* صلوات ليلة السبت
عن النبي | أنه قال: من صلى ليلة السبت ركعتين, يقرأ في الأولى منهما: فاتحة الكتاب مرة, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثلاث مرات, وفي الثانية: الفاتحة مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله مائة مرة, وصلى على النبي | مائة مرة, لم يقم من مكانه حتى يغفر الله له.[1]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة السبت ثماني ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, والكوثر مرة مرة, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله سبعين مرة, كان كمن حج, وكأنما اشترى ألف رجل من المشركين فأعتقهم, وغفر له ذنوبه, وإن كانت مثل زبد البحر ورمل عالج وعدد قطر المطر وورق الشجر, وجاز على الصراط كالبرق اللامع, ويدخله الجنة بغير حساب. [2]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل هو الله أحد} سبع مرات, كتب الله له ثواب كل ركعة سبع مائة حسنة, وأعطاه الله عز وجل مدائن في الجنة. [3]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة السبت ركعتين, يقرأ في كل ركعة: الحمد لله مرة, و{قل هو الله أحد} وسبح خمسا وعشرين ختمة الختمة أربع كلمات, كلمة سبحان الله, وكلمة الحمد لله, وكلمة لا إله إلا الله, وكلمة الله أكبر, غفر الله له ذنوبه, وخرج منها كيوم ولدته أمه. [4]
عن النبي | أنه قال: من صلى ليلة السبت أربع ركعات، يقرء في كل ركعة: الحمد مرة, وآية الكرسي ثلث مرات, و{قل هو الله أحد} مرة، فإذا سلم قرء في عقيب هذه الصلاة: آية الكرسي ثلث مرات،[5] غفر الله تبارك وتعالى له ولوالديه، وكان ممن يشفع له محمد |.[6]
عن رسول الله |: من صلى ليلة السبت بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة, بني له قصر في الجنة, وكأنما تصدق على كل مؤمن, وكان حقا على الله أن يغفر له. [7]
عن الصادق ×: أنه صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة, وصلى ليلة السبت ما شاء, ثم قال: "يَا رَبِّ يَا رَب" ثلاثمائة مرة, ثم قال:
يَا رَبِّ إِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ ولَا يُنْجِي مِنْ عِقَابِكَ إِلَّا عَفْوُكَ ولَا يُخَلِّصُ مِنْكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ والتَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي يَا إِلَهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهَا أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وبِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَادِ ولَا تُهْلِكْنِي وعَرِّفْنِي يَا رَبِّ إِجَابَتَكَ وأَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي يَا رَبِّ ارْفَعْنِي ولَا تَضَعْنِي واحْفَظْنِي وانْصُرْنِي ولَا تَخْذُلْنِي يَا رَبِّ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وإِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وقَدْ عَلِمْتُ إِلَهِي أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ ولَا فِي عُقُوبَتِكَ عَجَلَةٌ وإِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وإِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وقَدْ تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكَ سَيِّدِي عُلُوّاً كَبِيراً فَلَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً ولَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً ومَهِّلْنِي ونَفِّسْنِي وأَقِلْنِي عَثْرَتِي ولَا تُتْبِعْنِي بِبَلَاءٍ عَلَى أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وقِلَّةَ حِيلَتِي وتَمَرُّغِي وتَضَرُّعِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وهَذَا الْيَوْمِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَأَعِذْنِي وأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي وأَسْتَتِرُ بِكَ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ فَاسْتُرْنِي وأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ ذُنُوبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ وأَنْتَ الْعَظِيمُ الْعَظِيمُ الْعَظِيمُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ. [8]
عن الصادق × أنه قال: من دهمه أمر من سلطان أو من عدو حاسد, فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, وليدع عشية الجمعة ليلة السبت وليقل في دعائه:
أَيْ رَبَّاهْ أَيْ سَيِّدَاهْ أَيْ سَنَدَاهْ أَيْ أَمَلَاهْ أَيْ رَجَايَاهْ أَيْ عِمَادَاهْ أَيْ كَهْفَاهْ أَيْ حِصْنَاهْ أَيْ حِرْزَاهُ أَيْ فَخْرَاهْ بِكَ آمَنْتُ ولَكَ أَسْلَمْتُ وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وبَابَكَ قَرَعْتُ وبِفِنَائِكَ نَزَلْتُ وبِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ وبِكَ اسْتَغَثْتْ وبِكَ أَعُوذُ وبِكَ أَلُوذُ وعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وإِلَيْكَ أَلْجَأُ وأَعْتَصِمُ وبِكَ أَسْتَجِيرُ فِي جَمِيعِ أُمُورِي وأَنْتَ غِيَاثِي وعِمَادِي وأَنْتَ عِصْمَتِي ورَجَائِي وأَنْتَ اللَّهُ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
سُبْحَانَكَ وبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وخُذْ بِيَدِي وأَنْقِذْنِي وقِنِي واكْفِنِي واكْلَأْنِي وارْعَنِي فِي لَيْلِي ونَهَارِي وإِمْسَائِي وإِصْبَاحِي ومَقَامِي وسَفَرِي يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدَيْنِ ويَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ ويَا أَعْدَلَ الْفَاصِلِينَ ويَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ ويَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ ويَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ لَا يَمُوتُ يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِفَاطِمَةَ يَا اللَّهُ بِالْحَسَنِ يَا اللَّهُ بِالْحُسَيْنِ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِين.
قال الحسن بن محبوب: فعرضته على أبي الحسن الرضا ×, فزادني فيه:
بِجَعْفَرٍ يَا اللَّهُ بِمُوسَى يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ يَا اللَّهُ بِعَلِيٍّ يَا اللَّهُ بِالْحَسَنِ يَا اللَّهُ بِحُجَّتِكَ ثُم خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ يَا اللَّهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وخُذْ بِنَاصِيَةِ مَنْ أَخَافُهُ وتُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ وذَلِّلْ لِي صَعْبَهُ وسَهِّلْ لِي قِيَادَهُ ورُدَّ عَنِّي نَافِرَةَ قَلْبِهِ وارْزُقْنِي خَيْرَهُ واصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ فَإِنِّي بِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ وأَلُوذُ وبِكَ أَثِقُ وعَلَيْكَ أَعْتَمِدُ وأَتَوَكَّلُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واصْرِفْهُ عَنِّي فَإِنَّكَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ ولَجَأُ اللَّاجِئِينَ وأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. [9]
عن أبي الحسن الكاظم ×: رأيت النبي | ليلة الأربعاء في النوم, فقال لي: يا موسى, أنت محبوس مظلوم, وكرر | ذلك علي ثلاثا, ثم قال: {لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} أصبح غدا صائما, وأتبعه بصيام يوم الخميس والجمعة, فإذا كان وقت العشاءين عشية الجمعة, فصل بين العشاءين اثنتي عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} اثنتي عشرة مرة, فإذا صليت أربع ركعات فاسجد, وقل في سجودك:
اللَّهُمَّ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ, ويَا سَامِعَ الصَّوْتِ, ويَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ وهِيَ رَمِيمٌ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ, وتُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيهِ.
ففعلت ذلك فكان ما رأيت. [10]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليلة السبت وهي ركعتان, يقرأ في كل واحدة منهما: الحمد و{سبح اسم ربك الأعلى} وآية الكرسي, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة. [11]
* صلوات يوم السبت
عن الإمام العسكري × قال: قرأت من كتب آبائي × من صلى يوم السبت أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} وآية الكرسي كتبه الله عز وجل في درجة النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. [12]
عن رسول الله |: ومن صلى يوم السبت أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة, فاتحة الكتاب مرة, وثلاث مرات {قل يا أيها الكافرون} فإذا فرغ منها, قرأ آية الكرسي مرة, كتب الله تعالى له بكل يهودي ويهودية عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها, وكأنما اشترى كل يهودي ويهودية وأعتقهم, وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والفرقان, وأعطاه الله تعالى بكل يهودي ويهودية ثواب ألف شهيد, وأنزل الله تعالى في قبره ألف نور, وألبسه الله تعالى ألف حلة, وكان يوم القيامة تحت ظل العرش, ويدخل الجنة بغير حساب, وزوجه الله تعالى بكل حرف سورة حوراء, وأعطاه الله تعالى ثواب الصديقين, وأعطاه الله بكل سورة ثواب ألف رقبة. [13]
عن رسول الله |: من صلى يوم السبت عند الضحى عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة, الحمد مرة, وثلاث مرات {قل هو الله أحد}, فكأنما أعتق ألف ألف رقبة من ولد إسماعيل, وأعطاه الله تعالى ثواب ألف شهيد وألف صديق. [14]
عن النبي | أنه قال: من صلى يوم السبت أربع ركعات, يقرء في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وثلث مرات {قل يا أيها الكافرون}، فإذا فرغ منها قرء آية الكرسي مرة، كتب الله له بكل يهودي
ويهودية عبادة سنة. [15]
عن رسول الله |: من صلى يوم السبت أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة, فاتحة الكتاب مره, و{قل يا أيها الكافرون} ثلاث مرات, فإذا فرغ وسلم, قرأ آية الكرسي, كتب الله عز وجل له بكل حرف ثواب شهيد, وكان تحت ظل عرشه مع النبيين والشهداء. [16]
* صلوات ليلة الأحد
عن رسول الله | من صلى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي إحدى عشرة مرة, حفظه الله في الدنيا والآخرة وغفر له ذنوبه, فإن توفي فهو مخلص لله أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة فيمن أخلص لله, وأعطاه الله تعالى أربع مدائن في الجنة. [17]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الأحد عشرين ركعة, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, من صلى هذه الصلاة أعطاه الله عز وجل ثلاثين ملكا يحفظونه من المعاصي في الدنيا, وعشرة يحفظونه من أعدائه, فإن مات فضله الله تعالى على ثواب ثلاثين شهيدا, فإذا خرج من قبره يوم القيامة, حضره مائة ملك من الملائكة من حوله بالتسبيح والتهليل حتى يدخل الجنة. [18]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الأحد ست ركعات, يقرأ في كل ركعة: بفاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, أعطاه الله تعالى ثواب الشاكرين, وثواب الصابرين, وأعمال المتقين, وكتب له عبادة أربعة سنة, ولا يقوم من مقامه إلا مغفورا له, ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة, ويراني في منامه, ومن يراني في منامه وجبت له الجنة. [19]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الأحد أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, حرم الله جسده على النار, وأعطاه قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا. [20]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الأحد ركعتين, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وآية الكرسي, وشهد الله مرة مرة. [21]
عن النبي | أنه قال: من صلى ليلة الأحد اربع ركعات، يقرء في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي مرة, و{سبح اسم ربك الاعلى} مرة, و{قل هو الله أحد} مرة، جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومتعه الله تعالى بعقله حتى يموت. [22]
في كتب عبادات وصلوات عن النبي والأئمة ×: صلاة ليلة الأحد عشرون ركعة, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, والمعوذتين مرة مرة, ثم يستغفر الله مائة مرة, ويستغفر لنفسه ولوالديه مائة مرة, ويصلي على النبي | مائة مرة, ويتبرأ من حوله وقوته ويلتجئ إلى حول الله وقوته, ويقول:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ آدَمَ صَفْوَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَقُدْرَتُهُ, وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ, وَمُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ, وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ, ومُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ حَبِيبُهُ. [23]
* صلوات يوم الأحد
عن رسول الله |: من صلى يوم الأحد أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة مرة, و{آمن الرسول} إلى آخر السورة, كتب الله تعالى له بكل نصراني ونصرانية ألف ألف حسنة, وأعطاه الله تعالى ثواب ألف نبي, وكتب الله له بكل نصراني ونصرانية ألف غزاة, وألف حجة, وألف عمرة, وكتب له بكل ركعة ألف صلاة, وكأنما اشترى كل نصراني ونصرانية وأعتقها. [24]
عن الإمام العسكري × قال: ومن صلى يوم الأحد أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة الملك: {تبارك الذي بيده الملك} بوأه الله في الجنة حيث يشاء. [25]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الأحد عند الضحى ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, و{إنا أعطيناك الكوثر} ثلاث مرات, وفي الركعة الثانية: الحمد مرة, وثلاث مرات {قل هو الله أحد} أعطي براءة من النار, وبراءة من النفاق, وأمانا من العذاب, وكأنما تصدق على كل مساكين, وكأنما حج عشر حجات, وأعطي بكل نجم من السماء درجة في الجنة. [26]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الأحد عند الضحى أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وآية الكرسي مرة, وثلاث مرات {قل هو الله أحد} أعطاه الله في الجنة أربع بيوت, كل بيت أربع طبقات, كل طبقة بها سرير, على كل سرير حورية, بين يدي كل حورية وصائف وولدان وأنهار وأشجار. [27]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الأحد أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة منهن: فاتحة الكتاب, وآخر سورة البقرة {لله ما في السماوات وما في الأرض}, فإذا فرغت من الصلاة, فاقرأ آية الكرسي, وصل على محمد وآله, والعن النصارى مائة مرة, وسل الله حوائجك, كتب الله له بكل يهودي ويهودية عبادة سنة, وأعطاه الله ثواب ألف نبي, ويكتب له بكل نصراني ونصرانية ألف غرفة, وفتح الله له ثمانية أبواب الجنة. [28]
عن رسول الله |: من صلى يوم الأحد أربع ركعات, يقرء في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة، و{آمن الرسول} إلى آخرها، كتب الله تعالى له بكل نصراني ونصرانية عبادة الف سنة. [29]
عنه ×: من صلى يوم الأحد أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: بفاتحة الكتاب, و{آمن الرسول} مرة, كتب الله له بعدد كل نصراني ونصرانية حسنات, وأعطاه الله تعالى ثواب ألف نبي, وكتب له ألف حجة وعمرة, وكتب له بكل ركعة ألف صلاة, وأعطاه الله في الجنة بكل حرف مدينة من مسك أذفر. [30]
* صلوات ليلة الإثنين
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الإثنين أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات, وسورة القدر مرة, ويفصل بينهما بتسليمة, فإذا فرغ يقول مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," ويلعن الظالمين مائة مرة, ويقرأ آية الكرسي, ثم ضع خدك الأيمن على الأرض مكان سجودك وقل: "هُوَ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي حَقّا," حتى ينقطع النفس, ثم قل: "لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً, وَلَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ, وَبِمَوْضِعِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا." [31]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الإثنين ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب خمس عشرة مرة, والإخلاص خمس عشرة مرة, وسورة الفلق خمس عشرة مرة, و{قل أعوذ برب الناس} خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من صلاته, يقرأ آية الكرسي خمس عشرة مرة, جعل الله اسمه من أهل الجنة, وإن كان من أهل النار, وغفر له ذنوب العلانية, ويكتب الله له بكل آية قرأها حجة وعمرة, وكأنما أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومات شهيدا. [32]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الإثنين اثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة: بفاتحة الكتاب, وآية الكرسي مرة واحدة, واستغفر الله تعالى اثنتي عشرة مرة, وصلى على النبي | اثنتي عشرة مرة, نادى مناد يوم القيامة: أين فلان بن فلان؟ فليقم فليأخذ ثوابه من الله تعالى, قال |: فأول ما يعطى من الثواب ألف حلة, ويتوج بمائة تاج, ويقال له: ادخل الجنة, فيستقبله مائة ألف ملك, مع كل ملك شراب وهدية, فيشرب من ذلك الشراب ويطوفون معه, حتى يدور ألف قصر من نور يتلألأ في كل قصر ألف دار, في وسط كل دار حديقة, في وسط كل حديقة قبة خضراء, في كل قبة سرير, على كل سرير ألف فراش, فوق كل فراش ألف حوراء, بين يدي كل حوراء ألف خادم, وعلى رأسها ألف ذؤابة, وعليها ألف حلة, طوبى لمن عانقها. [33]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الإثنين ركعتين, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وسبع مرات {قل هو الله أحد}, فإذا سلم يقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ, وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَاللَّهُ أَكْبَرُ, وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم," سبع مرات, أعطاه الله من الثواب ما شاء, وكتب له ثواب خاتم القرآن. [34]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الإثنين ركعتين, يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي و{قل هو الله أحد} والمعوذتين مرة مرة, فإذا فرغ استغفر الله عشر مرات, كتب الله له عشر حجج وعشر عمر المخلص لله. [35]
عن سول الله |: من صلى ليلة الاثنين أربع ركعات، يقرء في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات، و{انا أنزلناه في ليلة القدر} مرة واحدة، ويفصل بينهما بتسليمة، فإذا فرغ منهما يقول مئة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ," ومئة مرة "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل،" أعطاه الله سبعين الف قصر في الجنة، في كل قصر سبعون الف دار، في كل دار سبعون الف بيت، وفى كل بيت سبعون الف جارية. [36]
صلاة ليلة الإثنين, قال |: يصلي أربع ركعات, يقرأ في الأولى: الحمد, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, وفي الركعة الثانية: الحمد, و{قل هو الله أحد} عشرين مرة, وفي الركعة الثالثة: الحمد, و{قل هو الله أحد} ثلاثين مرة, وفي الركعة الرابعة: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} أربعين مرة, ثم يتشهد ويسلم, ويقرأ: {قل هو الله أحد} خمسا وسبعين مرة, ثم يصلي على النبي | خمسا وسبعين مرة, ويستغفر لنفسه ولوالديه خمسا وسبعين مرة, ثم يسأل الله حاجته. [37]
* صلوات يوم الإثنين
عن رسول الله |: من صلى يوم الإثنين عند ارتفاع النهار أربع ركعات, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, وآية الكرسي مرة, وفي الثانية: الحمد, و{قل هو الله أحد}, وفي الثالثة: الحمد, و{قل أعوذ برب الفلق} وفي الرابعة: الحمد, و{قل أعوذ برب الناس} فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله عشر مرات, غفر الله له ذنوبه كلها, وأعطاه الله تعالى قصرا في جنان الفردوس من درة بيضاء, في جوف ذلك القصر سبع بيوت, طول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع, عرضه مثل ذلك, البيت الأول من فضة, والثاني من ذهب, والثالث من لؤلؤ, والرابع من زبرجد, والخامس من ياقوت, والسادس من در, والسابع من نور يتلألأ, وأبواب البيوت من العنبر, على كل باب ستر من الزعفران, في كل بيت ألف سرير, على كل سرير ألف فراش, فوق كل فراش حوراء, جعلها الله من طيب الطيب, من لدن أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران, ومن لدن ركبتيها إلى ثدييها من المسك, ومن لدن ثدييها إلى مفرق رأسها من الكافور الأبيض, على كل واحدة منهن سبعون ألف حلة, من حلل الجنة كأحسن من رآهن, إذا أقبلت إلى زوجها كأنها الشمس بدت للناظرين, لكل واحدة منهن ثلاثون ذؤابة من مسك, في روض الجنة بين مسك وزعفران, بين يدي كل حورية ألف وصيفة, ذلك الثواب لأولياء الله {جزاء بما كانوا يعملون}.[38]
عن رسول الله |: من صلى يوم الإثنين عند ارتفاع النهار ركعتين, يقرأ في كل ركعة: بفاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مرة, و{قل هو الله أحد} مرة, والمعوذتين مرة مرة, فإذا فرغ من صلاته استغفر الله تعالى عشر مرات, وصلى على النبي | عشر مرات, غفر الله له ذنوبه كلها,[39] وأعطاه الله تعالى قصرا في الجنة الفردوس من درة بيضاء, في ذلك القصر سبعة بيوت, طول كل بيت ألف ذراع, وعرضه مثل ذلك, الأول من فضة, والثاني من ذهب, والثالث من لؤلؤ, والرابع من زمرد, والخامس من زبرجد, والسادس من نور يتلألأ, وأبواب البيوت من عنبر, في كل بيت سرير من زعفران, على كل سرير ألف فراش, على كل فراش حوراء خلقها من أطيب الطيب.[40]
عن رسول الله |: من صلى يوم الإثنين بعد ارتفاع النهار أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد, و{قل هو الله أحد} والمعوذتين مرة مرة, أعطاه الله أربع بيوت في الجنة, كل بيت انتصابه ألف ذراع, كل بيت أربع طبقات, كل طبقة بها سرير من ياقوت, وحورية من الحور العين, ووصائف, وولدان, وأشجار, وأثمار. [41]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الإثنين عند ارتفاع النهار أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد, وآية الكرسي مرة مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, ووهب ثوابها لوالديه, أعطاه الله قصرا كأوسع مدينة في الدنيا. [42]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الإثنين عند ارتفاع النهار ركعتين, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وخمس عشرة مرة المعوذتين, و{قل هو الله أحد} وآية الكرسي مرة مرة, جعل الله عز وجل اسمه مع أهل الجنة, وأعطاه الله قصرا في الجنة, كأوسع مدينة في الدنيا. [43]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الإثنين أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي مرة, و{إنا أعطيناك الكوثر} مرة, و{قل هو الله أحد} مرة, واستغفر لوالديه عشر مرات, كتب الله له الحسنات, وبنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء, فيها سبع بيوت, طول كل بيت سبعمائة ذراع, البيت الأول من فضة, والثاني من ذهب, والثالث من لؤلؤ, والرابع من زبرجد, والخامس من ياقوت, والسادس من در, والسابع من نور يتلألأ, وترابها من عنبر أشهب وأبوابها, في كل بيت سرير, عليه ألوان الفرش, فوق ذلك جارية من جاءها أفلح, وبين رأسها إلى رجليها من الزعفران الرطب, وثدييها من المسك الأذفر, ومن ثدييها إلى عنقها من عنبر أشهب, ومن فوق ذلك من الكافور الأبيض, عليها الحلي والحلل. [44]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الإثنين أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليمة, فإذا فرغ يقول مئة مرة "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," ومئة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," ويلعن الظالمين مئة مرة, وقرأ آية الكرسي, ثم يضع خده الأيمن على الأرض مكان سجوده, ويقول: "اللَّهُ رَبِّي حَقّا" حتى ينقطع النفس, ثم يقول: "لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً, وَلَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ, وَبِمَوْضِعِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا." ويسأل حاجته, ثم يقلب خده الأيسر على الأرض ويقول: "يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا جَبْرَئِيلُ بِكُمْ أَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّه," ثم يسجد ويكرر هذا القول, ويسأل حاجته, أعطاه الله تعالى سبعين ألف قصر في الجنة, في كل قصر سبعون ألف دار, في كل دار سبعون ألف بيت, في كل بيت سبعون ألف جارية.[45]
عن رسول الله |: من صلى يوم الإثنين أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: بفاتحة الكتاب سبع مرات, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليمة, فإذا فرغ يقول مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," أعطاه الله تعالى سبعين ألف قصر في الجنة, في كل قصر سبعون ألف دار, في كل دار سبعون ألف بيت, في كل بيت سبعون ألف جارية. [46]
عن الإمام العسكري ×: من صلى يوم الإثنين عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} عشرا, جعل الله له يوم القيامة نورا يضيء منه الموقف حتى يغبطه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم. [47]
صلاة ليوم الإثنين: عن النبي |: اثنتا عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, وآية الكرسي مرة, فإذا فرغ من صلاته, قرأ: {قل هو الله أحد} اثنتي عشرة مرة, واستغفر الله اثنتي عشرة مرة. [48]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليوم الإثنين وهي أربع ركعات, تقرأ في كل ركعة: الحمد, وآية الكرسي مرة مرة, ثم تسلم وتخر ساجدا, وتقول في سجودك: "يَا حَسَنَ التَّقْدِيرِ, يَا لَطِيفَ التَّدْبِيرِ, يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَفْسِيرٍ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ, فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الرَّحْمَةِ, وَوَلِيُ الرِّضْوَانِ وَالْمَغْفِرَةِ." [49]
* صلوات ليلة الثلاثاء
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة, ويقرأ في الثانية: الحمد مرة, وسبع مرات {قل هو الله أحد} يغفر الله له, ويرفع له الدرجات, ويؤتى من لدن الله في الجنة خيمة من درة كأوسع مدينة في الدنيا. [50]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وآية الكرسي ثلاث مرات, لا يخرج من الدنيا حتى يرضى الله عنه, ويدخل الجنة, ويعطيه الله من الثواب عن كل ركعة مثل رمل عالج, وقطر الأمطار, وورق الأشجار, ويقوم يوم القيامة في صف الأنبياء, ويركب على نجيب من در وياقوت, لباسه السندس والإستبرق, وهو ينادي بشهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله, حتى يدخل الجنة, ويستقبله سبعون ألف ملك, يقولون: هذه هدية من الملك الجبار, وهذا جزاء من صلى هذه الصلاة. [51]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, و{قل يا أيها الكافرون} أربع مرات, ويقول بعد التسليم: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ, يَا وَهَّابُ يَا تَوَّاب," سبع مرات, ناداه مناد من تحت العرش: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر, وكأنما أدرك النبي | فأعانه بماله ونفسه, ورفع من يومه عبادة سنة. [52]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل هو الله أحد} و{شهد الله} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة, أعطاه الله تعالى ما سأل. [53]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليلة الثلاثاء اثنتي عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, و{إذا جاء نصر الله والفتح} خمس عشرة مرة. [54]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء عند ارتفاع النهار أربع ركعات, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, و{يس} وفي الثانية: الحمد مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, و{حم} السجدة, وفي الثالثة: الحمد مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, و{حم} الدخان, وفي الرابعة: الحمد مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, و{تبارك الذي بيده الملك} مرة, وأية سورة لا يقرأها من الأربع سور, من {يس}, و{حم} السجدة, و{حم} الدخان, و{تبارك} يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{إذا زلزلت الأرض} ثلاث مرات, و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, رفع الله له عمل نبي ممن بلغ رسالة ربه, وكأنما أعتق ألف رقبة من ولد إسماعيل, وكأنما أنفق ملء الأرض ذهبا في سبيل الله, وله ثواب ألف عبد, وكتب له عبادة سبعين سنة, وكأنما حج ألف حجة وألف عمرة. [55]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء عند ارتفاع النهار عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وآية الكرسي مرة, وسبع مرات {قل هو الله أحد}, لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما, وغفر له ذنوب سبعين سنة, فإن مات إلى تسعين مات شهيدا, وكتب له بكل قطرة تقطر في تلك السنة ألف حسنة, وبني له بكل ورقة مدينة في الجنة, وكتب له بكل شيطان عبادة سنة, وغلقت عنه أبواب جهنم, وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء, وكتب له مائة ألف تاج, وتلقاه ألف ملك, بيد كل ملك شراب وهدية, ويشرب من ذلك الشراب, ويأكل من تلك الهدية, ويخرج مع الملائكة حتى يطوف به على مدائن من نور, في كل مدينة داران من نور, في كل دار ألف حجرة من نور, في كل حجرة ألف بيت, في كل بيت ألف فراش, وعلى كل فراش حورية, بين يدي كل حورية وصيفة. [56]
عن رسول الله | أنه قال: ومن صلى يوم الثلاثاء ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, {والتين والزيتون} و{قل هو الله أحد} مرة مرة, والمعوذتين مرة مرة, كتب الله له بكل قطرة من الماء عشر حسنات, وكتب الله له بكل شيطان مريد مدينة من ذهب, وأغلق الله عنه سبعة أبواب جهنم, وأعطاه من الثواب مثل ما يعطي آدم, وموسى, وهارون, وأيوب ×, وفتح له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. [57]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء بعد انتصاف النهار عشرين ركعة, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي مرة مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, لم يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما. [58]
عن رسول الله |: من صلى يوم الثلاثاء عند انتصاف النهار عشرين ركعة, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, لم يكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما, وغفر له ذنوبه سبعين سنة, فإن مات مات شهيدا, وكتب له بكل قطرة نقطت من السماء تلك السنة ألف حسنة, وبنى الله تعالى له بكل ورقة نبتت على وجه الأرض مدينة, ويكتب له بكل ركعة عبادة سنة, وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء بغير حساب. [59]
عن الإمام العسكري ×: من صلى يوم الثلاثاء ست ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{آمن الرسول} إلى آخرها, و{إذا زلزلت} مرة واحدة, غفر الله له ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولدته أمه. [60]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, صلاة يوم الثلاثاء: وهي اثنتا عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وما يتيسر لك من سور القرآن, وتسأل الله تعالى عقيبها ما أحببت. [61]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع صلاة يوم الثلاثاء, عن النبي |: في يوم الثلاثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار, وفي لفظ عند ارتفاع النهار, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات. [62]
* صلوات ليلة الأربعاء
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الأربعاء أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد, و{إذا السماء انشقت} وإذا بلغ السجدة سجد, خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه, وكتب الله له بكل آية من القرآن عبادة سنة. [63]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الأربعاء ثلاثين ركعة, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, وآية الكرسي مرة, وسبع مرات {قل هو الله أحد} أعطاه الله يوم القيامة ثواب أيوب الصابر, وثواب يحيى بن زكريا, وثواب عيسى ابن مريم, وبنى الله له في الجنة الفردوس ألف مدينة من لؤلؤ, شرفها من ياقوت أحمر, في كل مدينة ألف قصر من نور, في كل قصر ألف دار من نور, في كل دار ألف سرير من نور, على كل سرير حجلة, في كل حجلة حورية من نور, عليها سبعون ألف حلة من نور, وهذا جزاء من صلى هذه الصلاة. [64]
عن السيدة الزهراء ÷ قالت: علمني رسول الله | صلاة ليلة الأربعاء, فقال: من صلى ست ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد و{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء} إلى قوله {بغير حساب} فإذا فرغ من صلاته قال: "جَزَى اللَّهُ مُحَمَّداً مَا هُوَ أَهْلُه" غفر الله له كل ذنب إلى سبعين سنة, وأعطاه من الثواب ما لا يحصى. [65]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الأربعاء ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل هو الله أحد} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة مرة, غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. [66]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, صلاة ليلة الأربعاء وهي ركعتان, تقرأ في كل ركعة منها: الحمد مرة, وآية الكرسي, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} و{إذا جاء نصر الله والفتح} مرة مرة, وسورة الإخلاص ثلاث مرات. [67]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, صلاة ليلة الأربعاء ركعتان, تقرأ في الأولى: فاتحة الكتاب مرة, و{قل أعوذ برب الفلق} عشر مرات, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, و{قل أعوذ برب الناس} عشر مرات. [68]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الأربعاء عند ارتفاع النهار ركعتين, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{قل يا أيها الكافرون} مرة, و{قل هو الله أحد} والمعوذتين مرة مرة, استغفر له سبعون ألف ملك يوم القيامة, وأعطاه الله تعالى في الجنة قصرا كأوسع مدينة في الدنيا. [69]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الأربعاء ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, و{إذا زلزلت الأرض} مرة مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, رفع الله عنه ظلمة القبر إلى يوم القيامة, وأعطاه ألف ألف نور, وكتب له عبادة سنة, وبيض وجهه, وأعطاه كتابه بيمينه. [70]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, والمعوذتين ثلاث مرات كل واحدة, نادى مناد من عند العرش: يا عبد الله, استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. [71]
عن رسول الله |: من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة: بفاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, و{قل أعوذ برب الفلق} ثلاث مرات, و{قل أعوذ برب الناس} ثلاث مرات, نادى مناد من عند العرش: يا عبد الله, استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر, ويدفع الله تعالى عنه شدائد يوم القيامة, وكتب الله تعالى له بكل ركعة عبادة ألف سنة, وقضى الله تعالى له سبعين ألف حاجة أدناها المغفرة, ولا يصيبه عطش ولا جوع. [72]
عن الإمام العسكري ×: من صلى يوم الأربعاء أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد والإخلاص وسورة القدر مرة واحدة, تاب الله عليه من كل ذنب, وزوجه بزوجة من الحور العين. [73]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة يوم الأربعاء وهي عشرون ركعة, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وسورة, فإذا فرغت من الصلاة, فسبح الله تعالى واحمده وهلله كثيرا. [74]
* صلوات ليلة الخميس
[75]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الخميس بين المغرب والعشاء الآخرة ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مئة مرة - ويروى مرة واحدة - وآية الكرسي خمس مرات, و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} والمعوذتين كل واحدة منهن خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله تعالى خمس عشرة مرة, وجعل ثوابه لوالديه, فقد أدى حق والديه, ويقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَهَا لِوَالِدَي," فإذا فعل ذلك, أدى حقهما, وأعطاه الله ما أعطى الشهداء, وإذا مر على الصراط كان ملك عن يمينه, وملك عن شماله, يشيعونه من بين يديه, بالتكبير والتهليل حتى يدخل الجنة, وينزل في قبة بيضاء فيها بيت من زمرد أخضر, سعة ذلك البيت كأوسع مدينة في الدنيا سبع مرات, في كل بيت سرير من نور, قوائم ذلك السرير من العنبر الأشهب, على ذلك السرير ألف فراش من الزعفران, فوق ذلك الفراش حوراء من نور, عليها سبعون ألف حلة من نور, يرى النور من جسمها من وراء ذلك الحلل, على رأسها ذوائب قد جللتها بالدر والياقوت, إذا تبسمت مع زوجها خرج من فيها نور يتعجب من ذلك أهل الجنة, حتى يقولون ما هذا النور لعله اطلع علينا الباري سبحانه, فينادي من فوقهم: يا أهل الجنة, قد تبسمت جارية فلان مع زوجها في بيتها, على رأس كل ذؤابة جلجل من ذهب, حشوها المسك والعنبر, إذا حركت رأسها خرج من وسط الجلجل أصوات لا يشبه بعضها بعضا, على رأسها تاج من نور, قد زينت أصابعها بالخواتيم, يعطي الله تعالى هذا الثواب لمن يصلي هذه الصلاة, ويجعل ثوابها لوالديه, وله مثل ذلك, ولا ينقص من أجره شيء, وكتب له بكل ركعة عشرة آلاف صلاة, وأعطاه الله بكل شعرة على جسده نورا, هذا جزاء الله لأوليائه.[76]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الخميس بين المغرب وعشاء الآخرة ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي خمس مرات, و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} والمعوذتين, كل واحد منها خمس مرات, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله تعالى خمس عشرة مرة, وجعل ثوابه لوالديه, فقد أدى حق والديه. [77]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الخميس أربع ركعات, تقرأ [يقرأ] في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليم, فإذا فرغ يقول مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ," ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," ولعن الظالمين مائة مرة, أعطاه الله. [78]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الخميس أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليمة, فإذا فرغ يقول مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ," ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," أعطاه الله تعالى سبعين ألف قصر في الجنة, في كل قصر سبعون ألف دار, في كل دار سبعون ألف بيت, في كل بيت سبعون ألف حوراء.
