الرجعة

* الرجعة

* الرجعة العامة في القرآن

عن حماد، عن أبي عبد الله × قال: ما يقول الناس في هذه الآية {ويوم نحشر من كل أمة فوجا}؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة، قال: ليس كما يقولون، إن ذلك‏ في‏ الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين، إنما آية القيامة قوله تعالى‏ {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}. [1]

 

عن أبي محمد يعني أبا بصير قال: قال لي أبو جعفر ×: ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت: نعم، قال ×: أما يقرؤون القرآن {ويوم نحشر من كل أمة فوجا} الآية. [2]

 

عن المفضل, عن أبي عبد الله ×‏ في قوله عز وجل‏ {ويوم نحشر من كل أمة فوجا} قال: ليس أحد من المؤمنين قتل إلا ويرجع حتى يموت، ولا يرجع إلا من محض الإيمان محضا، ومحض الكفر محضا. [3]

 

عن جميل, عن أبي عبد الله ×, قال: قلت: قول الله تبارك وتعالى {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} قال: ذلك والله في الرجعة، أما علمت أن أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا, وقتلوا والأئمة بعدهم قتلوا ولم ينصروا, ذلك في الرجعة. [4]

 

عن حماد، عن أبي عبد الله × قال: ما يقول الناس في هذه الآية {ويوم نحشر من كل أمة فوجا}؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة، قال: ليس كما يقولون، إن ذلك‏ في‏ الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين، إنما آية القيامة قوله تعالى‏ {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}. [5]

 

وقوله‏ {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} فقال الصادق ×: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب ومحضوا الكفر محضا لا يرجعون في الرجعة, وأما في القيامة فيرجعون, أما غيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الإيمان محضا أو محضوا الكفر محضا يرجعون‏. [6]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله سبحانه {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون‏} قال: في الرجعة فأما [7]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا مفضل, فمن أين قلت برجعتنا ومقصرة شيعتنا؟ تقول معنى الرجعة: أن يرد الله إلينا ملك الدنيا وأن يجعله للمهدي ×, ويحهم متى سلبنا الملك حتى يرد علينا, قال المفضل: لا والله, وما سلبتموه ولا تسلبونه لأنه ملك النبوة والرسالة والوصية والإمامة, قال الصادق ×: يا مفضل, لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا, أما سمعوا قوله عز وجل: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} والله يا مفضل, إن تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا, وإن فرعون وهامان: تيم وعدي. [8]

 

عن الأصبغ بن نباتة: أن عبد الله بن أبي بكر اليشكري قام إلى أمير المؤمنين ×، فقال: يا أمير المؤمنين إن أبا المعتمر تكلم آنفا بكلام لا يحتمله قلبي، فقال: وما ذاك؟ قال: يزعم أنك حدثته أنك سمعت رسول الله | يقول: إنا قد رأينا أو سمعنا برجل أكبر سنا من أبيه, فقال: أمير المؤمنين ×: فهذا الذي كبر عليك؟ قال: نعم، فهل تؤمن أنت بهذا وتعرفه؟ فقال: نعم، ويلك يا بن الكوا، أفقه عني أخبرك عن ذلك، إن عزيرا خرج من أهله وامرأته في شهرها وله يومئذ خمسون سنة، فلما ابتلاه الله عز وجل بذنبه أماته مائة عام ثم بعثه، فرجع إلى أهله وهو ابن خمسين سنة، فاستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة، ورد الله عزيرا في السن الذي كان به. فقال: أسألك، فقال له أمير المؤمنين ×: سل عما بدا لك، فقال: نعم، إن أناسا من أصحابك يزعمون أنهم يردون بعد الموت، فقال أمير المؤمنين ×: نعم تكلم بما سمعت ولا تزد في الكلام, فما قلت لهم؟ قال: قلت: لا أؤمن بشئ مما قلتم، فقال له أمير المؤمنين ×: ويلك إن الله عز وجل ابتلى قوما بما كان من ذنوبهم فأماتهم قبل آجالهم التي سميت لهم، ثم ردهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ثم أماتهم بعد ذلك. قال: فكبر على ابن الكوا ولم يهتد له، فقال له أمير المؤمنين ×: ويلك، تعلم أن الله عز وجل قال في كتابه {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا} فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملأ من بني إسرائيل أن ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له، وصدقوا به، لكان خيرا لهم ولكنهم قالوا لموسى × {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} قال الله عز وجل {فأخذتكم الصاعقة} يعني الموت {وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون}. أفترى يا ابن الكوا أن هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا؟ فقال ابن الكوا: وما ذاك ثم أماتهم مكانهم، فقال له أمير المؤمنين ×: ويلك أوليس قد أخبرك الله في كتابه حيث يقول {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى} فهذا بعد الموت إذ بعثهم. وأيضا مثلهم يا ابن الكوا الملأ من بني إسرائيل حيث يقول الله عز وجل {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم}. وقوله أيضا في عزير حيث أخبر الله عز وجل فقال {أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله} وأخذه بذلك الذنب مائة عام، ثم بعثه ورده إلى الدنيا {فقال كم لبثت فقال لبثت يوما أو بعض يوم فقال بل لبثت مائة عام} فلا تشكن يا ابن الكوا في قدرة الله عز وجل. [9]

 

عن أمير المؤمنين × قال: وأما الرد على من أنكر الرجعة فقول الله عز وجل {ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} أي إلى الدنيا فأما معنى حشر الآخرة فقوله عز وجل {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}, وقوله سبحانه {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} في الرجعة, فأما في القيامة فهم يرجعون, ومثل قوله تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} وهذا لا يكون إلا في الرجعة, ومثله ما خاطب الله به الأئمة ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم فقال سبحانه {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} إلى قوله {لا يشركون بي شيئا} وهذا إنما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا. [10]

 

عن الإمام الصادق × في قوله تعالى‏ {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: ذلك في الرجعة. [11]

 

عن أبي جعفر ×‏ في قوله تعالى‏ {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} قال: هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت، ويجري في القيامة، {فبعدا للقوم الظالمين‏}. [12]

 

روى الصفواني في كتابه بإسناده قال: سئل الرضا × عن تفسير {أمتنا اثنتين} الآية, قال: والله ما هذه الآية إلا في الكرة. [13]

 

عن معاوية بن عمار قال:‏ قلت لأبي عبد الله × قول الله‏ {فإن له معيشة ضنكا} قال: هي والله للنصاب, قال: جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا, قال: ذاك والله في الرجعة يأكلون العذرة. [14]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏} قال: ما يقول الناس فيها؟ قال: يقولون: نزلت في الكفار, قال: إن الكفار كانوا لا يحلفون بالله, وإنما نزلت في قوم من أمة محمد |, قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل القيامة فحلفوا إنهم لا يرجعون, فرد الله عليهم فقال {ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين} يعني في الرجعة يردهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين فيهم‏. [15]

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله × قوله تبارك وتعالى {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون} قال: فقال لي: يا أبا بصير, ما تقول في هذه الآية؟ قال: قلت: إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله | أن الله لا يبعث الموتى, قال: فقال: تبا لمن قال هذا, سلهم: هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى؟ قال: قلت: جعلت فداك, فأوجدنيه, قال: فقال لي: يا أبا بصير, لو قد قام قائمنا # بعث الله إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم, فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون: بعث فلان وفلان وفلان من قبورهم, وهم مع القائم #, فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون: يا معشر الشيعة, ما أكذبكم, هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب, لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة. قال: فحكى الله قولهم فقال: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت}. [16]

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة ظهور صاحب الزمان #: ثم يظهره الله كما وعد به جده رسول الله | في قول الله عز وجل‏ {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال المفضل: يا مولاي فما تأويل قوله تعالى‏ {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}‏؟ قال ×: هو قوله عز وجل: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله‏} فو الله يا مفضل ليرفع عن الملل والأديان الآراء والاختلاف ويكون الدين كله لله كما قال الله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} - وساق الحديث وهو طويل - قال المفضل: يا مولاي قوله: {ليظهره على الدين كله‏} ما كان رسول الله | ظهر على الدين كله؟ قال: يا مفضل لو كان رسول الله | ظهر على الدين كله ما كانت مجوسية, ولا نصرانية, ولا يهودية, ولا صابئية, ولا رقة, ولا خلاف, ولا شك, ولا شرك، ولا عبدة أصنام، ولا أوثان، ولا اللات والعزى، ولا عبدة الشمس ولا القمر ولا النجوم ولا النار ولا الحجارة، وإنما قوله: {ليظهره على الدين كله‏} في هذا اليوم وهذا المهدي # وهذه الرجعة. [17]

 

عن أبي الجارود زياد بن المنذر, عمن سمع عليا × يقول: العجب كل العجب بين جمادي ورجب, فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين, ما هذا العجب الذي لا تزال تتعجب منه؟ فقال: ثكلتك أمك, وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته, وذلك تأويل هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} فإذا اشتد القتل قلتم: مات أو هلك, أو أي واد سلك, وذلك تأويل هذه الآية {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. [18]

 

عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن الرجعة: فيا عجباه وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية: لبيك لبيك يا داعي الله، قد انطلقوا بسكك الكوفة، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة، وجبابرتهم وأتباعهم من جبابرة الأولين والآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} أي يعبدونني آمنين، لا يخافون أحدا في عبادتي، ليس عندهم تقية. [19]

 

عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي, عن صاحب الزمان # في حديث طويل عن الظهور: يأذن لولي الله، فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا سواء، فأجي‏ء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام، وأجي‏ء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى، فينادي مناد من السماء: يا سماء أبيدي، ويا أرض خذي! فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان. قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك. قال: الكرة الكرة، الرجعة الرجعة، ثم تلا هذه الآية: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. [20]

 

عن سلمان قال: قال لي رسول الله |: إن‏ الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا, فقلت: يا رسول الله: لقد عرفت هذا من أهل الكتابين, فقال: يا سلمان, هل علمت من نقبائي الاثنى عشر الذين اختارهم الله للامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم, فقال |: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري عليا × ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة ‘ فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن (عليهم السلام) فدعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين  (عليهم السلام) فدعاه فأطاعه، ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه، فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي فهذا علي، والله الفاطر فهذه فاطمة، والله ذو الإحسان وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين × تسعة أئمة, فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا ولا بشرا, وكنا نورا نسبح الله ونسمع له ونطيع, قال سلمان: فقلت: يا رسول الله, بأبي أنت وأمي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم ووالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن. فقلت: يا رسول الله, فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقلت: يا رسول الله, فأنى لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم ابنه موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل، ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله من خلق الله، ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله، ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي القائم بحق الله. ثم قال |: يا سلمان, إنك مدركه، ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله, وإني مؤجل إلى عهده؟ قال: يا سلمان اقرأ: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. قال سلمان: واشتد بكائي وشوقي، ثم قلت: يا رسول الله بعهد منك؟ فقال: إي والله الذي أرسل محمدا بالحق‏ مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة, وكل من هو منا ومعنا ومضام‏ فينا, إي والله يا سلمان، وليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا، ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحدا، وتحقق‏ تأويل هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون‏}. قال سلمان: فقمت بين يدي رسول الله | وما يبالي سلمان متى لقى الموت أو الموت لقيه‏. [21]

 

عن زرارة قال: كرهت أن أسأل أبا جعفر × في الرجعة، فأقبلت مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي، فقلت: جعلت فداك, أخبرني عمن قتل مات قال ×: لا، الموت موت والقتل قتل، قال: فقلت له: ما أحد يقتل إلا مات؟ قال: فقال ×: يا زرارة, قول الله أصدق من قولك, قد فرق بينهما في القرآن قال: {أفإن مات أو قتل} وقال: {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون} ليس كما قلت يا زرارة، الموت موت والقتل قتل، وقد قال الله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} الآية, قال: فقلت له: إن الله يقول: {كل نفس ذائقة الموت} أفرأيت من قتل لم يذق الموت؟ قال: فقال ×: ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه، إن من قتل لا بد من أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت. [22]

 

عن أبي جعفر ×, عن الإمام الحسين × في حديث طويل عن الرجعة: ولتنزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى إن الشجرة لتقصف‏ بما يريد الله فيها من الثمر, وليؤكلن ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء, وذلك قول الله تعالى‏ {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا},[23] ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شي‏ء في‏ الأرض وما كان فيها, حتى إن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعلمون‏. [24]

 

عن سيرين قال: كنت عند أبي عبد الله × إذ قال: ما يقول الناس في هذه الآية: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت} قال: يقولون: لا قيامة ولا بعث ولا نشور، فقال: كذبوا والله إنما ذلك إذا قام القائم # وكر معه المكرون,‏ فقال أهل خلافكم: قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم، يقولون رجع فلان وفلان وفلان, لا والله لا يبعث الله من يموت, ألا ترى أنهم قالوا: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} كانت المشركون أشد تعظيما باللات والعزى من أن يقسموا بغيرها, فقال الله: {بلى وعدا عليه حقا} {ليبين لهم الذي يختلفون فيه, وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين إنما قولنا لشي‏ء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}. [25]

 

عن محمد بن عبد الله بن الحسين قال: دخلت مع أبي على أبي عبد الله × فجرى بينهما حديث، فقال أبي لأبي عبد الله ×: ما تقول في الكرة؟ قال: أقول فيها ما قال الله عز وجل وذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله | قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة، قول الله عز وجل {تلك إذا كرة خاسرة} إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم. فقال له أبي: يقول الله عز وجل {فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة} أي شي‏ء أراد بهذا؟ فقال: إذا انتقم منهم وماتت الأبدان، بقيت‏ الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت. [26]

 

عن سلمان قال: دخلت على رسول الله | يوما, فلما نظر إلي قال: يا سلمان, إن الله عز وجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا، قال: قلت له: يا رسول الله! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين، قال: يا سلمان, فهل عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم! قال: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته, وخلق من نوري نور علي × فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي فاطمة ‘ فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن والحسين (عليهم السلام) فدعاهما فأطاعاه، فسمانا الله عز وجل بخمسة أسماء من أسمائه، فالله محمود وأنا محمد، والله العلي وهذا علي، والله فاطر وهذه فاطمة، والله ذو الإحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين × تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله عز وجل سماء مبنية، أو أرضا مدحية، أو هواء وماء وملكا أو بشرا، وكنا بعلمه أنوارا نسبحه‏ ونسمع له ونطيع، فقال سلمان: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي ما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان! من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم، فوالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن، قال: قلت: يا رسول الله فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان، فقلت: يا رسول الله فأنى لي لجنابهم؟ قال: قد عرفت إلى الحسين، قال: ثم سيد العابدين: علي بن الحسين, ثم ولده: محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله، ثم علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم محمد بن علي الجواد المختار من خلق الله، ثم علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم الحسن بن علي الصامت الأمين على دين الله العسكري، ثم ابنه حجة الله فلان سماه باسمه ابن الحسن المهدى، والناطق القائم بحق الله. قال سلمان: فبكيت، ثم قلت: يا رسول الله فأنى لسلمان بإدراكهم؟ قال: يا سلمان إنك مدركهم وأمثالك ومن تولاهم بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله! إني مؤجل إلى عهدهم؟ قال: يا سلمان, اقرأ {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} قال سلمان: فاشتد بكائي وشوقي وقلت: يا رسول الله! بعهد منك؟ فقال: إي والذي أرسل محمدا إنه لبعهد مني وبعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة أئمة، وكل من هو منا ومظلوم فينا، إي والله يا سلمان، ثم ليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الإيمان محضا، ومحض الكفر محضا، حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار والتراث [الثارات‏] {ولا يظلم ربك أحدا}، ويجري تأويل‏ هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} قال سلمان: فقمت من بين يدي رسول الله | وما يبالي سلمان متى لقي الموت أو لقيه. [27]

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وقوله في قصة عيسى: {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم} هذا يا مفضل ما أقمنا به الشاهد من كتاب الله لشيعتنا مما يعرفونه في الكتاب ولا يجهلونه, ولئلا يقولوا ألا إن الله لا يحيي الموتى في الدنيا ويردهم إلينا, ولزمهم الحجة من الله إذا أعطى أنبياءه ورسله الصالحين من عباده, فنحن بفضله علينا أولى, فأعطانا ما أعطوا ويزاد عليه, وما سمعوا ويحهم قول الله تعالى: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} قال المفضل: يا مولاي, فما تأويل: {فإذا جاء وعد أولاهما} قال: والله الرجعة الأولى ويوم القيامة العظمى. يا مفضل, وما سمعوا قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} الآية والله يا مفضل إن تأويل هذه الآية فينا: {إن فرعون وهامان وجنودهما} هم أبو بكر وعمر وشيعتهم. [28]

 

عن الصادق × في حديث عن قبض روح منكر ولاية أمير المؤمنين ×: ثم يسل نفسه سلا عنيفا, ثم يوكل بروحه مائة شيطان كلهم يبصق في وجهه ويتأذى بريحه, فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار يدخل إليه من فوح ريحها ولهبها, ثم إنه يؤتى بروحه إلى جبال برهوت, ثم إنه يصير في المركبات بعد أن يجري في كل سنخ مسخوط عليه, حتى يقوم قائمنا أهل البيت فيبعثه الله فيضرب عنقه, وذلك قوله {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل‏}. [29]

 

في حديث طويل بين السيد الحميري وأبي جعفر المنصور, فقال السيد: أما قوله بأني أقول بالرجعة فإن قولي في ذلك على ما قال الله تعالى {ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} وقد قال في موضع آخر {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} فعلمت أن هاهنا حشرين: أحدهما عام والآخر خاص, وقال سبحانه {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} وقال الله تعالى {فأماته الله مائة عام ثم بعثه} وقال الله تعالى {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} فهذا كتاب الله عز وجل, وقد قال رسول الله |: يحشر المتكبرون في صور الذر يوم القيامة, وقال|: لم يجر في بني إسرائيل شي‏ء إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف, وقال حذيفة: والله ما أبعد أن يمسخ الله كثيرا من هذه الأمة قردة وخنازير, فالرجعة التي نذهب إليها هي ما نطق به القرآن وجاءت به السنة. [30]

 

 

* رجعة الأنبياء عليهم السلام

عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وتلي هذه الآية {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين} الآية, قال: ليؤمنن برسول الله | ولينصرن عليا أمير المؤمنين ×, قلت: ولينصرن أمير المؤمنين ×, قال: نعم والله من لدن آدم × فهلم جرا, فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا الا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×. [31]

 

عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله × قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا الا علي بن أبي طالب × وما جاء تأويله, قلت: جعلت فداك متى يجيئ تأويله؟ قال: إذا جاء جمع الله امامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه, وهو قول الله {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة} إلى قوله {وانا معكم من الشاهدين} فيومئذ يدفع راية رسول الله | اللواء إلى علي بن أبي طالب × فيكون أمير الخلايق كلهم أجمعين, يكون الخلائق كلهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم, فهذا تأويله. [32]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر الباقر × قال: قال أمير المؤمنين × : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد، تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا | وخلقني وذريتي ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا فنحن روح الله وكلماته، فبنا احتج على خلقه، فما زلنا في ظلة خضراء، حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار، ولا عين تطرف، نعبده ونقدسه ونسبحه، وذلك قبل أن يخلق الخلق وأخذ ميثاق الأنبياء بالايمان والنصرة لنا، وذلك قوله عز وجل {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} يعني لتؤمنن بمحمد | ولتنصرن وصيه، وسينصرونه جميعا. وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد | بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا وجاهدت بين يديه، وقتلت عدوه، ووفيت لله بما أخذ علي من الميثاق والعهد، والنصرة لمحمد | ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله، وذلك لما قبضهم الله إليه، وسوف ينصرونني، [33] ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد | كل نبي مرسل، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا. [34]

 

عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله ×: أول من سبق من الرسل إلى بلى محمد |, وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل × لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد فقد وطئت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولو لا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، فكان من الله عز وجل كما قال الله {قاب قوسين أو أدنى} أي بل‏ أدنى, [35] فلما خرج الأمر من الله وقع إلى أوليائه،.فقال الصادق ×: كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية, ولرسوله بالنبوة, ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال‏ {ألست بربكم}‏ ومحمد نبيكم, وعلي إمامكم, والأئمة الهادون أئمتكم, ف{قالوا بلى شهدنا} فقال الله تعالى‏ {أن تقولوا يوم القيامة} أي لئلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا غافلين}‏. فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} - فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي – فقال: ومنك يا محمد، فقدم رسول الله | لأنه أفضلهم, ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله | أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله | على الأنبياء: بالإيمان به, وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين × فقال {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم‏} يعني رسول الله | {لتؤمنن به ولتنصرنه‏} يعني أمير المؤمنين ×, وأخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة. [36]

 

 

* رجعة الأئمة عليهم السلام

عن أبي خالد الكابلي, عن علي بن الحسين × في قوله‏ {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} قال: يرجع إليكم نبيكم | وأمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام).[37]

 

عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وما أرسلناك إلا كافة للناس} في الرجعة. [38]

 

عن ابان الاحمر, عن ‏أبى جعفر × في قوله تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} فقال أبو جعفر ×: ما احسب‏ نبيكم‏ الا سيطلع‏ عليكم اطلاعة. [39]

 

عن أبي مروان قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله جل وعز {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} قال: فقال لي: لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى‏ يجتمع‏ رسول‏ الله | وعلي × بالثوية (موضعا بالكوفة)، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب.[40]

 

عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وتلي هذه الآية {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين} الآية, قال: ليؤمنن برسول الله | ولينصرن عليا أمير المؤمنين ×, قلت: ولينصرن أمير المؤمنين ×, قال: نعم والله من لدن آدم × فهلم جرا, فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا الا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×. [41]

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة: ثم يظهر السيد الأجل محمد | في أنصاره والمهاجرين ومن آمن به وصدقه واستشهد معه, ويحضر مكذبوه الشاكون فيه والمكفرون والقائلون فيه إنه ساحر وكاهن ومجنون، ومعلم وشاعر، وناطق عن الهوى، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق، ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر رسول الله | إلى وقت ظهور المهدي # إماما إماما، ووقتا وقتا، ويحق تأويل هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان} الآية, قال المفضل: قلت: يا سيدي ومن فرعون وهامان؟ قال ×: أبو بكر وعمر. [42]

 

عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله × قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا الا علي بن أبي طالب × وما جاء تأويله, قلت: جعلت فداك متى يجيئ تأويله؟ قال: إذا جاء جمع الله امامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه, وهو قول الله {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة} إلى قوله {وانا معكم من الشاهدين} فيومئذ يدفع راية رسول الله | اللواء إلى علي بن أبي طالب × فيكون أمير الخلايق كلهم أجمعين, يكون الخلائق كلهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم, فهذا تأويله. [43]

 

عن صالح بن ميثم قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} قال: ذلك حين يقول علي ×: أنا أولى الناس بهذه الآية {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏} إلى قوله {كاذبين}. [44]

 

عن أبي الطفيل أنه قال لأمير المؤمنين ×: يا أمير المؤمنين, قول الله تعالى {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس} الآية ما الدابة؟ قال: يا أبا الطفيل, اله عن هذا, فقلت: يا أمير المؤمنين, أخبرني به جعلت فداك, قال: هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء, فقلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: هو زر الأرض الذي إليه تسكن الأرض, قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: صديق هذه الأمة وفاروقها, ورئيسها, وذو قرنها, قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: الذي قال الله عز وجل {ويتلوه شاهد منه} والذي {عنده علم الكتاب} والذي {جاء بالصدق} والذي {صدق به} أنا والناس كلهم كافرون غيري وغيره‏ |, قلت: يا أمير المؤمنين, فسمه لي, قال: قد سميته لك, يا أبا الطفيل‏. [45]

 

 

* رجعة الإمام الحسين عليه السلام

عن أبي عبد الله × سئل عن الرجعة, أحق هي؟ قال: نعم, فقيل له: من أول من يخرج؟ قال: الحسين ×، يخرج على أثر القائم #، قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال: لا، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} قوما بعد قوم. [46]

 

عن رفاعة بن موسى قال: قال أبو عبد الله ×: إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي × وأصحابه, ويزيد بن معاوية وأصحابه, فيقتلهم حذو القذة بالقذة, ثم قال أبو عبد الله ×: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. [47]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي عبد الله × قال: إن لعلي × في الارض كرة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما, يقبل برايته حتى ينتقم له من أمية ومعاوية وآل معاوية ومن شهد حربه, ثم يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفا, ومن سائر الناس سبعين ألفا, فيلقاهما بصفين مثل المرة الأولى حتى يقتلهم, ولا يبقى منهم مخبر, ثم يبعثهم الله عز وجل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون وآل فرعون, ثم كرة أخرى مع رسول الله | حتى يكون خليفة في الارض وتكون الأئمة × عماله, وحتى يعبد الله علانية, فتكون عبادته علانية في الارض كما عبد الله سرا في الارض, ثم قال ×: إي والله! وأضعاف ذلك! ثم عقد بيده أضعافا يعطي الله نبيه | ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله الدنيا إلى يوم يفنيها, حتى ينجز له موعده في كتابه كما قال: {ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون}.[48]

 

عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله ×: قوله عز وجل {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} قال: {الراجفة} الحسين بن علي ×, و{الرادفة} علي بن أبي طالب ×، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي × في خمسة وسبعين ألفا وهو قوله عز وجل: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}. [49]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين} قال: قتل علي بن أبي طالب × وطعن الحسن × {ولتعلن علوا كبيرا} قال: قتل الحسين × {فإذا جاء وعد أولاهما} فإذا جاء نصر دم الحسين × {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم # فلا يدعون وترا لآل محمد | إلا قتلوه {وكان وعدا مفعولا} [50] خروج القائم # {ثم رددنا لكم الكرة عليهم} خروج الحسين × في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب, لكل بيضة وجهان, المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج, حتى لا يشك المؤمنون فيه وأنه ليس بدجال ولا شيطان, والحجة القائم # بين أظهرهم, فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين × جاء الحجة الموت, فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي ×, ولا يلي الوصي إلا الوصي. [51]

 

 



[1] تفسير القمي ج 1 ص 24, مختصر البصائر ص 150, الإيقاظ من الهجعة ص 246, البرهان ج 1 ص 90, بحار الأنوار ج 53 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 100, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 595

[2] مختصر البصائر ص 110, الإيقاظ من الهجعة ص 278, البرهان ج 4 ص 231, بحار الأنوار ج 53 ص 40

[3] تفسير القمي ج 2 ص 131, مختصر البصائر ص 153, تأويل الآيات ص 403, نوادر الاخبار ص 285, الوافي ج 2 ص 462, تفسير الصافي ج 4 ص 76, الإيقاظ من الهجعة ص 278, البرهان ج 4 ص 228, اللوامع النورانية ص 473, مدينة المعاجز ج 3 ص 92, بحار الأنوار ج 53 ص 40, رياض الأبرار ج 3 ص 244, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 100, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 595

[4] تفسير القمي ج 2 ص 258, مختصر البصائر ص 157, نوادر الأخبار ص 281, تفسير الصافي ج 4 ص 345, الإيقاظ من الهجعة ص 344, البرهان ج 4 ص 764, اللوامع النورانية ص 585, بحار الأنوار ج 11 ص 27, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 4, تفسير ور الثقلين ج 4 ص 526,  تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 397

[5] تفسير القمي ج 1 ص 24, مختصر البصائر ص 150, الإيقاظ من الهجعة ص 246, البرهان ج 1 ص 90, بحار الأنوار ج 53 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 100, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 595

[6] تفسير القمي ج 1 ص 24. نحوه: مختصر البصائر ص 150, الإيقاظ من الهجعة ص 247, البرهان ج 1 ص 91, بحار الأنوار ج 53 ص 61

[7] بحار الأنوار ج 53 ص 118

[8] الهداية الكبرى ص 419، الإيقاظ من الهجعة ص 288, حلية الأبرار ج 5 ص 399, بحار الأنوار ج 53 ص 16، رياض الأبرار ج 3 ص 232

[9] مختصر البصائر ص 118, بحار الأنوار ج 53 ص 72

[10] بحار الأنوار ج 53 ص 118

[11] تفسير القمي ج 2 ص 256, مختصر البصائر ص 157, نوادر الأخبار ص 282, تفسير الصافي ج 4 ص 336, البرهان ج 4 ص 749, بحار الانوار ج 53 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 365

[12] مختصر البصائر ص 462, الإيقاظ من الهجعة ص 298, البرهان ج 4 ص 749, بحار الأنوار ج 53 ص 116

[13] بحار الأنوار ج 53 ص 144

[14] تفسير القمي ج 2 ص 65, مختصر البصائر ص 91, نوادر الاخبار ص 285, تفسير الصافي ج 3 ص 325, الإيقاظ من الهجعة ص 255, البرهان ج 3 ص 785, مرآة العقول ج 5 شرح ص 158, بحار الأنوار ج 53 ص 51, رياض الأبرار ج 3 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 368

[15] تفسير القمي ج 1 ص 385, الإيقاظ في الهجعة ص 253, البرهان ج 3 ص 420, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 54, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 209

[16] الكافي ج 8 ص 50, تفسير العياشي ج 2 ص 259, سعد السعود ص 116, تأويل الآيات ص 258, الوافي ج 3 ص 930, تفسير الصافي ج 3 ص 135, الإيقاظ من الهجعة ص 247, البرهان ج 3 ص 420, بحار الأنوار ج 53 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 54, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 208

[17] حلية الأبرار ج 5 ص 373. نحوه: مختصر البصائر ص 435, بحار الأنوار ج 53 ص 4, الهداية الكبرى ص 393, رياض الأبرار ج 3 ص 213

[18] تأويل الآيات ص 659, البرهان ج 5 ص 360, بحار الأنوار ج 53 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 217

[19] مختصر البصائر ص 132, نوادر الأخبار ص 288, البرهان ج 4 ص 95, غاية المرام ج 4 ص 124, بحار الأنوار ج 53 ص 47, رياض الأبرار ج 3 ص 248, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 149

[20] دلائل الإمامة ص 542, مختصر البصائر ص 429, البرهان ج 3 ص 505, مدينة المعاجز ج 8 ص 118, بحار الأنوار ج 53 ص 104, الإيقاظ من الهجعة ص 286 بعضه

[21] دلائل الإمامة ص 447, الهداية الكبرى ص 375, مقتضب الأثر ص 6، المحتضر ص 266, نوادر الأخبار ص 128, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 6 ص 358, بحار الانوار ج 53 ص 142, الإنصاف في النص ص 474, بهجة النظر ص 41, بحار الأنوار ج 53 ص 142, الصراط المستقيم ج2 ص142 باختصار

[22] تفسير العياشي ج 1 ص 202, مختصر البصائر ص 92, تفسير الصافي ج 1 ص 387, الإيقاظ من الهجعة ص 274, البرهان ج 1 ص 705, بحار الأنوار ج 53 ص 65, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 403, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 415

[23] الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[24] الخرائج ج 2 ص 849, مختصر البصائر ص 140, نوادر الأخبار ص 287, الإيقاظ من الهجعة ص 353, بحار الأنوار ج 45 ص 81, رياض الأبرار ج 3 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 52, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 141

[25] تفسير العياشي ج 2 ص 259, تفسير الصافي ج 3 ص 136, الإيقاظ من الهجعة ص 293, البرهان ج 3 ص 421, بحار الأنوار ج 53 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 208

[26] مختصر البصائر ص 118, الإيقاظ من الهجعة ص 279, البرهان ج 5 ص 576, بحار الأنوار ج 53 ص 44

[27] مقتضب الأثر ص 6, الهداية الكبرى ص 375, المحتضر ص 266, الإنصاف في النص ص 214, بحار الأنوار ج 53 ص 142. نحوه: دلائل الإمامة ص 447, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 5 ص 358, نوادر الأخبار ص 128

[28] الهداية الكبرى ص 420

[29] بحار الأنوار ج 45 ص 312, رسائل الشريف المرتضى ج 1 ص 391

[30] الفصول المختارة ص 94, الإيقاظ من الهجعة ص 47, بحار الأنوار ج 10 ص 233

[31] مختصر البصائر ص 112, مدينة المعاجز ج 3 ص 100, البرهان ج 1 ص 646, بحار الأنوار ج 53 ص 41, تفسير العياشي ج 1 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 141

[32] تفسير العياشي ج 1 ص 181, مدينة المعاجز ج 1 ص 68, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 359

[33] الى هنا في مدينة المعاجز ج 3 ص 105, تأويل الآيات ص 121

[34] مختصر البصائر ص 130, بحار الأنوار ج 53 ص 46, تفسير الصافي ج 1 ص 351, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 142

[35] الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق وتفسير الصافي

[36] تفسير القمي ج 1 ص 246, مختصر البصائر ص 410, البرهان ج 2 ص 608, مدينة المعاجز ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 5 ص 236, محتصر بصائر الدرجات ص 167, غاية المرام ج 1 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 94, تفسير الصافي ج 5 ص 86

[37] تفسير القمي ج 2 ص 147, تفسير الصافي ج 4 ص 107, الإيقاظ من الهجعة ص 343, البرهان ج 4 ص 291, تفسير نرو الثقلين ج 4 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 108

[38] مختصر البصائر ص 114, الإيقاظ من الهجعة ص 358, بحار الأنوار ج 53 ص 42, رياض الأبرار ج 3 ص 245

[39] مختصر البصائر ص 489, الإيقاظ من الهجعة ص 385, بحار الأنوار ج 53 ص 113

[40] مختصر البصائر ص 490, الإيقاظ من الهجعة ص 386, البرهان ج 4 ص 292, بحار الأنوار ج 53 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 109, تأويل الآيات ص 416

[41] مختصر البصائر ص 112, مدينة المعاجز ج 3 ص 100, البرهان ج 1 ص 646, بحار الأنوار ج 53 ص 41, تفسير العياشي ج 1 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 141

[42] مختصر البصائر ص 455, الهجاية الكبرى ص 405, بحار الأنوار ج 53 ص 16, رياض الأبرار ج 3 ص 224

[43] تفسير العياشي ج 1 ص 181, مدينة المعاجز ج 1 ص 68, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 359

[44] تفسير العياشي ج 1 ص 183, البرهان ج 3 ص 421, بحار الأنوار ج 53 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 208

[45] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 562, مختصر البصائر ص 147, الإيقاظ من الهجعة ص 366

[46] مختصر البصائر ص 165, سرور أهل الإيمان ص 78, منتخب الأنوار المضيئة ص 201, نوادر الأخبار ص 286, الوافي ج 2 ص 267, الإيقاظ من الهجعة ص 367, بحار الأنوار ج 53 ص 103, رياض الأبرار ج 3 ص 260

[47] تفسير العياشي ج 2 ص 282, تفسير الصافي ج 3 ص 179, الإيقاظ من الهجعة ص 294, حلية الأبرار ج 6 ص 369, بحار الأنوار ج 53 ص 76, رياض الأبرار ج 3 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 362

[48] مختصر البصائر ص 120, نوادر الأخبار ص 289, البرهان ج 3 ص 507, حلية الأبرار ج 5 ص 366, مدينة المعاجز ج 3 ص 102, بحار الأنوار ج 53 ص 774

[49] تأويل الآيات ص 737, تفسير فرات ص537, الفضائل لابن شاذان ص 139, الروضة في الفضائل ص 130, مختصر البصائر ص210, الإيقاظ من الهجعة ص 382, البرهان ج 5 ص 575, اللوامع النورانية ص 808, بحار الأنوار ج 53 ص 106, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 115, رياض الأبرار ج 3 ص 263

[50] إلى هنا في كامل الزيارات

[51] الكافي ج 8 ص 206, تفسير العياشي ج 2 ص 281, مختصر البصائر ص 164, تأويل الآيات ص 271, الوافي ج 2 ص 459, الإيقاظ من الهجعة ص 309, البرهان ج 3 ص 502, حلية الأبرار ج 5 ص 362, بحار الأنوار ج 53 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 360, كامل الزيارات ص 62

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية