[15] وهو أب لهم فقد عقوا رسول الله | في ذريته وأهل بيته, وأما قذف المحصنات فقد قذفوا فاطمة ÷ على منابرهم, أما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا في كتاب الله, وأما الفرار [في][16] الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين × بيعتهم غير كارهين ثم فروا عنه وخذلوه, وأما إنكار حقنا فهذا مما لا يتعاجمون[17] فيه.[18]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن الحسين, عن وهيب بن حفص, عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر ×: حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبيّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما انكرت فردوه الينا.[19]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر, عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر × عن الاستطاعة وقول الناس فقال: وتلا هذه الآية {ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}[20] يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك, قال قلت: قوله: {إلا من رحم ربك}؟ قال: هم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله: {ولذلك خلقهم} يقول: لطاعة الامام, الرحمة التي يقول: {ورحمتي وسعت كل شيء}[21] يقول: علم الامام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء هم شيعتنا, ثم قال: {فسأكتبها للذين يتقون}[22] يعني ولاية غير الامام وطاعته, ثم قال: {يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والانجيل}[23] يعني النبي | والوصي والقائم {يأمرهم بالمعروف} إذا قام {وينهاهم عن المنكر} والمنكر من أنكر فضل الامام وجحده {ويحل لهم الطيبات} أخذ العلم من أهله {ويحرم عليهم الخبائث} والخبائث قول من خالف {ويضع عنهم إصرهم} وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الامام {والاغلال التي كانت عليهم} والاغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الامام, فلما عرفوا فضل الامام وضع عنهم إصرهم والاصر الذنب وهي الآصار, ثم نسبهم فقال: {الذين آمنوا به} يعني الامام {وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان والعبادة طاعة الناس لهم, ثم قال: {أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له}[24] ثم جزاهم فقال: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}[25] والامام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد صلى الله على محمد وآله الصادقين على الحوض.[26]

 

* الشيخ المفيد في الاختصاص, قال أمير المؤمنين علي ×: لو جلست أحدثكم ما سمعت من فم أبي القاسم | لخرجتم من عندي وأنتم تقولون: إن علياً من أكذب الكاذبين.[27]

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثنا إسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني علي بن إسماعيل, عن عاصم بن حميد الحناط, عن محمد بن قيس, عن ثابت الثمالي قال: قال علي بن الحسين ×: إن دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة, ولا يصاب إلا بالتسليم, فمن سَلَّم لنا سَلِم, ومن اقتدى بنا هدى, ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك, ومن وجد في نفسه شيئاً مما نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم.[28]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, محمد بن الحسين بن أبي الخطاب والحسين بن موسى الخشاب ومحمد بن عيسى بن عبيد عن علي بن اسباط, عن سيف بن عميرة, عن أبي بكر بن محمد الحضرمي, عن الحجاج الخيبري قال: قلت لأبي عبد الله ×: إنّا نكون في الموضع فيُروى عنكم الحديث العظيم فيقول بعضنا لبعض: القول قولهم, فيشق ذلك على بعضنا فقال ×: كأنك تريد أن تكون إماماً يقتدى بك أو به من رد الينا فقد سَلِم.[29]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال محمد بن العباس: حدثنا محمد بن همام, عن محمد ابن إسماعيل, عن عيسى بن داود قال: حدثنا الامام موسى بن جعفر, عن أبيه, عن أبي جعفر عليهم السلام قال في قول الله عز وجل: {ألم تكن آياتي تتلى عليكم}[30] في علي {فكنتم بها تكذبون}[31].[32]

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد [بن] الحسين بن علي بن [محمد بن] الفضيل, عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقال لي: يا خيثمة إن شيعتنا أهل البيت يُقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت, ويُلهمون حبنا أهل البيت, ألا إن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يَرَنا ولم يسمع كلامنا لما يريد الله به من الخير وهو قول الله: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}[33] يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه.[34]

* تفسير الإمام العسكري ×, قال ×: - في حديث طويل - قال الباقر ×: ألا ومن سلَّم لنا ما لا يدريه, ثقة بأنا محقون عالمون لا نقف به إلا على أوضح المحجات, سلّم الله تعالى إليه من قصور الجنة أيضاً ما لا يعلم قدرها هو, ولا يقادر قدرها إلا خالقها وواهبها, ألا ومن ترك المراء والجدال واقتصر على التسليم لنا, وترك الأذى, حبسه الله على الصراط, فجاءته الملائكة تجادله على أعماله, وتواقفه على ذنوبه, فإذا النداء من قبل الله عز وجل: يا ملائكتي عبدي هذا لم يجادل, وسلّم الأمر لأئمته, فلا تجادلوه, وسلموه في جناني إلى أئمته يكون متبجحاً فيها بقربهم كما كان مسلّماً في الدنيا لهم, وأما من عارضنا بلم؟ وكيف؟ ونقض الجملة بالتفصيل, قالت له الملائكة على الصراط: واقفنا يا عبد الله, وجادلنا على أعمالك كما جادلت أنت في الدنيا الحاكين لك عن أئمتك, فيأتيهم النداء: صدقتم, بما عامل فعاملوه, ألا فواقفوه, فيواقف ويطول حسابه ويشتد في ذلك الحساب عذابه, فما أعظم هناك ندامته, وأشد حسراته, لا ينجيه هناك إلا رحمة الله إن لم يكن فارق في الدنيا جملة دينه وإلا فهو في النار أبدا الآباد، [...] الخبر.[35]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد, عن بعض أصحابنا, عن الخشاب, عن العباس بن عامر, عن ربيع المسلي, عن يحيى بن زكريا الأنصاري, عن أبي عبد الله × قال: سمعته يقول: من سَرَّه أن يستكمل الايمان كله فليقل: القول مني في جميع الاشياء قول آل محمد, فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.[36]

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أبي &، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن يعقوب، عن أبي يعقوب إسحاق بن عبد الله، عن أبي عبد الله الصادق × قال: إن الله تبارك وتعالى عير عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتى يعلموا، ولا يردوا ما لم يعلموا، قال الله عز وجل: {ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق}[37] وقال: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله}[38].[39]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, يونس، عن داود بن فرقد، عن حسان الجمال، عن عميرة، عن أبي عبد الله × قال: سمعته يقول: أُمر الناس بمعرفتنا والرد إلينا والتسليم لنا، ثم قال: وإن صاموا وصلوا وشهدوا أن لا إله إلا الله وجعلوا في أنفسهم أن لا يردوا إلينا كانوا بذلك مشركين.[40]

 

* تفسير الإمام العسكري ×, قال الامام ×: قوله عز وجل: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات - من صفة محمد وصفة علي وحليته - والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب}[41] قال: والذي أنزلناه من بعد الهدى, هو ما أظهرناه من الآيات على فضلهم ومحلهم, كالغمامة التي كانت تظلل رسول الله | في أسفاره, والمياه الاجاجة التي كانت تعذب في الابار والموارد[42] ببصاقه والاشجار التي كانت تتهدل[43] ثمارها بنزوله تحتها, والعاهات التي كانت تزول عمن يمسح يده عليه, أو ينفث بصاقه فيها, وكالآيات التي ظهرت على علي × من تسليم الجبال والصخور والاشجار قائلة: يا ولي الله, ويا خليفة رسول الله |, والسموم القاتلة التي تناولها من سمى باسمه عليها ولم يصبه بلاؤها, والافعال العظيمة: من التلال والجبال التي قلعها ورمى بها كالحصاة الصغيرة, وكالعاهات التي زالت بدعائه, والافات والبلايا التي حلت بالاصحاء بدعائه, وسائرها مما خصه الله تعالى به من فضائله, فهذا من الهدى الذي بينه الله للناس في كتابه, ثم قال: {أولئك} أي أولئك الكاتمون لهذه الصفات من محمد | ومن علي × المخفون لها عن طالبيها الذين يلزمهم إبداؤها لهم عند زوال التقية {يلعنهم الله} يلعن الكاتمين {ويلعنهم اللاعنون} فيه وجوه: منها {يلعنهم اللاعنون}[44] أنه ليس أحد محقاً كان أو مبطلاً الا وهو يقول: لعن الله الظالمين الكاتمين للحق, إن الظالم الكاتم للحق ذلك يقول أيضاً لعن الله الظالمين الكاتمين, فهم على هذا المعنى في لعن كل اللاعنين, وفي لعن أنفسهم, ومنها: أن الاثنين إذا ضجر بعضهما على بعض وتلاعنا ارتفعت اللعنتان, فاستأذنتا ربهما في الوقوع لمن بعثتا عليه, فقال الله عز وجل للملائكة: انظروا, فإن كان اللاعن أهلاً للعن وليس المقصود به أهلاً فأنزلوهما جميعاً باللاعن, وان كان المشار إليه أهلاً, وليس اللاعن أهلاً فوجهوهما إليه, وان كانا جميعاً لها أهلاً, فوجهوا لعن هذا إلى ذلك, ووجهوا لعن ذلك إلى هذا, وإن لم يكن واحد منهما لها أهلاً لإيمانهما, وإن الضجر أحوجهما إلى ذلك, فوجهوا اللعنتين إلى اليهود الكاتمين نعت محمد وصفته | وذكر علي × وحليته, وإلى النواصب الكاتمين لفضل علي, والدافعين لفضله.

ثم قال الله عز وجل: {الا الذين تابوا}[45] من كتمانه {وأصلحوا} أعمالهم, وأصلحوا ما كانوا أفسدوه بسوء التأويل فجحدوا به فضل الفاضل واستحقاق المحق {وبينوا} ما ذكره الله تعالى من نعت محمد | وصفته ومن ذكر علي × وحليته, وما ذكره رسول الله | {فأولئك أتوب عليهم} أقبل توبتهم {وأنا التواب الرحيم}[46].[47]

* الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو الحسن علي ابن محمد الكاتب قال: حدثنا الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا أبو إسحاق الثقفي قال: حدثنا العباس بن بكار الضبي قال: حدثنا أبو بكر الهذلي قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: سمعت غير واحد من مشيخة أهل البصرة يقول: لما فرغ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × من حرب أصحاب الجمل لحقه مرض وحضرت الجمعة, فقال لإبنه الحسن ×: انطلق يا بني فجمع بالناس, فأقبل الحسن × إلى المسجد, فلما استقل على المنبر حمد الله وأثنى عليه وتشهد وصلى على رسول الله |, ثم قال: أيها الناس, إن الله اختارنا لنبوته, واصطفانا على خلقه وبريته, وأنزل علينا كتابه ووحيه, وأيم الله لا ينتقصنا أحد من حقنا شيئاً إلا انتقصه الله في عاجل دنياه وآجل آخرته, ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة {ولتعلمن نبأه بعد حين}[48], ثم جمع بالناس, وبلغ أباه كلامه, فلما انصرف إلى أبيه × نظر إليه فما ملك عبرته أن سالت على خديه, ثم استدناه فقبل بين عينيه, وقال: بأبي أنت وأمي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}[49].[50]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, أخبرني محمد بن حماد السمندلي, عن عبد الرحمن بن سالم الاشل, عن أبيه قال: قال أبو جعفر ×: يا سالم إن الإمام هادي مهدي لا يُدخله الله في عماء ولا يحمله على هيئة ليس للناس النظر في أمره ولا التخير عليه, وإنما أمروا بالتسليم.[51]

 

* الشيخ الصدوق في الخصال, حدثنا أبي & قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني, عن القاسم بن يحيى, عن جده الحسن بن راشد, عن أبي بصير, ومحمد بن مسلم, عن أبي عبد الله × - في حديث طويل - قال: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين × قال: إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا وقفوا عنده وسلموا حتى يتبين لكم الحق ولا تكونوا مذاييع[52] عجلى إلينا يرجع الغالي, وبنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا, من تمسك بنا لحق, ومن سلك غير طريقتنا غرق, [...] الخبر.[53]

 

* محمد بن الحسن الصفار في البصائر, حدثنا أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن محمد بن سنان, عن زياد بن أبي الحلال قال: كنت سمعت من جابر أحاديث فاضطرب فيها فوادي وضقت فيها ضيقاً شديداً فقلت: والله إن المستراح لقريب وإني عليه لقوي فابتعت بعيراً وخرجت عليه من المدينة وطلبت الإذن على أبي عبد الله × فأذن لي فلما نظر إليّ قال: رحم الله جابراً كان يصدق علينا, ولعن الله المغيرة فإنه كان يكذب علينا, قال ثم قال: فينا روح رسول الله |.[54]

 

* الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, قال الإمام السجاد زين العابدين ×:

إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا

وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا

فربَّ جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي: أنت ممن يعبد الوثنا

ولاستحلَّ رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا.[55]

 

* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا, حدثنا أبي & عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي حيون مولى الرضا × قال: من رد متشابه القرآن الى محكمه {هدى الى صراط مستقيم}[56] ثم قال: إن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ومحكماً كمحكم القرآن فردوا متشابهها الى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا.[57]

 

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, أخبرنا جماعة ثقات منهم: الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي, عن الشيخ أبي جعفر الطوسي, عن أحمد بن عبدون, عن علي بن محمد ابن الزبير القرشي, عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الازدي، عن الحسن بن محبوب, عن صفوان بن يحيى, عن أبي الحسن موسى بن جعفر × أنه قال: أعظم الناس ذنباً, وأكثرهم إثماً على لسان محمد |: الطاعن على عالم آل محمد |, والمكذب ناطقهم, والجاحد معجزاتهم.[58]

* الشيخ الكليني في الكافي, أحمد بن محمد, عن محمد بن الحسين, عن منصور بن العباس, عن صفوان بن يحيى, عن عبد الله بن مسكان, عن محمد بن عبد الخالق وأبي بصير قال قال أبو عبد الله ×: يا أبا محمد إن عندنا والله سراً من سر الله, وعلماً من علم الله, والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبيّ مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان, والله ما كلف الله ذلك أحداً غيرنا ولا استعبدَ بذلك أحداً غيرنا وإن عندنا سراً من سر الله وعلماً من علم الله, أمرنا الله بتبليغه, فبلَّغنا عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه, فلم نجد له موضعاً ولا أهلاً ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك أقواماً, خُلقوا من طينة خُلق منها محمد وآله وذريته عليهم السلام ومن نور خَلق الله منه محمداً وذريته, وصَنعهم بفضل رحمته التي صنع منها محمداً وذريته, فبلَّغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه, فقبلوه واحتملوا ذلك وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم إلى معرفتنا وحديثنا, فلولا أنهم خُلقوا من هذا لما كانوا كذلك, لا والله ما احتملوه.

ثم قال ×: إن الله خلق أقواماً لجهنم والنار, فأمرنا أن نُبلغهم كما بلغناهم واشمأزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا ساحر كذاب, فطَبع الله على قلوبهم وأنساهم ذلك, ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق, فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة, ليكونَ ذلك دفعاً عن أوليائه وأهل طاعته ولولا ذلك ما عُبد الله في أرضه, فأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان فاكتموا عمن أمر الله بالكف عنه واستروا عمن أمر الله بالستر والكتمان عنه, قال: ثم رفع يده وبكى وقال: اللهم إن هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماتهم ولا تسلط عليهم عدواً لك فتفجعنا بهم, فانك إن أفجعتنا بهم لم تُعبد أبدا في أرضك وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً.[59]

 

* محمد بن الحسن الصفار في البصائر, حدثنا محمد بن عبد الجبار, عن ابن أبي عمير, عن ابراهيم الفضيل, عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله ×: يختلف أصحابنا فأقول قولي هذا قول جعفر بن محمد قال: بها نزل جبرئيل.[60]

 

* أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن, عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال أبو عبد الله ×: كل من تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج, قلت: ما هي؟ قال: التسليم.[61]

* ابن أبي الفتح الإربلي في كشف الغمة, فتح بن يزيد الجرجاني قال: ضمني وأبا الحسن[62] × الطريق حين منصرفي من مكة إلى خراسان وهو صائر إلى العراق فسمعته وهو يقول: من اتقى الله يُتقى ومن أطاع الله يُطاع, قال فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد عليَّ السلام وأمرني بالجلوس وأول ما ابتدأني به أن قال: يا فتح من أطاع الخالق لم يُبال بسخط المخلوق ومن أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق, وأن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وأنَّى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه, والأوهام أن تناله, والخطرات أن تحده, والأبصار عن الاحاطة به, جلَّ عما يصفه الواصفون, وتعالى عما ينعته الناعتون, نأى في قربه, وقَرب في نأيه, فهو في نأيه قريب, وفي قربه بعيد, كيَّف الكيف فلا يقال كيف, وأيَّن الأين فلا يقال أين, إذ هو منقطع الكيفية والأينية, هو الواحد الأحد الصمد {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد}[63] فجلَّ جلاله أم كيف يوصف بكنهه محمد | وقد قرنه الجليل باسمه وشركه في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته إذ يقول: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}[64] وقال يحكى قول من ترك طاعته وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانهاً {يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا}[65] أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم}[66] وقال {ولو ردوه - إلى الله - وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم}[67] وقال {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}[68] وقال {فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}[69].

يا فتح كما لا يوصف الجليل جل جلاله والرسول والخليل وولد البتول فكذلك لا يوصف المؤمن المسلِّم لأمرنا, فنبينا أفضل الأنبياء وخليلنا أفضل الأخلاء ووصيه أكرم الأوصياء, إسمهما أفضل الأسماء, وكنيتهما أفضل الكنى وأجلاها, لو لم يجالسنا إلا كفو لم يجالسنا أحد, ولو لم يزوجنا إلا كفو لم يزوجنا أحد, أشد الناس تواضعاً أعظمهم حلماً وأنداهم كفاً وأمنعهم كنفاً, ورث عنهما أوصياؤهما علمهما فاردد إليهم الأمر وسلِّم إليهم, أماتك الله مماتهم وأحياك حياتهم إذا شئت رحمك الله, [...] الخبر.[70]

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن هذه الآية عن قول الله: {لما جاءهم ما عرفوا كفروا به}[71] قال تفسيرها في الباطن لما جاءهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم: {فلعنة الله على الكافرين}[72] في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن, [...] الخبر.[73]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, أحمد بن محمد, عن علي بن الحكم, عن سيف بن عميرة, عن أبي بكر بن محمد الحضرمي, عن أبي الصباح الكناني الخيبري قال قلت لأبي جعفر × إنا نتحدث عنك بحديث فيقول بعضنا قولنا قولهم؟ قال ×: فما تريد؟! أتريد أن تكون إماماً يُقتدى بك؟! من رد القول إلينا فقد سلم.[74]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار, عن زيد الشحام, عن أبي عبد الله × قال قلت له: إن عندنا رجلاً يُقال له كليب, لا يَجيئ عنكم شيء إلا قال: أنا أسلِّم, فسميناه كليب تسليم, قال: فترحم عليه, ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا, فقال: هو والله الإخبات, قول الله عز وجل: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم}[75].[76]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, أبي & قال: حدثني سعد بن عبد الله, عن محمد بن عيسى, عن الفضل ابن كثير المدايني, عن سعد بن أبي سعيد البلخي قال: سمعت أبا الحسن × يقول: إن لله عز وجل في كل وقت صلاة يصليها مصليها أرسل الله رحمة لعباده المؤمنين والمعتقدين وفي بعض هذا الخلق يلعنهم, قال جُعلت فداك ولم؟ قال: بجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا.[77]

 

* أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن, أبي, عن سعدان بن مسلم, عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً}[78] قال: الصلاة عليه والتسليم له في كل شيء جاء به.[79]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع, أبي & قال: حدثنا سعد بن عبد الله, عن أحمد بن أبي عبد الله, عن محمد بن اسماعيل بن بزيع, عن جعفر بن بشير, عن أبي حصين, عن أبي بصير, عن أبي جعفر[80]× قال: لا تكذبوا بحديث أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا, فانكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذبوا الله عز وجل فوق عرشه.[81]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد, عن معلى بن محمد, عن الوشاء, عن أبان, عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى{ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً}[82] قال: الاقتراف التسليم لنا والصدق علينا وألا يكذب علينا.[83]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا بعض اصحابنا عمن روى عن ثعلبة بن ميمون, عن زرارة بن حمران, قال: كان يُجالسنا رجل من أصحابنا فلم يكن يسمع بحديث الا قال: سلِّموا, حتى لُقِّب, فكان كلما جاء قالوا قد جاء سلم, فدخل حمران وزرارة على أبي جعفر × فقال: إن رجلاً من أصحابنا إذا سمع شيئاً من أحاديثكم قالوا[84]: سلِّموا حتى لُقب, وكان إذا جاء قالوا: جاء سلم, فقال أبو جعفر ×: قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء.[85]

 

* العلامة المجلسي في البحار, عن كتاب سليم بن قيس في حديث طويل أن علي بن الحسين × قال لأبان بن أبي عياش: يا أخا عبد قيس فإن وضح لك أمر فاقبله, وإلا فاسكت تسلم, ورد علمه إلى الله فإنك في أوسع مما بين السماء والأرض.[86]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد البرقي, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان, عن عبد الله الكاهلي قال: قال أبو عبد الله ×: لو أن قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشيء صنعه الله أو صنعه رسول الله |: ألا صنع خلاف الذي صنع, أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين, ثم تلا هذه الآية {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}[87] ثم قال أبو عبد الله ×: عليكم بالتسليم.[88]

 

* الشيخ الطوسي في الأمالي, في خبر الشيخ الشامي الطويل أنه سأل زيد بن صوحان أمير المؤمنين × أي الاعمال أعظم عند الله عز وجل؟ قال: التسليم والورع, [...] الخبر.[89]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, أحمد بن محمد, عن عمر بن عبد العزيز, عن جميل بن دراج, عن أبي عبد الله × قال: إن من قرة العين التسليم إلينا, وأن تقولوا بكل ما اختلف عنا, أو تردوه إلينا.[90]

 

* العلامة المجلسي في البحار, روى الصفواني رحمه الله في كتابه مرسلاً عن الرضا × أن العبادة على سبعين وجهاً فتسعة وستون منها في الرضا والتسليم لله عز وجل ولرسوله ولأولي الأمر صلى الله عليهم.[91]

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن إبن سنان, عن ابن مسكان عن سدير قال: قلت لأبي جعفر ×: إني تركت مواليك مختلفين يتبرء بعضهم من بعض قال فقال: وما أنت وذاك, إنما كُلف الناس ثلاثة: معرفة الائمة, والتسليم لهم فيما ورد عليهم, والرد إليهم فيما اختلفوا فيه.[92]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن عيسى, عن محمد بن عمرو, عن عبد الله بن جندب, عن سفيان بن السيط, قال قلت لأبي عبد الله × جُعلت فداك إنَّ الرجل ليأتينا من قِبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فيُضيق بذلك صدورنا حتى نكذبه, قال فقال أبو عبد الله ×: أليس عني يُحدثكم؟! قال قلت: بلى, قال فيقول: لليل أنه نهار وللنهار أنه ليل, قال فقلت له: لا, قال فقال: رده الينا فإنك إن كذَّبت فإنما تكذبنا.[93]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, أحمد بن محمد, عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق, عن اسماعيل بن مهران, عمن حدثه من أصحابنا عن أبي عبد الله × قال قال: ما على أحدكم إذا بلغه عنا حديث لم يُعطَ معرفته أن يقول القول قولهم فيكون قد آمن بسرنا وعلانيتنا.[94]

 

* الشهيد الثاني في منية المريد, قال رسول الله |: من رد حديثاً بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة, فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوه فقولوا: الله أعلم.[95]

 

* الشهيد الثاني في منية المريد, قال رسول الله |: من كذب علي متعمداً أو رد شيئاً أمرتُ به, فليتبوأ بيتاً في جهنم.[96]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر البصائر, أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وغيرهما عن أحمد بن محمد بن ابي نصر عن هشام بن سالم عن سعد بن طريف الخفاف قال قلت: لأبي جعفر × ما تقول فيمن اخذ عنكم علماً فنسيه قال: لا حجة عليه, انما الحجة على من سَمع منا حديثاً فانكره أو بلَغَه فلم يؤمن به وكفر, فأما النسيان فهو موضوع عنكم.[97]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن ابن أبي عمير, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال إنما أنزلت {لكن الله يشهد بما أنزل إليك - في علي- أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً}[98] وقرأ أبو عبد الله ×: ن الذين كفروا وظلموا - آل محمد- حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً * إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً وكان ذلك على الله يسيراً}[99].[100]

 

* العلامة المجلسي في البحار, أحمد بن محمد عن اليزنطي عن الحسن بن موسى عن زرارة قال: دخلت على أبي جعفر × فسألني ما عندك من أحاديث الشيعة؟ قلت: إن عندي منها شيئاً كثيراً قد هممت أن أوقد لها ناراً ثم أحرقها, قال: ولم؟! هات ما أنكرت منها, فخطر على بالي الامور, فقال لي: ما كان علم الملائكة حيث قالت: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}[101]؟.[102]

 

* الشهيد الثاني في منية المريد, قال رسول الله |: من بلغَه عني حديث فكذَّب به, فقد كذب ثلاثة: الله ورسوله, والذي حدَّث به.[103]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, محمد بن عيسى بن عبيد قال: أقرأني داود بن فرقد كتابة إلى أبي الحسن الثالث × أعرفه بخطه: يسأله عن العلم المنقول إلينا عن أبائك عليهم السلام وأحاديث قد اختلفوا علينا فيها فكيف العمل بها على اختلافها والرد اليك وقد اختلفوا فيه؟ فكتب إليه وقرأته: ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم تعلموا أنه قولنا فردوه إلينا.[104]

 

* الكشي في رجاله, علي بن محمد بن قتيبة، قال حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي، قال ورد على القاسم بن العلا توقيع ‏شريف‏ إلى أن يقول فيه: إنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا، ونحمله إياه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى, [...] الخبر.[105]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن علي بن سويد، والحسن بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن منصور، عن علي بن سويد قال: كتبت إلى أبي الحسن موسى × وهو في الحبس كتاباً أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة فاحتبس الجواب عليَّ أشهر ثم أجابني بجواب هذه نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات ومن في الارض إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والاديان المتضادة، فمصيب ومخطئ، وضال ومهتدي، وسميع وأصم, وبصير وأعمى حيران، فالحمد لله الذي عرف ووصف دينه محمد | أما بعد فإنك أمرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة وحفظ مودة ما استرعاك من دينه وما ألهمك من رشدك وبصرك من أمر دينك بتفضيلك إياهم وبردك الأمور إليهم - إلى أن يقول - : وادع إلى شرائط الله عز ذكره بمعرفتنا من رجوت إجابته ولا تحصن بحصن رياء ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا ونُسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف منا خلافه فإنك لا تدري لما قلناه وعلى أي وجه وصفناه, [...] الخبر.[106]

* تفسير الإمام العسكري ×, قال الامام ×: قال الله عز وجل في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب}[107] المشتمل على ذكر فضل محمد | على جميع النبيين, وفضل علي × على جميع الوصيين {ويشترون به} بالكتمان {ثمناً قليلاً} يكتمونه ليأخذوا عليه عرضاً من الدنيا يسيراً, وينالوا به في الدنيا عند جهال عباد الله رياسة, قال الله تعالى: {أولئك ما يأكلون في بطونهم} يوم القيامة {إلا النار} بدلاً من إصابتهم اليسير من الدنيا لكتمانهم الحق, {ولا يكلمهم الله يوم القيامة} بكلام خير بل يكلمهم بأن يلعنهم ويخزيهم ويقول: بئس العباد أنتم, غيرتم ترتيبي, وأخرتم من قدمته, وقدمتم من أخرته وواليتم من عاديته, وعاديتم من واليته, {ولا يزكيهم} من ذنوبهم لأن الذنوب إنما تذوب وتضمحل إذا قرن بها موالاة محمد وعلي وآلهما الطيبين عليهم السلام, فأما ما يقرن بها الزوال عن موالاة محمد وآله, فتلك ذنوب تتضاعف, وأجرام تتزايد, وعقوباتها تتعاظم, {ولهم عذاب أليم} موجع في النار, {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى}[108] أخذوا الضلالة عوضاً عن الهدى, والردى في دار البوار بدلاً من السعادة في دار القرار ومحل الابرار, {والعذاب بالمغفرة} اشتروا العذاب الذي استحقوه بموالاتهم لأعداء الله بدلاً من المغفرة التي كانت تكون لهم لو والوا أولياء الله {فما أصبرهم على النار} ما أجرأهم على عمل يوجب عليهم عذاب النار {ذلك}[109] يعني ذلك العذاب الذي وجب على هؤلاء بآثامهم وإجرامهم لمخالفتهم لإمامهم, وزوالهم عن موالاة سيد خلق الله بعد محمد نبيه, أخيه وصفيه {بأن الله نزل الكتاب بالحق} نزل الكتاب الذي توعد فيه من خالف المحقين وجانب الصادقين, وشرع في طاعة الفاسقين, نزل الكتاب بالحق أن ما يوعدون به يصيبهم ولا يخطئهم, {وإن الذين اختلفوا في الكتاب} فلم يؤمنوا به, قال بعضهم: إنه سحر, وبعضهم: إنه شعر, وبعضهم: إنه كهانة {لفي شقاق بعيد} مخالفة بعيدة عن الحق, كأن الحق في شق وهم في شق غيره يخالفه.