قال الشيخ الطوسي: ومن صلى هذه الصلاة يوم الخميس كان له هذا الثواب. [79]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليلة الخميس أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{قل يا أيها الكافرون} أربعين مرة, فكأنما أعتق ألف ألف رقبة مؤمنة, وأعطاه الله قصرا كأوسع مدينة في الدنيا في الجنة. [80]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الخميس ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, وثلاثمائة {قل هو الله أحد} وفي الركعة الثانية: الحمد مرة, ويأتي مرة {قل هو الله أحد}, بنى الله له ألف ألف مدينة في جنة الفردوس, ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلوب المخلوقين, وخلق الله له سبعين ألف ألف ملك, في ذلك اليوم يمحون عنه السيئات, ويثبتون له الحسنات, ويرفعون له الدرجات, في ذلك اليوم إلى أن يحول الحول. [81]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الخميس بين الظهر والعصر أربع ركعات, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, ومائة مرة {قل هو الله أحد} وفي الثانية مثل ذلك, وفي الثالثة: الحمد مرة, ومائة مرة آية الكرسي, وفي الرابعة: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} فإذا سلم يقول: "{اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} وَحْدَهُ {لا شَرِيكَ لَهُ} {لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ} {يُحْيِي ويُمِيتُ} وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ {وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}," أعطاه الله تعالى أجر من صام رجب, وشعبان, وشهر رمضان, وكتب الله له حجة وعمرة, وكتب الله له خمسين صلاة, وأعطاه الله بكل آية ثواب عابد, وكتب الله له بكل كافر مدينة في الجنة, وزوجه الله بكل آية من القرآن مائتي ألف زوجة, وكأنما اشترى أمة محمد | وأعتقهم, ولا يخرج من الدنيا حتى يرى في منامه مكانه من الجنة.[82]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الخميس ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, و{إذا جاء نصر الله والفتح} خمس مرات, و{إنا أعطيناك الكوثر} خمس مرات, ويقرأ في يومه بعد العصر: {قل هو الله أحد} أربعين مرة, ويستغفر الله أربعين مرة, أعطاه الله يوم القيامة بعدد ما في الجنة والنار حسنات, وأعطاه الله مدينة في الجنة, ورزقه مائتي زوجة من الحور العين, وكتب الله له بعدد كل ملك عبادة سنة, وأعطاه الله بكل آية ثواب ألف شهيد. [83]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين, يقرأ في أول ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مائة مرة, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} مائة مرة, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله مائة مرة, وصلى على النبي | مائة مرة, لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له[84] البتة. [85]
عن الإمام العسكري ×: من صلى يوم الخميس عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} عشرا, قالت له الملائكة: سل تعط. [86]
عن رسول الله |: من صلى يوم الخميس بين الظهر والعصر ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى: فاتحة الكتاب مرة, ومائة مرة آية الكرسي, وفي الركعة الثانية: فاتحة الكتاب مرة, ومائة مرة {قل هو الله أحد} ويصلي علي مئة مرة. [87]
عن المفضل بن عمر قال: كنت أنا وإسحاق بن عمار, وداود بن كثير الرقي, وداود بن أحيل, وسيف التمار, ومعلى بن خنيس, وحمران بن أعين, عند أبي عبد الله ×, إذ دخل رجل يقال له: إسماعيل بن قيس الموصلي, ونحن نتكلم والصادق × ساجد, فلما رفع رأسه نظر إليه, فقال × له: ما هذا الغم والنفس؟ فقال: يا مولاي جعلت فداك, قد وحقك بلغ مجهودي, وضاق صدري, قال ×: أين أنت عن صلاة الحوائج؟ قال: وكيف أصليها جعلت فداك؟ قال ×: إذا كان يوم الخميس بعد الضحى, فاغتسل وائت مصلاك, وصل أربع ركعات, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} عشر مرات, فإذا سلمت, فقل مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد," ثم ارفع يديك نحو السماء وقل: "يَا اللَّهُ, يَا اللَّه" عشر مرات, ثم تحرك سبحتك وتقول: "يَا رَبِّ, يَا رَب" حتى ينقطع النفس, ثم تبسط كفيك وترفعهما تلقاء وجهك, وتقول: "يَا اللَّهُ, يَا اللَّه" عشر مرات, وقل:
"يَا أَفْضَلَ مَنْ رُجِيَ, ويَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ, ويَا أَجْوَدَ مَنْ سَمَحَ, وأَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ, يَا مَنْ لَا يَعْزُبُ عَلَيْهِ مَا يَفْعَلُهُ, يَا مَنْ حَيْثُ مَا دُعِيَ أَجَابَ, أَسْأَلُكَ بِمُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ, وعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ, وأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ, وبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَظِيمٌ, وأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, وبِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْعَظِيمِ, دَيَّانِ الدِّينِ, مُحْيِي الْعِظَامِ وهِيَ رَمِيمٌ, وأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي, وتُيَسِّرَ لِي مِنْ أَمْرِي, فَلَا تُعَسِّرَ عَلَيَّ وتُسَهِّلَ لِي مَطْلَبَ رِزْقِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ, يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ, يَا قَدِيراً عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وأَكْرَمَ الْأَكْرَمِين,"
قال الصادق ×: فقلها مرات, فلما كان بعد حول وكنا في دار أبي عبد الله ×, إذ دخل علينا داود, ثم أخرج من كمه كيسا, فقال: جعلت فداك, هذه خمسمائة دينار وجبت علي ببركتك, وبما علمتني من الخير فتح الله علي. وزاد الطوسي ره: حتى كان لي على رجل مال, وقد حبسه علي, وحلف عليه عند بعض الحكام, فجاءني بعد ذلك وما صليت إلا ثلاث مرات, وحمل إلي ما كان لي عليه, وسألني أن أجعله في حل مما دفعني, ففعلت ذلك, فقال الصادق ×: احمد ربك, ولا يشغلك عن عبادة ربك أحد, وتفقد إخوانك. [88]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الخميس أربع ركعات, يقرأ في الأولى منهن: الحمد مرة, وإحدى عشرة مرة {قل هو الله أحد} وفي الثانية: الحمد مرة, وإحدى وعشرين مرة {قل هو الله أحد} وفي الثالثة: الحمد مرة, وإحدى وثلاثين مرة {قل هو الله أحد} وفي الرابعة: الحمد مرة, وإحدى وأربعين مرة {قل هو الله أحد} كل ركعتين بتسليم, فإذا سلم في الرابعة, قرأ: {قل هو الله أحد} إحدى وخمسين مرة, وقال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد," إحدى وخمسين مرة, ثم يسجد ويقول في سجوده: "يَا اللَّهُ, يَا اللَّه" مائة مرة, وتدعو بما شئت وقال ×: إن من صلى هذه الصلاة, وقال هذا القول, لو سأل الله في زوال الجبال لزالت, أو في نزول الغيث لنزل, إنه لا يحجب ما بينه وبين الله, وإن الله تعالى ليغضب على من صلى هذه الصلاة ولم يسأل حاجته. [89]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة في يوم الخميس للحاجة: من كانت له حاجة مهمة فليغتسل يوم الخميس عند ارتفاع النهار قبل الزوال, وليصل ركعتين يقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي, وفي الثانية الحمد وآخر الحشر {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فإذا سلم يأخذ المصحف فيرفعه فوق رأسه, ثم يقول: "بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ إِلَى خَلْقِكَ, وَبِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ لَكَ فِيهِ, وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ, وَبِحَقِّكَ عَلَيْكَ وَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ, يَا سَيِّدِي يَا اللَّهُ - عشر مرات - بِحَقِّ مُحَمَّدٍ - عشر مرات - بِحَقِّ عَلِيٍّ - عشرا - بِحَقِّ فَاطِمَةَ – عشرا, ثم تعد كل إمام عشر مرات, حتى تنتهي إلى إمام زمانك - اصْنَعْ بِي كذا وكذا, تقضى حاجتك إن شاء الله.[90]
* صلوات ليلة الجمعة
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد سبعين مرة فقيل يا رسول الله فما ثواب هاتين الركعتين قال والذي بعثني بالحق نبيا أن جميع أمتي لو دعا لهم هذا المصلي بهذه الصلاة وبهذه الاستغفار لأخذ لهم من الله الجنة بشفاعته ويعطيه الله بكل حرف قرأ في هذا الاستغفار بعدد نجوم السماء دور في كل دار بعدد نجوم السماء قصور في كل قصر بعدد نجوم السماء بيوت في كل بيت بعدد نجوم السماء خزائن في كل خزانة بعدد نجوم السماء أسرة على كل سرير بعدد نجوم السماء فرش على كل فراش بعدد نجوم السماء وسائد وبعدد نجوم السماء جواري لكل جارية منهن بعدد نجوم السماء وصائف وولدان في كل بيت بعدد نجوم السماء صحائف في كل صحيفة بعدد نجوم السماء ألوان الطعام لا يشبه ريحه ولا طعمه بعضه بعضا ويعطي الله كل هذا الثواب لمن صلى هاتين الركعتين. [91]
عن النبي | أنه قال: من قرأ في ليلة الجمعة أو يومها {قل هو الله أحد} مائتي مرة في أربع ركعات, في كل ركعة خمسين مرة, غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر, ويسبح عقيبها فيقول: سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ والْجَمَالَ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ والْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا ولَا هَكَذَا غَيْرُهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمْ وأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتُ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجَابَتْهُ وبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ فَكَانَتْ وبِحَقِّ أَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وأَشْرَفِهَا وأَعْظَمِهَا إِجَابَةً وأَنْجَحِهَا طَلِبَةً وبِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ومُسْتَحِقُّهُ ومُسْتَوْجِبُهُ وأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وأَرْغَبُ إِلَيْكَ وأَتَصَدَّقُ مِنْكَ وأَسْتَغْفِرُكَ وأَسْتَمْنِحُكَ وأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وأَخْضَعُ لَكَ وأُقِرُّ بِسُوءِ صَنِيعِي وأَتَمَلَّقُكَ وأُلِحُّ عَلَيْكَ وبِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّ فِيهَا اسْمَكَ الْأَعْظَمَ وبِمَا فِيهَا مِنْ أَسْمَائِكَ الْعُظْمَى أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتُقَدِّمَ بِهِمْ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ وتَبْدَأَ بِهِمْ فِيهِ وتُفَتِّحَ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِدُعَائِي وتَرْفَعَ عَمَلِي فِي عِلِّيِّينَ وتُعَجِّلَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وفِي هَذَا الْيَوْمِ وفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَرَجِي وتُعْطِيَنِي سُؤْلِي فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ أَحَدٌ إِلَّا هُوَ حَيْثُ هُوَ وقُدْرَتَهُ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ سَدَّ السَّمَاءَ بِالْهَوَاءِ ودَحَا الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ واخْتَارَ لِنَفْسِهِ خَيْرَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذِي يَقْضِي بِهِ حَاجَةَ مَنْ يَدْعُوهُ وأَسْأَلُكَ بِهَذَا الِاسْمِ فَلَا شَفِيعَ أَقْوَى مِنْهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وتَسْمَعَ دَعَوَاتِي وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وأَوْصِيَائِهِمْ صَلَوَاتُكَ وسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ فَيَشْفَعُوا لِي إِلَيْكَ فَشَفِّعْهُمْ فِيَّ ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْت.
ثم سل حاجتك, وقد روي أنها صلاة فاطمة الزهراء. [92]
ركعتان عن رسول الله | يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي مرة مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, ويقول في آخر صلاته ألف مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّي," أعطاه الله شفاعة ألف نبي, وكتب له عشر حجج, وعشر عمر, وأعطاه الله قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا. [93]
عن ابن عباس, عن أمير المؤمنين × قال: قال رسول الله |: ألا أعلمك كلمات فينفعك الله عز وجل بهن, وينتفع بهن من علمهن, ويثبت ما تعلمته في صدرك؟ قلت: بلى يا رسول الله, قال: إذا كان ليلة الجمعة فقم في الثلث الثالث من الليل, فإن لم تستطع فقبل ذلك, فصل أربع ركعات, تقرأ في الركعة الأولى منهن فاتحة الكتاب وسورة يس, وفي الثانية فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة, وفي الثالثة فاتحة الكتاب وحم الدخان, وفي الرابعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك, فإذا فرغت من التشهد وسلمت فاحمد الله عز وجل وأثن عليه, وصل علي بأحسن الصلاة, ثم استغفر للمؤمنين,
ثم قل: "اللَّهُمَ ارْحَمْنى بِتَرْكِ الْمَعاصى أَبَداً ما أَبْقَيْتَني، وَارْحَمْني مِنْ أنْ اتَكَلَّفَ طَلَبَ ما لا يُعْنيني، وَارْزُقْني حُسْنَ النَّظَرِ فيما يُرْضيكَ عَنّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ وَالْارْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالْإكْرامِ، وَالْعِزِّ الَّذي لا يُرامُ، أَسْأَلُكَ يا اللَّهُ يا رَحْمنُ، بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ، أَنْ تُلْزِمَ قَلْبي حِفْظَ كِتابِكَ كَما عَلَّمْتَنيهِ، وَارْزُقْني أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذي يُرْضيكَ عَنّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالْاكْرامِ، وَالْعِزِّ الَّذي لا يُرامُ، اسْألُكَ يا اللَّهُ يا رَحْمنُ، بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ، انْ تُنَوِّرَ بِكِتابِكَ بَصَرى، وَانْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرى، وَانْ تُطْلِقَ بِهِ لِساني، وَانْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبي، وَانْ تَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَني، فَانَّهُ لا يُعْنِينى عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ، وَلا يُؤْتيهِ إِلَّا أَنْتَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ الْعَلِىِّ الْعَظيمِ."
افعل ذلك يا أبا الحسن ثلاث جمع, أو خمسا, أو سبعا. [94]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الجمعة ركعتين, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد سبعين مرة, فإذا فرغ من صلاته يقول: "أَسْتَغْفِرُ اللَّه," سبعين مرة, فقيل: يا رسول الله فما ثواب هاتين الركعتين؟ قال: والذي بعثني بالحق نبيا إن جميع أمتي لو دعا لهم هذا المصلي بهذه الصلاة وبهذا الاستغفار لأخذ لهم من الله الجنة بشفاعته, فيعطيه الله بكل حرف قرأ في هذا الاستغفار بعدد نجوم السماء دورا, في كل دار بعدد نجوم السماء قصور, في كل قصر بعدد نجوم السماء خزائن, في كل خزينة بعدد نجوم السماء أسرة, في كل سرير بعدد نجوم السماء فرش, وعلى كل فرش بعدد نجوم السماء وسائد, وبعدد نجوم السماء جوار, لكل جارية منهن بعدد نجوم السماء وصائف, وولدان في كل بيت بعدد نجوم السماء صحائف, في كل صحيفة بعدد نجوم السماء ألوان الطعام لا يشبه ريحه ولا طعمه بعضه بعضا, ويعطي الله كل هذا الثواب لمن صلى هاتين الركعتين. [95]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد أربعين مرة, لقيته على الصراط وصافحته ورافقته, ومن لقيته على الصراط وصافحته كفيته الحساب والميزان. [96]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء الآخرة عشرين ركعة, يقرأ في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} عشر مرات, حفظه الله تعالى في أهله وماله ودينه ودنياه وآخرته. [97]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الجمعة ركعتين, يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وإذا زلزلت خمس عشرة مرة, آمنه الله تعالى من عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة. [98]
عن رسول الله |: من صلى ليلة الجمعة أو يومها, أو ليلة الخميس أو يومه, أو ليلة الإثنين أو يومه, أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليمة, فإذا فرغ منها يقول مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ" ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى جَبْرَئِيل" أعطاه الله سبعين ألف قصر, في كل قصر سبعون ألف بيت, في كل بيت سبعون ألف دار, في كل دار سبعون ألف جارية. [99]
عن أمير المؤمنين ×, عن النبي | قال: من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرق بينها, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, وسورة الجمعة مرة, والمعوذتين عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, وآية الكرسي و{قل يا أيها الكافرون} مرة, ويستغفر الله في كل ركعة سبعين مرة, ويصلي على النبي وآله سبعين مرة, ويقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم" سبعين مرة, غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وقضى الله تعالى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا, وسبعين حاجة من حوائج الآخرة, وكتب له ألف حسنة, ومحى عنه ألف سيئة, وأعطى جميع ما يريد, وإن كان عاقا لوالديه غفر له. [100]
عن النبي | قال: من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات يقرأ فيها {قل هو الله أحد} ألف مرة, في كل ركعة مائتين وخمسين مرة, لم يمت حتى يرى الجنة أو ترى له. [101]
عن رسول الله | قال: من صلى ليلة الجمعة ركعتين, يقرأ في كل ركعة {قل هو الله أحد} خمسين مرة, ويقول في آخر صلاته: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ وَآلِه," غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وكأنما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة, ورفع الله عنه يوم القيامة الجوع والعطش, وفرج الله عنه كل هم وحزن, وعصمه من إبليس وجنوده, ولم تكتب عليه خطيئة البتة, وخفف الله عليه سكرات الموت, فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا, ورفع عنه عذاب القبر, ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه, وتقبل صلاته وصيامه واستجاب دعاءه, ولم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بريحان من الجنة وشراب من الجنة. [102]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى ليلة الجمعة إحدى عشرة ركعة بتسليمة واحدة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب {وقل هو الله أحد} مرة مرة, و{قل أعوذ برب الفلق} مرة, و{قل أعوذ برب الناس} مرة, فإذا فرغ من صلاته خر ساجدا وقال في سجوده سبع مرات: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم," دخل الجنة يوم القيامة من أي أبوابها شاء, ويعطيه الله تعالى بكل ركعة ثواب نبي من الأنبياء, وبنى الله تعالى له بكل ركعة مدينة, ويكتب الله له ثواب كل آية قرأها ثواب حجة وعمرة, وكان يوم القيامة في زمرة الأنبياء ×. [103]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: إذا أردت أن تصلي صلاة الليل في ليلة الجمعة, قرأت في أول ركعة بأم الكتاب و{قل هو الله أحد}, وفي الثانية بأم الكتاب و{قل يا أيها الكافرون}, وفي الثالثة بأم الكتاب و{الم السجدة}, وفي الركعة الرابعة بأم الكتاب و{يا أيها المدثر}, وفي الركعة الخامسة بأم الكتاب و{حم السجدة} وإن لم تحسنها فاقرأ {بالنجم}, وفي الركعة السادسة بأم الكتاب و{تبارك الذي بيده الملك}, وفي الركعة السابعة بأم الكتاب و{يس}, وفي الركعة الثامنة بأم الكتاب والواقعة, وتوتر بالمعوذتين و{قل هو الله أحد}.[104]
عن أمير المؤمنين × قال: قال رسول الله |: الا اعملك كلمات ينفعك الله عز وجل بهن، وينتفع بهن، من علمتهن, ويثبت ما علمته في صدرك؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال |: إذا كان ليلة الجمعة، فقم في الثلث الثالث من الليل، فإن لم تستطع فقبل ذلك، فصل أربع ركعات، تقرء في الركعة الأولى منهن: فاتحة الكتاب, وسورة {يس}، والثانية: فاتحة الكتاب, و{تنزيل} السجدة، وفى الثالثة: فاتحة الكتاب, و{حم} الدخان, وفى الرابعة: فاتحة الكتاب, و{تبارك الذي بيده الملك}، فإذا فرغت من التشهد وسلمت, فاحمد الله عز وجل واثن عليه، وصل علي بأحسن الصلاة، ثم استغفر للمؤمنين، ثم قل: اللهم ارحمني بترك المعاصي ابدا ما أبقيتني، وارحمني ان أتكلف طلب ما لا يعنيني، وارزقني حسن الظن فيما يرضيك عنى, اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والاكرام، والعزة التي لا ترام،أسئلك يا لله يا رحمن, بجلالك ونور وجهك, ان تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتنيه, وارزقني ان اتلوه على النحو الذي يرضيك عني, اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام، والعز الذي لا يرام، أسئلك يا الله يا رحمن بجلالك, ونور وجهك ان تنور بكاتبك بصرى، وان تشرح به صدري، وان تطلق به لساني، وان تفرج به عن قلبي، وان تستعمل به بدني، فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يؤتيه الا أنت, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. [105]
عن أبي عبد الله الحسين بن محمد البزوفري قال: خرج عن الناحية المقدسة من كان له إلى الله حاجة, فليغسل ليلة الجمعة بعد نصف الليل, ويأتي مصلاه ويصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولى الحمد فإذا بلغ {إياك نعبد وإياك نستعين} يكررها مائة مرة, ويتمم في المائة إلى آخرها, ويقرأ سورة التوحيد مرة واحدة, ثم يركع ويسجد ويسبح فيها سبعة سبعة, ويصلي الركعة الثانية على هيئته, ويدعو بهذا الدعاء فإن الله تعالى يقضي حاجته البتة كائنا ما كان, إلا أن يكون في قطيعة الرحم, والدعاء: اللهم إن أطعتك فالمحمدة لك, وإن عصيتك فالحجة لك, منك الروح ومنك الفرج, سبحان من أنعم وشكر, سبحان من قدر وغفر, اللهم إن كنت قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك, وهو الإيمان بك, لم أتخذ لك ولدا, ولم أدع لك شريكا, منا منك به علي لا منا مني به عليك, وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة, ولا الخروج عن عبوديتك, ولا الجحود لربوبيتك, ولكن أطعت هواي وأزلني الشيطان, فلك الحجة علي والبيان, فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم, وإن تغفر لي وترحمني فإنك جواد كريم, يا كريم يا كريم حتى يقطع النفس, ثم يقول: يا آمنا من كل شيء وكل شيء منك خائف حذر, أسألك بأمنك من كل شيء وخوف كل شيء منك, أن تصلي على محمد وآل محمد, وأن تعطيني أمانا لنفسي وأهلي وولدي وسائر ما أنعمت به علي, حتى لا أخاف أحدا ولا أحذر من شيء أبدا, {إنك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل} يا كافي إبراهيم نمرود, يا كافي موسى فرعون, أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد, وأن تكفيني شر فلان بن فلان,[106] فيستكفي شر من يخاف شره إن شاء الله تعالى, ثم يسجد ويسأل حاجته, ويتضرع إلى الله تعالى, فإنه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء خالصا, إلا فتحت له أبواب السماء للإجابة, ويجاب في وقته وليلته كائنا ما كان, وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.[107]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة أخرى ليلة الجمعة للحوائج, آخر الليل أربع ركعات, تقرأ في الأولى الحمد مرة, ويس مرة, ثم تركع فإذا رفعت رأسك من الركوع تقرأ: "{وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ولْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}" تردد ذكرها مائة مرة, وتقرأ في الثانية الحمد مرتين ويس مرة, وتقنت وتركع وترفع رأسك, وتقرأ المقدم ذكرها مائة مرة, ثم تسجد فإذا فرغت من السجدتين تتشهد وتنهض إلى الثالثة من غير تسليم, فتقرأ الحمد ثلاث مرات, ويس مرة, فإذا رفعت رأسك من الركوع تقرأ: "{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم}" مئة مرة, وتقرأ في الركعة الرابعة الحمد أربع مرات, ويس مرة, وتقرأ بعد الركوع: "رَبِّ إِنِّي {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين}" فإذا سلمت سجدت واستغفرت الله مائة مرة, وتضع خدك الأيمن على الأرض وتصلي على محمد وآله مائة مرة, وتضع خدك الأيسر على الأرض وتقرأ: {إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وتدعو بما شئت يستجاب لك إن شاء الله تعالى. [108]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليلة الجمعة للحوائج, من كانت له حاجة فليصم ثلاثة أيام الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان العشاء تصدق بشيء قبل الإفطار, فإذا صلى العشاء الآخرة ليلة الجمعة وفرغ منها سجد, وقال في سجوده: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, وَاسْمِكَ الْعَظِيمِ, وعَيْنِكَ الْمَاضِيَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ دَيْنِي وتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي," فإن دام على ذلك وسع الله عليه وقضى دينه, ويستحب لمن يصوم أن يدعو بهذا الدعاء قبل إفطاره سبع مرات:
اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الواسِعَ وَرَبَّ العرْشِ العَظيم وَرَبِّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَرَبِّ الشَفعِ والوَترِ وَرَبِّ التَوْرية وَالانجيل وَرَبِّ الظُلُماتِ وَالنوُر وَرَبِّ الظِلّ والحَرُورِ وَرَبِّ القرآنِ العَظيم انْتَ اله مَنْ في السَّمواتِ وَاله مَنْ في الأرضِ لا الهَ فيهما غَيَرُكَ وَأَنْتَ جَبَّارُ مَنْ في السّموات وَالأرض لا جبَّارَ فيهما غَيرُكَ وَانْتَ خالقُ مَنْ في السَّمآءِ وَالأرضِ لا خالقَ فيهما غيرُكَ وَمَلِكُ مَنْ في السَّمآءِ ومَلِكُ مَنْ في الأرضِ لا ملكَ فيهما غَيرُكَ اسْئلُكَ باسْمِكَ الكَبير وَنورِ وَجْهكَ المُنير وَمُلككَ القَديمِ انّكَ عَلَى كُلّ شَيءٍ قَديرٌ وباسْمِكَ الّذي أشْرَقَ بِنورهِ حُجُبُكَ وَباسمِكَ الَّذي صَلَحَ بِهِ الأوّلوُنَ وَبهِ يَصلّحُ الاخِرُون ياحَيُّ قَبْلَ كُلّ حَيّ ياحَيُّ بَعدَ كُلّ حَيٍّ وَياحَيُّ مُحْييَ الموْتى ياحَيُّ لا اله إلّا انْتَ صَلِّ عَلَى مُحمّدٍ وَالِ مُحمّدٍ واغفرّ لَنا ذُنُوبَنَا وَاقْض لَنا حَوائجنا واكفنا ما أهمَّنا مِنْ أمر الدُنيا والآخِرَةِ واجْعَلّ لَنا مِنْ امرِنا يُسراً وثبتّنا عَلَى هُدَى مُحَمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وَاجْعَلّ لَنا مِنْ كُلّ هَمٍّ وَغِمٍّ وَضيق فرَجَاً وَمخرَجاً وَاجْعَلّ دُعاءَنا عنْدَكَ في المَرْفُوع المُتقبّل المَرْحُوم وَهَبّ لَنا ما وَهَبْتَ لأهل طاعَتِكَ مِنْ خَلقْكَ فانَّا مُؤْمنُون بِكَ مُنيبُونَ اليْكَ مُتَوكّلُونِ عَليْكَ وَمَصيرُنا اليْكَ اللّهُمّ اجْمَعَ لَنَا الخَيرَ كُلّهُ وَأصْرف عَنَّا الَشَرَّ كُلَّهُ انّكَ انْتَ الحنَّان المنَّانُ بَديع السَّموات وَألأرض نُعطي الخَيّرَ مَنْ تَشآءُ وَتُصَرفُهُ عَمّنْ تشآءُ اللّهُمّ اعطِنا مِنهُ وامْنُنْ عَلينا بهِ ياأرْحمَ الرَاحميِنَ يااللَّهُ يا رَحمنُ ياذَا الجَلالِ وَالاكرامِ ياللَّهُ انْتَ الّذي لَيْسَ كمِثلِهِ شَيءٌ يا اجْوَدَ مَنْ سُئلَ يا اكّرَمَ مَنْ اعّطى ياارْحَمَ من اسْتُرحِمَ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَارْحَمْ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي انَّكَ ثقَتي وَرَجآئي وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَعافِني مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَاجمع لَنَا خَيّرَ الدُنيا وَالآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. [109]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليلة الجمعة, وهي صلاة الحاجة لأمر المخوف: تصوم الأربعاء والخميس والجمعة, وتصلي اثنتي عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة: الحمد مرة و{قل هو الله أحد} عشر مرات, فإذا صليت أربع ركعات قلت: اللّهُمَ يا سابقَ الفَوّتِ ويا سامِعَ الصَوّتِ وَيا مُحيي العِظام بَعْدَ المَوْتِ وَهي رَميمٌ أَسئَلُكَ باسمكَ العَظيم الأعظم انْ تصَلّي عَلَى مُحمّدٍ عَبْدَكَ وَرَسُولكَ واهْلَ بَيتِهِ الطاهِرينَ وتُعَجْلَ ليَ الفَرَجَ مِمَّا أنا فيه بِرَحمتكَ ياأرحَمَ الرَّحِمِينَ.[110]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة الحاجة في ليلة الجمعة وليلة عيد الأضحى, ركعتين تقرأ فاتحة الكتاب إلى {إياك نعبد وإياك نستعين} وتكرر ذلك مائة مرة, وتتم الحمد ثم تقرأ {قل هو الله أحد} مائتي مرة, في كل ركعة, ثم تسلم وتقول: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم" سبعين مرة, وتسجد وتقول مائتي مرة: يَا رَبِّ يَا رَبِّ, وتسأل كل حاجة. [111]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, صلاة ليلة الجمعة: ركعتين, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي مرة مرة, والإخلاص خمس عشرة مرة, فإذا سلمت, صليت على محمد وآله مائة مرة. [112]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, صلاة ليلة الجمعة: ركعتين, في كل ركعة: الحمد مرة, و{إذا زلزلت الأرض زلزالها} خمسين مرة. [113]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة الخضر × في ليلة الجمعة: أربع ركعات بتسليمتين, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, ومائة مرة {ٍوَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ ونَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين} {َوَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذاب} فإذا فرغت من صلاتك, قل مئة مرة: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم," ثم تسأل حاجتك فإنها مقضية إن شاء الله تعالى. [114]
صلاة لحفظ القرآن: صل ليلة الجمعة أو يومها أربع ركعات, تقرء في الأولى: فاتحة الكتاب, و{يس}، والثانية: {حم} الدخان، والثالثة: {حم} السجدة، والرابعة: {تبارك الملك}، فإذا سلمت فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبي |، واستغفر للمؤمنين مئة مرة, ثم قل:
"اللَّهُمَّ ازْجُرْنِي بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وارْحَمْنِي مِنْ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَا يَعْنِينِي وارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ والْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وبِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى رَسُولِكَ وتَرْزُقَنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ والْعِزِّ الَّذِي لَا يُرَامُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وبِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وتُفَرِّحَ بِهِ قَلْبِي وتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي وتُقَوِّيَنِي عَلَى ذَلِكَ وتُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُعِينُ عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ ولَا يُوَفِّقُ لَهُ إِلَّا أَنْتَ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ." [115]
* صلوات يوم الجمعة
عن رسول الله | أنه قال: من صلى يوم الجمعة ركعتين, يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله أحد} مائة مرة, ثم يتشهد ويسلم ويقول: "يَا نُورَ النُّورِ, يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ, وَمُنَّ عَلَيَّ بِدُخُولِ جَنَّتِكَ وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّار," يقولها سبع مرات غفر الله له, سبعين مرة: واحدة تصلح دنياه, وتسعة وستين له في الجنة درجات, ولا يعلم ثوابه إلا الله عز وجل. [116]
عن أمير المؤمنين × قال: قال رسول الله |: من أراد أن يدرك فضل يوم الجمعة فليصل قبل الظهر أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي خمس عشرة مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من هذه الصلاة استغفر الله سبعين مرة, ويقول: "لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه" خمسين مرة, ويقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه" خمسين مرة, ويقول: "صَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وآلِه" خمسين مرة, فإذا فعل ذلك لم يقم من مقامه حتى يعتقه الله من النار. [117]
عن رسول الله |: من صلى يوم الجمعة أربع ركعات قبل الفريضة, يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة, و{سبح اسم ربك الأعلى} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة, و{إذا زلزلت الأرض} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الركعة الثالثة فاتحة الكتاب مرة, و{ألهاكم التكاثر} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب مرة, وسورة {إذا جاء نصر الله والفتح} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من صلاته رفع يديه إلى السماء إلى الله تعالى ويسأله حاجته. [118]
عن رسول الله |: من صلى يوم الجمعة أربع ركعات, يقرأ في الأولى والثانية والثالثة والرابعة فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, وآية الكرسي خمسين مرة, جعل الله تعالى له جناحين يطير بهما على الصراط والجنة حيث يشاء. [119]
عن أمير المؤمنين ×: أنه أمر رجلا أن يصلي الضحى يوم الجمعة أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, ثم قال ×: فإذا سلمت استغفر الله عز وجل سبعين مرة, وقل: سُبْحَانَ اللَّهِ, والْحَمْدُ لِلَّهِ, ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, واللَّهُ أَكْبَرُ, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِ الْعَظِيمِ. [120]
عن حميد بن المثنى قال: قال أبو عبد الله ×: إذا كان يوم الجمعة فصل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} ستين مرة, فإذا ركعت قلت: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِه" ثلاث مرات وإن شئت سبع مرات, فإذا سجدت قلت: "سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وخَيَالِي, وآمَنَ بِكَ فُؤَادِي, وأَبُوءُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ, وأَعْتَرِفُ لَكَ بِالذَّنْبِ الْعَظِيمِ, عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ, أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ, وأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ, وأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ, لَا أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ ولَا أُحْصِي نِعْمَتَكَ ولَا الثَّنَاءَ عَلَيْكَ, أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ, عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْت," قال: قلت: في أي ساعة أصليها من يوم الجمعة جعلت فداك؟ قال: إذا ارتفع النهار ما بينك وبين زوال الشمس, ثم قال: من فعلها فكأنما قرأ القرآن أربعين مرة. [121]
عن أبي عبد الله × قال: من قرأ سورة إبراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعا في يوم جمعة لم يصبه فقر أبدا, ولا جنون ولا بلوى. [122]
عن الحارث الهمداني, عن أمير المؤمنين × أنه قال: إن استطعت أن تصلي يوم الجمعة عشر ركعات, تتم سجودهن وركوعهن وتقول فيما بين كل ركعتين: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه" مائة مرة فافعل. [123]
عن النبي | قال: يوم الجمعة صلاة كله, ما من عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح وأكثر يصلي ركعتين إيمانا واحتسابا إلا كتب الله له مائتي حسنة ومحا عنه مائتي سيئة, ومن صلى ثمان ركعات رفع الله له في الجنة ثمان مائة درجة وغفر له ذنوبه كلها, ومن صلى اثنتي عشرة ركعة كتب الله له ألفا ومائتي حسنة ومحا عنه ألفا ومائتي سيئة ورفع له في الجنة ألفا ومائتي درجة. وقال رسول الله |: من صلى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة, بعد ما بين الدرجتين حضر الفرس المضمر سبعين سنة, ومن صلى يوم الجمعة أربع ركعات, قرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له. [124]
عن زيد بن ثابت قال: قام رجل من الأعراب فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, إنا نكون في هذه البادية ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة, فدلني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة, إذا مضيت إلى أهلي خبرتهم به, فقال رسول الله |: إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين, تقرأ في أول ركعة الحمد مرة واحدة و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, واقرأ في الثانية الحمد مرة واحدة و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات, ثم قم فصل ثمان ركعات بتسليمتين, وتجلس في كل ركعتين منها ولا تسلم, فإذا تممت أربع ركعات الأخر كما صليت الأول واقرأ في كل ركعة الحمد مرة واحدة و{إذا جاء نصر الله والفتح} مرة واحدة و{قل هو الله أحد} خمسا وعشرين مرة, فإذا أتممت ذلك تشهدت وسلمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرات, وهو: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ورَحِيمَهُمَا, يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ, يَا رَبِّ يَا رَبِّ, يَا رَبِّ يَا رَبِّ, يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, صَل ِعَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ," واذكر حاجتك وقل: "لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم," سبعين مرة, وسبحان الله رب العرش الكريم, فو الذي بعثني واصطفاني بالحق ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة, ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما, وأعطاه الله تعالى ثواب من صلى في ذلك اليوم في أمصار المسلمين, وكتب له أجر من صام وصلى في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها, وأعطاه الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. [125]
عن محمد بن داود بن كثير, عن أبيه قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق × فرأيته يصلي, ثم رأيته قنت في الركعة الثانية في قيامه وركوعه وسجوده ثم أقبل بوجهه الكريم على الله ثم قال: يا داود هي ركعتان والله لا يصليهما أحد فيرى النار بعينه بعد ما يأتي فيهما ما أتيت, فلم أبرح من مكاني حتى علمني. قال محمد بن داود: فعلمني يا أبه كما علمك, قال: إني لأشفق عليك أن تضيع, قلت: كلا إن شاء الله, قال: إذا كان يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس فصلهما, واقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب و{إنا أنزلناه}, وفي الثانية فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} وتستفتحهما بفاتحة الكتاب, فإذا فرغت من قراءة {قل هو الله أحد} في الركعة الثانية فارفع يديك قبل أن تركع وقل: "إِلَهِي إِلَهِي إِلَهِي أَسْأَلُكَ رَاغِباً وأَقْصِدُكَ سَائِلًا بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ إِنْ أَقْنَطَتْنِي ذُنُوبِي نَشَّطَنِي عَفْوُكَ وإِنْ أَسْكَتَنِي عَمَلِي أَنْطَقَنِي صَفْحُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ وأَسْأَلُكَ الْعَفْوَ الْعَفْو" ثم تركع وتفرغ من تسبيحك وقل: "هَذَا وُقُوفُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ يَا رَبِّ أَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً ورَاكِعاً مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِالذِّلَّةِ خَاشِعاً فَلَسْتُ بِأَوَّلِ مُنْطَقٍ مِنْ حِشْمَةٍ [جِسْمِهِ] مُتَذَلِّلًا أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلَايَ أَنْتَ أَحَبُّ إِلَي," فإذا سجدت فابسط يديك كطالب حاجة وقل: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وبِحَمْدِهِ رَبِّ هَذِهِ يَدَايَ مَبْسُوطَتَانِ بَيْنَ يَدَيْكَ هَذِهِ جَوَامِعُ بَدَنِي خَاضِعَةً بِفِنَائِكَ وهَذِهِ أَسْبَابِي مُجْتَمِعَةً لِعِبَادَتِكَ لَا أَدْرِي بِأَيِّ نَعْمَائِكَ أَقُولُ ولَا لِأَيِّهَا أَقْصِدُ لِعِبَادَتِكَ أَمْ لِمَسْأَلَتِكَ أَمِ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ فَامْلَأْ قَلْبِي خَشْيَةً مِنْكَ واجْعَلْنِي فِي كُلِّ حَالاتِي لَكَ قَصْدِي أَنْتَ سَيِّدِي فِي كُلِّ مَكَانٍ وإِنْ حُجِبَتْ عَنْكَ أَعْيُنُ النَّاظِرِينَ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ بِكَ إِذْ جَعَلْتَ فِيَّ طَمَعاً فِيكَ بِعَفْوِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَرْحَمَ مَنْ يَسْأَلُكَ وهُوَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ بِكَمَالِ عُيُوبِهِ وذُنُوبِهِ لَمْ يَبْسُطْ إِلَيْكَ يَدَهُ إِلَّا ثِقَةً بِكَ ولَا لِسَانَهُ إِلَّا فَرَجاً بِكَ فَارْحَمْ مَنْ كَثُرَ ذَنْبُهُ عَلَى قِلَّتِهِ وقَلَّتْ ذُنُوبُهُ فِي سَعَةِ عَفْوِكَ وجَرَّأَنِي جُرْمِي وذَنْبِي بِمَا جَعَلْتَ فِيَّ مِنْ طَمَعٍ إِذَا يَئِسَ الْغَرُورُ الْجَهُولُ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَسْأَلُكَ لِإِخْوَانِي فِيكَ الْعَفْوَ الْعَفْو," ثم تجلس, ثم تسجد الثانية وقل: "يَا مَنْ هَدَانِي إِلَيْهِ ودَلَّنِي حَقِيقَةُ الْوُجُودِ عَلَيْهِ وسَاقَنِي مِنَ الْحَيْرَةِ إِلَى مَعْرِفَتِهِ وبَصَّرَنِي رُشْدِي بِرَأْفَتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واقْبَلْنِي عَبْداً ولا تَذَرْنِي فَرْداً أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلَاي," ثم قال داود: والله لقد حلف لي عليهما جعفر بن محمد × وهو تجاه القبلة أنه لا ينصرف أحد من بين يدي ربه تعالى إلا مغفورا له وإن كانت له حاجة قضاها. [126]
عن رسول الله |: من صلى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصلاة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات ومثلها {قل أعوذ برب الفلق} ومثلها {قل أعوذ برب الناس} ومثلها {قل هو الله أحد} ومثلها {قل يا أيها الكافرون} ومثلها آية الكرسي - وفي رواية أخرى يقرأ عشر مرات {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وعشر مرات {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} - وبعد فراغه من الصلاة يستغفر الله مائة مرة, ويقول: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْه" - وفي رواية أخرى: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ غَافِرُ الذَّنْبِ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ" – ويقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم" مائة مرة, ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة, ثم يدعو بعد ذلك بالدعاء الذي يأتي, قال رسول الله |: من صلى هذه الصلاة وقال هذا القول رفع الله عنه شر أهل السماء وأهل الأرض, وشر الشيطان وشر كل سلطان جائر, وقضى الله له سبعين حاجة في الدنيا وسبعين حاجة في الآخرة مقضية غير مردودة, وقال: الليل والنهار أربع وعشرون ساعة يعتق الله تعالى لصاحب هذه الصلاة في كل ساعة لكرامته على الله سبعين ألف إنسان قد استوجبوا النار من الموحدين يعتقهم الله من النار, ولو أن صاحب هذه الصلاة أتى المقابر فدعا الموتى أجابوه بإذن الله لكرامته على الله تعالى. ثم قال |: والذي بعثني بالحق إن العبد إذا صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء بعث الله له سبعين ألف ملك يكتبون له الحسنات ويدفعون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات ويستغفرون له ويصلون عليه حتى يموت, ولو أن رجلا لا يولد له ولد وامرأة لا يولد لها صليا هذه الصلوات ودعوا بهذا الدعاء رزقهما الله ولدا, ولو مات بعد هذه الصلاة لكان له أجر سبعين ألف شهيد, وحين يفرغ من هذه الصلوات يعطيه الله بكل قطرة قطرت من السماء وبعدد نبات الأرض, وكتب له مثل أجر إبراهيم وموسى وزكريا ويحيى | وفتح عليه باب الغنى وسد عنه باب الفقر, ولم يلذعه حية ولا عقرب, ولا يموت غرقا ولا حرقا ولا شرقا. قال جعفر بن محمد الصادق ×: أنا الضامن عليه, وينظر الله إليه في كل يوم ثلاث مائة وستين نظرة, ومن ينظر إليه ينزل عليه الرحمة والمغفرة, ولو صلى هذه الصلاة وكتب ما قال فيها بزعفران وغسل بماء المطر وسقي المجنون والمجذوم والأبرص لشفاهم الله عز وجل وخفف عنه وعن والديه ولو كانا مشركين. قال جعفر بن محمد ×: وهذه الصلاة يقال لها "الكاملة"
الدعاء بعد هذه الصلاة:
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ الطَيّبين الطاهِرينَ الصَّادقين كَما انْتَ وَهُمْ بِكَ وَمِنْكَ اهلُهُ وَاكفَنيِ بِمُحَمّدٍ وَالهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهُمْ كُلُّ مُهّمٍ وَاقْضِ لِي بِهمْ كُلّ حاجَةٍ مِنْ حَوائج الدُنيا والاخرَةِ وَوَفّقْني لِما يُرضيكَ عَنّي وَارشِدْني للذَيَ هُوَ افْضَلُ وَاعصِمْني في جَميع أموري وَاعْذني مِنَ الشَيّطانِ الرّجيم وَلا تُسَلّطُهِ عَلَيَّ طَرفَةَ عَيْنٍ وَلا اقلّ مِنْ ذَلِكَ ولا أكثَرَ وَامنَعني انّ يَفرُطَ عَلَيَّ أو انّ يَطغى اوْ ان يَصلَ اليّ مِنهُ مَكروه أو اذى اوْ يَسْتَفزعَني اوْ يُزَيّنَ لِيّ ارْتكابَ ما فيه سَخطُكَ وَالبُعْدَ مِنْ رَضْوانِكَ انّك تَفْعلُ ما تَشآءُ وَتَحْكُمُ ماتريدُ. اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ فِي وَقتي هذا وجَميع اوقاتي نَظْرَةً يكوُنُ لِي فيها الخيَرَة للِدُنيا والاخِرَةِ وَتَقلبُني مَعَها عَنْ مَوْضعي بالمغفرة والرحمةِ وتَجَعلُني بها من عُتقائكَ وطُلقائكَ مِنْ النار اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَاله وَاجْعَلْني واهْلي ومَنْ اعْنى بِه واحْزنُ لهُ في وَدآئعك وامانِكَ وعِبادِكَ وجوارِكَ وحراسَتِكَ وصِيانَتِكَ وكلائتكَ وحِياطَتِكَ ورِعايَتِكَ وحِمايَتِكَ ومُراعاتِكَ حَيثُ كُنتُ وايْنَ حَلَلْتُ فِي بَرٍّ أو بَحرٍ أو سَهْلٍ أو جَبَلٍ، واكِفنا شَرَّ كُلِّ عَدُوٍّ وباغٍ وحاسِدٍ ولِصٍّ ومُعانِدٍ وفرَيدٍ (مُريدٍ) وكائدٍ وغاصِبٍ وَظالِمٍ ومُخاصِمٍ ومِنْ شَرِّ كُلّ ذي شَرٍ ومِن شَرِّ الجِنّ والانس وخذُهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيهِ ومِنْ خلفِهِ وعن يَميِنه وعَنْ شِمالهِ ومرنْ فَوقِهِ ومِنْ تَحتهِ وطُمَّهُ بالبَلآءِ طمّاً وغُمّةُ بالبَلاءِ غَمّاً وفُمَّهُ بهِ غَمّاً واجتَثَّهُ عَن جُدَدِ الأرضِ وارمِهِ ببَليِّة لا أخْتَ لَها وَامنَعهُ مِنْ انْ يَفّرُطَ عَلينا اوْ ان يَطغى أو انْ يَصِلَ إلينا بمكروهٍ واذىً واحْللْ بهِ كُلُّ بَلآءٍ وانْزِلْ بساحَتِهِ وَعقْوَيهِ كُلَّ لْاوآءِ ولا تُمْهْلْهُ لَحظة ولا طرفَةَ عيْنٍ ابَداً انّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وافعَل بِيَ ماانْتَ اهْلهُ وَامْنُن عَلَيَّ بِالعَفْوِ عن ذنوبي والتَغمُّدِ لِخطايايَ والصَفْحَ عَنْ جَرآئري والمُسامَحَةِ لي وتركِ مُؤاخَذتي بِجْهلي وسُوءِ عَمَلي واعّفُ عَنّي واغفر لِيّ قَبيحَ ما كان مِنّي بِحَسَنِ ماعِندكَ يامن إذا وَعَدَ وَفا وإذا تَوَعّدَ عَفى، يامَنْ يعفُو عن السَيئاتِ ويعلَمُ مايَفعَلُ عِبادُهُ يامَنْ يَأمُرُ بِالعَفْو والتَجاوز صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّد واعفُ عنّي وتجاوَزَ ياكريمُ ياكريمُ ياكريمُ يا أكرم مِن كلّ كريمٍ وارأفُ مِنْ كلّ رَؤفٍ واعْطَف من كُلِّ عَطُوفٍ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ وانعِمْ عَلَيَّ بِالعَفْو والعافَية وَالمَغفَرةِ والرحَمة، انْتَ ياسَيّدي قُلتَ فمَن عَفا واصْلحَ فَاجرهُ عَلَى اللَّه، ياكرَيم يا غَفُورُ ياجَوادُ يا مُحْسنُ يامُجْملُ يامُنْعِمُ يا مُفْضِلُ ياارْحَمَ مَن اسْترحَمَ واجْوَدُ من سُئلَ واكرَمَ مَنْ اعْطى صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ وانظر إلي بِعينِكَ الرَحيمة نَظرَةَ بكوُنُ لِيّ فيها الخِيَرَةُ وَمَعها المَغْفرَةُ والرِّضوانُ، واعْتِقْني مَن النارِ، وانقِذني مِنَ النار، وفُكَّ رَقبتي منَ النار، وادْخِلني الجنّة يارَحْمنُ وزَوّجْني مِنَ الحُورِ العينِ وَوَفّقني لِما يُرضيكَ عنّي وطَهّرني مَن الذنوبِ وطهّرْ قَلبي مِنَ الذَنبِ وطهّرْ جَسَدي من الدَنَسِ وَعيني مِنَ الخِيانة وصَدْري من الوَسْواس والخَرَج، ولا تُخرِجْني مِنَ الدُنيا إلّاوانْتَ عَنّي راضٍ ياارحَمَ الراحمينَ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وَارْزُقْنِي رزقاً واسعاً حَلالًا طَيّباً صَبّاً صَبّاً هَنيئاً مَريئاً عَفيّاً دارّاً عاجلًا سَيْحاً سَيْحاً سَريعاً وَشيكاً تُغنيني عن جَميع خَلْقِكَ وتَصُونَني بهِ عَمّنْ سِواكَ وسَهّلْ لِيّ مِنْ امْريَ ما قَد عَسُرَ واصْلِحْ لِيَ مافَسَدَ يالَطيفُ يالَطيفُ يالَطيفُ اسْتَلْطِفُ اللَّهَ اللطيفُ لما اخافُ واحذَرُ تَعْسيَرهُ انْ تُيَسِرَ، يامَن العَسيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسيرٌ اسئلُكَ بِخَفيَ لُطفِكَ وبِمُحَمّدٍ حَبيبكَ وبالِهِ الطَيبينَ صَفْوَتِكَ انْ تُصَلّيَ عَلَى مُحمّدٍ وآلِهِ وانْ تُلطّفَ ليّ بِلُطفِكَ اللَطيفِ الخَفيّ وتَفَضَّل عَلَيّ بِرَحْمتكَ وَجُودِكَ وتوجدني (تَوَحَّدَنَي) بنظِركَ ونَصْرِكَ وتَجْعَلني ممّنْ رضِيتَ عنهُ فَارضيْتَهُ وتوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفيْتَهُ وسئلَكَ فَاسْعَفتهُ وامْلَكَ فكُنتَ عِنْدَ امَله ياثقتي يارَجآئي ياعُدَّتي ياكَهفي ياسيّدي ياسَندي يامُعتَمَدي يامَفزَعي يامَنْ هُوَ وَليّي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَعَليْهِ توَكّلي في كلّ كُرْبَةٍ وذُخرْي وذَخيرتي في كُلِّ نائبةٍ وَضَرورةٍ وعُدَّتي وعياذي مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّةٍ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ وَهَبّ لِيّ ولوالِدَيَّ ولِولْدي وذوَي عِنايَتي العافَيةَ الشافية الكافَيةَ الدائِمَة التامّةَ السابغة الكامِلةَ وَادمْها لنا وانْشرها علينا وامسحّ عَلَينا يدَكَ يد العافَيةَ وهبّ لَنا عافَيةً في اثَرِ عافَيةٍ مُتصلَةً بعافَية عافيةً تَشتَمِلُ عَلى عافيةٍ تُحيطُ العافَيةَ عافَيةً في الدُنيا وعافَيةٍ في الآخرَةِ عافيةً كافيةً تآمّةً دائمةً مُتتابَعةً مُترادفَةً مُتْصِلَةً مُتَراكمَةً مُتَضاعِفَةً مُتَواليَةً ياوَهَّابُ ياكرَيم.
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ واقضِ عَنّي الدَيْنَ وخَلّصْني مِنْ اذاهِ وبَلَيَّتهُ وسهَّلّ لِيّ الخُروج إلى كُلِّ ذي حَقٍّ مِنْ حَقّه وَتَحمّل عَنّي يامَولاي مَظالِمَ عِبادكَ وَتَبعاتهُم وَهبّ لِيّ مابَيني وبَينَكَ واستَوهِب لِي مابَيْني وَبَيْنَ خَلْقِكَ، يامَنْ لاتَنقُضُ خَزائنُهُ ولا يَبيدُ ماعِنْدَهُ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ والهِ وجُدْ لِي بما لايَنقُصُكَ واعْفُ لي عَمَّا لا يَضُرُّكَ اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ واكفِني مؤنَةَ مَنْ يُعاديني ويَبّغيني ويَكيدُني ويُخْلِفُني مِمَّا لا عِلْمَ لِي بِهِ وبما انا في غَفلَةٍ عَنْهُ وخُذّهُ مِنْ مَاْمَنِه ومن بَيْن يَدَيهِ ومِنْ خَلْفِه وعَنْ يَمينهِ وعَنْ شِمالهِ ومِنْ فَوقِهِ ومِنْ تَحتِهِ ولا تُمْهلهُ لَحْظَةً ولا طَرْفَةَ عَيْنٍ انّكَ على كُلِّ شيء قديرٌ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ وارزُقني الحَجَّ إلى بَيْتكَ الحَرام وزيارَة قَبْرَ نَبيّكَ مُحَمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم في عامي هذا وفي كُلِّ عام ماابقَيْتَني في يُسرٍ مرنكَ وعافَيةٍ في سَعَةِ رِزقٍ وكِفايَةٍ وخَبْرٍ وَسَعادَةٍ وَسَلامَةٍ وَغبْطةٍ انّكَ عَلىد كُلِّ شَيءٍ قديرٌ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ وَانْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وافْتَحّ لِي أبواب مَغفرَتِكَ وافْتَح لي ابوابَ سَعَتِكَ وافتَحْ لِي ابْوابَ رِزْقِكَ، وافْتَحْ لِي ابْوابَ غِناكَ وافْتحَ لِي ابوابَ تَوفيقكَ وافْتَح لي تَيسيركَ وافْتَح لي ابْوابَ عِصْمَتكَ وافْتَح لي ابْواب عَفّوِكَ وافْتَح لي ابْواب عافيتكَ وافْتَح لي ابْواب جَوامع الخير والبرَكات والسّعاداتِ والمَعوناتِ والكِفاياتِ والوقاياتِ والارزاقِ الدارَّةِ مِنْ خَزائِنِكَ الوَاسِعِاتِ واغْلقْ عَنّي ابّوابَ الشُرُور والآثام والاحْلام والاسْقام والاوْرام والامْراضِ والعِلل والعاهاتِ والافاتِ والبليَّاتِ واللوازبِ والمصائبِ والمُهّماتِ والشَدائدِ والكُرُباتِ والرَزيَّاتِ الفَجيعاتِ والحادِثاتِ والاذيَّاتِ وَالهمُومِ والغُمُومِ والفَقرِ والغَدْرِ والمَكْرِ والخَيرِ والكُفرِ وعَذاب القَبْرِ وَبليِّةٍ اعدَمُ عليها الصَبْرِ انّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
اللّهُمّ قَدْ امَّلْتُكَ يامَوْلايَ فَلا تُخَيِّبني وَرَجوْتُكَ فَلا تَقْطَعَ رجائي وَدَعوتُكَ الهي فلا تَرُدَّ دُعآئي، وابتَهَلّتُ اليّكَ فلا تُعرضْ عَنْي يامُعتَمَدي، وتَقرّبتُ اليّكَ بِنَبيّكَ مُحَمّدٍ والهِ الطاهرينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهُم فَاقْضِ حَوائجَنا صَغيرها وكبيرَها ما ذكرَتُهُ ونَسيتُهُ مِنها ما قَصَدْتُهُ اوْ سَهَوْتُ عَنهُ وماانْتَ اعلمُ به وجَميعَ ماانْتَ احْصى لِعَدَدِ وَانْتَ احْصى لِذنُوُبيَ مِنّي فاغفرها لي.
ياالهي انّ ذنوبي كثيرةٌ وافعالي سَيئةٌ وجرآئري واجْرامي عَظيمَةٌ واقدامي وَاجْترآئي اكثَرُ مِنْ ان يُحصى أو يُعَدُّ أو يُذكَرُ أو يُنْشَرَ واعتمادي ياسَيّدي على عَفِوكَ وعَلى ما وَعَدّتَ بهِ من فضلِكَ فانّكَ ياسيّدي قُلْتَ وقَولِكَ الحَقُّ : « قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » فاغِفر لي ماقَدَّمتُ وما اخَّرْتُ وما اسْرَرتُ وَمااعْلَنْتَ واخطَأتُ وتَعَمّدِتُ وحَفِظْتُ ونَسِيتُ وعَلْمت وسَهدْتُ ورَحَمتُكَ وسَعَتْ كُلِّ شَيءٍ وانا شَيءٌ فَلتَسَعْني رَحْمتُكَ ياارْحَمَ الراحمينَ مَغْفِرَتُكَ ياسيّدي اعْظمُ من كلِّ شَيءٍ فَتَفضّلّ بها عَلَيّ اغِفر لِيّ ياسيّدي ما تُبتُ اليكَ منهُ ثمّ عُدّتُ فيه، واغفر لي ياسيّدي ما الَبْتُ عَلى نَفْسي ان لا اتيهِ ثمّ اتَيْتُهُ وتَغَمّدْ لِي مااكدَّتُ عَلَى نَفسي الاقلاعَ منه ثمّ لم افِ به وَاصْفَحّ عَمّا جَعَلْتُ على نفسي عند الشدآئِدِ والعِلل والاخطاءِ والاضطرارِ والمرّضِ ان لا افعَلَهُ فلمَّا اقلْتَ وانهَضْتَ وعافَيتَ واتمَمْتَ لم يَكُن مِنّي وَفاءُ بِهِ ياغافِرَ الذَنبِ ياساترَ العُيُوبِ ياكاشِفَ الضُرِّ عن ايوَّبَ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ والِ مُحَمّدٍ واكشف ضُرّي برَحَمتكَ وَاقلْ عَثرَتيِ بعِزّتِكَ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ واجْعَل لي في نَفسي واهْلي ومَاليَ ووُلديَ وَوالدَيَّ وَمنْ يُعْنيني امْرُهُ ويَخُصُّني (يُحيُطني) البَرَكَةَ التآمّةِ وكُنْ لي وَلَهُمْ راحماً وَوليّاً وَحافِظاً وناصِراً ورازقاً ومُعيناً واجْعَلني في وَدائعِكَ وامانِكَ وحِرزِكَ وَحراسَتِكَ وَصِيانَتِكَ وخَيْرِ ما جَرَتْ بِه المقاديرُ مِنْ عِنْدكَ ياارّحَمَ الراحمينَ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وَما قَسَمْتَ لي مِنْ قِسْمٍ أو رَزَقْتَني مِنْ رِزّقٍ فاجْعَلهُ حَلالًا طَيّباً واسِعَاً مُبارَكاً قَريبَ المَطّلَبِ سَهّلَ المَأخَذِ في يُسْرٍ مِنْكَ وعافِيَةٍ وسَلامَةٍ وَسَعادَةٍ انّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وَوَسِعْ رزقي ابَداً ما ابقَيْتَني وَثَمّرْهُ وَوَفّرْهُ وَلا تكَدّرهُ ولا تُعَسِرهُ وسَهّلْهُ وَلا تُنَكّدْهُ وَانْ كانَ في امّة الكِتابِ عِنْدكَ انّي شَقيٌ أو مَحرْوُمٌ أو مُقَتَرٌ عَلَيَّ رَزْقي فَامْحُ مِنْ أمّ الكِتابِ شقائي وحِرماني وَاقتاري وَاكْتُبني عِنْدكَ سَعيداً مُوَفَّقاً للِخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ في رِزّقي فَانّكَ قُلْتَ وانْتَ اصْدَقُ القائلين يَمْحُو اللَّه ما يَشآءُ وَيُثْبت وَعنْدهُ أمُّ الكِتابِ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ واغفر لِيَّ ولِوالدي وارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً وجَازهُما عَنّي بالاحسان احساناً وبِالسَيئات غُقراناً ونَضّرْ وجُوهُما والحِقْهُما بنَبيّهُما نَبيّ الرّحْمَة وَالهِ صَلوات اللَّهِ عليه وعَلَيْهُم وَاسْقِهما بِكاسِه مَشْرَباً ماءً عَذباً مَروَيّاً سائِغاً هنيئاً لا ظَمَأَ بَعْدَهُ ابَداً وَبَيّضّ وجُوهَهُما يَوْمَ تَبيَضُّ فيه الوُجُوهُ وَاعْلِهما واعْطِهِما مُنَيتَهُما وَكتابهُما بِايمانِهِما ومَحِصْ عَنْهُما سَيّئاتِهِما وضاعِفْ لَهُما حَسَناتِهِما وكَنْ انْتَ ياسَيّدي لَهُما فَانّهُما فقيرانِ إلى رَحْمَتِكَ مُحْتاجانِ إلى عَفْوِكَ مُضْطَرَّانِ إلى غُفْرانِكَ ادْخلْ قُبُورَهُمُ الضّيآءَ والنُورَ والفَرّحَةَ والسُّرورَ والسَّعَةَ والحُبُورَ وَلا تُؤاخذْهُما بِقبيحٍ كانَ منهُما وَاجْعَلهُما مِنْ اهْلِ جنَّاتِ النَّعيم واحِلَّهُما دارَ المُقامَةِ مِنْ فَضْلِكَ وَلايَمُسُّهُما فيها لُغُوبٌ وَاجْزِهُما مِنَ العَذابُ وَاعْتقْهُما مِنَ النارِ واجْمَعْ بَيْني وبَيْنهُما فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِكَ وَقُربٍ مِنْ رِضْوانكَ ومَغْفِرَتِكَ وافْعَلْ مِثلَ ذلِكَ فِي اجّدادي وَجَدَّاتيَ واعْمَّامي وعَمَّاتي واخْوالي وخالاتي وأولادي وأمَّهاتِ أولادي ومَعارِفي وجَيراني ومَنْ احبْني ورَبَّاني وخَدَمَني مِنْ المؤمنينَ والمُؤمناتِ الاحْيآءِ منهُم والامْواتِ ومُحِبّي مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ عَلَيْهِ وَعَليْهُم السَّلامُ انّكَ عَلىر كُلِّ شيءٍ قديرٌ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وإذا صْرِتَ إلى دارِ البَلا ونَسِيَتني اهْلُ الدُنيا وَلَمْ يكُنْ لِي زائِرٌ ولا ذاكِرٌ فكُنّ انْتَ ياسيّدي مُؤنسِي وذاكِري والناظرُ اليَّ والراحِمَ لي والغافِرُ لِذَنبي والصافِحَ عَنْ خَطيئآتي والمُنَوّرَ لِحُفرتي والسائِرَّ بَرحْمَتِكَ ياارْحَمَ الراحِمِينَ انّكَ انْتَ الغَفور الرَّحيم.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَاجْعَلْ المَوْتَ خَيْرَ غآئِبٍ انْتَظِرُهُ والقَبّر خَيْرَ بَيتٍ سَكَنْتُهُ ولَقّنّي حُجَّتي عند خُروجِ رُوحي وَسَهّلْ عَلَيَّ فِراقَ الدُنيا وارِني قَبلَ خرُوجِ روحي ما تَقرُّ بِهِ عَينيَ واجْعَلْ مَلَكَ المَوْت عليه السلام شَفيقاً رَفيقاً لي وعَلَيَّ مُتَحَنّناً مُتَعَطِفاً وبي رَؤُفَاً رَحيماً أرني ياسيّدي مَلائِكَةَ الرّحْمَةِ والبُشرى بالمَغْفَرةِ بما تَكونُ بِهِ عَيْني قرِيَرةً ونَفْسيِ إليهِ تآئقةً ساكِنَةً وجَوارحي بِهِ مُطْمَئنْةً قَبْلَ فِراقِ الدُنيا وسَهّلْ عَلَيَّ المسئَلَةِ وَادْفَعْ عَنّي الضَغْطَةَ واجْعَلْ لي في قَبري النُورَ والرَّحْمَةَ واجْعَلْ مُنْقَلَبي اطْيَبَ مُنْقَلَبٍ وقَبْري افسَحَ قَبْرٍ وَاقِلبْني إلى رِضوانِكَ وَالجنَّةِ وَلا تَجْعَلْني حَطَباً للِنارِ ياارْحَمَ الراحِمينَ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وماذَكَرتُهُ مِنْ حَوائجي أو نَسبتُهُ أو حَفظتُهُ اوْ اهْمَلْتُهُ نَطَقَ بِهِ لِساني اوْ يَنْطَقْ فَاقضِهِ لي وتَفَضّلْ بِهِ عَلَيَّ وَارَني في نومي من عَلاماتِ اجابَتِكَوتَباشير قَبُولِكَ وَاقبالِكَ ما اغتَبطُ به في الدُنيا والاخرَةِ وارزُقني التَوبَةَ قَبْلَ المَوْتَ والعِصْمَةَ وَالطَهارَة من الذنوبُ انّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، رَبّنا اتِنا في الدُنيا حَسَنةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النارِ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِهِ ووَفّقْني للحَمْدِ على نِعَمكَ التي انْعَمْتَ بها عَلَيَّ والشُكرِ لِاحسانِكَ الذي اسْدَيتَ اليَّ والاقبالِ عَلى تَحميدكَ وتمْجِيدِكَ وتكبيركَ وتسْبيحِكَ وتَقديسِكَ وَلَهِليلِكَ وتَمْجيدِكَ وتَعْظيمِكَ في كُلِّ وَقْتٍ، والِرّضا بِقضآئكَ وَقَدركَ إذا قَضَيْتَ وَقَدَّرْتَ والصَبْرِ عَلَى بَلآءِكَ ومِحَنِكَ إذا ابْتلِيتُ وامْتَحنْتُ والتسْليم عِنْدَ حَتمِكَ إذا حَتمْتَ وامَرْتَ ورَضِيِنّي بِقَضآئكَ وَبارِكَ لي في فَضلِكَ وعَطآءكَ وسهّلْ لي حُلُولَ دار جَنَّتكَ واذْهْبَّ عَنّي الحَزَنَ بِفَضْلِكَ وجَنّبني مَعْصيَتِكَ واعِذْني مِنَ التَعَرُّضِ لِما يُسخِطُكَ وَيُباعدُني مِنْ رِضوانِكَ انّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِهِ وَاحْفَظْني وَاحْفَظْ عَلَيّ وَاحْرُسني وَاحْرُسْ عَلَيَّ وَاكْنُفْني واكْفِني واجْعَلْني وَاهْلي وَوُلْدي وَمَنْ يَعْنيني امرُهُ وَيَخُصُّني في وَدائعِكَ المحفُوظَةَ وَصِيانَتِكَ المَكْلُؤَةِ اسئلُكَ بِحَقِّ مُحَمّدٍ وَالهِ وبِحَقّ مَلائكتِكَ المُقرَّبينَ ورُسُلِكَ وحَمَلَةِ عَرْشِكَ وبِحَقّ يس وَالقُرآنِ الحَكيم وطه والقُرآن العَظيم وبِحَقّ القَبْرِ الذي تَضمَّنَ حَبِيبَكَ مُحَمّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالهِ وَبِحَقّ بَيْتكَ الحَرام والرُكْنِ والمَقامِ والآلاءِ العِظامِ وبِاسمآئِكَ الحُسنى الكرام وبَاسْمِكَ الاعْظَم الاعْظَم الاعْظَم الأجَلّ الاكرمَ المكنُون المخزُون الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ اجَبْتَ وإذا سُئلْتَ بِهِ اعْطَيْتُ بِهِ واسْعفْتَ وَلمْ تَرُدَّ سائَلَكَ وبِكُلِّ اسْمٍ هُولَكَ أَوْ تَسمّيْتَ بِهِ لِاحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اوْ مَأثورٍ في عِلْمِ الغَيّبِ عِنْدَكَ وما احاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَوَسِعَةُ حِلْمُكَ وَاسْتَقَلَّ بِهِ عَفْوُكَ وَعَرْشُكَ وَبِكَ وَلا شَيءَ أَعَظْمُ مِنْكَ انْ تُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَانْ تَسْمّعُ دُعآئي وَتُجيبَ نِدآئي وَتَرْحَمَ تَضَرُّعي وَتَقْبَلَ عَلَيَّ وَتَقْبَلَ تَوْبَتي وَتُديمَ عافيَتي وَتُسَهّلَ قَضآءَ حاجَتي وَدَيْني وَتُوسّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقي وَتُصِحَّ جِسْمي وَتُطيلَ عُمري وَتَغْفِرَ ذَنّبي وَتُوفّقَني لِما يُرضيكَ وَتَقْلَبَني إلى رِضْوانِكَ وَالجَنّةِ بِرَحْمَتِكَ وَتُعْتقَني مِنَ النارِ بِجُودِكَ وَتُكفيَني كُلِّ مُهّمٍ مِنَ أَمْر الدُنيا وَالآخرةِ بِكَرَمِكَ انّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قدَيرٌ وَذِلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ وانْتَ ارْحَمَ الرْاحمينَ وَصَلّى اللَّه عَلَى سيّدنا مُحَمّدٍ النبيّ وَالهِ الطاهرين.
ما يقال في آخر سجدة من الصلاة الكاملة:
اللُّهُمَّ انّي اسْئلُكَ بِالمماسَّةِ الّتي لاتَتَزَعْزَعُ إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالَّذي نَظَرَ بِهِ مُوسى إلى نُورِكَ وَلِمْ يَسْتَطْعَ النَظَرَ اليّكَ لِجَلالكَ وَهَيْبتِكَ إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالقُدْرَةِ الّتي انزَلْتَ بِها الصَخْرَةَ بَعْدَ نُورِكَ فَانْشَقّتْ لاعْتزازِكَ عَنْ قَدَرَك بِلَحظٍ اوْ وَهْمٍ اوْ فِكْرٍ اوْ رَوِيَّةٍ بِعلمٍ أَوْ عَقْلِ تَعاليتَ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبيراً إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالقُدْرَةِ الّتي نَظَرْتَ بِها إلى سآئِر الجبال فَتَصَدَّعَت لكبْرِياءِ عَظَمَتِكَ اقْطارها إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالقُدْرَةِ الّتي نَظَرْتَ بِها إلى أغوارِ البحار فماجَتْ وَتَقَلّبَتْ بِامْواجها إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي، ياكفيلَ الكُفَلاءِ كَفّلْتُكَ نَفْسِيَّ حَيْثُ ما تَوجَّهْتُ وَاحْفَظني ياخيراً لي مِنْ أَبي وَأَمّي وَكَفَّلْتُكَ أَبي وَأَمّي حَتّى تَحُفَّهُما بِنُورِكَ وَتُوَفّقْهُما لِطاعَتِكَ وَتُنجِيهُما مِنْ عَذابِكَ، وَكَفَّلْتُكَ ذُنوبي وَدُيُون خَلْقِكَ عَلَيَّ حَتّى تَقْضيها جَميعَها عَنّي وَتُخَلّصَني مِنْ عَظْيم تَبعاتها وَاماناتي حَتّى تُؤدّيَها وَحاجاتي فِي الدُنيا وَالآخِرَةِ حَتّى تَقْضِيها لِيّ وَتَرْحَمَني وَتُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، يامُحْتَمِلًا لِعَظائِم الأمُور يامُنتَهى هَمّ المَهّمُومين وَياكاشِفَ الكرَبْ العَظْيمَ يارَبّنا العَظْيم شانُهُ حَسْبُنا انْتَ انّكَ رَبّنا لا الهَ إِلَّا انْتَ إذا ارَدْتَ شَيْئاً تَقُولُ لهُ كُنْ فَيَكُونُ اسْئلُكَ بهذا الدُعآءِ وَبِهذهِ الآسمآءِ انْ تُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَانْ تَقْضي لِيّ حاجاتي وَتُفَرّجَ عَنّي وَعَنْ جَميعَ اخِواني المؤمنينَ بِرَحْمَتِكَ ياارْحَمَ الرَّاحمِينَ وَصَلَى اللَّهُ عَلَى سَيّدنا مُحَمّدٍ النَبيّ وَالِهِ الطاهِرينَ.[127]
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: صلاة لعلي ×, تصلى يوم الجمعة، فأول ما تبدأ به ان تقول عند وضوئك: "بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ وأَكْرَمِ الْأَسْمَاءِ وأَشْرَفِ الْأَسْمَاءِ, بِسْمِ اللَّهِ الْقَاهِرِ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ والسَّمَاءِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَا قَلْبِي بِالْإِيمَانِ, ورَزَقَنِي الْإِسْلَامَ, اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ وطَهِّرْنِي واقْضِ لِي بِالْحُسْنَى فِي عَافِيَةٍ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي جَمِيعِهِ, وأَرِنِي كُلَّ الَّذِي أُحِبُّ فِي الْعَاجِلَةِ والْآجِلَةِ, افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْخَيْرَاتِ مِنْ عِنْدِكَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاء," ثم امض إلى المسجد وقل حين تدخله قبل ان تستفتح الصلاة: "يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ, اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ مِنْ شَأْنِكَ شَأْنَ حَاجَتِي, واقْضِ فِي شَأْنِكَ لِي حَاجَتِي وحَاجَتِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ الْعِتْقُ مِنَ النَّارِ, وأَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, ثُمَّ اجْعَلْ رَاحَتَيْكَ مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ," وقل "اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ مُقَدَّساً مُعَظَّماً مُوَقَّراً, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرْهُ تَكْبِيراً, اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلُ الْكِبْرِيَاءِ والْحَمْدِ والثَّنَاءِ والتَّقْدِيسِ والْمَجْدِ, ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ, لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, اللَّهُ أَكْبَرُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي تَكْبِيرِي بَلْ مُخْلِصاً أَقُولُ وبِاللَّهِ الْعَلِيِّ أَعُوذُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم,"
وأمكن قدميك من الأرض، والصق إحديهما بالأخرى، وإياك والاتفات وحديث النفس, واقرء في الركعة الأولى: الحمد لله رب العالمين و{قل هو الله أحد} و{الم تنزيل} السجدة, وان أحببت بغير ذلك من القرآن مما تيسر، واقرء في الثانية: سورة {يس}، وفى الثالثة: {حم} الدخان، وفى الرابعة: {تبارك الذي بيدها الملك}, وان أحببت بغير ذلك من القرآن، فما تيسر منه، فإذا قضيت القراءة في الركعة الأولى، فقل قبل ان تركع وأنت قائم خمس عشر مرة: ًلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, واللَّهُ أَكْبَرُ, والْحَمْدُ لِلَّهِ, وسُبْحَانَ اللَّهِ, وبِحَمْدِهِ وتَبَارَكَ اللَّهُ وتَعَالَى اللَّهُ, مَا شَاءَ اللَّهُ, لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ, ولَا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَى مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ, سُبْحَانَ اللَّهِ واللَّهُ أَكْبَرُ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّفْعِ والْوَتْرِ والرَّمْلِ والْقَطْرِ, وعَدَدَ كَلِمَاتِ رَبِّي الطَّيِّبَاتِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَات," ثم ارفع يديك حيال منكبيك، ثم كبر واركع فقله وأنت راكع عشرا, ثم ارفع رأسك من ركوعك فقله وأنت قائم عشرا، ثم ارفع رأسك من سجودك فقله وأنت جالس عشرا، ثم اسجد الثانية، فقل في سجودك عشرا، ثم انهض إلى الثانية، فقله قبل ان تقرأ عشرا، ثم تفعل كما صنعت في الأولة، تقول: "اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَر," أكبر مثل الكلام الأول، وليكن تشهدك في الركعتين الأوليين والأخريين،[128]
وتقول: بِسمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إنّي وَجَّهتُ إلَيكَ بِصَلاتي مُخلِصاً لَكَ، لا شَريكَ لَكَ سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ، كَذَبَ العادِلونَ، بِكَ التَّحِيّاتُ وَالصَّلَواتُ للَّهِ، اللَّهُمَّ اجعَلها صَلاةً طاهِرَةً مِنَ الرِّياءِ، وَاجعَلها زاكِيَةً لي عِندَكَ، وتَقَبَّلها مِنّي يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ، اللَّهُمَّ صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى جَميعِ أنبِيائِكَ، وَاخصُص مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ مِن صَلَواتِكَ بِأَفضَلِها، وسَلِّم عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، وَاخصُص جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ مِن سَلامِكَ بِأَنماهُ، ثُمَّ صَلِّ عَلى عِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاخصُص أولِياءَكَ المُخلِصينَ مِن سَلامِكَ بِأَدوَمِهِ، وبارِك عَلَيهِم وعَلَيَّ وعَلى والِدَيَّ مَعَهُم وعَلى جَميعِ المُؤمِنينَ."
ثم سلم وقل بعد التسليم:
"اللَّهُمَّ إنّي اشهِدُكَ وكَفى بِكَ شَهيداً، وأَشهَدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ رَبّي، وأَنَّ رَسولَكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ نَبِيّي، وأَنَّ الدّينَ الَّذي شَرَعتَ لَهُ ديني، وأَنَّ الكِتابَ الَّذي أنزَلتَهُ عَلَيهِ إمامي، وأَشهَدُ أنَّ قَولَكَ حَقٌّ، وأَنَّ قَضاءَكَ حَقٌّ، وأَنَّ عَطاءَكَ عَدلٌ، وأَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ، وأَنَّ نارَكَ حَقٌّ، وأَنَّكَ تُميتُ الأَحياءَ وتُحيِي المَوتى، وأَنَّكَ تَبعَثُ مَن فِي القُبورِ، وأَنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فيهِ، لا تُغادِرُ مِنهُم أحَداً وأَنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ.
اللَّهُمَّ إنّي اشهِدُكَ وكَفى بِكَ شَهيداً، فَاشهَد لي يا رَبِّ فَإِنَّكَ أنتَ المُنعِمُ عَلَيَّ لا غَيرُكَ، وأَنتَ مَولايَ الَّذي بِأَنعُمِكَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ، اللَّهُمَّ اغفِر لي مَغفِرَةً عَزماً لا تُغادِرُ لي ذَنباً ولا أرتَكِبُ بِعَونِكَ لي بَعدَها مُحَرَّماً، وعافِني مُعافاةً لا بَلوى بَعدَها أبَداً، اللَّهُمَّ اهدِني هُدىً لا أضِلُّ بَعدَهُ أبَداً، وَانفَعني بِما عَلَّمتَني وَاجعَلهُ حُجَّةً لي ولا تَجعَلهُ عَلَيَّ، وَارزُقني حَلالًا مُبَلَّغاً ورَضِّني بِهِ، وتُب عَلَيَّ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ اهدِني وَارحَمني مِنَ النّارِ، وَاهدِني لِمَا اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِكَ إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ، وَاعصِمني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وأَبلِغ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً طَيِّبَةً مُبارَكَةً وسَلاماً، آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ."[129]
عن صفوان قال: دخل محمد بن علي الحلبي على أبي عبد الله × في يوم الجمعة فقال له تعلمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم, فقال: يا محمد ما أعلم أن أحدا كان أكبر عند رسول الله | من فاطمة ×, ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد الله | قال: من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربع ركعات مثنى مثنى, يقرأ في أول ركعة الحمد والإخلاص خمسين مرة, وفي الثانية فاتحة الكتاب {والعاديات} خمسين مرة, وفي الثالثة فاتحة الكتاب و{إذا زلزلت الأرض} خمسين مرة, وفي الرابعة فاتحة الكتاب و{إذا جاء نصر الله والفتح} خمسين مرة وهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلت, فإذا فرغ منها دعا فقال:
إِلَهِي وسَيِّدِي مَنْ تَهَيَّأَ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وفَوَائِدِهِ ونَائِلِهِ وفَوَاضِلِهِ وجَوَائِزِهِ, فَإِلَيْكَ يَا إِلَهِي كَانَتْ تَهْيِئَتِي وتَعْبِئَتِي وإِعْدَادِي واسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ ومَعْرُوفِكَ ونَائِلِكَ وجَوَائِزِكَ, فَلَا تَحْرِمْنِي ذَلِكَ, يَا مَنْ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ مَسْأَلَةُ السَّائِلِ, ولَا تَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نَائِلٍ, فَإِنِّي لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ ولَا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ, أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ, أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَلَى الْخَاطِئِينَ عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ إِنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ, وأَنْتَ سَيِّدِي الْعَوَّادُ بِالنَّعْمَاءِ وأَنَا الْعَوَّادُ بِالْخَطَاءِ, أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ, يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ. [130]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة للحسن × يوم الجمعة، وهى أربع ركعات كل ركعة بالحمد مرة، وبالاخلاص خمسا وعشرين مرة.[131]
عن الإمام العسكري × أنه قال: من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, و{تبارك الذي بيده الملك} و{حَّم السجدة} أدخله الله تعالى جنته, وشفعه في أهل بيته, ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة. فسأل الراوي فقال: في أيّ ساعة من ساعات الايام أصلّي هذه الصلوات؟ فقال: مابين طلوع الشمس الى زوالها. [132]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله | لجعفر ×: يا جعفر, ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله, قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشوف الناس لذلك, فقال له: إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها, فإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما, أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما, تصلي أربع ركعات, تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة, فإذا ركعت قلته عشر مرات, [133] فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات, فإذا سجدت قلته عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات, وإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل أن تقوم, فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة, ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات, ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة, إن شئت صليتها بالنهار وإن شئت صليتها بالليل.[134]
عن أمير المؤمنين ×: قدم جعفر بن أبي طالب × فتلقاه رسول الله |, وقبل بين عينيه فلما جلسا, قال رسول الله | له: ألا أعطيك, ألا أمنحك, ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول الله, فقال |: تصلي أربع ركعات, في كل ركعة سورة الحمد وسورة, ثم تقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," خمس عشرة مرة, ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تسجد فتقول عشر مرات, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك, فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة, فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل, فإن لم تستطع ففي كل جمعة, فإن لم تستطع ففي كل شهر, فإن لم تستطع ففي كل سنة, فإن لم تستطع ففي عمرك مرة, فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك صغيره وكبيره, قديمه وحديثه, خطاه وعمده.[135]
عن الحسن بن القاسم العباسي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر × وهو يصلي صلاة جعفر × عند ارتفاع النهار يوم الجمعة, فلم أصل خلفه حتى فرغ, ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال:
يا مَن لا تَخفى عَلَيهِ اللُّغاتُ، ولا تَتَشابَهُ عَلَيهِ الأَصواتُ، يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ فيشَأنٍ، يا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ، يا مُدَبِّرَ الامورِ، يا باعِثَ مَن فِي القُبورِ، يا مُحيِيَ العِظامِ وهِيَ رَميمٌ، يا بَطّاشُ، يا ذَا البَطشِ الشَّديدِ، يا فَعّالًا لِما يُريدُ، يا رازِقَ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ، يا رازِقَ الجَنينِ وَالطِّفلِ الصَّغيرِ، ويا راحِمَ الشَّيخِ الكَبيرِ، ويا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ، يا مُدرِكَ الهارِبينَ، ويا غايَةَ الطّالِبينَ، يا مَن يَعلَمُ ما فِي الضَّميرِ، وما تُكِنُّ الصُّدورُ.
يا رَبَّ الأَربابِ، وسَيِّدَ السّاداتِ، وإلهَ الآلِهَةِ، وجَبّارَ الجَبابِرَةِ، ومَلِكَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ويا مُجرِيَ الماءِ فِي النَّباتِ، ويا مُكَوِّنَ طَعمِ الثِّمارِ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن كِبرِيائِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكِبرِيائِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن كَينونِيَّتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكَينونِيَّتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن جودِكَ، وأَسأَ لُكَ بِجودِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عِزِّكَ، وأَسأَ لُكَ بِعِزِّكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن كَرَمِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكَرَمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن رَحمَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن رَأفَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِرَأفَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن حِلمِكَ، وأَسأَ لُكَ بِحِلمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن لُطفِكَ، وأَسأَ لُكَ بِلُطفِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن قُدرَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ كُلِّها، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ المُهَيمِنِ العَزيزِ القَديرِ عَلى ما تَشاءُ مِن أمرِكَ.
يا مَن سَمَكَ السَّماءَ بِغَيرِ عَمَدٍ، وأَقامَ الأَرضَ بِغَيرِ سَنَدٍ، وخَلَقَ الخَلقَ مِن غَيرِ حاجَةٍ بِهِ إلَيهِم إلّاإفاضَةً لِإِحسانِهِ ونِعَمِهِ، وإبانَةً لِحِكمَتِهِ، وإظهاراً لِقُدرَتِهِ، أشهَدُ يا سَيِّدي، أنَّكَ لَم تَأنَس بِابتِداعِهِم لِأَجلِ وَحشَةٍ بِتَفَرُّدِكَ، ولَم تَستَعِن بِغَيرِكَ عَلى شَيءٍ مِن أمرِكَ، أسأَ لُكَ بِغِناكَ عَن خَلقِكَ، وبِحاجَتِهِم إلَيكَ، وبِفَقرِهِم وفاقَتِهِم إلَيكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وأَهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ، وأَن تَجعَلَ لِعَبدِكَ الذَّليلِ بَينَ يَدَيكَ مِن أمرِهِ فَرَجاً ومَخرَجاً.
يا سَيِّدي، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقنِي الخَوفَ مِنكَ وَالخَشيَةَ لَكَ أيّامَ حَياتي، سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ الأَسيرَ بَينَ يَدَيكَ، سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ المُرتَهَنَ بِعَمَلِهِ، يا سَيِّدي، أنقِذ عَبدَكَ الغَريقَ في بَحرِ الخَطايا، يا سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ المُقِرَّ بِذَنبِهِ وجُرأَتِهِ عَلَيكَ، يا سَيِّدِى، الوَيلُ قَد حَلَّ بي إن لَم تَرحَمني، يا سَيِّدي، هذا مَقامُ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، هذا مَقامُ المِسكينِ المُستَكينِ، هذا مَقامُ الفَقيرِ البائِسِ الحَقيرِ، المُحتاجِ إلى مَلِكٍ كَريمٍ رَحيمٍ، يا وَيلَتا ما أغفَلَني عَمّا يُرادُ مِنّي.
يا سَيِّدي، هذا مَقامُ المُذنِبِ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، هذا مَقامُ مَنِ انقَطَعَت حيلَتُهُ، وخابَ رَجاؤُهُ إلّامِنكَ، هذا مَقامُ العاني الأَسيرِ، هذا مَقامُ الطَّريدِ الشَّريدِ، يا سَيِّدي، أقِلني عَثَراتي يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا سَيِّدي، أعطِني سُؤلي، سَيِّدِي، ارحَم بَدَنِيَ الضَّعيفَ وجِلدِيَ الرَّقيقَ الَّذي لا قُوَّةَ لَهُ عَلى حَرِّ النّارِ، يا سَيِّدِي، ارحَمني فَإِنّي عَبدُكَ، وابنُ عَبدِكَ، وابنُ أمَتِكَ بَينَ يَدَيكَ، وفي قَبضَتِكَ، لا طاقَةَ لي بِالخُروجِ مِن سُلطانِكَ، سَيِّدي، وكَيفَ لي بِالنَّجاةِ ولا تُصابُ إلّالَدَيكَ؟ وكَيفَ لي بِالرَّحمَةِ ولا تُصابُ إلّامِن عِندِكَ؟
يا إلهَ الأَنبِياءِ ووَلِيَّ الأَتقِياءِ وبَديعَ مَزيدِ الكَرامَةِ، إلَيكَ قَصَدتُ وبِكَ أنزَلتُ حاجَتي، وإلَيكَ شَكَوتُ إسرافي عَلى نَفسي، وبِكَ أستَغيثُ فَأَغِثني وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِمَّا اجتَرَأتُ عَلَيكَ، يا سَيِّدي، يا وَيلَتا أينَ أهرُبُ مِمَّنِ الخَلائِقُ كُلُّهُم في قَبضَتِهِ وَالنَّواصي كُلُّها بِيَدِهِ؟ يا سَيِّدي، مِنكَ هَرَبتُ إلَيكَ ووَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ راجِياً لِما لَدَيكَ.
يا إلهي وسَيِّدي! حاجَتي حاجَتِيَ الَّتي إن أعطَيتَنيها لَم يَضُرَّني ما مَنَعتَني، وإن مَنَعتَنيها لَم يَنفَعني ما أعطَيتَني، أسأَ لُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، سَيِّدي، قَد عَلِمتُ وأَيقَنتُ بِأَنَّكَ إلهُ الخَلقِ وَالمَلِكُ الحَقُّ الَّذي لا سَمِيَّ لَهُ ولا شَريكَ لَهُ، يا سَيِّدي أنَا عَبدُكَ مُقِرٌّ لَكَ بِوَحدانِيَّتِكَ وبِوُجودِ رُبوبِيَّتِكَ، أنتَ اللَّهُ الَّذي خَلَقتَ خَلقَكَ بِلا مِثالٍ وتَعَبٍ ولا نَصَبٍ، أنتَ المَعبودُ وباطِلٌ كُلُّ مَعبودٍ غَيرُكَ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تَحشُرُ بِهِ المَوتى إلَى المَحشَرِ، يا مَن لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُهُ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُحيي بِهِ العِظامَ وهِيَ رَميمٌ أن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني، وتُعافِيَني وتُعطِيَني، وتَكفِيَني ما أهَمَّني، أشهَدُ أنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُكَ.
أيا مَن أمرُهُ إذا أرادَ شَيئاً أن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ، أيا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلماً وأَحصى كُلَّ شَيءٍ عَدَداً، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وخاصَّتِكَ وخالِصَتِكَ وصَفِيِّكَ، وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وأَمينِكَ عَلى وَحيِكَ، ومَوضِعِ سِرِّكَ، ورَسولِكَ الَّذي أرسَلتَهُ إلى عِبادِكَ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ ونوراً استَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ، فَبَشَّرَ بِالجَزيلِ مِن ثَوابِكَ، وأَنذَرَ بِالأَليمِ مِن عِقابِكَ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِن فَضائِلِهِ، وبِكُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ، وبِكُلِّ حالٍ مِن حالاتِهِ، وبِكُلِّ مَوقِفٍ مِن مَواقِفِهِ، صَلاةً تُكرِمُ بِها وَجهَهُ، وأَعطِهِ الدَّرَجَةَ وَالوَسيلَةَ وَالرِّفعَةَ وَالفَضيلَةَ.
اللَّهُمَّ شَرِّف فِي القِيامَةِ مَقامَهُ، وعَظِّم بُنيانَهُ، وأَعلِ دَرَجَتَهُ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ في امَّتِهِ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ، وَارفَعهُ فِي الفَضيلَةِ إلى غايَتِها.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أهلِ بَيتِهِ، أئِمَّةِ الهُدى، ومَصابيحِ الدُّجى، امَنائِكَ في خَلقِكَ، وأَصفِيائِكَ مِن عِبادِكَ، وحُجَجِكَ في أرضِكَ ومَنارِكَ في بِلادِكَ، الصّابِرينَ عَلى بَلائِكَ، الطّالِبينَ رِضاكَ، المُوفينَ بِوَعدِكَ غَيرَ شاكّينَ فيكَ ولا جاحِدينَ عِبادَتَكَ، وأَولِيائِكَ وسَلائِلِ أولِيائِكَ وخُزّانِ عِلمِكَ الَّذينَ جَعَلتَهُم مَفاتيحَ الهُدى، ونورَ مَصابيحِ الدُّجى، صَلَواتُكَ عَلَيهِم ورَحمَتُكَ ورِضوانُكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى مَنارِكَ في عِبادِكَ، الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ، القائِمِ بِأَمرِكَ، المُؤَدّي عَن رَسولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ.
اللَّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ، وسُق إلَيهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ وقَوِّ ناصِريهِ، وبَلِّغهُ أفضَلَ أمَلِهِ، أعطِهِ سُؤلَهُ وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذي قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِيِّكَ، فَصاروا مَقتولينَ مَطرودينَ، مُشَرَّدينَ خائِفينَ غَيرَ آمِنينَ، لَقوا في جَنبِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ الأَذى وَالتَّكذيبَ، فَصَبروا عَلى ما أصابَهُم فيكَ، راضينَ بِذلِكَ مُسَلِّمينَ لَكَ في جَميعِ ما وَرَدَ عَلَيهِم وما يَرِدُ إلَيهِم.
اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِكَ، وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دينَكَ الَّذي غُيِّرَ وبُدِّلَ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى جَميعِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ الَّذينَ بَلَّغوا عَنكَ الهُدى وَاعتَقَدوا لَكَ المَواثيقَ بِالطّاعَةِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم وَالسَّلامُ عَلَيهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، واولِي العَزمِ مِن أنبِيائِكَ المُرسَلينَ، وعِبادِكَ الصّالِحينَ أجمَعينَ، وأَعطِني سُؤلي في دُنيايَ وآخِرَتى يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
اللَّهُمَّ كُلَّما دَعَوتُكَ لِنَفسي لِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ فَأَعطِهِ جَميعَ أهلي وإخواني فيكَ وجَميعَ شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ المُستَضعَفينَ في أرضِكَ بَينَ عِبادِكَ الخائِفينَ مِنكَ الَّذينَ صَبَروا عَلَى الأَذى وَالتَّكذيبِ فيكَ وفي رَسولِكَ وأَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ أفضَلَ ما يَأمُلونَ، وَاكفِهِم ما أهَمَّهُم يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، اللَّهُمَّ اجزِهِم عَنّا جَنّاتِ النَّعيمِ وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء:
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ تَوفيقَ أهلِ الهُدى، وأَعمالَ أهلِ التَّقوى، ومُناصَحَةَ أهلِ التَّوبَةِ، وعَزمَ أهلِ الصَّبرِ، وحَذَرَ أهلِ الخَشيَةِ، وطَلَبَ أهلِ الرَّغبَةِ، وعِرفانَ أهلِ العِلمِ، وفِقهَ أهلِ الوَرَعِ حَتّى أخافَكَ اللَّهُمَّ مَخافَةً تَحجُزُني عَن مَعاصيكَ، وحَتّى أعمَلَ بِطاعَتِكَ عَمَلًا أستَحِقُّ بِهِ كَريمَ كَرامَتِكَ، وحَتّى اناصِحَكَ فِي التَّوبَةِ خَوفاً لَكَ، وحَتّى اخلِصَ لَكَ فِي النَّصيحَةِ حُبّاً لَكَ، وحَتّى أتَوَكَّلَ عَلَيكَ فِي الامورِ كُلِّها بِحُسنِ ظَنّي بِكَ، سُبحانَ خالِقِ النّورِ، سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمدِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَفَضَّل عَلَيَّ في أموري كُلِّها بِما لا يَملِكُهُ غَيرُكَ ولا يَقِفُ عَلَيهِ سِواكَ، وَاسمَع نِدائي وأَجِب دُعائي وَاجعَلهُ مِن شَأنِكَ، فَإِنَّهُ عَلَيكَ يَسيرٌ وهُوَ عِندي عَظيمٌ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. [136]
عن عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد الله × قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان عشية يوم الخميس تصدقت على عشرة مساكين مدا مدا من طعام, فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء, فصل صلاة جعفر بن أبي طالب ×, واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض وقل:
يا مَن أظهَرَ الجَميلَ وسَتَرَ القَبيحَ، يا مَن لَم يُؤاخِذ بِالجَريرَةِ ولَم يَهتِكِ السِّترَ، يا عَظيمَ العَفوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجوى، ومُنتَهى كُلِّ شَكوى، يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا كَريمَ الصَّفحِ، يا عَظيمَ المَنِّ، يا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها، يا رَبّاه يا رَبّاه - عشرا - يا اللَّهُ يا اللَّهُ - عشرا - يا سَيِّداه يا سَيِّداه - عشرا - يا مَولاه يا مَولاه - عشرا - يا رَجاياه - عشرا - يا غِياثاه - عشرا - يا غايَةَ رَغبَتاه - عشرا - يا رَحمانُ – عشرا - يا رَحيمُ - عشرا - يا مُعطِيَ الخَيراتِ - عشرا - صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَثيراً طَيِّباً كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ - عشرا, وتسأل حاجتك.[137]
عن أبي علي الخزاز قال: حضرت أبا عبد الله × فأتاه رجل فقال له: جعلت فداك, أخي به بلية أستحيي أن أذكرها فقال × له: استر ذلك, وقل له يصوم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, ويخرج إذا زالت الشمس ويلبس ثوبين, إما جديدين وإما غسيلين حيث لا يراه أحد, فيصلي ويكشف عن ركبتيه, ويتمطى براحتيه الأرض وجنبيه, ويقرأ في صلاته: فاتحة الكتاب عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرة {قل هو الله أحد} فإذا سجد قرأها عشرا, فإذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة, يصلي أربع ركعات على مثل هذا, فإذا فرغ من التشهد قال: يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ، يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، يَا آخِرَ الْآخِرِينَ، يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ، يَا رَازِقَ الْمَسَاكِينِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ نَفْسِي مِنْكَ بِثُلُثِ مَا أَمْلِكُ، فَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّ مَا ابْتُلِيتُ بِهِ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير. [138]
عن أبي عبد الله × أنه قال: إذا كانت لك حاجة فصم ثلاثة أيام, الأربعاء والخميس والجمعة فإذا صليت الجمعة فادع بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الْحَيِّ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ, وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الَّذِي {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ, وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَبْصَارُ, وَأَذِنَتْ لَهُ النُّفُوسُ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد, ثم تدعو بما بدا لك تجاب إن شاء الله تعالى. [139]
عن أبي عبد الله × قال: إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز وجل, فصم ثلاثة أيام متوالية الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله فاغتسل والبس ثوبا جديدا, ثم اصعد إلى أعلى البيت في دارك, وصل فيه ركعتين, وارفع يديك إلى السماء ثم قل:
"اللَّهُمَّ إنّي حَلَلتُ بِساحَتِكَ لِمَعرِفَتي بِوَحدانِيَّتِكَ وصَمَدانِيَّتِكَ، وأَنَّهُ لا قادِرَ عَلى قَضاءِ حاجَتي غَيرُكَ، وقَد عَلِمتَ يا رَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشتَدَّت فاقَتي إلَيكَ، وقَد طَرَقَني هَمُّ كَذا وكَذا وأَنتَ بِكَشفِهِ عالِمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ، وَاسِعٌ غَيرُ مُتَكَلِّفٍ، فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى الجِبالِ فَنُسِفَت، ووَضَعتَهُ عَلَى السَّماءِ فَانشَقَّت، وعَلَى النُّجومِ فَانتَشَرَت، وعَلَى الأَرضِ فَسُطِحَت، وأَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمَّدٍ وَالأَئِمَّةِ - وتسميهم إلى آخرهم - أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ وأَن تَقضِيَ حاجَتي، وأَن تُيَسِّرَ لي عُسرَها، وتَكفِيَني مُهِمَّها، فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ، وإن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرُ جائِرٍ في حُكمِكَ، ولا مُتَّهَمٍ في قَضائِكَ، ولا حائِفٍ في عَدلِكَ."
وتلصق خدك بالأرض وتقول: "اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى عَبدُكَ دَعاكَ في بَطنِ الحوتِ وهُوَ عَبدُكَ فَاستَجَبتَ لَهُ، وأَنَا عَبدُكَ أدعوكَ فَاستَجِب لي."
ثم قال أبو عبد الله ×: إذا كانت لي الحاجة فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت. [140]
عن عاصم بن حميد قال: قال أبو عبد الله ×: إذا حضرت أحدكم الحاجة, فليصم يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة, فإذا كان يوم الجمعة, اغتسل ولبس ثوبا نظيفا, ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره, فيصلي ركعتين, ثم يمد يده إلى السماء ويقول:
"اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وصَمَدَانِيَّتِكَ وإِنَّهُ لَا قَادِرَ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي غَيْرُكَ وقَدْ عَلِمْتَ يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلُّ مَا شَاهَدْتُ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وقَدْ طَرَقَنِي يَا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ أَمْرِي مَا قَدْ عَرَفْتَهُ قَبْلَ مَعْرِفَتِي لِأَنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ فَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَانْشَقَّتْ وعَلَى الْأَرَضِينَ فَانْبَسَطَتْ وعَلَى النُّجُومِ فَانْتَثَرَتْ وعَلَى الْجِبَالِ فَاسْتَقَرَّتْ وأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وعِنْدَ عَلِيٍّ وعِنْدَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وعِنْدَ الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ لِي يَا رَبِّ حَاجَتِي وتُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وتَكْفِيَنِي مُهِمَّهَا وتُفَتِّحَ لِي قُفْلَهَا فَإِنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ ولَا مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ ولَا حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ."
ثم تبسط خدك الأيمن على الأرض وتقول: "اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ بِدُعَائِي هَذَا فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وأَنَا أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ."
ثم تقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ والصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى رُكُوبِ مَعَاصِيكَ وأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا أَلْتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي عِظَةً لِغَيْرِي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنِّي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَمْ تَقْسِمْ لِي ومَا قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ حَلَالًا طَيِّباً وأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُزَحْزِحُ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَوْ يُبَاعِدُ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَوْ يَصْرِفُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تُحَوِّلَ خَطِيئَتِي وجُرْمِي وظُلْمِي واتِّبَاعِي هَوَايَ واسْتِعْجَالَ شَهْوَتِي دُونَ مَغْفِرَتِكَ ورِضْوَانِكَ وثَوَابِكَ ونَائِلِكَ وبَرَكَاتِكَ ووَعْدِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ عَلَى نَفْسِكَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ وحَبِيبِكَ وأَمِينِكَ ورَسُولِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الذَّابِّ عَنْ حَرِيمِ الْمُؤْمِنِينَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ الْمُبَلِّغِ لِرِسَالاتِكَ النَّاصِحِ لِأُمَّتِهِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ إِمَامِ الْخَيْرِ وقَائِدِ الْخَيْرِ وخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وحُجَّتِكَ عَلَى الْعَالَمِينَ الدَّاعِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي بَصَّرْتَهُ سَبِيلَكَ وأَوْضَحْتَ لَهُ حُجَّتَكَ وبُرْهَانَكَ ومَهَّدْتَ لَهُ أَرْضَكَ وأَلْزَمْتَهُ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ وعَرَجْتَ بِهِ إِلَى سَمَاوَاتِكَ فَصَلَّى بِجَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وغَيْبَتِهِ فِي حُجُبِكَ فَنَظَرَ إِلَى نُورِكَ ورَأَى آيَاتِكَ وكَانَ مِنْكَ كَقَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحَيْتَ إِلَيْهِ بِمَا أَوْحَيْتَ ونَاجَيْتَهُ بِمَا نَاجَيْتَ وأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحْيَكَ عَلَى لِسَانِ طَاوُسِ الْمَلَائِكَةِ الرُّوحِ الْأَمِينِ رَسُولِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَأَظْهَرَ الدِّينَ لِأَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ فَأَدَّى حَقَّكَ وفَعَلَ مَا أَمَرْتَ بِهِ فِي كِتَابِكَ بِقَوْلِكَ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ فَفَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وبَلَّغَ رِسَالاتِكَ وأَوْضَحَ حُجَّتَكَ فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتَجَاوَزْ عَنِّي وارْزُقْنِي وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ واحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ واجْعَلْنِي مِنْ جِيرَانِهِ فِي جَنَّتِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ اللَّهُمَّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوَلِيِّكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ووَصِيِّ نَبِيِّكَ مَوْلَايَ ومَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ قَسِيمِ النَّارِ وقَائِدِ الْأَبْرَارِ وقَاتِلِ الْكَفَرَةِ والْفُجَّارِ ووَارِثِ الْأَنْبِيَاءِ وسَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ والْمُؤَدِّي عَنْ نَبِيِّهِ والْمُوفِي بِعَهْدِهِ والذَّائِدِ عَنْ حَوْضِهِ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ عَيْنِكَ فِي بِلَادِكَ وحُجَّتِكَ عَلَى عِبَادِكَ زَوْجِ الْبَتُولِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ووَالِدِ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ رَيْحَانَتَيْ رَسُولِكَ وشَنْفَيْ عَرْشِكَ وسَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مُغَسِّلِ جَسَدِ رَسُولِكَ وحَبِيبِكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ ومُلْحِدِهِ فِي قَبْرِهِ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِ عَلَيْكَ وبِحَقِّ مُحِبِّيهِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ وأَهْلِي ووُلْدِي وقَرَابَتِي وخَاصَّتِي وعَامَّتِي وجَمِيعِ إِخْوَانِي الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ وسُقْ إِلَيَّ رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ عِنْدِكَ تَسُدَّ بِهِ فَاقَتِي وتَلُمَّ بِهِ شَعْثِي وتُغْنِيَ بِهِ فَقْرِي يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ويَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ وارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ اللَّهُمَّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْوَلِيِّ الْبَارِّ التَّقِيِّ الطَّيِّبِ الزَّكِيِّ الْإِمَامِ بْنِ الْإِمَامِ السَّيِّدِ بْنِ السَّيِّدُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْقَتِيلِ الْمَسْلُوبِ قَتِيلِ كَرْبَلَاءَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِسَيِّدِ الْعَابِدِينَ وقُرَّةِ عَيْنِ الصَّالِحِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِبَاقِرِ الْعِلْمِ صَاحِبِ الْحِكْمَةِ والْبَيَانِ ووَارِثِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالصَّادِقِ الْخَيِّرِ الْفَاضِلِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْكَرِيمِ الشَّهِيدِ الْهَادِي الْمَوْلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالشَّهِيدِ الْغَرِيبِ الْحَبِيبِ الْمَدْفُونِ بِطُوسَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالزَّكِيِّ التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالطُّهْرِ الطَّاهِرِ النَّقِيِّ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوَلِيِّكَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْبَقِيَّةِ الْبَاقِي الْمُقِيمِ بَيْنَ أَوْلِيَائِهِ الَّذِي رَضِيتَهُ لِنَفْسِكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ الْفَاضِلِ الْخَيِّرِ نُورِ الْأَرْضِ وعِمَادِهَا ورَجَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وسَيِّدِهَا الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ النَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ النَّاصِحِ الْأَمِينِ الْمُؤَدِّي عَنِ النَّبِيِّينَ وخَاتَمِ الْأَوْصِيَاءِ النُّجَبَاءِ الطَّاهِرِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ بِهَؤُلَاءِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وبِهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وبِهِمْ أُقْسِمُ عَلَيْكَ فَبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ إِلَّا غَفَرْتَ لِي ورَحِمْتَنِي ورَزَقْتَنِي رِزْقاً وَاسِعاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي ويَا صَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي ويَا وَلِيِّي عِنْدَ نِعْمَتِي يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا مُغْنِيَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ يَا مُغِيثَ الْمَلْهُوفِ الضَّرِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ ويَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا مُخَلِّصَ الْمَكْرُوبِ الْمَسْجُونِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقاً وَاسِعاً تَلُمُّ بِهِ شَعْثِي وتَجْبُرُ بِهِ فَاقَتِي وتَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وتُغْنِي بِهِ فَقْرِي وتَقْضِي بِهِ دَيْنِي وتُقِرُّ بِهِ عَيْنِي يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ويَا أَوْسَعَ مَنْ جَادَ وأَعْطَى ويَا أَرْأَفَ مَنْ مَلَكَ ويَا أَقْرَبَ مَنْ دُعِيَ ويَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ أَدْعُوكَ لَهُمْ لَا يُفَرِّجُهُ إِلَّا أَنْتَ ولِكَرْبٍ لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ ولَهُمْ لَا يُنَفِّسُهُ سِوَاكَ ولِرَغْبَةٍ لَا تُنَالُ إِلَّا مِنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّكَ عَلَيْهِمْ عَظِيمٌ وبِحَقِّ مَنْ حَقُّهُمْ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنْ تَرْزُقَنِي الْعَمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِي مِنْ مَعْرِفَةِ حَقِّكَ وأَنْ تَبْسُطَ عَلَيَّ مَا حَظَرْتَ مِنْ رِزْقِكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ." [141]
صلاة أخرى للحاجة, روي عن الصادق × أنه قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان يوم الجمعة اغتسل والبس ثوبا جديدا, ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك, أو ابرز مصلاك في زاوية من دارك وصل ركعتين, تقرأ في الأولى الحمد و{قل هو الله أحد} وفي الثانية الحمد و{قل يا أيها الكافرون} ثم ارفع يديك إلى السماء, وليكن ذلك قبل الزوال بنصف ساعة,
وقل:
"اللَّهُمَّ إنّي ذَخَرتُ تَوحيدي إيّاكَ، ومَعرِفَتي بِكَ، وإخلاصي لَكَ، وإقراري بِرُبوبِيَّتِكَ، وذَخَرتُ وِلايَةَ مَن أنعَمتَ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِهِم مِن بَرِيَّتِكَ، مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم لِيَومِ فَزَعي إلَيكَ عاجِلًا وآجِلًا، وقَد فَزِعتُ إلَيكَ وإلَيهِم يا مَولايَ في هذَا اليَومِ وفي مَوقِفي هذا، وسَأَلتُكَ مادَّتي مِن نِعمَتِكَ، وإزاحَةَ ما أخشاهُ مِن نَقِمَتِكَ، وَالبَرَكَةَ لي في جَميعِ ما رَزَقتَنيهِ، وتَحصينَ صَدري مِن كُلِّ هَمٍّ وجائِحَةٍ ومُصيبَةٍ في ديني ودُنيايَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ."
ثم تصلي ركعتين تقرأ في الأولى الحمد مرة وخمسين مرة {قل هو الله أحد} وفي الثانية الحمد مرة وستين مرة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثم تمد يديك وتقول:
"اللَّهُمَّ إنّي حَلَلتُ بِساحَتِكَ لِمَعرِفَتي بِوَحدانِيَّتِكَ وصَمَدانِيَّتِكَ، وأَنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى قَضاءِ حَوائِجي غَيرُكَ، وقَد عَلِمتُ يا رَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشتَدَّت فاقَتي إلَيكَ، وقَد طَرَقَني هَمُّ كَذا وكَذا وأَنتَ تَكشِفُهُ، وأَنتَ عالِمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ، وواسِعٌ غَيرُ مُتَكَلِّفٍ، فَأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى الجِبالِ فَاستَقَرَّت، ووَضَعتَهُ عَلَى السَّماءِ فَارتَفَعَت، وأَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وعِندَ الأَئِمَّةِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ وجَعفَرٍ وموسى وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ، وأَن تَقضِيَ حاجَتي، وتُيَسِّرَ عَسيرَها، وتَكفِيَني مُهِمّاتِها، فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ وَالمِنَّةُ، وإن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جائِرٍ في حُكمِكَ، وغَيرَ مُتَّهَمٍ في قَضائِكَ، ولا حائِفٍ في عَدلِكَ."
وتلصق خدك الأيمن بالأرض وتخرج ركبتيك حتى تلصقهما بالمصلى الذي صليت عليه, وتقول:
"اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى عَبدُكَ ونَبِيُّكَ، دَعاكَ في بَطنِ الحوتِ وهُوَ عَبدُكَ، فَاستَجَبتَ لَهُ، وأَنَا عَبدُكَ فَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُ، يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ لا إلهَ إلّاأنتَ، بِرَحمَتِكَ استَغَثتُ فَأَغِثنِي، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ."
ثم تجعل خدك الأيسر على الأرض وتفعل مثل ذلك, ثم ترد جبهتك وتدعو بما شئت, ثم اجلس من سجودك وادع بهذا الدعاء:
"اللَّهُمَّ اسدُد فَقري بِفَضلِكَ، وتَغَمَّد ظُلمي بِعَفوِكَ، وفَرِّغ قَلبي لِذِكرِكَ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما بَينَهُنَّ، ورَبَّ الأَرَضينَ السَّبعِ وما فيهِنَّ، ورَبَّ السَّبعِ المَثاني وَالقُرآنِ العَظيمِ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، ورَبَّ المَلائِكَةِ أجمَعينَ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ، ورَبَّ الخَلقِ أجمَعينَ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي بِهِ تَقومُ السَّماواتُ وبِهِ تَقومُ الأَرَضونَ، وبِهِ تَرزُقُ الأَحياءَ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الجِبالِ وكَيلَ البِحارِ، وبِهِ تُرسِلُ الرِّياحَ، وبِهِ تَرزُقُ العِبادَ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الرِّمالِ، وبِهِ تَفعَلُ ما تَشاءُ، وبِهِ تَقولُ لِكُلِّ شَيءٍ : كُن فَيَكونُ، أن تَستَجيبَ دُعائي، وأَن تُعطِيَني سُؤلي، وأَن تُعَجِّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ في عافِيَةٍ، وأَن تُؤمِنَ خَوفي في أتَمِّ نِعمَةٍ وأَعظَمِ عافِيَةٍ، وأَفضَلِ الرِّزقِ وَالسَّعَةِ وَالدَّعَةِ ما لَم تَزَل تُعَوِّدُنيها، يا إلهي وتَرزُقَنِي الشُّكرَ عَلى ما أبلَيتَني، وتَجعَلَ ذلِكَ تامّاً أبَداً ما أبقَيتَني، حَتّى تَصِلَ ذلِكَ بِنَعيمِ الآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقاديرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ المَوتِ وَالحَياةِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الخِذلانِ وَالنَّصرِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الغِنى وَالفَقرِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الخَيرِ وَالشَّرِّ، فَبارِك لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي، وبارِك لي في جَميعِ أموري كُلِّها.
اللَّهُمَّ لا إلهَ إلّا أنتَ وَعدُكَ حَقٌّ، ولِقاؤُكَ حَقٌّ، وَالسّاعَةُ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وأَعوذُ بِكَ مِن نارِ جَهَنَّمَ، وأَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ المَحيا وَالمَماتِ، وأَعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدَّجّالِ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالعَجزِ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ وَالهَرَمِ، وأَعوذُ بِكَ مِن مَكارِهِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ قَد سَبَقَ مِنّي ما قَد سَبَقَ مِن زَلَلٍ قَديمٍ، وما قَد جَنَيتُ عَلى نَفسي، وأَنتَ يا رَبِّ تَملِكُ مِنّي ما لا أملِكُ مِن نَفسي، وخَلَقتَني يا رَبِّ وتَفَرَّدتَ بِخَلقي ولَم أكُ شَيئاً إلّا بِكَ، ولَستُ أرجُو الخَيرَ إلّا مِن عِندِكَ، ولَم أصرِف عَن نَفسي سوءاً قَطُّ إلّا ما صَرَفتَهُ عَنّي، أنتَ عَلَّمتَني يا رَبِّ ما لَم أعلَم، ورَزَقتَني يا رَبِّ ما لَم أملِك ولم أحتَسِب، وبَلَغتَ بي يا رَبِّ ما لَم أكُن أرجو، وأَعطَيتَني يا رَبِّ ما قَصُرَ عَنهُ أمَلي، فَلَكَ الحَمدُ كَثيراً، يا غافِرَ الذَّنبِ اغفِر لي، وأَعطِني في قَلبي مِنَ الرِّضا ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ بَوائِقَ الدُّنيا.
اللَّهُمَّ افتَح لِيَ اليَومَ يا رَبِّ البابَ الَّذي فيهِ الفَرَجُ وَالعافِيَةُ وَالخَيرُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ افتَح لي بابَهُ وهَيِّئ لي سَبيلَهُ، ولَيِّن لي مَخرَجَهُ، اللَّهُمَّ وكُلُّ مَن قَدَرتَ لَهُ عَلَيَّ مَقدُرَةً مِن خَلقِكَ، فَخُذ عَنّي بِقُلوبِهِم وأَلسِنَتِهِم وأَسماعِهِم وأَبصارِهِم، ومِن فَوقِهِم ومِن تَحتِهِم ومِن بَينِ أيديهِم ومِن خَلفِهِم، وعَن أيمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم، ومِن حَيثُ شِئتَ ومِن أينَ شِئتَ وكَيفَ شِئتَ وأَنّى شِئتَ، حَتّى لا يَصِلَ إلَيَّ واحِدٌ مِنهُم بِسوءٍ، اللَّهُمَّ وَاجعَلني فِي حِفظِكَ وسِترِكَ وجِوارِكَ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إلهَ غَيرُكَ.
اللَّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ، أسأَ لُكَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وأَن تُسكِنَني دارَ السَّلامِ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ ما أرجو، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أحذَرُ، وأَسأَ لُكَ أن تَرزُقَني مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ.
اللَّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ابنُ أمَتِكَ وفي قَبضَتِكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكمُكَ، عَدلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ، أسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ، أو أنزَلتَهُ في شَيءٍ مِن كُتُبِكَ، أو عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الامِّيِّ عَبدِكَ ورَسولِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تُبارِكَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيتَ وتَرَحَّمتَ وبارَكتَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.
وأَن تَجعَلَ القُرآنَ نورَ صَدري، ورَبيعَ قَلبي، وجِلاءَ حُزني، وذَهابَ غَمّي، وَاشرَح بِهِ صَدري، ويَسِّر بِهِ أمري، وَاجعَلهُ نوراً في بَصَري، ونوراً في مُخّي، ونوراً في عِظامي، ونوراً في عَصَبي، ونوراً في قَصَبي، ونوراً في شَعري، ونوراً في بَشَري، ونوراً مِن فَوقي ونوراً مِن تَحتي، ونوراً عَن يَميني ونوراً عَن شِمالي، ونوراً في مَطعَمي ونوراً في مَشرَبي، ونوراً في مَحشَري ونوراً في قَبري، ونوراً في حَياتي ونوراً في مَماتي، ونوراً في كُلِّ شَيءٍ مِنّي حَتّى تُبَلِّغَني بِهِ إلَى الجَنَّةِ.
يا نورُ يا نورُ يا نورَ السَّماواتِ وَالأَرضِ، أنتَ كَما وَصَفتَ نَفسَكَ في كِتابِكَ وعَلى لِسانِ نَبِيِّكَ، وقَولُكَ الحَقُّ تَبارَكتَ وتَعالَيتَ، وقُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
اللَّهُمَّ فَاهدِني لِنورِكَ، وَاهدِني بِنورِكَ، وَاجعَل لي فِي القِيامَةِ نوراً مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي، وعَن يَميني وعَن شِمالي، تَهدي بِهِ إلى دارِ السَّلامِ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ.
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ العَفوَ وَالعافِيَةَ، في أهلي ومالي ووَلَدي وكُلِّ مَن احِبُّ، أن تُلبِسَني فيهِ العَفوَ وَالعافِيَةَ، اللَّهُمَّ أقِل عَثرَتي، وآمِن رَوعَتي، وَاحفَظني مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي، وعَن يَميني وعَن شِمالي، ومِن فَوقي ومِن تَحتي، وأَعوذُ بِكَ أن اغتالَ مِن تَحتي.
اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما، ارحَمني وَاغفِر ذَنبي وَاقضِ لي جَميعَ حَوائِجي، وأَسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيماناً صادِقاً، ويَقيناً لَيسَ بَعدَهُ كُفرٌ، ورَحمَةً أنالُ بِها شَرَفَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ." [142]
عن أبي عبد الله × قال: من كانت له حاجة مهمة, فليصم الأربعاء والخميس والجمعة, ثم يصلي ركعتين قبل الركعتين اللتين يصليهما قبل الزوال, ثم يدعو بهذا الدعاء:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي خَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ وعَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وذَلَّتْ لَهُ النُّفُوسُ ووَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِكَ وأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وأَنَّكَ مُقْتَدِرٌ وأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وأَنَّكَ اللَّهُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الَّذِي لَا يُحْفِيكَ سَائِلٌ ولَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ ولَا يَزِيدُكَ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا كَرَماً وجُوداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْفَخْرُ ولَكَ الْكَرَمُ ولَكَ الْمَجْدُ ولَكَ الْحَمْدُ ولَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وافْعَلْ بِي كذا وكذا."
وهو دعاء الدين أيضا. [143]
عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله × قال: إذا كانت لك حاجة, فصم الأربعاء والخميس والجمعة, وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء, وقل:
"اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِساحَتِكَ لِمَعرْفَتي بوَحْدانِيَّتِكَ وَصَمَدانِيَّتِكَ وَأَ نَّهُ لَا قادِرَ عَلَى خَلقهِ غَيْرُكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ كُلَّما تظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فاقَتِي إِلَيْكَ، وَقَدْ طَرَقَنِي من هَمّ (كذا وكذا) ماانْتَ اعْلَمُ بِهِ منّي وَانْتَ بكشفهُ عَالِمٌ، لأنَّكَ عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ واسعٌ غير مُتَكَلّف، فأَسْئلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبالِ فَنُسِفَت وَعَلَى السّمآءِ فَانشَقّت، وعَلَى النُجومُ فَانتَشرَتْ وَعَلى الارْضِ فَسُطِحتْ وبالاسْمِ الَّذي جَعَلْتَهُ عند مُحَمّدٍ صَلَواتُكَ وَرَحمتُكَ عَليه وعَلَى آلهِ وعِنْدَ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمّد وَجَعْفَر وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمّدٍ وَعَلِيٍّ وَالحَسَن وَالحجّة عليهم السلام أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لِي حاجَتِي، وَتُيَسِّرَ لِي عَسِيرَها، وَتَفتح لِيّ قُفْلَها وَتَكْفِيَنِي هَمَّها، فَإِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ، غَيْرَ جائِرٍ فِي حُكْمِكَ، ولا مُتَهَمٍ في قَضائكَ وَلَا خائِفٍ فِي عَدْلِكَ."
ثم تسجد وتقول: "اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدَكَ وَرَسُولِكَ دَعاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَفرَّجْتَ عَنْهُ فَاسْتَجِبْ لِي وَفَرَّجْ عَنِّيَ كما فَرَّجْتَ عَنْهُ."
ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول:
"ياحَسَنَ البَلآءِ عِنْدي ياكِريمَ العَفْوَ عَنّي يامَنْ لاغِنى لِشيءٍ عَنْهُ يامَنْ لابُدَّ لِشَيءٍ مِنْهُ يامَنْ مَصيرُ كُلِّ شَيءٍ اليهِ يامَنْ رزقُ كُلِّ شيءٍ عَلَيْهِ تَوَلّني ولا توَلني شرار خَلقِكَ وكَما خَلَقتَني فَلا تُضَيِّعْني."
ثم تضع خدك الأيسر على الأرض فتقول:
"اللَّه اللَّه رَبّي ولا أشرُكْ بِهِ شيئاً" عشر مرات، وتعود إلى السجود وتقول:
"اللّهُمَّ انْتَ لَها ولِكلِّ عَظيمَةٍ وَانْتَ لِهذِهِ الامورُ التي قد أحاطت بي واكْتَنَفتني فاكفنيها وخَلِصّني منها انّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدَيرٌ. [144]
عن أبي جعفر × قال: ما يمنع أحدكم إذا أصابه شيء من غم الدنيا أن يصلي يوم الجمعة ركعتين, ويحمد الله ويثني عليه, ويصلي على محمد وآله ×, ويمد يده ويقول:
"اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ مُقتَدِرٌ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ وما شاءَ اللَّهُ مِن شَيءٍ يَكونُ، وأَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، يا رَسولَ اللَّهِ ! إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلَى اللَّهِ رَبّي ورَبِّكَ لِيُنجِحَ بِكَ طَلِبَتي ويَقضِيَ بِكَ حاجَتي، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنجِح طَلِبَتي، وَاقضِ حاجَتي بِتَوَجُّهي إلَيكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ.
اللَّهُمَّ مَن أرادَني مِن خَلقِكَ بِبَغيٍ أو عَنَتٍ أو سوءٍ أو مَساءَةٍ أو كَيدٍ، مِن جِنِّيٍّ أو إنسِيٍّ، مِن قَريبٍ أو بَعيدٍ، صَغيرٍ أو كَبيرٍ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَحرِج صَدرَهُ، وأَفحِم لِسانَهُ، وقَصِّر يَدَهُ، وَاسدُد بَصَرَهُ، وَادفَع في نَحرِهِ، وَاقمَع رَأسَهُ، وأَوهِن كَيدَهُ، وأَمِتهُ بِدائِهِ وغَيظِهِ، وَاجعَل لَهُ شاغِلًا مِن نَفسِهِ، وَاكفِنيهِ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ وعِزَّتِكَ وعَظَمَتِكَ وقُدرَتِكَ وسُلطانِكَ ومَنعَتِكَ، عَزَّ جارُكَ، وجَلَّ ثَناؤُكَ، ولا إلهَ غَيرُكَ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِكَ يا اللَّهُ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَالمَح مَن أرادَني بِسوءٍ مِنكَ لَمحَةً توهِنُ بِها كَيدَهُ، وتَقلِبُ بِها مَكرَهُ، وتُضَعِّفُ بِها قُوَّتَهُ، وتَكسِرُ بِها حِدَّتَهُ، وتَرُدُّ بِها كَيدَهُ في نَحرِهِ، يا رَبّي ورَبَّ كُلِّ شَيءٍ."
وتقول ثلاث مرات:
"اللَّهُمَّ إنّي أستَكفيكَ ظُلمَ مَن لَم تَعِظهُ المَواعِظُ، ولَم تَمنَعهُ مِنِّي المَصائِبُ ولَا الغِيَرُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاشغَلهُ عَنّي بِشُغُلٍ شاغِلٍ في نَفسِهِ وجَميعِ ما يُعانيهِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. اللَّهُمَّ إنّي بِكَ أعوذُ، وبِكَ ألوذُ، وبِكَ أستَجيرُ مِن شَرِّ فُلانٍ."
وتسميه فإنك تكفاه إن شاء الله وبه الثقة. [145]
عن أبي الحسن الرضا × أنه قال: من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا, فلينزلها بالله تعالى جل اسمه, قلت: كيف يصنع؟ قال ×: فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, ثم ليغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة, ويلبس أنظف ثيابه, ويتطيب بأطيب طيبه, ثم يقدم صدقة على امرئ مسلم بما تيسر من ماله, ثم يبرز إلى أفق السماء ولا يحتجب, ويستقبل القبلة ويصلي ركعتين يقرأ في الأولة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, ثم ليركع ويقرأها خمس عشرة مرة, ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يسجد ثانية فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم ينهض فيقول مثل ذلك في الثانية, فإذا جلس للتشهد قرأها خمس عشرة مرة, ثم يتشهد ويسلم ويقرأها بعد التسليم خمس عشرة مرة, ثم يخر ساجدا فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يضع خده الأيمن على الأرض فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يضع خده الأيسر على الأرض فيقرأ مثل ذلك, ثم يعود إلى السجود فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يقول وهو ساجد يبكي:
"يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ, يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ, يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَلَا هَكَذَا غَيْرُهُ, أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ بَاطِلٌ إِلَّا وَجْهَكَ جَلَّ جَلَالُكَ, يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَيَا مُذِلَّ كُلِّ عَزِيزٍ, تَعْلَمُ كُرْبَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ عَنِّي,"
ثم تقلب خدك الأيمن وتقول ذلك ثلاثا, ثم تقلب خدك الأيسر وتقول مثل ذلك, قال أبو الحسن الرضا ×: فإذا فعل العبد ذلك يقضي الله حاجته, وليتوجه في حاجته إلى الله تعالى بمحمد وآله عليه وعليهم السلام ويسميهم عن آخرهم. [146]
عن أبي الحسن الثالث العسكري × قال: إذا كانت لك حاجة مهمة, فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, واغتسل يوم الجمعة في أول النهار, وتصدق على مسكين بما أمكن, واجلس في موضع لا يكون بينك وبين السماء سقف, ولا ستر من صحن دار أو غيرها, تجلس تحت السماء وتصلي أربع ركعات, تقرأ في الأولى الحمد ويس, وفي الثانية الحمد وحم الدخان, وفي الثالثة الحمد و{إذا وقعت الواقعة}, وفي الرابعة الحمد و{تبارك الذي بيده الملك}, فإن لم تحسنها, فاقرأ الحمد ونسبة الرب تعالى {قل هو الله أحد}, فإذا فرغت بسطت راحتيك إلى السماء, وتقول:
"اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَكونُ أحَقَّ الحَمدِ بِكَ وأَرضَى الحَمدِ لَكَ، وأَوجَبَ الحَمدِ بِكَ وأَحَبَّ الحَمدِ إلَيكَ، ولَكَ الحَمدُ كَما أنتَ أهلُهُ وكَما رَضيتَ لِنَفسِكَ وكَما حَمِدَكَ مَن رَضيتَ حَمدَهُ مِن جَميعِ خَلقِكَ، ولَكَ الحَمدُ كَما حَمِدَكَ بِهِ جَميعُ أنبِيائِكَ ورُسُلُكَ ومَلائِكَتُكَ وكَما يَنبَغي لِعِزِّكَ وكِبرِيائِكَ وعَظَمَتِكَ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً تَكِلُّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ، ويَقِفُ القَولُ عَن مُنتَهاهُ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَقصُرُ عَن رِضاكَ ولا يَفضُلُهُ شَيءٌ مِن مَحامِدِكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَالعافِيَةِ وَالبَلاءِ، وَالسِّنينَ وَالدُّهورِ، ولَكَ الحَمدُ عَلى آلائِكَ ونَعمائِكَ عَلَيَّ وعِندي، وعَلى ما أولَيتَني وأَبلَيتَني، وعافَيتَني ورَزَقتَني، وأَعطَيتَني وفَضَّلتَني، وشَرَّفتَني وكَرَّمتَني وهَدَيتَني لِدينِكَ حَمداً لا يَبلُغُهُ وَصفُ واصِفٍ، ولا يُدرِكُهُ قَولُ قائِلٍ.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً فيما آتَيتَ إلى أحَدٍ مِن إحسانِكَ عِندي، وإفضالِكَ عَلَيَّ وتَفضيلِكَ إيّايَ عَلى غَيري، ولَكَ الحَمدُ عَلى ما سَوَّيتَ مِن خَلقي وأَدَّبتَني فَأَحسَنتَ أدَبي مَنّاً مِنكَ عَلَيَّ لا لِسابِقَةٍ كانَت مِنّي، فَأَيَّ النِّعَمِ يا رَبِّ لَم تَتَّخِذ عِندي، وأَيَّ شُكرٍ لَم تَستَوجِب مِنّي، رَضيتُ بِلُطفِكَ لُطفاً، وبِكِفايَتِكَ مِن جَميعِ الخَلقِ خَلَفاً.
يا رَبِّ أنتَ المُنعِمُ عَلَيَّ، المُحسِنُ المُتَفَضِّلُ المُجمِلُ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ وَالفَواضِلِ وَالنِّعَمِ العِظامِ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ذلِكَ يا رَبِّ، لَم تَخذُلني في شَديدَةٍ، ولَم تُسلِمني بِجَريرَةٍ، ولَم تَفضَحني بِسَريرَةٍ، لَم تَزَل نَعماؤُكَ عَلَيَّ عامَّةً عِندَ كُلِّ عُسرٍ ويُسرٍ، أنتَ حَسَنُ البَلاءِ عِندي، قَديمُ العَفوِ عَنّي، أمتِعني بِسَمعي وبَصَري وجَوارحي وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي.
اللَّهُمَّ وإنَّ أوَّلَ ما أسأَ لُكَ مِن حاجَتي وأَطلُبُ إلَيكَ مِن رَغبَتي وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهِ بَينَ يَدَي مَسأَلَتي، وأَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيكَ بَينَ يَدَي طَلِبَتي، الصَّلاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلَيهِ وعَلَيهِم كَأَفضَلِ ما أمَرتَ أن يُصَلّى عَلَيهِم وكَأَفضَلِ ما سَأَلَكَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ، وكَما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ ولَهُم إلى يَومِ القِيامَةِ.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِم بِعَدَدِ مَن صَلّى عَلَيهِم، وبِعَدَدِ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيهِم، وبِعَدَدِ مَن لا يُصَلّي عَلَيهِم، صَلاةً دائِمَةً تَصِلُها بِالوَسيلَةِ وَالرِّفعَةِ وَالفَضيلَةِ، وصَلِّ عَلى جَميعِ أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ، وصَلِّ اللَّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلِّم عَلَيهِم تَسليماً.
اللَّهُمَّ ومِن جودِكَ وكَرَمِكَ أنَّكَ لا تُخَيِّبُ مَن طَلَبَ إلَيكَ وسَأَلَكَ ورَغِبَ فيما عِندَكَ، وتُبغِضُ مَن لَم يَسأَلكَ ولَيسَ أحَدٌ كَذلِكَ غَيرُكَ، وطَمَعي يا رَبِّ في رَحمَتِكَ ومَغفِرَتِكَ، وثِقَتي بِإِحسانِكَ وفَضلِكَ، حَداني عَلى دُعائِكَ وَالرَّغبَةِ إلَيكَ وإنزالِ حاجَتي بِكَ، وقَد قَدَّمتُ أمامَ مَسأَلَتِي التَّوَجُّهَ بِنَبِيِّكَ الَّذي جاءَ بِالحَقِّ وَالصِّدقِ مِن عِندِكَ ونورِكَ وصِراطِكَ المُستَقيمِ، الَّذي هَدَيتَ بِهِ العِبادَ وأَحيَيتَ بِنورِهِ البِلادَ، وخَصَصتَهُ بِالكَرامَةِ وأَكرَمتَهُ بِالشَّهادَةِ، وبَعَثتَهُ عَلى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، اللَّهُمَّ وإنّي مُؤمِنٌ بِسِرِّهِ وعَلانِيَتِهِ، وسِرِّ أهلِ بَيتِهِ الَّذينَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهيراً، وعَلانِيَتِهِم.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ولا تَقطَع بَيني وبَينَهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَاجعَل عَمَلي بِهِم مُتَقَبَّلًا، اللَّهُمَّ دَلَلتَ عِبادَكَ عَلى نَفسِكَ، فَقُلتَ تَبارَكتَ وتَعالَيتَ : وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، وقُلتَ : يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وقُلتَ : وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ.
أجَل يا رَبِّ، نِعمَ المَدعُوُّ أنتَ، ونِعمَ الرَّبُّ ونِعمَ المُجيبُ، وقُلتَ : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى، وأَ نَا أدعوكَ اللَّهُمَّ بِأَسمائِكَ الحُسنى كُلِّها، ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلَم، أسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها أجَبتَ، وإذا سُئِلتَ بِها أعطَيتَ، أدعوكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ مِسكيناً دُعاءَ مَن أسلَمَتهُ الغَفلَةُ، وأَجهَدَتهُ الحاجَةُ، أدعوكَ دُعاءَ مَنِ استَكانَ وَاعتَرَفَ بِذَنبِهِ ورَجاكَ لِعَظيمِ مَغفِرَتِكَ وجَزيلِ مَثوبَتِكَ. اللَّهُمَّ إن كُنتَ خَصَصتَ أحَداً بِرَحمَتِكَ طائِعاً لَكَ فيما أمَرتَهُ وعَمِلَ لَكَ فيما لَهُ خَلَقتَهُ، فَإِنَّهُ لَم يَبلُغ ذلِكَ إلّابِكَ وبِتَوفيقِكَ.
اللَّهُمَّ مَن أعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلى مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وجَوائِزِهِ، فَإِليكَ يا سَيِّدي كانَ استِعدادي، رَجاءَ رِفدِكَ وجَوائِزِكَ، فَأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُعطِيَني مَسأَلَتي وحاجَتي."
ثم تسأل ما شئت من حوائجك، ثم تقول:
"يا أكرَمَ المُنعِمينَ، وأَفضَلَ المُحسِنينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ومَن أرادَني بِسوءٍ مِن خَلقِكَ فَأَحرِج صَدرَهُ، وأَفحِم لِسانَهُ وَاسدُد بَصَرَهُ، وَاقمَع رَأسَهُ وَاجعَل لَهُ شُغُلًا في نَفسِهِ وَاكفِنيهِ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ، ولا تَجعَل مَجلسي هذا آخِرَ العَهدِ مِنَ المَجالِسِ الَّتي أدعوكَ بِها مُتَضَرِّعاً إلَيكَ، فَإِن جَعَلتَهُ فَاغفِر لي ذُنوبي كُلَّها مَغفِرَةً لا تُغادِرُ لي ذَنباً، وَاجعَل دُعائي فِي المُستَجابِ وعَمَلي فِي المَرفوعِ المُتَقَبَّلِ عِندَكَ، وكَلامي فيما يَصعَدُ إلَيكَ مِنَ العَمَلِ الطَّيِّبِ، وَاجعَلني مَعَ نَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ وَالأَئِمَّةِ صَلَواتُكَ عَلَيهِم، فَبِهِمُ اللَّهُمَّ أتَوَسَّلُ وإلَيكَ بِهِم أرغَبُ، فَاستَجِب دُعائي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، وأَقِلني مِنَ العَثَراتِ ومَصارِعِ العَبَرات."
ثم تسأل حاجتك وتخر ساجدا وتقول:
"لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ، سُبحانَ اللَّهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبِّ الأَرَضينَ السَّبعِ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، وأَعوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ وأَعوذُ بِكَ مِنكَ، لا أبلُغُ مِدحَتَكَ ولَا الثَّناءَ عَلَيكَ، أنتَ كَما أثنَيتَ عَلى نَفسِكَ، اجعَل حَياتي زِيادَةً لي مِن كُلِّ خَيرٍ، وَاجعَل وَفاتي راحَةً لي مِن كُلِّ سوءٍ، وَاجعَل قُرَّةَ عَيني في طاعَتِكَ."
ثم تقول:
"يا ثِقَتي ورَجائي لا تُحرِق وَجهي بِالنّارِ بَعدَ سُجودي وتَعفيري لَكَ، يا سَيِّدي مِن غَيرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيكَ، بَل لَكَ المَنُّ لِذلِكَ عَلَيَّ، فَارحَم ضَعفي ورِقَّةَ جِلدي، وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَارزُقني مُرافَقَةَ النَّبِيِّ وأَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم السَّلامُ فِي الدَّرَجاتِ العُلى فِي الجَنَّةِ."
ثم تقول:
"يا نورَ النّورِ يا مُدَبِّرَ الامورِ، يا جَوادُ يا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ، يا مَن هُوَ هكَذا ولا يَكونُ هكَذا غَيرُهُ، يا مَن لَيسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَالأَرَضينَ السُّفلى إلهٌ سِواهُ، يا مُعِزَّ كُلِّ ذَليلٍ ومُذِلَّ كُلِّ عَزيزٍ، قَد وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ عيلَ صَبري فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وفَرِّج عَنّي كَذا وكَذا، وَافعَل بي كَذا وكَذا - وتسمي الحاجة وذلك الشيء بعينه - السّاعَةَ السّاعَةَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ."
تقول ذلك وأنت ساجد ثلاث مرات, ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول الدعاء الأخير ثلاث مرات, ثم ترفع رأسك, وتتخضع وتقول:
"واغَوثاه بِاللَّهِ وبِرَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وبآلِهِ" عشر مرات, ثم تضع خدك الأيسر على الأرض وتقول الدعاء الأخير, وتتضرع إلى الله تعالى في مسائلك, فإنه أيسر مقام للحاجة إن شاء الله وبه الثقة.[147]
عن عبيد الله بن صالح قال: حدثني صاحب الفضل بن ربيع قال: كنت ذات ليلة في فراشي مع بعض جواري, فلما كان في نصف الليل سمعت حركة باب المقصورة فراعني ذلك, فقالت الجارية: لعل هذا من الريح, فلم يمض إلا يسير حتى رأيت باب البيت الذي كنت فيه قد فتح, وإذا هو مسرور الكبير قد دخل علي, فقال لي: أجب, ولم يسلم علي, فيئست من نفسي وقلت: هذا مسرور ودخل إلي بلا إذن, ولم يسلم ما هو إلا القتل, وكنت جنبا فلم أجسر أن أسأله إنظاري حتى أغتسل, فقالت لي الجارية: لما رأت تحيري وتبلدي ثق بالله عز وجل وانهض فنهضت, ولبست ثيابي وخرجت معه حتى أتيت الدار, فسلمت على أمير المؤمنين وهو في مرقده فرد علي السلام فسقطت, فقال: تداخلك رعب؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين, فتركني ساعة حتى سكنت, ثم قال لي: صر إلى حبسنا فأخرج موسى بن جعفر بن محمد ×, وادفع إليه ثلاثين ألف درهم, واخلع عليه خمس خلع, واحمله على ثلاثة مراكب, وخيره بين المقام معنا والرحيل عنا إلى أي بلد أراد وأحب, فقلت: يا أمير المؤمنين, تأمر بإطلاق موسى بن جعفر ×؟ فكررت ذلك عليه ثلاث مرات, فقال: نعم ويلك, أتريد أن أنكث العهد؟ فقلت: يا أمير المؤمنين, وما العهد؟ قال: بينا أنا في مرقدي هذا, إذ ساورني أسود ما رأيت من السودان أعظم منه, فقعد على صدري وقبض على حلقي, وقال لي: حبست موسى بن جعفر × ظالما له, فقلت: فأنا أطلقه, وأهب له, وأخلع عليه, فأخذ علي عهد الله عز وجل وميثاقه وقام عن صدري, وقد كادت نفسي تخرج, فخرجت من عنده ووافيت موسى بن جعفر × وهو في حبسه, فرأيته قائما يصلي فجلست حتى سلم, ثم أبلغته سلام أمير المؤمنين, وأعلمته بالذي أمرني به في أمره, وأني قد أحضرت ما وصله به, فقال ×: إن كنت أمرت بشيء غير هذا فافعله, فقلت: لا, وحق جدك رسول الله | ما أمرت إلا بهذا, فقال × لي: لا حاجة لي في الخلع والحملان والمال, إذا كانت فيه حقوق الأمة, فقلت: ناشدتك بالله, أن ترده فيغتاظ فقال ×: اعمل به ما أحببت, وأخذت بيده × وأخرجته من السجن, ثم قلت له: يا ابن رسول الله |, أخبرني بالسبب الذي نلت به هذه الكرامة من هذا الرجل, فقد وجب حقي عليك لبشارتي إياك, ولما أجراه الله على يدي من هذا الأمر, فقال ×: رأيت النبي | ليلة الأربعاء في النوم, فقال لي: يا موسى, أنت محبوس مظلوم فكرر ذلك علي ثلاثا, ثم قال: {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} أصبح غدا صائما, وأتبعه بصيام الخميس والجمعة, فإذا كان وقت الإفطار فصل اثنتي عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة الحمد واثنتي عشرة مرة {قل هو الله أحد} فإذا صليت منها أربع ركعات فاسجد ثم قل: "يَا سَابِقَ الْفَوْتِ, ويَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ, يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ وهِيَ رَمِيمٌ بَعْدَ الْمَوْتِ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وأَنْ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيه," ففعلت فكان الذي رأيت.[148]
روي: أن من كانت له حاجة, فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح, وتصدق بصدقة قلت أو كثرت بالرغيف إلى ما دون ذلك في أكثر وأقل, فإذا صلى الجمعة قال:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} {الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ} {الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} الَّذِي {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} الَّذِي {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ} الَّذِي مَلَأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ, وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الَّذِي {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَبْصَارُ, وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي فِي كذا وكذا,"
قال ×: ولا تعلموها سفهاءكم فيدعوا بها فيستجاب لهم, ولا تدعوا بها في مأثم ولا قطيعة رحم.[149]
عن أبي جعفر × أنه قال: من أراد أن يحبل له, فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود, ويقول بعدهما: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَاكَ {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ} اللَّهُمَّ فَهَبْ لِي {ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ} اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا, وفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا, فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلَاماً مُبَارَكاً زَكِيّاً ولَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً ولَا شِرْكاً.[150]
الكفعمي في المصباح: عن كتاب خواص القرآن انه: من ضاع له شئ أو آبق, فليصل ضحى الجمعة ثماني ركعات, فإذا سلم قرء الضحى سبعا، وقال: يَا صَانِعَ الْعَجَائِبِ, يَا رَادَّ كُلِّ غَائِبٍ, يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ, يَا مَنْ مَقَالِيدُ الْأُمُورِ بِيَدِهِ, اجْمَعْ عَلَيَّ كذا فَإِنَّهُ لَا جَامِعَ إِلَّا أَنْت.[151]
عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر ×: إن قدرت أن تصلي يوم الجمعة عشرين ركعة فافعل, ستا بعد طلوع الشمس, وستا قبل الزوال, إذا تعالت الشمس وافصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم, وركعتين قبل الزوال, وست ركعات بعد الجمعة. [152]
عن أبي جعفر ×: في عمل الجمعة قال: تصلي ركعتين, وتقول مسترسلا:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني عَمَلًا بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ.
اللَّهُمَّ إنَّ قَلبي يَرجوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ، ونَفسي تَخافُكَ لِشِدَّةِ عِقابِكَ، فَوَفِّقني لِما يُؤمِنُني مَكرَكَ، ويُعافيني مِن سَخَطِكَ، وَاجعَلني مِن أولِيائِكَ، وتَفَضَّل عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ ومَغفِرَتِكَ، وَاستُرني بِسَعَةِ فَضلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِكَ، وَارحَمني مِن خَيبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ نارِ الحِرمانِ.
اللَّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَأتِيٍّ وأَكرَمُ مَزورٍ، وخَيرُ مَن طُلِبَت إليهِ الحاجاتُ، وأَجوَدُ مَن أعطى، وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ، وأَرأَفُ مَن عَفا، وأَعَزُّ مَنِ اعتُمِدَ، اللَّهُمَّ وبي إلَيكَ فاقَةٌ ولي عِندَكَ حاجاتٌ، ولَكَ عِندي طَلِباتٌ مِن ذُنوبٍ أنَا بِها مُرتَهَنٌ، قَد أوقَرَت ظَهري وأَوبَقَتني، وإلّا تَرحَمني وتَغفِرها لي أكُن مِنَ الخاسِرينَ."
ثم تخر ساجدا، وتقول:
"اللَّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ، وأَتَشَفَّعُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وأَنبِيائِكَ المُرسَلينَ، أن تُقيلَني عَثرَتي، وتَستُرَ عَلَيَّ ذُنوبي وتَغفِرَها لي، وتَقلِبَني بِقَضاءِ حاجَتي، ولا تُعَذِّبني بِقَبيحٍ كانَ مِنّي، يا أهلَ التَّقوى وأَهلَ المَغفِرَةِ، يا بَرُّ يا كَريمُ، أنتَ أبَرُّ بي مِن أبي وامّي، ومِن نَفسي ومِنَ النّاسِ أجمَعينَ، بي إلَيكَ فاقَةٌ وفَقرٌ وأَنتَ غَنِيٌّ عَنّي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاستَجِب دُعائي، وكُفَّ عَنّي أنواعَ البَلاءِ، فَإِنَّ عَفوَكَ وجودَكَ يَسَعُني."
ثم ترفع رأسك وتصلي ركعتين, وتقول:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ وَارفَع دَرَجَتي، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ عَظِّمِ النّورَ في قَلبي، وصَغِّرِ الدُّنيا في عَيني، وأَطلِق لِساني بِذِكرِكَ، وَاحرُس نَفسي عَنِ الشَّهَواتِ، وَاكفِني طَلَبَ ما قَدَّرتَهُ لي عِندَكَ، حَتّى أستَغنِيَ بِهِ عَمّا في أيدي عِبادِكَ."
ثم تصلي ركعتين، وتقول:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني عَمَلًا بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ أغنِني بِاليَقينِ، وأَعِزَّني بِالتَّوَكُّلِ، وَاكفِني رَوعَةَ القُنوطِ، وَافسَح لي فِي انتِظارِ جَميلِ الصُّنعِ، وَافتَح لي بابَ الرَّحمَةِ، وحَبِّب إلَيَّ الدُّعاءَ وصِلهُ مِنكَ بِالإِجابَةِ."
ثم تصلي ركعتين وتقول:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ استَعمِلني بِما عَلَّمتَني، ومَتِّعني بِما رَزَقتَني، وبارِك لي في نِعَمِكَ عَلَيَّ، وهَب لي شُكراً تَرضى بِهِ عَنّي، وحَمداً عَلى ما ألهَمتَني، وأَقبِل بِقَلبي إلى ما يُرضيكَ، وَاشغَلني عَمّا يُباعِدُني مِنكَ، وأَلهِمني خَوفَ عِقابِكَ، وَازجُرني عَنِ المُنى لِمَنازِلِ المُتَّقينَ بِما يُسخِطُكَ، وهَب لِيَ الجِدَّ في طاعَتِكَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ."
ثم تصلي ركعتين، وتقول:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي قَلباً طاهِراً، ولِساناً صادِقاً، ونَفساً سامِيَةً إلى نَعيمِ الجَنَّةِ، وَاجعَلني بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ عَزيزاً، وبِما أتَوَقَّعُهُ مِنكَ غَنِيّاً، وبِما رَزَقتَنيهِ قانِعاً راضِياً، وعَلى رَجائِكَ مُعتَمِداً، وإلَيكَ في حَوائِجي قاصِداً، حَتّى لا أعتَمِدَ إلّاعَلَيكَ، ولا أثِقَ فيها إلّابِكَ."
ثم تصلي ركعتين، وتقول:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني عَمَلًا بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ ظَلَمتُ نَفسي وعَظُمَ عَلَيها إسرافي، وطالَ في مَعاصيكَ انهِماكي، وتَكاثَفَت ذُنوبي وطالَ بِكَ اغتِراري، وتَظاهَرَت سَيِّئاتي، ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعي، فَأَنَا الخائِبُ إن لَم تَرحَمني، وأَ نَا الهالِكُ إن لَم تَعفُ عَنّي، فَاغفِر لي ذُنوبي، وتَجاوَز عَن سَيِّئاتي، وأَعطِني سُؤلي، وَاكفِني ما أهَمَّني، ولا تَكِلني إلى نَفسي، فَتَعجِزَ عَنّي، وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِن خَطايايَ سَيِّدي." [153]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: اثنتي عشرة ركعة منها, وقد قدمنا ركعتي الزوال وتعقيبها وهذا تمام العشرين ركعة, نافلة الجمعة تصلي ركعتين, كما ذكرناه من صلاة النوافل, وتسلم وتسبح تسبيح الزهراء ÷, وتقول:
اللَّهُمَّ أَنْتَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوِدَّائِكَ وأَحْضَرُهُمْ لِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمِيرِهِمْ وتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ وتُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِمْ وسِرِّيَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ مَكْشُوفٌ وأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ إِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنِسْنِي ذِكْرَكَ وإِذَا صُبَّتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الِاسْتِجَارَةِ بِكَ عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ ومَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ [خَاضِعاً لِحُكْمِكَ] اللَّهُمَّ إِنْ عَمِيتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ أَوْ فَهِهْتُ عَنْهَا فَلَسْتُ بِبِدْعٍ مِنْ وِلَايَتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ وضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ ولَنْ يَخِيبَ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ وقَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ ولَمْ يَرْجِعْ يَدٌ طَالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ ولَا خَائِبَةً مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ وأَيُّ رَاحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً وأَيُّ وَافِدٍ وَفَدَ عَلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَلْ أَيُ مُسْتَجِيرٍ بِفَضْلِكَ لَمْ يَنَلْ مِنْ فَيْضِ جُودِكَ وأَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطِيَّتِكَ اللَّهُمَّ وقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وقَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي ونَاجَاكَ بِخُشُوعِ الِاسْتِكَانَةِ قَلْبِي وقَدْ عَلِمْتَ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِقَلْبِي فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِحُسْنِ الْإِجَابَةِ واشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ طَلِبَتِي ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ويُسَلِّمُ ويُسَبِّحُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ ويَقُولُ يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ ورَحْمَةً يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ ولَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلًا مِنْهُ وجُوداً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ واصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وزِدْنِي مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَهُ يَا ذَا الْمَنِّ ولَا يُمَنُّ عَلَيْكَ يَا ذَا الْفَضْلِ والْجُودِ والْمَنِّ والنِّعَمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعْطِنِي سُؤْلِي واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وآخِرَتِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وهُمَا تَمَامُ نَافِلَةِ الْجُمُعَةِ عَلَى إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وتُسَلِّمُ وتُسَبِّحُ وتَقُولُ يَا ذَا الْجُودِ فَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِينَ وأَمَانَ الْخَائِفِينَ وجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وحِرْمَانِي واكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ ووَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وعِلْماً وأَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ ومُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ والتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ والرِّضَا بِقَدَرِكَ والتَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ولَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.[154]
وروي عنهم ×: أن من صلى الظهر يوم الجمعة, فصلى بعدها ركعتين, يقرأ في الأولى الحمد, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, وفي الثانية مثل ذلك, وقال بعدها: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا بَرَكَةٌ وَعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ, مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَأَبِينَا إِبْرَاهِيم," لم تضره بلية ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى, وجمع الله بينه وبين محمد | وإبراهيم ×. [155]
الشيخ الطوسي: ثم يصلى نوافل الجمعة على ما وردت به الرواية عن الرضا × قال: يصلي ست ركعات بكرة, وست ركعات بعدها اثنتي عشرة, وست ركعات بعد ذلك ثمان عشرة, وركعتين عند الزوال. وينبغي أن يدعو بين كل ركعتين بالدعاء المروي عن علي بن الحسين ×, أنه كان يدعو به بين الركعات, الدعاء بعد الركعتين الأولتين:
"اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عاذَ بِكَ مِنكَ، ولَجَأَ إلى عِزِّكَ، وَاعتَصَمَ بِحَبلِكَ، ولَم يَثِق إلّابِكَ، يا واهِبَ العَطايا، يا مَن سَمّى نَفسَهُ مِن جودِهِ الوَهّابَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيف شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."
زيادة في هذا الدعاء من رواية أخرى:
"اللَّهُمَّ إنَّ قَلبي يَرجوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ، ونَفسي تَخافُكَ لِشِدَّةِ عِقابِكَ، فَأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُؤمِنَني مَكرَكَ، وتُعافِيَني مِن سَخَطِكَ، وتَجعَلَني مِن أولِياءِ طاعَتِكَ، وتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ ومَغفِرَتِكَ، وتُشَرِّفَني بِسَعَةِ فَضلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِكَ وتَرحَمَني مِن خَيبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ نارِ الحِرمانِ."
ثم تقوم فتصلي ركعتين, وتقول:
"اللَّهُمَّ كَما عَصَيتُكَ وَاجتَرَأتُ عَلَيكَ، فَإِنّي أستَغفِرُكَ لِما تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ، وأَستَغفِرُكَ لِما وَأَيتُ لَكَ بِهِ عَلى نَفسي ولَم أفِ بِهِ، وأَستَغفِرُكَ لِلمَعاصِي الَّتي قَويتُ عَلَيها بِنِعمَتِكَ، وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ما خالَطَني مِن كُلِّ خَيرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ، فَإِنَّكَ أنتَ أنتَ وأَ نَا أنَا."
زيادة:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وعَظِّمِ النّورَ في قَلبي، وصَغِّرِ الدُّنيا في عَيني، وَاحبِس لِساني بِذِكرِكَ عَنِ النُّطقِ بِما لا يُرضيكَ، وَاحرُس نَفسي مِنَ الشَّهَواتِ، وَاكفِني طَلَبَ ما قَدَّرتَ لي عِندَكَ، حَتّى أستَغنِيَ بِهِ عَمّا في أيدي عِبادِكَ."
ثم تقوم فتصلي ركعتين الثالثة، وتقول:
"اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ وأَسأَ لُكَ بِما دَعاكَ بِهِ ذُو النّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ، فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، فَفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ.
وأَدعوكَ اللَّهُمَّ بِما دَعاكَ بِهِ أيّوبُ إذ مَسَّهُ الضُّرُّ فَنادى أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَفَرَّجتَ عَنهُ؛ فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، فَفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ.
وأَدعوكَ بِما دَعاكَ بِهِ يوسُفُ إذ فَرَّقتَ بَينَهُ وبَينَ أهلِهِ إذ هُوَ فِي السِّجنِ، فَفَرَّجتَ عَنهُ ؛ فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، فَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُ، وفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ.
وأَدعوكَ اللَّهُمَّ وأَسأَ لُكَ بِما دَعاكَ بِهِ النَّبِيّونَ فَاستَجَبتَ لَهُم ؛ فَإِنَّهُم دَعَوكَ وهُم عَبيدُكَ، وسَأَلوكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وأَن تُبارِكَ عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وأَن تُفَرِّجَ عَنّي كَما فَرَّجتَ عَن أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ."
زيادة:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَغنِني بِاليَقينِ، وأَعِنّي بِالتَّوَكُّلِ، وَاكفِني رَوعاتِ القُنوطِ، وَافسَح لي فِي انتِظارِ جَميلِ الصُّنعِ، وَافتَح لي بابَ الرَّحمَةِ إلَيكَ وَالخَشيَةِ مِنكَ، وَالوَجَلِ مِنَ الذُّنوبِ، وحَبِّب إلَيَّ الدُّعاءَ، وصِلهُ مِنكَ بِالإِجابَةِ."
ثم تخر ساجدا، وتقول في سجودك:
"سَجَدَ وَجهِيَ البالِي الفاني لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباقي، سَجَدَ وَجهي مُتَعَفِّراً فِي التُّرابِ لِخالِقِهِ وحُقَّ لَهُ أن يَسجُدَ، سَجَدَ وَجهي لِمَن خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ، تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ، سَجَدَ وَجهِيَ الذَّليلُ الحَقيرُ لِوَجهِكَ العَزيزِ الكَريمِ، سَجَدَ وَجهِيَ اللَّئيمُ الذَّليلُ لِوَجهِكَ الكَريمِ الجَليلِ."
ثم ترفع رأسك وتدعو بهذا الدعاء:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَلِ النّورَ في بَصَري، وَاليَقينَ في قَلبي، وَالنَّصيحَةَ في صَدري، وذِكرَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني، ومِن طَيِّبِ رِزقِكَ يا رَبِّ غَيرَ مَمنونٍ ولا مَحظورٍ فَارزُقني، ومِن ثِيابِ الجَنَّةِ فَاكسُني، ومِن حَوضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فَاسقِني، ومِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ فَأَجِرني، ولَكَ يا رَبِّ في نَفسي فَذَلِّلني، وفي أعيُنِ النّاسِ فَعَظِّمني، وإلَيكَ يا رَبِّ فَحَبِّبني، وبِذُنوبي فَلا تَفضَحني، وبِسَريرَتي فَلا تُخزِني، وبِعَمَلي فَلا تُبسِلني، وغَضَبَكَ فَلا تُنزِل بي، أشكو إلَيكَ غُربَتي، وبُعدَ داري، وطولَ أمَلي، وَاقتِرابَ أجَلي، وقِلَّةَ مَعرِفَتي، فَنِعمَ المُشتَكى إلَيهِ أنتَ يا رَبِّ، ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمني، إلى مَن تَكِلُني يا رَبَّ المُستَضعَفينَ، إلى عَدُوٍّ مَلَّكتَهُ أمري، أو إلى بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمَني؟
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ المَعيشَةِ، مَعيشَةً أقوى بِها عَلى جَميعِ حاجاتي، وأَتَوَسَّلُ بِها إلَيكَ في حَياةِ الدُّنيا وفي آخِرَتي، مِن غَيرِ أن تُترِفَني فيها فَأَطغى، أو تَقتُرُها عَلَيَّ فَأَشقى، وأَوسِع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ، وأَفِض عَلَيَّ مِن حَيثُ شِئتَ مِن فَضلِكَ، وَانشُر عَلَيَّ مِن رَحمَتِكَ، وأَنزِل عَلَيَّ مِن بَرَكاتِكَ، نِعمَةً مِنكَ سابِغَةً وعَطاءً غَيرَ مَمنونٍ، ولا تَشغَلني عَن شُكرِ نِعمَتِكَ عَليَّ بِإِكثارٍ مِنها تُلهيني عَجائِبُ بَهجَتِهِ، وتَفتِنُني زَهَراتُ نَضرَتِهِ، ولا بِإِقلالٍ عَلَيَّ مِنها فَيَقصُرَ بِعَمَلي كَدُّهُ، ويَملَأَ صَدري هَمُّهُ، أعطِني مِن ذلِكَ يا إلهي غِنىً عَن شِرارِ خَلقِكَ، وبَلاغاً أنالُ بِهِ رِضوانَكَ.
وأَعوذُ بِكَ يا إلهي مِن شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ أهلِها وشَرِّ ما فيها، ولا تَجعَلِ الدُّنيا لي سِجناً ولا فِراقَها عَلَيَّ حُزناً، أجِرني مِن فِتنَتِها مَرضِيّاً عَنّي مَقبولًا فيها عَمَلي، إلى دارِ الحَيَوانِ ومَساكِنِ الأَبرارِ الأَخيارِ، وأَبدِلني بِالدُّنيَا الفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الباقِيَةِ.
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أزلِها وزِلزالِها، وسَطَواتِ سُلطانِها، ومِن شَرِّ شَياطينِها، وبَغيِ مَن بَغى عَلَيَّ فيها.
اللَّهُمَّ مَن كادَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وكِدهُ، ومَن أرادَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَرِدهُ، وفُلَّ عَنّي حَدَّ مَن نَصَبَ لي حَدَّهُ، وأَطفِئ عَنّي نارَ مَن شَبَّ لي وَقودَهُ، وَاكفِني هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وَادفَع عَنّي شَرَّ الحَسَدَةِ، وَاعصِمني مِن ذلِكَ بِالسَّكينَةِ، وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ، وأَحيِني في سِترِكَ الواقي، وأَصلِح لي حالي لِلَمِّ عِيالي، وصِدقَ مَقالي بِفِعالي، وبارِك لي في أهلي ومالي.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً، مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."
فإذا أراد أن يصلي الست الركعات الثانية، فليصل ركعتين ويقول بعدهما:
"أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، وأَشهَدُ أنَّ الدّينَ كَما شَرَعَ، وَالإِسلامَ كَما وَصَفَ، وَالقَولَ كَما حَدَّثَ، ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَيرٍ، وحَيّاهُم بِالسَّلامِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ.
اللَّهُمَّ اردُد عَلى جَميعِ خَلقِكَ مَظالِمَهُمُ الَّتي قِبَلي، صَغيرَها وكَبيرَها، في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ، وما لَم تَبلُغهُ قُوَّتي ولَم تَسَعهُ ذاتُ يَدي ولَم يَقوَ عَلَيهِ بَدَني فَأَدِّهِ عَنّي مِن جَزيلِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ، حَتّى لا تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيئاً مِنهُ تَنقُصُهُ مِن حَسَناتي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."
زيادة:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، وقَنِّعني بما رَزَقتَني، وبارِك لي فيما أعطَيتَني، وأَسبِغ نِعمَتَكَ عَلَيَّ، وهَب لي شُكراً تَرضى بِهِ عَنّي، وحَمداً عَلى ما ألهَمتَني، وأَقبِل بِقَلبي إلى ما يُقَرِّبُني إلَيكَ، وَاشغَلني عَمّا يُباعِدُني عَنكَ، وأَلهِمني خَوفَ عِقابِكَ، وَازجُرني عَنِ المُنى لِمَنازِلِ المُتَّقينَ بِما يُسخِطُكَ مِنَ العَمَلِ، وهَب لِيَ الجِدَّ في طاعَتِكَ."
ثم تقوم فتصلي الركعتين الخامسة، وتقول بعدهما:
"يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ، ويا مَن آمَنُ عُقوبَتَهُ عِندَ كُلِّ عَثرَةٍ، ويا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ، ويا مَن أعطَى الكَثيرَ بِالقَليلِ، ويا مَن أعطى مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً، ويا مَن أعطى مَن لَم يَسأَلهُ، ومَن لَم يَعرِفهُ، ومَن لَم يُؤمِن بِهِ ؛ تَفَضُّلًا مِنهُ وكَرَماً، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ مِن جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ، وزِدني مِن فَضلِكَ، إنّي إلَيكَ راغِبٌ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ الأَوصِياءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."
زيادة:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَل لي قَلباً طاهِراً ولِساناً صادِقاً ونَفساً سامِيَةً إلى نَعيمِ الجَنَّةِ، وَاجعَلني بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ عَزيزاً، وبِما أتَوَقَّعُهُ مِنكَ غَنِيّاً، وبِما رَزَقتَني قانِعاً راضِياً، وعَلى رَجائِكَ مُعتَمِداً، وإلَيكَ في حَوائِجي قاصِداً، حَتّى لا أعتَمِدَ إلّاعَلَيكَ، ولا أثِقَ إلّابِكَ."
ثم تقوم فتصلي الركعتين السادسة، وتقول بعدهما:
"اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ سَريرَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل سَيِّدي ومَولايَ مَعذِرَتي، وتَعلَمُ حاجَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعطِني مَسأَلَتي، وتَعلَمُ ما في نَفسي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي ذُنوبي.
اللَّهُمَّ مَن أرادَني بِسوءٍ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاصرِفهُ عَنّي، وَاكفِني كَيدَ عَدُوّي ؛ فَإِنَّ عَدُوّي عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ، وعَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ، وعَدُوَّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّكَ، فَأَعطِني سُؤلي يا مَولايَ في عَدُوّي عاجِلًا غَيرَ آجِلٍ يا مُعطِيَ الرَّغائِبِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني رَغبَتي فيما سَأَلتُكَ في عَدُوِّكَ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ، يا إلهي! إلهاً واحِداً، لا إلهَ إلّا أنتَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وأَرِنِي الرَّخاءَ وَالسُّرورَ عاجِلًا غَيرَ آجِلٍ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."
زيادة:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، إلهي ! ظَلَمتُ نَفسي، وعَظُمَ عَلَيها إسرافي، وطالَ في مَعاصيكَ انهِماكي، وتَكاثَفَت ذُنوبي، وتَظاهَرَت عُيوبي، وطالَ بِكَ اغتِراري، ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعي، فَأَنَا الخائِبُ إن لَم تَرحَمني، وأَ نَا الهالِكُ إن لَم تَعفُ عَنّي، فَصِلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لي وتَجاوَز عَن سَيِّئاتي، وأَعطِني سُؤلي، وَاكفِني ما أهَمَّني، ولا تَكِلني إلى نَفسي فَتَعجِزَ عَنّي، وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِن خَطايايَ، وأَسعِدني بِسَعَةِ رَحمَتِكَ سَيِّدي."
فإذا أراد أن يصلي الست الركعات الباقية، فليقم وليصل ركعتين، فإذا سلم بعدهما قال:
"اللَّهُمَّ أنتَ آنَسُ الآنِسينَ لِأَوِدّائِكَ، وأَحضَرُهُم لِكِفايَةِ المُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ، تُشاهِدُهُم في ضَمائِرِهِم، وتَطَّلِعُ عَلى سَرائِرِهِم، وتُحيطُ بِمَبالِغِ بَصائِرِهِم، وسِرِّي اللَّهُمَّ مَكشوفٌ، وأَ نَا إلَيكَ مَلهوفٌ، إذا أوحَشَتنِي الغُربَةُ آنَسَني ذِكرُكَ، وإذا كَثُرَت عَلَيَّ الهُمومُ لَجَأتُ إلَى الاستِجارَةِ بِكَ، عِلماً بِأَنَّ أزِمَّةَ الامورِ بِيَدِكَ، ومَصدَرَها عَن قَضائِكَ خاضِعاً لِحُكمِكَ.
اللَّهُمَّ إن عَميتُ عَن مَسأَلَتِكَ أو فَهِهتُ عَنها، فَدُلَّني عَلى مَصالِحي، وخُذ بِقَلبي إلى مَراشدي، فَلَستُ بِبِدعٍ مِن وِلايَتِكَ، ولا بِوَترٍ مِن أناتِكَ.
اللَّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَ بِدُعائِكَ وضَمِنتَ الإِجابَةَ لِعِبادِكَ، ولَن يَخيبَ مَن فَزِعَ إلَيكَ بِرَغبَةٍ وقَصَدَ إلَيكَ بِحاجَةٍ، ولَم تَرجِع يَدٌ طالِبَةٌ صِفراً مِن عَطائِكَ، ولا خالِيَةً مِن نِحَلِ هِباتِكَ، وأَيُّ راحِلٍ أمَّكَ فَلَم يَجِدكَ، أو أيُّ وافِدٍ وَفَدَ إلَيكَ فَاقتَطَعَتهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دونَكَ، بَل أيُّ مُستَجيرٍ بِفَضلِكَ لَم يَنَل مِن فَيضِ جودِكَ، وأَيُّ مُستَنبِطٍ لِمَزيدِكَ أكدى دونَ استِماحَةِ عَطِيَّتِكَ.
اللَّهُمَّ وقَد قَصَدتُ إلَيكَ بِحاجَتي، وقَرَعَت بابَ فَضلِكَ يَدُ مَسأَلَتي، وناجاكَ بِخُشوعِ الاستِكانَةِ قَلبي، وعَلِمتَ ما يَحدُثُ مِن طَلِبَتي قَبلَ أن يَخطُرَ بِبالي أو يَقَعَ في صَدري، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وصِلِ اللَّهُمَّ دُعائي بِإِجابَتِكَ، وَاشفَع مَسأَلَتي إيّاكَ بِنُجحِ حَوائِجي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ."
ثم تصلي ركعتين، وتقول بعدهما:
"يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ عَثرَةٍ، يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ، يا مَن أعطى مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً، يا مَن أعطى مَن لَم يَسأَلهُ ولَم يَعرِفهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ سُؤلي مِن جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، يا ذَا المَنِّ ولا يُمَنُّ عَلَيهِ، يا ذَا الجودِ وَالمَنِّ وَالطَّولِ وَالنِّعَمِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني سُؤلي، وَاكفِني جَميعَ المُهِمِّ مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ."
ثم تصلي ركعتين، وتقول بعدهما:
"يا ذَا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيكَ، يا ذَا الطَّولِ لا إلهَ إلّاأنتَ، يا أمانَ الخائِفينَ وظَهرَ اللّاجِئينَ وجارَ المُستَجيرينَ، إن كانَ في امِّ الكِتابِ عِندَكَ أنّي شَقِيٌّ مَحرومٌ أو مُقتَرٌ عَلَيَّ في رِزقي، فَامحُ مِن امِّ الكِتابِ شَقائي وحِرماني وإقتارَ رِزقي، وَاكتُبني عِندَكَ سَعيداً مُوَفَّقاً لِلخَيرِ، مُوَسَّعاً في رِزقي، إنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ المُنزَلِ عَلى نَبِيِّكَ المُرسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ : يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ، وقُلتَ : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وأَ نَا شَيءٌ، فَلتَسَعني رَحمَتُكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ومُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ، وَالتَّسليمِ لِأَمرِكَ، وَالرِّضا بِقَدَرِكَ، حَتّى لا احِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ، يا رَبَّ العالَمينَ." [156]
عن رسول الله |: من صلى يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين, يقرأ في الأولى: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل أعوذ برب الناس} خمسا وعشرين مرة, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الناس} خمسا وعشرين مرة, فإذا فرغ منها, قال خمس مرات: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, لم يخرج من الدنيا, حتى يريه الله في منامه الجنة ويرى مكانه منها. [157]
روي عنهم × أنه: يصلي العبد في يوم الجمعة ثمان ركعات, أربعا تهدى إلى رسول الله |, وأربعا تهدى إلى فاطمة ×, ويوم السبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين ×, ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة ×, إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى جعفر بن محمد ×, ثم في يوم الجمعة أيضا ثمان ركعات, أربعا تهدى إلى رسول الله |, أربع ركعات تهدى إلى فاطمة ×, ثم يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر ×, ثم كذلك إلى يوم الخميس, أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان ×,[158] الدعاء بعد كل ركعتين منها:
"اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ، حَيِّنا رَبَّنا مِنْكَ بِالسَّلامِ. اللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ الرَّكَعَاتِ هَدِيَّةٌ مِنَّا إِلى وَلِيِّكَ فُلان فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْهُ إِيَّاها، وَأَعْطِنِي أَ فْضَلَ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي رَسُو لِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وفيه."
وتدعو بما أحببت إن شاء الله.[159]
[1] جمال الأسبوع ص 44, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 355
[2] جمال الأسبوع ص 44, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 355
[3] جمال الأسبوع ص 45, مصباح المتهجد ج 1 ص 251, وسائل الشيعة ج 8 ص 174, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 355
[4] جمال الأسبوع ص 45, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 356
[5] إلى هنا في هداية الأمة
[6] مصباح المجتهد ج 1 ص 251, جمال الأسبوع ص 134, وسائل الشيعة ج 8 ص 174, بحار الأنوار ج 87 ص 319, مستدرك الوسائل ج 6 ص 356, هداية الأمة ج 3 ص 331
[7] جمال الأسبوع ص 158, بحار الأنوار ج 87 ص 327, مستدرك الوسائل ج 6 ص 356
[8] مصباح المجتهد ج 1 ص 422, جمال الأسبوع ص 162, بحار الأنوار ج 87 ص 329
[9] مصباح المجتهد ج 1 ص 423, جمال الأسبوع ص 164, بحار الأنوار ج 87 ص 330
[10] مصباح المجتهد ج 1 ص 424, جمال الأسبوع ص 166, البلد الأمين ص 154, المصباح للكفعمي ص 180, وسائل الشيعة ج 8 ص 139, بحار الأنوار ج 87 ص 331, مستدرك الوسائل ج 6 ص 320. نحوه: عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 75, حلية الأبرار ج 4 ص 267
[11] جمال الأسبوع ص 46, بحار الأنوار ج 87 ص 280, مستدرك الوسائل ج 6 ص 355
[12] جمال الأسبوع ص 40, وسائل الشيعة ج 8 ص 179
[13] جمال الأسبوع ص 134, بحار الأنوار ج 87 ص 319
[14] جمال الأسبوع ص 47, بحار الأنوار ج 87 ص 282, مستدرك الوسائل ج 6 ص 357
[15] مصباح المجتهد ج 1 ص 252, وسائل الشيعة ج 8 ص 174
[16] جمال الأسبوع ص 158, بحار الأنوار ج 87 ص 327
[17] جمال الأسبوع ص 54, بحار الأنوار ج 87 ص 285, مستدرك الوسائل ج 6 ص 357
[18] جمال الأسبوع ص 54, مستدرك الوسائل ج 6 ص 357
[19] جمال الأسبوع ص 54, بحار الأنوار ج 87 ص 285, مستدرك الوسائل ج 6 ص 358
[20] جمال الأسبوع ص 55, بحار الأنوار ج 87 ص 285, مستدرك الوسائل ج 6 ص 358
[21] جمال الأسبوع ص 55, بحار الأنوار ج 87 ص 286, مستدرك الوسائل ج 6 ص 358
[22] مصباح المجتهد ج 1 ص 252, وسائل الشيعة ج 8 ص 174
[23] جمال الأسبوع ص 154, بحار الأنوار ج 87 ص 325
[24] جمال الأسبوع ص 136, بحار الأنوار ج 87 ص 320
[25] جمال الأسبوع ص 40, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 278
[26] جمال الأسبوع ص 58, بحار الأنوار ج 87 ص 287
[27] جمال الأسبوع ص 58, بحار الأنوار ج 87 ص 287, مستدرك الوسائل ج 6 ص 359
[28] جمال الأسبوع ص 58, بحار الأنوار ج 87 ص 287, مستدرك الوسائل ج 6 ص 359
[29] مصباح المجتهد ج 1 ص 252, وسائل الشيعة ج 8 ص 175
[30] جمال الأسبوع ص 154, بحار الأنوار ج 87 ص 325
[31] جمال الأسبوع ص 63, بحار الأنوار ج 87 ص 290, مستدرك الوسائل ج 6 ص 360
[32] مصباح المجتهد ج 1 ص 253, جمال الأسبوع ص 64, وسائل الشيعة ج 8 ص 175, بحار الأنوار ج 87 ص 290, مستدرك الوسائل ج 6 ص 360
[33] جمال الأسبوع ص 137, بحار الأنوار ج 87 ص 321,
[34] جمال الأسبوع ص 65, بحار الأنوار ج 87 ص 291, مستدرك الوسائل ج 6 ص 361
[35] جمال الأسبوع ص 65, بحار الأنوار ج 87 ص 291, مستدرك الوسائل ج 6 ص 361
[36] مصباح المجتهد ج 1 ص 252, جمال الأسبوع ص 136, وسائل الشيعة ج 8 ص 175, بحار الأنوار ج 87 ص 320, مستدرك الوسائل ج 6 ص 361
[37] جمال الأسبوع ص 155, بحار الأنوار ج 87 ص 325
[38] جمال الأسبوع ص 68, بحار الأنوار ج 87 ص 292, مستدرك الوسائل ج 6 ص 362
[39] إلى هنا في مصباح المتهجد ووسائل الشيعة
[40] جمال الأسبوع ص 139, بحار الأنوار ج 87 ص 322, مصباح المتهجد ج 1 ص 254, وسائل الشيعة ج 8 ص 176
[41] جمال الأسبوع ص 69, بحار الأنوار ج 87 ص 293, مستدرك الوسائل ج 6 ص 364
[42] جمال الأسبوع ص 70, بحار الأنوار ج 87 ص 295, مستدرك الوسائل ج 6 ص 364
[43] جمال الأسبوع ص 70, بحار الأنوار ج 87 ص 294, مستدرك الوسائل ج 6 ص 364
[44] جمال الأسبوع ص 71, بحار الأنوار ج 87 ص 294, مستدرك الوسائل ج 6 ص 365
[45] جمال الأسبوع ص 71, مستدرك الوسائل ج 6 ص 365
[46] جمال الأسبوع ص 138, بحار الأنوار ج 87 ص 321
[47] جمال الأسبوع ص 41, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 278
[48] جمال الأسبوع ص 156, بحار الأنوار ج 87 ص 326
[49] جمال الأسبوع ص 70, بحار الأنوار ج 87 ص 294, مستدرك الوسائل ج 6 ص 365
[50] جمال الأسبوع ص 77, بحار الأنوار ج 87 ص 298, مستدرك الوسائل ج 6 ص 367
[51] جمال الأسبوع ص 77, بحار الأنوار ج 87 ص 298, مستدرك الوسائل ج 6 ص 367
[52] جمال الأسبوع ص 78, بحار الأنوار ج 87 ص 298, مستدرك الوسائل ج 6 ص 367
[53] مصباح المجتهد ج 1 ص 254, جمال الأسبوع ص 78, وسائل الشيعة ج 8 ص 176, بحار الأنوار ج 87 ص 299
[54] جمال الأسبوع ص 156, بحار الأنوار ج 87 ص 326
[55] جمال الأسبوع ص 81, بحار الأنوار ج 87 ص 300, مستدرك الوسائل ج 6 ص 368
[56] جمال الأسبوع ص 82, بحار الأنوار ج 87 ص 300, مستدرك الوسائل ج 6 ص 368
[57] جمال الأسبوع ص 83, بحار الأنوار ج 87 ص 301, مستدرك الوسائل ج 6 ص 369
[58] مصباح المجتهد ج 1 ص 254, جمال الأسبوع ص 83, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنوار ج 87 ص 301
[59] جمال الأسبوع ص 140, بحار الأنوار ج 87 ص 322
[60] جمال الأسبوع ص 41, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 279
[61] جمال الأسبوع ص 84, بحار الأنوار ج 87 ص 301, مستدرك الوسائل ج 6 ص 369
[62] جمال الأسبوع ص 156, بحار الأنوار ج 87 ص 326
[63] جمال الأسبوع ص 89, بحار الأنوار ج 87 ص 304, مستدرك الوسائل ج 6 ص 370
[64] جمال الأسبوع ص 89, بحار الأنوار ج 87 ص 304, مستدرك الوسائل ج 6 ص 370
[65] جمال الأسبوع ص 90, بحار الأنوار ج 87 ص 304
[66] مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 141, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنوار ج 87 ص 323
[67] جمال الأسبوع ص 89, بحار الأنوار ج 87 ص 304, مستدرك الوسائل ج 6 ص 370
[68] جمال الأسبوع ص 156, بحار الأنوار ج 87 ص 326
[69] جمال الأسبوع ص 92, بحار الأنوار ج 87 ص 306, مستدرك الوسائل ج 6 ص 371
[70] جمال الأسبوع ص 92, بحار الأنوار ج 87 ص 306, مستدرك الوسائل ج 6 ص 371
[71] مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 92, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنور ج 87 ص 306
[72] جمال الأسبوع ص 141, بحار الأنوار ج 87 ص 323
[73] جمال الأسبوع ص 42, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 279
[74] جمال الأسبوع ص 93, بحار الأنوار ج 87 ص 306, مستدرك الوسائل ج 6 ص 372
[75] جمال الأسبوع ص 98, بحار الأنوار ج 309, مستدرك الوسائل ج 6 ص 373
[76] جمال الأسبوع ص 99, بحار الأنوار ج 87 ص 309
[77] مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 141, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنوار ج 87 ص 323, مستدرك الوسائل ج 6 ص 372
[78] جمال الأسبوع ص 101, بحار الأنوار ج 87 ص 310
[79] جمال الأسبوع ص 142, بحار الأنوار ج 87 ص 324, مستدرك الوسائل ج 6 ص 373
[80] جمال الأسبوع ص 100, بحار الأنوار ج 87 ص 310, مستدرك الوسائل ج 6 ص 374
[81] جمال الأسبوع ص 104, بحار الأنوار ج 87 ص 312, مستدرك الوسائل ج 6 ص 374
[82] جمال الأسبوع ص 105, بحار الأنوار ج 87 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 374
[83] جمال الأسبوع ص 105, بحار الأنوار ج 87 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 375
[84] إلى هنا في مستدرك الوسائل
[85] مصباح المجتهد ج 1 ص 256, جمال الأسبوع ص 106, وسائل الشيعة ج 8 ص 178, بحار الأنوار ج 87 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 378
[86] جمال الأسبوع ص 42, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 279
[87] جمال الأسبوع ص 157, بحار الأنوار ج 87 ص 327
[88] جمال الأسبوع ص 106, بحار الأنوار ج 87 ص 314, مستدرك الوسائل ج 6 ص 375
[89] جمال الأسبوع ص 110, بحار الأنوار ج 87 ص 315, مستدرك الوسائل ج 6 ص 377
[90] جمال الأسبوع ص 109, بحار الأنوار ج 87 ص 315, مستدرك الوسائل ج 6 ص 377
[91] جمال الأسبوع ص 126, بحار الأنوار ج 86 ص 322, مستدرك الوسائل ج 6 ص 84
[92] جمال الأسبوع ص 117, بحار الأنوار ج 86 ص 319. دون الدعاء: مصباح المتهجد ج 1 ص 261, وسائل الشيعة ج 7 ص 393, مستدرك الوسائل ج 6 ص 80
[93] جمال الأسبوع ص 119, بحار الأنوار ج 86 ص 320, مستدرك الوسائل ج 6 ص 83 نحوه
[94] جمال الأسبوع ص 119, بحار الأنوار ج 86 ص 320
[95] جمال الأسبوع ص 126, بحار الأنوار ج 86 ص 322, مستدرك الوسائل ج 6 ص 84
[96] جمال الأسبوع ص 144, مصباح المتهجد ج 1 ص 259, وسائل الشيعة ج 7 ص 391, هداية الأمة ج 3 ص 249, بحار الأنوار ج 86 ص 325, مستدرك الوسائل ج 6 ص 77
[97] جمال الأسبوع ص 144, مصباح المتهجد ج 1 ص 259, وسائل الشيعة ج 7 ص 392, هداية الأمة ج 3 ص 249, بحار الأنوار ج 86 ص 325, مستدرك الوسائل ج 6 ص 77
[98] جمال الأسبوع ص 145, مصباح المتهجد ج 1 ص 260, مصباح الكفعمي ص 407, وسائل الشيعة ج 7 ص 392, هداية الأمة ج 3 ص 249, بحار الأنوار ج 86 ص 325, مستدرك الوسائل ج 6 ص 78
[99] جمال الأسبوع ص 145, مصباح المتهجد ج 1 ص 260, وسائل الشيعة ج 7 ص 392, بحار الأنوار ج 86 ص 326, مستدرك الوسائل ج 6 ص 78
[100] جمال الأسبوع ص 146, مصباح المتهجد ج 1 ص 260, وسائل الشيعة ج 7 ص 392, بحار الأنوار ج 86 ص 326, مستدرك الوسائل ج 6 ص 79
[101] جمال الأسبوع ص 148, مصباح المتهجد ج 1 ص 261, وسائل الشيعة ج 7 ص 393, هداية الأمة ج 3 ص 249, بحار الأنوار ج 86 ص 327, مستدرك الوسائل ج 6 ص 81
[102] بحار الأنوار ج 86 ص 327, جمال الأسبوع ص 148, مستدرك الوسائل ج 6 ص 81
[103] جمال الأسبوع ص 149, مصباح المتهجد ج 1 ص 261, وسائل الشيعة ج 7 ص 393, بحار الأنوار ج 86 ص 327, مستدرك الوسائل ج 6 ص 82
[104] جمال الأسبوع ص 201, بحار الأنوار ج 86 ص 315, مستدرك الوسائل ج 4 ص 215
[105] جمال الأسبوع ص 119, مستدرك الوسائل ج 4 ص 384
[106] إلى هنا في المصباح للكفعمي
[107] مكارم الأخلاق ص 339, مهج الدعوات ص 294, بحار الأنوار ج 86 ص 323, مستدرك الوسائل ج 6 ص 75, المصباح للكفعمي ص 396
[108] جمال الأسبوع ص 121, بحار الأنوار ج 86 ص 321, مستدرك الوسائل ج 6 ص 82
[109] مصباح المجتهد ج 1 ص 262, جمال الأسبوع ص 122, بحار الأنوار ج 86 ص 287
[110] جمال الأسبوع ص 127, بحار الأنوار ج 86 ص 323, مستدرك الوسائل ج 6 ص 85
[111] جمال الأسبوع ص 125, بحار الأنوار ج 88 ص 122, مستدرك الوسائل ج 6 ص 83
[112] جمال الأسبوع ص 125, مستدرك الوسائل ج 6 ص 83
[113] جمال الأسبوع ص 125, بحار الأنوار ج 86 ص 322, مستدرك الوسائل ج 6 ص 84
[114] جمال الأسبوع ص 125, بحار الأنوار ج 86 ص 322, مستدرك الوسائل ج 6 ص 84
[115] مكارم الأخلاق ص 341, مستدرك الوسائل ج 4 ص 386, بحار الأنوار ج 86 ص 321 باختصار
[116] جمال الأسبوع ص 128, بحار الأنوار ج 86 ص 366, مستدرك الوسائل ج 6 ص 54
[117] جمال الأسبوع ص 129, مصباح المتهجد ج 1 ص 316, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, هداية الأمة ج 3 ص 250, بحار الأنوار ج 86 ص 316
[118] جمال الأسبوع ص 129, مصباح المتهجد ج 1 ص 317, البلد الأمين ص 150, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, بحار الأنوار ج 86 ص 366, مستدرك الوسائل ج 6 ص 56
[119] جمال الأسبوع ص 130, بحار الأنوار ج 86 ص 367
[120] جمال الأسبوع ص 130, بحار الأنوار ج 86 ص 367
[121] جمال الأسبوع ص 150, مصباح المتهجد ج 1 ص 315, بحار الأنوار ج 86 ص 367, مستدرك الوسائل ج 6 ص 55
[122] جمال الأسبوع ص 133, ثواب الأعمال ص 107, تفسير العياشي ج 2 ص 222, مصباح المتهجد ج 1 ص 319, مصباح الكفعمي ص 440, تفسير الصافي ج 3 ص 99, وسائل الشيعة ج 7 ص 371, هداية الأمة ج 3 ص 250, البرهان ج 3 ص 283, بحار الأنوار ج 86 ص 369, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 525, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 25, مستدرك الوسائل ج 6 ص 103
[123] جمال الأسبوع ص 134, مصباح المتهجد ج 1 ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 369
[124] جمال الأسبوع ص 157, بحار الأنوار ج 86 ص 371, مستدرك الوسائل ج 6 ص 53
[125] جمال الأسبوع ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 382, مستدرك الوسائل ج 6 ص 50
[126] جمال الأسبوع ص 322, مصباح المتهجد ج 1 ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 369
[127] جمال الأسبوع ص 300, بحار الأنوار ج 86 ص 371
[128] إلى هنا في مستدرك الوسائل
[129] مصباح المجتهد ج 1 ص 298, جمال الأسبوع ص 258, بحار الأنوار ج 88 ص 178, مستدرك الوسائل ج 6 ص 296
[130] جمال الأسبوع ص 132, مصباح المتهجد ج 1 ص 318, بحار الأنوار ج 86 ص 368
[131] جمال الأسبوع ص 270, وسائل الشيعة ج 8 ص 184, بحار الأنوار ج 88 ص 185
[132] جمال الأسبوع ص 42, وسائل الشيعة ج 8 ص 180, بحار الأنوار ج 87 ص 279
[133] الظاهر يأتي بذكر الركوع قبل أو بعد التسبيحات, وكذلك في السجود, وقبل التشهد في الركعة الثانية والرابعة
[134] الكافي ج 3 ص 465, الوافي ج 9 ص 1385, وسائل الشيعة ج 8 ص 49, هداية الأمة ج 3 ص 300 بأختصار
[135] النوادر للراوندي ص 28, بحار الأنوار ج 88 ص 203, مستدرك الوسائل ج 6 ص 226
[136] جمال الأسبوع ص 285, بحار الأنوار ج 88 ص 195, مصباح المتهجد ج 1 ص 306 فقط الدعاء نحوه ولم يذكر عن إمام
[137] مصباح المجتهد ج 1 ص 330, البلد الأمين ص 152, بحار الأنوار ج 87 ص 37
[138] الكافي ج 3 ص 477, الوافي ج 9 ص 1421, وسائل الشيعة ج 8 ص 135
[139] مصباح المجتهد ج 1 ص 341, بحار الأنوار ج 87 ص 47
[140] التهذيب ج 3 ص 183, الفقيه ج 1 ص 556, المقنعة ص 220, مصباح المجتهد ج 2 ص 530, مكارم الأخلاق ص 325, جمال الأسبوع ص 330, الوافي ج 9 ص 1426, وسائل الشيعة ج 8 ص 132, بحار الأنوار ج 87 ص 33
[141] مصباح المجتهد ج 1 ص 324, بحار الأنوار ج 87 ص 29
[142] مصباح المجتهد ج 1 ص 331, بحار الأنوار ج 87 ص 38
[143] مصباح المجتهد ج 1 ص 338, البلد الأمين ص 153, بحار الأنوار ج 87 ص 44
[144] مصباح المجتهد ج 1 ص 337, البلد الأمين ص 152, بحار الأنوار ج 87 ص 42
[145] مصبح المجتهد ج 1 ص 323, البلد الأمين ص 151, بحار الأنوار ج 87 ص 28
[146] مصباح المجتهد ج 1 ص 341, جمال الأسبوع ص 341, وسائل الشيعة ج 7 ص 373, بحار الأنوار ج 87 ص 47
[147] مصباح المجتهد ج 1 ص 342, جمال الأسبوع ص 333, بحار الأنوار ج 87 ص 48
[148] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 73, حلية الأبرار ج 4 ص 265, مدينة المعاجز ج 6 ص 316, بحار الأنوار ج 47 ص 213
[149] المجتنى من الدعاء ص 4, المصباح للكفعمي ص 397, بحار الأنوار ج 87 ص 71
[150] الكافي ج 3 ص 482, التهذيب ج 3 ص 315, مصباح المجتهد ج 1 ص 378, جمال الأسبوع ص 440, البلد الأمين ص 165, المصباح للكفعمي ص 164, الوافي ج 23 ص 1304, وسائل الشيعة ج 8 ص 144, هداية الأمة ج 3 ص 324, بحار الأنوار ج 87 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 87, مستدرك الوسائل ج 15 ص 120
[151] المصباح للكفعمي ص 181, مستدرك الوسائل ج 8 ص 215
[152] مستطرفات السرائر ص 585, وسائل الشيعة ج 7 ص 326, بحار الأنوار ج 87 ص 24
[153] مصباح المتهجد ج 1 ص 357, جمال الأسبوع ص 396, بحار الأنوار ج 87 ص 16
[154] جمال الأسبوع ص 436, مصباح المجتهد ج 1 ص 378, بحار الأنوار ج 87 ص 6
[155] مصباح المجتهد ج 1 ص 377, جمال الأسبوع ص 439, المصباح للكفهمي ص 407
[156] مصباح المجتهد ج 1 ص 347, جمال الأسبوع ص 370, بحار الأنوار ج 87 ص 1
[157] مصباح المجتهد ج 1 ص 318, جمال الأسبوع ص 529, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, بحار الأنوار ج 87 ص 92
[158] إلى هنا في وسائل الشيعة
[159] مصباح المجتهد ج1 ص 322, الدعوات للراوندي ص 108, جمال الأسبوع ص 23, بحار الأنوار ج 99 ص 229, مستدرك الوسائل ج 6 ص 345, وسائل الشيعة ج 8 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية