ذكرى المبعث النبوي الشريف - السابع والعشرون من رجب


عن أبي عبد الله (ع) قال: مكث رسول الله ص بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تبارك و تعالى ثلاث عشرة سنة منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر حتى أمره الله أن يصدع بما أمر به فأظهر حينئذ الدعوة و في رواية اخرى عن أبي عبد الله ع قال اكتتم رسول الله ص بمكة مختفيا خائفا خمس سنين ليس يظهر أمره و علي ع اكتتم معه و خديجة ع ثم أمره الله أن يصدع بما أمر به فظهر رسول الله ص و أظهر أمره. 
قال أبو جعفر (ع): ما أجاب رسول الله ص أحد قبل علي بن أبي طالب و خديجة صلوات الله عليهما و لقد مكث رسول الله ص بمكة ثلاث سنين مختفيا خائفا يترقب و يخاف قومه والناس.

عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر عليه السلام : ما أجاب رسول الله صلى الله عليه وآله أحد قبل علي بن أبي طالب وخديجة صلوات الله عليهما ، ولقد مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة ثلاث سنين مختفيا خائفا يترقب ويخاف قومه والناس
عن حفص الكناسي قال : سمعت عبدالله بن بكير قال : قال لي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : أخبرني عن الرسول صلى الله عليه وآله كان عاما للناس ؟ أليس قد قال الله في محكم كتابه " وما أرسلناك إلا كافة للناس " لاهل الشرق والغرب ، وأهل السماء والارض من الجن
والانس هل بلغ رسالته إليهم كلهم ؟ قلت : لا أدري ، قال : يا ابن بكير إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يخرج من المدينة فكيف بلغ أهل الشرق والغرب ؟ قلت : لا أدري، قال : إن الله تبارك وتعالى أمر جبرئيل فاقتلع الارض بريشة من جناحه ونصبها لمحمد صلى الله عليه وآله وكانت بين يديه مثل راحته في كفه ينظر إلى أهل الشرق والغرب ويخاطب كل قوم بألسنتهم ، ويدعوهم إلى الله وإلى نبوته بنفسه ، فما بقيت قرية ولا مدينة إلا ودعاهم النبي صلى الله عليه وآله بنفسه 

أعمال ليلة المبعث:

افضل الاعمال في هذه الليلة زيارة أمير المؤمنين عليه السلام

كتاب اقبال الأعمال للسيد ابن طاووس، من عمل ليلة سبع وعشرين من رجب اعلم ان من افضل الاعمال فيها زيارة مولانا علي امير المؤمنين عليه السلام فيزار فيها زيارة رجب أو بغيرها

عن محمد بن عفير الضبي، عمن حدثه عن أبي جعفر الثاني عليه السلام . واخبرنا محمد بن وهبان، قال: حدثنا محمد بن عفير الضبي ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال: ان في رجب ليلة هي خير للناس مما طلعت عليه الشمس وهي ليلة سبع وعشرين منه ، نبئ رسول الله صلى الله عليه وآله في صبيحتها، وان للعامل فيها اصلحك الله من شيعتنا مثل اجر عمل ستين سنة، قيل: وما العمل فيها ؟ قال : إذا صليت العشاء الآخرة واخذت مضجعك ثم استيقظت أي ساعة من ساعات الليل كانت قبل زواله أو بعده، صليت اثني عشر ركعة باثنتي عشر سورة من خفاف المفصل من بعد يس الى الحمد . فإذا فرغت بعد كل شفع جلست بعد التسليم وقرأت الحمد سبعا ، والمعوذتين سبعا ، و ( قل هو الله احد ) سبعا ، و ( قل يا ايها الكافرون ) سبعا ، و ( انا انزلناه ) سبعا ، وآية الكرسي سبعا ، وقلت بعد ذلك من الدعاء :

الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، اللهم اني أسألك بمعاقد العز على اركان عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الاعظم الاعظم الاعظم ، وبذكرك الاعلى الاعلى الاعلى، وبكلماتك التامات التي تمت صدقا وعدلا ان تصلي على محمد وآل محمد وان تفعل بي ما انت اهله . وادع بما شئت فانك لا تدعو بشئ الا اجبت ، ما لم تدع بمأثم أو قطيعة رحم أو 
هلاك قوم مؤمنين وتصبح صائما وانه يستحب لك صومه فانه يعادل صوم سنة 

( إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 265 ).

عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من صلى في الليلة السابعة والعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( سبح اسم ) عشر مرات ، و ( انا انزلنا في ليلة القدر ) عشر مرات ، فإذا فرغ من صلاته صلى على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة ، واستغفر الله تعالى مائة مرة ، كتب الله سبحانه وتعالى له ثواب عبادة الملائكة ) .

من صلاة اخري في ليلة سبع وعشرين من رجب عن أبي الحسن عليه السلام انه قال : صل ليلة سبع وعشرين من رجب أي وقت شئت من الليل
اثنتي عشر ركعة ، وتقرء في كل ركعة الحمد والمعوذتين و ( قل هو الله احد ) اربع مرات ، فإذا فرغت قلت وانت في مكانك اربع مرات : لا إله إلا الله والله أكبر الحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم ادع بما شئت 

قال الكفعمي في كتاب البلد الامين:اُدع في ليلة المبعث بهذا الدّعاء :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِالتَّجَلِي الاَْعْظَمِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الشَّهْرِ الْمُعَظَّمِ وَالْمُرْسَلِ الْمُكَرَّمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنا ما اَنْتَ بِهِ مِنّا اَعْلَمُ، يا مَنْ يَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ، اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في لَيْلَتِنا هذِهِ الَّتي بِشَرَفِ الرِّسالَةِ فَضَّلْتَها، وَبِكَرامَتِكَ اَجْلَلْتَها، وَبِالَْمحَلِّ الشَّريفِ اَحْلَلْتَها، اَللّـهُمَّ فَاِنّا نَسْأَلُكَ بِالْمَبْعَثِ الشَّريفِ، وَالسَّيِّدِ اللَّطيفِ، وَالْعُنْصُرِ الْعَفيفِ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَ اَنْ تَجْعَلَ اَعْمالَنا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفي سايِرِ اللَّيالي مَقْبُولَةً، وَذُنُوبَنا مَغْفُورَةً، وَحَسَناتِنا مَشْكُورَةً، وَسَيِّئاتِنا مَسْتُورَةً، وَقُلُوبَنا بِحُسْنِ الْقَوْلِ مَسْرُورَةً، وَاَرْزاقَنا مِنْ لَدُنْكَ بِالْيُسْرِ مَدْرُورَةً، اَللّـهُمَّ اِنَّكَ تَرى وَلا تُرى، وَاَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلى، وَاِنَّ اِلَيْكَ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى، وَاِنَّ لَكَ الْمَماتَ وَالَْمحْيا، وَاِنَّ لَكَ الاْخِرَةَ وَالاُْولى، اَللّـهُمَّ اِنّا نَعُوذُ بِكَ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى، وَاَنْ نَأتِيَ ما عَنْهُ تَنْهى اَللّـهُمَّ اِنّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَنَسْتَعيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَاَعِذْنا مِنْها بِقُدْرَتِكَ وَنَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعينِ فَارْزُقْنا بِعِزَّتِكَ، وَاجْعَلْ اَوْسَعَ اَرْزاقِنا عِنْدَ كِبَرِ سِنِّنا، وَاَحْسَنَ اَعْمالِنا عِنْدَ اقْتِرابِ آجالِنا، وَاَطِلْ في طاعَتِكَ وَما يُقَرِّبُ اِلَيْكَ وَيُحْظي عِنْدَكَ وَيُزْلِفُ لَدَيْكَ اَعْمارَنا، وَاَحْسِنْ في جَميعِ اَحْوالِنا وَاُمُورِنا مَعْرِفَتَنا، وَلا تَكِلْنا اِلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ فَيَمُنَّ عَلَيْنا، وَتَفَضَّلْ عَلَيْنا بجَميعِ حَوائِجِنا لِلدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَابْدَأ بِابائِنا وَاَبْنائِنا وَجَميعِ اِخْوانِنَا الْمُؤْمِنينَ في جَميعِ ما سَأَلْناكَ لاَِنْفُسِنا يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّا نَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظيمِ، وَمُلْكِكَ الْقَديمِ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنَا الذَّنْبَ الْعَظيمَ اِنَّهُ لا يَغْفِرُ الْعَظيمَ الْعَظيمُ، اَللّـهُمَّ وَهذا رَجَبٌ الْمُكَرَّمُ الَّذي اَكْرَمْتَنا بِهِ، اَوَّلُ اَشْهُرِ الْحُرُمِ، اَكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَيْنِ الاُْمَمِ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ، فَاَسْأَلُكَ بِهِ وَبِاسْمِكَ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ الاَْجَلِّ الاَْكْرَمِ، الَّذي خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ في ظِلِّكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ اِلى غَيْرِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ، وَاَنْ تَجْعَلَنا مِنَ الْعامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ، وَالاْمِلينَ فيهِ لِشَفاعَتِكَ، اَللّـهُمَّ اهْدِنا اِلى سَواءِ السَّبيلِ، وَاجْعَلْ مَقيلَنا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقيل، في ظِلٍّ ظَليل، وَمُلك جَزيل، فَاِنَّكَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكيلُ، اَللّـهُمَّ اقْلِبْنا مُفْلِحينَ مُنْجِحينَ غَيْرَ مَغْضُوب عَلَيْنا وَلا ضالّينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ، وَبِواجِبِ رَحْمَتِكَ، السَّلامَةَ مِنْ كُلِّ اِثْم، وَالْغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ، اَللّـهُمَّ دَعاكَ الدّاعُونَ وَدَعَوْتُكَ، وَسَأَلَكَ السّائِلُونَ وَسَأَلْتُكَ وَطَلَبَ اِلَيْكَ الطّالِبُونَ وَطَلَبْتُ اِلَيْكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ، وَاِلَيْكَ مُنْتَهَى الرَّغْبَةِ فِي الدُّعاءِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلِ الْيَقينَ في قَلْبي، وَالنُّورَ في بَصَري، وَالنَّصيحَةَ في صَدْري، وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني، وَرِزْقاً واسِعاً غَيْرَ مَمْنُون وَلا مَحْظُور فَارْزُقْني، وَبارِكْ لي فيما رَزَقْتَني، وَاجْعَلْ غِنايَ في نَفْسي، وَرَغْبَتي فيما عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، ثمّ اسجد وقُلْ : اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذي هَدانا لِمَعْرِفَتِهِ، وَخَصَّنا بِوِلايَتِهِ، وَوَفَّقَنا لِطاعَتِهِ، شُكْراً شُكْراً مائة مرّة، ثمّ ارفع رأسك من السّجود وقُل : اَللّـهُمَّ اِنّي قَصَدْتُكَ بِحاجَتي، وَاعْتَمَدْتُ عَلَيْكَ بِمَسْأَلَتي، وَتَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِاَئِمَّتي وَسادَتي، اَللّـهُمَّ انْفَعْنا بِحُبِّهِم، وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُمْ، وَاَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ في زُمْرَتِهِمْ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .وقد ذكر هذا الدّعاء لِيوم المبعث

 

فضل صوم  يوم المبعث النبوي الشريف

عن أبي عبد الله (ع) قال: لا تدع صيام يوم سبع و عشرين من رجب فإنه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد ص.

عن الحسن بن راشد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : غير هذه الاعياد شئ ؟ قال : نعم أشرفها وأكملها ، اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : قلت : فأي يوم هو ؟ قال : يوم سبع وعشرين من رجب ، قال : قلت : فما نفعل فيه ؟ قال : تصوم وتكثر الصلاة على محمد وآله عليهم السلام .

عن ابن الصلت قال : صام أبو جعفر الثاني عليه السلام (الامام الجواد) لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه ، وصام جميع حشمه وأمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة ، يقرء في كل ركعة بالحمد وسورة ، فإذا فرغت قرأت الحمد اربعا و ( قل هو الله احد ) والمعوذتين اربعا وقلت : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله والله أكبر ، وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - اربعا ، الله ربي لا اشرك به شيئا - اربعا ، لا اشرك بربي احدا – اربعا
مصباح المتهجد 2 : 816 إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 274

عن الصادق عليه السلام قال : ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له اجر صيام سبعين سنة ) .
و قال عليه السلام: صيام يوم سبعة وعشرين من رجب يعدل عند الله صيام سبعين سنة



إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 271


قال أبو عبد الله عليه السلام : يوم سبعة وعشرين من رجب نبئ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، من صلى فيه أي وقت شاء اثني عشر ركعة ، يقرء في كل ركعة بام الكتاب ويس ، فإذا فرغ جلس مكانه ثم قرأ ام القرآن اربع مرات ، فإذا فرغ وهو في مكانه قال : لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - اربع مرات ، ثم يقول : الله ربي لا اشرك به شيئا ، اربع مرات ، ثم تدعو ، فانك لا تدعو بشئ الا استجيب لك في كل حاجة.


زيارة أمير المؤمنين عليه السلام يوم المبعث
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ،وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَاَنَّ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب اَميرَ الْمُؤمِنينَ عَبْدُ اللهِ، وَاَخُو رَسُولِهِ، وَاَنَّ الاَْئِمَّةَ الطّاهِرينَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، 
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ خَليفَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوح صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّد سَيِّدِ رُسُلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ المُتَّقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الصِّراطُ الْمُسْتَقيمُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْكَريمُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَصِيُّ التَّقِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَدْرُ الْمُضيءُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الصِّديقُ الاَْكْبَرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْفارُوقُ الاَْعْظَمُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السِّراجُ الْمُنيرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ التُّقى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ الْكُبْرى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاصَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، وَاَمينَ اللهِ وَصَفْوَتَهُ، وَبابَ اللهِ وَحُجَّتَهُ، وَمَعْدِنَ حُكْمِ اللهِ وَسِرِّهِ، وَعَيْبَةَ عِلْمِ اللهِ وَخازِنَهُ، وَسَفيرَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ، وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَبَلَّغْتَ عَنِ اللهِ، وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ، وَتَمَّتْ بِكَ كَلِماتُ اللهِ، وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَنَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ صابِراً مُحْتَسِباً مُجاهِداً عَنْ دينِ اللهِ، مُوَقِّياً لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، طالِباً ما عِنْدَ اللهِ، راغِباً فيـما وَعَدَ اللهُ، وَمَضَيْتَ لِلَّذي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهيداً وَشاهِداً وَمَشْهُوداً، فَجَزاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ مِنْ صِدّيق اَفْضَلَ الْجَزاءِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ اَوَّلَ الْقَوْمِ اِسْلاماً، وَاَخْلَصَهُمْ ايماناً، وَاَشَدَّهُمْ يَقيناً، وَاَخْوَفَهُمْ للهِ وَاَعْظَمَهُمْ عَناءً، وَاَحْوَطَهُمْ عَلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاَفْضَلَهُمْ مَناقِبَ، وَاَكْثَرَهُمْ سَوابِقَ، وَاَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَاَشْرَفَهُمْ مَنِزْلَةً، وَاَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ، فَقَوِيْتَ حينَ وَهَنوُا، وَلَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ خَليفَتَهُ حَقّاً لَمْ تُنازَعْ بِرَغْمِ الْمُنافِقينَ، وَغَيْظِ الْكافِرينَ، وَضِغْنِ الْفاسِقينَ، وَقُمْتَ بِالاَْمْرِ حينَ فَشِلُوا، وَنَطَقْتَ حينَ تَتَعْتَعُوا، وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللهِ اِذْ وَقَفُوا، فَمَنِ اتَّبَعَكَ فَقَدِ اهْتَدى، كُنْتَ اَوَّلَهُمْ كَلاماً، وَاَشَدَّهُمْ خِصاماً، وَاَصْوَبَهُمْ مَنْطِقاً، وَاَسَدَّهُمْ رَأياً، وَاَشْجَعَهُمْ قَلْباً، وَاَكْثَرَهُمْ يَقيناً، وَاَحْسَنَهُمْ عَمَلاً، وَاَعْرَفَهُمْ بِالاُْمُورِ، كُنْتَ لِلْمُؤْمِنينَ اَباً رَحيماً اِذْ صارُوا عَلَيْكَ عِيالاً، فَحَمَلْتَ اَثْقالَ ما عَنْهُ ضَعُفُوا، وَحَفِظْتَ ما اَضاعُوا، وَرَعَيْتَ ما اَهْمَلُوا، وَشَمَّرْتَ اِذْ جَبَنُوا، وَعَلَوْتَ اِذْ هَلِعُوا، وَصَبَرْتَ اِذْ جَزِعُوا، كُنْتَ عَلَى الْكافِرينَ عَذاباً صَبّاً وَغِلْظَةً وَغَيْظاً، وَلِلْمُؤْمِنينَ غَيْثاً وَخِصْباً وَعِلْماً، لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُكَ، وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصيرَتُكَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ الْعَواصِفُ، وَلا تَزيلُهُ الْقَواصِفُ، كُنْتَ كَما قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : قَوِيّاً في بَدَنِكَ، مُتَواضِعاً في نَفْسِكَ، عَظيماً عِنْدَ اللهِ، كَبيراً فِي الاَْرْضِ، جَليلاً فِي السَّماءِ، لَمْ يَكُنْ لاَِحَد فيكَ مَهْمَزٌ، وَلا لِقائِل فيكَ مَغْمَزٌ، وَلا لِخَلْق فيكَ مَطْمَعٌ، وَلا لاَِحَد عِنْدَكَ هَوادَةٌ، يوُجَدُ الضَّعيفُ الذَّليلُ عِنْدَكَ قَوِيّاً عَزيزاً حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَالْقَوِيُّ الْعَزيزُ عِنْدَكَ ضَعيفاً حَتّى تَأخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ، الْقَريبُ وَالْبَعيدُ عِنْدَكَ في ذلِكَ سَواءٌ، شَأنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ، وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ، وَاَمْرُكَ حِلْمٌ وَعَزْمٌ، وَرَأيُكَ عِلْمٌ وَحَزْمٌ، اعْتَدَلَ بِكَ الدّينُ، وَسَهُلَ بِكَ الْعَسيرُ، وَاُطْفِئَتْ بِكَ النّيرانُ، وَقَوِيَ بِكَ الاْيمانُ، وَثَبَتَ بِكَ الاِْسْلامُ، وَهَدَّتْ مُصيبَتُكَ الاَْنامَ، فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعوُنَ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ خالَفَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنِ افْتَرى عَلَيْكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَغَصَبَكَ حَقَّكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ، اِنّا اِلَى اللهِ مِنْهُمْ بُرَاءُ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً خالَفَتْكَ، وَجَحَدَتْ وِلايَتَكَ، وَتَظاهَرَتْ عَلَيْكَ، وَقَتَلَتْكَ وَحادَتْ عَنْكَ وَخَذَلَتْكَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثْواهُمْ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ، اَشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالْبَلاغِ وَالاَْداءِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَبابُهُ، وَاَنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَوَجْهُهُ الَّذي مِنْهُ يُؤْتى، وَاَنَّكَ سَبيلُ اللهِ، وَاَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَاخُو رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَتَيْتُكَ زائِراً لِعَظيمِ حالِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ، مُتَقَرِّباً اِلَى اللهِ بِزِيارَتِكَ، راغِباً اِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ، ابْتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ نَفْسي، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النّارِ، هارِباً مِنْ ذُنوُبِي الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْري، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجآءَ رَحْمَةِ رَبّي، اَتَيْتُكَ اَسْتَشْفِعُ بِكَ يا مَوْلاىَ اِلَى اللهِ وَاَتَقَرَّبُ بِكَ اِلَيْهِ لِيَقْضِيَ بِكَ حَوائِجي، فَاشْفَعْ لي يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ اِلَى اللهِ فَاِنّي عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاكَ وَزائِرُكَ، وَلَكَ عِنْدَ اللهِ الْمَقامُ الْمَعْلُومُ وَالْجاهُ الْعَظيمُ، وَالشَّأنُ الْكَبيرُ، وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَصَلِّ عَلى عَبْدِكَ وَاَمينِكَ الاَْوْفى، وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقى، وَيَدِكَ الْعُلْيا، وَكَلِمَتُكَ الْحُسْنى، وَحُجَّتِكَ عَلَى الْوَرى، وَصِدِّيْقِكَ الاَْكْبَرِ سَيّدِ الاَْوْصِياءِ، وَرُكْنِ الاَْوْلِياءِ، وَعِمادِ الاَْصْفِياءِ، اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الْمُتَّقينَ، وَقُدْوَةِ الصِّدّيقينَ، وَاِمامِ الصّالِحينَ، الْمَعْصُومِ مِنَ الزَّلَلِ، وَالْمَفْطُومِ مِنَ الْخَلَلِ، وَالْمُهَذَّبِ مِنَ الْعَيْبِ، وَالْمُطَهَّرِ مِنَ الرَّيْبِ، اَخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ، وَالْبائِتِ عَلى فِراشِهِ، وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ، وَكاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ، الَّذي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ، وَمُعْجِزاً لِرِسالَتِهِ، وَدِلالَةً واضِحَةً لِحُجَّتِهِ، وَحامِلاً لِرايَتِهِ، وَوِقايَةً لِمُهْجَتِهِ، وَهادِياً لاُِمَّتِهِ، وَيَداً لِبَأسِهِ، وَتاجاً لِرَأسِهِ، وَباباً لِنَصْرِهِ، وَمِفْتاحاً لِظَفَرِهِ، حَتّى هَزَمَ جُنُودَ الشِّرْكِ بِاَيْدِكَ، وَاَبادَ عَساكِرَ الْكُفْرِ بِاَمْرِكَ، وَبَذَلَ نَفْسَهُ في مَرْضاتِكَ وَمَرْضاةِ رَسُولِكَ، وَجَعَلَها وَقْفاً عَلى طاعَتِهِ، وَمَجِنّاً دُونَ نَكْبَتِهِ، حَتّى فاضَتْ نَفْسُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في كَفِّهِ، وَاسْتَلَبَ بَرْدَها وَمَسَحَهُ عَلى وَجْهِهِ، وَاَعانَتْهُ مَلائِكَتُكَ على غُسْلِهِ وَتَجْهيزِهِ، وَصَلّى عَلَيْهِ وَوارى شَخْصَهُ، وَقَضى دَيْنَهُ، وَاَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَلَزِمَ عَهْدَهُ، وَاحْتَذى مِثالَهُ، وَحَفِظَ وَصِيَّتَهُ، وَحينَ وَجَدَ اَنْصاراً نَهَضَ مُسْتَقِلاًّ بِاَعْباءِ الْخِلافَةِ مُضْطَلِعاً بِاَثْقالِ الاْمامَةِ، فَنَصَبَ رايَةَ الْهُدى في عِبادِكَ، وَنَشَرَ ثَوْبَ الاَْمْنِ في بِلادِكَ، وَبَسَطَ الْعَدْلَ في بَرِيَّتِكَ، وَحَكَمَ بِكِتابِكَ في خَليقَتِكَ، وَاَقامَ الْحُدُودَ، وَقَمَعَ الْجُحُودَ، وَقَوَّمَ الزَّيْغَ، وَسَكَّنَ الْغَمْرَةَ، وَاَبادَ الْفَتْرَةَ، وَسَدَّ الْفُرْجَةَ، وَقَتَلَ النّاكِثَةَ وَالْقاسِطَةَ وَالْمارِقَةَ، وَلَمْ يَزَلْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَوَتيرَتِهِ،وَلُطْفِ شاكِلَتِهِ، وَجَمالِ سيرَتِهِ، مُقْتَدِياً بِسُنَّتِهِ، مُتَعَلِّقاً بِهِمَّتِهِ، مُباشِراً لِطَريقَتِهِ، وَاَمْثِلَتُهُ نَصبُ عَيْنَيْهِ، يَحْمِلُ عِبادَكَ عَلَيْها وَيَدْعُوهُمْ اِلَيْها، اِلى اَنْ خُضِبَتْ شَيْبَتُهُ مِنْ دَمِ رَأسِهِ، اَللّـهُمَّ فَكَما لَمْ يُؤْثِرْ في طاعَتِكَ شَكّاً عَلى يَقين، وَلَمْ يُشْرِكْ بِكَ طَرْفَةَ عَيْن، صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً زاكِيَةً نامِيَةً يَلْحَقُ بِها دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ في جَنَّتِكَ، وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ في مُوالاتِهِ فَضْلاً وَاِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْجَسيمِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .ثمّ قبّل الضّريح وضع خدّك الايمن عليه ثمّ الايسر ومل الى القبلة وصلّ صلاة الزّيارة وادعُ بما بدا لك بعدها وقُل بعد تسبيح الزّهراء (عليها السلام) :اَللّـهُمَّ اِنَّكَ بَشَّرْتَني عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَقُلْتَ : ( وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنُوا اَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْق عِنْدَ رَبِّهِمْ ) اَللّـهُمَّ وَاِنّي مُؤْمِنٌ بِجَميعِ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ، فَلا تَقِفْني بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُني فيهِ عَلى رُؤُوسِ الاَْشْهادِ، بَلْ قِفْني مَعَهُمْ وَتَوَفَّني عَلَى التَّصْديقِ بِهِمْ، اَللّـهُمَّ وَاَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ وَاَمَرْتَني بِاِتِّباعِهِمْ، اَللّـهُمَّ وَاِنّي عَبْدُكَ وَزائِرُكَ مُتَقَرِّباً اِلَيْكَ بِزِيارَةِ اَخي رَسُولِكَ، وَعَلى كُلِّ مَأتِيٍّ وَمَزُور حَقٌّ لِمَنْ اَتاهُ وَزارَهُ، وَاَنْتَ خَيْرُ مَأتِيٍّ وَاَكْرَمُ مَزُور فَأَسْأَلُكَ يا اَللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا جَوادُ يا ماجِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يوُلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ وَلَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ اِيّايَ مِنْ زِيارَتي اَخا رَسُولِكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَاَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُسارِعُ فِي الْخَيْراتِ، وَيَدْعُوكَ رَغَباً وَرَهَباً، وَتَجْعَلَني مِنَ الْخاشِعينَ، اَللّـهُمَّ اِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيارَةِ مَوْلايَ عَلِيِّ بْنِ أبي طالِب وَوِلايَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ، فَاجْعَلْني مِمَّنْ يَنْصُرُهُ وَيَنْتَصِرُ بِهِ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِكَ لِدينِكَ اَللّـهُمَّ وَاجْعَلْني مِنْ شيعَتِهِ، وَتَوَفَّني عَلى دينِهِ، اَللّـهُمَّ اَوْجِبْ لي مِنَ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالاِْحْسانِ وَالرِّزْقِ الْواسِعِ الْحَلالِ الطَّيِّبِ ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ .


دعاء الامام الكاظم عليه السلام في يوم المبعث النبوي الشريف

يا من امر بالعفو والتجاوز ، وضمن نفسه العفو والتجاوز ، يامن عفى وتجاوز ، اعف عني وتجاوز يا كريم ، اللهم وقد اكدى الطلب واعيت الحيلة والمذهب ودرست الامال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك . اللهم إني اجد سبل المطالب اليك مشرعة ، ومناهل الرجاء لديك مترعة ، وابواب الدعاء لمن دعاك مفتحة ، والاستعانة لمن استعان بك مباحة . واعلم انك لداعيك بموضع اجابة وللصارخ اليك بمرصد اغاثة ، وان في اللهف الى جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين ، ومندوحة عما في ايدي المستأثرين ، وأنك لا تحجب عن خلقك إلا ان تحجبهم الاعمال دونك ، وقد علمت ان افضل زاد الراحل اليك عزم ارادة يختارك بها ، وقد ناجاك بعزم الارادة قلبي . وأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته امله ، أو صارخ اليك اغثت صرخته ، أو ملهوف مكروب فرجت كربه ، أو مذنب خاطئ غفرت له ، أو معاف اتممت نعمتك عليه ، أو فقير اهديت غناك إليه ، ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة ، الا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والاخرة . وهذا رجب المرجب المكرم الذياكرمتنا به ، اول اشهر الحرم ، اكرمتنا به من بين الامم ، يا ذا الجود والكرم ، فنسألك به وباسمك الاعظم الاعظم الاعظم الأجل الاكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك الى غيرك ، ان تصلي على محمد واهل بيته الطاهرين ، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك . اللهم واهدنا الى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل ، فانك حسبنا ونعم الوكيل ، والسلام على عباده المصطفين وصلاته عليهم اجمعين ، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلتهوبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الاعلى انزلته ، صل على من فيه الى عبادك ارسلته وبالمحل الكريم احللته . اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا ، واجعل لنا من امرنا يسرا ، واختم لنا بالسعادة الى منتهى اجالنا ، وقد قبلت اليسير من اعمالنا وبلغنا برحمتك افضل امالنا انك على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم . ومن الدعوات التي نذكرها في اليوم السابع والعشرين من رجب : اللهم إني أسألك بالنجل الاعظمه في هذا اليوم من الشهر المعظم والمرسلوالمكرم ان تصلي على محمد وآل محمد وان تغفر لنا ما أنت به منا اعلم ، يا من يعلم ولا يعلم ، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي بشرف الرسالة فضلته وبكرامتك اجللته ، وبالمحل الشريف احللته . اللهم فانا نسألك بالمبعث الشريف والسيد اللطيف والعنصر العفيف ان تصلي على محمد وآله ، وان تجعل اعمالنا في هذا اليوم وفي سائر الأيام مقبولة وذنوبنا مغفورة ، وقلوبنا بحسن القبول مسرورة ، وارزاقنا باليسر مدرورة اللهم انك ترى ولا ترى وانت بالمنظر الاعلى وان اليك الرجعى والمنتهى ، ولك الممات والمحيا ، وان لك الآخرة والاولى ، اللهم إنا نعوذ بك ان نذل ونخزى وان نأتي ما عنه تنهى . اللهم إنا نسألك الجنة برحمتك ونستعيذ بك من النار ، فأعذنا منها بقدرتك ، ونسألك من الحور العين ، فارزقنا بعزتك واجعل اوسع ارزاقنا عند كبر سننا ، واحسن عمالنا عند اقتراب آجالنا واطل في طاعتك وما يقرب اليك ويحظي عندك ، ويزلف لديك اعمارنا ، واحسن في جميع احوالنا وامورنا معرفتنا ، ولا تكلنا الى احد من خلقك وتفضل علينا بجميع حوائجنا للدنيا والاخرة وابدأ بآبائنا وامهاتنا وجميع اخواننا المؤمنين في جميع ما سألناك لانفسنا يا ارحم الراحمين . اللهم انا نسألك باسمكالعظيم وملكك القديم أن تصلي على محمد وآل محمد وان تغفر لنا الذنب العظيم ، انه لا يغفر العظيم الا العظيم . اللهم وهذا رجب المكرم الذي اكرمتنا به اول اشهر الحرم ، اكرمتنا به من بين الامم فلك الحمد يا ذا الجود والكرم ، اللهم فانا نسألك به وباسمك الاعظم الاعظم الاجل الاكرم الذي خلقته فاستقر في ملكك فلا يخرج منك الى غيرك ، فأسألك ان تصلي على محمد واهل بيته الطاهرين ، وان تجعلنا فيه من العاملين بطاعتك والامنين فيه برعايتك . اللهم اهدنا الى سواء السبيل واجعل مقيلناعندك خير مقيل في ظل ظليل وملك جزيل ، فانك حسبنا ونعم الوكيل ، اللهم اقلبنا مفلحين منجحين غير مغضوب علينا ولا ضالين ، برحمتك يا ارحم الراحمين .