قال علي بن الحسين ‘: هذه أحوال من كتم فضائلنا, وجحد حقوقنا وسمّى بأسمائنا, ولقب بألقابنا وأعان ظالمنا على غصب حقوقنا, ومالأ علينا أعداءنا, والتقية عليكم لا تزعجه, والمخافة على نفسه وماله وحاله لا تبعثه فاتقوا الله معاشر شيعتنا, لا تستعملوا الهوينا ولا تقية عليكم, ولا تستعملوا المهاجرة والتقية تمنعكم, وسأحدثكم في ذلك بما يردعكم ويعظكم: دخل[110] على أمير المؤمنين × رجلان من أصحابه, فوطئ أحدهما على حية فلدغته, ووقع على الآخر في طريقه من حائط عقرب فلسعته وسقطا جميعاً فكأنهما لما بهما يتضرعان ويبكيان, فقيل لأمير المؤمنين × فقال: دعوهما فإنه لم يحن حينهما, ولم تتم محنتهما, فحملا إلى منزليهما, فبقيا عليلين أليمين في عذاب شديد شهرين, ثم إن أمير المؤمنين × بعث إليهما, فحُملا إليه, والناس يقولون: سيموتان على أيدي الحاملين لهما, فقال لهما: كيف حالكما؟ قالا: نحن بألم عظيم, وفي عذاب شديد, قال لهما: استغفرا الله من كل ذنب أداكما إلى هذا, وتعوذا بالله مما يحبط أجركما, ويعظم وزركما, قالا: وكيف ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال علي ×: ما أصيب واحد منكما إلا بذنبه: أما أنت يا فلان, وأقبل على أحدهما, فتذكر يوم غمز على سلمان الفارسي رحمه الله فلان وطعن عليه لموالاته لنا, فلم يمنعك من الرد والاستخفاف به خوف على نفسك ولا على أهلك ولا على ولدك ومالك, أكثر من أنك استحييته, فلذلك أصابك, فان أردت أن يزيل الله ما بك, فاعتقد أن لا ترى مزرئاً[111] على ولي لنا تقدر على نصرته بظهر الغيب إلا نصرته, إلا أن تخاف على نفسك أو أهلك أو ولدك أو مالك, وقال للآخر: فأنت, أفتدري لما أصابك ما أصابك؟ قال: لا, قال أما تذكر حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلان العاتي, فقمت إجلالاً له لإجلالك لي؟ فقال لك: وتقوم لهذا بحضرتي؟! فقلت له: وما بالي لا أقوم وملائكة الله تضع له أجنحتها في طريقه, فعليها يمشي, فلما قلت هذا له, قام إلى قنبر وضربه, وشتمه, وآذاه, وتهدده وتهددني, وألزمني الإغضاء على قذى, فلهذا سقطت عليك هذه الحية, فإن, أردت أن يعافيك الله تعالى من هذا, فاعتقد أن لا تفعل بنا, ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه, أما إن رسول الله | كان مع تفضيله لي لم يكن يقوم لي عن مجلسه إذا حضرته كما كان يفعله ببعض من لا يعشر معشار جزء من مائة ألف جزء من إيجابه لي لأنه علم أن ذلك يحمل بعض أعداء الله على ما يغمه, ويغمني, ويغم المؤمنين, وقد كان يقوم لقوم لا يخاف على نفسه ولا عليهم مثل ما خافه عليّ لو فعل ذلك بي.[112]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد بن خالد, عن أبيه, عمن ذكره, عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن أبيه, عن أبي عبد الله × قال: إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا, ولا تعرفوا حتى تصدقوا, ولا تصدقوا حتى تسلِّموا, أبواباً أربعة لا يصلُح أولها إلا بآخرها, ضلَّ أصحاب الثلاثة وتاهوا تيهاً بعيداً, إن الله تبارك وتعالى لا يقبل إلا العمل الصالح ولا يقبل الله إلا الوفاء بالشروط والعهود, فمن وفى لله عز وجل بشرطه واستعمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل ما وعده, إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف يسلكون, فقال: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}[113] وقال: {إنما يتقبل الله من المتقين}[114] فمن اتقى الله فيما أمره لقي الله مؤمناً بما جاء به محمد |, هيهات هيهات! فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا وظنوا أنهم آمنوا, وأشركوا من حيث لا يعلمون, إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى, ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى, وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله, وطاعة رسوله بطاعته, فمن ترك طاعة ولاة الامر لم يطع الله ولا رسوله, وهو الاقرار بما أنزل من عند الله عز وجل, خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي أُذن الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمه, فانه أخبركم أنهم {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والابصار}[115], إن الله قد استخلص الرسل لامره, ثم استخلصهم مصدقين بذلك في نذره, فقال: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}[116] تاه من جهل, واهتدى من أبصر وعقل, إن الله عز وجل يقول: {فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}[117] وكيف يهتدي من لم يُبصر؟ وكيف يُبصر من لم يتدبر؟ اتبعوا رسول الله وأهل بيته وأقروا بما نزل من عند الله واتبعوا آثار الهدى, فانهم علامات الامانة والتقى واعلموا أنه لو أنكر رجل عيسى ابن مريم × وأقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن, اقتصوا[118] الطريق بالتماس المنار والتمسوا من وراء الحجب الآثار تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربكم.[119]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, أحمد بن محمد, عن ابن محبوب, عن جميل بن صالح, عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر × يقول: والله إن أحبَّ أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتَمهم لحديثنا, وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي إذا سمعَ الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنا فلم يقبله إشمأز منه وجحده وكفَّر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أُسند, فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا.[120]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن ابراهيم, عن اسمعيل بن مهزيار, عن عثمان بن جبلة, عن أبي الصامت, قال أبو عبد الله ×: إن حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر, لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن, قلت: فمن يحتمله جُعلت فداك؟! قال: من شئنا يا أبا الصامت, قال: أبو الصامت فظننت أن لله عباداً هم أفضل من هؤلاء الثلاثة.[121]

 

* الشيخ المفيد في الأمالي, أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه & عن أبيه قال: حدثنا محمد بن يحيى, وأحمد بن إدريس جميعاً, عن علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري, عن الحسين بن نصر بن مزاحم العطار, عن أبيه, عن عمرو بن شمر, عن جابر بن يزيد الجعفي, عن أبي جعفر الباقر × قال: سمعت جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري يقول: لو نشر سلمان وأبو ذر رحمهما الله لهؤلاء الذين ينتحلون مودتكم أهل البيت لقالوا: هؤلاء الكذابون! ولو رأى هؤلاء أولئك لقالوا: مجانين.[122]

 

* القاضي النعمان المغربي في دعائم الاسلام, عن الإمام الصادق صلوات الله عليه أنه قال لبعض شيعته: إن حديثكم هذا وأمركم هذا تشمئز منه قلوب الجاهلين, فمن عرفه فزيدوه, ومن أنكره فذروه,[123] إن الله عز وجل أخذ ميثاقنا وميثاق شيعتنا يوم أخذ ميثاق النبيين, فليس يزيد فيهم أحد, ولا ينقص منهم أحد, وإن الله إذا أراد بعبد خيراً أخذ بناصيته حتى يدخله هذا الامر أحب ذلك أم كره.[124]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, قال المفضل بن عمر, قال أبو جعفر ×: إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولا عبد امتحن الله قلبه للايمان, أما الصعب فهو الذي لم يُركب بعد, وأما المستصعب فهو الذي يُهرب منه إذا رأى, وأما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين, وأما الاجرد فهو الذي لا يتعلق به شيء من بين يديه ولا من خلفه وهو قول الله {الله نزل أحسن الحديث}[125] فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله[126] أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئاً فهو أكبر منه والحمد لله على التوفيق والانكار هو الكفر.[127]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا ابراهيم بن اسحق, عن عبد الله حماد, عن صباح المزني, عن الحارث بن حصير, عن الاصبغ بن نباته, عن أمير المؤمنين × قال سمعته يقول: إن حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش[128] فانبذوا إلى الناس نبذاً فمن عرف فزيدوه ومن انكر فامسكوا, لا يحتمله إلا ثلاث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.[129]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى وغيره, عن محمد بن أحمد, عن بعض أصحابنا قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر × جُعلت فداك ما معنى قول الصادق عليه السلام: حديثنا لا يحتمله ملكٌ مقرب ولا نبيّ مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان, فجاء الجواب إنما معنى قول الصادق × أي: لا يحتمله ملك ولا نبي ولا مؤمن, أن الملك لا يحتمله حتى يُخرجه إلى ملك غيره والنبي لا يحتمله حتى يُخرجه إلى نبي غيره والمؤمن لا يحتمله حتى يُخرجه إلى مؤمن غيره فهذا معنى قول جدي  ×.[130]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن البرقي, عن ابن سنان أو غيره رفعه إلى أبي عبد الله × قال: إن حديثنا صعب مستصعب, لا يحتمله إلا صدور منيرة أو قلوب سليمة أو أخلاق حسنة, إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم {ألستُ بربكم}[131] فمن وفى لنا وفى الله له بالجنة ومن أبغضنا ولم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالداً مخلداً.[132]

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, محمد بن عيسى بن عبيد، ويعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله × قال: إنا لنتكلم بالكلمة لها سبعون وجهاً لي من كلها المخرج.[133]

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا يعقوب بن يزيد, عن محمد بن أبي عمير, عن منصور, عن مخلد بن حمزة بن نصر, عن أبي ربيع الشامي, عن أبي جعفر × قال كنت معه جالساً فرأيت أن أبا جعفر × قد قام فرفع رأسه وهو يقول: يا أبا الربيع حديث تمضغه الشيعة بألسنتها لا تدري ما كنهه, قلت: ما هو جعلني الله فداك؟ قال قول علي بن أبي طالب ×: إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان يا أبا الربيع ألا ترى انه يكون ملك ولا يكون مقرباً ولا يحتمله الا مقرب, وقد يكون نبي وليس بمرسل ولا يحتمله الا مرسل, وقد يكون مؤمن وليس بممتحن ولا يحتمله الا مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان.[134]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن الحسين, عن ابراهيم بن أبي البلاد, عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله × قال: إن أمركم هذا عُرض على الملائكة فلم يقر به الا المقربون, وعرض على الانبياء فلم يقر به الا المرسلون, وعرض على المؤمنين فلم يقر به الا الممتحنون.[135]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن الحسين, عن محمد بن الهيثم, عن أبيه, عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × قال قال لي: يا أبا حمزة الا ترى انه اختار لأمرنا من الملائكة المقربين, ومن الانبياء المرسلين, ومن المؤمنين الممتحنين.[136]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا عبد الله بن محمد, عن محمد بن الحسين, عن عبد الرحمن بن أبي هاشم, عن عمرو بن شمر, عن أبي جعفر × قال: إن حديثنا صعب[137] مستصعب أجرد ذكوان وعر[138] شريف كريم فإذا سمعتم منه شيئاً ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلى الامام العالم من آل محمد | فإنما الشقي الهالك الذي يقول والله ما كان هذا, ثم قال: يا جابر إن الانكار هو الكفر بالله العظيم.[139]

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن محمد بن عيسى, عن يونس, عن سليمان بن صالح رفعه عن أبي جعفر × قال قال: إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال, فمن أقر به فزيدوه, ومن أنكره فذروه, إنه لا بد من أن يكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعر بشعرتين, حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا.[140]

 

* الشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال, جبريل بن أحمد قال: حدثني أبو سعيد الأدمي سهل بن زياد, عن منخل, عن جابر, عن أبي جعفر × قال: دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدراً له, فبينا هما يتحدثان إذا انكبت القدر على وجهها على الارض, فلم يسقط من مرقها ولا ودكها[141] شيء, فعجب من ذلك أبو ذر عجباً شديداً, وأخذ سلمان القدر فوضعها على وجهها حالها الاول على النار ثانية, وأقبلا يتحدثان, فبيناهما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها, فلم يسقط منها شيء من مرقها ولا ودكها, قال فخرج أبو ذر وهو مذعور من عند سلمان, فبينا هو متفكر إذ لقى أمير المؤمنين × قال له: يا أبا ذر ما الذي أخرجك من عند سلمان وما الذي ذعرك؟ فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين رأيت سلمان صنع كذا وكذا فعجبت من ذلك, فقال أمير المؤمنين ×: يا أبا ذر إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت رحم الله قاتل سلمان, يا أبا ذر إن سلمان باب الله في الارض من عرفه كان مؤمناً ومن أنكره كان كافراً، وإن سلمان منا أهل البيت.[142]


[1] البحار ج26 ص259, عن مشارق أنوار اليقين ص73.

[2] بحار الأنوار ج26 ص1، مشارق أنوار اليقين ص255 نحوه، إلزام الناصب ج1 ص32.

[3] سورة النساء, الآية 69.

[4] تأويل الآيات ج1 ص140, الكافي ج8 ص10 في حديث طويل, عنه البحار ج75 ص219, تفسير كنز الدقائق ج2 ص526, تفسير الثقلين ج1 ص514.

[5] كامل الزيارات ص145, عنه البحار ج44 ص302, بصائر الدرجات ص68, عنه البحار ج36 ص247/ ج44 ص258, الكافي ج1 ص209, بشارة المصطفى ص294, روضة الواعظين ص101, الأمالي للصدوق ص88 نحوه, عنه البحار ج36 ص227, العوالم ص135, الإمامة والتبصرة ص42, غاية المرام ج2 ص188/ ج6 ص77, تفسير الثقلين ج2 ص498, خلاصة عبقات الأنوار ج4 ص340.

[6] بصائر الدرجات ص88، عنه البحار ج26 ص341.

[7] الكافي ج3 ص345, عنه البحار ج83 ص40, إقبال الأعمال ج1 ص338, عنه البحار ج83 ص39, فلاح السائل ص168, عنه مستدرك الوسائل ج5 ص62, مصباح الكفعمي ص577, تهذيب الأحكام ج3 ص99, مصباح المتهجد ص59, وسائل الشيعة ج4 ص1044.

[8] وهو الحديث المعروف بحديث الخيط الأصفر.

[9] بحار الأنوار ج26 ص8، نوادر المعجزات ص120، الهداية الكبرى ص227، عيون المعجزات ص69, مدينة المعاجز ج4 ص424، إلزام الناصب ج1 ص36.

[10] الكافي ج2 ص387, وسائل الشيعة ج1 ص20.

[11] المحاسن ج1 ص170، عنه البحار ج24 ص388، شرح الأخبار ج3 ص475، تفسير نور الثقلين ج4 ص43.

[12] بصائر الدرجات ص43, عنه البحار ج2 ص193, شرح الزيارة الجامعة ص78.

[13] الإختصاص ص91، عنه البحار ج26 ص 256.

[14] الكافي ج1 ص401، بصائر الدرجات ص41، عنه البحار ج2 ص189، مختصر البصائر ص123، الخرائج والجرائح ج2 ص792، عنهما البحار ج25 ص366, التفسير الصافي ج1 ص12, الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1 ص615.

[15] سورة الأحزاب, الآية 6.

[16] وفي نسخ: من.

[17] تعاجم الرجل: تنكر وتظاهر بالعجمة.

[18] تفسير العياشي ج1 ص237، من لا يحضره الفقيه ج3 ص561، وسائل الشيعة ج11 ص258، الخصال ص364، علل الشرائع ج2 ص474، عنهما البحار ج27 ص210/ ج76 ص5، تفسير فرات ص103، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص375، تفسير نور الثقلين ج5 ص163.

[19] بصائر الدرجات ص21, عنه البحار ج2 ص191, الأصول الستة عشر ص61.

[20] سورة هود, الآية 118, 119.

[21] سورة الأعراف, الآية 156.

[22] المصدر نفسه.

[23] سورة الأعراف, الآية 157, وكذلك الآيات التي تليها.

[24] سورة الزمر, الآية 54.

[25] سورة يونس, الآية 64.

[26] الكافي ج1 ص429، عنه البحار ج24 ص353، وسائل الشيعة ج18 ص45 باختصار، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص226، تفسير نور الثقلين ج2 ص404 بعضه، التفسير الأصفى ج2 ص477 بعضه.

[27] الإختصاص ص5، مشارق أنوار اليقين ص4، ينابيع المودة ج3 ص203.

[28] كمال الدين ص324, عنه البحار ج2 ص303, مستدرك الوسائل ج17 ص262, تفسير كنز الدقائق ج2 ص516, تفسير الثقلين ج1 ص511.

[29] مختصر البصائر ص94، عنه البحار ج25 ص365، وسائل الشيعة ج18 ص94، بصائر الدرجات ص545.

[30] سورة المؤمنون, الآية 105.

[31] المصدر نفسه.

[32] تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص356، عنه البحار الأنوار ج24 ص258.

[33] سورة محمد, الآية 17.

[34] تفسير فرات ص417، عنه البحار ج24 ص151.

[35] تفسير الإمام العسكري × ص207، عنه البحار ج24 ص390.

 [36]الكافي ج1 ص391, مختصر البصائر ص93، عنه البحار ج25 ص364.

[37] سورة الأعراف، الآية 169.

[38] سورة يونس، الآية 39.

[39] أمالي الصدوق ص506، عنه البحار ج2 ص113، الكافي ج1 ص43، بصائر الدرجات ص557، تفسير العياشي ج2 ص35، روضة الواعظين ج2 ص467، منية المريد ص215.

[40] الكافي ج2 ص 398, وسائل الشيعة ج18 ص 46, التحفة السنية ص19.

[41] سورة البقرة, الآية 159.

[42] الورد: الماء الذي يورد.

[43] تتهدل: تتدلى.

[44] المصدر نفسه.

[45] سورة البقرة, الآية 160.

[46] المصدر نفسه.

[47] تفسير الإمام العسكري × ص570، بحار الأنوار ج36 ص107.

[48] سورة ص, الآية 88.

[49] سورة آل عمران, الآية 34.

[50] أمالي الطوسي ص104، عنه البحار ج32 ص228، بشارة المصطفى ص402، المحتضر ص83.

[51] بصائر الدرجات ص543، عنه البحار ج2 ص202، مختصر البصائر ص74.

[52] المذاييع: جمع مذياع من أذاع الشيء.

[53] الخصال ص627, بحار الأنوار ج2 ص189 باختصار، الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1 ص615، تحف العقول ص116.

[54] بصائر الدرجات ص479, عنه البحار ج25 ص62, دلائل الإمامة ص289.

[55] مشارق أنوار اليقين ص5، التحفة السنية ص8، الأصول الأصيلة ص167، شرح نهج البلاغة ج11 ص222، ينابيع المودة ج1 ص76/ ج3 ص135.

[56] سورة آل عمران، الآية 101.

[57] عيون أخبار الرضا × ج2 ص261, عنه البحار ج2 ص 185, وسائل الشيعة ج27 ص115، كشف الغمة ج3 ص87، مستدرك الوسائل ج17 ص345، الإحتجاج ج2 ص192, الفصول المهمة ج1 ص573، التفسير الصافي ج1 ص319, تفسير نور الثقلين ج1 ص318.

[58] الخرائج والجرائح ج1 ص17, عنه إثباة الهداة.

[59]الكافي ج1 ص402, عنه تفسير الثقلين ج4 ص53, بحار الأنوار ج25 ص385 عن كتاب السيد حسن بن كبش، المحتضر ص154, بحار الأنوار ج2 ص209 عن كتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي باختلاف بسيط.

[60] بصائر الدرجات ص545, عنه البحار ج2 ص241, مختصر البصائر ص75, إختيار معرفة الرجال للطوسي ج2 ص422, وسائل الشيعة ج18 ص117.

[61] المحاسن ج1 ص272، عنه البحار ج2 ص204، الكافي ج2 ص371 نحوه، عنه البحار ج72 ص88, وسائل الشيعة ج11 ص494.

[62] الإمام الهادي ×.

[63] سورة الإخلاص, الآية 3, 4.

[64] سورة التوبة, الآية 75.

[65] سورة الأحزاب, الآية 66.

[66] سورة النساء, الآية 59.

[67] سورة النساء, الآية 83, والآية هي: { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم}.

[68] سورة النساء, الآية 58.

[69] سورة الأنبياء, الآية 7.

[70] كشف الغمة ج3 ص179، عنه البحار ج50 ص177/ ج75 ص366.

[71] سورة البقرة, الآية 89.

[72] المصدر نفسه.

[73] تفسير العياشي ج1 ص50، عنه البحار ج31 ص641/ ج36 ص98، تفسير نور الثقلين ج1 ص101.

[74] مختصر البصائر ص76/ ص92, بصائر الدرجات ص545، وسائل الشيعة ج18 ص94، عنه البحار ج25 ص365 نحوه.

[75] سورة هود، الآية 23.

[76] الكافي ج1 ص390، عنه تفسير الميزان ج10 ص196، وتفسير نور الثقلين ج1 ص512، تفسير العياشي ج2 ص143، رجال الكشي ص339، بصائر الدرجات ص545، عنه البحار ج2 ص203، تفسير كنز الدقائق ج2 ص515, اختيار معرفة الرجال ج2 ص631.

[77] ثواب الأعمال ص208, عنه البحار ج27 ص235, وسائل الشيعة ج1 ص95 نحوه, علل الشرائع ج2 ص602 نحوه, عنه البحار ج69 ص132.

[78] سورة الأحزاب, الآية 56.

[79] المحاسن ج1 ص271، عنه البحار ج2 ص204/ ج91 ص60.

[80] أو أبي عبد الله ×.

[81] علل الشرائع ج2 ص395، عنه البحار ج2 ص187، المحاسن ج1 ص230, بصائر الدرجات ص558 نحوه، عنه البحار ج2 ص186.

[82]  سورة الشورى, الآية 23.

[83] الكافي ج1 ص391، تفسير نور الثقلين ج4 ص576, التفسير الأصفى ج2 ص1128، بصائر الدرجات ص541، عنه البحار ج2 ص160/ ج2ص199، تأويل الآيات ص552، مختصر البصائر ص72.

[84] وفي البحار: قال.

[85] بصائر الدرجات ص543, عنه البحار ج2 ص201, مختصر البصائر ص73.

[86] البحار ج2 ص211, عن كتاب سليم بن قيس ص129، ووسائل الشيعة ج18 ص121, الحدائق الناضرة ج9 ص42.

[87] سورة النساء، الآية 65.

[88] الكافي ج1 ص390, المحاسن ج1 ص271، عنه البحار ج2 ص205، عنه تفسير الميزان ج4 ص413، تفسير العياشي ج1 ص255, مختصر البصائر ص71, تفسير نور الثقلين ج1 ص511, الفصول المهمّة في أصول الأئمة ج1 ص399.

[89] أمالي الطوسي ص436، معاني الأخبار ص199، أمالي الصدوق ص497، عنهم البحار ج2 ص188، الأربعون حديثاً للشهيد الأول ص63, من لا يحضره الفقيه ج4 ص383.

[90] بصائر الدرجات ص545، عنه البحار ج2 ص203، مختصر البصائر ص76.

[91] بحار الأنوار ج2 ص212.

[92] الكافي ج1 ص390، بصائر الدرجات ص543، عنه البحار ج2 ص202، الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1 ص399 وسائل الشيعة ج18 ص45.

[93] بصائر الدرجات ص547، عنه البحار ج2 ص211، مختصر البصائر ص76.

[94] مختصر البصائر ص76.

[95] منية المريد ص372، عنه البحار ج2 ص212.

[96] منية المريد ص372، عنه البحار ج2 ص212.

[97] مختصر البصائر ص93، عنه البحار ج25 ص364.

[98] سورة النساء, الآية 166.

[99] سورة النساء, الآية 168, 169.

[100] تفسير القمي ج1 ص159، عنه البحار ج36 ص93، تفسير العياشي ج1 ص285، تفسير كنز الدقائق ج2 ص691، تفسير نور الثقلين ج1 ص576، التفسير الصافي ج1 ص50.

[101] سورة البقرة, الآية 30.

[102] بحار الأنوار ج25 ص282، تفسير العياشي ج1 ص32، بصائر الدرجات ص256، عنه تفسير نور الثقلين ج1 ص51، تاريخ آل أبي زرارة ج1 ص72.

قال العلامة المجلسي رحمه الله: لعل زرارة كان ينكر أحاديث من فضائلهم لا يحتملها عقله فنبهه × بذكر قصة الملائكة وإنكارهم فضل آدم عليهم وعدم بلوغهم إلى معرفة فضله على أن نفي هذه الامور من قلة المعرفة ولا ينبغي أن يكذب المرء بما لم يحط به علمه, بل لا بد أن يكون في مقام التسليم فمع قصور الملائكة مع علو شأنهم عن معرفة آدم لا يبعد عجزك عن معرفة الائمة عليهم السلام.

[103] منية المريد ص372, عنه البحار ج2 ص212.

[104] مختصر البصائر ص75, بصائر الدرجات ص544, عنه البحار ج2 ص241, الأصول الأصيلة ص97, السرائر ج3 ص584, عنه البحار ج2 ص245, مستطرفات السرائر ص584, الأصول الأصيلة ص97, وسائل الشيعة ج18 ص86, الفصول المهمة ج1 ص614.

[105] رجال الكشي ص535, عنه البحار ج50 ص318, إختيار معرفة الرجال للطوسي ج2 ص816, عوائد الأيام ص165, وسائل الشيعة ج1 ص26/ ج18 ص108.

[106] الكافي ج8 ص124, عنه البحار ج2 ص209/ ج48 ص244/ ج75 ص328، رجال الكشي ص454.

[107] سورة البقرة, الآية 174, وكذلك الآيات التي تليها.

[108] سورة البقرة, الآية 175, وكذلك الآيات التي تليها.

[109] سورة البقرة, الآية 176, وكذلك الآيات التي تليها.

[110] من هنا أورده في مستدرك الوسائل.

[111] الإزراء: التهاون بالناس.

[112] تفسير الإمام العسكري × ص587، عنه البحار ج26 ص235، مستدرك الوسائل ج12 ص336 بعضه.

[113] سورة طه, الآية 85.

[114] سورة المائدة, الآية 31.

[115] سورة النور, الآية 37.

[116] سورة فاطر, الآية 22.

[117] سورة الأنبياء, الآية 46.

[118] اقتصوا: اقتفوا

[119] الكافي ج1 ص181، عنه البحار ج66 ص10، وشرح الزيارة الجامعة ص65, والتفسير الصافي ج3 ص315 مختصراً, وسائل الشيعة ج11 ص142.

[120] الكافي ج2 ص223، عنه البحار ج72 ص76, وسائل الشيعة ج18 ص61، مستدرك الوسائل ج1 ص80، بصائر الدرجات ص557، عنه البحار ج2 ص186، كتاب السرائر ص591، كتاب التمحيص ص67، عنه البحار ج65 ص177, مختصر البصائر ص98، عنه البحار ج25 ص365.

[121] بصائر الدرجات ص42، عنه البحار ج2 ص192، مختصر البصائر ص125، شرح الزيارة الجامعة ص78.

[122] أمالي الشيخ المفيد ص214، عنه البحار ج22 ص341/ ج65 ص164، نفس الرحمن في فضائل سلمان ص219.

[123] إلى هنا ورد في مستدرك الوسائل.

[124] دعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي ج1 ص60، عنه مستدرك الوسائل ج12 ص292.

[125] سورة الزمر, الآية 23.

[126] وفي البحار: لا يحتمل.

[127] بصائر الدرجات ص44, بحار الأنوار ج2 ص194.

[128] الخشاش بالكسر : ما يدخل في عظم أنف البعير من خشب، فالبعير الذي فُعل به ذلك مخشوش، وهذا الوصف أيضاً لبيان صعوبته بأنه يحتاج في انقياده إلى الخشاش، ولعل الأصوب: مخشوشن كما في بعض النسخ فهو تأكيد ومبالغة، قال الجوهري: الخشونة: ضد اللين وقد خشن الشيء بالضم فهو خشن، واخشوشن الشيء: اشتدت خشونته، وهو للمبالغة كقولك: أعشب الأرض واعشوشب.

[129] بصائر الدرجات 41، عنه البحار ج2 ص192، مختصر البصائر ص124.

[130] الكافي ج1 ص401, معاني الأخبار ص188، عنه البحار ج2 ص184، وسائل الشيعة ج18 ص66، مختصر البصائر ص127 نحوه.

[131] سورة الأعراف, الآية 172.

[132] الكافي ج1 ص401، بصائر الدرجات ص45، عنه البحار ج2 ص190، مختصر البصائر ص124.

[133] الإختصاص ص288, عنه البحار ج2 ص198, بصائر الدرجات ص349، عنه البحار ج2 ص199, الأنوار البهية ص152, مناقب آشوب ج2 ص373 نحوه.

[134] بصائر الدرجات ص46, عنه البحار ج2 ص197، الخرائج والجرائح ج2 ص793، مختصر البصائر ص126.

[135] بصائر الدرجات ص87، عنه البحار ج26 ص340، معاني الأخبار ص407، عنه البحار ج2 ص185, مختصر البصائر ص123، شرح الزيارة الجامعة ص79.

[136] بصائر الدرجات ص88، عنه البحار ج26 ص340، مختصر البصائر ص123.

[137] الصعب هو الجمل الذي يأبى عن الركوب والحمل.

[138] تفسيّر هذه المعاني في حديث للمفضل يتبع هذا الحديث.

[139] بصائر الدرجات ص42، عنه البحار ج2 ص192.

[140] الكافي ج1 ص370، الغيبة للنعماني ص202، بصائر الدرجات ص43، عنه البحار ج2 ص193.

[141] الودك: دسم اللحم.

[142] إختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج1 ص59، رجال الكشي ص14، الدرجات الرفيعة لعلي بن معصوم ص210.