صلاة الاستغفار عن النبي | أنه قال: إذا رأيت في معاشك ضيقا, وفي أمرك التياثا, فأنزل حاجتك بالله تعالى وجل, ولا تدع صلاة الاستغفار, وهي ركعتان تفتتح الصلاة, وتقرأ الحمد و{إنا أنزلناه} مرة واحدة في كل ركعة, ثم تقول بعد القراءة: "أَسْتَغْفِرُ اللَّه," خمس عشرة مرة, ثم تركع تقرأها عشرا, على هيئة صلاة جعفر, يصلح الله لك شأنك كله إن شاء الله. [1]
صلاة العفو, إذا أحسست من نفسك بفترة, فلا تدع عند ذلك صلاة العفو, وهي ركعتان, بالحمد و{إنا أنزلناه} مرة واحدة في كل ركعة, وتقول بعد القراءة: "رَبِّ عَفْوَكَ عَفْوَك," خمس عشرة مرة, ثم تركع وتقول بعد ذلك: عشرا, وتتم الصلاة كمثل صلاة جعفر ×. [2]
عن علي × قال: قال رسول الله |: من أذنب ذنبا فأشفق منه, فليسبغ الوضوء, ثم ليخرج إلى البراز من الأرض, حيث لا يراه أحد, فيصلي ركعتين, ثم يقول: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا," فإنه كفارة له. [3]
أربع ركعات أخر, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, وخمسين مرة {قل هو الله أحد}, فقد روي: أن من فعل ذلك, انفتل من صلاته وليس بينه وبين الله تعالى ذنب إلا وقد غفره له, وتسمى صلاة الأوابين. [4]
عن أبي عبد الله ×: من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله ذنب. [5]
عن أمير المؤمنين × في حديث: ومن صلى سدس ليلة كتب من الأوابين, وغفر له ما تقدم من ذنبه[6] وما تأخر. [7]
عن أبي عبد الله × قال: من صلى أربع ركعات, فقرأ في كل ركعة بخمسين مرة {قل هو الله أحد}, كانت صلاة فاطمة ×, وهي صلاة الأوابين. [8]
عن أبي عبد الله × قال: من توضأ فأسبغ الوضوء, وافتتح الصلاة, فصلى أربع ركعات, يفصل بينهن بتسليمة, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, انفتل حين ينفتل وليس بينه وبين الله عز وجل ذنب إلا غفره له. [9]
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: من صلى أربع ركعات, بمائتي مرة {قل هو الله أحد} في كل ركعة خمسين مرة, لم ينفتل وبينه وبين الله عز وجل ذنب إلا غفر له. [10]
عن أبي عبد الله × قال: من صلى أربع ركعات، يقرء في كل ركعة {قل هو الله أحد} خمسين مرة، لم ينفتل وبينه وبين الله ذنب. [11]
عن هشام عن الرضا × قال: سألته عن صلاة جعفر ×, فقال: أين أنت عن صلاة النبي |, فعسى رسول الله | لم يصل صلاة جعفر, ولعل جعفرا لم يصل صلاة رسول الله | قط, فقلت: علمنيها قال ×: تصلي ركعتين, تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} خمس عشرة مرة, ثم تركع فتقرأها خمس عشرة مرة وخمس عشرة مرة إذا استويت قائما, وخمس عشرة مرة إذا سجدت, وخمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك من السجود, وخمس عشرة مرة في السجدة الثانية, وخمس عشرة مرة قبل أن تنهض إلى الركعة الأخرى, ثم تقوم إلى الثانية فتفعل كما فعلت في الركعة الأولى, ثم تنصرف وليس بينك وبين الله تعالى ذنب إلا وقد غفر لك, وتعطى جميع ما سألت والدعاء بعدها: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّنَا ورَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ {إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ولَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ ونَصَرَ عَبْدَهُ وأَعَزَّ جُنْدَهُ وهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ, فَ{لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}, اللَّهُمَّ أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ ومَنْ فِيهِنَّ, فَلَكَ الْحَمْدُ وأَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ ومَنْ فِيهِنَّ, فَلَكَ الْحَمْدُ وأَنْتَ الْحَقُّ ووَعْدُكَ الْحَقُّ فَقَوْلُكَ حَقٌّ وإِنْجَازُكَ حَقٌّ والْجَنَّةُ حَقٌّ والنَّارُ حَقٌّ, اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وبِكَ آمَنْتُ وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ, وبِكَ خَاصَمْتُ وإِلَيْكَ حَاكَمْتُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ, اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ومَا أَخَّرْتُ ومَا أَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ, أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. [12]
عن الصادق جعفر بن محمد × أنه قال: من صلى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين ×, خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه, وقضيت حوائجه, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة {قل هو الله أحد} فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء, وهو تسبيحه ×: سبحان من لا تبيد معالمه, سبحان من لا تنقص خزائنه, سبحان من لا اضمحلال لفخره, سبحان من لا ينفد ما عنده, سبحان من لا انقطاع لمدته, سبحان من لا يشارك أحدا في أمره, سبحان من لا إله غيره, ويدعو بعد ذلك فيقول: يَا مَنْ عَفَا عَنِ السَّيِّئَاتِ ولَمْ يُجَازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَكَ يَا اللَّهُ نَفْسِي نَفْسِي, أَنَا عَبْدُكَ يَا سَيِّدَاهْ أَنَا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يَا رَبَّاهْ, إِلَهِي بِكَيْنُونَتِكَ يَا أَمَلَاهْ يَا رَحْمَانَاهْ يَا غِيَاثَاهْ, عَبْدُكَ عَبْدُكَ لَا حِيلَةَ لَهُ يَا مُنْتَهَى رَغْبَتَاهْ, يَا مُجْرِيَ الدَّمِ فِي عُرُوقِي عَبْدُكَ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَالِكَاهْ, أَيَا هُوَ أَيَا هُوَ يَا رَبَّاهْ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لَا حِيلَةَ لِي ولَا غَنَاءَ عَنْ نَفْسِي ولَا أَسْتَطِيعُ لَهَا ضَرّاً ولَا نَفْعاً, ولَا أَجِدُ مَنْ أُصَانِعُهُ تَقَطَّعَتْ أَسْبَابُ الْخَدَائِعِ عَنِّي, واضْمَحَلَّ كُلُّ مَظْنُونٍ عَنِّي أَفْرَدَنِي الدَّهْرُ إِلَيْكَ, فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ هَذَا الْمَقَامَ, يَا إِلَهِي بِعِلْمِكَ كَانَ هَذَا كُلُّهُ فَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ بِي, ولَيْتَ شَعْرِي كَيْفَ تَقُولُ لِدُعَائِي أَتَقُولُ نَعَمْ أَمْ تَقُولُ لَا, فَإِنْ قُلْتَ لَا فَيَا وَيْلِي يَا وَيْلِي يَا وَيْلِي, يَا عَوْلِي يَا عَوْلِي, يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي, يَا ذُلِّي يَا ذُلِّي, إِلَى مَنْ ومِمَّنْ أَوْ عِنْدَ مَنْ, أَوْ كَيْفَ أَوْ مَاذَا أَوْ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ أَلْجَأُ, ومَنْ أَرْجُو ومَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِفَضْلِهِ حِينَ تَرْفِضُنِي, يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ وإِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَمَا الظَّنُّ بِكَ والرَّجَاءُ لَكَ, فَطُوبَى لِي أَنَا السَّعِيدُ وأَنَا الْمَسْعُودُ فَطُوبَى لِي, وأَنَا الْمَرْحُومُ يَا مُتَرَحِّمُ يَا مُتَرَئِّفُ يَا مُتَعَطِّفُ يَا مُتَجَبِّرُ يَا مُتَمَلِّكُ يَا مُقْسِطُ, لَا عَمَلَ لِي مَعَ نَجَاحِ حَاجَتِي, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ فِي مَكْنُونِ غَيْبِكَ واسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلَا يَخْرُجُ مِنْكَ إِلَى شَيْءٍ سِوَاكَ, أَسْأَلُكَ بِهِ وبِكَ وبِكَ وبِهِ فَإِنَّهُ أَجَلُّ وأَشْرَفُ أَسْمَائِكَ لَا شَيْءَ لِي غَيْرُ هَذَا, ولَا أَجِدُ أَعُودَ مِنْكَ يَا كَيْنُونُ يَا مُكَوِّنُ, يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ يَا مَنْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ يَا مَنْ نَهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ, يَا مَدْعُوُّ يَا مَسْئُولُ يَا مَطْلُوباً إِلَيْهِ, رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتِي أَوْصَيْتَنِي ولَمْ أُطِعْكَ فِيهَا, ولَوْ أَطَعْتُكَ فِيمَا أَمَرْتَنِي لَكَفَيْتَنِي مَا قُمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ, وأَنَا مَعَ مَعْصِيَتِي لَكَ رَاجٍ فَلَا تَحُلْ بَيْنِي وبَيْنَ مَا رَجَوْتُ يَا مُتَرَحِّمُ لِي أَعِذْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفِي ومِنْ فَوْقِي ومِنْ تَحْتِي ومِنْ كُلِّ جِهَاتِ الْإِحَاطَةِ بِي, اللَّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ سَيِّدِي, وبِعَلِيٍّ وَلِيِّي, وبِالْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَوَاتِكَ ورَأْفَتَكَ ورَحْمَتَكَ, وأَوْسِعْ عَلَيْنَا مِنْ رِزْقِكَ واقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وجَمِيعَ حَوَائِجِنَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, {إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. ثم قال ×: من صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء, انفتل ولم يبق بينه وبين الله تعالى ذنب إلا غفر له.[13]
دعاء آخر عقيبها: الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ بِغَيْرِ مَنْصَبَةٍ, الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ غَايَةِ, الْمَعْرُوفِ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَيِّ بِغَيْرِ شَبِيهٍ, ولَا ضِدَّ لَهُ ولَا نِدَّ لَهُ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تُقْضَى خَزَائِنُهُ ولَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ مَعَهُ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي لَبِسَ الْبَهْجَةَ والْجَمَالَ وتَرَدَّى بِالنُّورِ والْوَقَارِ, ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي يَرَى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفَا, ويَسْمَعُ وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ, ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي هُوَ هَكَذَا ولَا هَكَذَا غَيْرُهُ, سُبْحَانَهُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَيُّومٌ لَا يَنَامُ, ومَلِكٌ لَا يُضَامُ, وعَزِيزٌ لَا يُرَامُ, وبَصِيرٌ لَا يَرْتَابُ, وسَمِيعٌ لَا يَتَكَلَّفُ, ومُحْتَجِبٌ لَا يُرَى, وصَمَدٌ لَا يُطْعَمُ, وحَيٌّ لَا يَمُوتُ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَطْفَأْتَ بِهِ كُلَّ نُورٍ وهُوَ حَيٌّ خَلَقْتَهُ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ عَرْشَكَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلَّا أَنْتَ, وأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْعَظِيمِ, وأَسْأَلُكَ بِنُورِ اسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ نُورَ حِجَابِكَ النُّورَ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي تَضَعْضَعَ بِهِ سُكَّانُ سَمَاوَاتِكَ وأَرْضِكَ, واسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ وتُطْوَى بِهِ سَمَاؤُكَ, وتُبَدَّلُ بِهِ أَرْضُكَ وتُقِيمُ بِهِ الْقِيَامَةَ, يَا اللَّهُ وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَقْضِي بِهِ مَا تَشَاءُ بِذَلِكَ الِاسْمِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ ونُورٌ مَعَ نُورٍ ونُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ ونُورٌ يُضِيءُ بِهِ كُلُّ ظُلْمَةٍ, ونُورٌ عَلَى كُلِّ نُورٍ ونُورٌ فِي نُورٍ يَا اللَّهُ يَذْهَبُ بِهِ الظُّلَمُ, وبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ وبِقُوَّةِ ذَلِكَ الِاسْمِ الَّذِي يَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ فِي الصُّورِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى رَاحَةِ رِضْوَانَ خَازِنِ الْجِنَانِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الزَّكِيِّ الطَّاهِرِ الْمَكْتُوبِ فِي كُنْهِ حُجُبِكَ الْمَخْزُونِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ عَلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى أَسْأَلُكَ بِهِ يَا اللَّهُ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِكَ وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ السَّرَائِرِ, وأَدْعُوكَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ النُّورُ التَّامُّ الْبَارُّ الرَّحِيمُ, والْمُعِيدُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ, ونُورُهُنَّ وقَوَّامُهُنَّ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ نُورَ النُّورِ دَائِمٌ قُدُّوسٌ اللَّهُ الْقُدُّوسُ الْقَيُّومُ حَيٌّ لَا يَمُوتُ, مُدَبِّرُ الْأُمُورِ فَرْدٌ وَتْرٌ حَقٌّ قَدِيمٌ, وأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسَى عَلَى الْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكّاً {وخَرَّ مُوسى صَعِقاً}, فَمَنَنْتَ بِهِ عَلَيْهِ وأَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ بِذَلِكَ الِاسْمِ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى عَرْشِكَ واسْتَقَرَّ بِذَلِكَ الِاسْمِ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ, وأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ قُدُّوسٌ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَمْشِي بِهِ عَلَى طَلَلِ الْمَاءِ كَمَا يَمْشِي بِهِ عَلَى جَدَدِ الْأَرْضِ يَا اللَّهُ وأَسْأَلُكَ بِهِ, وبِاسْمِكَ الَّذِي أَجْرَيْتَ بِهِ الْفَلَكَ فَجَعَلْتَهُ مَعَالِمَ شَمْسِكَ وقَمَرِكَ وكَتَبْتَ اسْمَكَ عَلَيْهِ, وبِأَنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسْأَلُ فَتُجِيبُ, فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِهِ يَا اللَّهُ وبِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَقَمْتَ بِهِ عَرْشَكَ وكُرْسِيَّكَ فِي الْهَوَاءِ, وبِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ, وبِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ الْفِرْدَوْسَ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وبِأَنَّكَ السَّلَامُ ومِنْكَ السَّلَامُ وبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي دَارِ السَّلَامِ, وبِاسْمِكَ يَا اللَّهُ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ النُّورِ الْمُصْطَفَى الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ بِهِ, أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ وبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ فِي الظُّلَمِ ويُمْشَى بِهِ فِي أَبْرَاجِ السَّمَاءِ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الَّذِي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}, بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى حِجَابِ عَرْشِكَ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَكْبَرِ الْأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وتَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ, وتُجِيبُ دَعْوَتَهُ ولَا تَحْرُمُ سَائِلَكَ بِهِ بِذَلِكَ الِاسْمِ, وأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ طَيِّبٌ مُبَارَكٌ فِي التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْفُرْقَانِ, وبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَصْغَرُ حَرْفٍ مِنْهُ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ والْجِبَالِ ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَهُ, وأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ اصْطَفَيْتَهُ مِنْ عِلْمِكَ لِنَفْسِكَ واسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَانَ دَعَاكَ بِهِ {الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ} فَأَجَبْتَهُ بِذَلِكَ الِاسْمِ أَدْعُوكَ وأَسْأَلُكَ بِهِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ فَاسْتَقَرَّتْ أَقْدَامُهُمْ وحَمَّلْتَهُمْ عَرْشَكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ, يَا اللَّهُ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولَا حَامِلُ عَرْشِكَ ولَا كُرْسِيِّكَ إِلَّا مَنْ عَلَّمْتَهُ ذَلِكَ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ, وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ, واقْضِ حَاجَتِي وامْنُنْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ والرِّزْقِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ الْوَاسِعِ والصِّحَّةِ والْعَافِيَةِ, والسَّلَامَةِ فِي نَفْسِي ودِينِي وأَهْلِي ومَالِي ووُلْدِي وإِخْوَانِي وعَشِيرَتِي {إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}, الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الْقَادِرِ بِقُدْرَتِهِ عَلَى كُلِّ قُدْرَةٍ ولَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قُدْرَتَهُ, الْحَمْدُ لِلَّهِ بَاسِطِ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ عَالِمِ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ {وهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ}, والْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ وقَاسِمِ الرِّزْقِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الْخَالِقِ لِمَا يُرَى, الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ كُلِّهَا, الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِهِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ بَلَائِهِ عَلَى خَلْقِهِ بِقُدْرَتِهِ {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}, الْأَوَّلِ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وعَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ, وأَنْفَذَ كُلَّ شَيْءٍ بَصَراً وعَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الْإِلَهِ الْقُدُّوسِ {يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ} طَائِعِينَ غَيْرَ مَكْرُوهَيْنِ, وكُلُّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِنْ لَا يَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ, إِلَهِي عَلِمْتَ كُلَّ شَيْءٍ وقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ, وهَدَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ ودَعَوْتَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى جَلَالِكَ وجَلَالِ وَجْهِكَ, وعَظِيمِ مُلْكِكَ وتَعْظِيمِ سُلْطَانِكَ, وقَدِيمِ أَزَلِيَّتِكَ ورُبُوبِيَّتِكَ لَكَ الثَّنَاءُ بِجَمِيعِ مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ يُثْنَى بِهِ عَلَيْكَ مِنَ الْمَحَامِدِ والثَّنَاءِ والتَّقْدِيسِ والتَّهْلِيلِ, سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَلْهُو, سُبْحَانَكَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَسْهُو, نُورُ كُلِّ نُورٍ وهَادِي كُلِّ شَيْءٍ, سُبْحَانَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وأَهْلِ التَّعْظِيمِ والثَّنَاءِ الْحَسَنِ, تَبَارَكْتَ إِلَهِي فَاسْتَوَيْتَ عَلَى كُرْسِيِّ الْعِزِّ, وقَدْ عَلِمْتَ مَا تَحْتَ الثَّرَى ومَا فَوْقَهُ ومَا عَلَيْهِ ومَا يَخْرُجُ مِنْهُ ومَا يَخْرُجُ شَيْءٌ مِنْ عِلْمِكَ, سُبْحَانَكَ مَا أَحْسَنَ بَلَاءَكَ, ولَكَ الْحَمْدُ مَا أَظْهَرَ نَعْمَاءَكَ, ولَكَ الشُّكْرُ مَا أَكْبَرَ عَظَمَتَكَ, إِلَهِي اغْفِرْ لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ, وتَجَاوَزْ عَنِ الْخَاطِئِينَ فَإِنَّهُمْ قَصُرُوا ولَمْ يَعْلَمُوا وضَمِنُوا لَكَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ولَمْ يَفُوا, واتَّكَلُوا عَلَى أَنَّكَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ فَتَّاحُ الْخَيْرَاتِ إِلَهُ مَنْ فِي الْأَرَضِينَ والسَّمَاوَاتِ, وأَنَّكَ دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ, واغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ وأَهْلِي وإِخْوَانِي, وارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً طَيِّباً هَنِيئاً مَرِيئاً سَرِيعاً حَلَالًا, إِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.[14]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله | لجعفر ×: يا جعفر, ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله, قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشوف الناس لذلك, فقال له: إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها, فإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما, أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما, تصلي أربع ركعات, تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر" تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة, فإذا ركعت قلته عشر مرات,[15] فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات, فإذا سجدت قلته عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات, وإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل أن تقوم, فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة, ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات, ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة, إن شئت صليتها بالنهار وإن شئت صليتها بالليل.[16]
عن أمير المؤمنين ×: قدم جعفر بن أبي طالب × فتلقاه رسول الله |, وقبل بين عينيه فلما جلسا, قال رسول الله | له: ألا أعطيك, ألا أمنحك, ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول الله, فقال |: تصلي أربع ركعات, في كل ركعة سورة الحمد وسورة, ثم تقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ, وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَاللَّهُ أَكْبَر," خمس عشرة مرة, ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تسجد فتقول عشر مرات, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك, فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة, فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل, فإن لم تستطع ففي كل جمعة, فإن لم تستطع ففي كل شهر, فإن لم تستطع ففي كل سنة, فإن لم تستطع ففي عمرك مرة, فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك صغيره وكبيره, قديمه وحديثه, خطاه وعمده.[17]
عن إبراهيم بن عبد الحميد, عن أبي الحسن ×: يقرأ في الأولى {إذا زلزلت}, وفي الثانية {والعاديات}, وفي الثالثة {إذا جاء نصر الله}, وفي الرابعة ب{قل هو الله أحد} قلت: فما ثوابها؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر له, ثم نظر إلي فقال: إنما ذلك لك ولأصحابك. [18]
عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن ×: أي شيء لمن صلى صلاة جعفر؟ قال ×: لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا لغفرها الله, قلت: هذه لنا؟ قال ×: فلمن هي إلا لكم خاصة, قال: قلت: فأي شيء يقرأ فيها أعترض القرآن؟ قال ×: لا, اقرأ فيها {إذا زلزلت} و{إذا جاء نصر الله} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} و{قل هو الله أحد}.[19]
* صلاة الليل
عن علي بن محمد النوفلي قال: سمعته × يقول: إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا وقد وقع ذقنه على صدره, فيأمر الله تعالى أبواب السماء فتفتح ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم أفترض عليه راجيا مني لثلاث خصال: ذنبا أغفره له, أو توبة أجددها له, أو رزقا أزيد فيه, اشهدوا ملائكتي أني قد جمعتهن له.[20]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إن الحسنات يذهبن السيئات} قال: صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار. [21]
قال رسول الله | إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربه بصلاة ليله, باهى الله به الملائكة وقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه لصلاة لم أفرضها عليه, اشهدوا أني قد غفرت له. [22]
* الصلوات المختصة بزمن معين
عن علي × أنه كان يقول: إذا زالت الشمس عن كبد السماء, فمن صلى تلك الساعة أربع ركعات, فقد وافق صلاة الأوابين, وذلك بعد نصف النهار. [23]
عن أمير المؤمنين × قال: صلاة الزوال صلاة الأوابين. [24]
عن أبي عبد الله × قال: من صلى بعد المغرب أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: خمس عشرة مرة {قل هو الله أحد} انفتل من صلاته وليس بينه وبين الله تعالى ذنب إلا وقد غفر له. [25]
عن النبي | أنه قال: من صلى ليلة السبت ركعتين يقرأ في الأولى منهما, فاتحة الكتاب مرة, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثلاث مرات, وفي الثانية, الفاتحة مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, فإذا فرغ من صلاته, "أَسْتَغْفِرُ اللَّه," مائة مرة, وصلى على النبي | مائة مرة, لم يقم من مكانه حتى يغفر الله له. [26]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة السبت ثماني ركعات, يقرأ في كل ركعة, فاتحة الكتاب, والكوثر مرة مرة, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, فإذا فرغ من صلاته, "أَسْتَغْفِرُ اللَّه," سبعين مرة, كان كمن حج, وكأنما اشترى ألف رجل من المشركين فأعتقهم, وغفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر, ورمل عالج, وعدد قطر المطر, وورق الشجر, وجاز على الصراط كالبرق اللامع, ويدخله الجنة بغير حساب. [27]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة السبت ركعتين, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد}, وسبح خمسا وعشرين ختمة الختمة, أربع كلمات كلمة: "سُبْحَانَ اللَّهِ," وكلمة: "الْحَمْدُ لِلَّهِ," وكلمة: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ," وكلمة: "اللَّهُ أَكْبَر," غفر الله له ذنوبه, وخرج منها كيوم ولدته أمه. [28]
عن النبي | أنه قال: من صلى ليلة السبت أربع ركعات، يقرء في كل ركعة, الحمد مرة, وآية الكرسي ثلث مرات, و{قل هو الله أحد} مرة، فإذا سلم قرء في عقيب هذه الصلاة, آية الكرسي ثلث مرات، غفر الله تبارك وتعالى له ولوالديه، وكان ممن يشفع له محمد |. [29]
عن رسول الله |: من صلى ليلة السبت بين المغرب والعشاء, اثنتي عشرة ركعة, بني له قصر في الجنة, وكأنما تصدق على كل مؤمن, وكان حقا على الله أن يغفر له. [30]
عن رسول الله | من صلى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي إحدى عشرة مرة, حفظه الله في الدنيا والآخرة وغفر له ذنوبه, فإن توفي فهو مخلص لله أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة فيمن أخلص لله, وأعطاه الله تعالى أربع مدائن في الجنة. [31]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الاثنين ركعتين, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب خمس عشرة مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, و{قل أعوذ برب الفلق} خمس عشرة مرة, و{قل أعوذ برب الناس} خمس عشرة مرة, ويقرأ بعد التسليم خمس عشرة مرة آية الكرسي, و"أَسْتَغْفِرُ اللَّه" خمس عشرة مرة, جعل الله تعالى اسمه في أصحاب الجنة, وإن كان من أصحاب النار, وغفر له ذنوبه العلانية, وكتب الله له بكل آية قرأها حجة وعمرة, وكأنما أعتق نسمة من ولد إسماعيل ×, وإن مات بين ذلك مات شهيدا. [32]
عن رسول الله |: من صلى يوم الإثنين عند ارتفاع النهار أربع ركعات, يقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة, وآية الكرسي مرة, وفي الثانية الحمد, و{قل هو الله أحد}, وفي الثالثة الحمد, و{قل أعوذ برب الفلق}, وفي الرابعة الحمد, و{قل أعوذ برب الناس}, فإذا فرغ من صلاته, أستغفر الله عشر مرات, غفر الله له ذنوبه كلها, وأعطاه الله تعالى قصرا في جنان الفردوس من درة بيضاء, في جوف ذلك القصر سبع بيوت, طول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع, عرضه مثل ذلك, البيت الأول من فضة, والثاني من ذهب, والثالث من لؤلؤ, والرابع من زبرجد, والخامس من ياقوت, والسادس من در, والسابع من نور يتلألأ, وأبواب البيوت من العنبر, على كل باب ستر من الزعفران, في كل بيت ألف سرير, على كل سرير ألف فراش, فوق كل فراش حوراء, جعلها الله من طيب الطيب من لدن أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران, ومن لدن ركبتيها إلى ثدييها من المسك, ومن لدن ثدييها إلى مفرق رأسها من الكافور الأبيض, على كل واحدة منهن سبعون ألف حلة من حلل الجنة كأحسن من رآهن, إذا أقبلت إلى زوجها كأنها الشمس بدت للناظرين, لكل واحدة منهن ثلاثون ذؤابة من مسك, في روض الجنة بين مسك وزعفران, بين يدي كل حورية ألف وصيفة, ذلك الثواب لأولياء الله {جزاء بما كانوا يعملون}.[33]
عن رسول الله |: من صلى يوم الإثنين عند ارتفاع النهار ركعتين, يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مرة, و{قل هو الله أحد} مرة, والمعوذتين مرة مرة, فإذا فرغ من صلاته أستغفر الله تعالى عشر مرات, وصلى على النبي | عشر مرات, غفر الله له ذنوبه كلها, وأعطاه الله تعالى قصرا في الجنة الفردوس من درة بيضاء, في ذلك القصر سبعة بيوت, طول كل بيت ألف ذراع, وعرضه مثل ذلك, الأول من فضة, والثاني من ذهب, والثالث من لؤلؤ, والرابع من زمرد, والخامس من زبرجد, والسادس من نور يتلألأ, وأبواب البيوت من عنبر, في كل بيت سرير من زعفران, على كل سرير ألف فراش, على كل فراش حوراء خلقها من أطيب الطيب. [34]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, و{قل يا أيها الكافرون} أربع مرات, ويقول بعد التسليم: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ, يَا وَهَّابُ يَا تَوَّاب," سبع مرات, ناداه مناد من تحت العرش: "يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر," وكأنما أدرك النبي | فأعانه بماله ونفسه, ورفع من يومه عبادة سنة. [35]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى الحمد, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة, ويقرأ في الثانية الحمد مرة, وسبع مرات {قل هو الله أحد} يغفر الله له ويرفع له الدرجات, ويؤتى من لدن الله في الجنة خيمة من درة كأوسع مدينة في الدنيا. [36]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء عند ارتفاع النهار عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, وآية الكرسي مرة, وسبع مرات {قل هو الله أحد} لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما, وغفر له ذنوب سبعين سنة, فإن مات إلى تسعين مات شهيدا, وكتب له بكل قطرة تقطر في تلك السنة ألف حسنة, وبني له بكل ورقة مدينة في الجنة, وكتب له بكل شيطان عبادة سنة, وغلقت عنه أبواب جهنم, وفتحت له ثمانية أبواب الجنة, يدخل من أيها شاء, وكتب له مائة ألف تاج, وتلقاه ألف ملك بيد كل ملك شراب وهدية, ويشرب من ذلك الشراب ويأكل من تلك الهدية, ويخرج مع الملائكة حتى يطوف به على مدائن من نور, في كل مدينة داران من نور, في كل دار ألف حجرة من نور, في كل حجرة ألف بيت, في كل بيت ألف فراش, وعلى كل فراش حورية, بين يدي كل حورية وصيفة. [37]
عن رسول الله |: من صلى يوم الثلاثاء عند انتصاف النهار عشرين ركعة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, لم يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما, وغفر له ذنوبه سبعين سنة, فإن مات مات شهيدا, وكتب له بكل قطرة نقطت من السماء تلك السنة ألف حسنة, وبنى الله تعالى له بكل ورقة نبتت على وجه الأرض مدينة, ويكتب له بكل ركعة عبادة سنة, وفتحت له ثمانية أبواب الجنة, يدخل من أيها شاء بغير حساب. [38]
عن الإمام العسكري ×: من صلى يوم الثلاثاء ست ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{آمن الرسول} إلى آخرها, و{إذا زلزلت} مرة واحدة, غفر الله له ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولدته أمه. [39]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الأربعاء ركعتين, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل هو الله أحد} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة, غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. [40]
عن السيدة الزهراء ÷ قالت: علمني رسول الله | صلاة ليلة الأربعاء, فقال: من صلى ست ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد و{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء} إلى قوله {بغير حساب} فإذا فرغ من صلاته قال: "جَزَى اللَّهُ مُحَمَّداً مَا هُوَ أَهْلُه," غفر الله له كل ذنب إلى سبعين سنة, وأعطاه من الثواب ما لا يحصى. [41]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الأربعاء ركعتين, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل هو الله أحد} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة, غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. [42]
عن رسول الله |: من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, و{قل أعوذ برب الفلق} ثلاث مرات, و{قل أعوذ برب الناس} ثلاث مرات, نادى مناد من عند العرش: يا عبد الله, استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. [43]
عن رسول الله |: من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, و{قل أعوذ برب الفلق} ثلاث مرات, و{قل أعوذ برب الناس} ثلاث مرات, نادى مناد من عند العرش: يا عبد الله, استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر, ويدفع الله تعالى عنه شدائد يوم القيامة, وكتب الله تعالى له بكل ركعة عبادة ألف سنة, وقضى الله تعالى له سبعين ألف حاجة أدناها المغفرة, ولا يصيبه عطش ولا جوع. [44]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين, يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مائة مرة, وفي الثانية فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} مائة مرة, فإذا فرغ من صلاته أستغفر الله مائة مرة, وصلى على النبي | مائة مرة, لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له البتة. [45]
عن النبي | أنه قال: من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرق بينهن, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, وسورة الجمعة مرة, والمعوذتين عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, وآية الكرسي, و{قل يا أيها الكافرون} مرة مرة, ويستغفر الله في كل ركعة سبعين مرة, ويصلي على النبي وآله | سبعين مرة, ويقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ, وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَاللَّهُ أَكْبَرُ, وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم," سبعين مرة, غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. [46]
عن أمير المؤمنين × عن النبي | قال: من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرق بينها, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, وسورة الجمعة مرة, والمعوذتين عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, وآية الكرسي و{قل يا أيها الكافرون} مرة, ويستغفر الله في كل ركعة سبعين مرة, ويصلي على النبي وآله سبعين مرة, ويقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم" سبعين مرة, غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وقضى الله تعالى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا, وسبعين حاجة من حوائج الآخرة, وكتب له ألف حسنة, ومحى عنه ألف سيئة, وأعطى جميع ما يريد, وإن كان عاقا لوالديه غفر له. [47]
عن النبي | قال: من صلى ليلة الجمعة ركعتين, يقرأ في كل ركعة {قل هو الله أحد} خمسين مرة, ويقول في آخر صلاته: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ وَآلِه" غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وكأنما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة, ورفع الله عنه يوم القيامة الجوع والعطش, وفرج الله عنه كل هم وحزن, وعصمه من إبليس وجنوده, ولم تكتب عليه خطيئة البتة, وخفف الله عليه سكرات الموت, فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا, ورفع عنه عذاب القبر, ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه, وتقبل صلاته وصيامه واستجاب دعاءه, ولم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بريحان من الجنة وشراب من الجنة. [48]
عن النبي | أنه قال: من قرأ في ليلة الجمعة أو يومها {قل هو الله أحد} مائتي مرة في أربع ركعات, في كل ركعة خمسين مرة, غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر, ويسبح عقيبها فيقول: "سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ, سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْعَظِيمِ, سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ, سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ والْجَمَالَ, سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ والْوَقَارِ, سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا, سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ, سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا ولَا هَكَذَا غَيْرُه." ثم يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمْ وأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتُ إِبْرَاهِيمَ ع أَنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجَابَتْهُ وبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ فَكَانَتْ وبِحَقِّ أَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وأَشْرَفِهَا وأَعْظَمِهَا إِجَابَةً وأَنْجَحِهَا طَلِبَةً وبِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ومُسْتَحِقُّهُ ومُسْتَوْجِبُهُ وأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وأَرْغَبُ إِلَيْكَ وأَتَصَدَّقُ مِنْكَ وأَسْتَغْفِرُكَ وأَسْتَمْنِحُكَ وأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وأَخْضَعُ لَكَ وأُقِرُّ بِسُوءِ صَنِيعِي وأَتَمَلَّقُكَ وأُلِحُّ عَلَيْكَ وبِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّ فِيهَا اسْمَكَ الْأَعْظَمَ وبِمَا فِيهَا مِنْ أَسْمَائِكَ الْعُظْمَى أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتُقَدِّمَ بِهِمْ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ وتَبْدَأَ بِهِمْ فِيهِ وتُفَتِّحَ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِدُعَائِي وتَرْفَعَ عَمَلِي فِي عِلِّيِّينَ وتُعَجِّلَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وفِي هَذَا الْيَوْمِ وفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَرَجِي وتُعْطِيَنِي سُؤْلِي فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ أَحَدٌ إِلَّا هُوَ حَيْثُ هُوَ وقُدْرَتَهُ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ سَدَّ السَّمَاءَ بِالْهَوَاءِ ودَحَا الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ واخْتَارَ لِنَفْسِهِ خَيْرَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذِي يَقْضِي بِهِ حَاجَةَ مَنْ يَدْعُوهُ وأَسْأَلُكَ بِهَذَا الِاسْمِ فَلَا شَفِيعَ أَقْوَى مِنْهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وتَسْمَعَ دَعَوَاتِي وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وأَوْصِيَائِهِمْ صَلَوَاتُكَ وسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ فَيَشْفَعُوا لِي إِلَيْكَ فَشَفِّعْهُمْ فِيَّ ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْت."
ثم سل حاجتك, وقد روي أنها صلاة فاطمة الزهراء. [49]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الجمعة ركعتين, يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله أحد} مائة مرة, ثم يتشهد ويسلم ويقول: " يَا نُورَ النُّورِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ, وَمُنَّ عَلَيَّ بِدُخُولِ جَنَّتِكَ, وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّار" يقولها سبع مرات غفر الله له, سبعين مرة: واحدة تصلح دنياه, وتسعة وستين له في الجنة درجات, ولا يعلم ثوابه إلا الله عز وجل. [50]
عن النبي | قال: يوم الجمعة صلاة كله, ما من عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح وأكثر يصلي ركعتين إيمانا واحتسابا إلا كتب الله له مائتي حسنة ومحا عنه مائتي سيئة, ومن صلى ثمان ركعات رفع الله له في الجنة ثمان مائة درجة وغفر له ذنوبه كلها, ومن صلى اثنتي عشرة ركعة كتب الله له ألفا ومائتي حسنة ومحا عنه ألفا ومائتي سيئة ورفع له في الجنة ألفا ومائتي درجة. وقال رسول الله |: من صلى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة, بعد ما بين الدرجتين حضر الفرس المضمر سبعين سنة, ومن صلى يوم الجمعة أربع ركعات, قرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل هو الله أحد خمسين} مرة, لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له. [51]
عن زيد بن ثابت قال: قام رجل من الأعراب فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, إنا نكون في هذه البادية ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة, فدلني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة, إذا مضيت إلى أهلي خبرتهم به, فقال رسول الله |: إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين, تقرأ في أول ركعة الحمد مرة واحدة و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, واقرأ في الثانية الحمد مرة واحدة و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات, ثم قم فصل ثمان ركعات بتسليمتين, وتجلس في كل ركعتين منها ولا تسلم, فإذا تممت أربع ركعات الأخر كما صليت الأول واقرأ في كل ركعة الحمد مرة واحدة و{إذا جاء نصر الله والفتح} مرة واحدة و{قل هو الله أحد} خمسا وعشرين مرة, فإذا أتممت ذلك تشهدت وسلمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرات, وهو: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ورَحِيمَهُمَا, يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ, يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي" واذكر حاجتك وقل: " لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم " سبعين مرة, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيم, فو الذي بعثني واصطفاني بالحق ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة, ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما, وأعطاه الله تعالى ثواب من صلى في ذلك اليوم في أمصار المسلمين, وكتب له أجر من صام وصلى في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها, وأعطاه الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. [52]
روي: خرج رسول الله | يوم الأحد في شهر ذي القعدة, فقال |: يا أيها الناس, من كان منكم يريد التوبة؟ قلنا: كلنا نريد التوبة يا رسول الله، فقال |: اغتسلوا وتوضئوا وصلوا اربع ركعات, واقرءوا في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, والمعوذتين مرة، ثم استغفروا سبعين مرة، ثم اختموا بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قولوا: يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَذُنُوبَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ, فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْت, ثم قال |: ما من عبد من أمتي فعل هذا الا نودي من السماء: يا عبد الله, استأنف العمل فإنك مقبول التوبة مغفور الذنب، وينادي ملك من تحت العرض: أيها العبد, بورك عليك وعلى أهلك وذريتك، وينادي مناد آخر: أيها العبد, ترضى خصماؤك يوم القيامة، وينادي ملك آخر: أيها العبد تموت على الايمان, ولا يسلب منك الدين, ويفسح في قبرك وينور فيه، وينادي مناد آخر: أيها العبد, يرضى أبواك وان كانا ساخطين، وغفر لأبويك ذلك ولذريتك, وأنت في سعة من الرزق في الدنيا والآخرة، وينادي جبرئيل ×: انا الذي آتيك مع ملك الموت ان يرفق بك, ولا يخدشك اثر الموت، انما تخرج الروح من جسدك سلا, قلنا: يا رسول الله, لو ان عبدا يقول في غير الشهر؟ فقال |: مثل ما وصفت، وانما علمني جبرئيل × هذه الكلمات أيام أسري بي. [53]
[1] مكارم الأخلاق ص 328, بحار الأنوار ج 88 ص 354, مستدرك الوسائل ج 6 ص 306
[2] مكارم الأخلاق ص 328, بحار الأنوار ج 88 ص 354, مستدرك الوسائل ج 6 ص 382
[3] الجعفريات ص 225, دعائم الإسلام ج 1 ص 135, بحار الأنوار ج 88 ص 382, مستدرك الوسائل ج 6 ص 394
[4] مصباح المجتهد ج 1 ص 108, البلد الأمين ص 146, بحار الأنوار ج 84 ص 100
[5] الكافي ج 3 ص 266, ثواب الأعمال ص 44, مكارم الأخلاق ص 300, الدعوات للراوندي ص 31, مفتاح الفلاح ص 359, الوافي ج 7 ص 30, وسائل الشيعة ج 5 ص 475, هداية الأمة ج 3 ص 23, بحار الأنوار ج 81 ص 240
[6] إلى هنا في الفقيه والأمالي للصدوق وروضة الواعظين وجامع الأخبار والوافي ووسائل الشيعة وبحار الأنوار وتفسير نور الثقلين
[7] ثواب الأعمال ص 43, البلد الأمين ص 147, المصباح للكفعمي ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 480, الفقيه ج 1 ص 475, الأمالي للصدوق ص 292, روضة الواعظين ج 2 ص 320, جامع الأخبار ص 75, الوافي ج 7 ص 108, وسائل الشيعة ج 6 ص 139, بحار الأنوار ج 84 ص 171, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 205
[8] الفقيه ج 1 ص 564, تفسير العياشي ج 2 ص 286, الوافي ج 9 ص 1396, وسائل الشيعة ج 8 ص 113, البرهان ج 3 ص 520, بحار الأنوار ج 88 ص 171, تفسير نور الثقلين ج 7 ص 387, مستدرك الوسائل ج 6 ص 294
[9] الفقيه ج 1 ص 564, الوافي ج 9 ص 1397, وسائل الشيعة ج 8 ص 112
[10] الكافي ج 3 ص 468, التهذيب ج 3 ص 310, الأمالي للصدوق ص 98, الوافي ج 9 ص 1395, وسائل الشيعة ج 8 ص 113, بحار الأنوار ج 88 ص 171, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 703, مستدرك الوسائل ج 6 ص 296
[11] الكافي ج 3 ص 467, التهذيب ج 3 ص 188, ثواب الأعمال ص 40, الوافي ج 9 ص 1395, وسائل الشيعة ج 8 ص 115, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 703
[12] جمال الأسبوع ص 246, بحار الأنوار ج 88 ص 169, زاد المعاد ص 316, مستدرك الوسائل ج 6 ص 272
[13] إلى هنا في مصباح المجتهد
[14] جمال الأسبوع ص 248, بحار الأنوار ج 88 ص 172, مصباح المجتهد ج 1 ص 292
[15] الظاهر يأتي بذكر الركوع قبل أو بعد التسبيحات, وكذلك في السجود, وقبل التشهد في الركعة الثانية والرابعة
[16] الكافي ج 3 ص 465, الوافي ج 9 ص 1385, وسائل الشيعة ج 8 ص 49, هداية الأمة ج 3 ص 300 بأختصار
[17] النوادر للراوندي ص 28, بحار الأنوار ج 88 ص 203, مستدرك الوسائل ج 6 ص 226
[18] الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1386, وسائل الشيعة ج 8 ص 54
[19] الفقيه ج 1 ص 553, التهذيب ج 3 ص 186, ثواب الأعمال ص 40, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 54, بحار الأنوار ج 88 ص 204
[20] التهذيب ج 2 ص 121, ثواب الأعمال ص 42, علل الشرائع ج 2 ص 364, عدة الداعي ص 207, الوافي ج 7 ص 106, وسائل الشيعة ج 8 ص 151, الجواهر السنية ص 706, بحار الأنوار ج 84 ص 148
[21] الكافي ج 3 ص 266, الفقيه ج 1 ص 473, ثواب الأعمال ص 42, التهذيب ج 2 ص 122, الوافي ج 7 ص 101, وسائل الشيعة ج 8 ص 146, هداية الأمة ج 3 ص 328, البرهان ج 3 ص 139, بحار الأنوار ج 84 ص 148, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 401, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 253, مستدرك الوسائل ج 6 ص 329
[22] المقنعة ص 120, روضة الواعظين ج 2 ص 320, عدة الداعي ص 51, أعلام الدين ص 262, وسائل الشيعة ج 8 ص 157, بحار الأنوار ج 84 ص 156, مستدرك الوسائل ج 6 ص 332
[23] قرب الإسناد ص 116, وسائل الشيعة ج 4 ص 94, بجار الأنوار ج 84 ص 52
[24] الكافي ج 3 ص 444, فلاح السائل ص 124, الوافي ج 7 ص 197, وسائل الشيعة ج 4 ص 94, هداية الأمة ج 2 ص 20, بحار الأنوار ج 84 ص 57
[25] مصباح المجتهد ج 1 ص 108, فلاح السائل ص 247, بحار الأنوار ج 84 ص 100, مستدرك الوسائل ج 4 ص 172
[26] جمال الأسبوع ص 44, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 355
[27] جمال الأسبوع ص 44, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 355
[28] جمال الأسبوع ص 45, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 356
[29] مصباح المجتهد ج 1 ص 251, جمال الأسبوع ص 134, وسائل الشيعة ج 8 ص 174, بحار الأنوار ج 87 ص 319, مستدرك الوسائل ج 6 ص 356
[30] جمال الأسبوع ص 158, بحار الأنوار ج 87 ص 327, مستدرك الوسائل ج 6 ص 356
[31] جمال الأسبوع ص 54, بحار الأنوار ج 87 ص 285, مستدرك الوسائل ج 6 ص 357
[32] مصباح المجتهد ج 1 ص 253, جمال الأسبوع ص 137, وسائل الشيعة ج 8 ص 175, بحار الأنوار ج 87 ص 321
[33] جمال الأسبوع ص 68, بحار الأنوار ج 87 ص 292, مستدرك الوسائل ج 6 ص 362
[34] جمال الأسبوع ص 139, بحار الأنوار ج 87 ص 322
[35] جمال الأسبوع ص 78, بحار الأنوار ج 87 ص 298, مستدرك الوسائل ج 6 ص 367
[36] جمال الأسبوع ص 77, بحار الأنوار ج 87 ص 298, مستدرك الوسائل ج 6 ص 367
[37] جمال الأسبوع ص 82, بحار الأنوار ج 87 ص 300, مستدرك الوسائل ج 6 ص 368
[38] جمال الأسبوع ص 140, بحار الأنوار ج 87 ص 322
[39] جمال الأسبوع ص 41, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 279
[40] مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 141, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنتوار ج 87 ص 323
[41] جمال الأسبوع ص 90, بحار الأنوار ج 87 ص 304
[42] مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 141, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنوار ج 87 ص 323
[43] مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 93, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنوار ج 87 ص 306
[44] جمال الأسبوع ص 141, بحار الأنوار ج 87 ص 323
[45] مصباح المجتهد ج 1 ص 256, جمال الأسبوع ص 106, وسائل الشيعة ج 8 ص 178, بحار الأنوار ج 87 ص 324
[46] مصباح المجتهد ج 1 ص 260, جمال الأسبوع ص 146, وسائل الشيعة ج 7 ص 392, بحار الأنوار ج 86 ص 326, مستدرك الوسائل ج 6 ص 79
[47] جمال الأسبوع ص 146, مصباح المتهجد ج 1 ص 260, وسائل الشيعة ج 7 ص 392, بحار الأنوار ج 86 ص 326, مستدرك الوسائل ج 6 ص 79
[48] جمال الأسبوع ص 148, بحار الأنوار ج 86 ص 327, مستدرك الوسائل ج 6 ص 81
[49] جمال الأسبوع ص 117, بحار الأنوار ج 86 ص 319. دون الدعاء: مصباح المتهجد ج 1 ص 261, وسائل الشيعة ج 7 ص 393, مستدرك الوسائل ج 6 ص 80
[50] جمال الأسبوع ص 128, بحار الأنوار ج 86 ص 366, مستدرك الوسائل ج 6 ص 54
[51] جمال الأسبوع ص 157, بحار الأنوار ج 86 ص 371, مستدرك الوسائل ج 6 ص 53
[52] جمال الأسبوع ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 382, مستدرك الوسائل ج 6 ص 50
[53] الإقبال ج 2 ص 20, مستدرك الوسائل ج 6 ص 396
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية