* في القرآن الكريم
- {الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} البقرة: 22
عن الإمام علي بن الحسين (ع) في قول الله تعالى: {الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء}
قال: جعلها ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم، ولم يجعلها شديدة الحمي والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرودة فتجمدكم، ولا شديدة الريح فتصدع هاماتكم، ولا شديدة النتن فتعطبكم، ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم، وأبنيتكم، وقبور موتاكم. ولكنه عز وجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به، وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم، وجعل فيها ما تنقاد به لدوركم، وقبوركم، وكثير من منافعكم، فلذلك جعل الأرض فراشا لكم.
ثم قال عز وجل: {والسماء بناء} أي سقفا محفوظا، يدير فيها شمسها وقمرها، ونجومها لمنافعكم.
ثم قال تعالى: {وأنزل من السماء ماء} يعني: المطر [نزله] من أعلى ليبلغ قلل جبالكم، وتلالكم، وهضابكم وأوهادكم، ثم فرقه رذاذا ووابلا وهطلا, لتنشفه أرضوكم، ولم يجعل ذلك المطر نازلا عليكم قطعة واحدة، فيفسد أرضيكم، وأشجاركم، وزروعكم، وثماركم. ثم قال عز وجل: {فأخرج به من الثمرات رزقا لكم} يعني: مما يخرجه من الأرض لكم, {فلا تجعلوا لله أندادا} أي أشباها وأمثالا من الأصنام التي لا تعقل، ولا تسمع، ولا تبصر، ولا تقدر على شيء, وأنتم تعلمون أنها لا تقدر على شيء من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ربكم تبارك وتعالى.
-----------------
التوحيد ص 403, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 138, نوادر الأخبار ص 69, تفسير الصافي ج 1 ص 101, البرهان ج 1 ص 152, حلية الأبرار ج 5 ص 81, بحار الأنوار ج 57 ص 82, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 41, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 252
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون} البقرة: 164
عن الإمام العسكري (ع): لما توعد رسول الله (ص) اليهود والنواصب في جحد النبوة والخلافة, قال مردة اليهود وعتاة النواصب: من هذا الذي ينصر محمدا وعليا على أعدائهما, فأنزل الله عز وجل: {إن في خلق السماوات والأرض} بلا عمد من تحتها, ولا علاقة من فوقها تحبسها من الوقوع عليكم, وأنتم يا أيها العباد والإماء أسرائي وفي قبضي, الأرض من تحتكم لا منجى لكم منها إن هربتم, والسماء من فوقكم ولا محيص لكم عنها إن ذهبتم, فإن شئت أهلكتكم بهذه, وإن شئت أهلكتكم بتلك, ثم ما في السماوات من الشمس المنيرة في نهاركم لتنتشروا في معايشكم, ومن القمر المضيء لكم في ليلكم لتبصروا في ظلماته, وإلجائكم بالاستراحة بالظلمة إلى ترك مواصلة الكد الذي ينهك أبدانكم, واختلاف الليل والنهار المتتابعين الكادين عليكم بالعجائب التي يحدثها ربكم في عالمه, من إسعاد وإشقاء وإعزاز وإذلال, وإغناء وإفقار, وصيف وشتاء وخريف وربيع, وخصب وقحط وخوف وأمن, والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس التي جعلها الله مطاياكم لا تهدأ ليلا ولا نهارا, ولا تقتضيكم علفا ولا ماء, وكفاكم بالرياح مئونة تسيرها بقواكم التي كانت لا تقوم بها, لو ركدت عنها الرياح لتمام مصالحكم ومنافعكم وبلوغ الحوائج لأنفسكم, وما أنزل الله من السماء من ماء وابلا وهطلا ورذاذا, لا ينزل عليكم دفعة واحدة فيغرقكم ويهلك معايشكم, لكنه ينزل متفرقا من علا حتى يعم الأوهاد والتلال والتلاع, فأحيا به الأرض بعد موتها, فيخرج نباتها وثمارها وحبوبها, وبث فيها من كل دابة منها ما هو لأكلكم ومعايشكم, ومنها سباع ضارية حافظة عليكم لأنعامكم, لئلا تشذ عليكم خوفا من افتراسها لها, وتصريف الرياح المربية لحبوبكم المبلغة لثماركم النافية لركد [لركود] الهواء والأقتار عنكم, والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل أمطارها ويجري بإذن الله, ويصبها من حيث يؤمر لآيات دلائل واضحات لقوم يعقلون, يتفكرون بعقولهم, أن من هذه العجائب من آثار قدرته قادر على نصرة محمد وعلي وآلهما (ع) على من يشاء.
------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 575, بحار الأنوار ج 3 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام بن الحكم، قال: قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر (ع): إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول، ونصر النبيين بالبينات، ودلهم على ربوبيته بالأدلة، فقال: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}.
---------------
الكافي ج 1 ص 13, البرهان ج 1 ص 366, الوافي ج 1 ص 86, بحار الأنوار ج 1 ص 132, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 149, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون} يونس: 6
- {قل انظروا ما ذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} يونس: 101
- {الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون (2) وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (3) وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (4)} الرعد: 2 – 4
- {الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار (32) وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار (33) وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار (34)} إبراهيم: 32 - 34
- {ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين (16) وحفظناها من كل شيطان رجيم (17) إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين (18) والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون (19) وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين (20) وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم (21) وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين (22) وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون (23)} الحجر: 15 - 23
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وأنبتنا فيها من كل شيء موزون} فإن الله تبارك وتعالى أنبت في الجبال الذهب والفضة, والجوهر والصفر, والنحاس والحديد, والرصاص والكحل والزرنيخ، وأشباه ذلك لا يباع إلا وزنا.
----------------
تفسير القمي ج 1 ص 374, تفسير الصافي ج 3 ص 104, البرهان ج 3 ص 336, بحار الأنوار ج 57 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 6, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين (4) والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون (5) ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون (6) وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤف رحيم (7) والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون (8)} النحل: 4 - 8
- {هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون (10) ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون (11) وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (12) وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون (13) وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (14) وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون (15) وعلامات وبالنجم هم يهتدون (16)} النحل: 10 - 16
عن الإمام الكاظم (ع): يا هشام، قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا، فقال: {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون}. وقال: {هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون} وقال: إن في {اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}.
--------------
الكافي ج 1 ص 13, تحف العقول ص 384, الوافي ج 1 ص 87, البرهان ج 5 ص 24, بحار الأنوار ج 75 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): {وبالنجم هم يهتدون} قال: هو الجدي، لأنه نجم لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البر والبحر.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 256, تفسير الصافي ج 3 ص 129, وسائل الشيعة ج 4 ص 307, البرهان ج 3 ص 409, بحار الأنوار ج 81 ص 66
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: ظاهر وباطن، الجدي عليه تبنى القبلة، وبه يهتدي أهل البر والبحر لأنه لا يزول.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 256, تفسير الصافي ج 3 ص 129, وسائل الشعية ج 4 ص 307, هداية الأمة ج 2 ص 63, البرهان ج 3 ص 409, بحار الأنوار ج 24 ص 81, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 192
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون (65) وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين (66)} النحل: 65 -66
- {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون (68) ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون (69) والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير (70)} النحل: 68 - 70
- {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون} النحل: 72
- {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون (78) ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون (79) والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين (80) والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون (81)} النحل: 78 – 81
- {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا} الإسراء: 12
- {ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما (66) وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا (67)} الإسراء 66 – 67
- {الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى (53) كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى (54) منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى (55)} طه: 53 – 55
- {أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون (30) وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون (31) وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون (32) وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون (33)} الأنبياء: 30 – 33
عن محمد بن عطية في حديث أن شاميا قال للإمام الباقر (ع): يا أبا جعفر، قول الله عز وجل: {أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما}؟ فقال له أبو جعفر (ع): فلعلك تزعم أنهما كانتا رتقا متلازقتين متلاصقتين, ففتقت إحداهما من الاخرى؟ فقال: نعم, فقال أبو جعفر (ع): استغفر ربك، فإن قول الله عز وجل: {كانتا رتقا} يقول: كانت السماء رتقا لا تنزل المطر، وكانت الأرض رتقا لا تنبت الحب، فلما خلق الله تبارك وتعالى الخلق، وبث فيها من كل دابة، فتق السماء بالمطر، والأرض بنبات الحب, فقال الشامي: أشهد أنك من ولد الأنبياء، وأن علمك علمهم.
----------------
الكافي ج 8 ص 95, الوافي ج 26 ص 469, تفسير الصافي ج 3 ص 337, البرهان ج 3 ص 814, بحار الأنوار ج 54 ص 97, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 411
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روى العلماء: أن عمرو بن عبيد وفد على محمد بن علي بن الحسين (ع) ليمتحنه بالسؤال، فقال له: جعلت فداك، ما معنى قوله تعالى: {أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} ما هذا الرتق والفتق؟ فقال له أبو جعفر (ع): كانت السماء رتقا لا تنزل القطر، وكانت الأرض رتقا لا تخرج النبات, فانقطع عمرو ولم يجد اعتراضا.
--------------
الإرشاد للمفيد ج 2 ص 165, روضة الواعظين ج 1 ص 203, الاحتجاج ج 2 ص 326, كشف الغمة ج 2 ص 127, البرهان ج 3 ص 769, حلية الأبرار ج 3 ص 395, بحار الأنوار ج 4 ص 67, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 424, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 409
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون (18) فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون (19) وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين (20) وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون (21) وعليها وعلى الفلك تحملون (22)} المؤمنون 18 – 22
- {وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون (79) وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون (80)} المؤمنون: 79 – 80
- {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون (84) سيقولون لله قل أفلا تذكرون (85) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم (86) سيقولون لله قل أفلا تتقون (87) قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون (88) سيقولون لله قل فأنى تسحرون (89)} المؤمنون: 84 – 89
- {ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون (41) ولله ملك السماوات والأرض وإلى الله المصير (42) ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار (43) يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار (44) والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير (45)} النور: 41 – 45
- {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا (45) ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا (46) وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا (47) وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا (48) لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا (49)} الفرقان: 45 – 49
- {وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا (53) وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا (54)} الفرقان: 53 – 54
- {تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا (61) وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا (62)} الفرقان: 61 – 62
- {أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم (7) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (8)} الشعراء: 7 – 8
- {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون (71) قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون (72) ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (73)} القصص: 71 – 73
- {خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين} العنكبوت 44
- {ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون} العنكبوت: 63
- {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} العنكبوت: 65
- {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون (20) ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21) ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين (22) ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون (23) ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (24) ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون (25) وله من في السماوات والأرض كل له قانتون (26)} الروم 20 – 26
- {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} الروم: 46
- {الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون (48) وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين (49) فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير (50)} الروم: 48 – 50
- {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير(54)} الروم: 54
- {خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم (10) هذا خلق الله فأروني ما ذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين (11)} لقمان: 10 – 11
- {ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير (29) ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير (30) ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور (31) وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور (32)} لقمان 29 – 32
- {أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون} السجدة: 27
- {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود (27) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء} فاطر: 27 – 28
- {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون (33) وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون (34) ليأكلوا من ثمره وماعملته أيديهم أفلا يشكرون (35) سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون (36) وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون (37) والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38) والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم (39) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون (40) وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون (41) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون (42) وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون (43) إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين (44)} يس: 33 – 44
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون} يقول: الشمس سلطان النهار، والقمر سلطان الليل، لا ينبغي للشمس أن تكون مع ضوء القمر بالليل، ولا يسبق الليل النهار، يقول: لا يذهب الليل حتى يدركه النهار, {وكل في فلك يسبحون} يقول: يجري وراء فلك الاستدارة.
--------------
تفسير القمي ج 2 ص 214, تفسير الصافي ج 4 ص 253, البرهان ج 4 ص 577, بحار الأنوار ج 55 ص 159, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 387, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 80
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون (71) وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون (72) ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون (73)} يس: 71 – 73
- {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين (77)} يس: 77
- {فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب} الصافات: 11
- {خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار (5) خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون (6)} الزمر: 5 – 6
- {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب} الزمر: 21
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض} والينابيع: هي العيون والركايا مما أنزل الله من السماء فأسكنه في الأرض, ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه, ثم يهيج بذلك حتى يصفر, ثم يجعله حطاما والحطام إذا يبست وتفتتت.
--------------
تفسير القمي ج 2 ص 248, البرهان ج 4 ص 705
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب} غافر: 13
- {الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (61) ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون (62) كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون (63) الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين (64) هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين (65) قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين (66) هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون (67) هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (68)} غافر: 61 - 68
عن الإمام الكاظم (ع): يا هشام، قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا، فقال: {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون} وقال: {هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون} وقال: إن في {اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}.
-------------
الكافي ج 1 ص 13, تحف العقول ص 384, الوافي ج 1 ص 87, البرهان ج 5 ص 24, بحار الأنوار ج 75 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون (79) ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون (80) ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون (81)} غافر: 79 - 81
- {قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين (9) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين (10) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين (11) فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم (12)} فصلت: 9 - 12
- {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (53) ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط (54)} فصلت: 53 - 54
- {فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه} الشورى: 11
- {ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير} الشورى: 29
- {ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام (32) إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور (33) أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير (34) ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص (35)} الشورى: 32 - 35
- {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم (9) الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون (10) والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون (11) والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون (12) لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين (13) وإنا إلى ربنا لمنقلبون (14)} الزخرف: 9 - 14
- {إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين (3) وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون (4) واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون (5)} الجاثية: 3 - 5
- {الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (12) وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (13)} الجاثية: 12 - 13
- {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون} الجاثية: 24
- {وفي الأرض آيات للموقنين (20) وفي أنفسكم أفلا تبصرون (21)} الذاريات: 20 - 21
- {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47) والأرض فرشناها فنعم الماهدون (48) ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون (49)} الذاريات: 47 - 49
عن أبي جعفر (ع): {والسماء بنيناها بأيد} قال: أي بقوة.
-------------
التوحيد ص 153, معاني الأخبار ص 16, نوادر الأخبار ص 87, البرهان ج 2 ص 332, بحار الأنوار ج 4 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث في وصف الله تعالى: بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له، وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له، وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له، ضاد النور بالظلمة، والجسو بالبلل، والصرد بالحرور، ومؤلف بين متعادياتها، مفرق بين متدانياتها، دالة بتفريقها على مفرقها، وبتأليفها على مؤلفها، وذلك قوله عز وجل: {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون}، ففرق بها بين قبل وبعد، ليعلم أن لا قبل له ولا بعد، شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها، حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجاب بينه وبين خلقه غير خلقه، كان ربا إذ لا مربوب، وإلها إذ لا مألوه، وعالما إذ لا معلوم، وسميعا إذ لا مسموع.
-------------
الكافي ج 1 ص 139, التوحيد ص 37, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 151, الاحتجاج ج 2 ص 399, الوافي ج 1 ص 434, بحار الأنوار ج 4 ص 229
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون (35) أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون (36)} الطور: 35 - 36
- {نحن خلقناكم فلو لا تصدقون (57) أفرأيتم ما تمنون (58) أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون (59) نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين (60) على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) ولقد علمتم النشأة الأولى فلو لا تذكرون (62) أفرأيتم ما تحرثون (63) أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون (64) لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون (65) إنا لمغرمون (66) بل نحن محرومون (67) أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون (69) لو نشاء جعلناه أجاجا فلو لا تشكرون (70) أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤن (72) نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين (73) فسبح باسم ربك العظيم (74)} الواقعة: 57 - 74
- {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما} الطلاق: 12
- {الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور (3) ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير (4) ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين (5)} الملك: 3 – 5
- {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير} الملك: 19
- {أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور} الملك: 21
- {قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون (23) قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون (24)} الملك: 23 - 24
- {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين (29) قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين (30)} الملك: 29 - 30
- {ألم نخلقكم من ماء مهين (20) فجعلناه في قرار مكين (21) إلى قدر معلوم (22) فقدرنا فنعم القادرون (23) ويل يومئذ للمكذبين (24) ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا (26) وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا (27) ويل يومئذ للمكذبين (28)} المرسلات: 20 - 28
- {ألم نجعل الأرض مهادا (6) والجبال أوتادا (7) وخلقناكم أزواجا (8) وجعلنا نومكم سباتا (9) وجعلنا الليل لباسا (10) وجعلنا النهار معاشا (11) وبنينا فوقكم سبعا شدادا (12) وجعلنا سراجا وهاجا (13) وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا (14) لنخرج به حبا ونباتا (15) وجنات ألفافا (16)} النبأ: 6 - 16
- {أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (27) رفع سمكها فسواها (28) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (29) والأرض بعد ذلك دحاها (30) أخرج منها ماءها ومرعاها (31) والجبال أرساها (32) متاعا لكم ولأنعامكم (33)} النازعات: 27 - 33
- {فلينظر الإنسان إلى طعامه (24) أنا صببنا الماء صبا (25) ثم شققنا الأرض شقا (26) فأنبتنا فيها حبا (27) وعنبا وقضبا (28) وزيتونا ونخلا (29) وحدائق غلبا (20) وفاكهة وأبا (31) متاعا لكم ولأنعامكم (32)} عبس: 24 - 32
- {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (17) وإلى السماء كيف رفعت (18) وإلى الجبال كيف نصبت (19) وإلى الأرض كيف سطحت (20)} الغاشية: 17 - 20
* في الأحاديث الشريفة
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر (ع) في قوله تعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى} قال: فمن لم يدله خلق السماوات والأرض, واختلاف الليل والنهار, ودوران الفلك بالشمس والقمر, والآيات العجيبات على أن وراء ذلك أمرا هو أعظم منه, {فهو في الآخرة أعمى} قال: فهو عما لم يعاين أعمى وأضل سبيلا.
-------------
التوحيد ص 455, البرهان ج 1 ص 723, بحار الأنوار ج 3 ص 28
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة, لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب الحريق, ولكن القلوب عليلة والأبصار مدخولة, أفلا ينظرون إلى صغير ما خلق! كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه, وفلق له السمع والبصر, وسوى له العظم والبشر, انظروا إلى النملة في صغر جثتها ولطافة هيئتها, لا تكاد تنال بلحظ البصر, ولا بمستدرك الفكر, كيف دبت على أرضها, وضنت على رزقها, تنقل الحبة إلى جحرها وتعدها في مستقرها, تجمع في حرها لبردها وفي ورودها لصدورها, مكفول برزقها مرزوقة بوفقها, لا يغفلها المنان ولا يحرمها الديان, ولو في الصفا اليابس والحجر الجامس, لو فكرت في مجاري أكلها وفي علوها وسفلها وما في الجوف من شراسيف بطنها, وما في الرأس من عينها وأذنها, لقضيت من خلقها عجبا ولقيت من وصفها تعبا, فتعالى الذي أقامها على قوائمها وبناها على دعائمها, لم يشركه في فطرتها فاطر, ولم يعنه على خلقها قادر, ولو ضربت في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته, ما دلتك الدلالة إلا على أن فاطر النملة هو فاطر النحلة لدقيق تفصيل كل شيء, وغامض اختلاف كل حي, وما الجليل واللطيف, والثقيل والخفيف, والقوي والضعيف في خلقه إلا سواء, كذلك السماء والهواء والريح والماء, فانظر إلى الشمس والقمر والنبات والشجر, والماء والحجر واختلاف هذا الليل والنهار, وتفجر هذه البحار وكثرة هذه الجبال, وطول هذه القلال, وتفرق هذه اللغات والألسن المختلفات, فالويل لمن أنكر المقدر وجحد المدبر, زعموا أنهم كالنبات ما لهم زارع, ولا لاختلاف صورهم صانع, لم يلجئوا إلى حجة فيما ادعوا ولا تحقيق لما وعوا, وهل يكون بناء من غير بان, أو جناية من غير جان, وإن شئت قلت في الجرادة, إذ خلق لها عينين حمراوين, وأسرج لها حدقتين قمراوين, وجعل لها السمع الخفي, وفتح لها الفم السوي, وجعل لها الحس القوي, ونابين بهما تقرض, ومنجلين بهما تقبض ترهبها الزراع في زرعهم, ولا يستطيعون ذبها ولو أجلبوا بجمعهم, حتى ترد الحرث في نزواتها, وتقضي منه شهواتها, وخلقها كله لا يكون إصبعا مستدقة, فتبارك الذي يسجد له من في السماوات والأرض طوعا وكرها, ويعفر له خدا ووجها, ويلقي بالطاعة إليه سلما وضعفا, ويعطي له القياد رهبة وخوفا, فالطير مسخرة لأمره أحصى عدد الريش منها, والنفس وأرسى قوائمها على الندى, واليبس قدر أقواتها, وأحصى أجناسها, فهذا غراب وهذا عقاب, وهذا حمام وهذا نعام, دعا كل طائر باسمه وكفل له برزقه, وأنشأ السحاب الثقال, فأهطل ديمها وعدد قسمها, فبل الأرض بعد جفوفها, وأخرج نبتها بعد جدوبها.
--------------
نهج البلاغة ص 270, الاحتجاج ج 1 ص 204, نوادر الأخبار ص 67, بحار الأنوار ج 3 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام بن الحكم أنه قال: كان من سؤال الزنديق الذي أتى أبا عبد الله (ع) قال: ما الدليل على صانع العالم؟ فقال أبو عبد الله (ع): وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعها صنعها, ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا, وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده, قال: وما هو؟ قال (ع): هو شيء بخلاف الأشياء, ارجع بقولي شيء إلى إثباته, وأنه شيء بحقيقة الشيئية, غير أنه لا جسم ولا صورة, ولا يحس ولا يجس, ولا يدرك بالحواس الخمس, لا تدركه الأوهام, ولا تنقصه الدهور, ولا يغيره الزمان, قال السائل: فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا, قال أبو عبد الله (ع): لو كان ذلك كما تقول, لكان التوحيد منا مرتفعا, فإنا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم, لكنا نقول كل موهوم بالحواس مدرك بها, تحده الحواس ممثلا فهو مخلوق, ولا بد من إثبات صانع الأشياء خارجا من الجهتين المذمومتين, إحداهما النفي إذ كان النفي هو الإبطال والعدم, والجهة الثانية التشبيه بصفة المخلوق الظاهر التركيب, والتأليف فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين, والاضطرار منهم إليه, أنهم مصنوعون وأن صانعهم غيرهم وليس مثلهم, إذ كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب والتأليف, وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا, وتنقلهم من صغر إلى كبر, وسواد إلى بياض, وقوة إلى ضعف, وأحوال موجودة لا حاجة بنا إلى تفسيرها لثباتها ووجودها, قال السائل: فأنت قد حددته إذ أثبت وجوده, قال أبو عبد الله (ع): لم أحدده ولكن أثبته, إذ لم يكن بين الإثبات والنفي منزلة, قال السائل: فقوله: {الرحمن على العرش استوى} قال أبو عبد الله (ع): بذلك وصف نفسه, وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه, من غير أن يكون العرش حاملا له, ولا أن العرش محل له, لكنا نقول هو حامل للعرش, وممسك للعرش, ونقول في ذلك ما قال: {وسع كرسيه السماوات والأرض} فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته, ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له, وأن يكون عز وجل محتاجا إلى مكان أو إلى شيء مما خلق, بل خلقه محتاجون إليه, قال السائل: فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبو عبد الله (ع): ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء, ولكنه عز وجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش, لأنه جعله معدن الرزق فثبتنا, ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول (ص), حين قال: ارفعوا أيديكم إلى الله عز وجل, وهذا تجمع عليه فرق الأمة كلها.
------------
التوحيد ص 244, الاحتجاج ج 2 ص 331, البرهان ج 3 ص 754, بحار الأنوار ج 3 ص 29
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن إسحاق في حديث ان عبد الله الديصاني دخل على أبي عبد الله (ع), فقال له أبو عبد الله (ع): اجلس وإذا غلام له صغير، في كفه بيضة يلعب بها، فقال له أبو عبد الله (ع): ناولني يا غلام البيضة، فناوله إياها، فقال له أبو عبد الله (ع): يا ديصاني، هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة، وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها، لم يخرج منها خارج مصلح؛ فيخبر عن صلاحها، ولا دخل فيها مفسد؛ فيخبر عن فسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى لها مدبرا؟. قال: فأطرق مليا، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك إمام وحجة من الله على خلقه، وأنا تائب مما كنت فيه.
-------------
الكافي ج 1 ص 79, التوحيد ص 122, الوافي ج 1 ص 319, بحار الأنوار ج 4 ص 140, العوالم ج 20 ص 566
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد الله الصادق (ع) فقال له: إنك أحد النجوم الزواهر, وكان آباؤك بدورا بواهر, وأمهاتك عقيلات عباهر, وعنصرك من أكرم العناصر, وإذا ذكر العلماء فبك تثني الخناصر, فخبرني أيها البحر الخضم الزاخر, ما الدليل على حدث العالم؟ فقال الصادق (ع): يستدل عليه بأقرب الأشياء, قال: وما هو؟ فدعا الصادق (ع) ببيضة فوضعها على راحته, ثم قال: هذا حصن ملموم داخله غرقئ رقيق تطيف به فضة سائلة وذهبة مائعة, ثم تنفلق عن مثل الطاوس أدخلها شيء؟ قال: لا, قال (ع): فهذا الدليل على حدث العالم, قال: أخبرت فأوجزت, وقلت فأحسنت, وقد علمت أنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا, أو سمعناه بآذاننا, أو لمسناه بأكفنا, أو شممناه بمناخرنا, أو ذقناه بأفواهنا, أو تصور في القلوب بيانا واستنبطته الروايات إيقانا, فقال الصادق (ع): ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع شيئا بغير دليل, كما لا نقطع الظلمة بغير مصباح.
------------
الأمالي للصدوق ص 351, التوحيد ص 292, الإرشاد ج 2 ص 201, روضة الواعظين ج 1 ص 22, إعلام الورى ص 290, كشف الغمة ج 2 ص 177, أعلام الدين ص 36, بحار الأنوار ج 3 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث: يا مفضل, أول العبر والدلالة على الباري جل قدسه تهيئة هذا العالم, وتأليف أجزائه, ونظمها على ما هي عليه, فإنك إذا تأملت العالم بفكرك وخبرته بعقلك, وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه عباده, فالسماء مرفوعة كالسقف, والأرض ممدودة كالبساط, والنجوم مضيئة كالمصابيح, والجواهر مخزونة كالذخائر, وكل شيء فيها لشأنه معد, والإنسان كالملك ذلك البيت, والمخول جميع ما فيه, وضروب النبات مهيأة لمآربه, وصنوف الحيوان مصروفة في مصالحه ومنافعه, ففي هذا دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتقدير وحكمة, ونظام وملائمة, وأن الخالق له واحد وهو الذي ألفه ونظمه بعضا إلى بعض, جل قدسه وتعالى جده وكرم وجهه, ولا إله غيره تعالى عما يقول الجاحدون, وجل وعظم عما ينتحله الملحدون.
-------------
توحيد للمفضل ص 47, بحار الأنوار ج 3 ص 61
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في حديث: أن زنديقا قال للإمام الصادق (ع): أخبرني أيها الحكيم, ما بال السماء لا ينزل منها إلى الأرض أحد, ولا يصعد من الأرض إليها بشر, ولا طريق إليها ولا مسلك, فلو نظر العباد في كل دهر مرة من يصعد إليها وينزل, لكان ذلك أثبت في الربوبية, وأنفى للشك, وأقوى لليقين, وأجدر أن يعلم العباد أن هناك مدبرا إليه يصعد الصاعد, ومن عنده يهبط الهابط, قال (ع): إن كل ما ترى في الأرض من التدبير إنما هو ينزل من السماء ومنها يظهر, أما ترى الشمس منها تطلع وهي نور النهار, وفيها قوام الدنيا ولو حبست حار من عليها وهلك, والقمر منها يطلع وهو نور الليل, وبه يعلم عدد السنين والحساب, والشهور والأيام, ولو حبس لحار من عليها وفسد التدبير, وفي السماء النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر, ومن السماء ينزل الغيث الذي فيه حياة كل شيء, من الزرع والنبات والأنعام, وكل الخلق لو حبس عنهم لما عاشوا, والريح لو حبست لفسدت الأشياء جميعا وتغيرت, ثم الغيم والرعد والبرق والصواعق, كل ذلك إنما هو دليل على أن هناك مدبرا يدبر كل شيء, ومن عنده ينزل, وقد كلم الله موسى وناجاه, ورفع الله عيسى بن مريم, والملائكة تنزل من عنده غير أنك لا تؤمن بما لم تره بعينك, وفيما تراه بعينك كفاية أن تفهم وتعقل.
--------------
الاحتجاج ج 2 ص 343, بحار الأنوار ج 10 ص 174
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي: سئل أمير المؤمنين (ع), عن إثبات الصانع, فقال (ع): البعرة تدل على البعير, والروثة تدل على الحمير, وآثار القدم تدل على المسير, فهيكل علوي بهذه اللطافة ومركز سفلي بهذه الكثافة, كيف لا يدلان على اللطيف الخبير.
------------
روضة الواعظين ج 1 ص 31, جامع الأخبار ص 4, متشابه القرآن ج 1 ص 47, نوادر الأخبار ص 66, بحار الأنوار ج 3 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: كفى لأولي الألباب بخلق الرب المسخر, وملك الرب القاهر, وجلال الرب الظاهر, ونور الرب الباهر, وبرهان الرب الصادق, وما أنطق به ألسن العباد, وما أرسل به الرسل, وما أنزل على العباد, دليلا على الرب.
--------------
الكافي ج 1 ص 81, الوافي ج 1 ص 323, الفصول المهمة ج 1 ص 139, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 175 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أن رسول الله (ص) أتاه ناس من أياد, فقال لهم: ويحكم, ما فعل قس بن ساعدة؟ قالوا: مات يا رسول الله, فقال (ص): ما أحد كان من أهل الجاهلية كان أحب إلى أن ألقاه منه, لشيء سمعته منه في سوق, وأنا مع عمي أبو طالب غلام, سمعته والناس حوله وهو يقول: أيها الناس, إني قد بلغت سنا فاسمعوا مقالتي, أرى سماء مبنية وأرى شمسا مضحية, وأرى قمرا بدريا, وأرى نجوما تسري, وأرى جبالا مرسية, وأرى أرضا مدحوة, وأرى ليلا ونهارا, ومطرا وشتاء وصيفا ونباتا, وأرى من مات لا يرجع, فلا أدري رضوا فقاموا أم سخطوا فناموا, أما بعد فإن لهذه الأشياء ربا يدبرها, لمن عقل في اختلاف هذه الأشياء.
-------------
الجعفريات ص 174
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) في حديث: نظام توحيد الله نفي الصفات عنه, لشهادة العقول أن كل صفة وموصوف مخلوق, وشهادة كل مخلوق أن له خالقا, ليس بصفة ولا موصوف, وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران, وشهادة الاقتران بالحدث, وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث.
---------------
التوحيد ص 34, الاحتجاج ج 2 ص 398, بحار الأنوار ج 54 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 39, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا (ع)، قال: دخل رجل من الزنادقة على أبي الحسن (ع) وعنده جماعة، فقال أبو الحسن (ع): أيها الرجل، أرأيت، إن كان القول قولكم - وليس هو كما تقولون - ألسنا وإياكم شرعا سواء، لا يضرنا ما صلينا وصمنا، وزكينا وأقررنا؟ فسكت الرجل. ثم قال أبو الحسن (ع): وإن كان القول قولنا- وهو قولنا- ألستم قد هلكتم ونجونا؟. فقال: رحمك الله، أوجدني كيف هو؟ وأين هو؟ فقال (ع): ويلك، إن الذي ذهبت إليه غلط, هو أين الأين بلا أين، وكيف الكيف بلا كيف، فلا يعرف بالكيفوفية، ولا بأينونية، ولا يدرك بحاسة، ولا يقاس بشيء. فقال الرجل: فإذا إنه لا شيء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس، فقال أبو الحسن (ع): ويلك، لما عجزت حواسك عن إدراكه، أنكرت ربوبيته، ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه، أيقنا أنه ربنا بخلاف شيء من الأشياء. قال الرجل: فأخبرني متى كان؟ قال أبو الحسن (ع): أخبرني متى لم يكن؟ فأخبرك متى كان؟ قال الرجل: فما الدليل عليه؟ فقال أبو الحسن (ع): إني لما نظرت إلى جسدي، ولم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجر المنفعة إليه، علمت أن لهذا البنيان بانيا، فأقررت به, مع ما أرى- من دوران الفلك بقدرته، وإنشاء السحاب، وتصريف الرياح، ومجرى الشمس والقمر والنجوم، وغير ذلك من الآيات العجيبات المبينات - علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا.
--------------
الكافي ج 1 ص 78, التوحيد ص 250, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 131, الاحتجاج ج 2 ص 396, الوافي ج 1 ص 317, بحار الانوار ج 3 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): بصنع الله يستدل عليه, وبالعقول تعتقد معرفته, وبالتفكر تثبت حجته, معروف بالدلالات, مشهور بالبينات.
--------------
روضة الواعظين ج 1 ص 20, جامع الأخبار ص 4, نوادر الأخبار ص 66, بحار الأنوار ج 3 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي: سئل أمير المؤمنين (ع) ما الدليل على إثبات الصانع؟ قال (ع): ثلاثة أشياء: تحويل الحال, وضعف الأركان, ونقض الهمة.
--------------
جامع الأخبار ص 6, نوادر الأخبار ص 66, بحار الأنوار ج 3 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) في حديث: يدل على الله عز وجل بصفاته, ويدرك بأسمائه, ويستدل عليه بخلقه.
--------------
التوحيد ص 436, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 175, بحار الأنوار ج 10 ص 315
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من سؤال الزنديق الذي سأل أبا عبد الله (ع) عن مسائل كثيرة - أن قال - كيف يعبد الله الخلق ولم يروه؟ قال (ع): رأته القلوب بنور الإيمان, وأثبتته العقول بيقظتها إثبات العيان, وأبصرته الأبصار بما رأته من حسن التركيب وإحكام التأليف, ثم الرسل وآياتها والكتب ومحكماتها واقتصرت العلماء على ما رأت من عظمته دون رؤيته, قال: اليس هو قادرا أن يظهر لهم حتى يروه ويعرفوه فيعبد على يقين؟ قال: ليس للمحال جواب.
---------------
الاحتجاج ج 2 ص 336, بحار الانوار ج 10 ص 164
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله ولا مقدار احتذى عليه من خالق معبود كان قبله وأرانا من ملكوت قدرته وعجائب ما نطقت به آثار حكمته واعتراف الحاجة من الخلق إلى أن يقيمها بمساك قوته ما دلنا باضطرار قيام الحجة له على معرفته فظهرت البدائع التي أحدثتها آثار صنعته وأعلام حكمته فصار كل ما خلق حجة له ودليلا عليه وإن كان خلقا صامتا فحجته بالتدبير ناطقة ودلالته على المبدع قائمة.
------
نهج البلاغة ص 126, بحار الأنوار ج 54 ص 107
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في عجائب خلق الطيور: ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات وساكن وذي حركات وأقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول معترفة به ومسلمة له ونعقت في أسماعنا دلائله على وحدانيته.
-------
نهج البلاغة ص 236, بحار الأنوار ج 62 ص 30
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: بل ظهر للعقول بما أرانا من علامات التدبير المتقن والقضاء المبرم فمن شواهد خلقه خلق السماوات.
-------
نهج البلاغة ص 261, بحار الأنوار ج 4 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين في وصف الله تعالى: الطريق إلى معرفته صنائعه الباهرة للعقول، الدالة ذوي الاعتبار بما هو عنده مشهود ومعقول.
-------------
الامالي للطوسي ص 220, الخرائج والجرائح ج 2 ص 555, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 258, التحصين ص 639, مدينة المعاجز ج 2 ص 230, بحار الأنوار ج 41 ص 308
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): لو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها, وما كان من مراحها وسائمها, وأصناف أسناخها, وأجناسها ومتبلدة أممها وأكياسها, على إحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها, ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها, ولتحيرت عقولها في علم ذلك, وتاهت وعجزت قواها وتناهت, ورجعت خاسئة حسيرة عارفة بأنها مقهورة, مقرة بالعجز عن إنشائها, مذعنة بالضعف عن إفنائها.
-------------
نهج البلاغة ص 275, أعلام الدين ص 61, بحر الأنوار ج 4 ص 255
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أيها المخلوق السوي, والمنشأ المرعي في ظلمات الأرحام ومضاعفات الأستار, بدئت من سلالة من طين, ووضعت {في قرار مكين إلى قدر معلوم} وأجل مقسوم, تمور في بطن أمك جنينا, لا تحير دعاء, ولا تسمع نداء, (1) ثم أخرجت من مقرك إلى دار لم تشهدها, ولم تعرف سبل منافعها, فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدي أمك؟ وعرفك عند الحاجة مواضع طلبك وإرادتك؟ هيهات إن من يعجز عن صفات ذي الهيئة والأدوات, فه وعن صفات خالقه أعجز, ومن تناوله بحدود المخلوقين أبعد. (2)
-------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) نهج البلاغة ص 233, بحار الأنوار ج 57 ص 347, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 488, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): فبعث فيهم رسله, وواتر إليهم أنبياءه, ليستأدوهم ميثاق فطرته, ويذكروهم منسي نعمته, ويحتجوا عليهم بالتبليغ, ويثيروا لهم دفائن العقول, ويروهم آيات المقدرة: من سقف فوقهم مرفوع, ومهاد تحتهم موضوع, ومعايش تحييهم, وآجال تفنيهم, وأوصاب تهرمهم, وأحداث تتابع عليهم.
-------
نهج البلاغة ص 43, بحار الأنوار ج 11 ص 60, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 591
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه, بما أراهم من قدرته, وخوفهم من سطوته, وكيف محق من محق بالمثلات, واحتصد من احتصد بالنقمات.
------
الكافي ج 8 ص 387, نهج البلاغة ص 204, الوافي ج 26 ص 84, بحار الأنوار ج 74 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: وعجبت لمن شك في الله, وهو ويرى خلق الله.
-------
نهج البلاغة ص 491, خصائص الأئمة (ع) ص 101, نزهة الناظر ص 54, جامع الأخبار ص 131, مجموعة ورام ج 1 ص 62, إرشاد القلوب ج 1 ص 192, أعلام الدين ص 296, بحار الأنوار ج 69 ص 199
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* في الأدعية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه, ما حير مقل العقول من عجائب قدرته, وردع خطرات هماهم النفوس عن عرفان كنه صفته.
-------
نهج البلاغة ص 308, بحار الأنوار ج 74 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: الحمد لله... الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين, والباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين.
-------
نهج البلاغة ص 329, بحار الأنوار ج 4 ص 319
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه والظاهر لقلوبهم بحجته.
------
نهج البلاغة ص 155, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 34 ص 239
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الدال على وجوده بخلقه.
-------
نهج البلاغة ص 211, مجموعة ورام ج 1 ص 224, أعلام الدين ص 64, الفصول المهمة ج 1 ص 158, البرهان ج 1 ص 726, بحار الأنوار ج 54 ص 27
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في دعاء يوم الجمعة: ...أتقنت إنشاء البرايا فأحكمتها بلطف التقدير, وتعاليت في ارتفاع شأنك عن أن ينفذ فيك حكم التغيير, أو يحتال منك بحال يصفك به الملحد إلى تبديل...
-------------
البلد الأمين ص 94, بحار الأنوار ج 87 ص 141, العدد القوية ص 272 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من دعاء الإمام السجاد (ع) إذا نظر إلى الهلال: أيها الخلق المطيع، الدائب السريع، المتردد في منازل التقدير، المتصرف في فلك التدبير. آمنت بمن نور بك الظلم، وأوضح بك البهم، وجعلك آية من آيات ملكه، وعلامة من علامات سلطانه، وامتهنك بالزيادة والنقصان، والطلوع والأفول، والإنارة والكسوف، في كل ذلك أنت له مطيع، وإلى إرادته سريع سبحانه ما أعجب ما دبر في أمرك! وألطف ما صنع في شأنك! جعلك مفتاح شهر حادث لأمر حادث...
----------
الصحيفة السجادية ص 183, مصباح المتهجد ج 2 ص 541, الأمالي للطوسي ص 495, الإقبال ج 1 ص 63, المصباح للكفعمي ص 561, بحار الأنوار ج 55 ص 178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في دعاء: ...يا من قامت السماوات والأرضون مجيبات لدعوته, يا من زين السماء بالنجوم الطالعة وجعلها هادية لخلقه, يا من أنار القمر المنير في سواد الليل المظلم بلطفه, يا من أنار الشمس المنيرة وجعلها معاشا لخلقه وجعلها مفرقة بين الليل والنهار...
------------
مهج الدعوات ص 76, البلد الأمين ص 376, المصباح للكفعمي ص 275, بحار الأنوار ج 91 ص 403, زاد المعاد ص 525
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية