* الأئمة عليهم السلام قبل الخلق
* أهل البيت عليهم السلام في النورانية
عن أيمن بن محرز، عن الصادق جعفر بن محمد × أن الله تبارك وتعالى علم آدم × أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} بأنكم أحق بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم × {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} قال الله تبارك وتعالى: {يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ذكره فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبتهم وقال لهم: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون}. [1]
عن جابر بن عبد الله, عن رسول الله | في حديث طويل عن الأئمة عليهم السلام في النورانية: ثم لما خلق الله آدم × أشار إلينا ونحن عن يمين عرشه مخاطبة لملائكته: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}، فقال لآدم: {أنبئهم بأسمائهم} فكان الإشارة إلينا، فقال آدم: هذا محمد، وهذا علي، وهذه فاطمة، وهذا الحسن، وهذا الحسين؛ فقال الله: {اسجدوا لآدم فسجدوا} لآدم × لفضل علمه، فمن هناك فضله على سائر الأمم {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} إلا إبليس استكبر، وكانت الإشارة الثالثة، قال لإبليس: {أستكبرت أم كنت من العالين}، وكان ينظر إلينا ونحن عن يمين العرش، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في أفق السماء. يا جابر، فالعرش من نور نبيك، والعلم من نور نبيك، واللوح من نور نبيك، والشمس والقمر والنجوم وضوء النهار وضوء الإبصار من نور نبيك، مشتق من نور الجبار سبحانه، فنحن الأولون، ونحن السابقون، ونحن الشافعون، ونحن المشفعون، ونحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد من الأولين والآخرين. [2]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا سلمان ويا جندب,[3] قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك, قال: كنت أنا ومحمد نورا واحدا من نور الله عز وجل, فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق, فقال للنصف: كن محمدا, وقال للنصف: كن عليا, فمنها قال رسول الله |: علي مني وأنا من علي, ولا يؤدي عني إلا علي, وقد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة, فنزل جبرئيل × فقال: يا محمد, قال: لبيك, قال: إن الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل عنك, فوجهني في استرداد أبي بكر, فرددته, فوجد في نفسه وقال: يا رسول الله, أنزل في القرآن؟ قال: لا, ولكن لا يؤدي إلا أنا أو علي, يا سلمان ويا جندب, قالا: لبيك يا أخا رسول الله, قال ×: من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن رسول الله |, كيف يصلح للإمامة؟ [4]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش, وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[5] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [6]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: أن الله خلقنا نورا واحدا قبل أن يخلق خلقا ودنيا, وآخرة وجنة, ونارا بأربعة آلاف عام, نسبح الله ونقدسه ونهلله ونكبره. قال المفضل: يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله؟ قال: نعم، هو قوله تعالى: {له من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار} إلى قوله {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} ويحك يا مفضل، ألستم تعلمون أن من في السماوات هم الملائكة, ومن في الأرض هم الجان والبشر وكل ذي حركة, فمن الذين فيهم ومن عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة. [7]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[8] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [9]
عن أبي جعفر × قال: إن الله خلق الخلق, فخلق ما أحب مما أحب, وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة, وخلق ما أبغض مما أبغض, وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار, ثم بعثهم في الظلال, فقلت: وأي شيء الظلال؟ قال: ألم تر إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء, ثم بعث الله فيهم النبيين يدعونهم إلى الإقرار بالله, وهو قوله {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله} ثم دعاهم إلى الإقرار بالنبيين, فأقر بعضهم وأنكر بعضهم, ثم دعاهم إلى ولايتنا, فأقر بها والله من أحب, وأنكرها من أبغض, وهو قوله {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل} ثم قال أبو جعفر ×: كان التكذيب ثم. [10]
عن سلمان وأبي ذر والمقداد في حديث طويل: فقام علي بن أبي طالب × فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا ليعرف الناس قرابتي منك, فقال |: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت وهو قول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [11]
عن سلمان وأبي ذر والمقداد في حديث طويل: فقام علي بن أبي طالب × فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا ليعرف الناس قرابتي منك, فقال |: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت وهو قول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [12]
عن ابن عباس في قوله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قال: خلق الله آدم ×, وخلق نطفة من الماء فمزجها بنوره, ثم أودعها آدم, ثم أودعها ابنه شيث, ثم أنوش, ثم قينان, ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم ×, ثم أودعها إسماعيل ×, ثم أما فأما وأبا فأبا من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام, حتى صارت إلى عبد المطلب ×, فانفرق ذلك النور فرقتين: فرقة إلى عبد الله فولد محمدا |, وفرقة إلى أبي طالب فولد عليا ×, ثم ألف الله النكاح بينهما, فزوج الله عليا بفاطمة ‘, فذلك قوله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [13]
روي عن سيدنا رسول الله | أنه قال: كنت أنا وعلي نورا في جبهة آدم ×, فانتقلنا من الأصلاب الطاهرة الى الأرحام المطهرة الزاكية, حتى صرنا في صلب عبد المطلب ×, فانقسم النور قسمين, فصار قسم في عبد الله × وقسم في أبي طالب ×, فخرجت من عبد الله وخرج علي من أبي طالب, وهو قول الله جل وعز {الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [14]
عن أنس بن مالك في حديث طويل, قال أنس: فقلت: يا رسول الله، علي أخوك؟ قال: نعم، علي × أخي, فقلت: يا رسول الله، صف لي كيف علي أخوك, قال: إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم ×، فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله، ثم نقله إلى صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في صلب عبد المطلب، ثم شقه الله عز وجل بنصفين، فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب ×، ونصف في أبي طالب ×، فأنا من نصف الماء وعلي × من النصف الآخر، فعلي أخي في الدنيا والآخرة، ثم قرأ رسول الله | {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [15]
عن رسول الله |: خلق الله عز وجل نطفتي بيضاء مكنونة, فنقلها من صلب إلى صلب, حتى نقلت النطفة إلى صلب عبد المطلب ×, فجعل نصفين, فصير نصفها في عبد الله ونصفها في أبي طالب ‘, فأنا من عبد الله, وعلي من أبي طالب, وذلك قول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [16]
عن ابن عباس في قوله تعالى {هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قال: خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ×, ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث, ومن صلب شيث إلى صلب أنوش, ومن صلب أنوش إلى صلب قينان, حتى توارثتها كرام الأصلاب ومطهرات الأرحام, حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ×, ثم قسمها نصفين, فألقى نصفها إلى صلب عبد الله ×, ونصفها إلى صلب أبي طالب ×, وهي سلالة, فولد من عبد الله محمد |, ومن أبي طالب علي ×, فذلك قول الله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} زوج فاطمة بنت محمد |, فعلي من محمد ومحمد من علي, والحسن والحسين وفاطمة نسب, وعلي (عليهم السلام) الصهر. [17]
ابن عباس وابن مسعود وجابر والبراء وأنس وأم سلمة والسدي وابن سيرين والباقر × في قوله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قالوا: هو محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) {وكان ربك قديرا} القائم # في آخر الزمان.[18] لأنه لم يجتمع نسب وسبب في الصحابة والقرابة إلا له ×, [19] فلأجل ذلك استحق الميراث بالنسب والسبب.[20]
عن أشياخ من آل علي بن أبي طالب × قالوا: قال علي × في بعض خطبته: إنا آل محمد كنا أنوارا حول العرش, فأمرنا الله بالتسبيح فسبحنا, فسبحت الملائكة بتسبيحنا, ثم أهبطنا إلى الأرض فأمرنا الله بالتسبيح فسبحنا, فسبحت أهل الأرض بتسبيحنا, ف{إنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}. [21]
عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت الصادق × يقول: يا شهاب, نحن شجرة النبوة, ومعدن الرسالة, ومختلف الملائكة, ونحن عهد الله وذمته, ونحن ودائع الله وحجته, كنا أنوارا صفوفا حول العرش نسبح, فيسبح أهل السماء بتسبيحنا, إلى أن هبطنا إلى الأرض, فسبحنا فسبح أهل الأرض بتسبيحنا, {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عز وجل وذمته, ومن خفر ذمتنا فقد خفر ذمة الله عز وجل وعهده. [22]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء, فخلق خمسة من نور جلاله, وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة, فهو الحميد وسمى النبي | محمدا, وهو الأعلى وسمى أمير المؤمنين × عليا, وله الأسماء الحسنى فاشتق منها حسنا وحسينا, وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما, فلما خلقهم جعلهم في الميثاق, فإنهم عن يمين العرش, وخلق الملائكة من نور, فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}. [23]
عن أبي جعفر ×: فنحن أول خلق ابتدء الله، وأول خلق عبد الله، وسبحه، ونحن سبب خلق الخلق، وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والادميين، فبنا عرف الله، وبنا وحد الله، وبنا عبد الله. وبنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه، وبنا أثاب الله من أثاب، وعاقب من عاقب، ثم تلا قوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}. [24]
عن محمد بن زياد قال: سأل ابن مهران عبد الله بن العباس عن تفسير قوله تعالى {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فقال ابن عباس: إنا كنا عند رسول الله | فأقبل علي بن أبي طالب × فلما رآه النبي | تبسم في وجهه وقال: مرحبا بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين ألف عام, فقلت: يا رسول الله. أكان الابن قبل الاب؟ قال: نعم, إن الله تعالى خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة, خلق نورا فقسمه نصفين, فخلقني من نصفه وخلق عليا من النصف الآخر قبل الأشياء كلها, ثم خلق الأشياء فكانت مظلمة فنورها من نوري ونور علي ×, ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة, فسبحنا فسبحت الملائكة, وهللنا فهللت الملائكة, وكبرنا فكبرت الملائكة, وكان ذلك من تعليمي وتعليم علي ×, وكان ذلك في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي, ولا يدخل الجنة مبغض لي ولعلي, ألا وإن الله عز وجل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوءة من ماء الحياة من الفردوس, فما أحد من شيعة علي × إلا وهو طاهر الوالدين, تقي نقي مؤمن بالله, فإذا أراد أبو أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق ماء الجنة فيطرح من ذلك الماء في آنيته التي يشرب منها, فيشرب به فبذلك الماء ينبت الايمان في قلبه كما ينبت الزرع, فهم على بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيه علي ومن ابنتي الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم الائمة من ولد الحسين (عليهم السلام), فقلت: يا رسول الله. ومن هم الائمة؟ قال: أحد عشر مني وأبوهم علي بن أبي طالب, ثم قال النبي |: الحمد لله الذي جعل محبة علي والايمان سببين, يعني سببا لدخول الجنة, وسببا للنجاة من النار. [25]
* الأئمة عليهم السلام في عالم الذر
عن ابن سنان أو غيره يرفعه إلى أبي عبد الله × قال: إن حديثنا صعب مستصعب, لا يحتمله إلا صدور منيرة, أو قلوب سليمة, وأخلاق حسنة, إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم حيث يقول عز وجل {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} فمن وفى لنا وفى الله له بالجنة, ومن أبغضنا ولم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالد مخلد.[26]
عن معروف بن خربوذ المكي, عن أبي جعفر × قال: لو يعلم الناس متى سمي علي × أمير المؤمنين لم ينكروا حقه, فقيل له: متى سمي أمير المؤمنين؟ فقرأ {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} قال: محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين.[27]
عن جابر, عن أبي جعفر × قال: لو علم الناس متى سمي أمير المؤمنينى ما أنكروا ولايته, قلت: ومتى سمي أمير المؤمنين؟ قال: يوم أخذ الله ميثاق بني آدم من ظهورهم ذرياتهم {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} قال: وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين,[28] قالوا: بلى.[29] ثم قال أبو جعفر ×: ولقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله. [30]
عن أبي خديجة قال: قال محمد بن علي ×: لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان, قال: قلت: متى؟ قال: فقال لي: في الأظلة حين أخذ الله الميثاق {من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} محمد نبيكم, علي أمير المؤمنين وليكم. [31]
عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، أن رسول الله | قال لعلي ×: أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق, حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: {ألست بربكم قالوا بلى} قال: ومحمد رسولي, قالوا: بلى, قال: وعلي بن أبي طالب وصيي, فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا من ولايتك, إلا نفر قليل، هم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين. [32]
عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، أن رسول الله | قال لعلي ×: أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق, حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: {ألست بربكم قالوا بلى} قال: ومحمد رسولي, قالوا: بلى, قال: وعلي بن أبي طالب وصيي, فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا من ولايتك, إلا نفر قليل، هم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين. [33]
عن أبي عبد الله × قال: قال رجل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: يا أمير المؤمنين أنا والله أحبك, فقال له: كذبت, قال: بلى والله إني أحبك وأتولاك, فقال له أمير المؤمنين ×: كذبت, قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين, أحلف بالله أني أحبك فتقول: كذبت, قال: وما علمت إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام, فأمسكها الهواء ثم عرضها علينا أهل البيت, فو الله ما منها روح إلا وقد عرفنا بدنه, فو الله ما رأيتك فيها, فأين كنت؟ قال أبو عبد الله ×: كان في النار. [34]
قال: كان أبو جعفر × يقول: إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية ولمحمد | بالنبوة, وعرض الله جل وعز على محمد | أمته في الطين وهم أظلة, وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ×, وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام, وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله |, وعرفهم عليا ×, ونحن نعرفهم {في لحن القول}. [35]
علي بن إبراهيم بن هاشم: وأما قوله {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} فإنه قال الصادق ×: إن الله أخذ الميثاق على الناس لله بالربوبية، ولرسوله | بالنبوة، ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة. ثم قال: {ألست بربكم} ومحمد نبيكم, وعلي إمامكم, والأئمة الهادون أولياءكم, فقالوا: {بلى} منهم إقرار باللسان، ومنهم تصديق بالقلب [36] فقال الله جل وعز لهم {أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} فأصابهم في الذر من الحسد ما أصابهم في الدنيا، ومن لم يصدق في الذر وبرسوله وبالأئمة في قلبه، وإنما أقر بلسانه أنه لم يؤمن في الدنيا بالله وبرسوله وبالأئمة في قلبه. [37]
عن موسى بن جعفر × قال: قال الصادق جعفر بن محمد ×: من صلى على النبي | فمعناه: أني أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلت حين قوله {ألست بربكم قالوا بلى}. [38]
عن أبي عبد الله الصادق × في الدعاء بعد صلوة الغدير: ومننت علينا بشهادة الإخلاص لك بموالاة أوليائك الهداة من بعد النذير المنذر والسراج المنير, وأكملت الدين بموالاتهم والبراءة من عدوهم وأتممت علينا النعمة التي جددت لنا عهدك, وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدإ خلقك إيانا, وجعلتنا من أهل الإجابة وذكرتنا العهد والميثاق ولم تنسنا ذكرك, فإنك قلت {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} اللهم بلى شهدنا بمنك ولطفك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا, ومحمد | عبدك ورسولك نبينا, وعلي × أمير المؤمنين والحجة العظمى وآيتك الكبرى والنبأ العظيم {الذي هم فيه مختلفون}. [39]
عن أبي عبد الله ×: إن بعض قريش قال لرسول الله |: بأي شيء سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟ قال: إني كنت أول من أقر بربي وأول من أجاب, حيث أخذ الله ميثاق النبيين {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} وكنت أنا أول نبي قال: بلى. فسبقتهم بالإقرار بالله. [40]
عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله × قال: سئل رسول الله |: بأي شيء سبقت ولد آدم؟ قال: أنا أول من أقر ببلى, إن الله أخذ ميثاق النبيين {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} فكنت أول من أجاب. [41]
عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم} إلى {قالوا بلى} قال: كان محمد عليه وآله السلام أول من قال: بلى، قلت: كانت رؤية معاينة؟ قال: نعم, فأثبت المعرفة في قلوبهم ونسوا ذلك الميثاق، وسيذكرونه بعد، ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه. [42]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} قال: حيث أخذ الله ميثاق بني آدم، فقال {ألست بربكم} كان رسول الله | أول من قال: بلى. فقال أبو عبد الله ×: {أول العابدين} أول المطيعين. [43]
عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وكان عرشه على الماء} فقال: ما يقولون؟ قلت: يقولون إن العرش كان على الماء والرب فوقه, فقال: كذبوا من زعم هذا, فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوق ولزمه أن الشيء الذي يحمله أقوى منه, قلت: بين لي جعلت فداك؟ فقال: إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر, [44] فلما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟ فأول من نطق رسول الله | وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم, فقالوا: أنت ربنا, فحملهم العلم والدين, ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسئولون, ثم قال لبني آدم: أقروا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة, فقالوا: نعم ربنا أقررنا, فقال الله للملائكة: اشهدوا, فقالت الملائكة: شهدنا على أن لا يقولوا غدا {إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون} يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق. [45]
عن الإمام الباقر × في حديث طويل: فأوقفنا – أهل البيت - صفوفا بين يديه نسبحه في أرضه كما سبحناه في سمائه، ونقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه، ونعبده في أرضه كما عبدناه في سمائه، فلما أراد الله إخراج ذرية آدم × سلك النور فيه ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون، فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا، ولو لا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عز وجل، ثم تراءى لهم لأخذ الميثاق لهم بالربوبية، فكنا أول من قال: بلى عند قوله: {ألست بربكم}. [46]
عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا, فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: يدبون إلى النار ولا أبالي, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: {ألست بربكم} ثم قال: وإن هذا محمد رسول الله, وإن هذا علي أمير المؤمنين, قالوا: بلى, فثبتت لهم النبوة,[47] وأخذ الميثاق على أولي العزم: ألا إني ربكم. ومحمد رسولي. وعلي أمير المؤمنين. وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي. وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعا وكرها, قالوا" أقررنا وشهدنا يا رب.[48] ولم يجحد آدم ولم يقر. فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}[49] قال: إنما يعني فترك, ثم أمر نارا فأججت, فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها, فهابوها وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها, فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما, فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا, فقال: قد أقلتكم, اذهبوا فادخلوها, فهابوها, فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية.[50]
عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} إلى آخر الآية, قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة, فخرجوا كالذر, فعرفهم نفسه, ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى} وإن هذا محمد رسولي, وعلي أمير المؤمنين خليفتي وأميني. [51] [52]
* بمصادر العامة
عن علي × أنه قرأ عليه أصبغ بن نباتة: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} فبكى علي × وقال: إني لأذكر الوقت الذي أخذ الله تعالى علينا فيه الميثاق. [53]
عن حذيفة قال: قال رسول الله |: لو يعلم الناس متى سمي علي × أمير المؤمنين لما أنكروا فضائله، سمي بذلك وآدم × بين الروح والجسد، وحين قال: {ألست بربكم قالوا بلى} فقال الله: أنا ربكم، ومحمد | نبيكم، وعلي × أميركم. [54]
* أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم في عالم الطين
عن أبي إسحاق الليثي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر ×: يا ابن رسول الله, أخبرني عن المؤمن المستبصر إذا بلغ في المعرفة وكمل هل يزني؟ قال: اللهم لا, قلت: فيلوط؟ قال: اللهم لا, قلت: فيسرق؟ قال: لا, قلت: فيشرب الخمر؟ قال: لا, قلت: فيأتي بكبيرة من هذه الكبائر أو فاحشة من هذه الفواحش؟ قال: لا, قلت: فيذنب ذنبا؟ قال: نعم, هو مؤمن مذنب ملم, قلت: ما معنى ملم؟ قال: الملم بالذنب, لا يلزمه ولا يصير عليه, قال: فقلت: سبحان الله, ما أعجب هذا, لا يزني, ولا يلوط, ولا يسرق, ولا يشرب الخمر, ولا يأتي بكبيرة من الكبائر ولا فاحشة, فقال: لا عجب من أمر الله, إن الله تعالى {يفعل ما يشاء} و{لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون} فمم عجبت يا إبراهيم؟ سل ولا تستنكف ولا تستحي, فإن هذا العلم لا يتعلمه مستكبر ولا مستحي,[55] قلت: يا ابن رسول الله, إني أجد من شيعتكم من يشرب الخمر, ويقطع الطريق ويخيف السبل, ويزني, ويلوط, ويأكل الربا, ويرتكب الفواحش, ويتهاون بالصلاة والصيام والزكاة, ويقطع الرحم, ويأتي الكبائر, فكيف هذا؟ ولم ذاك؟ فقال: يا إبراهيم, هل يختلج في صدرك شيء غير هذا؟ قلت: نعم يا ابن رسول الله, أخرى أعظم من ذلك, فقال: وما هو يا أبا إسحاق؟ قال: فقلت: يا ابن رسول الله, وأجد من أعدائكم ومناصبيكم من يكثر من الصلاة ومن الصيام, ويخرج الزكاة, ويتابع بين الحج والعمرة, ويحرص على الجهاد, ويأثر على البر, وعلى صلة الأرحام, ويقضي حقوق إخوانه ويواسيهم من ماله, ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط وسائر الفواحش, فمم ذاك ولم ذاك؟ فسره لي يا ابن رسول الله, وبرهنه وبينه, فقد والله كثر فكري, وأسهر ليلي, وضاق ذرعي, قال: فتبسم الباقر × ثم قال: يا إبراهيم, خذ إليك بيانا شافيا فيما سألت, وعلما مكنونا من خزائن علم الله وسره. أخبرني يا إبراهيم كيف تجد اعتقادهما؟ قلت: يا ابن رسول الله, أجد محبيكم وشيعتكم على ما هم فيه مما وصفته من أفعالهم لو أعطي أحدهم ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة أن يزول عن ولايتكم ومحبتكم إلى موالاة غيركم وإلى محبتهم ما زال, ولو ضربت خياشيمه بالسيوف فيكم, ولو قتل فيكم ما ارتدع ولا رجع عن محبتكم وولايتكم, وأرى الناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو أعطي أحدهم ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة أن يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم إلى موالاتكم ما فعل ولا زال, ولو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم, ولو قتل فيهم ما ارتدع ولا رجع, وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه ورئي كراهية ذلك في وجهه بغضا لكم ومحبة لهم, قال: فتبسم الباقر × ثم قال: يا إبراهيم, هاهنا هلكت العاملة الناصبة {تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية} ومن أجل ذلك قال تعالى {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}. ويحك يا إبراهيم, أتدري ما السبب والقصة في ذلك؟ وما الذي قد خفي على الناس منه؟ قلت: يا ابن رسول الله, فبينه لي واشرحه وبرهنه, قال: يا إبراهيم, إن الله تبارك وتعالى لم يزل عالما قديما, خلق الأشياء لا من شيء, ومن زعم أن الله تعالى خلق الأشياء من شيء فقد كفر, لأنه لو كان ذلك الشيء الذي خلق منه الأشياء قديما معه في أزليته وهويته كان ذلك الشيء أزليا, بل خلق الله تعالى الأشياء كلها لا من شيء, فكان مما خلق الله تعالى أرضا طيبة, ثم فجر منها ماء عذبا زلالا, فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فقبلتها, فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام طبقها وعمها, ثم أنضب ذلك الماء عنها, فأخذ من صفوة ذلك الطين طينا فجعله طين الأئمة (عليهم السلام), ثم أخذ ثفل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا, ولو ترك طينتكم يا إبراهيم على حاله كما ترك طينتنا لكنتم ونحن شيئا واحدا, قلت: يا ابن رسول الله, فما فعل بطينتنا؟ قال: أخبرك يا إبراهيم, خلق الله تعالى بعد ذلك أرضا سبخة خبيثة منتنة, ثم فجر منها ماء أجاجا آسنا مالحا, فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فلم تقبلها, فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها وعمها, ثم نضب ذلك الماء عنها, ثم أخذ من ذلك الطين فخلق منه الطغاة وأئمتهم, ثم مزجه بثفل طينتكم, ولو ترك طينتهم على حالها ولم يمزج بطينتكم لم يشهدوا الشهادتين, ولا صلوا ولا صاموا, ولا زكوا ولا حجوا ولا أدوا الأمانة, ولا أشبهوكم في الصور, وليس شيء أكبر على المؤمن من أن يرى صورة عدوه مثل صورته, قلت: يا ابن رسول الله, فما صنع بالطينتين؟ قال: مزج بينهما بالماء الأول والماء الثاني, ثم عركها عرك الأديم, ثم أخذ من ذلك قبضة فقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي, وأخذ قبضة أخرى وقال: هذه إلى النار ولا أبالي, ثم خلط بينهما فوقع من سنخ المؤمن وطينته على سنخ الكافر وطينته, ووقع من سنخ الكافر وطينته على سنخ المؤمن وطينته, فما رأيته من شيعتنا من زنا أو لواط, أو ترك صلاة أو صوم أو حج أو جهاد أو خيانة أو كبيرة من هذه الكبائر, فهو من طينة الناصب وعنصره الذي قد مزج فيه, لأن من سنخ الناصب وعنصره وطينته اكتساب المآثم والفواحش والكبائر, وما رأيت من الناصب من مواظبته على الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد وأبواب البر فهو من طينة المؤمن وسنخه الذي قد مزج فيه, لأن من سنخ المؤمن وعنصره وطينته اكتساب الحسنات واستعمال الخير واجتناب المآثم, فإذا عرضت هذه الأعمال كلها على الله تعالى قال: أنا عدل لا أجور, ومنصف لا أظلم, وحكم لا أحيف ولا أميل ولا أشطط, ألحقوا الأعمال السيئة التي اجترحها المؤمن بسنخ الناصب وطينته, وألحقوا الأعمال الحسنة التي اكتسبها الناصب بسنخ المؤمن وطينته, ردوها كلها إلى أصلها, فإني {أنا الله لا إله إلا أنا} عالم السر وأخفى, وأنا المطلع على قلوب عبادي لا أحيف ولا أظلم, ولا ألزم أحدا إلا ما عرفته منه قبل أن أخلقه. ثم قال الباقر ×: اقرأ يا إبراهيم هذه الآية, قلت: يا ابن رسول الله, أية آية؟ قال قوله تعالى: {قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون} هو في الظاهر ما تفهمونه, هو والله في الباطن هذا بعينه. يا إبراهيم, إن للقرآن ظاهرا وباطنا, ومحكما ومتشابها, وناسخا ومنسوخا.[56]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم × أرسل الماء على الطين, ثم قبض قبضة فعركها, ثم فرقها فرقتين بيده, ثم ذرأهم فإذا هم يدبون, ثم رفع لهم نارا فأمر أهل الشمال أن يدخلوها, فذهبوا إليها فهابوها فلم يدخلوها, ثم أمر أهل اليمين أن يدخلوها فذهبوا فدخلوها, فأمر الله جل وعز النار فكانت عليهم بردا وسلاما, فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا: ربنا أقلنا, فأقالهم, ثم قال لهم: ادخلوها, فذهبوا فقاموا عليها ولم يدخلوها, فأعادهم طينا, وخلق منها آدم ×. وقال أبو عبد الله × فلن يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء, ولا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء, قال: فيرون أن رسول الله | أول من دخل تلك النار, فذلك قوله جل وعز {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}. [57]
عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: إن الله خلقنا من أعلى عليين, وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا, وخلق أبدانهم من دون ذلك, فقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا, ثم تلا هذه الآية {كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون} [58] وخلق عدونا من سجين, وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك, فقلوبهم تهوي إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه, ثم تلا هذه الآية {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين. كتاب مرقوم}. [59]
* الأئمة عليهم السلام العليون
عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا مع رسول الله | إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله, أخبرني عن قوله عز وجل لإبليس {أستكبرت أم كنت من العالين} فمن هو يا رسول الله الذي هو أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله |: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين, كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام, فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود, فسجد الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى ولم يسجد, فقال الله تبارك وتعالى {أستكبرت أم كنت من العالين} عنى من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش, فنحن باب الله الذي يؤتى منه, بنا يهتدي المهتدي, فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته, ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره, ولا يحبنا إلا من طاب مولده. [60]
عن رسول الله | في حديث طويل: ثم لما خلق الله آدم أشار إلينا ونحن عن يمين عرشه مخاطبة لملائكته: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}، فقال لآدم ×: {أنبئهم بأسمائهم} فكان الإشارة إلينا، فقال آدم: هذا محمد، وهذا علي، وهذه فاطمة، وهذا الحسن، وهذا الحسين؛ فقال الله: {اسجدوا لآدم فسجدوا} لآدم لفضل علمه، فمن هناك فضله على سائر الأمم {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} إلا إبليس استكبر، وكانت الإشارة الثالثة، قال لإبليس: {أستكبرت أم كنت من العالين}، وكان ينظر إلينا ونحن عن يمين العرش، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في أفق السماء. [61]
[1] كمال الدين ص 13, بحار الأنوار ج 11 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 225, البرهان ج 1 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 54
[2] غرر الأخبار ص 197
[3] جندب هو أبو ذر الغفاري
[4] بحار الأنوار ج 26 ص 3, المناقب للعلوي ص 70
[5] الى هنا في بحار الأنوار
[6] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه
[7] الهداية الكبرى ص 433
[8] الى هنا في بحار الأنوار
[9] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه
[10] الكافي ج 1 ص 436, بصائر الدرجات ص 80, علل الشرائع ج 1 ص 118, مختصر البصائر ص 405, الوافي ج 3 ص 493, تفسير الصافي ج 2 ص 222, الفصول المهمة ج 1 ص 421, البرهان ج 3 ص 43, بحار الأنوار ج 64 ص 98, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 313, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 82, تفسير العياشي ج 2 ص 126 عن الإمام الصادق ×.
[11] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 854, بحار الأنوار ج 22 ص 148
[12] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 854, بحار الأنوار ج 22 ص 148
[13] تأويل الآيات ص 373, البرهان ج 4 ص 140, اللوامع النورانية ص 450, بحار الأنوار ج 35 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 414
[14] إثبات الوصية ص 133
[15] الأمالي للطوسي ص 313, تأويل الآيات ص 374, تفسير الصافي ج 4 ص 20, البرهان ج 4 ص 141, اللوامع النورانية ص 452, مدينة المعاجز ج 1 ص 364, غاية المرام ج 4 ص 115, بحار الأنوار ج 15 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 413, غرر الأخبار ص 310 نحوه
[16] روضة الواعظين ج 1 ص 71, تفسير الصافي ج 4 ص 20, بحار الأنوار ج 35 ص 362, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 413
[17] تفسير فرات ص 292, بحار الأنوار ج 43 ص 145
[18] إلى هنا في الصراط المستقيم
[19] إلى هنا في تسلية المجلس
[20] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 181, بحار الأنوار ج 43 ص 106, الصراط المستقيم ج 1 ص 172, تسلية المجلس ج 1 ص 271, البرهان ج 4 ص 143 بعض
[21] تأويل الآيات ص 487, اللوامع النورانية ص 549, غاية المرام ج 1 ص 47, بحار الأنوار ج 24 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 192
[22] تفسير القمي ج 2 ص 228, البرهان ج 4 ص 633, اللوامع النورانية ص 549, بحار لأنوار ج 24 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 439, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 192
[23] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 62, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه
[24] حلية الأبرار ج 1 ص 16, مدينة المعاجز ج 2 ص 374, اللوامع النورانية ص 554, غاية المرام ج 1 ص 42, بحار الأنوار ج 25 ص 20
[25] تأويل الآيات ص 488، إرشاد القلوب ج 2 ص 404، البرهان ج 4 ص 634, حلية الأبرار ج 2 ص 11, غاية المرام ج 1 ص 47, اللوامع النورانية ص 550, بحار الأنوار ج 24 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 193
[26] بصائر الدرجات ص 25, الكافي ج 1 ص 401, مختصر البصائر ص 332, البرهان ج 5 ص 858, بحار الأنوار ج 2 ص 190
[27] اليقين ص 231, بحار الأنوار ج 26 ص 285
[28] الى هنا في مناقب آل أبي طالب وبحار الانوار
[29] الى هنا في الصراط المستقيم
[30] اليقين ص 283, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 55, بحار الانوار ج 37 ص 306, الصراط المستقيم ج 2 ص 55
[31] تفسير فرات ص 147
[32] الأمالي للطوسي ص 232, اليقين ص 213, مشارق أنوار اليقين ص 27, تأويل الآيات ص 629, الجواهر السنية ص 536, بحار الأنوار ج 24 ص 2, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 97, بشارة المصطفى | ص 118, البرهان ج 5 ص 274, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 234
[33] الأمالي للطوسي ص 232, اليقين ص 213, مشارق أنوار اليقين ص 27, تأويل الآيات ص 629, الجواهر السنية ص 536, بحار الأنوار ج 24 ص 2, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 97, بشارة المصطفى | ص 118, البرهان ج 5 ص 274, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 234
[34] بصائر الدرجات ص 87. نحوه: الكافي ج 1 ص 428, مختصر البصائر ص 408, الوافي ج 3 ص 542, مدينة المعاجز ج 2 ص 192, بحار الأنوار ج 26 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 95, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 233
[35] الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ص 89, المحاسن ج 1 ص 135, تفسير العياشي ج 1 ص 180, مختصر البصائر ص 409, الوافي ج 3 ص 493, البرهان ج 1 ص 648, مدينة المعاجز ج 2 ص 194, بحار الأنوار ج 58 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 146
[36] الى هنا في تأويل الآيات
[37] مختصر البصائر ص 519, تأويل الآيات ص 186
[38] معاني الأخبار ص 115, فلاح السائل ص 119, مختصر البصائر ص 396, بحار الأنورا ج 91 ص 54, البرهان ج 4 ص 488
[39] تهذيب الأحكام ج 3 ص 146, الوافي ج 9 ص 1405, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 234, غاية المرام ج 1 ص 342
[40] بصائر الدرجات ص 83, تفسير العياشي ج 2 ص 39, الكافي ج 1 ص 441, علل الشرائع ج 1 ص 124, مختصر البصائر ص 392, الوافي ج 4 ص 126, البرهان ج 2 ص 605, بحار الأنوار ج 15 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93
[41] بصائر الدرجات ص 86, الكافي ج 2 ص 12, مختصر البصائر ص 394, الوافي ج 4 ص 127, البرهان ج 2 ص 606, بحار الأنوار ج 16 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, مخنصر بصائر الدرجات ص 158
[42] تفسير العياشي ج 2 ص 39, البرهان ج 2 ص 613, بحار الأنوار ج 5 ص 257
[43] مختصر البصائر ص 422
[44] من هنا في علل الشرائع والجواهر السنية
[45] الكافي ج 1 ص 132, التوحيد ص 319, مختصر البصائر ص 397, الوافي ج 1 ص 500, بحار الانوار ج 26 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 92, علل الشرائع ج 1 ص 118, الجواهر السنية ص 486
[46] مدينة المعاجز ج 2 ص 374, بحار الأنوار ج 25 ص 19, حلية الأبرار ج 1 ص 16, غاية المرام ج 1 ص 41
[47] الى هنا في الفصول المهمة
[48] الى هنا في مختصر البصائر
[49] الى هنا في تأويل الآيات
[50] بصائر الدرجات ص 70, الكافي ج 2 ص 8, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, محتصر بصائر الدرجات ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 361, غاية المرام ج 1 ص 92, الفصول المهمة ج 1 ص 420, مختصر البصائر ص 389, الوافي ج 4 ص 41, تأويل الآيات ص 313, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400
[51] زياده في تفسير فرات: وقال رسول الله |: كل مولود يولد على المعرفة, وإن الله تعالى خالقه, وذلك قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله}
[52] بصائر الدرجات ص 71, طرف من الأنباء والمناقب ص 439, مختصر البصائر ص 404, إثبات الهداة ج 3 ص 113, البرهان ج 2 ص 610, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, بحار الأنوار ج 5 ص 250, غاية المرام ج 1 ص 94, تفسير فرات ص 148
[53] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 220
[54] ينابيع المودة ج 2 ص 247 عن الفردوس ومودة القربى
[55] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[56] علل الشرائع ج 2 ص 606, الوافي ج 4 ص 45, البرهان ج 3 ص 413, بحار الأنوار ج 5 ص 228, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 446, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 350
[57] الكافي ج 2 ص 7, مختصر البصائر ص 383, الوافي ج 4 ص 40, البرهان ج 4 ص 885, بحار الأنوار ج 64 ص 97, تسير نور الثقلين ج 4 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 104
[58] إلى هنا في تفسير القمي والمحاسن وعلل الشرائع
[59] الكافي ج 1 ص 390, بصائر الدرجات ص 15, تأويل الآيات ص 748, الوافي ج 4 ص 29, البرهان ج 5 ص 606, بحار الأنوار ج 58 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 529, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 184, تفسير القمي ج 2 ص 411, المحاسن ج 1 ص 132, علل الشرائع ج 1 ص 116
[60] فضائل الشيعة ص 8, تأويل الآيات ص 497, البرهان ج 4 ص 683, اللوامع النورانية ص 559, بحار الأنوار ج 11 ص 142, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 34, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 266
[61] غرر الأخبار ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية