أعمال يوم الجمعة

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: الصدقة ليلة الجمعة ويومها بألف, والصلاة على محمد وآله ليلة الجمعة بألف من الحسنات, ويحط الله فيها ألفا من السيئات, ويرفع فيها ألفا من الدرجات.

-----------

المقنعة ص 156, روضة الواعظين ج 2 ص 333, جامع الأخبار ص 63, وسائل الشيعة ج 7 ص 413, بحار الأنوار ج 86 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 439, مستدرك الوسائل ج 6 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): الصدقة ليلة الجمعة بألف, والصدقة يوم الجمعة بألف, وقال: ليلة الجمعة ويوم الجمعة في الفضل سواء.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 282, مستدرك الوسائل ج 6 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الباقر (ع) إذا أردت أن تتصدق بشي‏ء قبل الجمعة أخره إلى يوم الجمعة.

---------

عدة الداعي ص 45, وسائل الشيعة ج 7 ص 381, بحار الأنوار ج 86 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الصدقة يوم الجمعة تضاعف, وكان أبو جعفر (ع) يتصدق بدينار.

----------

المحاسن ج 1 ص 59, وسائل الشيعة ج 7 ص 413, بحار الأنوار ج 46 ص 294, العوالم ج 19 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان أبي (ع) أقل أهل بيته مالا وأعظمهم مؤنة, قال: وكان يتصدق كل جمعة بدينار وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل الجمعة على غيره من الأيام.

--------

ثواب الأعمال ص 185, وسائل الشيعة ج 7 ص 413, بحار الأنوار ج 46 ص 294, العوالم ج 19 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الثمالي قال: صليت مع علي بن الحسين (ع) الفجر بالمدينة في يوم جمعة, فلما فرغ من صلاته وتسبيحه, نهض إلى منزله وأنا معه, فدعا مولاة له تسمى سكينة, فقال (ع) لها: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه, فإن اليوم يوم الجمعة.

--------------

علل الشرائع ج 1 ص 45, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 126, وسائل الشيعة ج 7 ص 412, الجواهر السنية ص 52, البرهان ج 3 ص 156, بحار الأنوار ج 86 ص 362, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 176, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 411, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سنان قال: أتى سائل أبا عبد الله (ع) عشية الخميس فسأله فرده, ثم التفت إلى جلسائه فقال (ع): أما إن عندنا ما نتصدق عليه, ولكن الصدقة يوم الجمعة تضاعف أضعافا.

--------------

ثواب الأعمال ص 143, وسائل الشيعة ج 9 ص 403, هداية الأمة ج 4 ص 116, بحار الأنوار ج 86 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المعلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلن بشي‏ء غير العبادة, فإن فيه يغفر للعباد وتنزل عليهم الرحمة.

-------------

الفقيه ج 1 ص 422, ثواب الأعمال ص 37, المقنعة ص 156, مصباح المتهجد ج 1 ص 283, روضة الواعظين ج 2 ص 333, جمال الأسبوع ص 222, مصباح الكفعمي ص 420, الوافي ج 8 ص 1089, وسائل الشيعة ج 7 ص 378, هداية الأمة ج 3 ص 248, بحار الأنوار ج 86 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): أف للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه.

----------

الخصال ج 2 ص 393, البرهان ج 5 ص 378, بحار الأنوار ج 86 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: مر سلمان الفارسي رحمة الله عليه‏ بمقابر يوم الجمعة, فوقف ثم قال: السلام عليكم يا أهل الديار, فنعم دار قوم مؤمنين, يا أهل الجمع هل علمتم أن اليوم الجمعة؟ قال: ثم انصرف, فلما أن أخذ مضجعه أتاه آت في منامه فقال له: يا أبا عبد الله إنك أتيتنا فسلمت علينا ورددنا عليك السلام وقلت لنا: يا أهل الديار هل علمتم أن اليوم الجمعة؟ وإنا لنعلم ما يقول الطير في يوم الجمعة, قال: يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح, سبقت رحمتك غضبك, ما عرف عظمتك من حلف باسمك كاذبا.

-------------

بحار الأنوار ج 86 ص 354, مستدك الوسائل ج 6 ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان, عن الباقر (ع), قال: سألته عن زيارة القبور, قال: إذا كان يوم الجمعة فزرهم, فإنه من كان منهم في ضيق وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع‏ الشمس, يعلمون بمن أتاهم في كل يوم, فإذا طلعت الشمس كانوا سدى, قلت: فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به؟ قال: نعم, ويستوحشون له إذا انصرف عنهم.

-------------

الأمالي للطوسي ص 688, وسائل الشيعة ج 7 ص 415, بحار الأنوار ج 86 ص 352, مستدرك الوسائل ج 2 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برا.

------------

بحار الأنوار ج 86 ص 358 عن رسالة الشهيد الثاني, مستدرك الوسائل ج 2 ص 365

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السكوني, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): أطرفوا أهاليكم في كل جمعة بشي‏ء من الفاكهة أو اللحم حتى يفرحوا بالجمعة.

-------------

الكافي ج 6 ص 299, التهذيب ج 9 ص 100, الخصال ج 2 ص 391, الوافي ج 19 ص 459, وسائل الشيعة ج 24 ص 376, الفصول المهمة ج 2 ص 440, هداية الأمة ج 8 ص 134, بحار الأنوار ج 56 ص 32, مستدك الوسائل ج 6 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أطرفوا أهاليكم كل يوم جمعة بشئ من الفاكهة كي يفرحوا بالجمعة.

---------

عدة الداعي 85, بحار الأنوار ج 101 ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن الأول (ع): من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحا, فإن أكل رمانتين فثمانين يوما, فإن أكل ثلاثا فمائة وعشرين يوما, وطردت عنه وسوسة الشيطان, ومن طردت عنه وسوسة الشيطان لم يعص الله, ومن لم يعص الله أدخله الله الجنة.

--------------

الكافي ج 6 ص 354, المحاسن ج 2 ص 544, مكارم الأخلاق ص 171, الوافي ج 19 ص 393, وسائل الشيعة ج 24 ص 418, بحار الأنوار ج 86 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إذا كان يوم الجمعة نزل الملائكة المقربون معهم قراطيس من فضة, وأقلام من ذهب, فيجلسون على أبواب المسجد على كراسي من نور, فيكتبون الناس على منازلهم الأول والثاني حتى يخرج الإمام, فإذا خرج الإمام طووا صحفهم (1) ولا يبسطون في شي‏ء من الأيام إلا في يوم الجمعة. (2)

--------------

(1) إلى هنا في الوافي

(2) الكافي ج 3 ص 413, جمال الإسبوع ص 223, وسائل الشيعة ج 7 ص 348, الوافي ج 8 ص 1115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مسعدة بن صدقة, عن جعفر, عن آبائه (ع) أن رسول الله (ص) قال لرجل من أصحابه يوم الجمعة: هل صمت اليوم؟ قال: لا, قال (ص): فهل تصدقت اليوم بشي‏ء؟ قال: لا, قال (ص): قم فأصب من أهلك فإنه منك صدقة عليها.

--------------

قرب الإسناد ص 68, وسائل الشيعة ج 7 ص 414, هداية الأمة ج 3 ص 258, بحار الأنوار ج 86 ص 361

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي سعيد الخدري قال: كان فيما أوصى رسول الله (ص) عليا (ع): يا علي, إن جامعت أهلك ليلة الجمعة, فإن الولد يكون حليما قوالا مفوها, وإن جامعتها ليلة الجمعة بعد عشاء الآخرة, فإن الولد يرجى أن يكون من الأبدال, وإن جامعتها بعد العصر يوم الجمعة, فإن الولد يكون مشهورا معروفا عالما.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): أن للمجامع فيه (يوم الجمعة) أجرين اثنين: أجر غسله, وأجر غسل امرأته.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 359, مستدرك الوسائل ج 6 ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إني أسبح وأذكر الله تعالى يوم الجمعة ثلاثين مرة.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 368, بحار الأنوار ج 86 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن علي (ع) أنه قال: الأعمال تضاعف يوم الجمعة, فأكثروا فيه من الصلاة والصدقة (1) والدعاء. (2)

---------------

(1) إلى هنا في دعائم الإسلام

(2) بحار الأنوار ج 86 ص 365, مستدرك الوسائل ج 6 ص 64, دعائم الإسلام ج 1 ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* الصلاة على محمد وآله يوم الجمعة:

عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الأيام في صور يعرفها الخلق أنها الأيام, ثم يبعث الله الجمعة أمامها يقدمها كالعروس ذات جمال وكمال تهدى إلى ذي دين ومال, قال: فتقف على باب الجنة والأيام خلفها, يشهد ويشفع لكل من أكثر الصلاة فيه على محمد وآل محمد (ع), قيل له: وكم الكثير من هذا وفي أي أوقات أفضل؟ قال مئة مرة, وليكن ذلك بعد صلاة العصر, قال: فكيف أقول؟ قال: تقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُم‏, مئة مرة.

----------

جمال الأسبوع ص 449, بحار الأنوار ج 86 ص 353, مستدرك الوسائل ج 6 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع): من قال بعد صلاة الظهر وصلاة الفجر في الجمعة وغيرها: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُم, لم يمت حتى‏ يدرك القائم المهدي (ع).

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 368, جمال الإسبوع ص 422, بحار الأنوار ج 87 ص 65, مستدرك الوسائل ج 5 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء معها أقلام الذهب وصحف الفضة, لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس إلا الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله‏.

-------------

الفقيه ج 1 ص 424, الخصال ج 2 ص 393, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 386, بحار الأنوار ج 91 ص 50. نحوه: المقنعة ص 156, روضة الواعظين ج 2 ص 333, تأويل الآيات ص 455, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 438, مستدرك الوسائل ج 6 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن يزيد قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا عمر, إنه إذا كان ليلة الجمعة نزل من السماء ملائكة بعدد الذر في أيديهم أقلام الذهب وقراطيس الفضة, لا يكتبون إلى ليلة السبت إلا الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم فأكثر منها, وقال (ع) لي: يا عمر, إن من السنة أن تصلي على محمد وأهل بيته في كل جمعة ألف مرة, وفي سائر الأيام مائة مرة.

----------------

الكافي ج 3 ص 416, تهذيب الأحكام ج 3 ص 4, جمال الإسبوع ص 183, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 387, البرهان ج 4 ص 490, بحار الأنوار ج 86 ص 314

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن الله عز وجل يبعث ليلة كل جمعة ملائكة فإذا انفجر الفجر من يوم الجمعة لم يكتبوا إلا الصلاة على محمد وعلى آل محمد حتى تغرب الشمس.

----------

دعائم الإسلام ج 1 ص 179, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72, بحار الأنوار ج 80 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): أن الله تبارك وتعالى يبعث ملائكة إذا انفجر الفجر يوم الجمعة, يكتبون الصلاة على محمد وآله إلى الليل.

----------------

بحار الأنوار ج 80 ص 133, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصلاة على محمد وآله‏.

----------

الخصال ج 2 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 392, وسائل الشيعة ج 7 ص 381, بحار الانوار ج 91 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من السنة الصلاة على محمد وآل محمد يوم الجمعة ألف مرة, وفي غير يوم الجمعة مائة مرة, ومن صلى على محمد وآل محمد في يوم الجمعة مائة صلاة واستغفر مائة مرة وقرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر له البتة.

-------------

بحار الأنوار ج 86 ص 355, مستددرك الوسائل ج 6 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): أكثروا من الصلاة علي في كل جمعة, فمن كان أكثركم صلاة علي كان أقربكم مني منزلة, (1) ومن صلى علي يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة وعلى وجهه نور, ومن صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. (2)

---------

(1) من هنا في جامع الاخبار

(2) بحار الأنوار ج 86 ص 358, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72 عن رسالة الجمعة للشهيد الثاني, جامع الأخبار ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى علي يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئته ثمانين سنة.

--------------

جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72 عن لب اللباب

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة قضى الله له ستين حاجة, ثلاثون للدنيا وثلاثون للآخرة.

--------

ثواب الأعمال ص 156, وسائل الشيعة ج 7 ص 387, مستدرك الوسائل ج 6 ص 71, بحار الأنوار ج 91 ص 66, جامع الأخبار ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد بن عثمان أنه سأل أبا عبد الله (ع) قال: أخبرنا عن أفضل الأعمال يوم الجمعة, فقال: الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر, وما زدت فهو أفضل‏.

-------------

المحاسن ج 1 ص 59, ثواب الاعمال ص 158, جامع الاخبار ص 63, وسائل الشيعة ج 7 ص 399, هداية الأمة ج 3 ص 254, بحار الأنوار ج 91 ص 66, مستدرك الوسائل ج 5 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلوات على محمد وآله.

-------------

الخصال ج 2 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 392, وسال الشيعة ج 7 ص 381, بحار الأنوار ج 56 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم يضاعف فيه الأعمال, واسألوا الله لي الدرجة الوسيلة من الجنة, قيل: يا رسول الله وما الدرجة الوسيلة من الجنة؟ قال: هي أعلى درجة من الجنة, لا ينالها إلا نبي, أرجو أن أكون أنا.

-----------

جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 65, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): أكثروا من الصلاة علي في‏ الليلة الغراء، واليوم الأزهر: ليلة الجمعة ويوم الجمعة. فسئل: إلى كم الكثير؟ قال: إلى مائة، وما زادت فهو أفضل.

-------------------

الكافي ج 3 ص 428, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 388, بحاار الأنوار ج 86 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة, فإنه يوم يضاعف فيه الأعمال.

---------------

‏دعائم الإسلام ج 1 ص 179, بحار الأنوار ج 86 ص 364, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة, فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها, قال: فقلت: وبعد الموت؟ فقال (ص): إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء, فنبي الله حي يرزق.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 264

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصلاة على محمد وعلى آل محمد, ولو مائة مرة ومرة, قال: قلت: كيف أصلي عليهم؟ قال (ع): تقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وأَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ, وجَمِيعِ خَلْقِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وعَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

----------------

جمال الإسبوع ص 233, بحار الأنوار ج 86 ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الصلاة على محمد وآل محمد فيما بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجة, ومن قال بعد العصر يوم الجمعة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وعَلَى أَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه,‏ كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم.

----------------

مستطرفات السرائر ج 3 ص 577, وسائل الشيعة ج 7 ص 400, بحار الأنوار ج 87 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* التنظيف والتزين يوم الجمعة:

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} يقول: اسعوا امضوا, ويقال: اسعوا اعملوا لها, وهو قص الشارب, ونتف الإبط, وتقليم الأظافير, والغسل, ولبس أفضل ثيابك, وتطيب للجمعة فهي السعي, يقول الله: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن}.

--------------

تفسير القمي ج 2 ص 267, بحار الأنوار ج 86 ص 344, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 252مستدرك الوسائل ج 6 ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الجمعة للتنظف والتطيب وهو عيد المسلمين, وهو أفضل من الفطر والأضحى, ويوم الغدير أفضل الأعياد, وهو الثامن عشر من ذي الحجة, وكان يوم الجمعة, ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة, وتقوم القيامة يوم الجمعة, وما من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلوات على محمد وآله.

-------------

الخصال ج 2 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 392, وسال الشيعة ج 7 ص 381, بحار الأنوار ج 56 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام بن الحكم قال: قال أبو عبد الله (ع): ليتزين أحدكم يوم الجمعة يغتسل ويتطيب ويسرح لحيته ويلبس أنظف ثيابه وليتهيأ للجمعة, وليكن عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار, وليحسن عبادة ربه, وليفعل الخير ما استطاع, فإن الله يطلع على أهل الأرض ليضاعف الحسنات.

---------------

الكافي ج 3 ص 417, التهذيب ج 3 ص 10, الوافي ج 8 ص 1095, وسائل الشيعة ج 7 ص 395, بحار الأنوار ج 86 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن (ع): تطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة.

----------------

الخصال ج 2 ص 391, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 279, مكارم الأخلاق ص 55, وسائل الشيعة ج 7 ص 366, هداية الأمة ج 3 ص 254, بحار الأنوار ج 86 ص 346. عن الإمام الصادق (ع): الفقيه ج 1 ص 131, الوافي ج 6 ص 687,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم, فإن لم يقدر عليه فيوم ويوم, لا, فإن لم يقدر ففي كل جمعة ولا يدع ذلك.

----------------

الخصال ج 2 ص 392, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 279, كشف الغمة ج 2 ص 294, هداية الأمة ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 86 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): قال حبيبي جبرئيل: تطيب يوم ويوم لا, ويوم الجمعة لا بد منه, أو لا يترك له ليتطيب أحدكم ولو من قارورة امرأته, فإن الملائكة تستنشق أرواحكم, وتمسح وجوهكم بأجنحتها للصف الأول ثلاثا, وما بقي فمسحه مسحة.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 357, مستدرك الوسائل ج 6 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لله حق على كل محتلم في كل جمعة, أخذ شاربه وأظفاره, ومس شي‏ء من الطيب.

--------------

‏الكافي ج 6 ص 511, الخصال ج 2 ص 392, وسائل الشيعة ج 7 ص 358, الفصول المهمة ج 2 ص 106, حلية الأبرار ج 1 ص 354, بحار الأنوار ج 86 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم الجمعة, فالبس أحسن ثيابك ومس الطيب, فإن رسول الله (ص) كان إذا لم يصب الطيب, دعا بالثوب المصبوغ فرشه بالماء, ثم مسح به وجهه.

-------------

الأصول الستة عشر ص 111, بحار الأنوار ج 86 ص 365

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هشام بن سالم, عن أبي عبد الله (ع) قال: تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص والعمى, وإن لم تحتج فحكها حكا.

-------------

الفقيه ج 1 ص 126, الكافي ج 6 ص 490, ثواب الأعمال ص 23, الخصال ج 2 ص 391, دعوات الراوندي ص 78, الوافي ج 6 ص 680, جامع الأخبار ص 121, وسائل الشيعة ج 7 ص 355, هداية الأمة ج 3 ص 252, بحار الأنوار ج 73 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قلم أظفاره يوم الجمعة, أخرج الله من أنامله الداء وأدخل فيه الدواء, (1) وروي: أنه لا يصيبه جنون ولا جذام ولا برص. (2)

---------------

(1) إلى هنا في ثواب الأعمال وجامع الأخبار وأعلام الدين ووسائل الشيعة

‏(2) الخصال ج 2 ص 391, بحار الأنوار ج 86 ص 345, مستدرك الوسائل ج 6 ص 45, ثواب الأعمال ص 23, جامع الأخبار ص 122, أعلام الدين ص 362, وسائل الشيعة ج 7 ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن العلاء, عن أبي عبد الله (ع), قال: سمعته يقول: من أخذ من شاربه وقلم من أظفاره يوم الجمعة ثم قال: "بِسْمِ اللَّهِ عَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," كتب الله له بكل شعرة وكل قلامة عتق رقبة, ولم يمرض مرضا يصيبه إلا مرض الموت.

--------------

الكافي ج 3 ص 417, التهذيب ج 3 ص 10, الوافي ج 8 ص 1095, وسائل الشيعة ج 7 ص 362, هداية الأمة ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 86 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: من أخذ أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذه: "بِاسْمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ وعَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," لم يسقط منه قلامة ولا جزازة إلا كتب له بها عتق نسمة, ولم يمرض إلا المرضة التي يموت فيها.

----------

مكارم الأخلاق ص 65, جمال الأسبوع ص 361, بحار الأنوار ج 73 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن طلحة, عن أبي عبد الله (ع) قال: أخذ الشارب والأظفار وغسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة ينفي الفقر ويزيد في الرزق.

--------------

الكافي ج 3 ص 418, جمال الأسبوع ص 362, الوافي ج 6 ص 660, بحار الأنوار ج 86 ص 351, مستدرك الوسائل ج 6 ص 45

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى قال: قال أبو عبد الله (ع): من قص أظافيره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر.

------------

ثواب الأعمال ص 23, الخصال ج 2 ص 390, جامع الأخبار ص 122, مكارم الأخبار ص 66, وسائل الشيعة ج 7 ص 361, بحار الأنوار ج 56 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قلم أظفاره يوم الجمعة, وقي من السوء إلى مثلها.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 358, مستدرك الوسائل ج 6 ص 45

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قلم أظافيره يوم الجمعة, لم تشعث أنامله.

-------------

الجعفريات ص 29, النوادر للراوندي ص 23, بحار الأنوار ج 86 ص 361, مستدرك الوسائل ج 6 ص 44, عن الصادق (ع): الفقيه ج 1 ص 127, وسائل الشيعة ج 7 ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قلم أظافيره يوم الجمعة, أخرج الله تعالى من أنامله داء وأدخل فيه شفاء.

---------------

الجعفريات ص 29, النوادر للراوندي ص 23, بحار الأنوار ج 86 ص 361, مستدرك الوسائل ج 6 ص 45

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: من أخذ من شاربه وقلم من أظفاره وغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة كان كمن أعتق نسمة.

-----------

الكافي ج 3 ص 418, التهذيب ج 3 ص 236, مكارم الأخلاق ص 61, جمال الأسبوع ص 362, وسائل الشيعة ج 7 ص 354, هداية الأمة ج 3 ص 252, بحار الأنوار ج 86 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حفص بن البختري, عن أبي عبد الله (ع) قال: أخذ الشارب والأظفار من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام.

-------------

الكافي ج 3 ص 418, الفقيه ج 1 ص 127, الأمالي للصدوق ص 305, طب الأئمة (ع) ص 106, التهذيب ج 3 ص 236, جامع الأخبار ص 121, مكارم الأخلاق ص 64, الوافي ج 6 ص 680, وسائل الشيعة ج 7 ص 357, بحار الأنوار ج 59 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن بكير, عن أبي عبد الله (ع) قال: غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون.

---------

الكافي ج 3 ص 418, الفقيه ج 1 ص 124, التهذيب ج 3 ص 236, روضة الواعظين ج 2 ص 307, مكارم الأخلاق ص 60, جمال الأسبوع ص 362, الوافي ج 6 ص 631, وسائل الشيعة ج 7 ص 354, هداية لأمة ج 1 ص 140, بحار الأنوار ج 86 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي كهمش قال: قلت لأبي عبد الله (ع) علمني دعاء أستنزل به الرزق, قال لي: خذ من شاربك وأظفارك, وليكن ذلك في يوم الجمعة.

--------------

ثواب الاعمال ص 24, الخصال ج 2 ص 391, وسائل الشيعة ج 7 ص 356, بحار الأنوار ج 86 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى قال: قال أبو عبد الله (ع): من قص أظافيره يوم الخميس, وترك واحدة ليوم الجمعة, نفى الله عنه الفقر.

--------------

ثواب الأعمال ص 24, الخصال ج 2 ص 390, مكارم الأخلاق ص 66, جامع الأخبار ص 122, وسائل الشيعة ج 7 ص 361, بحار الأنوار ج 86 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لا تدع يوم الجمعة أن تلبس صالح ثيابك‏.

---------------

دعائم الإسلام ج 1 ص 181, بحار الأنوار ج 86 ص 365, مستدرك الوسائل ج 6 ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن جعفر عن أخيه (ع) قال: سألته عن النساء, هل عليهن من التطيب والتزين في الجمعة والعيدين ما على الرجال؟ قال (ع): نعم.

--------------

‏قرب الإسناد ص 224, بحار الأنوار ج 86 ص 348

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قيل له: يزعم بعض الناس أن النورة يوم الجمعة مكروهة, فقال (ع): ليس حيث ذهب أي طهور أطهر من النورة يوم الجمعة.

--------------

الكافي ج 3 ص 430, الوافي ج 6 ص 623, وسائل الشيعة ج 7 ص 366, هداية الأمة ج 3 ص 258, بحار الأنوار ج 86 ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* غسل الجمعة:

العلامة المجلسي في البحار ج 78 ص 122: بيان: المشهور بين الأصحاب استحباب غسل الجمعة, وذهب الصدوقان إلى الوجوب, فمن قال بالاستحباب يحمل الوجوب على تأكده لعدم العلم بكون الوجوب حقيقة في المعنى المصطلح, بل الظاهر من الأخبار عدمه. ومن قال بالوجوب يحمل السنة على ما يقابل الفرض, أي ما ثبت وجوبه بالسنة لا بالقرآن, وهذا أيضا يستفاد من الأخبار, والاحتياط عدم الترك.

 

عن الحسين بن خالد قال: سألت أبا الحسن الأول (ع) كيف صار غسل الجمعة واجبا, قال: فقال: إن الله تبارك وتعالى أتم صلاة الفريضة بصلاة النافلة, وأتم صيام الفريضة بصيام النافلة, وأتم وضوء الفريضة بغسل يوم الجمعة, فيما كان من ذلك من سهو أو تقصير أو نسيان.

------------

الكافي ج 3 ص 42, علل الشرائع ج 1 ص 285, التهذيب ج 3 ص 9, الوافي ج 6 ص 390, بحار الأنوار ج 78 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 365, مستدرك الوسائل ج 2 ص 503

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في وصيته لأمير المؤمنين (ع): يا علي, على الناس كل سبعة أيام الغسل، فاغتسل في كل جمعة ولو أنك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه، فإنه ليس شئ من التطوع أعظم منه.

------------

جمال الأسبوع ص 366, بحار الأنوار ج 78 ص 129, مستدرك الوسائل ج 2 ص 502

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر, ويتدهن بدهن من دهنه, ويمس من طيب بيته, ويخرج فلا يفرق بين اثنين, ثم يصلي ما كتب له, ثم ينصت إذا تكلم الإمام, إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى‏.

-----------

بحار الأنوار ج 78 ص 127 عن رسالة الشهيد الثاني, مستدرك الوسائل ج 2 ص 504

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من اغتسل يوم الجمعة محيت ذنوبه وخطاياه.

--------

بحار الأنوار ج 78 ص 127 عن رسالة الشهيد الثاني, مستدرك الوسائل ج 2 ص 504

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: قال أبو جعفر (ع): لا تدع الغسل يوم الجمعة فإنه سنة, وشم الطيب والبس صالح ثيابك, وليكن فراغك من الغسل قبل الزوال, فإذا زالت فقم وعليك السكينة والوقار.

------------

الكافي ج 3 ص 417, جمال الأسبوع ص 360, وسائل الشيعة ج 7 ص 396, بحار الأنوار ج 86 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن علي (ع) أنه قال: لا تدع الغسل يوم الجمعة, فإنه من السنة, وليكن غسلك قبل الزوال.

--------------

دعائم الإسلام ج 1 ص 181, بحار الأنوار ج 86 ص 365, مستدرك الوسائل ج 2 ص 508

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): من اغتسل يوم الجمعة, وأحسن طهوره ولبس صالح ثيابه, ومس من طيب أهله, ثم راح إلى الجمعة ولم يؤذ أحدا, ولم يتخط رقاب الناس, كان كفارة ما بينه وبين الجمعة الأخرى, وزيادة ثلاثة أيام إلى ما شاء الله من الأضعاف, لأن الله يقول: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} ويؤت من لدنه أجرا عظيما بعد العشر, وكان وافدا إلى نفسه وفيمن خلف إلى يوم القيامة.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 357, مستدرك الوسائل ج 6 ص 88

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): لا يغتسل رجل يوم الجمعة, ويتطهر ما استطاع من طهر, ويتدهن بدهن من دهنه, ويمس من طيب بيته, ويخرج فلا يفرق بين اثنين, ثم يصلي ما كتب له, ثم ينصت إذا تكلم الإمام, إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 358, مستدرك الوسائل ج 6 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الأصبغ قال: كان أمير المؤمنين (ع) إذا أراد أن يوبخ الرجل يقول: والله لأنت أعجز من التارك الغسل يوم الجمعة.

--------------

الكافي ج 3 ص 42, علل الشرائع ج 1 ص 280, التهذيب ج 3 ص 9, الوافي ج 6 ص 391, وسائل الشيعة ج 3 ص 318, هداية الأمة ج 1 ص 341, بحار الأنوار ج 41 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين, فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل, وإن كان عنده طيب فليمس منه, وعليكم بالسواك.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 276

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: اغتسل يوم الجمعة إلا أن تكون مريضا تخاف على نفسك.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 356, مستدرك الوسائل ج 2 ص 502

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع): إذا اغتسل أحدكم يوم الجمعة فليقل: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.

------------

بحار الأنوار ج 78 ص 128 عن الهداية, مستدرك الوسائل ج 2 ص 509

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ولاد الحناط, عن أبي عبد الله (ع) قال: من اغتسل يوم الجمعة فقال: "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ واجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِين‏," كان طهرا له من الجمعة إلى الجمعة.

--------------

التهذيب ج 3 ص 10, الفقيه ج 1 ص 112, جمال الأسبوع ص 368, الوافي ج 6 ص 513, وسائل الشيعة ج 3 ص 323, بحار الأنوار ج 86 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة بن مهران, عن أبي عبد الله (ع) في الرجل لا يغتسل يوم الجمعة في أول النهار, قال: يقضيه في آخر النهار, فإن لم يجد فليقضه يوم السبت.

------------

الإستبصار ج 1 ص 104, التهذيب ج 1 ص 113, الوافي ج 6 ص 394, وسائل الشعية ج 3 ص 321, هداية الأمة ج 1 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع): لا يترك غسل يوم الجمعة إلا فاسق, ومن فاته غسل يوم الجمعة فليقضه يوم السبت.

-----------

بحار الأنوار ج 78 ص 129, مستدرك الوسائل ج 2 ص 507

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لا بد من غسل يوم الجمعة في الحضر والسفر, فمن نسي فليعد من الغد.

-----------

الكافي ج 3 ص 43, الوافي ج 6 ص 392, وسائل الشيعة ج 3 ص 320, بحار الأنوار ج 78 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة والفضيل قالا: قلنا: أيجزي إذا اغتسلت بعد الفجر للجمعة؟ قال (ع): نعم.

--------------

الكافي ج 3 ص 418, تهذيب الأحكام ج 3 ص 236, مستطرفات السرائر ج 3 ص 588, جمال الإسبوع ص 361, الوافي ج 6 ص 391, وسائل الشيعة ج 3 ص 322, هداية الأمة ج 1 ص 342, بحار الأنوار ج 80 ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن نسيت الغسل (الجمعة) أو فاتك لعلة فاغتسل بعد العصر أو يوم السبت.

---------------

بحار الأنوار ج 78 ص 127 عن الهداية

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ثواب سور القرآن يوم الجمعة:

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن من ضغطة القبر.

------------

ثواب الأعمال ص 105, تفسير العياشي ج 1 ص 215, أعلام الدين ص 369, تفسير الصافي ج 1 ص 526, وسائل الشيعة ج 7 ص 409, البرهان ج 2 ص 9, بحار الأنوار ج 86 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) أنه قال: من قرأ سورة الأعراف في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة.

------------

بحار الأنوار ج 86 ص 349, تفسير العياشي ج 2 ص 2, ثواب الأعمال ص 105, الدروع الواقية ص 68, أعلام الدين ص 370, مصباح الكفعمي ص 439, تفسير الصافي ج 2 ص264, وسائل الشيعة ج 7 ص 409 البرهان ج 2 ص 515, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 2, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 33, مستدرك الوسائل ج 6 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الباقر (ع) أنه قال: من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله عز وجل يوم القيامة في زمرة النبيين, ولم يعرف له خطيئة عملها يوم القيامة.

---------------

ثواب الأعمال ص 106, تفسير العياشي ج 2 ص 139, أعلام الدين ص 370, تفسير الصافي ج 2 ص 478, وسائل الشيعة ج 7 ص 410, البرهان ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 86 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 119, مستدرك الوسائل ج 6 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) قال: من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل‏ جمعة لم يصبه فقر أبدا ولا جنون ولا بلوى.

---------------

ثواب الأعمال ص 107, تفسير العياشي ج 2 ص 222, أعلام الدين ص 371, وسائل الشيعة ج 7 ص 410, البرهان ج 3 ص 283, بحار الأنوار ج 86 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 525, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 25, مستدرك الوسائل ج 6 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: أن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة, فهو معصوم إلى ثمانية أيام, وإن خرج الدجال عصم منه‏, ومن قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة, بنى‏ الله له بيتا في الجنة, ومن قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة, صلى الله عليه وملائكته حتى تغيب الشمس.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 358, مستدرك الوسائل ج 6 ص 105

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة إذا كان يدمن قراءتها في كل جمعة, وكان منزله في الفردوس الأعلى مع النبيين والمرسلين‏.

---------------

ثواب الأعمال ص 108, أعلام الدين ص 372, مصباح الكفعمي ص 442, تفسير الصافي ج 3 ص 413, وسائل الشيعة ج 7 ص 411, البرهان ج 4 ص 9, بحار الأنوار ج 86 ص 350, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 527, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 157

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن أبي العلاء, عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ سورة الصافات في كل يوم جمعة لم يزل محفوظا عن كل آفة, مدفوعا عنه كل بلية في الحياة الدنيا, مرزوقا في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق, ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم ولا من جبار عنيد, وإن مات في يومه أو في ليلته بعثه الله شهيدا وأماته شهيدا وأدخله الجنة مع الشهداء في درجة من الجنة.

---------------

ثواب الأعمال ص 112, أعلام الدين ص 374, تفسير الصافي ج 4 ص 288, وسائل الشيعة ج 7 ص 412, البرهان ج 4 ص 589, بحار الأنوار ج 86 ص 350, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 399, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع): يستحب أن يقرأ دبر الغداة يوم الجمعة الرحمن, ثم تقول كلما قلت: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} لَا بِشَيْ‏ءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّب.

---------------

‏الكافي ج 3 ص 429, تهذيب الأحكام ج 3 ص 8, المقنعة ص 158, الوافي ج 8 ص 1100, تفسير الصافي ج 5 ص 118, وسائل الشيعة ج 6 ص 72, الفصول المهمة ج 3 ص 313, هداية الأمة ج 3 ص 256, البرهان ج 5 ص 227, بحار الأنوار ج 86 ص 354, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 558, مستدرك الوسائل ج 4 ص 181

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن أبي يعفور, عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ كل ليلة أو كل يوم جمعة سورة الأحقاف, لم يصبه الله عز وجل بروعة في الحياة الدنيا, وآمنه من فزع يوم القيامة إن شاء الله.

--------------

ثواب الأعمال ص 114, تفسير الصافي ج 5 ص 19, وسائل الشيعة ج 7 ص 411, هداية الأمة ج 3 ص 257, البرهان ج 5 ص 35, بحار الانوار ج 86 ص 310, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 7, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 169, أعلام الدين ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: لله تعالى يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته, يعطي كل عبد منها ما شاء, فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} مائة مرة, وهب الله تعالى له تلك الألف ومثلها.

-------------

الأمالي للصدوق ص 606, روضة الواعظين ج 2 ص 502, جمال الإسبوع ص 452, وسائل الشيعة ج 7 ص 399, هداية الأمة ج 3 ص 256, بحار الأنوار ج 78 ص 94, مستدرك الوسائل ج 6 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي: أن من قرأ الجحد عشرا قبل طلوع الشمس من يوم الجمعة ودعا استجيب له.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 333 عن البلد الأمين, مستدرك الوسائل ج 6 ص 116

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسين بن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن آية الكرسي في لوح من زمرد أخضر مكتوب بمداد مخصوص بالله, ليس من يوم الجمعة إلا صك ذلك اللوح جبهة إسرافيل, فإذا صك جبهته سبح فقال: سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ولا العبادة والخضوع إلا لوجهه, ذلك الله القدير الواحد العزيز, فإذا سبح سبح جميع من في السماوات من ملك وهللوا, فإذا سمع أهل السماء الدنيا تسبيحهم قدسوا, فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا دعا لقارئ آية الكرسي على التنزيل.

---------

بحار الأنوار ج 86 ص 355, مستدرك الوسائل ج 86 ص 355

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله (ع): اقرأ ليلة الجمعة في المغرب بسورة الجمعة و{قل هو الله أحد} واقرأ في صلاة العتمة: بسورة الجمعة و{سبح اسم ربك الأعلى}, وفي الفجر: سورة الجمعة و{قل هو الله أحد} وفي الظهر: سورة الجمعة والمنافقين, وفي العصر يوم الجمعة سورة الجمعة و{قل هو الله أحد}.

-------------

جمال الإسبوع ص 184, بحار الأنوار ج 86 ص 353, مستدرك الوسائل ج 4 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: صل يوم الجمعة الغداة بالجمعة والإخلاص, واقنت في الثانية بقدر ما قمت في الركعة الأولى.

--------------

‏وسائل الشيعة ج 6 ص 292, هداية الأمة ج 3 ص 95, بحار الأنوار ج 86 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الباقر (ع) أنه قال: يستحب أن يقرأ في ليلة الجمعة في صلاة العتمة سورة الجمعة والمنافقين, وفي صلاة الفجر مثل ذلك, وفي صلاة الظهر مثل ذلك, وفي صلاة العصر مثل ذلك.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 353, مستدرك الوسائل ج 4 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* زيارة الأئمة (ع) يوم الجمعة:

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: من أراد أن يزور قبر رسول الله (ص) وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج (ع) وهو في بلده, فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين, وليخرج إلى فلاة من الأرض, ثم يصلي أربع ركعات, يقرأ فيهن ما تيسر من القرآن, فإذا تشهد وسلم فليقم مستقبل القبلة وليقل:

السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ, والْوَصِيُّ الْمُرْتَضَى, والسَّيِّدَةُ الْكُبْرَى, والسَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ, والسِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ, والْأَوْلَادُ والْأَعْلَامُ, والْأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ الْمُسْتَخْزَنُونَ, جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وإِلَى آبَائِكُمْ ووَلَدِكُمُ الْخَلَفِ عَلَى بَرَكَةِ حَقٍّ, فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ, ونُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ, حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِدِينِهِ, فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ, إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ بِفَضْلِكُمْ, مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُمْ, لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً, ولَا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ, سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ والْمَلَكُوتِ, يُسَبِّحُ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ, والسَّلَامُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وأَجْسَادِكُمْ والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

وفي رواية أخرى افعل ذلك على سطح دارك.

-----------------

مصباح المتهجد ج 1 ص 288, جمال الأسبوع ص 231, وسائل الشيعة ج 14 ص 579, هداية الأمة ج 5 ص 457, بحار الأنوار ج 86 ص 330, زاد المعاد ص 291

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في المصباح: وَيُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) مِثْلَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ يَغْتَسِلَ, ويَعْلُوَ سَطْحَ دَارِهِ أَوْ فِي مَفَازَةٍ مِنَ الْأَرْضِ, ويُومِئُ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ ويَقُولُ:

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وسَيِّدِي وابْنَ سَيِّدِي, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وابْنَ مَوْلَايَ, يَا قَتِيلُ ابْنَ الْقَتِيلِ, الشَّهِيدُ ابْنَ الشَّهِيدِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, أَنَا زَائِرُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِقَلْبِي ولِسَانِي وجَوَارِحِي, وإِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِي والْمُشَاهَدَةِ لِقُبَّتِكَ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ, ووَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ, ووَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ, ووَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ, ووَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ, وَوَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ ونَبِيِّهِ ورَسُولِهِ, ووَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ووَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ وخَلِيفَتِهِ, ووَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ, لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وجَدَّدَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وفِي كُلِّ سَاعَةٍ, أَنَا يَا سَيِّدِي مُتَقَرِّبٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وإِلَى جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ, وإِلَى أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ, وإِلَى أَخِيكَ الْحَسَنِ وإِلَيْكَ, يَا مَوْلَايَ عَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ ورَحْمَتُهُ بِزِيَارَتِي لَكَ بِقَلْبِي ولِسَانِي وجَمِيعِ جَوَارِحِي, فَكُنْ يَا سَيِّدِي شَفِيعِي لِقَبُولِ ذَلِكَ مِنِّي, وأَنَا بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ واللَّعْنَةِ لَهُمْ وعَلَيْهِمْ, أَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وإِلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ, فَعَلَيْكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ ورِضْوَانُهُ ورَحْمَتُهُ.

ثم تتحول إلى يسارك قليلا وتحول وجهك إلى قبر علي بن الحسين (ع), فهو عند رجل أبيه (ع) وتسلم عليه بمثل ذلك, ثم ادع الله بما أحببت من أمر دينك ودنياك, وصل أربع ركعات صلاة الزيارة, أو ست ركعات, أو ثماني ركعات, وهو أفضلها وأقله ركعتان, ثم تستقبل نحو قبر أبي عبد الله (ع) فتقول:

أَنَا مُوَدِّعُكَ يَا مَوْلَايَ وابْنَ مَوْلَايَ, وسَيِّدِي وابْنَ سَيِّدِي, ومُوَدِّعُكَ يَا سَيِّدِي وابْنَ سَيِّدِي, يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ, ومُوَدِّعُكُمْ يَا سَادَاتِي يَا مَعْشَرَ الشُّهَدَاءِ, فَعَلَيْكُمْ سَلَامُ اللَّهِ ورَحْمَتُهُ وبَرَكَاتُهُ ورِضْوَانُهُ.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 289

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, زيارة يوم الجمعة وهو يوم صاحب الزمان (ع) وباسمه وهو اليوم الذي يظهر فيه عجله الله:

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ الْمُهْتَدُونَ, ويُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ, السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخَائِفُ, السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ النَّاصِحُ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ النَّجَاةِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ الْحَيَاةِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وعَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ, السَّلَامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللَّهُ لَكَ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وظُهُورِ الْأَمْرِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ, أَنَا مَوْلَاكَ عَارِفٌ بِأُولَاكَ وأُخْرَاكَ, أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِكَ وبِآلِ بَيْتِكَ, وأَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وظُهُورَ الْحَقِّ عَلَى يَدَيْكَ, وأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ يَجْعَلَنِي مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ لَكَ, والتَّابِعِينَ والنَّاصِرِينَ لَكَ عَلَى أَعْدَائِكَ, والْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي جُمْلَةِ أَوْلِيَائِكَ, يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ, صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وعَلَى آلِ بَيْتِكَ, هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ, والْفَرَجُ فِيهِ لِلْمُؤْمِنِينَ عَلَى يَدِكَ, وقَتْلُ الْكَافِرِينَ بِسَيْفِكَ, وأَنَا يَا مَوْلَايَ فِيهِ ضَيْفُكَ وجَارُكَ, وأَنْتَ يَا مَوْلَايَ كَرِيمٌ مِنْ أَوْلَادِ الْكِرَامِ, ومَأْمُورٌ بِالضِّيَافَةِ والْإِجَارَةِ, فَأَضِفْنِي وأَجِرْنِي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّاهِرِينَ.

----------

جمال الأسبوع ص 37, بحار الأنوار ج 99 ص 215

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر، عن أبيه (ع): أن الحسين بن علي (ع) كان يزور قبر الحسن (ع) في كل عشية جمعة.

------------

قرب الإسناد ص 139, وسائل الشيعة ج 14 ص 408, هداية الأمة ج 5 ص 463, بحار الأنوار ج 44 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حفص بن البختري, عن أبي عبد الله (ع) قال: من خرج من مكة أو المدينة أو مسجد الكوفة أو حائر الحسين (ع) قبل أن ينتظر الجمعة، نادته الملائكة: أين تذهب؟ لا ردك الله.

----------

المزار للمفيد ص 227, وبدون إسناد الى إمام: التهذيب ج 6 ص 107, الوافي ج 14 ص 1598, وسائل الشيعة ج 14 ص 542, هداية الأمة ج 5 ص 495, ملاذ الأخيار ج 9 ص 259, بحار الأنوار ج 97 ص 132

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أدعية

عن محمد بن سنان قال: قال لي العالم (ع): يا محمد بن سنان, هل دعوت في هذا اليوم بالواجب من الدعاء؟ وكان يوم الجمعة, فقلت: وما هو يا مولاي؟ قال (ع): تقول‏:

السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْيَوْمُ الْجَدِيدُ الْمُبَارَكُ, الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عِيداً لِأَوْلِيَائِهِ الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الدَّنَسِ, الْخَارِجِينَ مِنَ الْبَلْوَى, الْمَكْرُورِينَ مَعَ أَوْلِيَائِهِ الْمُصَفَّيْنَ مِنَ الْعَكَرِ, الْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَحَبَّةِ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَنِ تَسْلِيماً, السَّلَامُ عَلَيْكُمْ سَلَاماً دَائِماً أَبَداً.

وتلتفت إلى الشمس وتقول: "السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ, والنُّورُ الْفَاضِلُ الْبَهِيُّ, أُشْهِدُكِ بِتَوْحِيدِي لِلَّهِ لِتَكُونِي شَاهِدَتِي إِذَا ظَهَرَ الرَّبُّ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ وفِي الْعَالَمِ الْجَدِيدِ."

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وبِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ,‏ أَنْ تُشَوِّهَ خَلْقِي وأَنْ تُرَدِّدَ رُوحِي فِي الْعَذَابِ بِنُورِكَ الْمَحْجُوبِ عَنْ كُلِّ نَاظِرٍ نَوِّرْ قَلْبِي, فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ وفِي قَبْضَتِكَ ولَا رَبَّ لِي سِوَاكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِقَلْبٍ خَاضِعٍ وإِلَى وَلِيِّكَ بِبَدَنٍ خَاشِعٍ, وإِلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ بِفُؤَادٍ مُتَوَاضِعٍ, وإِلَى النُّقَبَاءِ الْكِرَامِ والنُّجَبَاءِ الْأَعِزَّةِ بِالذُّلِّ, وأَرْغُمُ أَنْفِي لِمَنْ وَحَّدَكَ ولَا إِلَهَ غَيْرُكَ ولَا خَالِقَ سِوَاكَ, وأُصَعِّرُ خَدِّي لِأَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ, وأَنْفِي عَنْكَ كُلَّ ضِدٍّ ونِدٍّ, فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ الذَّلِيلُ الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبِي, وأَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي حَطَّهَا عَنِّي وتَخْلِيصِي مِنَ الْأَدْنَاسِ والْأَرْجَاسِ, إِلَهِي وسَيِّدِي قَدِ انْقَطَعْتُ عَنْ ذَوِي الْقُرْبَى, واسْتَغْنَيْتُ بِكَ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا مُتَعَرِّضاً لِمَعْرُوفِكَ, أَعْطِنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ.

-----------------

جمال الإسبوع ص 229, بحار الأنوار ج 86 ص 332, مستدرك الوسائل ج 6 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

دعاء يوم الجمعة عن السيدة الزهراء (ع):

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ, وَأَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ, وَأَنْجَحِ مَنْ سَأَلَكَ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ, اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ كَأَنَّهُ يَرَاكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الَّذِي فِيهِ يَلْقَاكَ, وَلَا تُمِتْنَا إِلَّا عَلَى رِضَاكَ, اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ أَخْلَصَ لَكَ بِعَمَلِهِ, وَأَحَبَّكَ فِي جَمِيعِ خَلْقِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, وَاغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً جَزْماً حَتْماً لَا نَقْتَرِفُ بَعْدَهَا ذَنْباً, وَلَا نَكْتَسِبُ خَطِيئَةً وَلَا إِثْماً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, صَلَاةً نَامِيَةً دَائِمَةً زَاكِيَةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً, بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

--------------

بحار الأنوار ج 87 ص 339

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: من قال هذه الكلمات سبع مرات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنة، ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنة، من قال: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وأَنَا عَبْدُكَ وابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ, ونَاصِيَتِي بِيَدِكَ أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ, أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ, أَبُوءُ بِعَمَلِي وأَبُوءُ بِذُنُوبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 270, البلد الأمين ص 69, بحار الأنوار ج 86 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 عن جابر عن أبي جعفر عن علي بن الحسين (ع): من عمل الجمعة الدعاء بعد الظهر:

اللَّهُمَّ اشْتَرِ مِنِّي نَفْسِيَ الْمَوْقُوفَةَ عَلَيْكَ الْمَحْبُوسَةَ لِأَمْرِكَ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَعْصُومٍ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ (ص), مَحْزُونٍ لِظُلَامَتِهِ مَنْسُوبٍ بِوِلَادَتِهِ, تَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا وقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً, ولَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ, أَوْ تَأَخَّرَ فَمَحَقَ, واجْعَلْنِي مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ, واجْعَلْنِي شَهِيداً سَعِيداً فِي قَبْضَتِكَ, يَا إِلَهِي وسَهِّلْ لِي نَصِيباً جَزْلًا, وقَضَاءً حَتْماً لَا يُغَيِّرُهُ شَقَاءً, واجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَيْتَهُ فَهُدِيَ‏ وزَكَّيْتَهُ فَنَجَا, ووَالَيْتَ فَاسْتَثْبَيْتَ, [فَاسْتَثْبَتَ‏] فَلَا سُلْطَانَ لِإِبْلِيسَ عَلَيْهِ, ولَا سَبِيلَ لَهُ إِلَيْهِ, ومَا اسْتَعْمَلْتَنِي فِيهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَاجْعَلْ فِي الْحَلَالِ مَأْكَلِي [مَطْعَمِي‏] ومَلْبَسِي ومَنْكَحِي, وقَنِّعْنِي يَا إِلَهِي بِمَا رَزَقْتَنِي ومَا رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأَرِنِي فِيهِ عَدْلًا, حَتَّى أَرَى قَلِيلَهُ كَثِيراً وأَبْذُلَهُ فِيكَ, ولَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ طَوَّلْتَ فِي الدُّنْيَا أَمَلَهُ, وقَدِ انْقَضَى أَجَلُهُ وهُوَ مَغْبُونٌ عَلَيْهِ عَمَلُهُ, أَسْتَوْدِعُكَ يَا إِلَهِي غُدُوِّي ورَوَاحِي ومَقِيلِي وأَهْلَ وَلَايَتِي مَنْ كَانَ مِنْهُمْ, أَوْ هُوَ كَائِنٌ زَيِّنِّي وإِيَّاهُمْ بِالتَّقْوَى, والْيُسْرِ واطْرُدْ عَنِّي وعَنْهُمُ الشَّكَّ والْعُسْرَ, وامْنَعْنِي وإِيَّاهُمْ مِنْ ظُلْمِ الظَّلَمَةِ, وأَعْيُنِ الْحَسَدَةِ, واجْعَلْنِي وإِيَّاهُمْ مِمَّنْ [فِيمَنْ‏] حَفِظْتَ, واسْتُرْنِي وإِيَّاهُمْ فِيمَنْ سَتَرْتَ, واجْعَلْ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَئِمَّتِي وقَادَتِي, وآمِنْ رَوْعَتَهُمْ ورَوْعَتِي, واجْعَلْ حُبِّي ونُصْرَتِي ودِينِي فِيهِمْ ولَهُمْ, فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي زَلَّتْ قَدَمِي, مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ بِي يَا رَبِ‏ إِذْ هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ, وبَصَّرْتَنِي مَا جَهِلَهُ غَيْرِي, وعَرَّفْتَنِي مَا أَنْكَرَهُ غَيْرِي, وأَلْهَمْتَنِي مَا ذَهِلُوا عَنْهُ, وفَهَّمْتَنِي قَبِيحَ مَا فَعَلُوا وصَنَعُوا, حَتَّى شَهِدْتُ مِنَ الْأَمْرِ مَا لَمْ يَشْهَدُوا وأَنَا غَائِبٌ, فَمَا نَفَعَهُمْ قُرْبُهُمْ ولَا ضَرَّنِي بُعْدِي, وأَنَا مِنْ تَحْوِيلِكَ إِيَّايَ عَنِ الْهُدَى وَجِلٌ ومَا تَنْجُو نَفْسِي إِنْ نَجَتْ إِلَّا بِكَ, ولَنْ يَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ إِلَّا عَنْ بَيِّنَةٍ رَبِّ نَفْسِي غَرِيقُ خَطَايَا مُجْحِفَةٍ, ورَهِينُ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ, وصَاحِبُ عُيُوبٍ جَمَّةٍ, فَمَنْ حَمِدَ نَفْسَهُ عِنْدَكَ فَإِنِّي عَلَيْهَا زَارٍ, ولَا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِإِحْسَانٍ, ولَا فِي جَنْبِكَ سُفِكَ دَمِي, ولَمْ يُنْحِلِ الصِّيَامُ والْقِيَامُ جِسْمِي, فَبِأَيِّ ذَلِكَ أُزَكِّي نَفْسِي, وأُشْكُرُهَا عَلَيْهِ, وأَحْمَدُهَا بِهِ, بَلِ الشُّكْرُ لَكَ, اللَّهُمَّ لِسِتْرِكَ عَلَيَّ مَا فِي قَلْبِي وتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ فِي دِينِي, وقَدْ أَمَتَّ مَنْ كَانَ مَوْلِدُهُ مَوْلِدِي, ولَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَ مَعَ نَفَادِ عُمُرِهِ عُمُرِي, ومَا أَحْسَنَ مَا فَعَلْتَ بِي يَا رَبِّ لَمْ تَجْعَلْ سَهْمِي فِيمَنْ لَعَنْتَ, ولَا حَظِّي فِيمَنْ أَهَنْتَ, إِلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِلْتُ بِهَوَايَ وإِرَادَتِي ومَحَبَّتِي, فَفِي مِثْلِ سَفِينَةِ نُوحٍ (ع) فَاحْمِلْنِي, ومَعَ الْقَلِيلِ فَنَجِّنِي, وفِيمَنْ زَحْزَحْتَ عَنِ النَّارِ فَزَحْزِحْنِي, وفِيمَنْ أَكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ (ع) فَأَكْرِمْنِي, وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ ورَحْمَتُكَ ورِضْوَانُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّارِ فَأَعْتِقْنِي.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 375, جمال الإسبوع ص 433, بحار الأنوار ج 87 ص 68

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن النبي (ص) أنه قال: وجدت هذه الأسماء في لوح من نور ليلة أسري بي, وليس بين اللوح والعرش حجاب, فقال جبرئيل (ع): يا محمد, لو لا أن تطغى أمتك لأخبرتك بشأن هذه الأسماء, فإن الله عز وجل يقول: من تكلم في كل يوم جمعة مرة بها ثم كاده أهل السماوات والأرض, لم يقدروا له على مسائه, ومن تكلم بها كل يوم جمعة مرة أو مرتين, لم تزل في أمان الله وجواره ولم يقدر له أحد على مكروه، وقال علي بن أبي طالب (ع): ولقد دعا موسى (ع) لما دخل على فرعون بها فلم يقدر عليه, وقال علي بن أبي طالب (ع): ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه كربته, ولا مغموم إلا ونفس الله غمه, ولا لحاجة إلا قضيت له من حوائج الدنيا والآخرة, وقال النبي (ص): من أصابته مصيبة, أو نزلت به نازلة من أهوال الدنيا والآخرة, ثم تكلم بهذه الأسماء, فرج الله عنه وقضى حوائجه, وأذهب غمه ونصره الله على عدوه.

وهي هذا الدعاء المبارك‏:

بِسْمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ, أَخَذْتُ الْأَوَّلِينَ‏ وأَخَذْتُ الْآخِرِينَ, وأَخَذْتُ الْقَائِمِينَ وأَخَذْتُ الْقَاعِدِينَ, تَغْشَى أَبْصَارَهُمْ ظُلْمَةٌ وتُرْسِلُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ لَهَباً والْأَرْضُ شُهُباً, فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ, اللَّهُ يَرْعَانِي ويُقَوِّينِي عَلَى الْخَلْقِ, بِنُورِ اللَّهِ أَسْتَبْصِرُ, وبِقُوَّةِ اللَّهِ الْقُدُّوسِ أَسْتَعِينُ اللَّهَ يُعْطِينِي, واللَّهُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ يَرْفَعُنِي عَلَى أَجْنِحَةِ الْكَرُوبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والصَّافِّينَ والْمُسَبِّحِينَ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو وأَنْتَ اللَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الشَّمْسِ والْقَمَرِ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْكَوَاكِبِ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْمَشَارِقِ والْمَغَارِبِ, لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهاً مُقَدَّساً أَنْتَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ, الْوَاسِعَةُ رَحْمَتُهُ الْخَالِقُ كُرْسِيَّ عَظَمَتِهِ, الْعَزِيزُ الْعَظِيمُ الْجَلِيلُ, تَبَارَكَ اسْمُ اللَّهِ مَلِكُ الْمُلُوكِ, تَكُونُ أَسْمَاؤُكَ هَذِهِ لِي عَضُداً ونَصْراً وفَتْحاً وهَيْبَةً ونُوراً وعَظَمَةً أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي, وتَكُونُ‏ لِي حِفْظاً وخَلَاصاً ونَجَاحاً, أَنَا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ تَغْشَانِي رَحْمَتُكَ, ويَغْشَانِي عِقَابُكَ, بِعِزَّتِكَ وهَيْبَتِكَ نَجِّنِي مِنَ الْآفَاتِ, كَمَا نَجَّيْتَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ مِنَ النَّارِ, وكَمَا كَبَسَ مُوسَى كَلِيمُكَ فِرْعَوْنَ, وبِأَسْمَائِكَ هَذِهِ فَنَجِّنِي بِهَا, وكَمَا الْأَرْضُ مَكْبُوسَةٌ تَحْتَ السَّمَاءِ, وكَمَا بَنُو آدَمَ مَكْبُوسُونَ تَحْتَ السَّمَاءِ, وتَحْتَ مَلَكِ الْمَوْتِ, وكَمَا مَلَكُ الْمَوْتِ مَكْبُوسٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, كَذَلِكَ يَكُونُ الْخَلَائِقُ مَكْبُوسِينَ تَحْتَ قَدَمَيَّ أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي, يَا نَاصِرَ الْمُسْلِمِينَ ويَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ويَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, أَنْتَ لِي حِرْزٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ, ومِنْ بَنِي آدَمَ وبَنَاتِ حَوَّاءَ وأَتْبَاعِهِمْ ومِنْ شَرِّ الْجِنِّ والْإِنْسِ, أَنْ لَا يَسْطُوَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ, عَزَّ جَارُكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, تَمَسَّكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها, الَّتِي لَا يُجَاوِزُهَا بَرٌّ ولَا فَاجِرٌ, اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ, أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ, ومِنْ شَرِّ الْجِنِّ والْإِنْسِ, ومِنْ شَرِّ مَنْ يُرِيدُ بِي‏ سُوءً أَوْ يُرِيدُ بِي شَرّاً, تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً}, حَسْبِيَ اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ, وبِاللَّهِ أُومِنُ, وبِاللَّهِ أَثِقُ, وبِاللَّهِ أَتَعَوَّذُ, وبِاللَّهِ أَعْتَصِمُ, وبِاللَّهِ الْعَظِيمِ أَسْتَجِيرُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ, أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولَا فَاجِرٌ مِمَّا ذَرَأَ وبَرَأَ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ مَا يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ومِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها, ومِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرَةٍ وأُذُنٍ سَامِعَةٍ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ مَارِدٍ وجَبَّارٍ عَنِيدٍ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وتَوَكَّلْتُ فِي أُمُورِي عَلَيْكَ أَنْتَ وَلِيِّي ومَوْلَايَ, إِلَهِي فَلَا تُسَلِّمْنِي ولَا تَخْذُلْنِي ولَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ, ولَا تُؤَاخِذْنِي بِذُنُوبِي وإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وأَعِنِّي عَلَى شُكْرِ نِعْمَتِكَ, يَا مُحْسِنُ يَا جَبَّارُ اجْعَلْنِي عَبْداً شَكُوراً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ, عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَنْتَ‏ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ, سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ومَا فِيهِنَّ ومَا فَوْقَهُنَّ ومَا بَيْنَهُنَّ ورَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ, اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ حَتَّى لَا يَكُونَ لِي فِي قَلْبِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ غِلْظَةٌ ولَا يُعَارِضُونِّي, واجْعَلْهُمْ يَسْتَقْبِلُونِّي بِوُجُوهٍ بَسِيطَةٍ, ويَقْضُونَ حَوَائِجِي ويَطْلُبُونَ مَرْضَاتِي, ويَخْشَوْنَ سَخَطِي بِاسْمِكَ الْقُدُّوسِ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَدْعُوكَ, يَا اللَّهُ يَا نُوراً فِي نُورٍ, ونُوراً إِلَى نُورٍ, ونُوراً فَوْقَ نُورٍ, ونُوراً تَحْتَ نُورٍ, ونُوراً يُضِي‏ءُ بِهِ كُلُّ نُورٍ وكُلُّ ظُلْمَةٍ, ويُطْفَى بِهِ شِدَّةُ كُلِّ شَيْطَانٍ وسُلْطَانٍ, وبِاسْمِكَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الْمَلَائِكَةُ فَلَا يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ, وبِهِ يَذِلُّ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ يَكُونُ [الْخَلَائِقُ‏] تَحْتَ قَدَمَيَّ, بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ, واسْتَقْرَرْتَ بِهِ عَلَى عَرْشِكَ وعَلَى كُرْسِيِّكَ, بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ يَكُونُ لِي نُوراً وهَيْبَةً عِنْدَ جَمِيعِ الْخَلْقِ, بِأَسْمَائِكَ الْمُقَدَّسَةِ الْمُبَارَكَةِ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ‏ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْعَظِيمُ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, يَا رَبَّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ووَارِثَهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعَالِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِهِ, يَا اللَّهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ورَاحِمَهُ, يَا مُمِيتَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ووَارِثَهُ, يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمُومِيَّةِ مُلْكِهِ وبَقَائِهِ, يَا رَافِعُ الْمُرْتَفِعُ فَوْقَ سَمَائِهِ بِقُدْرَتِهِ, يَا قَيُّومُ لَا يَفُوتُهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِهِ, يَا آخِرُ يَا بَاقِي, يَا أَوَّلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وآخِرَهُ, يَا دَائِمُ بِغَيْرِ فَنَاءٍ ولَا زَوَالٍ لِمُلْكِهِ, يَا صَمَدُ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ, فَلَا شَيْ‏ءَ كَمِثْلِهِ, يَا مُبْدِئَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ومُعِيدَهُ, يَا مَنْ لَا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ جَلَالِهِ فِي مُلْكِهِ وعِزِّهِ وجَبَرُوتِهِ, يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لَا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لِصِفَتِهِ فِي عَظَمَتِهِ, يَا بَاعِثُ يَا مُنْشِئُ بِلَا مِثَالٍ, يَا زَاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ, يَا كَافِي الْمُتَوَسِّعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ الَّذِي لَا يَنْفَدُ, يَا نَقِيُّ [نَقِيّاً] مِنْ كُلِّ سُوءٍ لَمْ يُخَالِطْهُ فِعَالُهُ, يَا جَبَّارُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَتُهُ,‏ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَنْتَ الَّذِي قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ وفَضْلُهُ, يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ وكُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِهَيْبَتِهِ, يَا خَالِقَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ وكُلٌّ إِلَيْهِ مِيعَادُهُ, يَا رَحِيمَ كُلِّ صَرِيخٍ ومَكْرُوبٍ, يَا صَادِقَ الْوَعْدِ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ جَلَالَ مُلْكِهِ وعِزِّهِ, يَا مُبْدِئَ الْبَدَائِعِ لَمْ يَبْتَغِ فِي إِنْشَائِهَا عَوْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ, يَا عَالِمَ الْغُيُوبِ فَلَا يَفُوتُهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِهِ, يَا مُعِيدَ مَا أَفْنَى إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ, يَا حَلِيماً ذَا أَنَاةٍ فَلَا شَيْ‏ءَ يُعَادِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ, يَا حَمِيدَ الْفِعَالِ فِي خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ, يَا عَزِيزُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ فَلَا شَيْ‏ءَ يُعَادِلُهُ, يَا ظَاهِرَ [قَاهِرَ] الْبَطْشِ الشَّدِيدِ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ, يَا عَالِي الْقَرِيبُ فِي عُلُوِّهِ وارْتِفَاعِهِ ودَوَامِهِ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَلَا شَيْ‏ءَ يَقْهَرُ سُلْطَانَهُ, يَا نُورَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وهُدَاهُ أَنْتَ الَّذِي أَضَاءَتِ الظُّلْمَةُ بِنُورِهِ, يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ فَلَا شَيْ‏ءَ كَمِثْلِهِ, يَا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ, يَا عَالِي الشَّامِخُ فِي السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ عُلُوُّهُ وارْتِفَاعُهُ, يَا بَدِيعَ الْبَدَائِعِ ومُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ, يَا مَلِكُ‏ يَا مُتَكَبِّرُ يَا مَنِ الْعَدْلُ أَمْرُهُ والصِّدْقُ وَعْدُهُ, يَا مَحْمُوداً فِي أَفْعَالِهِ فَلَا تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُنْهَ جَلَالِهِ فِي مُلْكِهِ وعِزِّهِ, يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدْلُهُ وفَضْلُهُ, يَا عَظِيمَ الْمَفَاخِرِ والْكِبْرِيَاءِ فَلَا يُدْرَكُ عِزُّ مُلْكِهِ, يَا عَجِيبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلَائِهِ وثَنَائِهِ, أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَمَاناً مِنْ عُقُوبَتِكَ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, وأَسْأَلُكَ نُوراً ونَصْراً ورِفْعَةً عِنْدَ جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنْ بَنِي آدَمَ وبَنَاتِ حَوَّاءَ, رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ, والْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ, والْأَرْوَاحِ الْمُرْتَفِعَةِ, وأَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الْعُرُوقِ الْمُلْتَئِمَةِ إِلَى أَمَاكِنِهَا وبِطَاعَةِ الْقُبُورِ الْمُتَشَقِّقَةِ عَنْ أَهْلِهَا, وبِدَعْوَتِكَ الصَّادِقَةِ فِيهِمْ وأَخْذِكَ الْحَقَّ مِنْهُمْ, إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ فَهُمْ مِنْ مَخَافَتِكَ وشِدَّةِ سُلْطَانِكَ يَنْتَظِرُونَ قَضَاءَكَ, ويَخَافُونَ عَذَابَكَ, ويَرْجُونَ رَحْمَتَكَ, اجْعَلْنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفَائِزِينَ, وأَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّةً ونُوراً ونِعْمَةً وهَيْبَةً, واجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسْمَعُ قَوْلِي ويُرْفَعُ أَمْرِي عَلَى كُلِّ أَمْرٍ, أَنَا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَتِكَ, اجْعَلْنِي‏ اللَّهُمَّ عَالِياً مُتَعَالِياً يَا نُورَ النُّورِ يَا مِصْبَاحَ النُّورِ, أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ, وأَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ, وأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ, فَاكْفِنِي أَمْرَهُمْ بِلَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ, {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ يا مُوسى‏ أَقْبِلْ ولا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا ورُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}, اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ يَا دَائِمَ الْبَقَاءِ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي أَحَطْتَهُ بِحِجَابِ النُّورِ نُورِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ, تُضِي‏ءُ بِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ, عُذْتُ بِرُبُوبِيَّتِكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي تَقُولُ بِهِ لِلشَّيْ‏ءِ كُنْ فَيَكُونُ, إِلَّا قَضَيْتَ حَاجَتِي وأَنْجَحْتَ طَلِبَتِي, ويَسَّرْتَ أَمْرِي وسَتَرْتَ عَوْرَتِي, وآمَنْتَ رَوْعَتِي ورَزَقْتَنِي نُوراً وعِزّاً وهَيْبَةً وقَبُولًا ورِفْعَةً عِنْدَ جَمِيعِ خَلْقِكَ بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ, وبِاسْمِكَ الَّذِي وَسِعَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وهُوَ أَوْسَعُ مِنْهُ, يَا دَائِمَ الْبَقَاءِ أَدِمْ مَا أَنَا فِيهِ مِنْ نِعْمَتِكَ وعَافِيَتِكَ, واجْعَلْ أُمُورِي أَوَّلَهَا صَلَاحاً وآخِرَهَا فَلَاحاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ, فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ الْحَاكِمِينَ الْعَادِلِينَ, الزُّهْرِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.

---------------

جمال الإسبوع ص 346, بحار الأنوار ج 87 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

من دعاء الإمام السجاد (ع) في يوم الفطر والجمعة:

إذا انصرف من صلاته قام قائما ثم استقبل القبلة، وفي يوم الجمعة، فقال:

يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ, ويَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لَا تَقْبَلُهُ الْبِلَادُ, ويَا مَنْ لَا يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ, ويَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ, ويَا مَنْ لَا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ, ويَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ، ويَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ, ويَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَى الْقَلِيلِ ويُجَازِي بِالْجَلِيلِ, ويَا مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْ دَنَا مِنْهُ, ويَا مَنْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ, ويَا مَنْ لَا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ، ولَا يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ, ويَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا، ويَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّى يُعَفِّيَهَا, انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ، وامْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ، وتَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ، فَلَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ، والْجَلَالُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلَالٍ, كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ، وكُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ، خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ، وخَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلَّا لَكَ، وضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلَّا بِكَ، وأَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ، وجُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ، وإِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ, لَا يَخِيبُ مِنْكَ الْآمِلُونَ، ولَا يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ، ولا يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ, رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ، وحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ، عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ، وسُنَّتُكَ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ حَتَّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ، وصَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ النُّزُوعِ, وإِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَى أَمْرِكَ، وأَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا، ومَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا,  كُلُّهُمْ صَائِرُونَ، إِلَى حُكْمِكَ، وأَمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَى أَمْرِكَ، لَمْ يَهِنْ عَلَى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ، ولَمْ يَدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ. حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ لَا تُدْحَضُ، وسُلْطَانُكَ ثَابِتٌ لَا يَزُولُ، فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ، والْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ، والشَّقَاءُ الْأَشْقَى لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ, مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فِي عَذَابِكَ، ومَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ، ومَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ، ومَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ!! عَدْلًا مِنْ قَضَائِكَ لَا تَجُورُ فِيهِ، وإِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ لَا تَحِيفُ عَلَيْهِ, فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ، وأَبْلَيْتَ الْأَعْذَارَ، وقَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ، وتَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ، وضَرَبْتَ الْأَمْثَالَ، وأَطَلْتَ الْإِمْهَالَ، وأَخَّرْتَ وأَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلمُعَاجَلَةِ، وتَأَنَّيْتَ وأَنْتَ مَلِي‏ءٌ بِالْمُبَادَرَةِ لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً، ولَا إِمْهَالُكَ وَهْناً، ولَا إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً، ولَا انْتِظَارُكَ مُدَارَاةً، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ، وكَرَمُكَ أَكْمَلَ، وإِحْسَانُكَ أَوْفَى، ونِعْمَتُكَ أَتَمَّ، كُلُّ ذَلِكَ كَانَ ولَمْ تَزَلْ، وهُوَ كَائِنٌ ولَا تَزَالُ, حُجَّتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا، ومَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ، ونِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى بِأَسْرِهَا، وإِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَى أَقَلِّهِ وقَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ، وفَهَّهَنِيَ الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ، وقُصَارَايَ الْإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ، لَا رَغْبَةً- يَا إِلَهِي- بَلْ عَجْزاً, فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ، وأَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واسْمَعْ نَجْوَايَ، واسْتَجِبْ دُعَائِي، ولَا تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي، ولَا تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي، وأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي، وإِلَيْكَ مُنْقَلَبِي، إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ، ولَا عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ، وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

--------------

الصحيفة السجادية ص 204, مصباح المجتهد ج 1 ص 369, المزار الكبير لإبن مشهدي ص 457, جمال الإسبوع ص 423, المصباح للكفعمي ص 433

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

من دعاء الإمام السجاد (ع) يوم الأضحى ويوم الجمعة:

اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ، والْمُسْلِمُونَ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ فِي أَقْطَارِ أَرْضِكَ، يَشْهَدُ السَّائِلُ مِنْهُمْ والطَّالِبُ والرَّاغِبُ والرَّاهِبُ وأَنْتَ النَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ، فَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ وهَوَانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ. وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، ولَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ‏ ذُو الْجَلالِ والْإِكْرامِ‏، بَدِيعُ السَّماواتِ والْأَرْضِ‏، مَهْمَا قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ: مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًى أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ، أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ تَهْدِيهِمْ بِهِ إِلَيْكَ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً، أَوْ تُعْطِيهِمْ بِهِ خَيْراً مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي ونَصِيبِي مِنْهُ. وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ والْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وحَبِيبِكَ وصِفْوَتِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الْأَبْرَارِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا إِلَّا أَنْتَ، وأَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ولَهُمْ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي، وبِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وفَاقَتِي ومَسْكَنَتِي، وإِنِّي بِمَغْفِرَتِكَ ورَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّي بِعَمَلِي، ولَمَغْفِرَتُكَ ورَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا، وتَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ، وبِفَقْرِي إِلَيْكَ، وغِنَاكَ عَنِّي، فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ، ولَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ، ولَا أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي ودُنْيَايَ سِوَاكَ.

 اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وتَعَبَّأَ وأَعَدَّ واسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ ونَوَافِلِهِ وطَلَبَ نَيْلِهِ وجَائِزَتِهِ، فَإِلَيْكَ يَا مَوْلَايَ كَانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتِي وتَعْبِئَتِي وإِعْدَادِي واسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ ورِفْدِكَ وطَلَبَ نَيْلِكَ وجَائِزَتِكَ. اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولَا تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذَلِكَ مِنْ رَجَائِي، يَا مَنْ لَا يُحْفِيهِ سَائِلٌ ولَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ، ولَا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إِلَّا شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ سَلَامُكَ, أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ والْإِسَاءَةِ إِلَى نَفْسِي، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ والْمَغْفِرَةِ. فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ، وعَفْوُهُ عَظِيمٌ، يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وتَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وتَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وأَصْفِيَائِكَ ومَوَاضِعَ أُمَنَائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ ابْتَزُّوهَا، وأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لَا يُغَالَبُ أَمْرُكَ، ولَا يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ‏ كَيْفَ شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ، ولِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلَى خَلْقِكَ ولَا لِإِرَادَتِكَ حَتَّى عَادَ صِفْوَتُكَ وخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّينَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلًا، وكِتَابَكَ مَنْبُوذاً، وفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أَشْرَاعِكَ، وسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ، ومَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وأَشْيَاعَهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، كَصَلَوَاتِكَ وبَرَكَاتِكَ وتَحِيَّاتِكَ عَلَى أَصْفِيَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ، وعَجِّلِ الْفَرَجَ والرَّوْحَ والنُّصْرَةَ والتَّمْكِينَ والتَّأْيِيدَ لَهُمْ. اللَّهُمَّ واجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ والْإِيمَانِ بِكَ، والتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، والْأَئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يَجْرِي ذَلِكَ بِهِ وعَلَى يَدَيْهِ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ، ولَا يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلَّا عَفْوُكَ، ولا يُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ، ولَا يُنْجِينِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ وبَيْنَ يَدَيْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وهَبْ لَنَا يَا إِلَهِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ، وبِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَادِ. ولَا تُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي، وتُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي، وأَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي، ولَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ولَا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي، ولَا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي، وإِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي، وإِنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي، وإِنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي، وإِنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي، وإِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ، أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ، وقَدْ عَلِمْتُ‏ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ، ولَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ، وإِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ، وإِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ، وقَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً، ولَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً، ومَهِّلْنِي، ونَفِّسْنِي، وأَقِلْنِي عَثْرَتِي، ولَا تَبْتَلِيَنِّي بِبَلَاءٍ عَلَى أَثَرِ بَلَاءٍ، فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وقِلَّةَ حِيلَتِي وتَضَرُّعِي إِلَيْكَ. أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَعِذْنِي. وأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ سَخَطِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَجِرْنِي وأَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذَابِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وآمِنِّي. وأَسْتَهْدِيكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واهْدِنِي وأَسْتَنْصِرُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وانْصُرْنِي. وأَسْتَرْحِمُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْحَمْنِي وأَسْتَكْفِيكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واكْفِنِي وأَسْتَرْزِقُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْزُقْنِي وأَسْتَعِينُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَعِنِّي. وأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واغْفِرْ لِي. وأَسْتَعْصِمُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واعْصِمْنِي، فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْ‏ءٍ كَرِهْتَهُ مِنِّي إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ.

 يَا رَبِّ يَا رَبِّ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وطَلَبْتُ إِلَيْكَ ورَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ، وأَرِدْهُ وقَدِّرْهُ واقْضِهِ وأَمْضِهِ، وخِرْ لِي فِيمَا تَقْضِي مِنْهُ، وبَارِكْ لِي فِي ذَلِكَ، وتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ، وأَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ، وزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وسَعَةِ مَا عِنْدَكَ، فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ، وصِلْ ذَلِكَ‏ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ ونَعِيمِهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ، وتُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَلْفَ مَرَّةٍ هَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ (ع).

---------------

الصحيفة السجادية ص 234, المصباح للكفعمي ص 434, رياض الأبرار ج 7 ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 دعاء عظيم يدعى به يوم الجمعة, وهو من أدعية الأسبوع لعلي (ع):

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ,‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ كَانَ وَلَا مِنْ شَيْ‏ءٍ كَوَّنَ, مَا قَدْ كَانَ مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ الْأَشْيَاءِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ, وَبِمَا وَسَمَهَا بِهِ مِنَ الْعَجْزِ عَلَى قُدْرَتِهِ, وَبِمَا اضْطَرَّهَا إِلَيْهِ مِنَ الْفَنَاءِ عَلَى دَوَامِهِ, لَمْ يَخْلُ مِنْهُ مَكَانٌ فَيُدْرَكَ بِأَيْنِيَّتِهِ, وَلَا لَهُ شَبَحُ مِثَالٍ فَيُوصَفَ بِكَيْفِيَّةٍ, وَلَمْ يَغِبْ عَنْ شَيْ‏ءٍ فَيُعْلَمَ بِحَيْثِيَّتِهِ, مُبَايِنٌ لِجَمِيعِ مَا أَحْدَثَ فِي الصِّفَاتِ, وَمُمْتَنِعٌ عَنِ الْإِدْرَاكِ بِمَا ابْتَدَعَ مِنْ تَصَرُّفِ الذَّوَاتِ, وَخَارِجٌ بِالْكِبْرِيَاءِ, وَالْعَظَمَةِ مِنْ جَمِيعِ تَصَرُّفِ الْحَالاتِ, مُحَرَّمٌ عَلَى بَوَارِعِ نَاقِبَاتِ الْفِطَنِ تَحْدِيدُهُ, وَعَلَى عَوَامِقِ ثَاقِبَاتِ الْفِكَرِ تَكْيِيفُهُ, وَعَلَى غَوَائِصِ سَابِحَاتِ النَّظَرِ تَصْوِيرُهُ, وَلَا تَحْوِيهِ الْأَمَاكِنُ لِعَظَمَتِهِ, وَلَا تَذْرَعُهُ الْمَقَادِيرُ لِجَلَالِهِ, وَلَا تَقْطَعُهُ الْمَقَايِيسُ لِكِبْرِيَائِهِ, مُمْتَنِعٌ عَنِ الْأَوْهَامِ أَنْ تَكْتَنِهَهُ, وَعَنِ الْأَفْهَامِ أَنْ تَسْتَغْرِقَهُ, وَعَنِ الْأَذْهَانِ أَنَّ تُمَثِّلَهُ, قَدْ يَئِسَتْ عَنِ اسْتِنْبَاطِ الْإِحَاطَةِ بِهِ, طَوَامِحُ الْعُقُولِ وَنَضَبَتْ عَنِ الْإِشَارَةِ إِلَيْهِ بِالاكْتِنَاهِ بِحَارُ الْعُلُومِ, وَرَجَعَتْ بِالصُّغْرِ مِنَ السُّمُوِّ إِلَى وَصْفِ قُدْرَتِهِ لَطَائِفُ الْخُصُومِ‏ وَاحِدٌ لَا مِنْ عَدَدٍ وَدَائِمٌ لَا بِأَمَدٍ, وَقَائِمٌ لَا بِعَمَدٍ, لَيْسَ بِجِنْسٍ فَتُعَادِلَهُ الْأَجْنَاسُ, وَلَا بِشَبَحٍ فَتُضَارِعَهُ الْأَشْبَاحُ, وَلَا كَالْأَشْيَاءِ فَتَقَعَ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ, قَدْ ضَلَّتِ الْعُقُولُ فِي أَمْوَاجِ تَيَّارِ إِدْرَاكِهِ, وَتَحَيَّرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ إِحَاطَةِ ذِكْرِ أَزَلِيَّتِهِ, وَحَصِرَتِ الْأَفْهَامُ عَنِ اسْتِشْعَارِ وَصْفِ قُدْرَتِهِ, وَغَرِقَتِ الْأَذْهَانُ فِي لُجَجِ أَفْلَاكِ مَلَكُوتِهِ, مُقْتَدِرٌ بِالْآلَاءِ مُمْتَنِعٌ بِالْكِبْرِيَاءِ, وَمُتَمَلِّكٌ عَلَى الْأَشْيَاءِ, فَلَا دَهْرٌ يُخْلِقُهُ وَلَا وَصْفٌ يُحِيطُ بِهِ, قَدْ خَضَعَتْ لَهُ رِقَابُ الصِّعَابِ فِي مَحَلِّ تُخُومِ قَرَارِهَا, وَأَذْعَنَتْ لَهُ رَوَاصِنُ الْأَسْبَابِ فِي مُنْتَهَى شَوَاهِقِ أَقْطَارِهَا, مُسْتَشْهَدٌ بِكُلِّيَّةِ الْأَجْنَاسِ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ, وَبِعَجْزِهَا عَلَى قُدْرَتِهِ وَبِفُطُورِهَا عَلَى قِدْمَتِهِ, وَبِزَوَالِهَا عَلَى بَقَائِهِ, فَلَا لَهَا مَحِيصٌ عَنْ إِدْرَاكِهِ إِيَّاهَا, وَلَا خُرُوجٌ عَنْ إِحَاطَتِهِ بِهَا, وَلَا احْتِجَابٌ عَنْ إِحْصَائِهِ لَهَا, وَلَا امْتِنَاعٌ مِنْ قُدْرَتِهِ عَلَيْهَا, كَفَى بِإِتْقَانِ الصُّنْعِ لَهُ آيَةً, وَبِتَرْكِيبِ الطَّبْعِ عَلَيْهِ دَلَالَةً, وَبِحُدُوثِ الْفَطْرِ عَلَيْهِ قِدْمَةً, وَبِإِحْكَامِ الصَّنْعَةِ عَلَيْهِ عِبْرَةً, فَلَا إِلَيْهِ حَدٌّ مَنْسُوبٌ وَلَا لَهُ مَثَلٌ مَضْرُوبٌ, وَلَا شَيْ‏ءٌ عَنْهُ بِمَحْجُوبٍ, تَعَالَى عَنْ ضَرْبِ الْأَمْثَالِ لَهُ وَالصِّفَاتِ الْمَخْلُوقَةِ عُلُوّاً كَبِيراً, وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ الدُّنْيَا لِلْفَنَاءِ وَالْبُيُودِ, وَالْآخِرَةَ لِلْبَقَاءِ وَالْخُلُودِ, وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَا يَنْقُصُهُ مَا أَعْطَى فَأَسْنَى, وَإِنْ جَازَ الْمُدَى فِي الْمُنَى وَبَلَغَ الْغَايَةَ الْقُصْوَى, وَلَا يَجُورُ فِي حُكْمِهِ إِذَا قَضَى, وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُرَدُّ مَا قَضَى وَلَا يُصْرَفُ مَا أَمْضَى, وَلَا يَمْنَعُ مَا أَعْطَى, وَلَا يَهْفُو وَلَا يَنْسَى وَلَا يُعَجِّلُ, بَلْ يُمْهِلُ وَيَعْفُو وَيَغْفِرُ وَيَرْحَمُ وَيَصْبِرُ, وَلا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ,‏ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الشَّاكِرُ لِلْمُطِيعِ لَهُ الْمُمْلِي لِلْمُشْرِكِ بِهِ, الْقَرِيبُ مِمَّنْ دَعَاهُ عَلَى حَالٍ بَعْدَهُ, وَالْبَرِّ الرَّحِيمِ لِمَنْ لَجَأَ إِلَى ظِلِّهِ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِهِ, وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُجِيبُ لِمَنْ نَادَاهُ بِأَخْفَضِ صَوْتِهِ, السَّمِيعُ لِمَنْ نَاجَاهُ لِأَغْمَضِ سِرِّهِ, الرَّءُوفُ بِمَنْ رَجَاهُ لِتَفْرِيجِ هَمِّهِ, الْقَرِيبُ مِمَّنْ دَعَاهُ لِتَنْفِيسِ كَرْبِهِ وَغَمِّهِ, وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ عَمَّنْ أَلْحَدَ فِي آيَاتِهِ, وَانْحَرَفَ عَنْ بَيِّنَاتِهِ, وَدَانَ بِالْجُحُودِ فِي كُلِّ حَالاتِهِ, وَاللَّهُ‏ أَكْبَرُ الْقَاهِرُ لِلْأَضْدَادِ الْمُتَعَالِي عَنِ الْأَنْدَادِ, وَالْمُتَفَرِّدُ بِالْمِنَّةِ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ, وَاللَّهُ أَكْبَرُ الْمُحْتَجِبُ بِالْمَلَكُوتِ وَالْعِزَّةِ الْمُتَوَحِّدُ بِالْجَبَرُوتِ وَالْقُدْرَةِ, الْمُتَرَدِّي بِالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ, وَاللَّهُ أَكْبَرُ الْمُتَقَدِّسُ بِدَوَامِ السُّلْطَانِ وَالْغَالِبُ بِالْحُجَّةِ وَالْبُرْهَانِ, وَنَفَاذِ الْمَشِيَّةِ فِي كُلِّ حِينٍ وَأَوَانٍ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ, وَأَعْطِهِ الْيَوْمَ أَفْضَلَ الْوَسَائِلِ وَأَشْرَفَ الْعَطَاءِ وَأَعْظَمَ الْحِبَاءِ وَالْمَنَازِلِ, وَأَسْعَدَ الْجُدُودِ وَأَقَرَّ الْأَعْيُنِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ, وَالْمَكَانَ الرَّفِيعَ, وَالْغِبْطَةَ وَشَرَفَ الْمُنْتَهَى, وَالنَّصِيبَ الْأَوْفَى, وَالْغَايَةَ الْقُصْوَى وَالرَّفِيعَ الْأَعْلَى, حَتَّى يَرْضَى وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَى, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ وَاسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ وَاسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ وَخَلِيلِكَ وَسَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْخَلْقِ أَجْمَعِينَ, وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَأَوْجَبْتَ عَلَيْنَا حَقَّهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ, اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ مَسْأَلَتِي وَحَاجَتِي, وَأَسْتَشْفِعُ بِهِمْ عِنْدَكَ أَمَامَ طَلِبَتِي, وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ سُؤَالَ وَجِلٍ مِنِ انْتِقَامِكَ حَاذِرٍ مِنْ نَقِمَتِكَ فَزِعٍ إِلَيْكَ مِنْكَ, لَمْ يَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُجِيراً غَيْرَكَ, وَلَا لِخَوْفِهِ أَمْناً غَيْرَ فِنَائِكَ وَتَطَوُّلِكَ, يَا سَيِّدِي وَمَوْلَايَ عَلَيَّ مَعَ طُولِ مَعْصِيَتِي لَكَ أَقْصِدُ إِلَيْكَ, وَإِنْ كَانَتْ سَبَقَتْنِي الذُّنُوبُ وَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ, لِأَنَّكَ عِمَادُ الْمُعْتَمِدِ وَرَصَدُ الْمُرْتَصِدِ, لَا تَنْقُصُكَ الْمَوَاهِبُ وَلَا تَغِيضُكَ الْمَطَالِبُ, فَلَكَ الْمِنَنُ الْعِظَامُ وَالنِّعَمُ الْجِسَامُ, يَا كَثِيرَ الْخَيْرِ يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ, يَا مَنْ لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ وَلَا يَبِيدُ مُلْكُهُ وَلَا تَرَاهُ الْعُيُونُ, وَلَا تَعْزُبُ مِنْهُ حَرَكَةٌ وَلَا سُكُونٌ, لَمْ تَزَلْ وَلَا تَزَالُ وَلَا يَتَوَارَى عَنْكَ مُتَوَارٍ فِي كَنِينِ أَرْضٍ وَلَا سَمَاءٍ, وَلَا تُخُومٍ وَلَا قَرَارٍ تَكَفَّلْتَ بِالْأَرْزَاقِ يَا رَزَّاقُ, وَتَقَدَّسْتَ عَنْ أَنْ تَتَنَاوَلَكَ الصِّفَاتُ, وَتَعَزَّزْتَ عَنْ أَنْ يُحِيطَ بِكَ تَصَارِيفُ اللُّغَاتِ, وَلَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدَثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقِّلًا عَنْ حَالَةٍ إِلَى حَالَةٍ, بَلْ أَنْتَ الْفَرْدُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالْبَاطِنُ وَالظَّاهِرُ ذُو الْعِزِّ الْقَاهِرِ, جَزِيلُ الْعَطَاءِ جَلِيلُ الثَّنَاءِ سَابِغُ النَّعْمَاءِ دَائِمُ الْبَقَاءِ, أَحَقُّ مَنْ تَجَاوَزَ وَعَفَا عَمَّنْ ظَلَمَ وَأَسَاءَ بِكُلِّ لِسَانٍ, إِلَهِي تُمَجَّدُ وَفِي كُلِّ الشَّدَائِدِ عَلَيْكَ يُعْتَمَدُ, فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ لِأَنَّكَ الْمَالِكُ الْأَبَدُ, وَالرَّبُّ السَّرْمَدُ, أَتْقَنْتَ إِنْشَاءَ الْبَرَايَا فَأَحْكَمْتَهَا بِلُطْفِ التَّقْدِيرِ, وَتَعَالَيْتَ فِي ارْتِفَاعِ شَأْنِكَ عَنْ أَنْ يُنْفَذَ فِيكَ حُكْمُ التَّغْيِيرِ, أَوْ يُحْتَالَ مِنْكَ بِحَالٍ يَصِفُكَ بِهَا الْمُلْحِدُ إِلَى تَبْدِيلٍ, أَوْ يُوجَدَ فِي الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ مَسَاغٌ فِي اخْتِلَافِ التَّحْوِيلِ, أَوْ تَلْتَثِقَ سَحَائِبُ الْإِحَاطَةِ بِكَ فِي بُحُورِ هِمَمِ الْأَحْلَامِ, أَوْ تَمَثَّلَ لَكَ مِنْهَا جِبِلَّةٌ تَصِلُ إِلَيْكَ فِيهَا رَوِيَّاتُ الْأَوْهَامِ, فَلَكَ مَوْلَايَ انْقَادَ الْخَلْقُ مُسْتَخْذِئِينَ بِإِقْرَارِ الرُّبُوبِيَّةِ, وَمُعْتَرِفِينَ خَاضِعِينَ بِالْعُبُودِيَّةِ, سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَأَعْلَى مَكَانَكَ, وَأَنْطَقَ بِالصِّدْقِ بُرْهَانَكَ, وَأَنْفَذَ أَمْرَكَ وَأَحْسَنَ تَقْدِيرَكَ, سَمَكْتَ السَّمَاءَ فَرَفَعْتَهَا, وَمَهَّدْتَ الْأَرْضَ فَفَرَشْتَهَا, وَأَخْرَجْتَ مِنْهَا مَاءً ثَجَّاجاً وَنَبَاتاً رَجْرَاجاً, فَسَبَّحَكَ نَبَاتُهَا وَجَرَتْ بِأَمْرِكَ مِيَاهُهَا, وَقَامَا عَلَى مُسْتَقَرِّ الْمَشِيَّةِ كَمَا أَمَرْتَهُمَا, فَيَا مَنْ تَعَزَّزَ بِالْبَقَاءِ وَقَهَرَ عِبَادَهُ بِالْفَنَاءِ, أَكْرِمْ مَثْوَايَ فَإِنَّكَ خَيْرُ مُنَتَجِعٍ لِكَشْفِ الضُّرِّ يَا مَنْ هُوَ مَأْمُولٌ فِي كُلِّ عُسْرٍ, وَمُرْتَجًى لِكُلِّ يُسْرٍ, بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ حَاجَتِي وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ, فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً مِمَّا رَجَوْتُ, وَلَا تَحْجُبْ دُعَائِي عَنْكَ إِذْ فَتَحْتَهُ لِي فَدَعَوْتُ, وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَسَكِّنْ رَوْعَتِي, وَاسْتُرْ عَوْرَتِي, وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً وَاسِعاً سَائِغاً حَلَالًا طِيباً هَنِيئاً مَرِيئاً لَذِيذاً فِي عَافِيَةٍ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ, وَاغْفِرْ لِي خَطَايَايَ فَقَدْ أَوْحَشَتْنِي, وَتَجَاوَزْ عَنْ ذُنُوبِي فَقَدْ أَوْبَقَتْنِي, فَإِنَّكَ مُجِيبٌ مُثِيبٌ رَقِيبٌ قَرِيبٌ, قَادِرٌ غَافِرٌ قَاهِرٌ, رَحِيمٌ كَرِيمٌ قَيُّومٌ, وَذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَأَنْتَ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَّ لِلْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ حُقُوقاً فَعَظَّمْتَهُنَّ, وَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ حَطَّ الْأَوْزَارَ وَخَفَّفَهَا, وَأَدَّى الْحُقُوقَ عَنْ عَبِيدِهِ فَاحْتَمِلْهُنَّ عَنِّي إِلَيْهِمَا, وَاغْفِرْ لَهُمَا كَمَا رَجَاكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ, وَالْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ, وَأَلْحِقْنَا وَإِيَّاهُمْ بِالْأَبْرَارِ, وَأَبِحْ لَنَا وَلَهُمْ جَنَّاتِكَ مَعَ النُّجَبَاءِ الْأَخْيَارِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ, وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ الطَّيِّبِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

---------------

البلد الأمين ص 92, بحار الأنوار ج 87 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء يوم الجمعة:

دعاء السجاد (ع): بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, الحَمدُ للهِ الأولِ قَبلَ الإنشاءِ وَالإحياءِ, وَالآخرِ بَعدَ فَناءِ الأشياءِ، العَليمِ الَّذي لا يَنسى مَن ذَكَرَهُ وَلا يَنقُصُ مَن شَكَرَهُ, وَلا يَخيبُ مَن دَعاهُ, وَلا يَقطَعُ رَجاءَ مَن رَجاهُ, اللهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيداً، وَاُشهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرشِكَ، وَمَن بَعَثتَ مِن أنبيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَأنشَأتَ مِن أصنافِ خَلقِكَ، أنّي أشهَدُ أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ, وَلا عَديلَ وَلا خُلفَ لِقَولِكَ وَلا تَبديلَ، وَأنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبدُكَ وَرَسولُكَ, أدّى ما حَمَّلتَهُ إلى العِبادِ وَجاهَدَ في الله عَزَّ وَجلَّ حَقَّ الجِهادِ، وَأنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌ مِنَ الثَّوابِ، وَأنذَرَ بِما هُوَ صِدقٌ مِنَ العِقابِ, اللهُمَّ ثَبِّتني عَلى دينِكَ ما أحيَيتَني، وَلا تُزِغ قَلبي بَعدَ إذ هَدَيتَني، وَهَب لي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَّكَ أنتَ الوَهّابُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آل مُحَمَّدٍ، وَاجعَلني مِن أتباعِهِ وَشيعَتِهِ، وَاحشُرني في زُمرَتِهِ، وَوَفِّقني لأداءِ فَرضِ الجُمُعاتِ وَما أوجَبتَ عَلَيَّ فيها مِن الطّاعاتِ وَقَسَمتَ لأهلِها مِنَ العَطاءِ في يَومِ الجَزاءِ. إنَّكَ أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ.

---------

مصباح الكفعمي ص 96, البلد الأمين ص 87, بحار الأنوار ج 87 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء يوم الجمعة عن أبي الحسن الكاظم (ع):

مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَبِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَشَاهِدَيْنِ, اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَالدِّينَ كَمَا شَرَعَ, وَأَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ, وَالْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ, وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ‏ وَصَلَوَاتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَشَرَائِفُ تَحِيَّاتِهِ وَسَلَامُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ, أَصْبَحْتُ فِي أَمَانِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ, وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ, وَفِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُضَامُ, وَكَنَفِهِ الَّذِي لَا يُرَامُ, وَجَارُ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ, مَا شَاءَ اللَّهُ كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ, لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ, مَا شَاءَ اللَّهُ نِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ, مَا شَاءَ اللَّهُ‏ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ,‏ أَشْهَدُ أَنْ‏ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‏ وَحْدَهُ‏ لا شَرِيكَ لَهُ‏, لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ‏ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقِي, وَيَحْجُبُ مَسْأَلَتِي, أَوْ يُقَصِّرُ بِي عَنْ بُلُوغِ مَسْأَلَتِي, أَوْ يَصُدُّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي, اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْزُقْنِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَعَافِنِي وَاعْفُ عَنِّي, وَارْفَعْنِي وَاهْدِنِي وَانْصُرْنِي, وَأَلْقِ فِي قَلْبِي الصَّبْرَ وَالنَّصْرَ, يَا مَالِكَ الْمُلْكِ فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُ ذَلِكَ غَيْرُكَ, اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ غَفَّارَ الذُّنُوبِ, خُذْ بِسَمْعِي وَقَلْبِي وَبَصَرِي وَوَجْهِي إِلَيْكَ, وَلَا تَجْعَلْ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ مَصْرُوفاً عَنْكَ, وَلَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَكَ,‏ اللَّهُمَّ وَمَا كَتَبْتَ عَلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَوَفِّقْنِي وَاهْدِنِي لَهُ, وَمُنَّ عَلَيَّ بِذَلِكَ‏ كُلِّهِ, وَأَعِنِّي وَثَبِّتْنِي عَلَيْهِ, وَاجْعَلْهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ غَيْرِهِ, وَآثَرَ عِنْدِي مِمَّا سِوَاهُ وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ, وَأَسْأَلُكَ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ, اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ, وَقَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ, وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ, وَبَصَرِي مِنَ الْخِيَانَةِ, فَإِنَّكَ تَعْلَمُ‏ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ, اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ مَحْرُوماً مُقْتَراً عَلَيَّ رِزْقِي فَامْحُ حِرْمَانِي, وَتَقْتِيرَ رِزْقِي وَاكْتُبْنِي عِنْدَكَ مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرَاتِ,‏ فَإِنَّكَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ‏: {يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ‏} اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ, إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

--------------

مصباح المجتهد ج 2 ص 503, البلد الأمين ص 87, المصباح للكفعمي ص 96, بحار الأنوار ج 87 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عوذة يوم الجمعة من عوذ أبي جعفر (ع):

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ والرُّوحِ والنَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ, وقَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ, وخَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ومَالِكَهِ, كُفَّ عَنِّي بَأْسَ أَعْدَائِنَا ومَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ مِنَ الْجِنِّ والْإِنْسِ, وأَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وقُلُوبَهُمْ, واجْعَلْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ حِجَاباً وحَرَساً ومَدْفَعاً, إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وإِلَيْهِ أَنَبْنَا وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ, رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ ومِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها, ومِنْ شَرِّ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ والنَّهارِ, ومِنْ كُلِّ سُوءٍ ومِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وإِلَهَ الْمُرْسَلِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَجْمَعِينَ وأَوْلِيَائِكَ وخُصَّ مُحَمَّداً وآلَهُ بِأَتَمِّ ذَلِكَ, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, بِسْمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ أُومِنُ بِاللَّهِ, وبِاللَّهِ أَعُوذُ وبِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وبِاللَّهِ أَسْتَجِيرُ, وبِعِزَّةِ اللَّهِ ومَنَعَتِهِ أَمْتَنِعُ مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ والْجِنِّ, ومِنْ رَجِلِهِمْ وخَيْلِهِمْ ورَكْضِهِمْ وعَطْفِهِمْ, ورجعيهم [رَجْعَتِهِمْ‏] وكَيْدِهِمْ وشَرِّهِمْ, وشَرِّ مَا يَأْتُونَ بِهِ تَحْتَ اللَّيْلِ وتَحْتَ النَّهَارِ مِنَ الْبُعْدِ والْقُرْبِ, ومِنْ شَرِّ الْغَائِبِ والْحَاضِرِ والشَّاهِدِ والزَّائِرِ أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً أَعْمَى‏ وبَصِيراً, ومِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ والْخَاصَّةِ, ومِنْ شَرِّ نَفْسٍ ووَسْوَسَتِهَا ومِنْ شَرِّ الدَّيَاهِشِ والْحَسِّ واللَّمْسِ واللَّبْسِ, ومِنْ عَيْنِ الْجِنِّ والْإِنْسِ, وبِالاسْمِ الَّذِي اهْتَزَّ بِهِ عَرْشُ بِلْقِيسَ, وأُعِيذُ دِينِي ونَفْسِي وجَمِيعَ مَا تَحُوطُهُ عِنَايَتِي, ومِنْ شَرِّ كُلِّ صُورَةٍ وخَيَالٍ, أَوْ بَيَاضٍ أَوْ سَوَادٍ, أَوْ تِمْثَالٍ أَوْ مُعَاهَدٍ أَوْ غَيْرِ مُعَاهَدٍ, مِمَّنْ يَسْكُنُ الْهَوَاءَ والسَّحَابَ والظُّلُمَاتِ, والنُّورَ والظِّلَّ, والْحَرُورَ والْبَرَّ والْبُحُورَ والسَّهْلَ والْوُعُورَ, والْخَرَابَ والْعُمْرَانَ, والْآكَامَ والْآجَامَ, والْمَغَايِضَ والْكَنَائِسَ والنَّوَاوِيسَ, والْفَلَوَاتِ والْجَبَّانَاتِ, مِنَ الصَّادِرِينَ والْوَارِدِينَ, مِمَّنْ يَبْدُو بِاللَّيْلِ ويَنْشَرُ بِالنَّهَارِ وبِالْعَشِيِّ والْإِبْكَارِ, والْغُدُوِّ والْآصَالِ, والْمُرْبِئِينَ والْأَسَامِرَةِ والْأَفَاتِرَةِ والْفَرَاعِنَةِ والْأَبَالِسَةِ ومِنْ جُنُودِهِمْ وأَزْوَاجِهِمْ وعَشَائِرِهِمْ وقَبَائِلِهِمْ, ومِنْ هَمْزِهِمْ ولَمْزِهِمْ ونَفْثِهِمْ ووِقَاعِهِمْ, وأَخْذِهِمْ وسِحْرِهِمْ وضَرْبِهِمْ, وعَيْنِهِمْ ولَمْحِهِمْ واحْتِيَالِهِمْ وأَخْلَافِهِمْ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ مِنَ السَّحَرَةِ والْغِيلَانِ, وأُمِّ الصِّبْيَانِ ومَا وَلَدُوا ومَا وَرَدُوا, ومِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ دَاخِلٍ أَوْ خَارِجٍ, وعَارِضٍ ومُعْتَرِضٍ, وسَاكِنٍ ومُتَحَرِّكٍ, وضَرْبَانِ عِرْقٍ وصُدَاعٍ وشَقِيقَةٍ, وأُمِّ مِلْدَمٍ والْحُمَّى, والْمُثَلَّثَةِ والرِّبْعِ, والْغِبِّ والنَّافِضَةِ, والصَّالِبَةِ والدَّاخِلَةِ والْخَارِجَةِ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.

-----------

مصباح المتهجد ج 2 ص 499, الدعواي للراوندي ص 103, مصباح الكفعمي ص 98, بحار الأنوار ج 87 ص 136

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصادق (ع)‏ عوذة يوم الجمعة:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ,‏ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, اللَّهُ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ, وَقَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ, وَخَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَمَالِكَهُ, كُفَّ بَأْسَهُمْ وَأَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ, وَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ حَرَساً وَحِجَاباً وَمَدْفَعاً, إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ‏ عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا, وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ,‏ عَافِ فُلَانَ بْنَ فُلَانَةَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا, وَمِنْ شَرِّ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ, وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏.

-------------

طب الأئمة (ع) ص 44, بحار الأنوار ج 87 ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطوسي في المصباح, تسبيح يوم الجمعة:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وفَازَ بِهِ, سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ, سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ, سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِعِلْمِهِ, سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ والْفَضْلِ, سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ والنِّعَمِ, سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ, ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ, وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وذِكْرِكَ الْأَعْلَى, وبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ وتَمَّتْ كَلِمَاتُكَ صِدْقاً وعَدْلًا, لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَسْأَلُكَ بِمَا لَا يَعْدِلُهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ مَسَائِلِكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً, وأَنْ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ, سُبْحَانَ الْحَيِّ الْحَلِيمِ سُبْحَانَ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ, سُبْحَانَ الْبَاعِثِ الْوَارِثِ, سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَهُ وبِحَمْدِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, كَمَا صَلَّيْتَ وبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

---------

مصباح المتهجد ج 2 ص 498, البلد الأمين ص 88, مصباح الكفعمي 97, بحار الأنوار ج 87 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: دعاء يوم الجمعة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ بِمَحَامِدِكَ الْكَثِيرَةِ الطَّيِّبَةِ الَّتِي اسْتَوْجَبْتَهَا عَلَيَّ بِحُسْنِ صَنِيعِكَ إِلَيَّ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا فَإِنَّكَ قَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي بِأَنْ أَحْمَدَكَ كَثِيراً وَأُسَبِّحَكَ كَثِيراً- إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً وَفِي الْأُمُورِ كُلِّهَا وَاقِياً وَعَنِّي مُدَافِعاً تُوَاتِرُنِي بِالنِّعَمِ وَالْإِحْسَانِ إِذْ عَزَمْتَ خَلْقِي إِنْسَاناً مِنْ نَسْلِ آدَمَ الَّذِي كَرَّمْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَعَالَى ذِكْرُكَ وَإِذِ اسْتَنْقَذْتَنِي‏ مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي أَهْلَكْتَ حَتَّى أَخْرَجْتَنِي إِلَى الدُّنْيَا أَسْمَعُ وَأَعْقِلُ وَأُبْصِرُ وَإِذْ جَعَلْتَنِي‏ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْمَرْحُومَةِ الْمُثَابِ عَلَيْهَا وَرَبَّيْتَنِي عَلَى ذَلِكَ صَغِيراً وَلَمْ تُغَادِرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ شَيْئاً فَتَحْمَدَكَ نَفْسِي بِحُسْنِ الْفَعَالِ فِي الْمَنَازِلِ كُلِّهَا عَلَى خَلْقِي وَصُورَتِي وَهِدَايَتِي وَرَفْعِكَ إِيَّايَ مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ حَتَّى بَلَغْتَ‏ بِي هَذَا الْيَوْمَ مِنَ الْعُمُرِ مَا بَلَغْتُ مَعَ جَمِيعِ نِعَمِكَ وَالْأَرْزَاقِ الَّتِي أَنْتَ عِنْدِي بِهَا مَحْمُودٌ مَشْكُورٌ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَعَلَى مَا جَعَلْتَهُ لِي بِمَنِّكَ قُوتاً فِي بَقِيَّةِ الْمُدَّةِ وَعَلَى مَا رَفَعْتَ عَنِّي مِنَ الِاضْطِرَارِ وَاسْتَجَبْتَ‏ لِي مِنَ الدُّعَاءِ فِي الرَّغَبَاتِ وَأَحْمَدُكَ عَلَى حَالِي هَذِهِ كُلِّهَا وَمَا سِوَاهَا مِمَّا أُحْصِي وَمِمَّا لَا أُحْصِي هَذَا ثَنَائِي عَلَيْكَ مُهَلِّلًا مَادِحاً تَائِباً مُسْتَغْفِراً مُتَعَوِّذاً ذَاكِراً لِتَذْكُرَنِي بِالرِّضْوَانِ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا تَوَلَّيْتَ الْحَمْدَ بِقُدْرَتِكَ وَاسْتَخْلَصْتَ الْحَمْدَ لِنَفْسِكَ وَجَعَلْتَ الْحَمْدَ مِنْ خَاصَّتِكَ وَرَضِيتَ بِالْحَمْدِ مِنْ عِبَادِكَ وَفَتَحْتَ‏ بِالْحَمْدِ كِتَابَكَ وَخَتَمْتَ بِالْحَمْدِ قَضَاءَكَ وَلَمْ يَعْدِلْ‏ إِلَى غَيْرِكَ وَلَمْ يَقْصُرِ الْحَمْدُ دُونَكَ فَلَا مَدْفَعَ لِلْحَمْدِ عَنْكَ وَلَا مُسْتَقَرَّ لِلْحَمْدِ إِلَّا عِنْدَكَ وَلَا يَنْبَغِي الْحَمْدُ إِلَّا لَكَ حَمْداً عَدَدَ مَا أَنْشَأْتَ وَمِلْ‏ءَ مَا ذَرَأْتَ وَعَدَدَ مَا حَمِدَكَ بِهِ جَمِيعُ خَلْقِكَ وَكَمَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفْسِكَ وَرَضِيتَ بِهِ عَمَّنْ حَمِدَكَ وَكَمَا حَمِدْتَ نَفْسَكَ وَاسْتَحْمَدْتَ إِلَى خَلْقِكَ وَكَمَا رَضِيتَ لِنَفْسِكَ وَحَمِدَكَ جَمِيعُ مَلَائِكَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَأَكْثَرَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ وَأَطْيَبَهُ لَدَيْكَ حَمْداً يَكُونُ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَأَشْرَفَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ وَأَسْرَعَ الْحَمْدِ إِلَيْكَ حَمْداً عَدَدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَ وَمِلْ‏ءَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ وَوَزْنَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ وَلَكَ الْحَمْدُ مِثْلَهُ وَمَعَهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً كُلُّ ضِعْفٍ مِنْهُ عَدَدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَمِلْ‏ءَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَزِنَةَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ يَا ذَا الْعِلْمِ الْعَلِيمِ وَالْمُلْكِ الْقَدِيمِ وَالشَّرَفِ الْعَظِيمِ وَالْوَجْهِ الْكَرِيمِ حَمْداً دَائِماً يَدُومُ مَا دَامَ سُلْطَانُكَ وَيَدُومُ مَا دَامَ وَجْهُكَ وَيَدُومُ مَا دَامَتْ جَنَّتُكَ وَيَدُومُ مَا دَامَتْ نِعْمَتُكَ وَيَدُومُ مَا دَامَتْ رَحْمَتُكَ حَمْداً مِدَادَ الْحَمْدِ وَغَايَتَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمُنْتَهَاهُ وَقَرَارَهُ وَمَأْوَاهُ حَمْداً مِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَزِنَةَ عَرْشِكَ وَسَعَةَ رَحْمَتِكَ وَزِنَةَ كُرْسِيِّكَ وَرِضَا نَفْسِكَ وَمِلْ‏ءَ بَرِّكَ وَبَحْرِكَ وَحَمْداً سَعَةَ عِلْمِكَ وَمُنْتَهَاهُ وَعَدَدَ خَلْقِكَ وَمِقْدَارَ عَظَمَتِكَ وَكُنْهَ قُدْرَتِكَ وَمَبْلَغَ مِدْحَتِكَ حَمْداً يَفْضُلُ الْمَحَامِدَ كَفَضْلِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَحَمْداً عَدَدَ خَفَقَانِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ وَعَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَالدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتْ وَإِذْ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ حِينَ لَا أَرْضَ وَلَا سَمَاءَ وَحَمْداً يَصْعَدُ وَلَا يَنْفَدُ يَبْلُغُكَ أَوَّلُهُ وَلَا يَنْقَطِعُ آخِرُهُ حَمْداً سَرْمَداً لَا يُحْصَى عَدَداً وَلَا يَنْقَطِعُ أَبَداً حَمْداً كَمَا تَقُولُ وَفَوْقَ مَا نَقُولُ حَمْداً كَثِيراً نَافِعاً طَيِّباً وَاسِعاً مُبَارَكاً فِيهِ حَمْداً يَزْدَادُ كَثْرَةً وَطِيباً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَعْطِهِ الْيَوْمَ أَفْضَلَ الْوَسَائِلِ وَأَشْرَفَ الْأَعَاطِي وَأَعْظَمَ الْحِبَاءِ وَأَكْرَمَ الْمَنَازِلِ وَأَسْرَعَ الْحُدُودِ وَأَقَرَّ الْأَعْيُنِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالرَّكَانَةَ وَالسَّعَادَةَ وَالرِّفْعَةَ وَالْغِبْطَةَ وَشَرَفَ الْمُنْتَهَى وَالنَّصِيبَ الْأَوْفَى وَالْغَايَةَ الْقُصْوَى وَالرَّفِيقَ الْأَعْلَى وَأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ الْأُمِّيِّ الَّذِي خَلَقْتَهُ لِنُبُوَّتِكَ وَأَكْرَمْتَهُ بِرِسَالَتِكَ وَبَعَثْتَهُ رَحْمَةً لِخَلْقِكَ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيْهِ رَاضِياً بِوَجْهِكَ وَأَظِلَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِكَ وَاجْعَلْهُ فِي الْمَحَلِّ الرَّفِيعِ مِنْ جَنَّتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَقَائِدِ الرَّحْمَةِ وَإِمَامِ الْهُدَى وَالدَّاعِي إِلَى سَبِيلِ الْإِسْلَامِ وَرَسُولِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَنَجِيِّ الرُّوحِ الْأَمِينِ وَرَضِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَصَفِيِّ الْمُصْطَفَيْنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَلَا كِتَابَكَ وَبَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَعَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَذَبَّ عَنْ‏ حُرُمَاتِكَ وَأَقَامَ حُدُودَكَ وَأَظْهَرَ دِينَكَ وَوَفَى بِعَهْدِكَ وَأُوذِيَ فِي جَنْبِكَ وَدَعَا إِلَى كِتَابِكَ وَعَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفاً رَحِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَكْرِمْهُ كَرَامَةً تَبْدُو فَضِيلَتُهَا عَلَى جَمِيعِ الْخَلَائِقِ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ- إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَحَبَّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ حُبّاً وَأَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ شَرَفاً وَأَقْدَمَهُمْ‏ لَدَيْكَ نَصِيباً وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ زُلْفَى وَأَقَرَّهُمْ بِرُؤْيَتِكَ عَيْناً وَأَطْلَقَهُمْ لِسَاناً وَأَكْرَمَهُمْ مَقَاماً وَأَدْنَاهُمْ مِنْكَ مَجْلِساً وَأَقْرَبَهُمْ إِلَيْكَ وَسِيلَةً وَأَكْبَرَهُمْ وَارِدَةً وَأَكْثَرَهُمْ تَبَعاً وَأَشْرَقَهُمْ وَجْهاً وَأَتَمَّهُمْ نُوراً وَأَنْجَحَهُمْ طَلِبَةً وَأَعْلَاهُمْ كَعْباً وَأَوْسَعَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي الْمُنْتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَفِي الْأَكْرَمِينَ مَحَبَّتَهُ وَفِي الْأَفْضَلِينَ مَنْزِلَتَهُ وَفِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتَهُ وَفِي الْمُقَرَّبِينَ مَوَدَّتَهُ وَفِي الْأَعْلَيْنَ ذِكْرَهُ وَفِي عِلِّيِّينَ دَارَهُ وَأَعْطِهِ أُمْنِيَّتَهُ وَغَايَتَهُ وَرِضَا نَفْسِهِ وَمُنْتَهَاهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَكَرِّمْ‏ نُزُلَهُ وَأَحْسِنْ مَآبَهُ وَأَجْزِلْ ثَوَابَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَقَرِّبْ وَسِيلَتَهُ وَبَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَتِمَّ نُورَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَأَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَخُذْ بِنَا مِنْهَاجَهُ وَلَا تُخَالِفْ بِنَا عَنْ سَبِيلِهِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَلِيهِ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَعَرِّفْنَا وَجْهَهُ كَمَا عَرَّفْتَنَا اسْمَهُ وَأَقْرِرْ عُيُونَنَا بِرُؤْيَتِهِ كَمَا أَقْرَرْتَهَا بِذِكْرِهِ وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ كَمَا آمَنَّا بِهِ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَاجْعَلْنَا مَعَهُ وَفِي حِزْبِهِ وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنَالُهُ شَفَاعَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ كُلَّمَا ذُكِرَ السَّلَامُ فَعَلَى نَبِيِّنَا وَآلِهِ مِنَّا رَحْمَةٌ وَسَلَامٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ الَّذِي‏ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ- نُورِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏ ذِي‏ الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ‏ وَكَلِمَاتِكَ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ وَبِسُلْطَانِكَ الْعَظِيمِ وَقُرْآنِكَ الْحَكِيمِ وَفَضْلِكَ الْكَبِيرِ وَمَنِّكَ الْكَرِيمِ وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ وَخَلْقِكَ الْعَظِيمِ وَبِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ وَبِإِحْسَانِكَ وَرَأْفَتِكَ الْبَالِغَةِ وَبِعَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَبِفَخْرِكَ وَجَلَالِكَ وَمَجْدِكَ وَكَرَمِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَبِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبِحُرْمَةِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فَإِنَّكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ وَإِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَأَدْعُوكَ لِذَلِكَ إِلَهِي وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ لِذَلِكَ إِنِّي لَا أَبْرَحُ مِنْ مَقَامِي هَذَا وَلَا تَنْقَضِي مَسْأَلَتِي حَتَّى تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ تَرَكْتَهُ مِمَّا أَمَرْتَنِي بِهِ وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ أَتَيْتُهُ مِمَّا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ كَرِهْتَ مِنْ أَمْرِي وَعَمَلِي وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ تَعَدَّيْتُهُ مِنْ أَمْرِكَ وَحُدُودِكَ وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ وَعَدْتُ فَأَخْلَفْتُ وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ عَهِدْتُ فَنَقَضْتُ وَكُلَّ ذَنْبٍ فَعَلْتُهُ وَظُلْمٍ ظَلَمْتُهُ وَكُلَّ جَوْرٍ جُرْتُهُ وَكُلَّ زَيْغٍ زُغْتُهُ وَكُلَّ سَفَهٍ سَفِهْتُهُ وَكُلَّ سُوءٍ أَتَيْتُهُ قَدِيماً أَوْ حَدِيثاً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً دَقِيقاً أَوْ جَلِيلًا مِمَّا أَعْلَمُ مِنْهُ وَمِمَّا لَا أَعْلَمُ وَمَا نَظَرَ إِلَيْهِ بَصَرِي وَأَصْغَى إِلَيْهِ سَمْعِي أَوْ نَطَقَ بِهِ لِسَانِي أَوْ سَاغَ فِي حَلْقِي أَوْ وَلَجَ فِي بَطْنِي‏ أَوْ وَسْوَسَ فِي صَدْرِي أَوْ رَكَنَ إِلَيْهِ قَلْبِي أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي أَوْ مَشَتْ إِلَيْهِ رِجْلَايَ أَوْ بَاشَرَهُ جِلْدِي أَوْ أَفْضَى إِلَيْهِ فَرْجِي أَوْ لَانَ لَهُ طَوْرِي‏ أَوْ قَلَبْتُ لَهُ شَيْئاً مِنْ أَرْكَانِي مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لَا تُغَادِرُ لِي ذَنْباً وَلَا أَكْتَسِبُ بَعْدَهَا خَطِيئَةً وَلَا إِثْماً مَغْفِرَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي وَتُخَفِّفُ بِهَا ظَهْرِي وَتُجَاوِزُ بِهَا عَنْ إِصْرِي وَتَضَعُ بِهَا عَنِّي وِزْرِي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُجَاوِزُ بِهَا عَنْ سَيِّئَاتِي وَتُلَقِّنِّي بِهَا عِنْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا حُجَّتِي وَأَنْظُرُ بِهَا إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ‏ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيَّ مِنْكَ نُورٌ وَكَرَامَةٌ يَا فَعَّالَ الْخَيْرِ وَالنَّعْمَاءِ يَا مُجَلِّيَ عَظَائِمِ الْأُمُورِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ‏ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَإِلَيْكَ جَارَتْ نَفْسِي وَأَنْتَ مُنْتَهَى حِيلَتِي وَمُنْتَهَى رَجَائِي وَإِلَيْكَ مُنْتَهَى رَغْبَتِي وَذُخْرِي أَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ السَّيِّدُ وَأَنَا الْعَبْدُ وَإِنَّمَا يَسْأَلُ الْعَبْدُ سَيِّدَهُ إِلَهِي فَلَا تَرُدَّ دُعَائِي وَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي وَلَا تَجْبَهْنِي بِرَدِّ مَسْأَلَتِي وَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي وَتَضَرُّعِي وَلَا تَهُنْ عَلَيْكَ شَكْوَايَ فَبِكَ الْيَوْمَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي وَرَغْبَتِي وَإِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ سُئِلَ وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى وَأَرْحَمُ مَنْ قَدَرَ وَأَحَقُّ مَنْ رَحِمَ وَغَفَرَ وَعَفَا وَتَجَاوَزَ وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ تَابَ عَلَيَّ وَقَبِلَ الْعُذْرَ وَالْمَلَقَ وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ أَعَاذَ وَخَلَّصَ وَنَجَا وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ أَغَاثَ وَسَمِعَ وَاسْتَجَابَ لِأَنَّهُ لَا يَرْحَمُ رَحْمَتَكَ أَحَدٌ وَلَا يُنْجِي نَجَاتَكَ أَحَدٌ اللَّهُمَّ فَأَرْشِدْنِي وَسَدِّدْنِي وَوَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنَ الْأَعْمَالِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ‏ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ أَسْتَلْطِفُ اللَّهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ اللَّطِيفَ لِمَا يَشَاءُ فِي تَيْسِيرِ مَا أَخَافُ عُسْرَهُ فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ- وَهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

----------

مصباح المتهجد ج 2 ص 491, البلد الأمين ص 83, بحار الأنوار ج 87 ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* ادعية صبح الجمعة:

عن رسول الله (ص): من قال قبل صلاة الغداة يوم الجمعة ثلاث مرات: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وأَتُوبُ إِلَيْه‏, غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر.

--------------

بحار الأنوار ج 86 ص 359, مستدرك الوسائل ج 6 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قال بين ركعتي الفجر إلى الغداة يوم الجمعة: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْه,‏ مائة مرة بنى الله له مسكنا في الجنة.

-------------

بحار الأنوار ج 86 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي ركاز قال: قال أبو عبد الله (ع): من قال يوم الجمعة حين يصلي الغداة قبل أن يتكلم: "اللهُمَّ ما قُلتُ في جُمُعَتي هذهِ مِن قَولٍ، أو حَلَفتُ فيها مِن حَلفٍ، أو نَذَرتُ فيها مِن نَذرٍ فَمَشيئَتُكَ بَينَ يَدَي ذلكَ كُلِّهِ، فَما شِئتَ مِنهُ أن يَكونَ كانَ، وَمالَم تَشَأ مِنهُ لَم يَكُن. اللهُمَّ اغفِر لي وَتَجاوَز عَنّي، اللهُمَّ مَن صَلَّيتَ عَلَيهِ فَصَلاتي عَلَيهِ، وَمَن لَعَنتَ فَلَعنَتي عَلَيهِ‏." كان كفارة من جمعة إلى جمعة.

وزاد فيه مصنف كتاب جامع الدعوات: ومن قالها في كل جمعة وفي كل سنة كانت كفارة لما بينهما.

وزاد أبو المفضل في آخر الدعاء: وإن شئت قرأت كل جمعة كان من الجمعة إلى الجمعة ومن شهر إلى شهر ومن سنة إلى سنة.

--------------

جمال الأسبوع ص 227, بحار الأنوار ج 86 ص 331, مستدرك الوسائل ج 6 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) أنه قال: من قال يوم الجمعة بعد صلاة الغداة: "للَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وحَمَلَةِ عَرْشِكَ وجَمِيعِ خَلْقِكَ وسَمَائِكَ وأَرْضِكَ وأَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," لم يكتب عليه ذنب سنة.

---------------

بحار الأنوار ج 86 ص 354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار: من أصل قديم من مؤلفات قدمائنا, فإذا صليت الفجر يوم الجمعة فابتدئ بهذه الشهادة ثم بالصلاة على محمد وآله وهي هذه‏:

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ورَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وخَالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ, آمَنْتُ بِكَ وبِمَلَائِكَتِكَ وكُتُبِكَ ورُسُلِكَ, وبِالسَّاعَةِ والْبَعْثِ والنُّشُورِ, وبِلِقَائِكَ والْحِسَابِ ووَعْدِكَ ووَعِيدِكَ, وبِالْمَغْفِرَةِ والْعَذَابِ وقَدَرِكَ وقَضَائِكَ ورَضِيتُ بِكَ رَبّاً, وبِالْإِسْلَامِ دِيناً, وَبِمُحَمَّدٍ (ص) نَبِيّاً, وبِالْقُرْآنِ كِتَاباً وحِكَماً, وبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً, وبِحُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ حُجَجاً وأَئِمَّةً وبِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَاناً, وكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ والطَّاغُوتِ وبِاللَّاتِ والْعُزَّى, وبِجَمِيعِ مَا يَعْبُدُ دُونَكَ, واسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ لَا انْفِصامَ لَها واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ, وأَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ سِوَاكَ بَاطِلٌ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ, كُنْتَ قَبْلَ الْأَيَّامِ واللَّيَالِي وقَبْلَ الْأَزْمَانِ والدُّهُورِ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ, إِذْ أَنْتَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ, تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ فِي عَلْيَائِكَ وتَقَدَّسْتَ فِي أَسْمَائِكَ, لَا إِلَهَ غَيْرُكَ ولَا رَبَّ سِوَاكَ, وأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ مَلِكٌ قُدُّوسٌ مُتَعَالٍ أَبَداً, لَا نَفَادَ لَكَ ولَا فَنَاءَ ولَا زَوَالَ ولَا غَايَةَ ولَا مُنْتَهَى, لَا إِلَهَ فِي السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ إِلَّا أَنْتَ, تَعَظَّمْتَ حَمِيداً وتَحَمَّدْتَ كَرِيماً, وتَكَبَّرْتَ رَحِيماً وكُنْتَ عَزِيزاً قَدِيماً قَدِيراً مَجِيداً, تَعَالَيْتَ قُدُّوساً رَحِيماً قَدِيراً, وتَوَحَّدْتَ إِلَهاً جَبَّاراً قَوِيّاً عَلِيّاً, عَلِيماً عَظِيماً كَبِيراً, وتَفَرَّدْتَ بِخَلْقِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ, فَمَا خَالِقٌ بَارِئٌ مُصَوِّرٌ مُتْقِنٌ غَيْرَكَ, وتَعَالَيْتَ قَاهِراً مَعْبُوداً مُبْدِئاً مُعِيداً مُنْعِماً مُفْضِلًا, جَوَاداً مَاجِداً رَحِيماً كَرِيماً, فَأَنْتَ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ تَزَلْ ولَا تَزَالُ وتُضْرَبُ بِكَ الْأَمْثَالُ, ولَا يُغَيِّرُكَ الدُّهُورُ, ولَا يُفْنِيكَ الزَّمَانُ, ولَا تُدَاوِلُكَ الْأَيَّامُ, ولَا يَخْتَلِفُ عَلَيْكَ اللَّيَالِي ولَا تُحَاوِلُكَ الْأَقْدَارُ, ولَا تُبْلِغُكَ الْآجَالُ لَا زَوَالَ لِمُلْكِكَ, ولَا فَنَاءَ لِسُلْطَانِكَ, ولَا انْقِطَاعَ لِذِكْرِكَ ولَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِكَ, ولَا تَحْوِيلَ لِسُنَّتِكَ, ولَا خُلْفَ لِوَعْدِكَ, ولَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ ولَا نَوْمٌ ولَا يَمَسُّكَ نَصَبٌ ولَا لُغُوبٌ, فَأَنْتَ الْجَلِيلُ الْقَدِيمُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ, الْبَاطِنُ الظَّاهِرُ, الْقُدُّوسُ عَزَّتْ أَسْمَاؤُكَ وجَلَّ ثَنَاؤُكَ, ولَا إِلَهَ سِوَاكَ, وَصَفْتَ نَفْسَكَ أَحَداً صَمَداً فَرْداً, لَمْ تَتَّخِذْ صَاحِبَةً ولَا وَلَداً, لَمْ تَلِدْ ولَمْ تُولَدْ, ولَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ, أَنْتَ الدَّائِمُ فِي غَيْرِ وَصَبٍ ولَا نَصَبٍ, لَمْ تَشْغَلْكَ رَحْمَتُكَ عَنْ عَذَابِكَ ولَا عَذَابُكَ عَنْ رَحْمَتِكَ, خَلَقْتَ خَلْقَكَ مِنْ غَيْرِ وَحْشَةٍ بِكَ إِلَيْهِمْ ولَا أُنْسٍ بِهِمْ, وابْتَدَعْتَهُمْ لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ كَانَ ولَا بِشَيْ‏ءٍ شَبَّهْتَهُمْ, لَا يُرَامُ عِزُّكَ ولَا يُسْتَضْعَفُ أَمْرُكَ, لَا عِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ ولَا ذُلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ, أَسْمَعْتَ مَنْ دَعَوْتَ وأَجَبْتَ مَنْ دَعَاكَ, اللَّهُمَّ اكْتُبْ شَهَادَتِي هَذِهِ واجْعَلْهَا عَهْداً عِنْدَكَ تُوَفِّنِيهِ يَوْمَ تَسْأَلُ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ, وذَلِكَ قَوْلُكَ: {لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً} اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ (ص) وبِإِيمَانِي بِهِ, وبِطَاعَتِي لَهُ وتَصْدِيقِي بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ, فَنَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ مِنْ وَحْيِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ, الْقَائِدِ إِلَى الرَّحْمَةِ الَّذِي بِطَاعَتِهِ تُنَالُ الرَّحْمَةُ, وبِمَعْصِيَتِهِ تُهْتَكُ الْعِصْمَةُ, صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ, ورَحَّمَ وكَرَّمَ يَا دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ, ويَا بَانِيَ الْمَسْمُوكَاتِ, ويَا مُرْسِيَ الْمُرْسَيَاتِ, ويَا جَبَّارَ السَّمَاوَاتِ, وخَالِقَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وسَعِيدِهَا, وبَاسِطَ الرَّحْمَةِ لِلْمُتَّقِينَ, اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ ونَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ورَأْفَةَ تَحَنُّنِكَ وعَوَاطِفَ زَوَاكِي رَحْمَتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ, الْفَاتِحِ لِمَا أَغْلَقَ, والْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ, ومُظْهِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ, ودَامِغِ الْبَاطِلِ كَمَا حَمَلْتَهُ, فَاضْطَلَعَ بِأَمْرِكَ مُحْتَمِلًا لِطَاعَتِكَ مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ, غَيْرَ نَاكِلٍ فِي قَدَمٍ ولَا وَاهِنٍ فِي عَزْمٍ, حَافِظاً لِعَهْدِكَ مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ, حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ وبِهِ هَدَيْتَ الْقُلُوبَ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ, وأَقَامَ مُوضِحَاتِ الْأَعْلَامِ ومُنِيرَاتِ الْإِسْلَامِ, ونَائِرَاتِ الْأَحْكَامِ, فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ, وخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ, وشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ, وبَعِيثُكَ نِعْمَةً ورَسُولُكَ رَحْمَةً, فَافْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي عَدْلِكَ, واجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ, مُهَنَّآتٍ غَيْرَ مُكَدَّرَاتٍ مِنْ فَوْزِ فَوَائِدِكَ الْمَحْلُولِ, وجَزِيلِ عَطَائِكَ الْمَوْصُولِ, اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ, وأَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ ومَثْوَاهُ, وأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ, وأَرِنَاهُ بِابْتِعَاثِكَ إِيَّاهُ مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ ذَا مَنْطِقِ عَدْلٍ, وخُطَّةِ فَصْلٍ‏ وحُجَّةٍ وبُرْهَانٍ عَظِيمَ الْجَزَاءِ, اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شَافِعِينَ مُخْلِصِينَ, وأَوْلِيَاءَ مُطِيعِينَ, ورُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ, أَبْلِغْهُ مِنَّا السَّلَامَ وأَوْرِدْنَا عَلَيْهِ وأَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنَّا السَّلَامَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ والشَّهَادَةُ حَظِّي والْحَقُّ عَلَيَّ, أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ ورَسُولُكَ ونَبِيُّكَ وصَفِيُّكَ ونَجِيُّكَ وأَمِينُكَ ونَجِيبُكَ وحَبِيبُكَ وصَفْوَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ, وخَلِيلُكَ وخَاصُّكَ وخَالِصَتُكَ, وخِيَرَتُكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ, النَّبِيُّ الَّذِي هَدَيْتَنَا بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ, وعَلَّمْتَنَا بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ, وبَصَّرْتَنَا بِهِ مِنَ الْعَمَى, وأَقَمْتَنَا بِهِ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْعُظْمَى وسَبِيلِ التَّقْوَى, وأَخْرَجْتَنَا بِهِ مِنَ الْغَمَرَاتِ, وأَنْقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ, أَمِينُكَ عَلَى وَحْيِكَ ومُسْتَوْدَعُ سِرِّكَ وحِكْمَتِكَ, ورَسُولُكَ إِلَى خَلْقِكَ, وحُجَّتُكَ عَلَى عِبَادِكَ, ومُبَلِّغُ وَحْيِكَ ومُؤَدِّي عَهْدِكَ, وجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ونُوراً يَسْتَضِي‏ءُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ, يُبَشِّرُ بِالْجَزِيلِ مِنْ ثَوَابِكَ ويُنْذِرُ بِالْأَلِيمِ مِنْ عِقَابِكَ, فَأَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِكَ, وعَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ وَعْدِكَ, وأَنَّهُ لِسَانُكَ فِي خَلْقِكَ وعَيْنُكَ, والشَّاهِدُ لَكَ والدَّلِيلُ عَلَيْكَ, والدَّاعِي إِلَيْكَ والْحُجَّةُ عَلَى بَرِيَّتِكَ, والسَّبَبُ فِيمَا بَيْنَكَ وبَيْنَهُمْ, وأَنَّهُ قَدْ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وبَلَّغَ رِسَالَتَكَ, وتَلَا آيَاتِكَ وحَذَّرَ أَيَّامَكَ, وأَحَلَّ حَلَالَكَ وحَرَّمَ حَرَامَكَ, وبَيَّنَ فَرَائِضَكَ وأَقَامَ حُدُودَكَ وأَحْكَامَكَ, وحَضَّ عَلَى عِبَادَتِكَ وأَمَرَ بِطَاعَتِكَ, وائْتَمَرَ بِهَا ونَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ, وانْتَهَى عَنْهَا ودَلَّ عَلَى حُسْنِ الْأَخْلَاقِ, وأَخَذَ بِهَا ونَهَى عَنْ مَسَاوِي الْأَخْلَاقِ, واجْتَنَبَهَا ووَالَى أَوْلِيَاءَكَ قَوْلًا وعَمَلًا, وعَادَى أَعْدَاءَكَ قَوْلًا وعَمَلًا, ودَعَا إِلَى سَبِيلِكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ, وأَشْهَدُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَاحِراً ولَا مَسْحُوراً, ولَا شَاعِراً ولَا مَجْنُوناً, ولَا كَاهِناً ولَا أَفَّاكاً, ولَا جَاحِداً ولَا كَذَّاباً, ولَا شَاكّاً ولَا مُرْتَاباً, وأَنَّهُ رَسُولُكَ وخَاتَمُ النَّبِيِّينَ جَاءَ بِالْوَحْيِ مِنْ عِنْدِكَ وصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ, وأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ, وأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَفْضَلَ وأَشْرَفَ وأَكْمَلَ وأَكْبَرَ وأَطْيَبَ وأَطْهَرَ وأَتَمَّ وأَعَمَّ وأَزْكَى, وأَنْمَى وأَحْسَنَ وأَجْمَلَ وأَكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ حَيّاً, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ مَيِّتاً, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ مَبْعُوثاً, وصَلِّ عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ الطَّيِّبَةِ, وصَلِّ عَلَى جَسَدِهِ فِي الْأَجْسَادِ الزَّاكِيَةِ, اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وكَرِّمْ مَقَامَهُ, وأَضِئْ نُورَهُ وأَبْلِغْهُ الدَّرَجَةَ [وَ] الْوَسِيلَةَ عِنْدَكَ فِي الرِّفْعَةِ والْفَضِيلَةِ, وأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى وزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا, وابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ بِكُلِّ مَنْقَبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ, ومَوْقِفٍ مِنْ مَوَاقِفِهِ, وحَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ رَأَيْتَهُ لَكَ فِيهَا نَاصِراً, وعَلَى مَكْرُوهِ بَلَائِهِ صَابِراً, صَلَاةً تُعْطِيهِ بِهَا خَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وفَضَائِلَ مِنْ حِبَائِكَ, تُكْرِمُ بِهَا وَجْهَهُ وتُعَظِّمُ بِهَا خَطَرَهُ, وتُنْمِي بِهَا ذِكْرَهُ وتُفْلِجُ بِهَا حُجَّتَهُ, وتُظْهِرُ بِهَا عُذْرَهُ, حَتَّى تُبْلِغَ بِهِ أَفْضَلَ مَا وَعَدْتَهُ مِنْ جَزِيلِ جَزَائِكَ, وأَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرِيمِ حِبَائِكَ, وذَخَرْتَ لَهُ مِنْ وَاسِعِ عَطَائِكَ, اللَّهُمَّ شَرِّفْ فِي الْقِيَامَةِ مَقَامَهُ, وقَرِّبْ مِنْكَ مَثْوَاهُ, وأَعْطِهِ أَعْظَمَ الْوَسَائِلِ وأَشْرَفَ الْمَنَازِلِ, وعَظِّمْ حَوْضَهُ وأَكْرِمْ وَارِدِيهِ, وكَثِّرْهُمْ وتَقَبَّلْ فِي أُمَّتِهِ شَفَاعَتَهُ, وفِيمَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الْأُمَمِ, وأَعْطِهِ سُؤْلَهُ فِي خَاصَّتِهِ وعَامَّتِهِ, وبَلِّغْهُ فِي الشَّرَفِ والتَّفْضِيلِ أَفْضَلَ مَا بَلَّغْتَ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ الَّذِينَ قَامُوا بِحَقِّكَ, وذَبُّوا عَنْ حَرَمِكَ, وأَفْشَوْا فِي الْخَلْقِ إِعْذَارَكَ وإِنْذَارَكَ, وعَبَدُوكَ حَتَّى أَتَاهُمُ الْيَقِينُ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً أَفْضَلَ خَلْقِكَ مِنْكَ زُلْفَى, وأَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ شَرَفاً, وأَرْفَعَهُمْ مَنْزِلًا, وأَقْرَبَهُمْ مَكَاناً, وأَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً, وأَكْثَرَهُمْ تَبَعاً, وأَمْكَنَهُمْ شَفَاعَةً وأَجْزَلَهُمْ عَطِيَّةً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, صَلَاةً يُثْمِرُ سَنَاهَا ويَسْمُو أَعْلَاهَا, وتُشْرِقُ أُولَاهَا وتَنْمِي أُخْرَاهَا, نَبِيِّ الرَّحْمَةِ والْقَائِدِ إِلَى الرَّحْمَةِ, الَّذِي بِطَاعَتِهِ تُنَالُ الرَّحْمَةُ وبِمَعْصِيَتِهِ تُهْتَكُ الْعِصْمَةُ, وسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلَاماً عَزِيزاً يُوجِبُ كَثِيراً, ويُؤْمِنُ ثُبُوراً أَبَداً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, وعَلَى آلِهِ مَصَابِيحِ الظَّلَامِ ومَرَابِيعِ الْأَنَامِ ودَعَائِمِ الْإِسْلَامِ, الَّذِينَ إِذَا قَالُوا صَدَقُوا, وإِذَا خَرِسَ الْمُغْتَابُونَ نَطَقُوا, آثَرُوا رِضَاكَ وأَخْلَصُوا حُبَّكَ واسْتَشْعَرُوا خَشْيَتَكَ, ووَجِلُوا مِنْكَ وخَافُوا مَقَامَكَ وفَزِعُوا مِنْ وَعِيدِكَ, ورَجَوْا أَيَّامَكَ وهَابُوا عَظَمَتَكَ, ومَجَّدُوا كَرَمَكَ وكَبَّرُوا شَأْنَكَ, ووَكَّدُوا مِيثَاقَكَ وأَحْكَمُوا عُرَى طَاعَتِكَ, واسْتَبْشَرُوا بِنِعْمَتِكَ وانْتَظَرُوا رَوْحَكَ, وعَظَّمُوا جَلَالَكَ وسَدَّدُوا عُقُودَ حَقِّكَ بِمُوَالاتِهِمْ مَنْ وَالاكَ ومُعَادَاتِهِمْ مَنْ عَادَاكَ, وصَبْرِهِمْ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ فِي مَحَبَّتِكَ, ودُعَائِهِمْ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ إِلَى سَبِيلِكَ, ومُجَادَلَتِهِمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ مَنْ عَانَدَكَ, وتَحْلِيلِهِمْ حَلَالَكَ وتَحْرِيمِهِمْ حَرَامَكَ, حَتَّى أَظْهَرُوا دَعْوَتَكَ وأَعْلَنُوا دِينَكَ, وأَقَامُوا حُدُودَكَ واتَّبَعُوا فَرَائِضَكَ, فَبَلَغُوا فِي ذَلِكَ مِنْكَ الرِّضَا, وسَلَّمُوا لَكَ الْقَضَاءَ, وصَدَّقُوا مِنْ رُسُلِكَ مَنْ مَضَى, ودَعَوْا إِلَى سَبِيلِ كُلِّ مُرْتَضًى الَّذِينَ مَنِ اتَّخَذَهُمْ مَآباً سَلِمَ, ومَنِ اسْتَتَرَ بِهِمْ جُنَّةً عُصِمَ, ومَنْ دَعَاهُمْ إِلَى الْمُعْضِلَاتِ لَبَّوْهُ, ومَنِ اسْتَعْطَاهُمُ الْخَيْرَ آتَوْهُ, صَلَاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً, صَلَاةً لَا تُحَدُّ ولَا تُبْلَغُ نَعْتُهَا, ولَا تُدْرَكُ حُدُودُهَا ولَا يُوصَفُ كُنْهُهَا, ولَا يُحْصَى عَدَدُهَا, وسَلَامٌ عَلَيْهِمْ بِإِنْجَازِ وَعْدِهِمْ, وسَعَادَةِ جَدِّهِمْ وإِسْنَاءِ رِفْدِهِمْ, كَمَا قُلْتَ: {سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} اللَّهُمَّ اخْلُفْ فِيهِمْ مُحَمَّداً أَحْسَنَ مَا خَلَفْتَ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ فِي خُلَفَائِهِمْ والْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِمْ, حَتَّى تُبَلِّغَ بِرَسُولِكَ وبِهِمْ كَمَالَ مَا تَقَرُّ بِهِ أَعْيُنُهُمْ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, مِمَّا لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ, واجْعَلْهُمْ فِي مَزِيدِ كَرَامَتِكَ وجَزِيلِ جَزَائِكَ, مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ولَا أُذُنٌ سَمِعَتْ, وأَعْطِهِمْ مَا يَتَمَنَّوْنَ وزِدْهُمْ بَعْدَ مَا يَرْضَوْنَ, وعَرِّفْ جَمِيعَ خَلْقِكَ فَضْلَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ومَنْزِلَتَهُمْ مِنْكَ, حَتَّى يُقِرُّوا بِفَضْلِكَ فَضْلَهُمْ وشَرَفَهُمْ ويُعَرِّفُوا لَهُمْ حَقَّهُمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ, مِنْ فَرْضِ‏ طَاعَتِهِمْ ومَحَبَّتِهِمْ واتِّبَاعِ أَمْرِهِمْ, واجْعَلْنَا سَامِعِينَ لَهُمْ مُطِيعِينَ, ولِسُنَّتِهِمْ تَابِعِينَ, وعَلَى عَدُوِّهِمْ مِنَ النَّاصِرِينَ, وفِيمَا دَعَوْا إِلَيْهِ ودَلُّوا عَلَيْهِ مِنَ الْمُصَدِّقِينَ, اللَّهُمَّ فَإِنَّا قَدْ أَقْرَرْنَا لَهُمْ بِذَلِكَ وبِمَا أَمَرْتَنَا بِهِ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ, ونَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ عِنْدِكَ فَبِرِضَاهُمْ نَرْجُو رِضَاكَ, وبِسَخَطِهِمْ نَخْشَى سَخَطَكَ, اللَّهُمَّ فَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِمْ واحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِمْ, واجْعَلْنَا مِمَّنْ تَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِهِمْ, وأَوْرِدْنَا حَوْضَهُمْ واسْقِنَا بِكَأْسِهِمْ, وأَدْخِلْنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَهُمْ فِيهِ, وأَخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ, حَتَّى نَسْتَوْجِبَ ثَوَابَكَ ونَنْجُوَ مِنْ عِقَابِكَ ونَلْقَاكَ وأَنْتَ عَنَّا رَاضٍ ونَحْنُ لَكَ مَرْضِيُّونَ, صَلَوَاتُ اللَّهِ رَبِّنَا الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ عَلَى نَبِيِّنَا وآلِهِ أَجْمَعِينَ, اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصُوفِينَ بِمَعْرِفَتِكَ تَقَرُّباً إِلَيْكَ بِالْمَسْأَلَةِ, وهَرَباً مِنْكَ غَيْرَ بَالِغٍ فِي مَسْأَلَتِي لَهُمْ مِعْشَارَ مَا بِرَحْمَتِكَ, أَعْتَقِدُ لَهُمْ إِلَّا الْتِمَاسَ الْمُنَاصَحَةِ لَهُمْ وثَوَابَ مَوْعُودِكَ, والتَّوَجُّهَ إِلَيْهِمْ بِهِمْ والشَّفَاعَةَ لَنَا مِنْهُمْ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِآلِ مُحَمَّدٍ الْمَاضِينَ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَفْضَلَ الْمَنَازِلِ عِنْدَكَ, وأَحَبَّهَا إِلَيْكَ مِنَ الشَّرَفِ الْأَعْلَى والْمَكَانِ الرَّفِيعِ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى, يَا شَدِيدَ الْقُوَى نَفْحَةً مِنْ عَطَائِكَ الَّتِي لَا مَنَّ فِيهَا, ولَا أَذَى خَصَّهُمْ مِنْكَ, بِالْفَوْزِ الْعَظِيمِ فِي النَّظْرَةِ والنَّعِيمِ والثَّوَابِ الدَّائِمِ الْمُقِيمِ, الَّذِي لَا نَصَبَ فِيهِ ولَا يَرِيمُ, اللَّهُمَّ أَسْكِنْهُمُ الْغُرَفَ الْمَبْنِيَّةَ عَلَى الْفُرُشِ الْمَرْفُوعَةِ والسُّرُرِ الْمَصْفُوفَةِ, مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ, لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً ولا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ ارْفَعْ مُحَمَّداً فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فَوْقَ مَنَازِلِ الْمُرْسَلِينَ, ومَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ, وجَمِيعِ النَّبِيِّينَ وصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ, بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ بِشُكْرِ نِعْمَتِكَ وتَعْظِيمِ حُرْمَتِكَ جَزَاءً لَا جَزَاءَ فَوْقَهُ, وعَطَاءً لَا عَطَاءَ مِثْلَهُ, وخُلُوداً لَا خُلُودَ يُشَاكِلُهُ ولَا يَطْمَعُ أَحَدٌ فِي مِثْلِهِ, ولَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ, ولَا تَهْتَدِي‏ الْأَلْبَابُ إِلَى طَلَبِهِ, نِعْمَةً لِمَا شَكَرُوا مِنْ أَيَادِيكَ وإِرْصَاداً لِمَا صَبَرُوا عَلَى الْأَذَى فِيكَ, اللَّهُمَّ وعَلَى الْبَاقِي مِنْهُمْ فَتَرَحَّمْ, ومَا وَعَدْتَهُمْ مِنْ نَصْرِكَ فَتَمِّمْ وأَشْيَاعَهُمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ سَلِّمْ, وبِهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ جَنَاحَ الْكُفْرِ فَحَطِّمْ, وأَمْوَالَ الظَّلَمَةِ وَلِيَّكَ فَغَنِّمْ, وكُنْ لَهُمْ وَلِيّاً وحَافِظاً ونَاصِراً, واجْعَلْهُمْ والْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرَ نَفِيراً, وأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةً أَنْصَاراً, وابْعَثْ لَهُمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ لِدِمَاءِ أَسْلَافِهِمْ ثَاراً, ولَا تَدَعْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً, ولَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً, اللَّهُمَّ مُدَّ لِآلِ مُحَمَّدٍ وأَشْيَاعِهِمْ فِي الْآجَالِ, وخُصَّهُمْ بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ, ولَا تَجْعَلْنَا مِمَّنْ تَسْتَبْدِلُ بِهِمُ الْأَبْدَالَ يَا ذَا الْجُودِ والْفَعَالِ, اللَّهُمَّ خُصَّ آلَ مُحَمَّدٍ بِالْوَسِيلَةِ, وأَعْطِهِمْ أَفْضَلَ الْفَضِيلَةِ, واقْضِ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِأَحْسَنِ الْقَضِيَّةِ, واحْكُمْ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ عَدُوِّهِمْ بِالْعَدْلِ والْوَفَاءِ, واجْعَلْنَا يَا رَبِّ لَهُمْ أَعْوَاناً ووُزَرَاءَ, ولَا تُشْمِتْ بِنَا وبِهِمُ الْأَعْدَاءَ, اللَّهُمَّ احْفَظْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ وأَتْبَاعَهُمْ وأَوْلِيَاءَهُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ مِنْ أَهْلِ الْجَحْدِ والْإِنْكَارِ, واكْفِهِمْ حَسَدَ كُلِّ حَاسِدٍ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ, وسَلِّطْهُمْ عَلَى كُلِّ نَاكِثٍ خَتَّارٍ, حَتَّى يَقْضُوا مِنْ عَدُوِّكَ وعَدُوِّهِمُ الْأَوْطَارَ, واجْعَلْ عَدُوَّهُمْ مَعَ الْأَذَلِّينَ والْأَشْرَارِ, وكُبَّهُمْ رَبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ إِنَّكَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ, اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فِي خَلْقِكَ وَلِيّاً وحَافِظاً وقَائِداً ونَاصِراً, حَتَّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وتُمَتِّعَهُ مِنْهَا طَوْلًا, وتَجْعَلَهُ وذُرِّيَّتَهُ فِيهَا الْأَئِمَّةَ الْوَارِثِينَ, واجْمَعْ لَهُ شَمْلَهُ وأَكْمِلْ لَهُ أَمْرَهُ, وأَصْلِحْ لَهُ رَعِيَّتَهُ وثَبِّتْ رُكْنَهُ, وأَفْرِغِ الصَّبْرَ مِنْكَ عَلَيْهِ حَتَّى يَنْتَقِمَ فَيَشْتَفِيَ, ويَشْفِيَ حَزَازَاتِ قُلُوبٍ نَغِلَةٍ, وحَرَارَاتِ صُدُورٍ وَغِرَةٍ, وحَسَرَاتِ أَنْفُسٍ تَرِحَةٍ مِنْ دِمَاءٍ مَسْفُوكَةٍ, وأَرْحَامٍ مَقْطُوعَةٍ وطَاعَةٍ مَجْهُولَةٍ, قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ الْبَلَاءَ ووَسَّعْتَ عَلَيْهِ الْآلَاءَ, وأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ النَّعْمَاءَ فِي حُسْنِ الْحِفْظِ مِنْكَ لَهُ, اللَّهُمَّ اكْفِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ, وأَنْسِهِمْ ذِكْرَهُ, وأَرِدْ مَنْ أَرَادَهُ وكِدْ مَنْ كَادَهُ وامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ, واجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ, اللَّهُمَّ فُضَّ جَمْعَهُمْ وفُلَّ حَدَّهُمْ, وأَرْعِبْ‏ قُلُوبَهُمْ وزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ, واصْدَعْ شَعْبَهُمْ وشَتِّتْ أَمْرَهُمْ, فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ واتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وعَمِلُوا السَّيِّئَاتِ واجْتَنَبُوا الْحَسَنَاتِ, فَخُذْهُمْ بِالْمَثُلَاتِ وأَرِهِمُ الْحَسَرَاتِ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ والنَّبِيِّينَ الَّذِينَ بَلَغُوا عَنْكَ الْهُدَى, واعْتَقَدُوا لَكَ الْمَوَاثِيقَ بِالطَّاعَةِ, ودَعَوُا الْعِبَادَ بِالنَّصِيحَةِ وصَبَرُوا عَلَى مَا لَقُوا فِي جَنْبِكَ مِنَ الْأَذَى والتَّكْذِيبِ, وصَلِّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ وذَرَارِيِّهِمْ وجَمِيعِ أَتْبَاعِهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ, والْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ, والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ, وأَهْلِ طَاعَتِكَ أَجْمَعِينَ, صَلَاةً زَاكِيَةً نَامِيَةً طَيِّبَةً, وخُصَّ آلَ نَبِيِّنَا الطَّيِّبِينَ السَّامِعِينَ لَكَ الْمُطِيعِينَ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِكَ, الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً, وارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ أَنْصَاراً, وجَعَلْتَهُمْ حَفَظَةً لِسِرِّكَ ومُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ, وتَرَاجِمَةً لِوَحْيِكَ وشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِكَ, وأَعْلَاماً لِعِبَادِكَ ومَنَاراً فِي بِلَادِكَ, فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ الْمُكَرَّمُونَ الَّذِينَ لَا يَسْبِقُونَكَ بِالْقَوْلِ وهُمْ بِأَمْرِكَ يَعْمَلُونَ, يَخَافُونَ بِالْغَيْبِ وهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ, بِصَلَوَاتٍ كَثِيرَةٍ طَيِّبَةٍ زَاكِيَةٍ مُبَارَكَةٍ نَامِيَةٍ, بِجُودِكَ وسَعَةِ رَحْمَتِكَ مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ فِي الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ, واخْلُفْ عَلَيْهِمْ فِي الْغَابِرِينَ, اللَّهُمَّ اقْصُصْ بِنَا آثَارَهُمْ واسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُمْ, وأَحْيِنَا عَلَى دِينِهِمْ وتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِمْ, وأَعِنَّا عَلَى قَضَاءِ حَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَيْنَا لَهُمْ, وتَمِّمْ لَنَا مَا عَرَّفْتَنَا مِنْ حَقِّهِمْ والْوَلَايَةَ لِأَوْلِيَائِهِمْ والْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ, والْحُبَّ لِمَنْ أَحَبُّوا والْبُغْضَ لِمَنْ أَبْغَضُوا, والْعَمَلَ بِمَا رَضُوا, والتَّرْكَ لِمَا كَرِهُوا, وكَمَا جَعَلْتَهُمُ السَّبَبَ إِلَيْكَ والسَّبِيلَ إِلَى طَاعَتِكَ, والْوَسِيلَةَ إِلَى جَنَّتِكَ, والْأَدِلَّاءَ عَلَى طُرُقِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ, تَقُولُهُ أَلْفَ مَرَّةٍ إِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وسَلَّمَ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَرَجِي مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثم قل مائة مرة: صَلَوَاتُ اللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ ورُسُلِهِ وجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِ مُحَمَّدٍ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

-----------------

بحار الأنوار ج 86 ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء الندبة

من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري رضي الله عنه هذا الدعاء، وذكر فيه أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل فرجه وفرجنا به، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة:

الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسليماً، اللهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في أوليائِكَ الَّذينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَدِينِكَ إذ اختَرتَ لَهُم جَزِيلَ ما عِندَكَ مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلا اضمِحلالَ، بَعدَ أن شَرَطتَ عَلَيهِمُ الزُّهدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنيا الدَّنِيَّةِ وَزُخرُفِها وَزِبرجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ فَقَبِلتَهُم وَقَرَّبتَهُم وَقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكرَ العَلِيَّ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ وَأهبَطتَ عَلَيهِم مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمتَهُم بِوَحيِكَ وَرَفَدتَهُم بِعِلمِكَ وَجَعَلتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إلَيكَ وَالوَسِيلَةَ إلى رِضوانِكَ فَبَعضٌ أسكَنتَهُ جَنَّتَكَ إلى أن أخرَجتَهُ مِنها، وَبَعضٌ حَمَلتَهُ في فُلكِكَ وَنَجَّيتَهُ وَمَن آمَنَ مَعَهُ مِنَ الهَلَكَةِ بِرَحمَتِكَ، وَبَعضٌ اتَّخَذتَهُ لِنَفسِكَ خَلِيلاً وَسألَكَ لِسانَ صِدقٍ في الآخِرينَ فَأجَبتَهُ وَجَعَلتَ ذلِكَ عَليا، وَبَعضٌ كَلَّمتَهُ مِن شَجَرَةٍ تَكلِيماً وَجَعَلتَ لَهُ مِن أخِيهِ رِدءاً وَوَزِيراً، وَبَعضٌ أولَدتَهُ مِنَ غَيرِ أبٍ وَآتَيتَهُ البَيِّناتِ وَأيَّدتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ، وَكُلٌّ شَرَعتَ لَهُ شَرِيعَةً وَنَهَجتَ لَهُ مِنهاجاً وَتَخَيَّرتَ لَهُ أوصياءَ مُستَحفِظاً بَعدَ مُستَحفِظٍ مِن مُدَّةٍ إلى مُدَّةٍ إقامَةً لِدِينِكَ وَحُجَّةً عَلى عِبادِكَ، وَلِئَلّا يَزُولَ الحَقُّ عَن مَقَرِّهِ وَيَغلِبَ الباطِلُ عَلى أهلِهِ وَلا يَقُولَ أحَدٌ لَولا أرسَلتَ إلَينا رَسُولاً مُنذِراً وَأقَمتَ لَنا عَلَماً هادياً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِن قَبلِ أن نَذِلَّ وَنَخزى، إلى أن انتَهَيتَ بِالأمرِ إلى حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَكانَ كَما انتَجَبتَهُ سَيِّدَ مَن خَلَقتَهُ وصَفوَةَ مَنِ اصطَفَيتَهُ وَأفضَلَ مَنِ اجتَبَيتَهُ وَأكرَمَ مَنِ اعتَمَدتَهُ. قَدَّمتَهُ عَلى أنبيائِكَ وَبَعَثتَهُ إلى الثَّقَلَينِ مِن عِبادِكَ وَأوطأتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ وَسَخَّرتَ لَهُ البُراقَ وَعرَجتَ بِرُوحِهِ إلى سَمائِكَ وَأودَعتَهُ عِلمَ ماكانَ وَمايَكُونُ إلى انقَضاءِ خَلقِكَ، ثُمَّ نَصَرتَهُ بِالرُّعبِ وَحَفَفتَهُ بِجَبرَئِيلَ وَمِيكائِيلَ وَالمُسَوِّمِينَ مِن مَلائِكَتِكَ وَوَعَدتَهُ أن تُظهِرَ دِينَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكُونَ، وَذلِكَ بَعدَ أن بَوَّأتَهُ مُبَوَّءَ صِدقٍ مِن أهلِهِ وَجَعَلتَ لَهُ وَلَهُم أوَّلَ بَيتٍ وَُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إبراهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً، وَقُلتَ: إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً.

ثُمَّ جَعَلتَ أجرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُم في كِتابِكَ فَقُلتَ: قُل لا أسألُكُم عَلَيهِ أجراً إلاّ المَوَدَّةَ في القُربى، وَقُلتَ: ماسألتُكُم مِن أجرٍ فَهُو لَكُم، وَقُلتَ: ماأسألُكُم عَلَيهِ مِن أجرٍ إلاّ مَن شاءَ أن يَتَّخِذَ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً، فَكانُوا هُمُ السَّبِيلَ إلَيكَ وَالمَسلَكَ إلى رِضوانِكَ.

فَلَمّا انقَضَت أيامُهُ أقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِما وَآلِهِما هادياً إذ كانَ هُوَ المُنذِرَ وَلِكُلِّ قَومٍ هادٍ، فَقالَ وَالمَلاءُ أمامَهُ: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيُّ مَولاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَن وَالاهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَانصُر مَن نَصَرَهُ وَاخذُل مَن خَذَلَهُ، وَقالَ: مَن كُنتُ أنا نَبِيَّهُ فَعَلِيُّ أمِيرُهُ، وَقَالَ: أنَا وَعَلِيٌّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسائِرُ النَّاسِ مِن شَجَرٍ شَتّى.

وَأحَلَّهُ مَحلَّ هارُونَ مِن مُوسى فَقالَ لَهُ: أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارُونَ مِن مُوسى إلاّ أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدِي، وَزَوَّجَهُ ابنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، وَأحَلَّ لَهُ مِن مَسجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الأبوابَ إلاّ بابَهُ ثُمَّ أودَعَهُ عِلمَهُ وَحِكمَتَهُ فَقالَ: أنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَعَلِيُّ بابُها فَمَن أرادَ المَدِينَةَ وَالحِكمَةَ فَليأتِها مِن بابِها. ثُمَّ قالَ: أنتَ أخي وَوَصِيّي وَوَارِثِي، لَحمُكَ مِن لَحمي وَدَمُكَ مِن دَمي وَسِلمُكَ سِلمي وَحَربُكَ حَربِي، وَالإيمانُ مُخالِطٌ لَحمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحمي وَدَمِي، وَأنتَ غَداً عَلى الحَوضِ خَلِيفَتي وَأنتَ تَقضي دَيني وَتُنجِزُ عِداتِي، وَشِيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِن نُورٍ مُبيَضَّةً وَُجُوهُهُم حَولي في الجَنَّةِ وَهُم جِيرانِي، وَلَولا أنتَ يا عَلِيُّ لَم يُعرَفِ المُؤمِنُونَ بَعدِي. وَكانَ بَعدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ العَمى وَحَبلَ اللهِ المَتِينَ وَصِراطَهُ المُستَقِيمَ لايُسبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دِينٍ وَلا يُلحَقُ في مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ، يَحذُو حَذوَ الرَّسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيهِما وَآلِهِما وَيُقاتِلُ عَلى التَأوِيلِ وَلا تَأخُذُهُ في اللهِ لَومَةُ لائِمٍ، قَد وَتَرَ فِيهِ صَناديدَ العَرَبِ وَقَتَلَ أبطالَهُم وَناوَشَ ذُؤبانَهُم فَأودَعَ قُلُوبَهُم أحقاداً بَدرِيَّةً وَخَيبَرِيَّةً وَحُنَينِيَّةً وَغَيرَهُنَّ، فَأضَبَّت عَلى عَداوَتِهِ وَأكَبَّت عَلى مُنابَذَتِهِ حَتى قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالقاسِطِينَ وَالمارِقِينَ. وَلَمَّا قَضى نَحبَهُ وَقَتَلَهُ أشقى الآخِرينَ يَتبَعُ أشقَى الأوّلِينَ لَم يُمتَثَل أمرُ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) في الهادِينَ بَعدَ الهادِينَ، وَالاُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلى مَقتِهِ مُجتَمِعَةٌ عَلى قَطِيعَةِ رَحِمِهِ وَإقصاءِ وُلدِهِ إلاّ القَلِيلَ مِمَّن وَفى لِرِعايَةِ الحَقِّ فِيهِم، فَقُتِلَ مَن قُتِلَ وَسُبِيَ مَن سُبِيَ وَأُقصِيَ مَن أُقصِيَ وَجَرى القَضاءُ لَهُم بِما يُرجى لَهُ حُسْنُ المَثُوبَةِ، إذ كانَتِ الأرضُ للهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ وَسُبحانَ رَبِّنا إن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعُولاً وَلَن يُخلِفَ اللهُ وَعدَهُ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ. فَعَلى الأطائِبِ مِن أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلّى اللهُ عَلَيهِما وَآلِهِما فَليَبكِ الباكُونَ وَإياهُم فَليَندُبِ النّادِبُونَ وَلِمِثلِهِم فَلتَذرِفِ الدُّمُوعُ وَلِيَصرُخِ الصارِخُونَ وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ العاجُّونَ، أينَ الحَسَنُ أينَ الحُسَينُ أينَ أبناءُ الحُسَينِ، صالِحٌ بَعدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعدَ صادِقٍ، أينَ السَّبِيلُ بَعدَ السَّبِيلِ أينَ الخِيَرَةُ بَعدَ الخِيَرَةِ، أينَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ، أينَ الأقمارُ المُنِيرَةُ، أينَ الأنجُمُ الزّاهِرَةُ، أينَ أعلامُ الدِّينِ وَقَواعِدُ العِلمِ، أينَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لاتَخلُو مِنَ العِترَةِ الهادِيَةِ، أينَ المُعَدُّ لِقَطعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ، أينَ المُنَتَظَرُ لإقامَةِ الأمتِ وَالعِوَجِ، أينَ المُرتَجى لإزالَةِ الجَورِ وَالعُدوانِ، أينَ المُدَّخَرُ لِتَجدِيدِ الفَرائِضِ وَالسُّنَنِ، أينَ المُتَخَيَّرُ لإعادَةِ المِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ، أينَ المُؤَمَّلُ لإحياءِ الكِتابِ وَحُدُودِهِ، أينَ مُحيي مَعالِمِ الدِّينِ وَأهلِهِ، أينَ قاصِمُ شَوكَةِ المُعتَدِينَ، أينَ هادِمُ أبنِيَةِ الشِركِ وَالنِّفاقِ، أينَ مُبِيدُ أهلِ الفُسُوقِ وَالعِصيانِ وَالطُّغيانِ، أينَ حاصِدُ فُروعِ الغَيِّ وَالشِّقاقِ، أينَ طامِسُ آثارِ الزَّيغ‌ِ وَالأهواءِ، أينَ قاطِعُ حَبائِلَ الكِذبِ وَالافتِراءِ، أينَ مُبِيدُ العُتاةِ وَالمَرَدَة، أينَ مُستَأصِلُ أهلِ العِنادِ وَالتَّضلِيلِ وَالإلحادِ، أينَ مُعِزُّ الأولياءِ وَمُذِلُّ الأعداء، أينَ جامِعُ الكَلِمَةِ عَلى التَّقوى، أينَ بابُ اللهِ الَّذي مِنهُ يُؤتى، أينَ وَجهُ اللهِ الَّذي إلَيهِ يَتَوجَّهُ الأولياءُ، أينَ السَّبَبُ المُتَّصِلُ بَينَ الأرضِ وَالسَّماءِ، أينَ صاحِبُ يَومِ الفَتحِ وَناشِرُ رايَةِ الهُدى، أينَ مُؤَلِّفُ شَملِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، أينَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الأنبياءِ وَأبناءِ الأنبياءِ، أينَ الطَّالِبُ بِدَمِ المَقتُولِ بِكَربَلاءَ، أينَ المَنصُورُ عَلى مَن اعتَدى عَلَيهِ وَافتَرى، أينَ المُضطَرُّ الَّذي يُجابُ إذا دَعا، أينَ صَدرُ الخَلائِقِ ذُو البِرِّ وَالتَّقوى، أينَ ابنُ النَّبِيِّ المُصطَفى وَابنُ عَلِيٍّ المُرتَضى وَابنُ خَدِيجَةَ الغَرَّاءِ وَابنُ فاطِمَةَ الكُبرى.

بِأبي أنتَ وَاُمّي وَنَفسي لَكَ الوِقاءُ وَالحِمى يا بنَ السّادَةِ المُقَرَّبِينَ يا بنَ النُجباءِ الأكرَمِينَ يا بنَ الهُداةِ المَهدِيِّينَ يا بنَ الخِيَرَةِ المُهَذَّبِينَ يا بنَ الغَطارِفَةِ الأنجَبِينَ يا بنَ الأطائِبِ المُطَهَّرِينَ يا بنَ الخَضارِمَةِ المُنتَجَبِينَ يا بنَ القَماقِمَةِ الأكرَمِينَ، يا بنَ البُدُورِ المُنِيرَةِ يا بنَ السُّرُجِ المُضِيئَةِ يا بنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ يا بنَ الأنجُمِ الزَّاهِرَةِ يا بنَ السُّبُلِ الواضِحَةِ يا بنَ الأعلامِ اللائِحَةِ، يا بنَ العُلُومِ الكامِلَةِ يا بنَ السُّنَنِ المَشهُورَةِ يا بنَ المَعالِمِ المَأثُورَةِ يا بنَ المُعجِزاتِ المَوجُودَةِ يا بنَ الدَّلائِلِ المَشهُودَةِ، يا بنَ الصِّراطِ المُستَقِيمِ يا بنَ النَّبَأِ العَظِيمِ يا بنَ مَن هُوَ في اُمِّ الكِتابِ لَدَى الله عَلِيٌّ حَكِيمٌ، يا بنَ الآيات وَالبَيِّناتِ يا بنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ يا بنَ البَراهِينِ الواضِحاتِ الباهِراتِ يا بنَ الحُجَجِ البالِغاتِ يا بنَ النِّعَمِ السَّابِغاتِ يا بنَ طهَ وَالمُحكَماتِ يا بنَ يس وَالذّارياتِ يا بنَ الطُّورِ وَالعادِياتِ، يا بنَ مَن دَنى فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَو أَدْنى دُنُواً وَاقتِراباً مِنَ العَلِيِّ الأعلى، لَيتَ شِعري اينَ استَقَرَّت بِكَ النَّوى بَل أيُّ أرضٍ تُقِلُّكَ أو ثَرى، أبِرَضوى أو غَيرِها أم ذي طُوى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أن أرَى الخَلقَ وَلا تُرى وَلا أسمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجوى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أن تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ البَلوى وَلا يَنالُكَ مِنّي ضَجِيجٌ وَلا شَكوى. بِنَفسي أنتَ مِن مُغَيَّبٍ لَم يَخلُ مِنّا بِنَفسي أنتَ مِن نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا بِنَفسي أنتَ أُمنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى مِن مُؤمِنٍ وَمُؤمِنَةٍ ذَكَراً فَحَنّا، بِنَفسي أنتَ مِن عَقِيدِ عِزٍّ لا يُسامى بِنَفسي أنتَ مِن أثِيلِ مَجدٍ لا يُجارى بِنَفسي أنتَ مِن تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهى بِنَفسي أنتَ مِن نَصِيفِ شَرَفٍ لا يُساوى، إلى مَتى اُحارُ فِيكَ يا مَولايَ وَإلى مَتّى وَأيُّ خِطابٍ أصِفُ فِيكَ وَأيُّ نَجوى، عَزِيزٌ عَلَيَّ أن اُجابَ دُونَكَ وَأُناغى عَزِيزٌ عَلَيَّ أن أبكِيَكَ وَيَخذُلَكَ الوَرى عَزِيزٌ عَلَيَّ أن يَجرِيَ عَلَيكَ دُونَهُم ماجَرى، هَل مِن مُعينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ العَوِيلَ وَالبُكاءَ هَل مِن جَزُوعٍ فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا هَل قَذِيَت عَينٌ فَساعَدَتها عَيني عَلَى القَذى هَل إلَيكَ يا بنَ أحمَدَ سَبِيلٌ فَتُلقى هَل يَتَّصِلُ يَومُنا مِنكَ بِعِدَةٍ فَنَحظى، مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَةَ فَنَروى مَتى نَنْتِفِعُ مِن عَذبِ مائِكَ فَقَد طالَ الصَّدى مَتى نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرُّ عَيناً مَتى تَرانا وَنَراكَ وَقَد نَشَرتَ لِواءَ النَّصرِ، تُرى أتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَأنتَ تَأُمُّ المَلَأ وَقَد مَلأتَ الأرضَ عَدلاً وَأذَقتَ أعداءَكَ هَواناً وَعِقاباً وَأبَرتَ العُتاةَ وَجَحَدةَ الحَقِّ وَقَطَعتَ دابِرَ المُتَكَبِّرِينَ وَاجتَثَثتَ أُصُولَ الظَّالِمِينَ. وَنَحنُ نَقُولُ: الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، اللهُمَّ أنتَ كَشَّافُ الكُرَبِ وَالبَلوى وَإلَيكَ أستَعدي فَعِندَكَ العَدوى وَأنتَ رَبُّ الآخِرةِ وَالدُّنيا فَأغِث يا غِياثَ المُستَغِيثِينَ عُبَيدَكَ المُبتَلى وَأرِهِ سَيِّدَهُ يا شَدِيدَ القُوى وَأزِل عَنهُ بِهِ الأسى وَالجَوى وَبَرِّد غَلِيلَهُ يا مَن عَلى العَرشِ استَوى وَمَنْ إلَيهِ الرُّجعى وَالمُنتَهى، اللهُمَّ وَنَحنُ عَبِيدُكَ التّائِقُونَ إلى وَلِيِّكَ المُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ خَلَقتَهُ لَنا عِصمَةً وَمَلاذاً وَأقَمتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً وَجَعَلتَهُ لِلمُؤمِنِينَ مِنّا إماماً، فَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَزِدنا بِذلِكَ يا رَبِّ إكراماً وَاجعَل مُستَقَرَّهُ لَنا مُستَقَرّاً وَمُقاماً وَأتمِم نِعمَتَكَ بِتَقدِيمِكَ إياهُ أمامَنا حَتى تُورِدَنا جِنانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِن خُلَصائِكَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الأكبَرِ وَعَلى أبِيهِ السَّيِّدِ الأصغَرِ وَجَدَّتِهِ الصِّدِّيقَةِ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، وَعَلى مَن اصطَفَيتَ مِن آبائِهِ البَرَرَةِ وَعَلَيهِ أفضَلَ وَأكمَلَ وَأتَمَّ وَأدوَمَ وَأكثَرَ وَأوفَرَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أصفيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وَصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً لاغايَةَ لِعَدَدِها وَلانِهايَةَ لِمَدَدِها وَلا نَفادَ لأمَدِها، اللهُمَّ وَأقِم بِهِ الحَقَّ وَأدحِض بِهِ الباطِلَ وَأدِل بِهِ أولياءَكَ وَأذلِل بِهِ أعداءَكَ، وَصِلِ اللهُمَّ بَينَنا وَبَينَهُ وَصلَةً تُؤَدّي إلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ وَاجعَلنا مِمَّن ياخُذُ بِحُجزَتِهِم وَيَمكُثُ في ظِلِّهِم وَأعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إلَيهِ وَالاجتِهادِ في طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعصِيَتِهِ، وَامنُن عَلَينا بِرِضاهُ وَهَب لَنا رَأفَتَهُ وَرَحمَتَهُ وَدَعاءَهُ وَخَيرَهُ ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِن رَحمَتِكَ وَفَوزاً عِندَكَ، وَاجعَل صَلواتَنا بِهِ مَقبُولَةً وَذُنُوبَنا بِهِ مَغفُورَةً وَدُعاءَنَا بِهِ مُستَجاباً وَاجعَل أرزاقَنا بِهِ مَبسُوطَةً وَهُمُومَنا بِهِ مَكَفِيَّةً وَحَوائِجَنا بِهِ مَقضِيَّةً، وَأقبِل إلَينا بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَاقبَل تَقَرُّبَنا إلَيكَ وَانظُر إلَينا نَظرَةً رَحِيمَةً نَستَكمِلُ بِها الكَرامَةَ عِندَكَ ثُمَّ لا تَصرِفها عَنّا بِجُودِكَ، وَاسقِنا مِن حَوضِ جَدِّهِ (صلى الله عليه وآله) بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ رياً رَوِياً هَنِيئاً سائِغاً لا ظَمأ بَعدَهُ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.

---------------

المزار الكبير ص 573, الإقبال ج 1 ص 504, بحار الأنوار ج 99 ص 104, زاد المعاد ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أعمال بعد العصر

عن حماد بن عثمان أنه سأل أبا عبد الله (ع) قال: أخبرنا عن أفضل الأعمال يوم الجمعة, فقال: الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر, وما زدت فهو أفضل‏.

-------------

المحاسن ج 1 ص 59, ثواب الاعمال ص 158, جامع الاخبار ص 63, وسائل الشيعة ج 7 ص 399, هداية الأمة ج 3 ص 254, بحار الأنوار ج 91 ص 66, مستدرك الوسائل ج 5 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الأيام في صور يعرفها الخلق أنها الأيام, ثم يبعث الله الجمعة أمامها يقدمها كالعروس ذات جمال وكمال تهدى إلى ذي دين ومال, قال: فتقف على باب الجنة والأيام خلفها, يشهد ويشفع لكل من أكثر الصلاة فيه على محمد وآل محمد (ع), قيل له: وكم الكثير من هذا وفي أي أوقات أفضل؟ قال مئة مرة, وليكن ذلك بعد صلاة العصر, قال: فكيف أقول؟ قال: تقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُم‏, مئة مرة.

----------

جمال الأسبوع ص 449, بحار الأنوار ج 86 ص 353, مستدرك الوسائل ج 6 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الصلاة على محمد وآل محمد فيما بين الظهر والعصر, تعدل سبعين حجة, ومن قال بعد العصر يوم الجمعة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وعَلَى أَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه‏, كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم.

-------------

مستطرفات السرائر ج 3 ص 577, وسائل الشيعة ج 7 ص 400, بحار الأنوار ج 87 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من قال بعد العصر يوم الجمعة: "ِاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَعَلَى أَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ," كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم.

-------------

السرائر ج 3 ص 577, وسائل الشيعة ج 7 ص 400, بحار الأنوار ج 87 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) من صلى على محمد وآله (ع) حين يصلي العصر يوم الجمعة قبل أن ينفتل من صلاته عشر مرات يقول:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وعَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلَامُ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ

صلت عليه الملائكة من تلك الجمعة إلى الجمعة المقبلة في تلك الساعة.

---------

جمال الأسبوع ص 445, بحار الأنوار ج 87 ص90, مستدرك الوسائل ج 6 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ناجية قال: قال أبو جعفر (ع): إذا صليت العصر يوم الجمعة فقل:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه‏.

فإن من قالها في دبر العصر كتب الله له مائة ألف حسنة, ومحا الله عنه مائة ألف سيئة, وقضى له بها مائة ألف حاجة, ورفع له بها مائة ألف درجة.

--------------

ثواب الأعمال ص 38, المحاسن ج 1 ص 59, الامالي للصدوق ص 399, التهذيب ج 3 ص 19, الأمالي للطوسي ص 440, وسائل الشيعة ج 7 ص 397, الرهان ج 4 ص 491, بحار الأنوار ج 87 ص 92. نحوه: الكافي ج 3 ص 429, الوافي ج 8 ص 1098, جمال الأسبوع ص 447

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا صليت العصر يوم الجمعة فقل: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, وعَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلَامُ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه يقول ذلك سبعا.

--------------

جمال الإسبوع ص 446, بحار الأنوار ج 87 ص 90, مستدرك الوسائل ج 6 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الصلاة على النبي (ص) بعد العصر يوم الجمعة تقول:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ, وارْفَعْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ, الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 386, جمال الإسبوع ص 446, بحار الأنوار ج 87 ص 90, مستدرك الوسائل ج 6 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زيد الشحام قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا صليت العصر يوم الجمعة فقل: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وأَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وعَلَيْهِمُ السَّلَامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ‏ وبَرَكَاتُهُ. مئة مرة.

--------------

جمال الإسبوع ص 351, بحار الأنوار ج 87 ص 91, مستدرك الوسائل ج 6 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: لله تعالى يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته, يعطي كل عبد منها ما شاء, فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} مائة مرة وهب الله تعالى له تلك الألف ومثلها.

---------------

الأمالي للصدوق ص 606, روضة الواعظين ج 2 ص 502, جمال الإسبوع ص 452, وسائل الشيعة ج 7 ص 399, هداية الأمة ج 3 ص 256, بحار الأنوار ج 87 ص 94, مستدرك الوسائل ج 6 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد في ذكر أعمال بعد العصر من يوم الجمعة: وتقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, تَقُولُ ذَلِكَ مئة مرة, وتقول سبعين مرة: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْهِ.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 394, البلد الأمين ص 52, بحار الأنوار ج 87 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

نَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ (ص), فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ, يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, (1) ثُمَّ يَدْعُو بِمَا يَلِيقُ بِالتَّوْفِيقِ. (2)

--------------

(1) إلى هنا في مصباح المجتهد والبلد الأمين

(2) جمال الإسبوع ص 407, بحار الأنوار ج 87 ص 61, مصباح المجتهد ج 1 ص 416, البلد الأمين ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من يستغفر الله تعالى يوم الجمعة بعد العصر سبعين مرة يقول: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْهِ", غفر الله له عز وجل له ذنبه فيما سلف, وعصمه فيما بقي, فإن لم يكن له ذنب غفر له ذنوب والديه.

--------------

جمال الإسبوع ص 452, بحار الأنوار ج 87 ص 91, مستدرك الوسائل ج 6 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ويستحب أن يصلى على النبي (ص) بعد العصر يوم الجمعة بهذه الصلاة:

عن أبي عبد الله (ع):

اللَّهُمَّ إِنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ, كَمَا وَصَفْتَهُ فِي كِتَابِكَ, حَيْثُ تَقُولُ: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ‏ رَؤُفٌ رَحِيمٌ} فَأَشْهَدُ أَنَّهُ كَذَلِكَ, وأَنَّكَ لَمْ تَأْمُرْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ ومَلَائِكَتُكَ, وأَنْزَلْتَ فِي مُحْكَمِ قُرْآنِكَ {إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً} لَا لِحَاجَةٍ إِلَى صَلَاةِ أَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ بَعْدَ صَلَاتِكَ عَلَيْهِ, ولَا إِلَى تَزْكِيَتِهِمْ إِيَّاهُ بَعْدَ تَزْكِيَتِكَ, بَلِ الْخَلْقُ جَمِيعاً هُمُ الْمُحْتَاجُونَ إِلَى ذَلِكَ, لِأَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَابَكَ الَّذِي لَا تَقْبَلُ مِمَّنْ أَتَاكَ إِلَّا مِنْهُ, وجَعَلْتَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ قُرْبَةً مِنْكَ ووَسِيلَةً إِلَيْكَ وزُلْفَةً عِنْدَكَ, ودَلَلْتَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ وأَمَرْتَهُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ, لِيَزْدَادُوا بِهَا أَثَرَةً لَدَيْكَ وكَرَامَةً عَلَيْكَ, ووَكَّلْتَ بِالْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ مَلَائِكَتَكَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ويُبَلِّغُونَهُ صَلَاتَهُمْ وتَسْلِيمَهُمْ, اللَّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ, فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا عَظَّمْتَ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ, وأَوْجَبْتَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ تُطْلِقَ لِسَانِي مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ بِمَا تُحِبُّ وتَرْضَى, وبِمَا لَمْ تُطْلِقْ بِهِ لِسَانَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ولَمْ تُعْطِهِ إِيَّاهُ, ثُمَّ تُؤْتِينِي عَلَى ذَلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيْثُ أَحْلَلْتَهُ عَلَى قُدْسِكَ وجَنَّاتِ فِرْدَوْسِكَ, ثُمَّ لَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وبَيْنَهُ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْدَأُ بِالشَّهَادَةِ لَهُ, ثُمَّ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ, وإِنْ كُنْتُ لَا أَبْلُغُ مِنْ ذَلِكَ رِضَى نَفْسِي ولَا يُعَبِّرُهُ لِسَانِي عَنْ ضَمِيرِي, ولَا أُلَامُ عَلَى التَّقْصِيرِ مِنِّي لِعَجْزِ قُدْرَتِي عَنْ بُلُوغِ الْوَاجِبِ عَلَيَّ مِنْهُ, لِأَنَّهُ حَظٌّ لِي وحَقٌّ عَلَيَّ, وأَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبْتَ لَهُ فِي عُنُقِي أَنَّهُ‏ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ غَيْرَ مُفَرِّطٍ فِيمَا أَمَرْتَ, ولَا مُجَاوِزٍ لِمَا نَهَيْتَ ولَا مُقَصِّرٍ فِيمَا أَرَدْتَ, ولَا مُتَعَدٍّ لِمَا أَوْصَيْتَ, وتَلَا آيَاتِكَ عَلَى مَا أَنْزَلْتَ إِلَيْهِ وَحْيَكَ وجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ, ووَفَى بِعَهْدِكَ وصَدَّقَ وَعْدَكَ وصَدَعَ بِأَمْرِكَ, لَا يَخَافُ فِيكَ لَوْمَةَ لَائِمٍ, وبَاعَدَ فِيكَ الْأَقْرَبِينَ وقَرَّبَ فِيكَ الْأَبْعَدِينَ, وأَمَرَ بِطَاعَتِكَ وائْتَمَرَ بِهَا سِرّاً وعَلَانِيَةً, ونَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وانْتَهَى عَنْهَا, وأَشْهَدُ أَنَّهُ تَوَلَّى‏ مِنَ الدُّنْيَا رَاضِياً عَنْكَ مَرْضِيّاً عِنْدَكَ مَحْمُوداً فِي الْمُقَرَّبِينَ, وأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُصْطَفَيْنَ, وأَنَّهُ غَيْرُ مُلِيمٍ ولَا ذَمِيمٍ, وأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ, وأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَاحِراً ولَا سُحِرَ لَهُ, ولَا كَاهِناً ولَا تُكُهِّنَ لَهُ, ولَا شَاعِراً ولَا شُعِرَ لَهُ ولَا كَذَّاباً, وأَنَّهُ رَسُولُكَ وخَاتَمُ النَّبِيِّينَ جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ وصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ, وأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذابِ الْأَلِيمِ, وأَشْهَدُ أَنَّ مَا أَتَانَا بِهِ مِنْ عِنْدِكَ وأَخْبَرَنَا بِهِ عَنْكَ أَنَّهُ الْحَقُّ الْيَقِينُ لَا شَكَّ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ ووَلِيِّكَ ونَجِيِّكَ وصَفِيِّكَ وصَفْوَتِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ, الَّذِي انْتَجَبْتَهُ لِرِسَالاتِكَ واسْتَخْلَصْتَهُ لِدِينِكَ واسْتَرْعَيْتَهُ عِبَادَكَ وائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ عَلَمِ الْهُدَى, وبَابِ النُّهَى والْعُرْوَةِ الْوُثْقَى فِيمَا بَيْنَكَ وبَيْنَ خَلْقِكَ, الشَّاهِدِ لَهُمْ والْمُهَيْمِنِ عَلَيْهِمْ أَشْرَفَ, وأَفْضَلَ وأَزْكَى‏ وأَطْهَرَ وأَنْمَى وأَطْيَبَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وأَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وأَصْفِيَائِكَ والْمُخْلَصِينَ مِنْ عِبَادِكَ, اللَّهُمَّ واجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وغُفْرَانَكَ, ورِضْوَانَكَ ومُعَافَاتَكَ, وكَرَامَتَكَ ورَحْمَتَكَ, ومَنَّكَ وفَضْلَكَ وسَلَامَكَ, وشَرَفَكَ وإِعْظَامَكَ وتَبْجِيلَكَ, وصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ ورُسُلِكَ وأَنْبِيَائِكَ والْأَوْصِيَاءِ والشُّهَدَاءِ والصِّدِّيقِينَ وعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ, وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً, وأَهْلِ السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ ومَا بَيْنَهُمَا ومَا فَوْقَهُمَا ومَا تَحْتَهُمَا ومَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ, ومَا بَيْنَ الْهَوَاءِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنُّجُومِ, والْجِبَالِ والشَّجَرِ والدَّوَابِّ, ومَا سَبَّحَ لَكَ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ, وفِي الظُّلْمَةِ والضِّيَاءِ بِالْغُدُوِّ والْآصالِ, وفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وأَطْرَافِ النَّهَارِ, وسَاعَاتِهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ومَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ ووَلِيِّ الْمُسْلِمِينَ, وقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ورَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏ إِلَى الْجِنِّ والْإِنْسِ والْأَعْجَمِينَ, والشَّاهِدِ الْبَشِيرِ والْأَمِيرِ النَّذِيرِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْعَشْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَحْيَيْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَعْزَزْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ اجْزِ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ, ورَسُولًا عَمَّنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَيْهِ, اللَّهُمَّ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ وبَلِّغْهُ أَعْلَى شَرَفِ الْمُكْرَمِينَ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ, اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ حَتَّى يَرْضَى وزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا, واجْعَلْهُ أَكْرَمَ خَلْقِكَ مِنْكَ مَجْلِساً, وأَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ‏ جَاهاً, وأَوْفَرَهُمْ عِنْدَكَ حَظّاً فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْتَ قَاسِمُهُ بَيْنَهُمْ, اللَّهُمَّ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وأَزْوَاجِهِ وأَهْلِ بَيْتِهِ, وذَوِي قَرَابَتِهِ وأُمَّتِهِ مَنْ تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ, وأَقْرِرْ عُيُونَنَا بِرُؤْيَتِهِ ولَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِهِ مِنَ الْوَسِيلَةِ والْفَضِيلَةِ والشَّرَفِ والْكَرَامَةِ مَا يَغْبِطُهُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ, والنَّبِيُّونَ والْمُرْسَلُونَ, والْخَلْقُ أَجْمَعُونَ, اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وأَعْلِ كَعْبَهُ, وأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وأَجِبْ دَعْوَتَهُ, وابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ, وأَكْرِمْ زُلْفَتَهُ وأَجْزِلْ عَطِيَّتَهُ, وتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وأَعْطِهِ سُؤْلَهُ, وشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وعَظِّمْ بُرْهَانَهُ, ونَوِّرْ نُورَهُ وأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ واسْقِنَا بِكَأْسِهِ, وتَقَبَّلْ صَلَاةَ أُمَّتِهِ عَلَيْهِ واقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ, واسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ وتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ, واسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ وابْعَثْنَا عَلَى مِنْهَاجِهِ, واجْعَلْنَا نَدِينُ بِدِينِهِ ونَهْتَدِي بِهُدَاهُ, ونَقْتَدِي بِسُنَّتِهِ ونَكُونُ مِنْ شِيعَتِهِ ومَوَالِيهِ وأَوْلِيَائِهِ‏ وأَحِبَّائِهِ وخِيَارِ أُمَّتِهِ, ومُقَدَّمَ زُمْرَتِهِ وتَحْتَ لِوَائِهِ, نُعَادِي عَدُوَّهُ ونُوَالِي وَلِيَّهُ, حَتَّى تُورِدَنَا عَلَيْهِ بَعْدَ الْمَمَاتِ مَوْرِدَهُ غَيْرَ خَزَايَا, ولَا نَادِمِينَ ولَا مُبَدِّلِينَ ولَا نَاكِثِينَ, اللَّهُمَّ وأَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً, ومَعَ كُلِّ قُرْبَةٍ قُرْبَةً, ومَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً, ومَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً, ومَعَ كُلِّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً, ومَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً, ومَعَ كُلِّ خَيْرٍ خَيْراً, ومَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً, وشَفِّعْهُ فِي كُلِّ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ وغَيْرِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ, حَتَّى لَا يُعْطَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ولَا عَبْدٌ مُصْطَفًى إِلَّا دُونَ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, اللَّهُمَّ واجْعَلْهُ الْمُقَدَّمَ فِي الدَّعْوَةِ والْمُؤْثَرَ بِهِ فِي الْأَثَرَةِ, والْمُنَوَّهَ بِاسْمِهِ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ فِي الشَّفَاعَةِ إِذَا تَجَلَّيْتَ بِنُورِكَ, وجِي‏ءَ بِالنَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالِحِينَ وقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ, وقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ, ذَلِكَ يَوْمُ‏ الْحَسْرَةِ, ذَلِكَ يَوْمُ الْآزِفَةِ, ذَلِكَ يَوْمٌ لَا تُسْتَقَالُ فِيهِ الْعَثَرَاتُ, ولَا تُبْسَطُ فِيهِ التَّوْبَاتُ, ولَا يُسْتَدْرَكُ فِيهِ مَا فَاتَ, اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ ورَحِمْتَ وبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ, اللَّهُمَّ وامْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى مُوسَى وهَارُونَ, اللَّهُمَّ وسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا سَلَّمْتَ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلَى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ والْآخِرِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وعَلَى إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ واحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ ومِنْ فَوْقِهِ ومِنْ تَحْتِهِ, وافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً, وانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً, واجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً, اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ والْإِنْسِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ وذُرِّيَّتِهِ وأَزْوَاجِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ, الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ غَيْرِ الضَّالِّينَ ولَا الْمُضِلِّينَ, الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ, وصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى, وصَلِّ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ صَلَاةً لَا مُنْتَهَى لَهَا, ولَا أَمَدَ دُونَ رِضَاكَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا دِينَكَ وكِتَابَكَ, وغَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ سَلَامُكَ, وأَزَالُوا الْحَقَّ عَنْ مَوْضِعِهِ, أَلْفَيْ أَلْفِ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ غَيْرِ مُؤْتَلِفَةٍ, والْعَنْهُمْ أَلْفَيْ أَلْفِ لَعْنَةٍ مُؤْتَلِفَةٍ وغَيْرِ مُخْتَلِفَةٍ, والْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ ومَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ, اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ, ودَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ, وقَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ, ورَحْمَانَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ورَحِيمَهُمَا تُعْطِي مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ وتَمْنَعُ مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ, أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ, أَعْطِ مُحَمَّداً حَتَّى‏ يَرْضَى وبَلِّغْهُ الْوَسِيلَةَ الْعُظْمَى, اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً فِي السَّابِقِينَ غَايَتَهُ, وفِي الْمُنْتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ, وفِي الْعَالَمِينَ ذِكْرَهُ, وأَسْكِنْهُ أَعْلَى غُرَفِ الْفِرْدَوْسِ فِي الْجَنَّةِ الَّتِي لَا تَفُوقُهَا دَرَجَةٌ, ولَا يَفْضُلُهَا شَيْ‏ءٌ, اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وأَضِئْ نُورَهُ, وكُنْ أَنْتَ الْحَافِظَ لَهُ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً أَوَّلَ قَارِعٍ لِبَابِ الْجَنَّةِ, وأَوَّلَ دَاخِلٍ, وأَوَّلَ شَافِعٍ, وأَوَّلَ مُشَفَّعٍ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْوُلَاةِ السَّادَةِ الْكُفَاةِ الْكُهُولِ الْكِرَامِ, الْقَادَةِ الْقَمَاقِمِ الضِّخَامِ اللُّيُوثِ الْأَبْطَالِ, عِصْمَةً لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ, وإِجَارَةً لِمَنِ اسْتَجَارَ بِهِمْ, والْكَهْفِ الْحَصِينِ والْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ, فَالرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ والْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ, واللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ, ورِمَاحِكَ فِي أَرْضِكَ وصَلِّ عَلَى عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ الَّذِينَ أَنْقَذْتَ بِهِمْ مِنَ الْهَلَكَةِ, وأَنَرْتَ بِهِمْ مِنَ الظُّلْمَةِ, شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ومَوْضِعِ الرِّسَالَةِ ومُخْتَلَفِ الْمَلَائِكَةِ ومَعْدِنِ الْعِلْمِ,‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ, وأَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ, وأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ, وأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ, مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ ورُغِمَ لَكَ أَنْفُهُ, وسَقَطَتْ لَكَ نَاصِيَتُهُ, وانْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ, وفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ, واعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ وقَلَّتْ حِيلَتُهُ, وأَسْلَمَتْهُ ذُنُوبُهُ, أَسْأَلُكَ الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَوَّلًا وآخِراً, وأَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ مَا أَبْقَيْتَنِي, مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا فِي جَمِيعِ حَالاتِي, وأَتَوَسَّلُ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلَى آخِرَتِي, عَفْواً لَا تُتْرِفْنِي فَأَطْغَى, ولَا تُقَتِّرْ عَلَيَّ فَأَشْقَى, أَعْطِنِي مِنْ ذَلِكَ غِنًى مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ, وبَلِّغْهُ إِلَى رِضَاكَ, ولَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سِجْناً, ولَا تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً, أَخْرِجْنِي مِنْهَا ومِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي مَقْبُولًا فِيهَا عَمَلِي إِلَى دَارِ الْحَيَوَانِ ومَسَاكِنِ الْأَخْيَارِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وزِلْزَالِهَا, وسَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا وسَلَاطِينِهَا, وشَرِّ شَيْطَانِهَا وبَغْيِ مَنْ بَغَى عَلَيَّ فِيهَا, اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ, ومَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ, وافْقَأْ عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ, واعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ, واجْعَلْنِي فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وأَصْلِحْ لِي حَالِي, وبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي ومَالِي ووُلْدِي وحُزَانَتِي, ومَنْ أَحْبَبْتَ فِيكَ وأَحِبَّنِي, اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ومَا أَخَّرْتُ, ومَا أَعْلَنْتُ ومَا أَسْرَرْتُ, ومَا نَسِيتُ ومَا تَعَمَّدْتُ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي كَمَا أَرَدْتَ, فَاجْعَلْنِي كَمَا تُحِبُّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

----------------

جمال الإسبوع ص 471, المصباح للكفعمي ص 426

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: يا بني, إنه لا بد أن يمضي الله عز وجل مقاديره وأحكامه على ما أحب وقضاه, وسينفذ الله قضاءه وقدره وحكمه فيك, فعاهدني يا بني لا تلفظ بكلمة مما أسر به إليك حتى أموت, وبعد موتي باثني عشر شهرا, فإني أخبرك بخبر أصله من الله تعالى, تقوله غدوة وعشية فيشتغل ألف ألف ملك يعطى كل ملك منهم قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة, ويوكل بالاستغفار لك ألف ألف ملك, يعطى كل منهم قوة ألف ألف مستغفر, ويبنى لك في الفردوس ألف ألف قصر في كل قصر ألف ألف بيت, تكون فيها جار جدك (ص), ويبنى لك في دار السلام بيت تكون فيه جار أهلك, ويبنى لك في جنة عدن ألف مدينة ويحشر معك من قبرك كتاب ناطق ينطق بالحق, يقول إن هذا لا سبيل للفزع ولا للخوف, ولا لمزلة الصراط, ولا للعذاب عليه, ولا تموت إلا وأنت شهيد, وتكون حياتك ما حييت وأنت سعيد, ولا يصيبك فقر أبدا, ولا فزع ولا جنون, ولا بلوى أبدا, ولا تدعو الله عز وجل بدعوة في يومك ذلك في حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أتتك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو شئت, ولا تطلب إليه حاجة لك ولا لغيرك من أمر الدنيا والآخرة إلا سبب لك قضاءها, وتكتب لك في كل يوم بعدد أنفاس أهل الثقلين, بكل نفس ألف ألف حسنة, ويمحى عنك ألف ألف سيئة, وترفع لك ألف ألف درجة, ويوكل بالاستغفار لك العرش والكرسي والفردوس, حتى تقف بين يدي الله عز وجل, فعاهدني يا بني ألا تعلم هذا الدعاء لأحد إلى‏ محل منيتك, فلا تعلمه أحدا إلا أهل بيتك وشيعتك ومواليك, فإنك إن لم تفعل ذلك وعلمته كل أحد طلبوا الحوائج إلى ربهم تعالى في كل نحو فقضاها لهم, وإني لأحب أن يتم ما أنتم عليه فتحشرون ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون, ولا تدعو به إلا وأنت طاهر ووجهك مستقبل القبلة, فإن فعلت ذلك في يوم الجمعة بعد صلاة العصر كان أفضل, فعاهده الحسين (ع) على ذلك, فقال علي (ع): يا بني, إذا أردت ذلك فقل‏ وذكر دعاء العشرات.

-------------

جمال الإسبوع ص 453, مهج الدعوات ص 145, بحار الأنوار ج 87 ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء العشرات

سُبحانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا إلهَ إلاّ الله وَاللهُ أكبَرُ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ، سُبحانَ اللهِ آناءَ اللَّيلِ وَأطرافَ النَّهارِ، سُبحانَ اللهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ، سُبحانَ اللهِ بِالعَشيِّ وَالإبكارِ، سُبحانَ اللهِ حينَ تُمسونَ وَحينَ تُصبِحونَ، وَلَهُ الحَمدُ في السَّماواتِ وَالأرضِ وَعَشياً وَحينَ تُظهِرونَ، يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ، وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ، وَيُحيي الأرضَ بَعدَ مَوتِها، وَكَذلِكَ تُخرَجونَ، سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ، وَسَلامٌ عَلى المُرسَلينَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ، سُبحانَ ذي المُلكِ وَالمَلَكوتِ، سُبحانَ ذي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ، سُبحانَ ذي الكِبرياءِ وَالعَظَمَةِ المَلِكِ الحَقِّ المُهَيمِنِ القُدّوسِ، سُبحانَ اللهِ المَلِكِ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، سُبحانَ اللهِ المَلِكِ الحَيِّ القُدّوسِ، سُبحانَ القائِمِ الدَّائِمِ، سُبحانَ الدَّائِمِ القائِمِ، سُبحانَ رَبّيَ العَظيمِ، سُبحانَ رَبّيَ الأعلى، سُبحانَ الحَيِّ القَيّومِ، سُبحانَ العَليِّ الأعلى، سُبحانَهُ وَتَعالى، سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّنا وَرَبُّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ، سُبحانَ الدائِمِ غَيرِ الغافِلِ، سُبحانَ العالِمِ بِغَيرِ تَعليمٍ، سُبحانَ خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبحانَ الَّذي يُدرِكُ الأبصارَ وَلا تُدرِكُهُ الأبصارُ، وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ.

اللَّهُمَّ إنّي أصبَحتُ مِنكَ في نِعمَةٍ وَخَيرٍ وَبَرَكَةٍ وَعافيَةٍ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأتمِم عَلَيَّ نِعمَتَكَ وَخَيرَكَ وَبَرَكاتِكَ وَعافيَتِكَ بِنَجاةٍ مِنَ النَّارِ، وَارزُقني شُكرَكَ وَعافيَتِكَ وَفَضلَكَ وَكَرامَتَكَ أبَداً ما أبقَيتَني.

اللَّهُمَّ بِنورِكَ اهتَدَيتُ، وَبِفَضلِكَ استَغنَيتُ، وَبِنِعمَتِكَ أصبَحتُ وَأمسَيتُ. اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيداً، وَاُشهِدُ مَلائِكَتَكَ وَأنبيائَكَ وَرُسُلَكَ، وَحَمَلَةَ عَرشِكَ، وَسُكّانَ سَماواتِكَ وَأرضِكَ وَجَميعَ خَلقِكَ، بِأنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَأنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبدُكَ وَرَسولُكَ، وَأنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، تُحيي وَتُميتُ، وَتُميتُ وَتُحيي، وَأشهَدُ أنَّ الجَنَّةَ حَقٌ، وَأنَّ النّارَ حَقٌ وَالنُشورَ حَقُّ، وَالسّاعَةَ آتيَةٌ لارَيبَ فيها وَأنَّ الله يَبعَثُ مَن في القُبورِ وَأشهَدُ أنَّ عَليَّ ابنَ أبي طالِبٍ أميرُ المؤُمِنينَ حَقّاً حَقّاً، وَأنَّ الأئِمَّةَ مِن وُلدِهِ هُمُ الأئِمَّةُ الهُداةُ المَهديّونَ، غَيرُ الضّالّينَ وَلا المُضِلّينَ، وَأنَّهُم أولياؤُكَ المُصطَفَونَ، وَحِزبُكَ الغالِبونَ، وَصَفوَتُكَ وَخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ، وَنُجَباؤُكَ الَّذينَ انتَجَبتَهُم لِدينِكَ، وَاختَصَصَتُهم مِن خَلقِكَ، وَاصطَفَيتَهُم عَلى عِبادِكَ، وَجَعَلتَهُم حُجَّةً عَلى العالَمينَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم وَالسَّلامُ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. اللَّهُمَّ اكتُب لي هذِهِ الشَّهادَةَ عِندَكَ حَتَّى تُلَقِّنِّيها يَومَ القيامة وَأنتَ عَنّي راضٍ إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ أوَّلُهُ وَلا يَنفَدُ آخِرُهُ. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السَّماء كَنَفَيها، وَتُسَبِّحُ لَكَ الأرضُ وَمَن عَلَيها. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً سَرمَداً أبَداً لا انقِطاعَ لَهُ وَلا نَفادَ وَلَكَ يَنبَغي وإلَيكَ يَنتَهي، فيَّ وَعَلَيَّ وَلَدَيَّ وَمَعي وَقَبلي وَبَعدي وَأمامي وَفَوقي وَتَحتي، وَإذا مِتُّ وَبَقيتُ فَرداً وَحيداً ثمّ فَنيتُ، وَلَكَ الحَمدُ إذا نُشِرتُ وَبُعِثتُ، يا مَولايَ. اللَّهُمَّ وَلَكَ الحَمدُ وَلَكَ الشُّكرُ بِجَميعِ مَحامِدِكَ كُلِّها عَلى جَميعِ نَعمائِكَ كُلِّها حَتَّى يَنتَهي الحَمدُ إلى ما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرضى.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى كُلِّ أكلَّةٍ وَشَربَةٍ وَبَطشَةٍ وَقَبضَةٍ وبَسطَةٍ، وَفي كُلِّ مَوضِعِ شَعرَةٍ. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً خالِداً مَعَ خُلودِكَ وَلَكَ الحَمدُ حَمداً لا مُنتَهى لَهُ دونَ عِلمِكَ وَلَكَ الحَمدُ حَمداً لا أمَدَ لَهُ دونَ مَشيئَتِكَ وَلَكَ الحَمدُ حَمداً لا أجرَ لِقائِلِهِ إلاّ رِضاكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَلى حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَلى عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ، وَلَكَ الحَمدُ باعِثَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ وَارِثَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ بَديعَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ مُنتَهى الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ مُبتَدِعَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ مُشتَريَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ وَليَّ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ قِديمَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ صادِقَ الوَعدِ، وَفيَّ العَهدِ، عَزيزَ الجُندِ، قائِمَ المَجدِ، وَلَكَ الحَمدُ رَفيعَ الدَّرَجاتِ مُجيبَ الدَّعَواتِ، مُنزِلَ الآيات مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ عَظيمَ البَرَكاتِ، مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظُّلُماتِ، وَمُخرِجَ مَن في الظُّلُماتِ إلى النّورِ، مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَناتٍ وَجاعِلَ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ غافِرَ الذَّنبِ وَقابِلَ التَّوبِ، شَديدَ العِقابِ ذا الطَّولِ لا إلهَ إلاّ أنتَ إلَيكَ المَصيرُ. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَّيلِ إذا يَغشى، وَلَكَ الحَمدُ في النَّهارِ إذا تَجَلَى وَلَكَ الحَمدُ في الآخرةِ وَالاُولى، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلِّ نَجمٍ وَمَلَكٍ في السَّماء، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ الثَّرى وَالحَصى وَالنَّوى، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما في جَوِّ السَّماء، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما في جَوفِ الأرضِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ أوزانِ ميا هِ البِحارِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ أوراقِ الأشجارِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما عَلى وَجهِ الأرضِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحصى كِتابُكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحاطَ بِهِ عِلمُكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ الإنسِ وَالجِنِّ، وَالهَوامِّ وَالطَّيرِ وَالبَهائِمِ والسِّباعِ حَمداً كَثيراً طَيِّباً مُبارَكاً فيهِ كَما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرضى، وَكَما يَنبَغي لِكَرَمِ وَجهِكَ وَعِزِّ جَلالِكَ.

ثمّ تقول عشراً: لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ، وَهُوَ اللَطيفُ الخَبيرُ.

وعشراً: لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ، يُحيي وَيُميتُ، وَيُميتُ وَيُحيي، وَهُوَ حَيُّ لا يَموتُ بيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.

وعشراً: أستَغفِرُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ وَأتوبُ إلَيهِ.

وعشراً: يا اللهُ يا اللهُ

وعشراً: يا رَحمنُ يا رَحمنُ

وعشراً: يا رَحيمُ يا رَحيمُ

وعشراً: يا بَديعَ السَّماواتِ وَالأرضِ

وعشراً: يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ

وعشراً: يا حَنّانُ يا مَنَّانُ

وعشراً: يا حَيُّ يا قَيّومُ

وعشراً: يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ

وعشراً: يا اللهُ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ

وعشراً: بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ

وعشراً: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وعشراً: اللَّهُمَّ افعَل بي ما أنتَ أهلُهُ

وعشراً: آمينَ آمينَ وعشراً: قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ.

ثمّ تقول: اللَّهُمَّ اصنَع بي ما أنتَ أهلُهُ، وَلا تَصنَع بي ما أنا أهلُهُ، فَإنَّكَ أهلُ التَّقوى وَأهلُ المَغفِرَةِ، وَأنا أهلُ الذُّنوبِ وَالخطايا، فَارحَمني يا مولايَ وَأنتَ أرحَمُ الرَّاحِمينَ.

وأيضاً تقول عشراً: لاحَولَ وَلا قوَّةَ إلاّ بِالله، تَوَكَّلتُ عَلى الحَيّ الَّذي لايَموتُ، وَالحَمدُ للهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَداً، وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ في المُلكِ، وَلَم يَكُن لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيراً.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 84, المصباح للكفعمي ص 87, بحار الأنوار ج 83 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء بعد العصر من يوم الجمعة: عن جابر, عن أبي جعفر (ع), عن علي بن الحسين (ع) وهو:

اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْهَجْتَ سَبِيلَ الدَّلَالَةِ عَلَيْكَ بِأَعْلَامِ الْهِدَايَةِ بِمَنِّكَ عَلَى خَلْقِكَ, وأَقَمْتَ لَهُمْ مَنَارَ الْقَصْدِ إِلَى طَرِيقِ أَمْرِكَ بِمَعَادِنِ لُطْفِكَ, وتَوَلَّيْتَ أَسْبَابَ الْإِنَابَةِ إِلَيْكَ بِمُسْتَوْضَحَاتٍ مِنْ حُجَجِكَ قُدْرَةً مِنْكَ عَلَى اسْتِخْلَاصِ أَفَاضِلِ عِبَادِكَ, وحَضّاً لَهُمْ عَلَى أَدَاءِ مَضْمُونِ شُكْرِكَ, وجَعَلْتَ تِلْكَ الْأَسْبَابَ لِخَصَائِصَ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ عِنْدَكَ, وذَوِي الْحِبَاءِ لَدَيْكَ تَفْضِيلًا لِأَهْلِ الْمَنَازِلِ مِنْكَ, وتَعْلِيماً أَنَّ مَا أَمَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ مُبَرَّءٌ مِنَ الْحَوْلِ والْقُوَّةِ إِلَّا بِكَ, وشَاهِدٌ فِي إِمْضَاءِ الْحُجَّةِ عَلَى عَدْلِكَ وقِوَامُ وُجُوبِ حُكْمِكَ, اللَّهُمَّ وقَدِ اسْتَشْفَعْتُ الْمَعْرِفَةَ بِذَلِكَ إِلَيْكَ, ووَثِقْتُ بِفَضِيلَتِهَا عِنْدَكَ, وقَدَّمْتُ الثِّقَةَ بِكَ وَسِيلَةً فِي اسْتِنْجَازِ مَوْعُودِكَ, والْأَخْذِ بِصَالِحِ مَا نَدَبْتَ إِلَيْهِ عِبَادَكَ, وانْتِجَاعاً بِهَا مَحَلَّ تَصْدِيقِكَ, والْإِنْصَاتِ إِلَى فَهْمِ غَبَاوَةِ الْفَطِنِ عَنْ تَوْحِيدِكَ, عِلْماً مِنِّي بِعَوَاقِبِ الْخِيَرَةِ فِي ذَلِكَ, واسْتِرْشَاداً لِبُرْهَانِ آيَاتِكَ, واعْتَمَدْتُ بِكَ حِرْزاً وَاقِياً مِمَّنْ دُونَكَ, واسْتَنْجَدْتُ الِاعْتِصَامَ بِكَ كَافِياً مِنْ أَسْبَابِ خَلْقِكَ, فَأَرِنِي مُبَشِّرَاتٍ مِنْ إِجَابَتِكَ تَفِي بِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ, وتَنْفِي عَوَارِضَ التُّهَمِ لِقَضَائِكَ, فَإِنَّهُ ضَمَانُكَ لِلْمُجْتَهِدينَ, ووِفَاؤُكَ لِلرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ, اللَّهُمَّ ولَا أَذِلَّنَّ عَلَى التَّعَزُّزِ بِكَ, ولَا أَسْتَقْفِيَنَّ نَهْجَ الضَّلَالَةِ عَنْكَ, وقَدْ أَمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلِبَتِي, وأُنِيخَتْ نَوَازِعُ الْآمَالِ مِنِّي إِلَيْكَ, ونَاجَاكَ عَزْمُ الْبَصَائِرِ لِي فِيكَ, اللَّهُمَّ ولَا أُسْلَبَنَّ عَوَائِدَ مِنَنِكَ غَيْرَ مُتَوَسِّمَاتٍ إِلَى غَيْرِكَ, اللَّهُمَّ وجَدِّدْ لِي وُصْلَةَ الِانْقِطَاعِ إِلَيْكَ, واصْدُدْ قُوَى سَبَبِي عَنْ سِوَاكَ حَتَّى أَفِرَّ عَنْ مَصَارِعِ الْهَلَكَاتِ إِلَيْكَ, وأَحُثَّ الرَّحْلَةَ إِلَى إِيْثَارِكَ بِاسْتِظْهَارِ الْيَقِينِ فِيكَ, فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لِمَنْ جَهِلَكَ بَعْدَ اسْتِعْلَاءِ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ, ولَا حُجَّةَ لِمَنِ اخْتَزَلَ عَنْ طَرِيقِ الْعِلْمِ بِكَ, مَعَ إِزَاحَةِ الْيَقِينِ مَوَاقِعَ الشُّكُوكِ فِيكَ, ولَا يَبْلُغُ إِلَى فَضَائِلِ الْقَسْمِ إِلَّا بِتَأْيِيدِكَ وتَسْدِيدِكَ, فَتَوَلَّنِي بِتَأْيِيدٍ مِنْ عَوْنِكَ, وكَافِنِي عَلَيْهِ بِجَزِيلِ عَطَائِكَ, اللَّهُمَّ أُثْنِي عَلَيْكَ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ لِأَنَّ بَلَاءَكَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْبَلَاءِ, أَوْقَرْتَنِي نِعَماً وأَوْقَرْتُ نَفْسِي ذُنُوباً, كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَسْبَغْتَهَا عَلَيَّ لَمْ أُؤَدِّ شُكْرَهَا, وكَمْ مِنْ خَطِيئَةٍ أَحْصَيْتَهَا عَلَيَّ أَسْتَحْيِي مِنْ ذِكْرِهَا, وأَخَافُ جَزَاءَهَا إِنْ تَعْفُ لِي عَنْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتَ, وإِنْ تُعَاقِبْنِي عَلَيْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنَا, اللَّهُمَّ فَارْحَمْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ, وأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ, فَإِنِّي أَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي, وأَذْكُرُ لَكَ‏ حَاجَتِي, وأَشْكُو إِلَيْكَ مَسْكَنَتِي وفَاقَتِي, وقَسْوَةَ قَلْبِي ومَيْلَ نَفْسِي, فَإِنَّكَ قُلْتَ: {فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وما يَتَضَرَّعُونَ} وهَا أَنَا ذَا يَا إِلَهِي قَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ وقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ, رَاجِياً لِمَا عِنْدَكَ تَرَانِي, وتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وتَسْمَعُ كَلَامِي, وتَعْرِفُ حَاجَتِي ومَسْكَنَتِي وحَالِي ومُنْقَلَبِي ومَثْوَايَ, ومَا أُرِيدُ أَنْ أَبْتَدِئَ فِيهِ مِنْ مَنْطِقِي والَّذِي أَرْجُو مِنْكَ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي, وأَنْتَ مُحْصٍ لِمَا أُرِيدُ التَّفَوُّهَ بِهِ مِنْ مَقَالِي, جَرَتْ مَقَادِيرُكَ بِأَسْبَابِي ومَا يَكُونُ مِنِّي فِي سَرِيرَتِي وعَلَانِيَتِي, وأَنْتَ مُتِمٌّ لِي مَا أَخَذْتَ عَلَيْهِ مِيثَاقِي, وبِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي, ونُقْصَانِي وأَحَقُّ مَا أُقَدِّمُ إِلَيْكَ قَبْلَ الذِّكْرِ لِحَاجَتِي, والتَّفَوُّهِ بِطَلِبَتِي شَهَادَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وإِقْرَارِي بِرُبُوبِيَّتِكَ الَّتِي ضَلَّتْ عَنْهَا الْآرَاءُ, وتَاهَتْ فِيهَا الْعُقُولُ, وقَصُرَتْ دُونَهَا الْأَوْهَامُ, وكَلَّتْ عَنْهَا الْأَحْلَامُ, فَانْقَطَعَ دُونَ كُنْهِ مَعْرِفَتِهَا مَنْطِقُ الْخَلَائِقِ, وكَلَّتِ الْأَلْسُنُ‏ عَنْ غَايَةِ وَصْفِهَا فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَبْلُغَ شَيْئاً مِنْ وَصْفِكَ, ويَعْرِفَ شَيْئاً مِنْ نَعْتِكَ إِلَّا مَا حَدَدْتَهُ ووَصَفْتَهُ ووَقَّفْتَهُ عَلَيْهِ وبَلَّغْتَهُ إِيَّاهُ, فَأَنَا مُقِرٌّ بِأَنِّي لَا أَبْلُغُ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنْ تَعْظِيمِ جَلَالِكَ, وتَقْدِيسِ مَجْدِكَ, وتَمْجِيدِكَ وكَرَمِكَ والثَّنَاءِ عَلَيْكَ, والْمَدْحِ لَكَ والذِّكْرِ لِآلَائِكَ, والْحَمْدِ لَكَ عَلَى بَلَائِكَ, والشُّكْرِ لَكَ عَلَى نَعْمَائِكَ, وذَلِكَ مَا تَكِلُّ الْأَلْسُنُ عَنْ صِفَتِهِ وتَعْجِزُ الْأَبْدَانُ عَنْ أَدَاءِ شُكْرِهِ, وإِقْرَارِي لَكَ بِمَا احْتَطَبْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْ مُوبِقَاتِ الذُّنُوبِ, الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي وأَخْلَقَتْ عِنْدَكَ وَجْهِي, ولِكَبِيرِ خَطِيئَتِي وعَظِيمِ جُرْمِي هَرَبْتُ إِلَيْكَ رَبِّي, وجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَوْلَايَ, وتَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ سَيِّدِي, لِأُقِرَّ لَكَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وبِوُجُودِ رُبُوبِيَّتِكَ, فَأُثْنِي عَلَيْكَ بِمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ, وأَصِفُكَ بِمَا يَلِيقُ بِكَ مِنْ صِفَاتِكَ, وأَذْكُرُ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ مَعْرِفَتِكَ, وأَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي‏ وأَسْتَغْفِرُكَ لِخَطِيئَتِي, وأَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ مِنْهَا إِلَيْكَ والْعَوْدَ مِنْكَ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ لَهَا, فَإِنَّكَ قُلْتَ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً} وقُلْتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} إِلَهِي إِلَيْكَ اعْتَمَدْتُ لِقَضَاءِ حَاجَتِي, وبِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وفَاقَتِي, الْتِمَاساً مِنِّي لِرَحْمَتِكَ ورَجَاءً مِنِّي لِعَفْوِكَ, فَإِنِّي لِرَحْمَتِكَ وعَفْوِكَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي, ورَحْمَتُكَ وعَفْوُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي, فَتَوَلَّ الْيَوْمَ قَضَاءَ حَاجَتِي بِقُدْرَتِكَ عَلَى ذَلِكَ, وتَيَسُّرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ, فَإِنِّي لَمْ أَرَ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ, ولَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ, فَارْحَمْنِي سَيِّدِي يَوْمَ يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي, وأُفْضِي إِلَيْكَ بِعَمَلِي, فَقَدْ قُلْتَ سَيِّدِي: {ولَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} أَجَلْ وعِزَّتِكَ سَيِّدِي لَنِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الْمَدْعُوُّ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الْمُسْتَعَانُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الرَّبُّ أَنْتَ, ولَنِعْمَ‏ الْقَادِرُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الْخَالِقُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الْمُبْدِئُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الْمُعِيدُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الْمُسْتَغَاثُ أَنْتَ, ولَنِعْمَ الصَّرِيخُ أَنْتَ, فَأَسْأَلُكَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ, ويَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ, ويَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ, والْفَعَّالَ لِمَا تُرِيدُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ, أَنْ تُكْرِمَنِي فِي مَقَامِي هَذَا وفِيمَا بَعْدَهُ كَرَامَةً لَا تُهِينُنِي بَعْدَهَا أَبَداً, وأَنْ تَجْعَلَ أَفْضَلَ جَائِزَتِكَ الْيَوْمَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ والْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ, وأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ, وشَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ, وشَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ, وشَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ, وشَرَّ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَهُ أَوْ بَرَأْتَهُ أَوْ أَنْشَأْتَهُ وابْتَدَعْتَهُ, ومِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ والْبَرَدِ والرِّيحِ والْمَطَرِ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها, إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 395, جمال الإسبوع ص 464, بحار الأنوار ج 87 ص 78

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء زمن الغيبة المعروف وهو من مستحبات يوم الجمعة, وهو مرري عن الشيخ أبا عمرو العمري قدس الله روحه عن حضرة صاحب الزمان عجل الله فرجه:

اللهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ، اللهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي، اللهُمَّ لا تُمِتْنِي مِيْتَةً جاهِلِيَّةً وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، اللهُمَّ فَكَما هَدَيْتَنِي لِوِلايَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّى والَيْتُ وُلاةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ وَالحَسَنَ وَالحُسَيْنَ وَعَلياً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسى وَعَلياً وَمُحَمَّداً وَعَلياً وَالحَسَنَ وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهْدِيَّ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، اللهُمَّ فَثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ وَعافِنِي مِمّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَثَبِّتْنِي عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ، الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ وَبِإِذْنِكَ غابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ العالِمُ غَيْرُ المُعَلَّمِ بِالوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الاِذْنِ لَهُ بِإِظْهارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِتْرِهِ، فَصَبِّرْنِي عَلى ذلِكَ حَتّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ ما أَخَّرْتَ وَلا تَأْخِيرَ ما عَجَّلْتَ وَلا كَشْفَ ما سَتَرْتَ وَلا البَحْثَ عَمّا كَتَمْتَ وَلا أُنازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَلا أَقُولَ: لِمَ وَكَيْفَ وَما بالُ وَلِيِّ الأمْرِ لا يَظْهَرُ وَقَدْ امْتَلأتِ الأرْضُ مِنَ الجَوْرِ، وَأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّها إِلَيْكَ.

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظاهِراً نافِذَ الأمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالقُدْرَةَ وَالبُرْهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ وَالحَوْلَ وَالقُوَّةَ فَافْعَلْ ذلِكَ بِي وَبِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ، حَتّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ظاهِرَ المَقالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادياً مِنَ الضَّلالَةِ شافياً مِنَ الجَهالَةِ، أَبْرِزْ يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ، اللهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ ما خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، اللهُمَّ وَمُدَّ فِي عُمْرِهِ وَزِدْ فِي أَجَلِهِ وَأَعِنْهُ عَلى ما وَلَّيْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ وَزِدْ فِي كَرامَتِكَ لَهُ، فَإِنَّهُ الهادِي المَهْدِيُّ وَالقائِمُ المُهْتَدِي وَالطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَقِيُّ الرَّضِيُّ المَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ المُجْتَهِدُ، اللهُمَّ وَلا تَسْلُبْنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ وَالإيمانَ بِهِ وَقُوَّةَ اليَقِينَ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيْهِ حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قيامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنا فِي قيامِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ، فَقَوِّ قُلُوبَنا عَلى الإيمانِ بِهِ حَتّى تَسْلُكَ بِنا عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الهُدى وَالمَحَجَّةَ العُظْمى وَالطَّرِيقَةَ الوُسْطى، وَقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ وَثَبِّتْنا عَلى مُتابَعَتِهِ وَاجْعَلْنا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَنْصارِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَلا تَسْلُبْنا ذلِكَ فِي حياتِنا وَلا عِنْدَ وَفاتِنا حَتّى تَتَوَفَّانا وَنَحْنُ عَلى ذلِكَ، لا شاكِّينَ وَلا ناكِثِينَ وَلا مُرْتابِينَ وَلا مُكَذِّبِينَ.

اللهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ ناصِرِيهِ وَاخْذُلْ خاذِلِيهِ وَدَمْدِمْ عَلى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ وَأَظْهِرْ بِهِ الحَقَّ وَأَمِتْ بِهِ الجَوْرَ وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبادَكَ المُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ، وَأَنْعِشْ بِهِ البِلادَ وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الكُفْرِ وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ وَذَلِّلْ بِهِ الجَبَّارِينَ وَالكافِرِينَ وَأَبِرْ بِهِ المُنافِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَجَمِيعَ المُخالِفِينَ وَالمُلْحِدِينَ فِي مَشارِقِ الأرْضِ وَمَغارِبِها وَبَرِّها وَبَحْرِها وَسَهْلِها وَجَبَلِها، حَتّى لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَياراً وَلا تُبْقِي لَهُمْ آثاراً، طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِكَ، وَجَدِّدْ بِهِ ما امْتَحى مِنْ دِينِكَ وَأَصْلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ حَتّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لا عِوَجَ فِيهِ وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ حَتّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نِيرانَ الكافِرِينَ، فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلى الغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلى شِيعَتِهِ المُنْتَجَبِينَ وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمالِهِمْ ما يأمَلُونَ، وَاجْعَلْ ذلِكَ مِنَّا خالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرياءٍ وَسُمْعَةٍ حَتّى لا نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ وَلا نَطْلُبَ بِهِ إِلاّ وَجْهَكَ، اللهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا وَغَيْبَةَ إِمامِنا وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَيْنا وَوُقُوعِ الفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الأعْداءِ عَلَيْنا وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا، اللهُمَّ فَافْرُجْ ذلِكَ عَنّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَإِمامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلهَ الحَقِّ آمِينَ، اللهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهارِ عَدْلِكَ فِي عِبادِكَ وَقَتْلِ أَعْدائِكَ فِي بِلادِكَ، حَتّى لا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يا رَبِّ دِعامَةً إِلاّ قَصَمْتَها وَلا بَقِيَّةً إِلاّ أَفْنَيْتَها وَلا قُوَّةً إِلاّ أَوْهَنْتَها وَلا رُكْناً إِلاّ هَدَمْتَهُ وَلا حَدَّاً إِلاّ فَلَلْتَهُ وَلا سِلاحاً إِلاّ أَكْلَلْتَهُ وَلا رايَةً إِلاّ نَكَّسْتَها وَلا شُجاعاً إِلاّ قَتَلْتَهُ وَلا جَيْشاً إِلاّ خَذَلْتَهُ، وَارْمِهِمْ يا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ القاطِعِ وَبَأْسِكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ، وَعَذِّبْ أَعْداءَكَ وَأَعْداءَ وَلِيِّكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِيَدِ وَلِيِّكَ وَأَيْدِي عِبادِكَ المُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَكَيْدَ مَنْ أَرادَهُ وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوءِ عَلى مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءاً، وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ وَأَخْزِهِمْ فِي عِبادِكَ وَالعَنْهُمْ فِي بِلادِكَ وَأسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِكَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِكَ وَأَصْلِهِمْ ناراً وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتاهُمْ ناراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ، فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَأَضَلُّوا عِبادَكَ وَأَخْرَبُوا بِلادَكَ اللهُمَّ وَأَحْيِي بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً لا لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِي بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ المُخْتَلِفَةَ عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأحْكامَ المُهْمَلَةَ حَتّى لا يَبْقى حَقٌّ إِلاّ ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلاّ زَهَرَ، وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالمُؤْتَمِرِينَ لأمْرِهِ وَالرَّاِضينَ بِفِعْلِهِ وَالمُسَلِّمِينَ لأحْكامِهِ وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَنْتَ يا رَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ وَتُنْجِي مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ.

اللهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَماءِ آل مُحَمَّدٍ (ع) وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أعْداءِ آلِ مُحَمَّدٍ (ع) وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الحَنَقِ وَالغَيْظِ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ (ع)، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ فائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.

-------------

قال السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع ص 521: إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب العصر يوم الجمعة فإياك أن تهمل الدعاء به, فإننا عرفنا ذلك من فضل الله جل جلاله الذي خصنا به فاعتمد عليه.

كمال الدين ج 2 ص 516, مصباح المجتهد ج 1 ص 411, جمال الإسبوع ص 521, البلد الأمين ص 306, بحار الأنوار ج 92 ص 327

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (ع) وقال في هذه الرواية ويستحب أن يدعى به آخر نهار يوم الجمعة – وهو الدعاء المعروف بدعاء السمات

-------------

جمال الأسبوع ص 532, البلد الأمين ص 89, مصباح الكفعمي 423

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء السمات مروي عن العمري ‏يستحب الدعاء به آخر ساعة من نهار يوم الجمعة:

اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ باسمك العَظيمِ الأعظَمِ الأعَزِّ الأجَلِّ الأكرَمِ, الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ عَلى مَغالِقِ أبوابِ السَّماء لِلفَتحِ بِالرَّحمَةِ انفَتَحَت، وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى مَضائِقِ أبوابِ الأرضِ لِلفَرَجِ انفَرَجَت وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى العُسرِ لِليُسرِ تيَسَّرَت, وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى الأمواتِ لِلنُّشورِ انتَشَرَت, وَإذا دُعيتَ بِهِ عَلى كَشفِ البَأساءِ وَالضَّرَّاءِ انكَشَفَت, وَبِجَلالِ وَجهِكَ الكَريمِ أكرَمِ الوُجوهِ وَأعَزِّ الوُجوهِ, الَّذي عَنَت لَهُ الوُجوهِ وَخَضَعَت لَهُ الرِّقابُ، وَخَشَعَت لَهُ الأصواتِ وَوَجِلَت لَهُ القُلوبُ مِن مَخافَتِكَ, وَبِقوَّتِكَ الَّتي بِها تُمسِكُ السَّماء أن تَقَعَ عَلى الأرضِ إلاّ بِإذنِكَ، وَتُمسِكُ السَّماواتِ وَالأرضَ أن تَزولا، وَبِمَشيَّتِكَ الَّتي دانَ لَها العالَمونَ، وَبِكَلِمَتِكَ الَّتي خَلَقتَ بِها السَّماواتِ وَالأرضَ وَبِحِكمَتِكَ الَّتي صَنَعتَ بِها العَجائِبَ، وَخَلَقتَ بِها الظُّلمَةَ وَجَعَلتَها لَيلاً وَجَعَلتَ اللَّيلَ سَكَناً، وَخَلَقتَ بِها النّورَ وَجَعَلتَهُ نَهاراً، وَجَعَلتَ النَّهارَ نُشوراً مُبصِراً، وَخَلَقتَ بِها الشَّمسَ وَجَعَلتَ الشَّمسَ ضياءً، وَخَلَقتَ بِها القَمَرَ وَجَعَلتَ القَمَرَ نوراً، وَخَلَقتَ بِها الكَواكِبَ وَجَعَلتَها نُجوماً وَبُروجاً وَمَصابيحَ وَزينَةً وَرُجوماً، وَجَعَلتَ لَها مَشارِقَ وَمَغارِبَ، وَجَعَلتَ لَها مَطالِعَ وَمَجاري، وَجَعَلتَ لَها فَلكاً وَمَسابِحَ، وَقَدَّرتَها في السَّماء مَنازِلَ فَأحسَنتَ تَقديرَها، وَصَوَّرتَها فَأحسَنتَ تَصويرَها وَأحصَيتَها بِأسمائِكَ إحصاءً وَدَبَّرتَها بِحِكمَتِكَ تَدبيراً وَأحسَنتَ تَدبيرَها، وَسَخّرتَها بِسُلطانِ اللَّيلِ وَسُلطانِ النَّهارِ وَالسَّاعاتِ وَعَدَدِ السِّنينَ وَالحِسابِ وَجَعَلتَ رُؤيَتَها لِجَميعِ النّاسِ مَرءً وَاحِداً، وَأسألُكَ اللَّهُمَّ بِمَجدِكَ الَّذي كَلَّمتَ بِهِ عَبدَكَ وَرَسولَكَ موسى بنَ عِمرانَ (ع) في المُقَدَّسينَ فَوقَ إحساسِ الكَروبين, فَوقَ غَمائِمِ النّورِ فَوقَ تابوتِ الشَّهادَةِ في عَمودِ النَّارِ وَفي طورِ سَيناء، وَفي جَبَلِ حوريثَ في الوادِ المُقَدَّسِ في البُقعَةِ المُبارَكَةِ مِن جانِبِ الطّورِ الأيمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَفي أرضِ مِصرَ بِتِسعِ آياتٍ بَيِّناتٍ، وَيَومَ فَرَقتَ لِبَني إسرائيلَ البَحرَ وَفي المُنبَجِساتِ التي صَنَعتَ بِها العَجائِبَ في بَحرِ سُوفٍ، وَعَقَدتَ ماءَ البَحرِ في قَلبِ الغَمرِ كَالحِجارَةِ، وَجاوَزتَ بِبَني إسرائيلَ البَحرَ، وَتَمَّت كَلِمَتُكَ الحُسنى عَلَيهِم بِما صَبَروا وَأورَثتَهُم مَشارِقَ الأرضِ وَمَغارِبَها الَّتي بارَكتَ فيها لِلعالَمينَ وَأغرَقتَ فِرعَونَ وَجُنودَهُ وَمَراكِبَهُ في اليَمِّ, وَبِاسمِكَ العَظيمِ الأعظَمِ الأعَزِّ الأجَلِّ الأكرَمِ، وَبِمَجدِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِموسى كَليمِكَ (ع) في طورِ سَيناءَ، وَلإبراهيمَ (ع) خَليلِكَ مِن قَبلُ في مَسجِدِ الخَيفِ، وَلإسحاقَ صَفيِّكَ (ع) في بِئرِ شِيَعٍ، وَليَعقوبَ نَبيِّكَ (ع) في بَيتِ إيلٍ وَأوفَيتَ لإبراهيمَ (ع) بِميثاقِكَ، وَلإسحاقَ بِحَلفِكَ، وَليَعقوبَ بِشَهادَتِكَ، وَلِلمُؤمِنينَ بِوَعدِكَ وَلِلدَّاعينَ بِأسمائِكَ فَأجَبتَ، وَبِمَجدِكَ الَّذي ظَهَرَ لِموسى بنِ عِمرانَ (ع) عَلى قُبَّةِ الرُّمّانِ وَبِآياتِكَ الَّتي وَقَعَت عَلى أرضِ مِصرَ بِمَجدِ العِزَّةِ وَالغَلَبَةِ بِآياتٍ عَزيزَةٍ وَبِسُلطانِ القوَّةِ، وَبِعِزَّةِ القُدرَةِ، وَبِشَأنِ الكَلِمَةِ التَّامَّةِ، وَبِكَلِماتِكَ الَّتي تَفَضَّلتَ بِها عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأرضِ، وَأهلِ الدُّنيا وَأهلِ الآخرةِ، وَبِرَحمَتِكَ الَّتي مَنَنتَ بِها عَلى جَميعِ خَلقِكَ، وَباستِطاعَتِكَ الَّتي أقَمتَ بِها عَلى العالَمينَ وَبِنورِكَ الَّذي قَد خَرَّ مِن فَزَعِهِ طورُ سَيناءَ وَبِعِلمِكَ وَجَلالِكَ وَكِبريائِكَ وَعِزَّتِكَ وَجَبَروتِكَ الَّتي لَم تَستَقِلَّها الأرض، وَانخَفَضَت لَها السَّماواتُ وَأنزَجَرَ لَها العُمقُ الأكبَرُ وَرَكَدَت لَها البِحارُ وَالأنهارُ، وَخَضَعَت لَها الجِبالُ وَسَكَنَت لَها الأرضُ بِمَناكِبِها وَاستَسلَمَت لَها الخَلائِقُ كُلُّها وَخَفَقَت لَها الرياحُ في جَريانِها وَخَمَدَت لَها النّيرانُ في أوطانِها وَبِسُلطانِكَ الَّذي عُرِفَت لَكَ بِهِ الغَلَبَةُ دَهرَ الدُّهورِ، وَحُمِدتَ بِهِ في السَّماواتِ وَالأرضِ وَبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدقِ الَّتي سَبَقَت لأبينا آدَمَ (ع) وَذُرّيَّتِهِ بِالرَّحمَةِ، وَأسألُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شيءٍ، وَبِنورِ وَجهِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسى صَعِقاً، وَبِمَجدِكَ الَّذي ظَهَرَ عَلى طورِ سَيناءَ فَكَلَّمتَ بِهِ عَبدَكَ وَرَسولَكَ موسى بنَ عِمرانَ، وَبِطَلعَتِكَ في ساعيرَ، وَظُهورِكَ في جَبَلِ فارانَ، بِرَبَواتِ المُقَدَّسَينِ وَجُنودِ المَلائِكَةِ الصَّافّينَ، وَخُشوعِ المَلائِكَةِ المُسَبِّحينَ، وَبِبَرَكاتِكَ الَّتي بارَكتَ فيها عَلى إبراهيمَ خَليلِكَ (ع) في اُمَّةِ مُحَمَّدٍ (ص)، وَبارَكتَ لإسحاقَ صَفيِّكَ في اُمَّةِ عيسى (ع)، وَبارَكتَ ليَعقوبَ إسرائيلِكَ في اُمَّةِ موسى (ع) وَبارَكتَ لِحَبيبِكَ مُحَمَّدٍ (ص) في عِترَتِهِ وَذُرّيَّتِهِ وَاُمَّتِهِ. اللَّهُمَّ وَكَما غِبنا عَن ذلِكَ وَلَم نَشهَدهُ وَآمَنّا بِهِ وَلَم نَرَهُ صِدقاً وَعَدلاً أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تُبارِكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّم عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأفضَلِ ما صَلَّيتَ وَبارَكتَ وَتَرَحَّمتَ عَلى إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ فَعّالٌ لِما تُريدُ وَأنتَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ. (1)

ثم تذكر حاجتك وتقول: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدُّعاءِ، وَبِحَقِّ هذِهِ الأسماءِ الَّتي لا يَعلَمُ تَفسيرَها وَلا يَعلَمُ باطِنَها غَيرُكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ وَلا تَفعَل بي ما أنا أهلُهُ وَاغفِر لي مِن ذُنوبي ما تَقَدَّمَ مِنها وَما تَأخَّرَ وَوَسِّع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ، وَاكفِني مَؤنَةَ إنسانِ سَوءٍ وَجارِ سَوءٍ وَقَرينِ سَوءٍ وَسُلطانِ سوءٍ، إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ وَبِكُلِّ شيءٍ عَليمٌ آمينَ رَبَّ العالَمينَ. (2)

وقال الشيخ أحمد بن فهد رضي الله عنه في عدة الداعي ص 64: ويستحب أن يقول عقيب دعاء السمات: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا الدُّعَاءِ, وبِمَا فَاتَ مِنْهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ, وبِمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنَ التَّفْسِيرِ والتَّدْبِيرِ الَّذِي لَا يُحِيطُ بِهِ إِلَّا أَنْتَ, أَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا.

---------

(1) إلى هنا في جمال الإسبوع

(2) مصباح المجتهد ج 1 ص 416, البلد الأمين ص 89, المصباح للكفعمي ص 423, جمال الإسبوع ص 532

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر وروى الدعاء عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (ع) وقال في هذه الرواية: ويستحب أن يدعى به آخر نهار يوم الجمعة, الإختيار تقول بعد دعاء السمات‏:

اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الدُّعَاءِ, وبِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي لَا يَعْلَمُ تَفْسِيرَهَا ولَا تَأْوِيلَهَا ولَا بَاطِنَهَا ولَا ظَاهِرَهَا غَيْرُكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَرْزُقَنِي خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, وافْعَلْ بِي كَذَا وكَذَا, وافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ولَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ, وانْتَقِمْ لِي مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ, واغْفِرْ لِي مِنْ ذُنُوبِي مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا ومَا تَأَخَّرَ ولِوَالِدَيَّ ولِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ, ووَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ, واكْفِنِي مَئُونَةَ إِنْسَانِ سَوْءٍ, وجَارِ سَوْءٍ, وسُلْطَانِ سَوْءٍ, وقَرِينِ سَوْءٍ, ويَوْمِ سَوْءٍ, وسَاعَةِ سَوْءٍ, وانْتَقِمْ لِي مِمَّنْ يَكِيدُنِي ومِمَّنْ يَبْغِي عَلَيَّ ويُرِيدُ بِي وبِأَهْلِي وأَوْلَادِي وإِخْوَانِي وجِيرَانِي وقَرَابَاتِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ ظُلْماً إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ, ويَقُولُ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الدُّعَاءِ تَفَضَّلْ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ بِالْغَنَاءِ والثَّرْوَةِ, وعَلَى مَرْضَى الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ بِالشِّفَاءِ والصِّحَّةِ, وعَلَى أَحْيَاءِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ بِاللُّطْفِ والْكَرَامَةِ, وعَلَى أَمْوَاتِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ بِالْمَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ, وعَلَى مُسَافِرِي الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ بِالرَّدِّ إِلَى أَوْطَانِهِمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

-------------

بحار الأنوار ج 87 ص 100 عن جمال الأسبوع

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في نسخة آخرى: قرأ أمير المؤمنين (ع) عقيب دعاء السمات هذه الكلمات‏: يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي, ويَا غِيَاثِي عِنْدَ شِدَّتِي, ويَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي, ويَا مُنْجِحِي فِي حَاجَتِي, ويَا مَفْزَعِي فِي وَرْطَتِي, ويَا مُنْقِذِي مِنْ هَلَكَتِي, ويَا كَالِئِي فِي وَحْدَتِي, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ويَسِّرْ لِي أَمْرِي, واجْمَعْ لِي شَمْلِي وأَنْجِحْ لِي طَلِبَتِي, وأَصْلِحْ لِي شَأْنِي واكْفِن.

-------------

بحار الأنوار ج 87 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن الإمام الباقر (ع)‏ أنه قال في حق دعاء السمات: لو حلفت أن في هذا الدعاء الاسم الأعظم لبررت فادعوا به على ظالمنا ومضطهدنا والمتعززين علينا, ثم قال (ع): إن يوشع بن نون وصي موسى (ع) لما حارب العماليق, وكانوا في صور هائلة ضعفت نفوس بني إسرائيل عنهم, فشكوا إلى الله عز وجل, فأمر الله تعالى يوشع (ع) أن يأمر الخواص من بني إسرائيل أن يأخذ كل واحد منهم في القرن هذا الدعاء, لأن لا يسترق السمع بعض شياطين الجن والإنس فيتعلموه, ثم يلقون الجرار في عسكر العماليق آخر الليل ويكسرونها, ففعلوا ذلك فأصبح العماليق {كأنهم أعجاز نخل خاوية}, منتفخي الأجواف موتى, فاتخذوه على من اضطهدكم من سائر الناس, ثم قال (ع): هذا من عميق مكنون العلم ومخزونه, فادعوا به ولا تبذلوه للنساء السفهاء والصبيان والظالمين والمنافقين.

---------------

بحار الأنوار ج 87 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سألته عن الصلاة يوم الجمعة, كم ركعة هي قبل الزوال؟ قال (ع): ست ركعات بكرة, وست بعد ذلك اثنتا عشرة ركعة, وست ركعات بعد ذلك ثماني عشرة ركعة, وركعتان بعد الزوال فهذه عشرون ركعة, وركعتان بعد العصر فهذه ثنتان وعشرون ركعة.

---------------

التهذيب ج 3 ص 246, الإستبصار ج 1 ص 411, الوافي ج 8 ص 1103, وسائل الشيعة ج 7ص  323, هداية الأمة ج 3 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سعيد الأعرج قال: سألت أبا عبد الله (ع), عن صلاة النافلة يوم الجمعة, فقال (ع): ست عشرة ركعة قبل العصر, ثم قال (ع): وكان علي (ع) يقول: ما زاد فهو خير, (1) وقال (ع): إن شاء رجل أن يجعل منها ست ركعات في صدر النهار, وست ركعات نصف النهار, ويصلي الظهر ويصلي معها أربعة, ثم يصلي العصر. (2)

----------------

(1) إلى هنا في هداية الأمة

(2) التهذيب ج 3 ص 245, الإستبصار ج 1 ص 413, الوافي ج 8 ص 1102, وسائل الشيعة ج 7 ص 323, هداية الأمة ج 3 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مراد بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ أما أنا, فإذا كان يوم الجمعة, وكانت الشمس من المشرق بمقدارها من المغرب في وقت صلاة العصر, صليت ست ركعات, فإذا ارتفع النهار صليت ستا, فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين, ثم صليت الظهر, ثم صليت بعدها ستا.

------------------

التهذيب ج 3 ص 11, وسائل الشيعة ج 7 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مراد بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ أما أنا, فإذا كان يوم الجمعة, وكانت الشمس من المشرق مقدارها من المغرب وقت صلاة العصر, صليت ست ركعات, فإذا انتفخ النهار صليت ستا, فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين, ثم صليت الظهر, ثم صليت بعدها ستا.

-----------------

الكافي ج 3 ص 428, الإستبصار ج 1 ص 410, جمال الأسبوع ص 393, الوافي ج 8 ص 1101, بحار الأنوار ج 87 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص):‏ من صلى يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين, يقرأ في الأولى: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل أعوذ برب الناس} خمسا وعشرين مرة, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الناس} خمسا وعشرين مرة, فإذا فرغ منها, قال خمس مرات: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم‏, لم يخرج من الدنيا, حتى يريه الله في منامه الجنة ويرى مكانه منها.

------------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 318, جمال الأسبوع ص 529, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, بحار الأنوار ج 87 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* صلوات يوم الجمعة:

عن رسول الله (ص) قال: يوم الجمعة صلاة كله, ما من عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح وأكثر يصلي ركعتين إيمانا واحتسابا إلا كتب الله له مائتي حسنة ومحا عنه مائتي سيئة, ومن صلى ثمان ركعات رفع الله له في الجنة ثمان مائة درجة وغفر له ذنوبه كلها, ومن صلى اثنتي عشرة ركعة كتب] الله له ألفا ومائتي حسنة ومحا عنه ألفا ومائتي سيئة ورفع له في الجنة ألفا ومائتي درجة. وقال رسول الله (ص): من صلى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة, بعد ما بين الدرجتين حضر الفرس المضمر سبعين سنة, ومن صلى يوم الجمعة أربع ركعات, قرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل هو الله أحد خمسين} مرة, لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له.

--------------

جمال الأسبوع ص 157, بحار الأنوار ج 86 ص 371, مستدرك الوسائل ج 6 ص 53

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد بن ثابت‏ قال: قام رجل من الأعراب فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, إنا نكون في هذه البادية ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة, فدلني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة, إذا مضيت إلى أهلي خبرتهم به, فقال رسول الله (ص): إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين, تقرأ في أول ركعة الحمد مرة واحدة و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, واقرأ في الثانية الحمد مرة واحدة و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات, ثم قم فصل ثمان ركعات بتسليمتين, وتجلس في كل ركعتين منها ولا تسلم, فإذا تممت أربع ركعات الأخر كما صليت الأول واقرأ في كل ركعة الحمد مرة واحدة و{إذا جاء نصر الله والفتح} مرة واحدة و{قل هو الله أحد} خمسا وعشرين مرة, فإذا أتممت ذلك تشهدت وسلمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرات, وهو: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ورَحِيمَهُمَا, يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ, يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ, صَلِ‏عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي," واذكر حاجتك وقل: "لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم‏" سبعين مرة, "وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيم‏," فو الذي بعثني واصطفاني بالحق ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة, ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما, وأعطاه الله تعالى ثواب من صلى في ذلك اليوم في أمصار المسلمين, وكتب له أجر من صام وصلى في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها, وأعطاه الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

------------

جمال الأسبوع ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 382, مستدرك الوسائل ج 6 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): من أراد أن يدرك فضل يوم الجمعة فليصل قبل الظهر أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي خمس عشرة مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من هذه الصلاة استغفر الله سبعين مرة, ويقول: "لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه‏" خمسين مرة, ويقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه‏" خمسين مرة, ويقول: "صَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وآلِه‏" خمسين مرة, فإذا فعل ذلك لم يقم من مقامه حتى يعتقه الله من النار.

------------

جمال الأسبوع ص 129, مصباح المتهجد ج 1 ص 316, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, هداية الأمة ج 3 ص 250, بحار الأنوار ج 86 ص 316

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حميد بن المثنى قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان يوم الجمعة فصل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} ستين مرة, فإذا ركعت قلت: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِه‏" ثلاث مرات وإن شئت سبع مرات, فإذا سجدت قلت: "سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وخَيَالِي, وآمَنَ بِكَ فُؤَادِي, وأَبُوءُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ, وأَعْتَرِفُ لَكَ بِالذَّنْبِ الْعَظِيمِ, عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ, أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ, وأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ, وأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ, لَا أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ ولَا أُحْصِي نِعْمَتَكَ ولَا الثَّنَاءَ عَلَيْكَ, أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ, عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ‏ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْت,‏" قال: قلت: في أي ساعة أصليها من يوم الجمعة جعلت فداك؟ قال: إذا ارتفع النهار ما بينك وبين زوال الشمس, ثم قال: من فعلها فكأنما قرأ القرآن أربعين مرة.

------------

جمال الأسبوع ص 150, مصباح المتهجد ج 1 ص 315, بحار الأنوار ج 86 ص 367, مستدرك الوسائل ج 6 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى يوم الجمعة أربع ركعات قبل الفريضة, يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة, و{سبح اسم ربك الأعلى} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة, و{إذا زلزلت الأرض} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الركعة الثالثة فاتحة الكتاب مرة, و{ألهاكم التكاثر} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب مرة, وسورة {إذا جاء نصر الله والفتح} مرة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من صلاته رفع يديه إلى السماء إلى الله تعالى ويسأله حاجته.

--------------

جمال الأسبوع ص 129, مصباح المتهجد ج 1 ص 317, البلد الأمين ص 150, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, بحار الأنوار ج 86 ص 366, مستدرك الوسائل ج 6 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى يوم الجمعة ركعتين, يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله أحد} مائة مرة, ثم يتشهد ويسلم ويقول: " يَا نُورَ النُّورِ, يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ, وَمُنَّ عَلَيَّ بِدُخُولِ جَنَّتِكَ وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّار," يقولها سبع مرات غفر الله له, سبعين مرة: واحدة تصلح دنياه, وتسعة وستين له في الجنة درجات, ولا يعلم ثوابه إلا الله عز وجل.

-------------

جمال الأسبوع ص 128, بحار الأنوار ج 86 ص 366, مستددرك الوسائل ج 6 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى يوم الجمعة أربع ركعات, يقرأ في الأولى والثانية والثالثة والرابعة فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, وآية الكرسي خمسين مرة, جعل الله تعالى له جناحين يطير بهما على الصراط والجنة حيث يشاء.

-----------

جمال الأسبوع ص 130, بحار الأنوار ج 86 ص 367

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع):‏ أنه أمر رجلا أن يصلي الضحى يوم الجمعة أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, ثم قال (ع): فإذا سلمت استغفر الله عز وجل سبعين مرة, وقل: سُبْحَانَ اللَّهِ, والْحَمْدُ لِلَّهِ, ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, واللَّهُ أَكْبَرُ, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِ‏ الْعَظِيمِ.

----------------

جمال الأسبوع ص 130, بحار الأنوار ج 86 ص 367

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صفوان قال: دخل محمد بن علي الحلبي على أبي عبد الله (ع) في يوم الجمعة فقال له تعلمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم, فقال: يا محمد ما أعلم أن أحدا كان أكبر عند رسول الله (ص) من فاطمة (ع), ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد الله (ص) قال: من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربع ركعات مثنى مثنى, يقرأ في أول ركعة الحمد والإخلاص خمسين مرة, وفي الثانية فاتحة الكتاب {والعاديات} خمسين مرة, وفي الثالثة فاتحة الكتاب و{إذا زلزلت الأرض} خمسين مرة, وفي الرابعة فاتحة الكتاب و{إذا جاء نصر الله والفتح} خمسين مرة وهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلت, فإذا فرغ منها دعا فقال:

إِلَهِي وسَيِّدِي مَنْ تَهَيَّأَ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وفَوَائِدِهِ ونَائِلِهِ وفَوَاضِلِهِ وجَوَائِزِهِ, فَإِلَيْكَ يَا إِلَهِي كَانَتْ تَهْيِئَتِي وتَعْبِئَتِي وإِعْدَادِي واسْتِعْدَادِي‏ رَجَاءَ رِفْدِكَ ومَعْرُوفِكَ ونَائِلِكَ وجَوَائِزِكَ, فَلَا تَحْرِمْنِي ذَلِكَ, يَا مَنْ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ مَسْأَلَةُ السَّائِلِ, ولَا تَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نَائِلٍ, فَإِنِّي لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ ولَا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ, أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ, أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَلَى الْخَاطِئِينَ عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ إِنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ, وأَنْتَ سَيِّدِي الْعَوَّادُ بِالنَّعْمَاءِ وأَنَا الْعَوَّادُ بِالْخَطَاءِ, أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ, يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ.

--------------

جمال الأسبوع ص 132, مصباح المتهجد ج 1 ص 318, بحار الأنوار ج 86 ص 368

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ سورة إبراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعا في يوم جمعة لم يصبه فقر أبدا, ولا جنون ولا بلوى.

-------------

جمال الأسبوع ص 133, ثواب الأعمال ص 107, تفسير العياشي ج 2 ص 222, مصباح المتهجد ج 1 ص 319, مصباح الكفعمي ص 440, تفسير الصافي ج 3 ص 99, وسائل الشيعة ج 7 ص 371, هداية الأمة ج 3 ص 250, البرهان ج 3 ص 283, بحار الأنوار ج 86 ص 369, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 525, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 25, مستدرك الوسائل ج 6 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث الهمداني, عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: إن استطعت أن تصلي يوم الجمعة عشر ركعات, تتم سجودهن وركوعهن وتقول فيما بين كل ركعتين: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه‏" مائة مرة فافعل.

------------

جمال الأسبوع ص 134, مصباح المتهجد ج 1 ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 369

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصلاة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات ومثلها {قل أعوذ برب الفلق‏} ومثلها {قل أعوذ برب الناس} ومثلها {قل هو الله أحد} ومثلها {قل يا أيها الكافرون} ومثلها آية الكرسي - وفي رواية أخرى يقرأ عشر مرات {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وعشر مرات {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} - وبعد فراغه من الصلاة يستغفر الله مائة مرة, ويقول: "أستغفر الله ربي وأتوب إليه" -  وفي رواية أخرى: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غافر الذنب واسع المغفرة" – ويقول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" مائة مرة, ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة, ثم يدعو بعد ذلك بالدعاء الذي يأتي, قال رسول الله (ص): من صلى هذه الصلاة وقال هذا القول رفع الله عنه شر أهل السماء وأهل الأرض, وشر الشيطان وشر كل سلطان جائر, وقضى الله له سبعين حاجة في الدنيا وسبعين حاجة في الآخرة مقضية غير مردودة, وقال: الليل والنهار أربع وعشرون ساعة يعتق الله تعالى لصاحب هذه الصلاة في كل ساعة لكرامته على الله سبعين ألف إنسان قد استوجبوا النار من الموحدين يعتقهم الله من النار, ولو أن صاحب هذه الصلاة أتى المقابر فدعا الموتى أجابوه بإذن الله لكرامته على الله تعالى. ثم قال (ص): والذي بعثني بالحق إن العبد إذا صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء بعث الله له سبعين ألف ملك يكتبون له الحسنات ويدفعون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات ويستغفرون له ويصلون عليه حتى يموت, ولو أن رجلا لا يولد له ولد وامرأة لا يولد لها صليا هذه الصلوات ودعوا بهذا الدعاء رزقهما الله ولدا, ولو مات بعد هذه الصلاة لكان له أجر سبعين ألف شهيد, وحين يفرغ من هذه الصلوات يعطيه الله بكل قطرة قطرت من السماء وبعدد نبات الأرض, وكتب له مثل أجر إبراهيم وموسى وزكريا ويحيى (ص) وفتح عليه باب الغنى وسد عنه باب الفقر, ولم يلذعه حية ولا عقرب, ولا يموت غرقا ولا حرقا ولا شرقا. قال جعفر بن محمد الصادق (ع): أنا الضامن عليه, وينظر الله إليه في كل يوم ثلاث مائة وستين نظرة, ومن ينظر إليه ينزل عليه الرحمة والمغفرة, ولو صلى هذه الصلاة وكتب ما قال فيها بزعفران وغسل بماء المطر وسقي المجنون والمجذوم والأبرص لشفاهم الله عز وجل وخفف عنه وعن والديه ولو كانا مشركين. قال جعفر بن محمد (ع): وهذه الصلاة يقال لها "الكاملة"

الدعاء بعد هذه الصلاة:

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ الطَيّبين الطاهِرينَ الصَّادقين كَما انْتَ وَهُمْ بِكَ وَمِنْكَ اهلُهُ وَاكفَنيِ بِمُحَمّدٍ وَالهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهُمْ كُلُّ مُهّمٍ وَاقْضِ لِي بِهمْ كُلّ حاجَةٍ مِنْ حَوائج الدُنيا والاخرَةِ وَوَفّقْني لِما يُرضيكَ عَنّي وَارشِدْني للذَيَ هُوَ افْضَلُ وَاعصِمْني في جَميع أموري وَاعْذني مِنَ الشَيّطانِ الرّجيم وَلا تُسَلّطُهِ عَلَيَّ طَرفَةَ عَيْنٍ وَلا اقلّ مِنْ ذَلِكَ ولا أكثَرَ وَامنَعني انّ يَفرُطَ عَلَيَّ أو انّ يَطغى اوْ ان يَصلَ اليّ مِنهُ مَكروه أو اذى اوْ يَسْتَفزعَني اوْ يُزَيّنَ لِيّ ارْتكابَ ما فيه سَخطُكَ وَالبُعْدَ مِنْ رَضْوانِكَ انّك تَفْعلُ ما تَشآءُ وَتَحْكُمُ ماتريدُ. اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ فِي وَقتي هذا وجَميع اوقاتي نَظْرَةً يكوُنُ لِي فيها الخيَرَة للِدُنيا والاخِرَةِ وَتَقلبُني مَعَها عَنْ مَوْضعي بالمغفرة والرحمةِ وتَجَعلُني بها من عُتقائكَ وطُلقائكَ مِنْ النار اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَاله وَاجْعَلْني واهْلي ومَنْ اعْنى بِه واحْزنُ لهُ في وَدآئعك وامانِكَ وعِبادِكَ وجوارِكَ وحراسَتِكَ وصِيانَتِكَ وكلائتكَ وحِياطَتِكَ ورِعايَتِكَ وحِمايَتِكَ ومُراعاتِكَ حَيثُ كُنتُ وايْنَ حَلَلْتُ فِي بَرٍّ أو بَحرٍ أو سَهْلٍ أو جَبَلٍ، واكِفنا شَرَّ كُلِّ عَدُوٍّ وباغٍ وحاسِدٍ ولِصٍّ ومُعانِدٍ وفرَيدٍ (مُريدٍ) وكائدٍ وغاصِبٍ وَظالِمٍ ومُخاصِمٍ ومِنْ شَرِّ كُلّ ذي شَرٍ ومِن شَرِّ الجِنّ والانس وخذُهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيهِ ومِنْ خلفِهِ وعن يَميِنه وعَنْ شِمالهِ ومرنْ فَوقِهِ ومِنْ تَحتهِ وطُمَّهُ بالبَلآءِ طمّاً وغُمّةُ بالبَلاءِ غَمّاً وفُمَّهُ بهِ غَمّاً واجتَثَّهُ عَن جُدَدِ الأرضِ وارمِهِ ببَليِّة لا أخْتَ لَها وَامنَعهُ مِنْ انْ يَفّرُطَ عَلينا اوْ ان يَطغى أو انْ يَصِلَ إلينا بمكروهٍ واذىً واحْللْ بهِ كُلُّ بَلآءٍ وانْزِلْ بساحَتِهِ وَعقْوَيهِ كُلَّ لْاوآءِ ولا تُمْهْلْهُ لَحظة ولا طرفَةَ عيْنٍ ابَداً انّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وافعَل بِيَ ماانْتَ اهْلهُ وَامْنُن عَلَيَّ بِالعَفْوِ عن ذنوبي والتَغمُّدِ لِخطايايَ والصَفْحَ عَنْ جَرآئري والمُسامَحَةِ لي وتركِ مُؤاخَذتي بِجْهلي وسُوءِ عَمَلي واعّفُ عَنّي واغفر لِيّ قَبيحَ ما كان مِنّي بِحَسَنِ ماعِندكَ يامن إذا وَعَدَ وَفا وإذا تَوَعّدَ عَفى، يامَنْ يعفُو عن السَيئاتِ ويعلَمُ مايَفعَلُ عِبادُهُ يامَنْ يَأمُرُ بِالعَفْو والتَجاوز صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّد واعفُ عنّي وتجاوَزَ ياكريمُ ياكريمُ ياكريمُ يا أكرم مِن كلّ كريمٍ وارأفُ مِنْ كلّ رَؤفٍ واعْطَف من كُلِّ عَطُوفٍ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ وانعِمْ عَلَيَّ بِالعَفْو والعافَية وَالمَغفَرةِ والرحَمة، انْتَ ياسَيّدي قُلتَ فمَن عَفا واصْلحَ فَاجرهُ عَلَى اللَّه، ياكرَيم يا غَفُورُ ياجَوادُ يا مُحْسنُ يامُجْملُ يامُنْعِمُ يا مُفْضِلُ ياارْحَمَ مَن اسْترحَمَ واجْوَدُ من سُئلَ واكرَمَ مَنْ اعْطى صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ وانظر إلي بِعينِكَ الرَحيمة نَظرَةَ بكوُنُ لِيّ فيها الخِيَرَةُ وَمَعها المَغْفرَةُ والرِّضوانُ، واعْتِقْني مَن النارِ، وانقِذني مِنَ النار، وفُكَّ رَقبتي منَ النار، وادْخِلني الجنّة يارَحْمنُ وزَوّجْني مِنَ الحُورِ العينِ وَوَفّقني لِما يُرضيكَ عنّي وطَهّرني مَن الذنوبِ وطهّرْ قَلبي مِنَ الذَنبِ وطهّرْ جَسَدي من الدَنَسِ وَعيني مِنَ الخِيانة وصَدْري من الوَسْواس والخَرَج، ولا تُخرِجْني مِنَ الدُنيا إلّاوانْتَ عَنّي راضٍ ياارحَمَ الراحمينَ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وَارْزُقْنِي رزقاً واسعاً حَلالًا طَيّباً صَبّاً صَبّاً هَنيئاً مَريئاً عَفيّاً دارّاً عاجلًا سَيْحاً سَيْحاً سَريعاً وَشيكاً تُغنيني عن جَميع خَلْقِكَ وتَصُونَني بهِ عَمّنْ سِواكَ وسَهّلْ لِيّ مِنْ امْريَ ما قَد عَسُرَ واصْلِحْ لِيَ مافَسَدَ يالَطيفُ يالَطيفُ يالَطيفُ اسْتَلْطِفُ اللَّهَ اللطيفُ لما اخافُ واحذَرُ تَعْسيَرهُ انْ تُيَسِرَ، يامَن العَسيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسيرٌ اسئلُكَ بِخَفيَ لُطفِكَ وبِمُحَمّدٍ حَبيبكَ وبالِهِ الطَيبينَ صَفْوَتِكَ انْ تُصَلّيَ عَلَى مُحمّدٍ وآلِهِ وانْ تُلطّفَ ليّ بِلُطفِكَ اللَطيفِ الخَفيّ وتَفَضَّل عَلَيّ بِرَحْمتكَ وَجُودِكَ وتوجدني (تَوَحَّدَنَي) بنظِركَ ونَصْرِكَ وتَجْعَلني ممّنْ رضِيتَ عنهُ فَارضيْتَهُ وتوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفيْتَهُ وسئلَكَ فَاسْعَفتهُ وامْلَكَ فكُنتَ عِنْدَ امَله ياثقتي يارَجآئي ياعُدَّتي ياكَهفي ياسيّدي ياسَندي يامُعتَمَدي يامَفزَعي يامَنْ هُوَ وَليّي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَعَليْهِ توَكّلي في كلّ كُرْبَةٍ وذُخرْي وذَخيرتي في كُلِّ نائبةٍ وَضَرورةٍ وعُدَّتي وعياذي مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّةٍ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ وَهَبّ لِيّ ولوالِدَيَّ ولِولْدي وذوَي عِنايَتي العافَيةَ الشافية الكافَيةَ الدائِمَة التامّةَ السابغة الكامِلةَ وَادمْها لنا وانْشرها علينا وامسحّ عَلَينا يدَكَ يد العافَيةَ وهبّ لَنا عافَيةً في اثَرِ عافَيةٍ مُتصلَةً بعافَية عافيةً تَشتَمِلُ عَلى عافيةٍ تُحيطُ العافَيةَ عافَيةً في الدُنيا وعافَيةٍ في الآخرَةِ عافيةً كافيةً تآمّةً دائمةً مُتتابَعةً مُترادفَةً مُتْصِلَةً مُتَراكمَةً مُتَضاعِفَةً مُتَواليَةً ياوَهَّابُ ياكرَيم.

اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ واقضِ عَنّي الدَيْنَ وخَلّصْني مِنْ اذاهِ وبَلَيَّتهُ وسهَّلّ لِيّ الخُروج إلى كُلِّ ذي حَقٍّ مِنْ حَقّه وَتَحمّل عَنّي يامَولاي مَظالِمَ عِبادكَ وَتَبعاتهُم وَهبّ لِيّ مابَيني وبَينَكَ واستَوهِب لِي مابَيْني وَبَيْنَ خَلْقِكَ، يامَنْ لاتَنقُضُ خَزائنُهُ ولا يَبيدُ ماعِنْدَهُ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ والهِ وجُدْ لِي بما لايَنقُصُكَ واعْفُ لي عَمَّا لا يَضُرُّكَ اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ واكفِني مؤنَةَ مَنْ يُعاديني ويَبّغيني ويَكيدُني ويُخْلِفُني مِمَّا لا عِلْمَ لِي بِهِ وبما انا في غَفلَةٍ عَنْهُ وخُذّهُ مِنْ مَاْمَنِه ومن بَيْن يَدَيهِ ومِنْ خَلْفِه وعَنْ يَمينهِ وعَنْ شِمالهِ ومِنْ فَوقِهِ ومِنْ تَحتِهِ ولا تُمْهلهُ لَحْظَةً ولا طَرْفَةَ عَيْنٍ انّكَ على كُلِّ شيء قديرٌ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ وارزُقني الحَجَّ إلى بَيْتكَ الحَرام وزيارَة قَبْرَ نَبيّكَ مُحَمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم في عامي هذا وفي كُلِّ عام ماابقَيْتَني في يُسرٍ مرنكَ وعافَيةٍ في سَعَةِ رِزقٍ وكِفايَةٍ وخَبْرٍ وَسَعادَةٍ وَسَلامَةٍ وَغبْطةٍ انّكَ عَلىد كُلِّ شَيءٍ قديرٌ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وآلهِ وَانْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وافْتَحّ لِي أبواب مَغفرَتِكَ وافْتَح لي ابوابَ سَعَتِكَ وافتَحْ لِي ابْوابَ رِزْقِكَ، وافْتَحْ لِي ابْوابَ غِناكَ وافْتحَ لِي ابوابَ تَوفيقكَ وافْتَح لي تَيسيركَ وافْتَح لي ابْوابَ عِصْمَتكَ وافْتَح لي ابْواب عَفّوِكَ وافْتَح لي ابْواب عافيتكَ وافْتَح لي ابْواب جَوامع الخير والبرَكات والسّعاداتِ والمَعوناتِ والكِفاياتِ والوقاياتِ والارزاقِ الدارَّةِ مِنْ خَزائِنِكَ الوَاسِعِاتِ واغْلقْ عَنّي ابّوابَ الشُرُور والآثام والاحْلام والاسْقام والاوْرام والامْراضِ والعِلل والعاهاتِ والافاتِ والبليَّاتِ واللوازبِ والمصائبِ والمُهّماتِ والشَدائدِ والكُرُباتِ والرَزيَّاتِ الفَجيعاتِ والحادِثاتِ والاذيَّاتِ وَالهمُومِ والغُمُومِ والفَقرِ والغَدْرِ والمَكْرِ والخَيرِ والكُفرِ وعَذاب القَبْرِ وَبليِّةٍ اعدَمُ عليها الصَبْرِ انّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.

اللّهُمّ قَدْ امَّلْتُكَ يامَوْلايَ فَلا تُخَيِّبني وَرَجوْتُكَ فَلا تَقْطَعَ رجائي وَدَعوتُكَ الهي فلا تَرُدَّ دُعآئي، وابتَهَلّتُ اليّكَ فلا تُعرضْ عَنْي يامُعتَمَدي، وتَقرّبتُ اليّكَ بِنَبيّكَ مُحَمّدٍ والهِ الطاهرينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهُم فَاقْضِ حَوائجَنا صَغيرها وكبيرَها ما ذكرَتُهُ ونَسيتُهُ مِنها ما قَصَدْتُهُ اوْ سَهَوْتُ عَنهُ وماانْتَ اعلمُ به وجَميعَ ماانْتَ احْصى لِعَدَدِ وَانْتَ احْصى لِذنُوُبيَ مِنّي فاغفرها لي.

ياالهي انّ ذنوبي كثيرةٌ وافعالي سَيئةٌ وجرآئري واجْرامي عَظيمَةٌ واقدامي وَاجْترآئي اكثَرُ مِنْ ان يُحصى أو يُعَدُّ أو يُذكَرُ أو يُنْشَرَ واعتمادي ياسَيّدي على عَفِوكَ وعَلى ما وَعَدّتَ بهِ من فضلِكَ فانّكَ ياسيّدي قُلْتَ وقَولِكَ الحَقُّ : « قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » فاغِفر لي ماقَدَّمتُ وما اخَّرْتُ وما اسْرَرتُ وَمااعْلَنْتَ واخطَأتُ وتَعَمّدِتُ وحَفِظْتُ ونَسِيتُ وعَلْمت وسَهدْتُ ورَحَمتُكَ وسَعَتْ كُلِّ شَيءٍ وانا شَيءٌ فَلتَسَعْني رَحْمتُكَ ياارْحَمَ الراحمينَ مَغْفِرَتُكَ ياسيّدي اعْظمُ من كلِّ شَيءٍ فَتَفضّلّ بها عَلَيّ اغِفر لِيّ ياسيّدي ما تُبتُ اليكَ منهُ ثمّ عُدّتُ فيه، واغفر لي ياسيّدي ما الَبْتُ عَلى نَفْسي ان لا اتيهِ ثمّ اتَيْتُهُ وتَغَمّدْ لِي مااكدَّتُ عَلَى نَفسي الاقلاعَ منه ثمّ لم افِ به وَاصْفَحّ عَمّا جَعَلْتُ على نفسي عند الشدآئِدِ والعِلل والاخطاءِ والاضطرارِ والمرّضِ ان لا افعَلَهُ فلمَّا اقلْتَ وانهَضْتَ وعافَيتَ واتمَمْتَ لم يَكُن مِنّي وَفاءُ بِهِ ياغافِرَ الذَنبِ ياساترَ العُيُوبِ ياكاشِفَ الضُرِّ عن ايوَّبَ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ والِ مُحَمّدٍ واكشف ضُرّي برَحَمتكَ وَاقلْ عَثرَتيِ بعِزّتِكَ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ واجْعَل لي في نَفسي واهْلي ومَاليَ ووُلديَ وَوالدَيَّ وَمنْ يُعْنيني امْرُهُ ويَخُصُّني (يُحيُطني) البَرَكَةَ التآمّةِ وكُنْ لي وَلَهُمْ راحماً وَوليّاً وَحافِظاً وناصِراً ورازقاً ومُعيناً واجْعَلني في وَدائعِكَ وامانِكَ وحِرزِكَ وَحراسَتِكَ وَصِيانَتِكَ وخَيْرِ ما جَرَتْ بِه المقاديرُ مِنْ عِنْدكَ ياارّحَمَ الراحمينَ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وَما قَسَمْتَ لي مِنْ قِسْمٍ أو رَزَقْتَني مِنْ رِزّقٍ فاجْعَلهُ حَلالًا طَيّباً واسِعَاً مُبارَكاً قَريبَ المَطّلَبِ سَهّلَ المَأخَذِ في يُسْرٍ مِنْكَ وعافِيَةٍ وسَلامَةٍ وَسَعادَةٍ انّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وَوَسِعْ رزقي ابَداً ما ابقَيْتَني وَثَمّرْهُ وَوَفّرْهُ وَلا تكَدّرهُ ولا تُعَسِرهُ وسَهّلْهُ وَلا تُنَكّدْهُ وَانْ كانَ في امّة الكِتابِ عِنْدكَ انّي شَقيٌ أو مَحرْوُمٌ أو مُقَتَرٌ عَلَيَّ رَزْقي فَامْحُ مِنْ أمّ الكِتابِ شقائي وحِرماني وَاقتاري وَاكْتُبني عِنْدكَ سَعيداً مُوَفَّقاً للِخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ في رِزّقي فَانّكَ قُلْتَ وانْتَ اصْدَقُ القائلين يَمْحُو اللَّه ما يَشآءُ وَيُثْبت وَعنْدهُ أمُّ الكِتابِ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ واغفر لِيَّ ولِوالدي وارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً وجَازهُما عَنّي بالاحسان احساناً وبِالسَيئات غُقراناً ونَضّرْ وجُوهُما والحِقْهُما بنَبيّهُما نَبيّ الرّحْمَة وَالهِ صَلوات اللَّهِ عليه وعَلَيْهُم وَاسْقِهما بِكاسِه مَشْرَباً ماءً عَذباً مَروَيّاً سائِغاً هنيئاً لا ظَمَأَ بَعْدَهُ ابَداً وَبَيّضّ وجُوهَهُما يَوْمَ تَبيَضُّ فيه الوُجُوهُ وَاعْلِهما واعْطِهِما مُنَيتَهُما وَكتابهُما بِايمانِهِما ومَحِصْ عَنْهُما سَيّئاتِهِما وضاعِفْ لَهُما حَسَناتِهِما وكَنْ انْتَ ياسَيّدي لَهُما فَانّهُما فقيرانِ إلى رَحْمَتِكَ مُحْتاجانِ إلى عَفْوِكَ مُضْطَرَّانِ إلى غُفْرانِكَ ادْخلْ قُبُورَهُمُ الضّيآءَ والنُورَ والفَرّحَةَ والسُّرورَ والسَّعَةَ والحُبُورَ وَلا تُؤاخذْهُما بِقبيحٍ كانَ منهُما وَاجْعَلهُما مِنْ اهْلِ جنَّاتِ النَّعيم واحِلَّهُما دارَ المُقامَةِ مِنْ فَضْلِكَ وَلايَمُسُّهُما فيها لُغُوبٌ وَاجْزِهُما مِنَ العَذابُ وَاعْتقْهُما مِنَ النارِ واجْمَعْ بَيْني وبَيْنهُما فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِكَ وَقُربٍ مِنْ رِضْوانكَ ومَغْفِرَتِكَ وافْعَلْ مِثلَ ذلِكَ فِي اجّدادي وَجَدَّاتيَ واعْمَّامي وعَمَّاتي واخْوالي وخالاتي وأولادي وأمَّهاتِ أولادي ومَعارِفي وجَيراني ومَنْ احبْني ورَبَّاني وخَدَمَني مِنْ المؤمنينَ والمُؤمناتِ الاحْيآءِ منهُم والامْواتِ ومُحِبّي مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ عَلَيْهِ وَعَليْهُم السَّلامُ انّكَ عَلىر كُلِّ شيءٍ قديرٌ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وإذا صْرِتَ إلى دارِ البَلا ونَسِيَتني اهْلُ الدُنيا وَلَمْ يكُنْ لِي زائِرٌ ولا ذاكِرٌ فكُنّ انْتَ ياسيّدي مُؤنسِي وذاكِري والناظرُ اليَّ والراحِمَ لي والغافِرُ لِذَنبي والصافِحَ عَنْ خَطيئآتي والمُنَوّرَ لِحُفرتي والسائِرَّ بَرحْمَتِكَ ياارْحَمَ الراحِمِينَ انّكَ انْتَ الغَفور الرَّحيم.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَاجْعَلْ المَوْتَ خَيْرَ غآئِبٍ انْتَظِرُهُ والقَبّر خَيْرَ بَيتٍ سَكَنْتُهُ ولَقّنّي حُجَّتي عند خُروجِ رُوحي وَسَهّلْ عَلَيَّ فِراقَ الدُنيا وارِني قَبلَ خرُوجِ روحي ما تَقرُّ بِهِ عَينيَ واجْعَلْ مَلَكَ المَوْت عليه السلام شَفيقاً رَفيقاً لي وعَلَيَّ مُتَحَنّناً مُتَعَطِفاً وبي رَؤُفَاً رَحيماً أرني ياسيّدي مَلائِكَةَ الرّحْمَةِ والبُشرى بالمَغْفَرةِ بما تَكونُ بِهِ عَيْني قرِيَرةً ونَفْسيِ إليهِ تآئقةً ساكِنَةً وجَوارحي بِهِ مُطْمَئنْةً قَبْلَ فِراقِ الدُنيا وسَهّلْ عَلَيَّ المسئَلَةِ وَادْفَعْ عَنّي الضَغْطَةَ واجْعَلْ لي في قَبري النُورَ والرَّحْمَةَ واجْعَلْ مُنْقَلَبي اطْيَبَ مُنْقَلَبٍ وقَبْري افسَحَ قَبْرٍ وَاقِلبْني إلى رِضوانِكَ وَالجنَّةِ وَلا تَجْعَلْني حَطَباً للِنارِ ياارْحَمَ الراحِمينَ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمّدٍ وماذَكَرتُهُ مِنْ حَوائجي أو نَسبتُهُ أو حَفظتُهُ اوْ اهْمَلْتُهُ نَطَقَ بِهِ لِساني اوْ يَنْطَقْ فَاقضِهِ لي وتَفَضّلْ بِهِ عَلَيَّ وَارَني في نومي من عَلاماتِ اجابَتِك‌َوتَباشير قَبُولِكَ وَاقبالِكَ ما اغتَبطُ به في الدُنيا والاخرَةِ وارزُقني التَوبَةَ قَبْلَ المَوْتَ والعِصْمَةَ وَالطَهارَة من الذنوبُ انّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، رَبّنا اتِنا في الدُنيا حَسَنةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النارِ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِهِ ووَفّقْني للحَمْدِ على نِعَمكَ التي انْعَمْتَ بها عَلَيَّ والشُكرِ لِاحسانِكَ الذي اسْدَيتَ اليَّ والاقبالِ عَلى تَحميدكَ وتمْجِيدِكَ وتكبيركَ وتسْبيحِكَ وتَقديسِكَ وَلَهِليلِكَ وتَمْجيدِكَ وتَعْظيمِكَ في كُلِّ وَقْتٍ، والِرّضا بِقضآئكَ وَقَدركَ إذا قَضَيْتَ وَقَدَّرْتَ والصَبْرِ عَلَى بَلآءِكَ ومِحَنِكَ إذا ابْتلِيتُ وامْتَحنْتُ والتسْليم عِنْدَ حَتمِكَ إذا حَتمْتَ وامَرْتَ ورَضِيِنّي بِقَضآئكَ وَبارِكَ لي في فَضلِكَ وعَطآءكَ وسهّلْ لي حُلُولَ دار جَنَّتكَ واذْهْبَّ عَنّي الحَزَنَ بِفَضْلِكَ وجَنّبني مَعْصيَتِكَ واعِذْني مِنَ التَعَرُّضِ لِما يُسخِطُكَ وَيُباعدُني مِنْ رِضوانِكَ انّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَالِهِ وَاحْفَظْني وَاحْفَظْ عَلَيّ وَاحْرُسني وَاحْرُسْ عَلَيَّ وَاكْنُفْني واكْفِني واجْعَلْني وَاهْلي وَوُلْدي وَمَنْ يَعْنيني امرُهُ وَيَخُصُّني في وَدائعِكَ المحفُوظَةَ وَصِيانَتِكَ المَكْلُؤَةِ اسئلُكَ بِحَقِّ مُحَمّدٍ وَالهِ وبِحَقّ مَلائكتِكَ المُقرَّبينَ ورُسُلِكَ وحَمَلَةِ عَرْشِكَ وبِحَقّ يس وَالقُرآنِ الحَكيم وطه والقُرآن العَظيم وبِحَقّ القَبْرِ الذي تَضمَّنَ حَبِيبَكَ مُحَمّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالهِ وَبِحَقّ بَيْتكَ الحَرام والرُكْنِ والمَقامِ والآلاءِ العِظامِ وبِاسمآئِكَ الحُسنى الكرام وبَاسْمِكَ الاعْظَم الاعْظَم الاعْظَم الأجَلّ الاكرمَ المكنُون المخزُون الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ اجَبْتَ وإذا سُئلْتَ بِهِ اعْطَيْتُ بِهِ واسْعفْتَ وَلمْ تَرُدَّ سائَلَكَ وبِكُلِّ اسْمٍ هُولَكَ أَوْ تَسمّيْتَ بِهِ لِاحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اوْ مَأثورٍ في عِلْمِ الغَيّبِ عِنْدَكَ وما احاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَوَسِعَةُ حِلْمُكَ وَاسْتَقَلَّ بِهِ عَفْوُكَ وَعَرْشُكَ وَبِكَ وَلا شَيءَ أَعَظْمُ مِنْكَ انْ تُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَانْ تَسْمّعُ دُعآئي وَتُجيبَ نِدآئي وَتَرْحَمَ تَضَرُّعي وَتَقْبَلَ عَلَيَّ وَتَقْبَلَ تَوْبَتي وَتُديمَ عافيَتي وَتُسَهّلَ قَضآءَ حاجَتي وَدَيْني وَتُوسّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقي وَتُصِحَّ جِسْمي وَتُطيلَ عُمري وَتَغْفِرَ ذَنّبي وَتُوفّقَني لِما يُرضيكَ وَتَقْلَبَني إلى رِضْوانِكَ وَالجَنّةِ بِرَحْمَتِكَ وَتُعْتقَني مِنَ النارِ بِجُودِكَ وَتُكفيَني كُلِّ مُهّمٍ مِنَ أَمْر الدُنيا وَالآخرةِ بِكَرَمِكَ انّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قدَيرٌ وَذِلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ وانْتَ ارْحَمَ الرْاحمينَ وَصَلّى اللَّه عَلَى سيّدنا مُحَمّدٍ النبيّ وَالهِ الطاهرين.

ما يقال في آخر سجدة من الصلاة الكاملة:

اللُّهُمَّ انّي اسْئلُكَ بِالمماسَّةِ الّتي لاتَتَزَعْزَعُ إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالَّذي نَظَرَ بِهِ مُوسى إلى نُورِكَ وَلِمْ يَسْتَطْعَ النَظَرَ اليّكَ لِجَلالكَ وَهَيْبتِكَ إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالقُدْرَةِ الّتي انزَلْتَ بِها الصَخْرَةَ بَعْدَ نُورِكَ فَانْشَقّتْ لاعْتزازِكَ عَنْ قَدَرَك بِلَحظٍ اوْ وَهْمٍ اوْ فِكْرٍ اوْ رَوِيَّةٍ بِعلمٍ أَوْ عَقْلِ تَعاليتَ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبيراً إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالقُدْرَةِ الّتي نَظَرْتَ بِها إلى سآئِر الجبال فَتَصَدَّعَت لكبْرِياءِ عَظَمَتِكَ اقْطارها إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي وَاسْئَلُكَ بِالقُدْرَةِ الّتي نَظَرْتَ بِها إلى أغوارِ البحار فماجَتْ وَتَقَلّبَتْ بِامْواجها إِلَّا صَلّيْتَ عَلَى مُحَمّدٍ وَالهِ وَغَفَرْتَ لِيَ ذَنْبي وَعَزَمْتَ عَلَى قَضآءِ حَوائجي، ياكفيلَ الكُفَلاءِ كَفّلْتُكَ نَفْسِيَّ حَيْثُ ما تَوجَّهْتُ وَاحْفَظني ياخيراً لي مِنْ أَبي وَأَمّي وَكَفَّلْتُكَ أَبي وَأَمّي حَتّى تَحُفَّهُما بِنُورِكَ وَتُوَفّقْهُما لِطاعَتِكَ وَتُنجِيهُما مِنْ عَذابِكَ، وَكَفَّلْتُكَ ذُنوبي وَدُيُون خَلْقِكَ عَلَيَّ حَتّى تَقْضيها جَميعَها عَنّي وَتُخَلّصَني مِنْ عَظْيم تَبعاتها وَاماناتي حَتّى تُؤدّيَها وَحاجاتي فِي الدُنيا وَالآخِرَةِ حَتّى تَقْضِيها لِيّ وَتَرْحَمَني وَتُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، يامُحْتَمِلًا لِعَظائِم الأمُور يامُنتَهى هَمّ المَهّمُومين وَياكاشِفَ الكرَبْ العَظْيمَ يارَبّنا العَظْيم شانُهُ حَسْبُنا انْتَ انّكَ رَبّنا لا الهَ إِلَّا انْتَ إذا ارَدْتَ شَيْئاً تَقُولُ لهُ كُنْ فَيَكُونُ اسْئلُكَ بهذا الدُعآءِ وَبِهذهِ الآسمآءِ انْ تُصَلّيَ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَانْ تَقْضي لِيّ حاجاتي وَتُفَرّجَ عَنّي وَعَنْ جَميعَ اخِواني المؤمنينَ بِرَحْمَتِكَ ياارْحَمَ الرَّاحمِينَ وَصَلَى اللَّهُ عَلَى سَيّدنا مُحَمّدٍ النَبيّ وَالِهِ الطاهِرينَ.

--------------

جمال الأسبوع ص 300, بحار الأنوار ج 86 ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: صلاة لعلي (ع), تصلى يوم الجمعة، فأول ما تبدأ به ان تقول عند وضوئك: "بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ وأَكْرَمِ الْأَسْمَاءِ وأَشْرَفِ الْأَسْمَاءِ, بِسْمِ اللَّهِ الْقَاهِرِ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ والسَّمَاءِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْ‏ءٍ حَيٍّ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَا قَلْبِي بِالْإِيمَانِ, ورَزَقَنِي الْإِسْلَامَ, اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ وطَهِّرْنِي واقْضِ لِي بِالْحُسْنَى فِي عَافِيَةٍ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي جَمِيعِهِ, وأَرِنِي كُلَّ الَّذِي أُحِبُّ فِي الْعَاجِلَةِ والْآجِلَةِ, افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْخَيْرَاتِ مِنْ عِنْدِكَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاء," ثم امض إلى المسجد وقل حين تدخله قبل ان تستفتح الصلاة: "يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ, اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ مِنْ شَأْنِكَ شَأْنَ حَاجَتِي, واقْضِ فِي شَأْنِكَ لِي حَاجَتِي وحَاجَتِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ الْعِتْقُ مِنَ النَّارِ, وأَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, ثُمَّ اجْعَلْ رَاحَتَيْكَ مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ," وقل "اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ مُقَدَّساً مُعَظَّماً مُوَقَّراً, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرْهُ تَكْبِيراً, اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلُ الْكِبْرِيَاءِ والْحَمْدِ والثَّنَاءِ والتَّقْدِيسِ والْمَجْدِ, ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ, لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, اللَّهُ أَكْبَرُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي تَكْبِيرِي بَلْ مُخْلِصاً أَقُولُ وبِاللَّهِ الْعَلِيِّ أَعُوذُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم‏,"

وأمكن قدميك من الأرض، والصق إحديهما بالأخرى، وإياك والاتفات وحديث النفس, واقرء في الركعة الأولى: الحمد لله رب العالمين و{قل هو الله أحد} و{الم تنزيل} السجدة, وان أحببت بغير ذلك من القرآن مما تيسر، واقرء في الثانية: سورة {يس}، وفى الثالثة: {حم} الدخان، وفى الرابعة: {تبارك الذي بيدها الملك}, وان أحببت بغير ذلك من القرآن، فما تيسر منه، فإذا قضيت القراءة في الركعة الأولى، فقل قبل ان تركع وأنت قائم خمس عشر مرة: ً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, واللَّهُ أَكْبَرُ, والْحَمْدُ لِلَّهِ, وسُبْحَانَ اللَّهِ, وبِحَمْدِهِ وتَبَارَكَ اللَّهُ وتَعَالَى اللَّهُ, مَا شَاءَ اللَّهُ, لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ, ولَا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَى مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ, سُبْحَانَ اللَّهِ واللَّهُ أَكْبَرُ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّفْعِ والْوَتْرِ والرَّمْلِ والْقَطْرِ, وعَدَدَ كَلِمَاتِ رَبِّي الطَّيِّبَاتِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَات‏," ثم ارفع يديك حيال منكبيك، ثم كبر واركع فقله وأنت راكع عشرا, ثم ارفع رأسك من ركوعك فقله وأنت قائم عشرا، ثم ارفع رأسك من سجودك فقله وأنت جالس عشرا، ثم اسجد الثانية، فقل في سجودك عشرا، ثم انهض إلى الثانية، فقله قبل ان تقرأ عشرا، ثم تفعل كما صنعت في الأولة، تقول: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَر, أكبر مثل الكلام الأول، وليكن تشهدك في الركعتين الأوليين والأخريين، (1)

وتقول: بِسمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إنّي وَجَّهتُ إلَيكَ بِصَلاتي مُخلِصاً لَكَ، لا شَريكَ لَكَ سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ، كَذَبَ العادِلونَ، بِكَ التَّحِيّاتُ وَالصَّلَواتُ للَّهِ، اللَّهُمَّ اجعَلها صَلاةً طاهِرَةً مِنَ الرِّياءِ، وَاجعَلها زاكِيَةً لي عِندَكَ، وتَقَبَّلها مِنّي يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ، اللَّهُمَّ صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى جَميعِ أنبِيائِكَ، وَاخصُص مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ مِن صَلَواتِكَ بِأَفضَلِها، وسَلِّم عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، وَاخصُص جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ مِن سَلامِكَ بِأَنماهُ، ثُمَّ صَلِّ عَلى عِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاخصُص أولِياءَكَ المُخلِصينَ مِن سَلامِكَ بِأَدوَمِهِ، وبارِك عَلَيهِم وعَلَيَّ وعَلى والِدَيَّ مَعَهُم وعَلى جَميعِ المُؤمِنينَ."

ثم سلم وقل بعد التسليم:

"اللَّهُمَّ إنّي اشهِدُكَ وكَفى بِكَ شَهيداً، وأَشهَدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ رَبّي، وأَنَّ رَسولَكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ نَبِيّي، وأَنَّ الدّينَ الَّذي شَرَعتَ لَهُ ديني، وأَنَّ الكِتابَ الَّذي أنزَلتَهُ عَلَيهِ إمامي، وأَشهَدُ أنَّ قَولَكَ حَقٌّ، وأَنَّ قَضاءَكَ حَقٌّ، وأَنَّ عَطاءَكَ عَدلٌ، وأَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ، وأَنَّ نارَكَ حَقٌّ، وأَنَّكَ تُميتُ الأَحياءَ وتُحيِي المَوتى، وأَنَّكَ تَبعَثُ مَن فِي القُبورِ، وأَنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فيهِ، لا تُغادِرُ مِنهُم أحَداً وأَنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ.

اللَّهُمَّ إنّي اشهِدُكَ وكَفى بِكَ شَهيداً، فَاشهَد لي يا رَبِّ فَإِنَّكَ أنتَ المُنعِمُ عَلَيَّ لا غَيرُكَ، وأَنتَ مَولايَ الَّذي بِأَنعُمِكَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ، اللَّهُمَّ اغفِر لي مَغفِرَةً عَزماً لا تُغادِرُ لي ذَنباً ولا أرتَكِبُ بِعَونِكَ لي بَعدَها مُحَرَّماً، وعافِني مُعافاةً لا بَلوى بَعدَها أبَداً، اللَّهُمَّ اهدِني هُدىً لا أضِلُّ بَعدَهُ أبَداً، وَانفَعني بِما عَلَّمتَني وَاجعَلهُ حُجَّةً لي ولا تَجعَلهُ عَلَيَّ، وَارزُقني حَلالًا مُبَلَّغاً ورَضِّني بِهِ، وتُب عَلَيَّ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ اهدِني وَارحَمني مِنَ النّارِ، وَاهدِني لِمَا اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِكَ إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ، وَاعصِمني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وأَبلِغ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً طَيِّبَةً مُبارَكَةً وسَلاماً، آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ." (2)

-----------------

(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل

(2) مصباح المجتهد ج 1 ص 298, جمال الأسبوع ص 258, بحار الأنوار ج 88 ص 178, مستدرك الوسائل ج 6 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة للحسن (ع) يوم الجمعة، وهى أربع ركعات كل ركعة بالحمد مرة، وبالاخلاص خمسا وعشرين مرة.

---------------

جمال الأسبوع ص 270, وسائل الشيعة ج 8 ص 184, بحار الأنوار ج 88 ص 185

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام العسكري عن آبائه (ع): من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, و{تبارك الذي بيده الملك} و{حَّم السجدة} أدخله الله تعالى جنته, وشفعه في أهل بيته, ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة. فسأل الراوي فقال: في أيّ ساعة من ساعات الايام أصلّي هذه الصلوات؟ فقال: مابين طلوع الشمس الى زوالها.

-----------

جمال الأسبوع ص 42, وسائل الشيعة ج 8 ص 180, بحار الأنوار ج 87 ص 279

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): في عمل الجمعة قال: تصلي ركعتين, وتقول مسترسلا:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني عَمَلًا بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ.

اللَّهُمَّ إنَّ قَلبي يَرجوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ، ونَفسي تَخافُكَ لِشِدَّةِ عِقابِكَ، فَوَفِّقني لِما يُؤمِنُني مَكرَكَ، ويُعافيني مِن سَخَطِكَ، وَاجعَلني مِن أولِيائِكَ، وتَفَضَّل عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ ومَغفِرَتِكَ، وَاستُرني بِسَعَةِ فَضلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِكَ، وَارحَمني مِن خَيبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ نارِ الحِرمانِ.

اللَّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَأتِيٍّ وأَكرَمُ مَزورٍ، وخَيرُ مَن طُلِبَت إليهِ الحاجاتُ، وأَجوَدُ مَن أعطى، وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ، وأَرأَفُ مَن عَفا، وأَعَزُّ مَنِ اعتُمِدَ، اللَّهُمَّ وبي إلَيكَ فاقَةٌ ولي عِندَكَ حاجاتٌ، ولَكَ عِندي طَلِباتٌ مِن ذُنوبٍ أنَا بِها مُرتَهَنٌ، قَد أوقَرَت ظَهري وأَوبَقَتني، وإلّا تَرحَمني وتَغفِرها لي أكُن مِنَ الخاسِرينَ."

ثم تخر ساجدا، وتقول:

"اللَّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ، وأَتَشَفَّعُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وأَنبِيائِكَ المُرسَلينَ، أن تُقيلَني عَثرَتي، وتَستُرَ عَلَيَّ ذُنوبي وتَغفِرَها لي، وتَقلِبَني بِقَضاءِ حاجَتي، ولا تُعَذِّبني بِقَبيحٍ كانَ مِنّي، يا أهلَ التَّقوى وأَهلَ المَغفِرَةِ، يا بَرُّ يا كَريمُ، أنتَ أبَرُّ بي مِن أبي وامّي، ومِن نَفسي ومِنَ النّاسِ أجمَعينَ، بي إلَيكَ فاقَةٌ وفَقرٌ وأَنتَ غَنِيٌّ عَنّي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاستَجِب دُعائي، وكُفَّ عَنّي أنواعَ البَلاءِ، فَإِنَّ عَفوَكَ وجودَكَ يَسَعُني."

ثم ترفع رأسك وتصلي ركعتين, وتقول:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ وَارفَع دَرَجَتي، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ عَظِّمِ النّورَ في قَلبي، وصَغِّرِ الدُّنيا في عَيني، وأَطلِق لِساني بِذِكرِكَ، وَاحرُس نَفسي عَنِ الشَّهَواتِ، وَاكفِني طَلَبَ ما قَدَّرتَهُ لي عِندَكَ، حَتّى أستَغنِيَ بِهِ عَمّا في أيدي عِبادِكَ."

ثم تصلي ركعتين، وتقول:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني عَمَلًا بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ أغنِني بِاليَقينِ، وأَعِزَّني بِالتَّوَكُّلِ، وَاكفِني رَوعَةَ القُنوطِ، وَافسَح لي فِي انتِظارِ جَميلِ الصُّنعِ، وَافتَح لي بابَ الرَّحمَةِ، وحَبِّب إلَيَّ الدُّعاءَ وصِلهُ مِنكَ بِالإِجابَةِ."

ثم تصلي ركعتين وتقول:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ استَعمِلني بِما عَلَّمتَني، ومَتِّعني بِما رَزَقتَني، وبارِك لي في نِعَمِكَ عَلَيَّ، وهَب لي شُكراً تَرضى بِهِ عَنّي، وحَمداً عَلى ما ألهَمتَني، وأَقبِل بِقَلبي إلى ما يُرضيكَ، وَاشغَلني عَمّا يُباعِدُني مِنكَ، وأَلهِمني خَوفَ عِقابِكَ، وَازجُرني عَنِ المُنى لِمَنازِلِ المُتَّقينَ بِما يُسخِطُكَ، وهَب لِيَ الجِدَّ في طاعَتِكَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ."

ثم تصلي ركعتين، وتقول:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي قَلباً طاهِراً، ولِساناً صادِقاً، ونَفساً سامِيَةً إلى نَعيمِ الجَنَّةِ، وَاجعَلني بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ عَزيزاً، وبِما أتَوَقَّعُهُ مِنكَ غَنِيّاً، وبِما رَزَقتَنيهِ قانِعاً راضِياً، وعَلى رَجائِكَ مُعتَمِداً، وإلَيكَ في حَوائِجي قاصِداً، حَتّى لا أعتَمِدَ إلّاعَلَيكَ، ولا أثِقَ فيها إلّابِكَ."

ثم تصلي ركعتين، وتقول:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَجِرني مِنَ السَّيِّئاتِ، وَاستَعمِلني عَمَلًا بِطاعَتِكَ، وَارفَع دَرَجَتي بِرَحمَتِكَ، وأَعِذني مِن نارِكَ وسَخَطِكَ، اللَّهُمَّ ظَلَمتُ نَفسي وعَظُمَ عَلَيها إسرافي، وطالَ في مَعاصيكَ انهِماكي، وتَكاثَفَت ذُنوبي وطالَ بِكَ اغتِراري، وتَظاهَرَت سَيِّئاتي، ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعي، فَأَنَا الخائِبُ  إن لَم تَرحَمني، وأَ نَا الهالِكُ إن لَم تَعفُ عَنّي، فَاغفِر لي ذُنوبي، وتَجاوَز عَن سَيِّئاتي، وأَعطِني سُؤلي، وَاكفِني ما أهَمَّني، ولا تَكِلني إلى نَفسي، فَتَعجِزَ عَنّي، وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِن خَطايايَ سَيِّدي."

---------------

 مصباح المتهجد ج 1 ص 357, جمال الأسبوع ص 396, بحار الأنوار ج 87 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وروي عنهم (ع):‏ أن من صلى الظهر يوم الجمعة, فصلى بعدها ركعتين, يقرأ في الأولى الحمد, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, وفي الثانية مثل ذلك, وقال بعدها: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا بَرَكَةٌ وَعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ, مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَأَبِينَا إِبْرَاهِيم‏," لم تضره بلية ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى, وجمع الله بينه وبين محمد (ص) وإبراهيم (ع).

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 377, جمال الأسبوع ص 439, المصباح للكفهمي ص 407

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص):‏ من صلى يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين, يقرأ في الأولى: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل أعوذ برب الناس} خمسا وعشرين مرة, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الناس} خمسا وعشرين مرة, فإذا فرغ منها, قال خمس مرات: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, لم يخرج من الدنيا, حتى يريه الله في منامه الجنة ويرى مكانه منها.

------------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 318, جمال الأسبوع ص 529, وسائل الشيعة ج 7 ص 370, بحار الأنوار ج 87 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي عنهم (ع) أنه: يصلي العبد في يوم الجمعة ثمان ركعات, أربعا تهدى إلى رسول الله (ص), وأربعا تهدى إلى فاطمة (ع), ويوم السبت أربع‏ ركعات‏ تهدى‏ إلى أمير المؤمنين (ع), ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة (ع), إلى يوم الخميس أربع‏ ركعات‏ تهدى‏ إلى جعفر بن محمد (ع), ثم في يوم الجمعة أيضا ثمان ركعات, أربعا تهدى إلى رسول الله (ص), أربع‏ ركعات‏ تهدى‏ إلى فاطمة (ع), ثم يوم السبت أربع‏ ركعات‏ تهدى‏ إلى موسى بن جعفر (ع), ثم كذلك إلى يوم الخميس, أربع‏ ركعات‏ تهدى‏ إلى صاحب الزمان (ع), (1) الدعاء بعد كل ركعتين منها:

"اللَّهُمَّ أَ نْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ، حَيِّنا رَبَّنا مِنْكَ بِالسَّلامِ . اللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ الرَّكَعَاتِ هَدِيَّةٌ مِنَّا إِلى وَلِيِّكَ « فُلان » فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْهُ إِيَّاها، وَأَعْطِنِي أَ فْضَلَ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي رَسُو لِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وفيه."

وتدعو بما أحببت إن شاء الله. (2)

--------------

(1) إلى هنا في وسائل الشيعة

(2) مصباح المجتهد ج1 ص 322, الدعوات للراوندي ص 108, جمال الأسبوع ص 23, بحار الأنوار ج 99 ص 229, مستدرك الوسائل ج 6 ص 345, وسائل الشيعة ج 8 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي بإسناده رفعه إليهم صلوات الله عليهم قال: من جعل ثواب صلاته لرسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وسلم, أضعف الله له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس, ويقال له قبل أن يخرج روحه من جسده: يا فلان, هديتك إلينا نفعتك وألطافك لنا, فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك فطب نفسا وقر عينا بما أعد الله لك, وهنيئا لك بما صرت إليه, قال: قلت: كيف يهدي صلاته ويقول؟ قال: ينوي‏ ثواب‏ صلاته‏ لرسول الله (ص), ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا, ولو ركعتين في كل يوم ويهديها إلى واحد منهم, يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات, أو ثلاث مرات, أو مرة في كل ركعة, ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرات: "صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين‏," في كل ركعة فإذا شهد وسلم قال:

"اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ ومِنْكَ السَّلَامُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ وأَبْلِغْهُمْ مِنِّي أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ والسَّلَامِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ ونَبِيِّكَ ورَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْهَا مِنِّي وأَبْلِغْهُ إِيَّاهَا عَنِّي وأَثِبْنِي عَلَيْهَا أَفْضَلَ أَمَلِي ورَجَائِي فِيكَ وفِي نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ووَصِيِّ نَبِيِّكَ وفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ‏ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وأَوْلِيَائِكَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ (ع) يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ." (1)

ما يهديه إلى أمير المؤمنين علي (ع), يدعى بالدعاء إلى قولك:

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ عَمِّ نَبِيِّكَ ووَصِيِّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْهَا مِنِّي وأَبْلِغْهُ إِيَّاهُمَا عَنِّي وأَثِبْنِي عَلَيْهِمَا أَفْضَلَ أَمَلِي ورَجَائِي فِيكَ وفِي نَبِيِّكَ ووَصِيِّ نَبِيِّكَ وفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وأَوْلِيَائِكَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ."

ما يهديه إلى فاطمة (ع), يقول:

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الطَّيِّبَةِ الزَّكِيَّةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْهَا مِنِّي وأَبْلِغْهَا إِيَّاهُمَا عَنِّي وأَثِبْنِي عَلَيْهِمَا أَفْضَلَ أَمَلِي ورَجَائِي فِيكَ وفِي نَبِيِّكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وآلِهِ ووَصِيِّ نَبِيِّكَ والطَّيِّبَةِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ والْحَسَنِ‏ والْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ."

ما يهديه إلى الحسن (ع):

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْهُمَا مِنِّي وأَبْلِغْهُ إِيَّاهُمَا وأَثِبْنِي عَلَيْهِمَا أَفْضَلَ أَمَلِي ورَجَائِي فِيكَ وفِي نَبِيِّكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ."

ما يهديه إلى الحسين (ع):

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ الرَّضِيِّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُجْتَبَى ويَأْتِي بِالدُّعَاءِ إِلَى آخِرِهِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ."

ما يهديه إلى علي بن الحسين (ع):

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ‏ الْحُسَيْنِ (ع) ويَأْتِي بِالدُّعَاءِ إِلَى آخِرِهِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ" ثلاثا.

ما يهديه إلى محمد بن علي (ع):

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عِلْمَكَ (ع) ويَأْتِي بِالدُّعَاءِ إِلَى آخِرِهِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ" ثلاثا.

ما يهديه إلى جعفر بن محمد (ع):

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) ويَقُولُ الدُّعَاءَ إِلَى آخِرِهِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ" ثلاثا.

ما يهديه إلى موسى بن جعفر (ع):

اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) وَارِثِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ والدُّعَاءَ إِلَى آخِرِهِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ ثلاثا.

ما يهديه إلى الرضا علي بن موسى (ع):

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ‏ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ابْنِ الْمَرْضِيِّينَ (ع) والدُّعَاءَ إِلَى آخِرِهِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ" ثلاثا.

ما يهديه إلى محمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي (ع), مثل ذلك حتى يصل‏ ما يهديه‏ إلى صاحب الزمان (ع), فادع بالدعاء إلى قولك:

"اللَّهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى عَبْدِكَ وابْنِ عَبْدِكَ ووَلِيِّكَ وابْنِ وَلِيِّكَ سِبْطِ نَبِيِّكَ فِي أَرْضِكَ وحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِين‏" ثلاثا. (2)

-------------

(1) إلى هنا في وسائل الشيعة

(2) جمال الأسبوع ص 15, بحار الأنوار ج 88 ص 215, وسائل الشيعة ج 8 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* صلوات للحوائج يوم الجمعة

عن محمد بن داود بن كثير, عن أبيه قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) فرأيته يصلي, ثم رأيته قنت في الركعة الثانية في قيامه وركوعه وسجوده ثم أقبل بوجهه الكريم على الله ثم قال: يا داود هي ركعتان والله لا يصليهما أحد فيرى النار بعينه بعد ما يأتي فيهما ما أتيت, فلم أبرح من مكاني حتى علمني. قال محمد بن داود: فعلمني يا أبه كما علمك, قال: إني لأشفق عليك أن تضيع, قلت: كلا إن شاء الله, قال: إذا كان يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس فصلهما, واقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب و{إنا أنزلناه}, وفي الثانية فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} وتستفتحهما بفاتحة الكتاب, فإذا فرغت‏ من قراءة {قل هو الله أحد} في الركعة الثانية فارفع يديك قبل أن تركع وقل:

"إِلَهِي إِلَهِي إِلَهِي أَسْأَلُكَ رَاغِباً, وأَقْصِدُكَ سَائِلًا بَيْنَ يَدَيْكَ, مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ, إِنْ أَقْنَطَتْنِي ذُنُوبِي نَشَّطَنِي عَفْوُكَ, وإِنْ أَسْكَتَنِي عَمَلِي أَنْطَقَنِي صَفْحُكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ وأَسْأَلُكَ الْعَفْوَ الْعَفْو" ثم تركع وتفرغ من تسبيحك وقل: "هَذَا وُقُوفُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ, يَا رَبِّ أَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً ورَاكِعاً, مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِالذِّلَّةِ خَاشِعاً, فَلَسْتُ بِأَوَّلِ مُنْطَقٍ مِنْ حِشْمَةٍ مُتَذَلِّلًا,

أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلَايَ, أَنْتَ أَحَبُّ إِلَي‏" فإذا سجدت فابسط يديك كطالب حاجة وقل: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وبِحَمْدِهِ, رَبِّ هَذِهِ يَدَايَ مَبْسُوطَتَانِ بَيْنَ يَدَيْكَ, هَذِهِ جَوَامِعُ بَدَنِي خَاضِعَةً بِفِنَائِكَ, وهَذِهِ أَسْبَابِي مُجْتَمِعَةً لِعِبَادَتِكَ, لَا أَدْرِي بِأَيِّ نَعْمَائِكَ أَقُولُ, ولَا لِأَيِّهَا أَقْصِدُ, لِعِبَادَتِكَ, أَمْ لِمَسْأَلَتِكَ, أَمِ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ, فَامْلَأْ قَلْبِي خَشْيَةً مِنْكَ, واجْعَلْنِي فِي كُلِّ حَالاتِي لَكَ قَصْدِي, أَنْتَ سَيِّدِي فِي كُلِّ مَكَانٍ وإِنْ حُجِبَتْ عَنْكَ أَعْيُنُ النَّاظِرِينَ, إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ بِكَ إِذْ جَعَلْتَ فِيَّ طَمَعاً فِيكَ بِعَفْوِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَرْحَمَ مَنْ يَسْأَلُكَ, وهُوَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ بِكَمَالِ عُيُوبِهِ وذُنُوبِهِ لَمْ يَبْسُطْ إِلَيْكَ يَدَهُ إِلَّا ثِقَةً بِكَ, ولَا لِسَانَهُ إِلَّا فَرَجاً بِكَ, فَارْحَمْ مَنْ كَثُرَ ذَنْبُهُ عَلَى قِلَّتِهِ, وقَلَّتْ ذُنُوبُهُ فِي سَعَةِ عَفْوِكَ, وجَرَّأَنِي جُرْمِي وذَنْبِي بِمَا جَعَلْتَ فِيَّ مِنْ طَمَعٍ إِذَا يَئِسَ الْغَرُورُ الْجَهُولُ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَسْأَلُكَ لِإِخْوَانِي‏ فِيكَ الْعَفْوَ الْعَفْو," ثم تجلس, ثم تسجد الثانية وقل: "يَا مَنْ هَدَانِي إِلَيْهِ ودَلَّنِي حَقِيقَةُ الْوُجُودِ عَلَيْهِ, وسَاقَنِي مِنَ الْحَيْرَةِ إِلَى مَعْرِفَتِهِ, وبَصَّرَنِي رُشْدِي بِرَأْفَتِهِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واقْبَلْنِي عَبْداً ولا تَذَرْنِي فَرْداً أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مَوْلَاي‏"

ثم قال داود: والله لقد حلف لي عليهما جعفر بن محمد (ع) وهو تجاه القبلة أنه لا ينصرف أحد من بين يدي ربه تعالى إلا مغفورا له وإن كانت له حاجة قضاها.

----------

جمال الأسبوع ص 322, مصباح المتهجد ج 1 ص 320, بحار الأنوار ج 86 ص 369

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي علي الخزاز قال: حضرت أبا عبد الله (ع) فأتاه رجل فقال له: جعلت فداك, أخي به بلية أستحيي أن أذكرها فقال (ع) له: استر ذلك, وقل له يصوم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, ويخرج إذا زالت الشمس ويلبس ثوبين, إما جديدين وإما غسيلين حيث لا يراه أحد, فيصلي ويكشف عن ركبتيه, ويتمطى براحتيه الأرض‏ وجنبيه, ويقرأ في صلاته: فاتحة الكتاب عشر مرات, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرة {قل هو الله أحد} فإذا سجد قرأها عشرا, فإذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة, يصلي أربع ركعات على مثل هذا, فإذا فرغ من التشهد قال: َ: يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ، يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، يَا آخِرَ الْآخِرِينَ، يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ، يَا رَازِقَ الْمَسَاكِينِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ نَفْسِي مِنْكَ بِثُلُثِ مَا أَمْلِكُ، فَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّ مَا ابْتُلِيتُ بِهِ؛ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِير.

--------------

الكافي ج 3 ص 477, الوافي ج 9 ص 1421, وسائل الشيعة ج 8 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إذا كانت لك حاجة فصم ثلاثة أيام, الأربعاء والخميس والجمعة فإذا صليت الجمعة فادع بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الْحَيِّ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مِلْ‏ءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْ‏ءَ الْأَرْضِ, وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الَّذِي {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ, وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَبْصَارُ, وَأَذِنَتْ لَهُ النُّفُوسُ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد, ثم تدعو بما بدا لك تجاب إن شاء الله تعالى.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 341, بحار الأنوار ج 87 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز وجل, فصم ثلاثة أيام متوالية الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله فاغتسل والبس ثوبا جديدا, ثم اصعد إلى أعلى البيت في دارك, وصل فيه ركعتين, وارفع يديك إلى السماء ثم قل:

"اللَّهُمَّ إنّي حَلَلتُ بِساحَتِكَ لِمَعرِفَتي بِوَحدانِيَّتِكَ وصَمَدانِيَّتِكَ، وأَنَّهُ لا قادِرَ عَلى قَضاءِ حاجَتي غَيرُكَ، وقَد عَلِمتَ يا رَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشتَدَّت فاقَتي إلَيكَ، وقَد طَرَقَني هَمُّ كَذا وكَذا وأَنتَ بِكَشفِهِ عالِمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ، وَاسِعٌ غَيرُ مُتَكَلِّفٍ، فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى الجِبالِ فَنُسِفَت، ووَضَعتَهُ عَلَى السَّماءِ فَانشَقَّت، وعَلَى النُّجومِ فَانتَشَرَت، وعَلَى الأَرضِ فَسُطِحَت، وأَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمَّدٍ وَالأَئِمَّةِ - وتسميهم إلى آخرهم - أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ وأَن تَقضِيَ حاجَتي، وأَن تُيَسِّرَ لي عُسرَها، وتَكفِيَني مُهِمَّها، فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ، وإن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرُ جائِرٍ في حُكمِكَ، ولا مُتَّهَمٍ في قَضائِكَ، ولا حائِفٍ في عَدلِكَ."

وتلصق خدك بالأرض وتقول: "اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى عَبدُكَ دَعاكَ في بَطنِ الحوتِ وهُوَ عَبدُكَ فَاستَجَبتَ لَهُ، وأَنَا عَبدُكَ أدعوكَ فَاستَجِب لي."

ثم قال أبو عبد الله (ع): إذا كانت لي الحاجة فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت.

-------------

التهذيب ج 3 ص 183, الفقيه ج 1 ص 556, المقنعة ص 220, مصباح المجتهد ج 2 ص 530, مكارم الأخلاق ص 325, جمال الأسبوع ص 330, الوافي ج 9 ص 1426, وسائل الشيعة ج 8 ص 132, بحار الأنوار ج 87 ص 33

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عاصم بن حميد قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا حضرت أحدكم الحاجة, فليصم يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة, فإذا كان يوم الجمعة, اغتسل ولبس ثوبا نظيفا, ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره, فيصلي ركعتين, ثم يمد يده إلى السماء ويقول:

"اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وصَمَدَانِيَّتِكَ وإِنَّهُ لَا قَادِرَ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي غَيْرُكَ وقَدْ عَلِمْتَ‏ يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلُّ مَا شَاهَدْتُ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وقَدْ طَرَقَنِي يَا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ أَمْرِي مَا قَدْ عَرَفْتَهُ قَبْلَ مَعْرِفَتِي لِأَنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ فَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَانْشَقَّتْ وعَلَى الْأَرَضِينَ‏ فَانْبَسَطَتْ وعَلَى النُّجُومِ فَانْتَثَرَتْ وعَلَى الْجِبَالِ فَاسْتَقَرَّتْ وأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وعِنْدَ عَلِيٍّ وعِنْدَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وعِنْدَ الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ لِي يَا رَبِّ حَاجَتِي وتُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وتَكْفِيَنِي مُهِمَّهَا وتُفَتِّحَ لِي قُفْلَهَا فَإِنْ فَعَلْتَ‏ فَلَكَ الْحَمْدُ وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ ولَا مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ ولَا حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ."

ثم تبسط خدك الأيمن على الأرض وتقول: "اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ بِدُعَائِي هَذَا فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وأَنَا أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ."

ثم تقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ والصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى رُكُوبِ مَعَاصِيكَ وأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا أَلْتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي عِظَةً لِغَيْرِي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنِّي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَمْ تَقْسِمْ لِي ومَا قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ حَلَالًا طَيِّباً وأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ يُزَحْزِحُ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَوْ يُبَاعِدُ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَوْ يَصْرِفُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تُحَوِّلَ خَطِيئَتِي وجُرْمِي وظُلْمِي واتِّبَاعِي‏ هَوَايَ واسْتِعْجَالَ‏ شَهْوَتِي دُونَ مَغْفِرَتِكَ ورِضْوَانِكَ وثَوَابِكَ ونَائِلِكَ وبَرَكَاتِكَ ووَعْدِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ عَلَى نَفْسِكَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ وحَبِيبِكَ وأَمِينِكَ ورَسُولِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الذَّابِّ عَنْ حَرِيمِ الْمُؤْمِنِينَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ الْمُبَلِّغِ لِرِسَالاتِكَ النَّاصِحِ لِأُمَّتِهِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ إِمَامِ الْخَيْرِ وقَائِدِ الْخَيْرِ وخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وحُجَّتِكَ عَلَى الْعَالَمِينَ الدَّاعِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي بَصَّرْتَهُ سَبِيلَكَ وأَوْضَحْتَ لَهُ حُجَّتَكَ وبُرْهَانَكَ ومَهَّدْتَ لَهُ أَرْضَكَ وأَلْزَمْتَهُ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ وعَرَجْتَ بِهِ إِلَى سَمَاوَاتِكَ فَصَلَّى بِجَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وغَيْبَتِهِ فِي حُجُبِكَ فَنَظَرَ إِلَى نُورِكَ ورَأَى آيَاتِكَ وكَانَ مِنْكَ كَقَابِ‏ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ فَأَوْحَيْتَ إِلَيْهِ بِمَا أَوْحَيْتَ ونَاجَيْتَهُ بِمَا نَاجَيْتَ وأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحْيَكَ عَلَى لِسَانِ طَاوُسِ الْمَلَائِكَةِ الرُّوحِ الْأَمِينِ رَسُولِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَأَظْهَرَ الدِّينَ لِأَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ فَأَدَّى حَقَّكَ وفَعَلَ مَا أَمَرْتَ بِهِ فِي كِتَابِكَ بِقَوْلِكَ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ‏ رَبِّكَ وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ‏ واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏ فَفَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وبَلَّغَ رِسَالاتِكَ‏ وأَوْضَحَ حُجَّتَكَ فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتَجَاوَزْ عَنِّي وارْزُقْنِي وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ واحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ واجْعَلْنِي مِنْ جِيرَانِهِ فِي جَنَّتِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ اللَّهُمَّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوَلِيِّكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ووَصِيِّ نَبِيِّكَ مَوْلَايَ ومَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ قَسِيمِ النَّارِ وقَائِدِ الْأَبْرَارِ وقَاتِلِ الْكَفَرَةِ والْفُجَّارِ ووَارِثِ الْأَنْبِيَاءِ وسَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ والْمُؤَدِّي عَنْ نَبِيِّهِ والْمُوفِي بِعَهْدِهِ والذَّائِدِ عَنْ حَوْضِهِ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ عَيْنِكَ فِي بِلَادِكَ وحُجَّتِكَ عَلَى عِبَادِكَ زَوْجِ الْبَتُولِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ووَالِدِ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ رَيْحَانَتَيْ رَسُولِكَ وشَنْفَيْ عَرْشِكَ وسَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مُغَسِّلِ جَسَدِ رَسُولِكَ وحَبِيبِكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ ومُلْحِدِهِ فِي قَبْرِهِ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِ عَلَيْكَ وبِحَقِّ مُحِبِّيهِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ وأَهْلِي ووُلْدِي وقَرَابَتِي وخَاصَّتِي وعَامَّتِي‏ وجَمِيعِ إِخْوَانِي الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ وسُقْ إِلَيَّ رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ عِنْدِكَ تَسُدَّ بِهِ فَاقَتِي وتَلُمَّ بِهِ شَعْثِي وتُغْنِيَ بِهِ فَقْرِي يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ويَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ وارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ اللَّهُمَّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْوَلِيِّ الْبَارِّ التَّقِيِّ الطَّيِّبِ الزَّكِيِّ الْإِمَامِ بْنِ الْإِمَامِ السَّيِّدِ بْنِ السَّيِّدُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْقَتِيلِ الْمَسْلُوبِ قَتِيلِ كَرْبَلَاءَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِسَيِّدِ الْعَابِدِينَ وقُرَّةِ عَيْنِ الصَّالِحِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِبَاقِرِ الْعِلْمِ صَاحِبِ الْحِكْمَةِ والْبَيَانِ ووَارِثِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالصَّادِقِ الْخَيِّرِ الْفَاضِلِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْكَرِيمِ الشَّهِيدِ الْهَادِي الْمَوْلَى‏ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالشَّهِيدِ الْغَرِيبِ الْحَبِيبِ الْمَدْفُونِ بِطُوسَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالزَّكِيِّ التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالطُّهْرِ الطَّاهِرِ النَّقِيِّ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوَلِيِّكَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْبَقِيَّةِ الْبَاقِي الْمُقِيمِ بَيْنَ أَوْلِيَائِهِ الَّذِي رَضِيتَهُ لِنَفْسِكَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ الْفَاضِلِ الْخَيِّرِ نُورِ الْأَرْضِ وعِمَادِهَا ورَجَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وسَيِّدِهَا الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ النَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ النَّاصِحِ الْأَمِينِ الْمُؤَدِّي عَنِ النَّبِيِّينَ وخَاتَمِ الْأَوْصِيَاءِ النُّجَبَاءِ الطَّاهِرِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ بِهَؤُلَاءِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وبِهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وبِهِمْ أُقْسِمُ عَلَيْكَ فَبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ إِلَّا غَفَرْتَ لِي ورَحِمْتَنِي ورَزَقْتَنِي رِزْقاً وَاسِعاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي ويَا صَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي ويَا وَلِيِّي عِنْدَ نِعْمَتِي يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا مُغْنِيَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ يَا مُغِيثَ الْمَلْهُوفِ الضَّرِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ ويَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا مُخَلِّصَ‏ الْمَكْرُوبِ الْمَسْجُونِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقاً وَاسِعاً تَلُمُّ بِهِ شَعْثِي وتَجْبُرُ بِهِ فَاقَتِي وتَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وتُغْنِي بِهِ فَقْرِي وتَقْضِي بِهِ دَيْنِي وتُقِرُّ بِهِ عَيْنِي يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ويَا أَوْسَعَ مَنْ جَادَ وأَعْطَى ويَا أَرْأَفَ مَنْ مَلَكَ ويَا أَقْرَبَ مَنْ دُعِيَ ويَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ أَدْعُوكَ لَهُمْ لَا يُفَرِّجُهُ إِلَّا أَنْتَ ولِكَرْبٍ لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ ولَهُمْ لَا يُنَفِّسُهُ سِوَاكَ ولِرَغْبَةٍ لَا تُنَالُ إِلَّا مِنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّكَ عَلَيْهِمْ عَظِيمٌ وبِحَقِّ مَنْ حَقُّهُمْ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنْ تَرْزُقَنِي الْعَمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِي مِنْ مَعْرِفَةِ حَقِّكَ وأَنْ تَبْسُطَ عَلَيَّ مَا حَظَرْتَ مِنْ رِزْقِكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ."

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 324, بحار الأنوار ج 87 ص 29

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

صلاة أخرى للحاجة, روي عن الصادق (ع) أنه قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان يوم الجمعة اغتسل والبس ثوبا جديدا, ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك, أو ابرز مصلاك في زاوية من دارك وصل ركعتين, تقرأ في الأولى الحمد و{قل هو الله أحد} وفي الثانية الحمد و{قل يا أيها الكافرون} ثم ارفع يديك إلى السماء, وليكن ذلك قبل الزوال بنصف ساعة,

وقل:

"اللَّهُمَّ إنّي ذَخَرتُ تَوحيدي إيّاكَ، ومَعرِفَتي بِكَ، وإخلاصي لَكَ، وإقراري بِرُبوبِيَّتِكَ، وذَخَرتُ وِلايَةَ مَن أنعَمتَ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِهِم مِن بَرِيَّتِكَ، مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم لِيَومِ فَزَعي إلَيكَ عاجِلًا وآجِلًا، وقَد فَزِعتُ إلَيكَ وإلَيهِم يا مَولايَ في هذَا اليَومِ وفي مَوقِفي هذا، وسَأَلتُكَ مادَّتي مِن نِعمَتِكَ، وإزاحَةَ ما أخشاهُ مِن نَقِمَتِكَ، وَالبَرَكَةَ لي في جَميعِ ما رَزَقتَنيهِ، وتَحصينَ صَدري مِن كُلِّ هَمٍّ وجائِحَةٍ ومُصيبَةٍ في ديني ودُنيايَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ."

ثم تصلي ركعتين تقرأ في الأولى الحمد مرة وخمسين مرة {قل هو الله أحد} وفي الثانية الحمد مرة وستين مرة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثم تمد يديك وتقول:

"اللَّهُمَّ إنّي حَلَلتُ بِساحَتِكَ لِمَعرِفَتي بِوَحدانِيَّتِكَ وصَمَدانِيَّتِكَ، وأَنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى قَضاءِ حَوائِجي غَيرُكَ، وقَد عَلِمتُ يا رَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشتَدَّت فاقَتي إلَيكَ، وقَد طَرَقَني هَمُّ كَذا وكَذا وأَنتَ تَكشِفُهُ، وأَنتَ عالِمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ، وواسِعٌ غَيرُ مُتَكَلِّفٍ، فَأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى الجِبالِ فَاستَقَرَّت، ووَضَعتَهُ عَلَى السَّماءِ فَارتَفَعَت، وأَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وعِندَ الأَئِمَّةِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ وجَعفَرٍ وموسى وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ، وأَن تَقضِيَ حاجَتي، وتُيَسِّرَ عَسيرَها، وتَكفِيَني مُهِمّاتِها، فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ وَالمِنَّةُ، وإن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جائِرٍ في حُكمِكَ، وغَيرَ مُتَّهَمٍ في قَضائِكَ، ولا حائِفٍ في عَدلِكَ."

وتلصق خدك الأيمن بالأرض وتخرج ركبتيك حتى تلصقهما بالمصلى الذي صليت عليه, وتقول:

"اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى عَبدُكَ ونَبِيُّكَ، دَعاكَ في بَطنِ الحوتِ وهُوَ عَبدُكَ، فَاستَجَبتَ لَهُ، وأَنَا عَبدُكَ فَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُ، يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ لا إلهَ إلّاأنتَ، بِرَحمَتِكَ استَغَثتُ فَأَغِثنِي، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ."

ثم تجعل خدك الأيسر على الأرض وتفعل مثل ذلك, ثم ترد جبهتك وتدعو بما شئت, ثم اجلس من سجودك وادع بهذا الدعاء:

"اللَّهُمَّ اسدُد فَقري بِفَضلِكَ، وتَغَمَّد ظُلمي بِعَفوِكَ، وفَرِّغ قَلبي لِذِكرِكَ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما بَينَهُنَّ، ورَبَّ الأَرَضينَ السَّبعِ وما فيهِنَّ، ورَبَّ السَّبعِ المَثاني وَالقُرآنِ العَظيمِ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، ورَبَّ المَلائِكَةِ أجمَعينَ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ، ورَبَّ الخَلقِ أجمَعينَ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي بِهِ تَقومُ السَّماواتُ وبِهِ تَقومُ الأَرَضونَ، وبِهِ تَرزُقُ الأَحياءَ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الجِبالِ وكَيلَ البِحارِ، وبِهِ تُرسِلُ الرِّياحَ، وبِهِ تَرزُقُ العِبادَ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الرِّمالِ، وبِهِ تَفعَلُ ما تَشاءُ، وبِهِ تَقولُ لِكُلِّ شَيءٍ : كُن فَيَكونُ، أن تَستَجيبَ دُعائي، وأَن تُعطِيَني سُؤلي، وأَن تُعَجِّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ في عافِيَةٍ، وأَن تُؤمِنَ خَوفي في أتَمِّ نِعمَةٍ وأَعظَمِ عافِيَةٍ، وأَفضَلِ الرِّزقِ وَالسَّعَةِ وَالدَّعَةِ ما لَم تَزَل تُعَوِّدُنيها، يا إلهي وتَرزُقَنِي الشُّكرَ عَلى ما أبلَيتَني، وتَجعَلَ ذلِكَ تامّاً أبَداً ما أبقَيتَني، حَتّى تَصِلَ ذلِكَ بِنَعيمِ الآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقاديرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ المَوتِ وَالحَياةِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الخِذلانِ وَالنَّصرِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الغِنى وَالفَقرِ، وبِيَدِكَ مَقاديرُ الخَيرِ وَالشَّرِّ، فَبارِك لي في ديني ودُنيايَ وآخِرَتي، وبارِك لي في جَميعِ أموري كُلِّها.

اللَّهُمَّ لا إلهَ إلّاأنتَ وَعدُكَ حَقٌّ، ولِقاؤُكَ حَقٌّ، وَالسّاعَةُ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وأَعوذُ بِكَ مِن نارِ جَهَنَّمَ، وأَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ المَحيا وَالمَماتِ، وأَعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدَّجّالِ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالعَجزِ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ وَالهَرَمِ، وأَعوذُ بِكَ مِن مَكارِهِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ قَد سَبَقَ مِنّي ما قَد سَبَقَ مِن زَلَلٍ قَديمٍ، وما قَد جَنَيتُ عَلى نَفسي، وأَنتَ يا رَبِّ تَملِكُ مِنّي ما لا أملِكُ مِن نَفسي، وخَلَقتَني يا رَبِّ وتَفَرَّدتَ بِخَلقي ولَم أكُ شَيئاً إلّابِكَ، ولَستُ أرجُو الخَيرَ إلّامِن عِندِكَ، ولَم أصرِف عَن نَفسي سوءاً قَطُّ إلّاما صَرَفتَهُ عَنّي، أنتَ عَلَّمتَني يا رَبِّ ما لَم أعلَم، ورَزَقتَني يا رَبِّ ما لَم أملِك ولم أحتَسِب، وبَلَغتَ بي يا رَبِّ ما لَم أكُن أرجو، وأَعطَيتَني يا رَبِّ ما قَصُرَ عَنهُ أمَلي، فَلَكَ الحَمدُ كَثيراً، يا غافِرَ الذَّنبِ اغفِر لي، وأَعطِني في قَلبي مِنَ الرِّضا ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ بَوائِقَ الدُّنيا.

اللَّهُمَّ افتَح لِيَ اليَومَ يا رَبِّ البابَ الَّذي فيهِ الفَرَجُ وَالعافِيَةُ وَالخَيرُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ افتَح لي بابَهُ وهَيِّئ لي سَبيلَهُ، ولَيِّن لي مَخرَجَهُ، اللَّهُمَّ وكُلُّ مَن قَدَرتَ لَهُ عَلَيَّ مَقدُرَةً مِن خَلقِكَ، فَخُذ عَنّي بِقُلوبِهِم وأَلسِنَتِهِم وأَسماعِهِم وأَبصارِهِم، ومِن فَوقِهِم ومِن تَحتِهِم ومِن بَينِ أيديهِم ومِن خَلفِهِم، وعَن أيمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم، ومِن حَيثُ شِئتَ ومِن أينَ شِئتَ وكَيفَ شِئتَ وأَنّى شِئتَ، حَتّى لا يَصِلَ إلَيَّ واحِدٌ مِنهُم بِسوءٍ، اللَّهُمَّ وَاجعَلني فِي حِفظِكَ وسِترِكَ وجِوارِكَ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إلهَ غَيرُكَ.

اللَّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ، أسأَ لُكَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وأَن تُسكِنَني دارَ السَّلامِ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ ما أرجو، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أحذَرُ، وأَسأَ لُكَ أن تَرزُقَني مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ.

اللَّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ابنُ أمَتِكَ وفي قَبضَتِكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكمُكَ، عَدلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ، أسأَ لُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ، أو أنزَلتَهُ في شَيءٍ مِن كُتُبِكَ، أو عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الامِّيِّ عَبدِكَ ورَسولِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تُبارِكَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيتَ وتَرَحَّمتَ وبارَكتَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

وأَن تَجعَلَ القُرآنَ نورَ صَدري، ورَبيعَ قَلبي، وجِلاءَ حُزني، وذَهابَ غَمّي، وَاشرَح بِهِ صَدري، ويَسِّر بِهِ أمري، وَاجعَلهُ نوراً في بَصَري، ونوراً في مُخّي، ونوراً في عِظامي، ونوراً في عَصَبي، ونوراً في قَصَبي، ونوراً في شَعري، ونوراً في بَشَري، ونوراً مِن فَوقي ونوراً مِن تَحتي، ونوراً عَن يَميني ونوراً عَن شِمالي، ونوراً في مَطعَمي ونوراً في مَشرَبي، ونوراً في مَحشَري ونوراً في قَبري، ونوراً في حَياتي ونوراً في مَماتي، ونوراً في كُلِّ شَيءٍ مِنّي حَتّى تُبَلِّغَني بِهِ إلَى الجَنَّةِ.

يا نورُ يا نورُ يا نورَ السَّماواتِ وَالأَرضِ، أنتَ كَما وَصَفتَ نَفسَكَ في كِتابِكَ وعَلى لِسانِ نَبِيِّكَ، وقَولُكَ الحَقُّ تَبارَكتَ وتَعالَيتَ، وقُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.

اللَّهُمَّ فَاهدِني لِنورِكَ، وَاهدِني بِنورِكَ، وَاجعَل لي فِي القِيامَةِ نوراً مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي، وعَن يَميني وعَن شِمالي، تَهدي بِهِ إلى دارِ السَّلامِ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ.

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ العَفوَ وَالعافِيَةَ، في أهلي ومالي ووَلَدي وكُلِّ مَن احِبُّ، أن تُلبِسَني فيهِ العَفوَ وَالعافِيَةَ، اللَّهُمَّ أقِل عَثرَتي، وآمِن رَوعَتي، وَاحفَظني مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي، وعَن يَميني وعَن شِمالي، ومِن فَوقي ومِن تَحتي، وأَعوذُ بِكَ أن اغتالَ مِن تَحتي.

اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما، ارحَمني وَاغفِر ذَنبي وَاقضِ لي جَميعَ حَوائِجي، وأَسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيماناً صادِقاً، ويَقيناً لَيسَ بَعدَهُ كُفرٌ، ورَحمَةً أنالُ بِها شَرَفَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ."

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 331, بحار الأنوار ج 87 ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من كانت له حاجة مهمة, فليصم الأربعاء والخميس والجمعة, ثم يصلي ركعتين قبل الركعتين اللتين يصليهما قبل الزوال, ثم يدعو بهذا الدعاء:

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي خَشَعَتْ لَهُ‏ الْأَصْوَاتُ وعَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وذَلَّتْ لَهُ النُّفُوسُ ووَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِكَ وأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وأَنَّكَ مُقْتَدِرٌ وأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وأَنَّكَ اللَّهُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الَّذِي لَا يُحْفِيكَ سَائِلٌ ولَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ ولَا يَزِيدُكَ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا كَرَماً وجُوداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْفَخْرُ ولَكَ الْكَرَمُ ولَكَ الْمَجْدُ ولَكَ الْحَمْدُ ولَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وافْعَلْ بِي‏ كذا وكذا."

وهو دعاء الدين أيضا.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 338, البلد الأمين ص 153, بحار الأنوار ج 87 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كانت لك حاجة, فصم الأربعاء والخميس والجمعة, وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء, وقل:‏

"اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِساحَتِكَ لِمَعرْفَتي بوَحْدانِيَّتِكَ وَصَمَدانِيَّتِكَ وَأَ نَّهُ لَا قادِرَ عَلَى خَلقهِ غَيْرُكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ كُلَّما تظاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فاقَتِي إِلَيْكَ، وَقَدْ طَرَقَنِي من هَمّ (كذا وكذا) ماانْتَ اعْلَمُ بِهِ منّي وَانْتَ بكشفهُ عَالِمٌ، لأنَّكَ عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ واسعٌ غير مُتَكَلّف، فأَسْئلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبالِ فَنُسِفَت وَعَلَى السّمآءِ فَانشَقّت، وعَلَى النُجومُ فَانتَشرَتْ وَعَلى الارْضِ فَسُطِحتْ وبالاسْمِ الَّذي جَعَلْتَهُ عند مُحَمّدٍ صَلَواتُكَ وَرَحمتُكَ عَليه وعَلَى آلهِ وعِنْدَ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمّد وَجَعْفَر وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمّدٍ وَعَلِيٍّ وَالحَسَن وَالحجّة عليهم السلام أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لِي حاجَتِي، وَتُيَسِّرَ لِي عَسِيرَها، وَتَفتح لِيّ قُفْلَها وَتَكْفِيَنِي هَمَّها، فَإِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ، غَيْرَ جائِرٍ فِي حُكْمِكَ، ولا مُتَهَمٍ في قَضائكَ وَلَا خائِفٍ فِي عَدْلِكَ."

ثم تسجد وتقول: "اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدَكَ وَرَسُولِكَ دَعاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَفرَّجْتَ عَنْهُ فَاسْتَجِبْ لِي وَفَرَّجْ عَنِّيَ كما فَرَّجْتَ عَنْهُ."

ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول:

"ياحَسَنَ البَلآءِ عِنْدي ياكِريمَ العَفْوَ عَنّي يامَنْ لاغِنى لِشيءٍ عَنْهُ يامَنْ لابُدَّ لِشَيءٍ مِنْهُ يامَنْ مَصيرُ كُلِّ شَيءٍ اليهِ يامَنْ رزقُ كُلِّ شيءٍ عَلَيْهِ تَوَلّني ولا توَلني شرار خَلقِكَ وكَما خَلَقتَني فَلا تُضَيِّعْني."

ثم تضع خدك الأيسر على الأرض فتقول:

"اللَّه اللَّه رَبّي ولا أشرُكْ بِهِ شيئاً" عشر مرات، وتعود إلى السجود وتقول:

"اللّهُمَّ انْتَ لَها ولِكلِّ عَظيمَةٍ وَانْتَ لِهذِهِ الامورُ التي قد أحاطت بي واكْتَنَفتني فاكفنيها وخَلِصّني منها انّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدَيرٌ.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 337, البلد الأمين ص 152, بحار الأنوار ج 87 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد الله (ع) قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان عشية يوم الخميس تصدقت على عشرة مساكين مدا مدا من طعام, فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء, فصل صلاة جعفر بن أبي طالب (ع), واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض وقل:

يا مَن أظهَرَ الجَميلَ وسَتَرَ القَبيحَ، يا مَن لَم يُؤاخِذ بِالجَريرَةِ ولَم يَهتِكِ السِّترَ، يا عَظيمَ العَفوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجوى، ومُنتَهى كُلِّ شَكوى، يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا كَريمَ الصَّفحِ، يا عَظيمَ المَنِّ، يا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها، يا رَبّاه يا رَبّاه - عشرا - يا اللَّهُ يا اللَّهُ - عشرا - يا سَيِّداه يا سَيِّداه - عشرا - يا مَولاه يا مَولاه - عشرا - يا رَجاياه - عشرا - يا غِياثاه - عشرا - يا غايَةَ رَغبَتاه - عشرا - يا رَحمانُ – عشرا - يا رَحيمُ - عشرا - يا مُعطِيَ الخَيراتِ - عشرا - صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَثيراً طَيِّباً كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ - عشرا, وتسأل‏ حاجتك‏.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 330, البلد الأمين ص 152, بحار الأنوار ج 87 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: ما يمنع أحدكم إذا أصابه شي‏ء من غم الدنيا أن يصلي يوم الجمعة ركعتين, ويحمد الله ويثني عليه, ويصلي على محمد وآله (ع), ويمد يده ويقول:

"اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ مُقتَدِرٌ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ وما شاءَ اللَّهُ مِن شَيءٍ يَكونُ، وأَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، يا رَسولَ اللَّهِ ! إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلَى اللَّهِ رَبّي ورَبِّكَ لِيُنجِحَ بِكَ طَلِبَتي ويَقضِيَ بِكَ حاجَتي، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنجِح طَلِبَتي، وَاقضِ حاجَتي بِتَوَجُّهي إلَيكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ.

اللَّهُمَّ مَن أرادَني مِن خَلقِكَ بِبَغيٍ أو عَنَتٍ أو سوءٍ أو مَساءَةٍ أو كَيدٍ، مِن جِنِّيٍّ أو إنسِيٍّ، مِن قَريبٍ أو بَعيدٍ، صَغيرٍ أو كَبيرٍ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَحرِج صَدرَهُ، وأَفحِم لِسانَهُ، وقَصِّر يَدَهُ، وَاسدُد بَصَرَهُ، وَادفَع في نَحرِهِ، وَاقمَع رَأسَهُ، وأَوهِن كَيدَهُ، وأَمِتهُ بِدائِهِ وغَيظِهِ، وَاجعَل لَهُ شاغِلًا مِن نَفسِهِ، وَاكفِنيهِ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ وعِزَّتِكَ وعَظَمَتِكَ وقُدرَتِكَ وسُلطانِكَ ومَنعَتِكَ، عَزَّ جارُكَ، وجَلَّ ثَناؤُكَ، ولا إلهَ غَيرُكَ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِكَ يا اللَّهُ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَالمَح مَن أرادَني بِسوءٍ مِنكَ لَمحَةً توهِنُ بِها كَيدَهُ، وتَقلِبُ بِها مَكرَهُ، وتُضَعِّفُ بِها قُوَّتَهُ، وتَكسِرُ بِها حِدَّتَهُ، وتَرُدُّ بِها كَيدَهُ في نَحرِهِ، يا رَبّي ورَبَّ كُلِّ شَيءٍ."

وتقول ثلاث مرات:

"اللَّهُمَّ إنّي أستَكفيكَ ظُلمَ مَن لَم تَعِظهُ المَواعِظُ، ولَم تَمنَعهُ مِنِّي المَصائِبُ ولَا الغِيَرُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاشغَلهُ عَنّي بِشُغُلٍ شاغِلٍ في نَفسِهِ وجَميعِ ما يُعانيهِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. اللَّهُمَّ إنّي بِكَ أعوذُ، وبِكَ ألوذُ، وبِكَ أستَجيرُ مِن شَرِّ فُلانٍ."

وتسميه فإنك تكفاه إن شاء الله وبه الثقة.

-------------

مصبح المجتهد ج 1 ص 323, البرلد الأمين ص 151, بحار الأنوار ج 87 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) أنه قال: من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا, فلينزلها بالله تعالى جل اسمه, قلت: كيف يصنع؟ قال (ع): فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, ثم ليغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة, ويلبس أنظف ثيابه, ويتطيب بأطيب طيبه, ثم يقدم صدقة على امرئ مسلم بما تيسر من ماله, ثم يبرز إلى أفق السماء ولا يحتجب, ويستقبل القبلة ويصلي ركعتين يقرأ في الأولة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, ثم ليركع ويقرأها خمس عشرة مرة, ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يسجد ثانية فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم ينهض فيقول مثل ذلك في الثانية, فإذا جلس للتشهد قرأها خمس عشرة مرة, ثم يتشهد ويسلم ويقرأها بعد التسليم خمس عشرة مرة, ثم يخر ساجدا فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يضع خده الأيمن على الأرض فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يضع خده الأيسر على الأرض فيقرأ مثل ذلك, ثم يعود إلى السجود فيقرأها خمس عشرة مرة, ثم يقول وهو ساجد يبكي:

"يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ, يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ, يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَلَا هَكَذَا غَيْرُهُ, أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ بَاطِلٌ إِلَّا وَجْهَكَ جَلَّ جَلَالُكَ, يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَيَا مُذِلَّ كُلِّ عَزِيزٍ, تَعْلَمُ كُرْبَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ عَنِّي‏,"

 ثم تقلب خدك الأيمن وتقول ذلك ثلاثا, ثم تقلب خدك الأيسر وتقول مثل ذلك, قال أبو الحسن الرضا (ع): فإذا فعل العبد ذلك يقضي الله حاجته, وليتوجه في حاجته إلى الله تعالى بمحمد وآله عليه وعليهم السلام ويسميهم عن آخرهم.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 341, جمال الأسبوع ص 341, وسائل الشيعة ج 7 ص 373, بحار الأنوار ج 87 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الثالث العسكري (ع) قال: إذا كانت لك حاجة مهمة, فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, واغتسل يوم الجمعة في أول النهار, وتصدق على مسكين بما أمكن, واجلس في موضع لا يكون بينك وبين السماء سقف, ولا ستر من صحن دار أو غيرها, تجلس تحت السماء وتصلي أربع ركعات, تقرأ في الأولى‏ الحمد ويس, وفي الثانية الحمد وحم الدخان, وفي الثالثة الحمد و{إذا وقعت الواقعة}, وفي الرابعة الحمد و{تبارك الذي بيده الملك}, فإن لم تحسنها, فاقرأ الحمد ونسبة الرب تعالى‏ {قل هو الله أحد}, فإذا فرغت بسطت راحتيك إلى السماء, وتقول:

"اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَكونُ أحَقَّ الحَمدِ بِكَ وأَرضَى الحَمدِ لَكَ، وأَوجَبَ الحَمدِ بِكَ وأَحَبَّ الحَمدِ إلَيكَ، ولَكَ الحَمدُ كَما أنتَ أهلُهُ وكَما رَضيتَ لِنَفسِكَ وكَما حَمِدَكَ مَن رَضيتَ حَمدَهُ مِن جَميعِ خَلقِكَ، ولَكَ الحَمدُ كَما حَمِدَكَ بِهِ جَميعُ أنبِيائِكَ ورُسُلُكَ ومَلائِكَتُكَ وكَما يَنبَغي لِعِزِّكَ وكِبرِيائِكَ وعَظَمَتِكَ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً تَكِلُّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ، ويَقِفُ القَولُ عَن مُنتَهاهُ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَقصُرُ عَن رِضاكَ ولا يَفضُلُهُ شَيءٌ مِن مَحامِدِكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَالعافِيَةِ وَالبَلاءِ، وَالسِّنينَ وَالدُّهورِ، ولَكَ الحَمدُ عَلى آلائِكَ ونَعمائِكَ عَلَيَّ وعِندي، وعَلى ما أولَيتَني وأَبلَيتَني، وعافَيتَني ورَزَقتَني، وأَعطَيتَني وفَضَّلتَني، وشَرَّفتَني وكَرَّمتَني وهَدَيتَني لِدينِكَ حَمداً لا يَبلُغُهُ وَصفُ واصِفٍ، ولا يُدرِكُهُ قَولُ قائِلٍ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً فيما آتَيتَ إلى أحَدٍ مِن إحسانِكَ عِندي، وإفضالِكَ عَلَيَّ وتَفضيلِكَ إيّايَ عَلى غَيري، ولَكَ الحَمدُ عَلى ما سَوَّيتَ مِن خَلقي وأَدَّبتَني فَأَحسَنتَ أدَبي مَنّاً مِنكَ عَلَيَّ لا لِسابِقَةٍ كانَت مِنّي، فَأَيَّ النِّعَمِ يا رَبِّ لَم تَتَّخِذ عِندي، وأَيَّ شُكرٍ لَم تَستَوجِب مِنّي، رَضيتُ بِلُطفِكَ لُطفاً، وبِكِفايَتِكَ مِن جَميعِ الخَلقِ خَلَفاً.

يا رَبِّ أنتَ المُنعِمُ عَلَيَّ، المُحسِنُ المُتَفَضِّلُ المُجمِلُ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ وَالفَواضِلِ وَالنِّعَمِ العِظامِ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ذلِكَ يا رَبِّ، لَم تَخذُلني في شَديدَةٍ، ولَم تُسلِمني بِجَريرَةٍ، ولَم تَفضَحني بِسَريرَةٍ، لَم تَزَل نَعماؤُكَ عَلَيَّ عامَّةً عِندَ كُلِّ عُسرٍ ويُسرٍ، أنتَ حَسَنُ البَلاءِ عِندي، قَديمُ العَفوِ عَنّي، أمتِعني بِسَمعي وبَصَري وجَوارحي وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي.

اللَّهُمَّ وإنَّ أوَّلَ ما أسأَ لُكَ مِن حاجَتي وأَطلُبُ إلَيكَ مِن رَغبَتي وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهِ بَينَ يَدَي مَسأَلَتي، وأَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيكَ بَينَ يَدَي طَلِبَتي، الصَّلاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلَيهِ وعَلَيهِم كَأَفضَلِ ما أمَرتَ أن يُصَلّى عَلَيهِم وكَأَفضَلِ ما سَأَلَكَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ، وكَما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ ولَهُم إلى يَومِ القِيامَةِ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِم بِعَدَدِ مَن صَلّى عَلَيهِم، وبِعَدَدِ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيهِم، وبِعَدَدِ مَن لا يُصَلّي عَلَيهِم، صَلاةً دائِمَةً تَصِلُها بِالوَسيلَةِ وَالرِّفعَةِ وَالفَضيلَةِ، وصَلِّ عَلى جَميعِ أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ، وصَلِّ اللَّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلِّم عَلَيهِم تَسليماً.

اللَّهُمَّ ومِن جودِكَ وكَرَمِكَ أنَّكَ لا تُخَيِّبُ مَن طَلَبَ إلَيكَ وسَأَلَكَ ورَغِبَ فيما عِندَكَ، وتُبغِضُ مَن لَم يَسأَلكَ ولَيسَ أحَدٌ كَذلِكَ غَيرُكَ، وطَمَعي يا رَبِّ في رَحمَتِكَ ومَغفِرَتِكَ، وثِقَتي بِإِحسانِكَ وفَضلِكَ، حَداني عَلى دُعائِكَ وَالرَّغبَةِ إلَيكَ وإنزالِ حاجَتي بِكَ، وقَد قَدَّمتُ أمامَ مَسأَلَتِي التَّوَجُّهَ بِنَبِيِّكَ الَّذي جاءَ بِالحَقِّ وَالصِّدقِ مِن عِندِكَ ونورِكَ وصِراطِكَ المُستَقيمِ، الَّذي هَدَيتَ بِهِ العِبادَ وأَحيَيتَ بِنورِهِ البِلادَ، وخَصَصتَهُ بِالكَرامَةِ وأَكرَمتَهُ بِالشَّهادَةِ، وبَعَثتَهُ عَلى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، اللَّهُمَّ وإنّي مُؤمِنٌ بِسِرِّهِ وعَلانِيَتِهِ، وسِرِّ أهلِ بَيتِهِ الَّذينَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهيراً، وعَلانِيَتِهِم.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ولا تَقطَع بَيني وبَينَهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَاجعَل عَمَلي بِهِم مُتَقَبَّلًا، اللَّهُمَّ دَلَلتَ عِبادَكَ عَلى نَفسِكَ، فَقُلتَ تَبارَكتَ وتَعالَيتَ : وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، وقُلتَ : يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وقُلتَ : وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ.

أجَل يا رَبِّ، نِعمَ المَدعُوُّ أنتَ، ونِعمَ الرَّبُّ ونِعمَ المُجيبُ، وقُلتَ : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى، وأَ نَا أدعوكَ اللَّهُمَّ بِأَسمائِكَ الحُسنى كُلِّها، ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلَم، أسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها أجَبتَ، وإذا سُئِلتَ بِها أعطَيتَ، أدعوكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ مِسكيناً دُعاءَ مَن أسلَمَتهُ الغَفلَةُ، وأَجهَدَتهُ الحاجَةُ، أدعوكَ دُعاءَ مَنِ استَكانَ وَاعتَرَفَ بِذَنبِهِ ورَجاكَ لِعَظيمِ مَغفِرَتِكَ وجَزيلِ مَثوبَتِكَ. اللَّهُمَّ إن كُنتَ خَصَصتَ أحَداً بِرَحمَتِكَ طائِعاً لَكَ فيما أمَرتَهُ وعَمِلَ لَكَ فيما لَهُ خَلَقتَهُ، فَإِنَّهُ لَم يَبلُغ ذلِكَ إلّابِكَ وبِتَوفيقِكَ.

اللَّهُمَّ مَن أعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلى مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وجَوائِزِهِ، فَإِليكَ يا سَيِّدي كانَ استِعدادي، رَجاءَ رِفدِكَ وجَوائِزِكَ، فَأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُعطِيَني مَسأَلَتي وحاجَتي."

ثم تسأل ما شئت من حوائجك، ثم تقول:

"يا أكرَمَ المُنعِمينَ، وأَفضَلَ المُحسِنينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ومَن أرادَني بِسوءٍ مِن خَلقِكَ فَأَحرِج صَدرَهُ، وأَفحِم لِسانَهُ وَاسدُد بَصَرَهُ، وَاقمَع رَأسَهُ وَاجعَل لَهُ شُغُلًا في نَفسِهِ وَاكفِنيهِ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ، ولا تَجعَل مَجلسي هذا آخِرَ العَهدِ مِنَ المَجالِسِ الَّتي أدعوكَ بِها مُتَضَرِّعاً إلَيكَ، فَإِن جَعَلتَهُ فَاغفِر لي ذُنوبي كُلَّها مَغفِرَةً لا تُغادِرُ لي ذَنباً، وَاجعَل دُعائي فِي المُستَجابِ وعَمَلي فِي المَرفوعِ المُتَقَبَّلِ عِندَكَ، وكَلامي فيما يَصعَدُ إلَيكَ مِنَ العَمَلِ الطَّيِّبِ، وَاجعَلني مَعَ نَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ وَالأَئِمَّةِ صَلَواتُكَ عَلَيهِم، فَبِهِمُ اللَّهُمَّ أتَوَسَّلُ وإلَيكَ بِهِم أرغَبُ، فَاستَجِب دُعائي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، وأَقِلني مِنَ العَثَراتِ ومَصارِعِ العَبَرات."

ثم تسأل حاجتك وتخر ساجدا وتقول:

"لا إلهَ إلَّااللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ، سُبحانَ اللَّهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبِّ الأَرَضينَ السَّبعِ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ، اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، وأَعوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ وأَعوذُ بِكَ مِنكَ، لا أبلُغُ مِدحَتَكَ ولَا الثَّناءَ عَلَيكَ، أنتَ كَما أثنَيتَ عَلى نَفسِكَ، اجعَل حَياتي زِيادَةً لي مِن كُلِّ خَيرٍ، وَاجعَل وَفاتي راحَةً لي مِن كُلِّ سوءٍ، وَاجعَل قُرَّةَ عَيني في طاعَتِكَ."

ثم تقول:

"يا ثِقَتي ورَجائي لا تُحرِق وَجهي بِالنّارِ بَعدَ سُجودي وتَعفيري لَكَ، يا سَيِّدي مِن غَيرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيكَ، بَل لَكَ المَنُّ لِذلِكَ عَلَيَّ، فَارحَم ضَعفي ورِقَّةَ جِلدي، وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَارزُقني مُرافَقَةَ النَّبِيِّ وأَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم السَّلامُ فِي الدَّرَجاتِ العُلى فِي الجَنَّةِ."

ثم تقول:

"يا نورَ النّورِ يا مُدَبِّرَ الامورِ، يا جَوادُ يا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ، يا مَن هُوَ هكَذا ولا يَكونُ هكَذا غَيرُهُ، يا مَن لَيسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَالأَرَضينَ السُّفلى إلهٌ سِواهُ، يا مُعِزَّ كُلِّ ذَليلٍ ومُذِلَّ كُلِّ عَزيزٍ، قَد وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ عيلَ صَبري فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وفَرِّج عَنّي كَذا وكَذا، وَافعَل بي كَذا وكَذا -  وتسمي الحاجة وذلك الشي‏ء بعينه  - السّاعَةَ السّاعَةَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ."

تقول ذلك وأنت ساجد ثلاث مرات, ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول الدعاء الأخير ثلاث مرات, ثم ترفع رأسك, وتتخضع وتقول:

"واغَوثاه بِاللَّهِ وبِرَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وبآلِهِ" عشر مرات, ثم تضع خدك الأيسر على الأرض وتقول الدعاء الأخير, وتتضرع إلى الله تعالى في مسائلك, فإنه أيسر مقام للحاجة إن شاء الله وبه الثقة.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 342, جمال الأسبوع ص 333, بحار الأنوار ج 87 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبيد الله بن صالح قال: حدثني صاحب الفضل بن ربيع قال: كنت ذات ليلة في فراشي مع بعض جواري, فلما كان في نصف الليل سمعت حركة باب المقصورة فراعني ذلك, فقالت الجارية: لعل هذا من الريح, فلم يمض إلا يسير حتى رأيت باب البيت الذي كنت فيه قد فتح, وإذا هو مسرور الكبير قد دخل علي, فقال لي: أجب, ولم يسلم علي, فيئست من نفسي وقلت: هذا مسرور ودخل إلي بلا إذن, ولم يسلم ما هو إلا القتل, وكنت جنبا فلم أجسر أن أسأله إنظاري حتى أغتسل, فقالت لي الجارية: لما رأت تحيري وتبلدي ثق بالله عز وجل وانهض فنهضت, ولبست ثيابي وخرجت معه حتى أتيت الدار, فسلمت على أمير المؤمنين وهو في مرقده فرد علي السلام فسقطت, فقال: تداخلك رعب؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين, فتركني ساعة حتى سكنت, ثم قال لي: صر إلى حبسنا فأخرج موسى بن جعفر بن محمد (ع), وادفع إليه ثلاثين ألف درهم, واخلع عليه خمس خلع, واحمله على ثلاثة مراكب, وخيره بين المقام معنا والرحيل عنا إلى أي بلد أراد وأحب, فقلت: يا أمير المؤمنين, تأمر بإطلاق موسى بن جعفر (ع)؟ فكررت ذلك عليه ثلاث مرات, فقال: نعم ويلك, أتريد أن أنكث العهد؟ فقلت: يا أمير المؤمنين, وما العهد؟ قال: بينا أنا في مرقدي هذا, إذ ساورني أسود ما رأيت من السودان أعظم منه, فقعد على صدري وقبض على حلقي, وقال لي: حبست موسى بن جعفر (ع) ظالما له, فقلت: فأنا أطلقه, وأهب له, وأخلع عليه, فأخذ علي عهد الله عز وجل وميثاقه وقام عن صدري, وقد كادت نفسي تخرج, فخرجت من عنده ووافيت موسى بن جعفر (ع) وهو في حبسه, فرأيته قائما يصلي فجلست حتى سلم, ثم أبلغته سلام أمير المؤمنين, وأعلمته بالذي أمرني به في أمره, وأني قد أحضرت ما وصله به, فقال (ع): إن كنت أمرت بشي‏ء غير هذا فافعله, فقلت: لا, وحق جدك رسول الله (ص) ما أمرت إلا بهذا, فقال (ع) لي: لا حاجة لي في الخلع والحملان والمال, إذا كانت فيه حقوق الأمة, فقلت: ناشدتك بالله, أن ترده فيغتاظ فقال (ع): اعمل به ما أحببت, وأخذت بيده (ع) وأخرجته من السجن, ثم قلت له: يا ابن رسول الله (ص), أخبرني بالسبب الذي نلت به هذه الكرامة من هذا الرجل, فقد وجب حقي عليك لبشارتي إياك, ولما أجراه الله على يدي من هذا الأمر, فقال (ع): رأيت النبي (ص) ليلة الأربعاء في النوم, فقال لي: يا موسى, أنت محبوس مظلوم فكرر ذلك علي ثلاثا, ثم قال:‏ {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين}‏ أصبح غدا صائما, وأتبعه بصيام الخميس والجمعة, فإذا كان وقت الإفطار فصل اثنتي عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة الحمد واثنتي عشرة مرة {قل هو الله أحد} فإذا صليت منها أربع ركعات فاسجد ثم قل: "يَا سَابِقَ الْفَوْتِ, ويَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ, يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ وهِيَ رَمِيمٌ بَعْدَ الْمَوْتِ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وأَنْ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِمَّا أَنَا فِيه‏," ففعلت فكان الذي رأيت‏.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 73, حلية الأبرار ج 4 ص 265, مدينة المعاجز ج 6 ص 316, بحار الأنوار ج 47 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي‏: أن من كانت له حاجة, فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح, وتصدق بصدقة قلت أو كثرت بالرغيف إلى ما دون ذلك في أكثر وأقل, فإذا صلى الجمعة قال:

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} {الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ} {الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} الَّذِي {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} الَّذِي {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ} الَّذِي مَلَأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ, وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الَّذِي {لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَبْصَارُ, وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي فِي‏ كذا وكذا,"

قال (ع): ولا تعلموها سفهاءكم فيدعوا بها فيستجاب لهم, ولا تدعوا بها في مأثم ولا قطيعة رحم‏.

-------------

المجتنى من الدعاء ص 4, المصباح للكفعمي ص 397, بحار الأنوار ج 87 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) أنه قال: من أراد أن يحبل له, فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود, ويقول بعدهما: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَاكَ {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ} اللَّهُمَّ فَهَبْ لِي {ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ} اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا, وفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا, فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ غُلَاماً مُبَارَكاً زَكِيّاً ولَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً ولَا شِرْكاً.

-------------

الكافي ج 3 ص 482, التهذيب ج 3 ص 315, مصباح المجتهد ج 1 ص 378, جمال الأسبوع ص 440, البلد الأمين ص 165, المصباح للكفعمي ص 164, الوافي ج 23 ص 1304, وسائل الشيعة ج 8 ص 144, هداية الأمة ج 3 ص 324, بحار الأنوار ج 87 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 87, مستدرك الوسائل ج 15 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الكفعمي في المصباح: عن كتاب خواص القرآن انه: من ضاع له شئ أو آبق, فليصل ضحى الجمعة ثماني ركعات, فإذا سلم قرء الضحى سبعا، وقال: يَا صَانِعَ الْعَجَائِبِ, يَا رَادَّ كُلِّ غَائِبٍ, يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ, يَا مَنْ مَقَالِيدُ الْأُمُورِ بِيَدِهِ, اجْمَعْ عَلَيَّ كذا فَإِنَّهُ لَا جَامِعَ إِلَّا أَنْت‏.

-------------

المصباح للكفعمي ص 181, مستدرك الوسائل ج 8 ص 215,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* صلاة جعفر الطيار (ع):

عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه كتب إلى الحجة القائم (ع) يسأله عن صلاة جعفر بن أبي طالب (ع): في أي أوقاتها أفضل أن تصلى فيه؟ وهل فيها قنوت؟ وإن كان ففي أي ركعة منها؟ فأجاب (ع): أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة, ثم في أي الأيام شئت‏ وأي وقت صليتها من ليل أو نهار فهو جائز, والقنوت فيها مرتان في الثانية قبل الركوع, وفي الرابعة بعد الركوع. (1) وسأله عن صلاة الجعفر (ع) إذا سها عن التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود وذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته. فأجاب (ع): إذا سها في حالة من ذلك ثم ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكر. وسأله عن صلاة جعفر (ع) في السفر هل يجوز أن تصلى أم لا؟ فأجاب (ع): يجوز ذلك. (2)

------------

(1) ويمكن ان يقنت قبل الركوع حسب أقوال أخرى

(2) بحار الأنوار ج 88 ص 205, الإحتجاج ج 2 ص 491, رياض الأبرار ج 3 ص 272

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) لجعفر (ع): يا جعفر, ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله, قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشوف الناس لذلك, فقال له: إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها, فإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما, أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما, تصلي أربع ركعات, تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة, فإذا ركعت قلته عشر مرات, (1) فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات, فإذا سجدت قلته عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات, وإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل أن تقوم, فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة, ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات, ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة, إن شئت صليتها بالنهار وإن شئت صليتها بالليل.

--------------

(1) الظاهر يأتي بذكر الركوع قبل أو بعد التسبيحات, وكذلك في السجود, وقبل التشهد في الركعة الثانية والرابعة

(2) الكافي ج 3 ص 465, الوافي ج 9 ص 1385, وسائل الشيعة ج 8 ص 49, هداية الأمة ج 3 ص 300 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع):‏ قدم جعفر بن أبي طالب (ع) فتلقاه رسول الله (ص), وقبل بين عينيه فلما جلسا, قال رسول الله (ص) له: ألا أعطيك, ألا أمنحك, ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول الله, فقال (ص): تصلي أربع ركعات, في كل ركعة سورة الحمد وسورة, ثم تقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," خمس عشرة مرة, ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تسجد فتقول عشر مرات, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك, فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة, فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل, فإن لم تستطع ففي كل جمعة, فإن لم تستطع ففي كل شهر, فإن لم تستطع ففي كل سنة, فإن لم تستطع ففي عمرك مرة, فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك صغيره وكبيره, قديمه وحديثه, خطاه وعمده.

-------------

النوادر للراوندي ص 28, بحار الأنوار ج 88 ص 203, مستدرك الوسائل ج 6 ص 226

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع):‏ لما قدم جعفر بن أبي طالب (ع) من الحبشة, كان النبي (ص) قد فتح خيبر, فلما دخل إليه قام إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه, ثم قال (ص): ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا, بفتح خيبر, أم بقدوم جعفر, ثم قال (ص): يا جعفر, ألا أحبوك, ألا أعطيك, ألا أمنحك؟ قال: بلى يا رسول الله, قال (ص): صل أربع ركعات في‏ كل يوم, فإن لم تطق ففي كل شهر, فإن لم تطق ففي كل سنة, فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة, فإنك إن صليتها محا الله ذنوبك ولو كانت مثل رمل عالج وزبد البحر, فقيل له: يا رسول الله, فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر؟ قال (ص): نعم, وصفتها أن تسبح في قيامك خمس عشرة مرة بعد القراءة تقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," وإذا ركعت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا, فإذا سجدت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا, فإذا سجدت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك من السجدة قلتها عشرا, ثم نهضت إلى الثانية بغير تكبير فصليتها مثل ما وصفت, وتقنت في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح وتتشهد وتسلم, ثم تقوم فتصلي ركعتين مثلهما, وقال الصادق (ع): إن كنت مستعجلا فصلها مجردة, ثم اقض التسبيح, وروي أنه قال (ع): إن شئت حسبتها من نوافل الليل, وإن شئت حسبتها من نوافل النهار, يحسب لك في نوافلك, وتحسب لك في صلاة جعفر (ع), وجملة التسبيح فيها ألف ومائتا تسبيحة, في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة, وتقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر (ع):

"يَا مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ والْوَقَارَ، يَا مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، يَا مَنْ لَايَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، يَا مَنْ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عِلْمُهُ، يَا ذَا النِّعْمَةِ والطَّوْلِ، يَا ذَا الْمَنِّ والْفَضْلِ، يَا ذَا الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ، أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلى‏ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَفْعَلَ بِي‏ كذا وكذا,"

وتقرأ في صلاة جعفر في أول الركعة الحمد ووالعاديات, وفي الثانية الحمد و{إذا زلزلت}‏, وفي الثالثة الحمد و{إذا جاء نصر الله}, وفي الرابعة الحمد و{قل هو الله أحد}, وإن شئت صليتها كلها بالحمد و{قل هو الله أحد}.

--------------

الهداية للصدوق ص 153, بحار الأنوار ج 88 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن بسطام قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع), فأتى رجل فقال: جعلت فداك, إني رجل من أهل الجبل, وربما لقيت رجلا من إخواني فالتزمته فيعيب علي بعض الناس ويقولون: هذه من فعل الأعاجم وأهل الشرك, فقال (ع): ولم ذاك, فقد التزم رسول الله (ص) جعفرا وقبل بين عينيه, فقال له الرجل: كيف هذا؟ فقال (ع): إنه يوم افتتح خيبر أتاه بشير فقال: هذا جعفر قد جاء, فقال رسول الله (ص): بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر! فلم يلبث أن قدم جعفر فالتزمه رسول الله (ص) وقبل ما بين عينيه, وجلس الناس كأنما على رءوسهم الطير, فقال رسول الله (ص): ابتداء منه يا جعفر, قال: لبيك يا رسول الله, فقال رسول الله (ص): ألا أمنحك, ألا أحبوك, ألا أعطيك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله, فظن الناس أنه سيعطيه ذهبا أو فضة, فقال (ص): إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها, وإن أنت صنعته بين كل يومين غفر لك ما بينهما, أو كل جمعة, أو كل شهر, أو كل سنة غفر لك ما بينهما, قال (ع): ثم قال (ص): صل أربع ركعات, تكبر ثم تقرأ فإذا فرغت قلت: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," خمس عشرة مرة, فإذا ركعت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك قلتها عشرا, فإذا سجدت قلتها عشرا, وإذا رفعت رأسك قلتها عشرا, وإذا سجدت قلتها عشرا, وإذا رفعت رأسك قلتها عشرا, وأنت قاعد قبل أن تقوم‏, فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة, فذلك ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات, فقال له: أبالليل أصليها أم بالنهار؟ فقال (ص): لا, ولكن تصليها من صلاتك التي كنت تصلي قبل ذلك‏.

--------------

الأربعون حديثا للشهيد الأول ص 52, بحار الأنوار ج 88 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام موسى الكاظم (ع):‏ أن رجلا سأل أباه جعفر بن محمد (ع) عن صلاة التسبيح, فقال (ع): تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين (ع) قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة, تلقاه رسول الله (ص) على غلوة من مغرسه [معرسه‏] بخيبر, فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله (ص), وحادثه شيئا, ثم ركب العضباء وأردفه, فلما انبعثت بهما الراحلة, أقبل عليه فقال (ص): يا جعفر يا أخي, ألا أحبوك, ألا أعطيك, ألا أصطفيك؟ قال (ع): فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال, قال (ع): وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر وغنمه أرضها وأموالها وأهلها, فقال جعفر: بلى فداك أبي وأمي, فعلمه صلاة التسبيح, قال أبو عبد الله الصادق (ع): وصفتها أنها أربع ركعات بتشهدين وتسليمتين, فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرأ في الركعة الأولى: سورة الحمد و{إذا زلزلت‏} وفي الركعة الثانية: سورة الحمد و{والعاديات}‏ ويقرأ في الركعة الثالثة: الحمد و{إذا جاء نصر الله والفتح} وفي الرابعة: الحمد و{قل هو الله أحد} فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشرة مرة: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," ويقل [يقول‏] ذلك في ركوعه عشرا, وإذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا, فإذا سجد قالها عشرا, فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا, فإذا سجد الثانية قالها عشرا, فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا, يفعل ذلك في الأربع ركعات يكون ثلاثمائة دفعة تكون ألفا ومائتي تسبيحة.

--------------

جمال الأسبوع ص 281, بحار الأنوار ج 88 ص 193, مستدرك الوسائل ج 6 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إبراهيم بن عبد الحميد, عن أبي الحسن (ع): يقرأ في الأولى {إذا زلزلت}, وفي الثانية {والعاديات}, وفي الثالثة {إذا جاء نصر الله}, وفي الرابعة ب{قل هو الله أحد} قلت: فما ثوابها؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر له, ثم نظر إلي فقال: إنما ذلك لك ولأصحابك.

-------------

الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1386, وسائل الشيعة ج 8 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى: اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر (ع), بالحمد و{إذا زلزلت}، وفى الثانية الحمد {والعاديات ضبحا}، وفى الثالثة الحمد و{إذا جاء نصر الله}, وفى الرابعة الحمد و{قل هو الله أحد}، وان كنت مستعجلا فصلها مجردة أربع ركعات, ثم اقض التسبيح.

--------------

المقنع للصدوق ص 140, بحار الأنوار ج 88 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن المغيرة: ان الصادق (ع) قال: اقرأ في صلاة جعفر (ع) ب{قل هو الله أحد}، و{قل يا أيها الكافرون}.

----------------

الفقيه ج 1 ص 553, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 53, هداية الأمة ج 3 ص 301

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسحاق بن عمار, عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: من صلى صلاة جعفر هل يكتب له من الأجر مثل ما قال رسول الله (ص) لجعفر (ع)؟ قال: أي والله.

------------

الكافي ج 3 ص 467, الفقيه ج 1 ص 554, التهذيب ج 3 ص 188, الوافي ج 9 ص 1389, وسائل الشيعة ج 8 ص 50, هداية الأمة ج 3 ص 301

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: صل صلاة جعفر (ع) في اي وقت شئت من ليل أو نهار، (1) وان شئت حسبتها من نوافل الليل، وان شئت حسبتها من نوافل النهار، وتحسب لك من نوافلك، وتحسب لك من صلاة جعفر (ع).

--------------

(1) من هنا في هداية الأمة وبحار الأنوار ومستدرك الوسائل

الفقيه ج 1 ص 554, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 303, بحار الأنوار ج 88 ص 207, مستدرك الوسائل ج 6 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: تصليها بالليل وتصليها بالنهار, (1) وتصليها في السفر بالليل والنهار، وان شئت فاجعلها من نوافلك.

---------------

(1) من هنا في هداية الأمة

الكافي ج 3 ص 466, الوافي ج 9 ص 1386, وسائل الشيعة ج 8 ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن ذريح بن محمد المحاربي قال: سئلت أبا عبد الله (ع) عن صلاة جعفر (ع)، احتسب بها من نافلتي؟ فقال (ع): ما شئت من ليل أو نهار.

---------------

التهذيب ج 3 ص 309, الوافي ج 9 ص 1391, وسائل الشيعة ج 8 ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن (ع): أي شي‏ء لمن صلى صلاة جعفر؟ قال (ع): لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا لغفرها الله, قلت: هذه لنا؟ قال (ع): فلمن هي إلا لكم خاصة, قال: قلت: فأي شي‏ء يقرأ فيها أعترض القرآن؟ قال (ع): لا, اقرأ فيها {إذا زلزلت‏} و{إذا جاء نصر الله} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} و{قل هو الله أحد}.

--------------

الفقيه ج 1 ص 553, التهذيب ج 3 ص 186, ثواب الأعمال ص 40, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 54, بحار الأنوار ج 88 ص 204

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من كان مستعجلا يصلي صلاة جعفر مجردة ثم يقضي التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.

-----------

الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 60, هداية الأمة ج 3 ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كنت مستعجلا فصل صلاة جعفر مجردة ثم اقض التسبيح.

----------

الفقيه ج 1 ص 554, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 60, هداية الأمة ج 3 ص 304, مستدرك الوسائل ج 6 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من كان مستعجلا يصلى صلاة جعفر مجردة، ثم يقضى التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.

--------------

الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 60, هداية الأمة ج 3 ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الريان أنه قال: كتبت إلى الماضي الأخير (ع) – يعني الإمام الهادي (ع) - أسأله عن رجل صلى صلاة جعفر ركعتين, ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة, أو يقطع ذلك بحادث‏ يحدث, أيجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه؟ أم لا يحتسب بذلك إلا أن يستأنف الصلاة ويصلي الأربع ركعات كلها في مقام واحد, فكتب: بلى إن قطعه عن ذلك أمر لا بد له منه, فليقطع ثم ليرجع فليبن على ما بقي منها إن شاء الله.

---------------

التهذيب ج 3 ص 309, الفقيه ج 1 ص 554, الوافي ج 9 ص 1391, وسائل الشيعة ج 8 ص 59, بحار الأنوار ج 88 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ذكر الشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد الفقيه:‏ من زار الرضا (ع) أو واحدا من الأئمة (ع), فصلى‏ عنده‏ صلاة جعفر, فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة, واعتمر ألف عمرة, وأعتق ألف رقبة, ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبي‏ مرسل, وله بكل خطوة ثواب مائة حجة, ومائة عمرة, وعتق مائة رقبة في سبيل الله, وكتب له مائة حسنة, وحط منه مائة سيئة.

-------------

بحار الأنوار ج 97 ص 137, مستدرك الوسائل ج 6 ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

أدعية في الصلاة وبعده

في رواية الحسن بن محبوب قال: تقول في آخر سجدة  من صلاة جعفر (ع): "يَا مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ والْوَقَارَ، يَا مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، يَا مَنْ لَايَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، يَا مَنْ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عِلْمُهُ، يَا ذَا النِّعْمَةِ والطَّوْلِ، يَا ذَا الْمَنِّ والْفَضْلِ، يَا ذَا الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ، أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلى‏ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَفْعَلَ بِي‏ كذا وكذا."

----------

الفقيه ج 1 ص 554, الكافي ج 3 ص 466, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي سعيد المدائني قال: قال لي أبو عبد الله (ع): ألا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر (ع)؟ فقلت: بلى, فقال: إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك:

"سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ والْوَقَارَ، سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ مَنْ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عِلْمُهُ، سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ والنِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، واسْمِكَ الْأَعْظَمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وعَدْلًا، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وافْعَلْ بِي كَذَا وكَذَا."

-------------

الكافي ج 3 ص 467, التهذيب ج 3 ص 187, مصباح المتهجد ج 1 ص 305, الوافي ج 9 ص 1393, وسائل الشيعة ج 8 ص 55, هداية الأمة ج 3 ص 302, بحار الأنوار ج 88 ص 205

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: يقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب (ع):

سُبحانَ اللَّهِ الواحِدِ الأَحَدِ، سُبحانَ اللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ، سُبحانَ اللَّهِ الَّذي لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ، سُبحانَ اللَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً، سُبحانَ مَن لَبِسَ العِزَّ وَالوَقارَ، سُبحانَ مَن تَعَظَّمَ بِالمَجدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، سُبحانَ مَن أحصى كُلَّ شَيءٍ عِلمُهُ، سُبحانَ ذِي الفَضلِ وَالطَّولِ، سُبحانَ ذِي المَنِّ وَالنِّعَمِ، سُبحانَ ذِي القُدرَةِ وَالأَمرِ، سُبحانَ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ، سُبحانَ ذِي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ، سُبحانَ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ السَّماءُ بِأَكنافِها، سُبحانَ مَن سَبَّحَ لَهُ الأَرَضونَ ومَن عَلَيها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ الطَّيرُ في أوكارِها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ السِّباعُ في آجامِها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ حيتانُ البَحرِ وهَوامُّهُ، سُبحانَ مَن لا يَنبَغِي التَّسبيحُ إلّالَهُ، سُبحانَ مَن أحصى كُلَّ شَيءٍ عِلمُهُ، يا ذَا النِّعمَةِ وَالطَّولِ، يا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ، يا ذَا القُوَّةِ وَالكَرَمِ، أسأَ لُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ، ومُنتَهَى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ، وبِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعلى وكَلِماتِكَ التّامّاتِ كُلِّها، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَفعَلَ بي كَذا وكَذا.

--------------

جمال الأسبوع ص 283, مصباح المتهجد ج 1 ص 305, بحار الأنوار ج 88 ص 194, مستدرك الوسائل ج 6 ص 228

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يصلي صلاة جعفر ورفع يديه ودعا بهذا الدعاء:

يا رَبِّ يا رَبِّ - حتى انقطع النفس - يا رَبّاه يا رَبّاه - حتى انقطع النفس - رَبِّ رَبِّ - حتى انقطع النفس - يا اللَّهُ يا اللَّهُ - حتى انقطع النفس - يا حَيُّ يا حَيُّ - حتى انقطع النفس - يا رَحيمُ يا رَحيمُ - حتى انقطع النفس - يا رَحمنُ يا رَحمنُ - حتى انقطع النفس - يا أرحَمَ الرّاحِمينَ - سبع مراتٍ، ثم قال:

"اللَّهُمَّ إنّي أفتَتِحُ القَولَ بِحَمدِكَ، وأَنطِقُ بِالثَّناءِ عَلَيكَ، وامَجِّدُكَ ولا غايَةَ لِمَدحِكَ، واثني عَلَيكَ ومَن يَبلُغُ غايَةَ ثَنائِكَ، وامَجِّدُكَ وأَنّى لِخَليقَتِكَ كُنهُ مَعرِفَةِ مَجدِكَ، وأَيُّ زَمَنٍ لَم تَكُن مَمدوحاً بِفَضلِكَ، مَوصوفاً بِمَجدِكَ، عَوّاداً عَلَى المُذنِبينَ بِحِلمِكَ، تَخَلَّفَ سُكّانُ أرضِكَ عَن طاعَتِكَ، فَكُنتَ عَلَيهِم عَطوفاً بِجودِكَ، جَواداً بِفَضلِكَ، عَوّاداً بِكَرَمِكَ، يا لا إلهَ إلّاأنتَ المَنّانُ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ."

وقال لي: يا مفضل, إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة وادع بهذا الدعاء وسل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله وبه الثقة.

------------

مصباح المتهجد ج 1 ص 311, جمال الأسبوع ص 294, فتح الأبواب ص 276, بحار الأنوار ج 88 ص 200, مستدرك الوسائل ج 6 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن القاسم العباسي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) وهو يصلي صلاة جعفر (ع) عند ارتفاع النهار يوم الجمعة, فلم أصل خلفه حتى فرغ, ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال:

يا مَن لا تَخفى عَلَيهِ اللُّغاتُ، ولا تَتَشابَهُ عَلَيهِ الأَصواتُ، يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ فيشَأنٍ، يا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ، يا مُدَبِّرَ الامورِ، يا باعِثَ مَن فِي القُبورِ، يا مُحيِيَ العِظامِ وهِيَ رَميمٌ، يا بَطّاشُ، يا ذَا البَطشِ الشَّديدِ، يا فَعّالًا لِما يُريدُ، يا رازِقَ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ، يا رازِقَ الجَنينِ وَالطِّفلِ الصَّغيرِ، ويا راحِمَ الشَّيخِ الكَبيرِ، ويا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ، يا مُدرِكَ الهارِبينَ، ويا غايَةَ الطّالِبينَ، يا مَن يَعلَمُ ما فِي الضَّميرِ، وما تُكِنُّ الصُّدورُ.

يا رَبَّ الأَربابِ، وسَيِّدَ السّاداتِ، وإلهَ الآلِهَةِ، وجَبّارَ الجَبابِرَةِ، ومَلِكَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ويا مُجرِيَ الماءِ فِي النَّباتِ، ويا مُكَوِّنَ طَعمِ الثِّمارِ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن كِبرِيائِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكِبرِيائِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن كَينونِيَّتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكَينونِيَّتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن جودِكَ، وأَسأَ لُكَ بِجودِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عِزِّكَ، وأَسأَ لُكَ بِعِزِّكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن كَرَمِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكَرَمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن رَحمَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن رَأفَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِرَأفَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن حِلمِكَ، وأَسأَ لُكَ بِحِلمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن لُطفِكَ، وأَسأَ لُكَ بِلُطفِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن قُدرَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ كُلِّها، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ المُهَيمِنِ العَزيزِ القَديرِ عَلى ما تَشاءُ مِن أمرِكَ.

يا مَن سَمَكَ السَّماءَ بِغَيرِ عَمَدٍ، وأَقامَ الأَرضَ بِغَيرِ سَنَدٍ، وخَلَقَ الخَلقَ مِن غَيرِ حاجَةٍ بِهِ إلَيهِم إلّاإفاضَةً لِإِحسانِهِ ونِعَمِهِ، وإبانَةً لِحِكمَتِهِ، وإظهاراً لِقُدرَتِهِ، أشهَدُ يا سَيِّدي، أنَّكَ لَم تَأنَس بِابتِداعِهِم لِأَجلِ وَحشَةٍ بِتَفَرُّدِكَ، ولَم تَستَعِن بِغَيرِكَ عَلى شَيءٍ مِن أمرِكَ، أسأَ لُكَ بِغِناكَ عَن خَلقِكَ، وبِحاجَتِهِم إلَيكَ، وبِفَقرِهِم وفاقَتِهِم إلَيكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وأَهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ، وأَن تَجعَلَ لِعَبدِكَ الذَّليلِ بَينَ يَدَيكَ مِن أمرِهِ فَرَجاً ومَخرَجاً.

يا سَيِّدي، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقنِي الخَوفَ مِنكَ وَالخَشيَةَ لَكَ أيّامَ حَياتي، سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ الأَسيرَ بَينَ يَدَيكَ، سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ المُرتَهَنَ بِعَمَلِهِ، يا سَيِّدي، أنقِذ عَبدَكَ الغَريقَ في بَحرِ الخَطايا، يا سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ المُقِرَّ بِذَنبِهِ وجُرأَتِهِ عَلَيكَ، يا سَيِّدِى، الوَيلُ قَد حَلَّ بي إن لَم تَرحَمني، يا سَيِّدي، هذا مَقامُ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، هذا مَقامُ المِسكينِ المُستَكينِ، هذا مَقامُ الفَقيرِ البائِسِ الحَقيرِ، المُحتاجِ إلى مَلِكٍ كَريمٍ رَحيمٍ، يا وَيلَتا ما أغفَلَني عَمّا يُرادُ مِنّي.

يا سَيِّدي، هذا مَقامُ المُذنِبِ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، هذا مَقامُ مَنِ انقَطَعَت حيلَتُهُ، وخابَ رَجاؤُهُ إلّامِنكَ، هذا مَقامُ العاني الأَسيرِ، هذا مَقامُ الطَّريدِ الشَّريدِ، يا سَيِّدي، أقِلني عَثَراتي يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا سَيِّدي، أعطِني سُؤلي، سَيِّدِي، ارحَم بَدَنِيَ الضَّعيفَ وجِلدِيَ الرَّقيقَ الَّذي لا قُوَّةَ لَهُ عَلى حَرِّ النّارِ، يا سَيِّدِي، ارحَمني فَإِنّي عَبدُكَ، وابنُ عَبدِكَ، وابنُ أمَتِكَ بَينَ يَدَيكَ، وفي قَبضَتِكَ، لا طاقَةَ لي بِالخُروجِ مِن سُلطانِكَ، سَيِّدي، وكَيفَ لي بِالنَّجاةِ ولا تُصابُ إلّالَدَيكَ؟ وكَيفَ لي بِالرَّحمَةِ ولا تُصابُ إلّامِن عِندِكَ؟

يا إلهَ الأَنبِياءِ ووَلِيَّ الأَتقِياءِ وبَديعَ مَزيدِ الكَرامَةِ، إلَيكَ قَصَدتُ وبِكَ أنزَلتُ حاجَتي، وإلَيكَ شَكَوتُ إسرافي عَلى نَفسي، وبِكَ أستَغيثُ فَأَغِثني وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِمَّا اجتَرَأتُ عَلَيكَ، يا سَيِّدي، يا وَيلَتا أينَ أهرُبُ مِمَّنِ الخَلائِقُ كُلُّهُم في قَبضَتِهِ وَالنَّواصي كُلُّها بِيَدِهِ؟ يا سَيِّدي، مِنكَ هَرَبتُ إلَيكَ ووَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ راجِياً لِما لَدَيكَ.

يا إلهي وسَيِّدي! حاجَتي حاجَتِيَ الَّتي إن أعطَيتَنيها لَم يَضُرَّني ما مَنَعتَني، وإن مَنَعتَنيها لَم يَنفَعني ما أعطَيتَني، أسأَ لُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، سَيِّدي، قَد عَلِمتُ وأَيقَنتُ بِأَنَّكَ إلهُ الخَلقِ وَالمَلِكُ الحَقُّ الَّذي لا سَمِيَّ لَهُ ولا شَريكَ لَهُ، يا سَيِّدي أنَا عَبدُكَ مُقِرٌّ لَكَ بِوَحدانِيَّتِكَ وبِوُجودِ رُبوبِيَّتِكَ، أنتَ اللَّهُ الَّذي خَلَقتَ خَلقَكَ بِلا مِثالٍ وتَعَبٍ ولا نَصَبٍ، أنتَ المَعبودُ وباطِلٌ كُلُّ مَعبودٍ غَيرُكَ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تَحشُرُ بِهِ المَوتى إلَى المَحشَرِ، يا مَن لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُهُ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُحيي بِهِ العِظامَ وهِيَ رَميمٌ أن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني، وتُعافِيَني وتُعطِيَني، وتَكفِيَني ما أهَمَّني، أشهَدُ أنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُكَ.

أيا مَن أمرُهُ إذا أرادَ شَيئاً أن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ، أيا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلماً وأَحصى كُلَّ شَيءٍ عَدَداً، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وخاصَّتِكَ وخالِصَتِكَ وصَفِيِّكَ، وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وأَمينِكَ عَلى وَحيِكَ، ومَوضِعِ سِرِّكَ، ورَسولِكَ الَّذي أرسَلتَهُ إلى عِبادِكَ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ ونوراً استَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ، فَبَشَّرَ بِالجَزيلِ مِن ثَوابِكَ، وأَنذَرَ بِالأَليمِ مِن عِقابِكَ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِن فَضائِلِهِ، وبِكُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ، وبِكُلِّ حالٍ مِن حالاتِهِ، وبِكُلِّ مَوقِفٍ مِن مَواقِفِهِ، صَلاةً تُكرِمُ بِها وَجهَهُ، وأَعطِهِ الدَّرَجَةَ وَالوَسيلَةَ وَالرِّفعَةَ وَالفَضيلَةَ.

اللَّهُمَّ شَرِّف فِي القِيامَةِ مَقامَهُ، وعَظِّم بُنيانَهُ، وأَعلِ دَرَجَتَهُ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ في امَّتِهِ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ، وَارفَعهُ فِي الفَضيلَةِ إلى غايَتِها.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أهلِ بَيتِهِ، أئِمَّةِ الهُدى، ومَصابيحِ الدُّجى، امَنائِكَ في خَلقِكَ، وأَصفِيائِكَ مِن عِبادِكَ، وحُجَجِكَ في أرضِكَ ومَنارِكَ في بِلادِكَ، الصّابِرينَ عَلى بَلائِكَ، الطّالِبينَ رِضاكَ، المُوفينَ بِوَعدِكَ غَيرَ شاكّينَ فيكَ ولا جاحِدينَ عِبادَتَكَ، وأَولِيائِكَ وسَلائِلِ أولِيائِكَ وخُزّانِ عِلمِكَ الَّذينَ جَعَلتَهُم مَفاتيحَ الهُدى، ونورَ مَصابيحِ الدُّجى، صَلَواتُكَ عَلَيهِم ورَحمَتُكَ ورِضوانُكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى مَنارِكَ في عِبادِكَ، الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ، القائِمِ بِأَمرِكَ، المُؤَدّي عَن رَسولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ.

اللَّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ، وسُق إلَيهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ وقَوِّ ناصِريهِ، وبَلِّغهُ أفضَلَ أمَلِهِ، أعطِهِ سُؤلَهُ وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذي قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِيِّكَ، فَصاروا مَقتولينَ مَطرودينَ، مُشَرَّدينَ خائِفينَ غَيرَ آمِنينَ، لَقوا في جَنبِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ الأَذى وَالتَّكذيبَ، فَصَبروا عَلى ما أصابَهُم فيكَ، راضينَ بِذلِكَ مُسَلِّمينَ لَكَ في جَميعِ ما وَرَدَ عَلَيهِم وما يَرِدُ إلَيهِم.

اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِكَ، وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دينَكَ الَّذي غُيِّرَ وبُدِّلَ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى جَميعِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ الَّذينَ بَلَّغوا عَنكَ الهُدى وَاعتَقَدوا لَكَ المَواثيقَ بِالطّاعَةِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم وَالسَّلامُ عَلَيهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، واولِي العَزمِ مِن أنبِيائِكَ المُرسَلينَ، وعِبادِكَ الصّالِحينَ أجمَعينَ، وأَعطِني سُؤلي في دُنيايَ وآخِرَتى يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

اللَّهُمَّ كُلَّما دَعَوتُكَ لِنَفسي لِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ فَأَعطِهِ جَميعَ أهلي وإخواني فيكَ وجَميعَ شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ المُستَضعَفينَ في أرضِكَ بَينَ عِبادِكَ الخائِفينَ مِنكَ الَّذينَ صَبَروا عَلَى الأَذى وَالتَّكذيبِ فيكَ وفي رَسولِكَ وأَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ أفضَلَ ما يَأمُلونَ، وَاكفِهِم ما أهَمَّهُم يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، اللَّهُمَّ اجزِهِم عَنّا جَنّاتِ النَّعيمِ وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء:

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ تَوفيقَ أهلِ الهُدى، وأَعمالَ أهلِ التَّقوى، ومُناصَحَةَ أهلِ التَّوبَةِ، وعَزمَ أهلِ الصَّبرِ، وحَذَرَ أهلِ الخَشيَةِ، وطَلَبَ أهلِ الرَّغبَةِ، وعِرفانَ أهلِ العِلمِ، وفِقهَ أهلِ الوَرَعِ حَتّى أخافَكَ اللَّهُمَّ مَخافَةً تَحجُزُني عَن مَعاصيكَ، وحَتّى أعمَلَ بِطاعَتِكَ عَمَلًا أستَحِقُّ بِهِ كَريمَ كَرامَتِكَ، وحَتّى اناصِحَكَ فِي التَّوبَةِ خَوفاً لَكَ، وحَتّى اخلِصَ لَكَ فِي النَّصيحَةِ حُبّاً لَكَ، وحَتّى أتَوَكَّلَ عَلَيكَ فِي الامورِ كُلِّها بِحُسنِ ظَنّي بِكَ، سُبحانَ خالِقِ النّورِ، سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمدِهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَفَضَّل عَلَيَّ في أموري كُلِّها بِما لا يَملِكُهُ غَيرُكَ ولا يَقِفُ عَلَيهِ سِواكَ، وَاسمَع نِدائي وأَجِب دُعائي وَاجعَلهُ مِن شَأنِكَ، فَإِنَّهُ عَلَيكَ يَسيرٌ وهُوَ عِندي عَظيمٌ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

-----------------

جمال الأسبوع ص 285, بحار الأنوار ج 88 ص 195, مصباح المتهجد ج 1 ص 306 فقط الدعاء نحوه ولم يذكر عن إمام

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد الله (ع) قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان عشية يوم الخميس تصدقت على عشرة مساكين مدا مدا من طعام, فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء, فصل صلاة جعفر بن أبي طالب (ع), واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض وقل:

يا مَن أظهَرَ الجَميلَ وسَتَرَ القَبيحَ، يا مَن لَم يُؤاخِذ بِالجَريرَةِ ولَم يَهتِكِ السِّترَ، يا عَظيمَ العَفوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجوى، ومُنتَهى كُلِّ شَكوى، يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا كَريمَ الصَّفحِ، يا عَظيمَ المَنِّ، يا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها، يا رَبّاه يا رَبّاه - عشرا - يا اللَّهُ يا اللَّهُ - عشرا - يا سَيِّداه يا سَيِّداه - عشرا - يا مَولاه يا مَولاه - عشرا - يا رَجاياه - عشرا - يا غِياثاه - عشرا - يا غايَةَ رَغبَتاه - عشرا - يا رَحمانُ – عشرا - يا رَحيمُ - عشرا - يا مُعطِيَ الخَيراتِ - عشرا - صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَثيراً طَيِّباً كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ - عشرا, وتسأل‏ حاجتك‏.

-------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 330, البلد الأمين ص 152, بحار الأنوار ج 87 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, دعاء بعد هذه الصلاة: سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وتَرَدَّى بِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ جَلَّ جَلَالُهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِعِلْمِهِ وخَلَقَهُ بِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ والنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وعَدْلًا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ وأَنْ تَجْمَعَ خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ بَعْدَ عُمُرٍ طَوِيلٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْكَرَمُ ولَكَ الْمَجْدُ ولَكَ الْمَنُّ وَلَكَ الْجُودُ ولَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا أَهْلَ التَّقْوَى ويَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَفُوُّ يَا غَفُورُ يَا وَدُودُ يَا شَكُورٌ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وأُمِّي وأَرْحَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ومِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وطَلَبَ نَائِلِكَ ومَعْرُوفِكَ ورَجَاءَ رِفْدِكَ وجَائِزَتِكَ وعَظِيمِ عَفْوِكَ وقَدِيمِ غُفْرَانِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْفَعْهَا لِي فِي عِلِّيِّينَ وتَقَبَّلْهَا مِنِّي واجْعَلْ نَائِلَكَ ومَعْرُوفَكَ ورَجَاءَ مَا أَرْجُو مِنْكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ والْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ ومَا جَمَعْتَ مِنْ أَنْوَاعِ النَّعِيمِ ومَنْ حُسْنِ الْحُورِ الْعِينِ واجْعَلْ جَائِزَتِي مِنْكَ الْعِتْقَ مِنَ النَّارِ وغُفْرَانَ ذُنُوبِي وذُنُوبَ وَالِدَيَّ ومَا وَلَدَا وجَمِيعِ إِخْوَانِي وأَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ والْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ وأَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وتَرْحَمَ «87» صَرْخَتِي ونِدَائِي ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً واقْلِبْنِي مُنْجِحاً مُفْلِحاً مَرْحُوماً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَغْفُوراً لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ قَدْ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْكَ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا نَفَّاحاً بِالْخَيْرَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤُلَاتِ يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وأَعْطِنِي سُؤْلِي واسْتَجِبْ دُعَائِي وارْحَمْ صَرْخَتِي وتَضَرُّعِي ونِدَائِي واقْضِ لِي حَوَائِجِي كُلَّهَا لِدِينِي ودُنْيَايَ وآخِرَتِي مَا ذَكَرْتَ مِنْهَا ومَا لَمْ‏ أَذْكُرْ واجْعَلْ لِي فِي ذَلِكَ الْخِيَرَةَ ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً واقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي دُعَائِي مَغْفُوراً لِي مَرْحُوماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مُحَمَّدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا عَبْدُكُمَا ومَوْلَاكُمَا غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ ولَا مُسْتَكْبِرٍ بَلْ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ عَبْدٌ مُقِرٌّ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكُمَا مُعْتَصِمٌ مِنْ ذُنُوبِي بِوَلَايَتِكُمَا أَضْرَعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِكُمَا وأَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ بِكُمَا وأُقَدِّمُكُمَا بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي إِلَى اللَّهِ جَلَّ وعَزَّ واسْتِغَاثَتِي لِي فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وغُفْرَانِ ذُنُوبِي وإِجَابَةِ دُعَائِي اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَقَبَّلْ دُعَائِي واغْفِرْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (1)

دعاء آخر عقيبها: يَا نُورِي فِي كُلِّ ظُلْمَةٍ ويَا أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ ويَا ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ ويَا رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ ويَا دَلِيلِي فِي الضَّلَالَةِ إِذَا انْقَطَعَتْ دَلَالَةُ الْأَدِلَّاءِ فَإِنَّ دَلَالَتَكَ لَا تَنْقَطِعُ عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ ولَا يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأَسْبَغْتَ ورَزَقْتَنِي فَوَفَّرْتَ وعَوَّدْتَنِي فَأَحْسَنْتَ وأَعْطَيْتَنِي فَأَجْزَلْتَ بِلَا اسْتِحْقَاقٍ مِنِّي لِذَلِكَ بِفِعْلِ ولَكِنِ ابْتِدَاءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وجُودِكَ فَأَنْفَقْتَ رِزْقَكَ فِي مَعَاصِيكَ وتَقَوَّيْتَ بِنِعْمَتِكَ عَلَى سَخَطِكَ وأَفْنَيْتَ عُمُرِي فِيمَا لَا تُحِبُّ ولَمْ تَمْنَعْكَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ ورُكُوبِيَ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ ودُخُولِي فِيمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ عُدْتَ بِفَضْلِكَ وأَظْهَرْتَ مِنِّي الْجَمِيلَ وسَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ ولَمْ يَمْنَعْنِي عَوْدُكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ أَنْ عُدْتُ فِي‏ مَعَاصِيكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْفَضْلِ وأَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَعَاصِي فَيَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِذَنْبٍ وأَعَزَّ مَنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتُ بِذَنْبِي ولِعِزِّكَ خَضَعْتُ بِذُلِّي فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِي فِي كَرَمِكَ بِإِقْرَارِي بِذَنْبِي وعِزِّكَ وخُضُوعِي بِذُلِّي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (2)

--------------

(1) إلى هنا في زاد المعاد

(2) مصباح المجتهد ج 1 ص 312, جمال الأسبوع ص 295, بحار الأنوار ج 88 ص 201, زاد المعاد ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* نوافل يوم الجمعة

عن الرضا (ع) قال: إنما زيد في صلاة السنة يوم الجمعة أربع ركعات, تعظيما لذلك اليوم, وتفرقة بينه وبين سائر الأيام.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 112, علل الشرائع ج 1 ص 265, وسائل الشيعة ج 7 ص 322, هداية الأمة ج 3 ص 246, بحار الأنوار ج 87 ص 23,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن ركعتي الزوال يوم الجمعة قبل الأذان أو بعده؟ قال (ع): قبل الأذان.

---------------

التهذيب ج 3 ص 247, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 245, قرب الإسناد ص 214, مستطرفات السرائر ج 3 ص 573, الوافي ج 8 ص 1105, وسائل الشيعة ج 7 ص 322, بحار الأنوار ج 87 ص 23, مستدرك الوسائل ج 6 ص 21

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن‏ خالد عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: أيما أفضل, أقدم الركعتين يوم الجمعة, أو أصليهما بعد الفريضة؟ قال (ع): تصليهما بعد الفريضة.

----------------

مستطرفات السرائر ص 557, وسائل الشيعة ج 7 ص 325, بحار الأنوار ج 87 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الركعتين اللتين قبل الزوال يوم الجمعة, قال (ع): أما أنا, فإذا زالت الشمس بدأت بالفريضة.

---------------

التهذيب ج 3 ص 12, الإستبصار ج 1 ص 412, مستطرفات السرائر ج 3 ص 557, الوافي ج 8 ص 1108, وسائل الشيعة ج 7 ص 317, بحار الأنوار ج 87 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن البزنطي قال: سألته عن الزوال يوم الجمعة, ما حده؟ قال: إذا قامت الشمس, فصل ركعتين, فإذا زالت فصل الفريضة ساعة تزول, وإذا زالت قبل أن تصلي الركعتين, فلا تصلهما, وابدأ بالفريضة واقض الركعتين بعد الفريضة.

---------------

مسائل علي بن جعفر ص 246, قرب الإسناد ص 214, مستطرفات السرائر ج 3 ص 573, وسائل الشيعة ج 7 ص 326, بحار الأنوار ج 86 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي بن يقطين عن أبيه قال: سألت أبا الحسن (ع), عن النافلة التي تصلى يوم الجمعة, قبل الجمعة أفضل أو بعدها؟ قال (ع): قبل الصلاة.

---------------

التهذيب ج 3 ص 12, الإستبصار ج 1 ص 411, جمال الأسبوع ص 369, الوافي ج 8 ص 1104, وسائل الشيعة ج 7 ص 322, هداية الأمة ج 3 ص 246, بحار الأنوار ج 87 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن (ع):‏ الصلاة النافلة يوم الجمعة ست ركعات بكرة, وست ركعات صدر النهار, وركعتان إذا زالت الشمس, ثم صل الفريضة, وصل بعدها ست ركعات.

-----------------

الكافي ج 3 ص 427, التهذيب ج 3 ص 10, الإستبصار ج 1 ص 409, جمال الأسبوع ص 393, وسائل الشيعة ج 7 ص 325, بحار الأنوار ج 87 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن (ع), عن التطوع يوم الجمعة, قال (ع): ست ركعات في صدر النهار, وست ركعات قبل الزوال, وركعتان إذا زالت, وست ركعات بعد الجمعة, فذلك عشرون ركعة سوى الفريضة.

-----------------

التهذيب ج 3 ص 246, الإستبصار ج 1 ص 410, الوافي ج 8 ص 1103, وسائل الشيعة ج 7 ص 323, هداية الأمة ج 3 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سألته عن الصلاة يوم الجمعة, كم ركعة هي قبل الزوال؟ قال (ع): ست ركعات بكرة, وست بعد ذلك اثنتا عشرة ركعة, وست ركعات بعد ذلك ثماني عشرة ركعة, وركعتان بعد الزوال فهذه عشرون ركعة, وركعتان بعد العصر فهذه ثنتان وعشرون ركعة.

---------------

التهذيب ج 3 ص 246, الإستبصار ج 1 ص 411, الوافي ج 8 ص 1103, وسائل الشيعة ج 7ص  323, هداية الأمة ج 3 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سعيد الأعرج قال: سألت أبا عبد الله (ع), عن صلاة النافلة يوم الجمعة, فقال (ع): ست عشرة ركعة قبل العصر, ثم قال (ع): وكان علي (ع) يقول: ما زاد فهو خير, (1) وقال (ع): إن شاء رجل أن يجعل منها ست ركعات في صدر النهار, وست ركعات نصف النهار, ويصلي الظهر ويصلي معها أربعة, ثم يصلي العصر. (2)

----------------

(1) إلى هنا في هداية الأمة

(2) التهذيب ج 3 ص 245, الإستبصار ج 1 ص 413, الوافي ج 8 ص 1102, وسائل الشيعة ج 7 ص 323, هداية الأمة ج 3 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (ع) قال: صلاة التطوع يوم الجمعة, إن شئت من أول النهار, وما تريد أن تصليه يوم الجمعة, فإن شئت عجلته فصليته من أول النهار, أي النهار شئت قبل أن تزول الشمس.

-----------------

التهذيب ج 3 ص 245, الإستبصار ج 1 ص 413, الوافي ج 8 ص 1104, وسائل الشيعة ج 7 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): النافلة يوم الجمعة؟ قال (ع): ست ركعات قبل زوال الشمس, وركعتان عند زوالها, والقراءة في الأولى بالجمعة, وفي الثانية بالمنافقين, وبعد الفريضة ثماني ركعات.

----------------

التهذيب ج 3 ص 11, الإستبصار ج 1 ص 410, الوافي ج 8 ص 1102, وسائل الشيعة ج 7 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مراد بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ أما أنا, فإذا كان يوم الجمعة, وكانت الشمس من المشرق بمقدارها من المغرب في وقت صلاة العصر, صليت ست ركعات, فإذا ارتفع النهار صليت ستا, فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين, ثم صليت الظهر, ثم صليت بعدها ستا.

------------------

التهذيب ج 3 ص 11, وسائل الشيعة ج 7 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مراد بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ أما أنا, فإذا كان يوم الجمعة, وكانت الشمس من المشرق مقدارها من المغرب وقت صلاة العصر, صليت ست ركعات, فإذا انتفخ النهار صليت ستا, فإذا زاغت أو زالت صليت ركعتين, ثم صليت الظهر, ثم صليت بعدها ستا.

-----------------

الكافي ج 3 ص 428, الإستبصار ج 1 ص 410, جمال الأسبوع ص 393, الوافي ج 8 ص 1101, بحار الأنوار ج 87 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن (ع): صل يوم الجمعة عشر ركعات قبل الصلاة, وعشرا بعدها.

----------------

 

التهذيب ج 3 ص 247, الوافي ج 8 ص 1104, وسائل الشيعة ج 7 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يعقوب بن يقطين, عن العبد الصالح (ع) قال: سألته عن التطوع في يوم الجمعة, فقال (ع): إذا أردت أن تتطوع في يوم‏ الجمعة, في غير سفر صليت ست ركعات ارتفاع النهار, وست ركعات قبل نصف النهار, وركعتين إذا زالت الشمس قبل الجمعة, وست ركعات بعد الجمعة.

------------------

التهذيب ج 3 ص 11, الإستبصار ج 1 ص 410, جمال الأسبوع ص 394, الوافي ج 8 ص 1102, وسائل الشيعة ج 7 ص 324, بحار الأنوار ج 87 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع):‏ في ترتيب نوافل الجمعة, أن تصلي‏ ست ركعات بعد طلوع الشمس, وستا قبل الزوال, تفصل ما بين كل ركعتين بالتسليم, وركعتين بعد الزوال, وست ركعات بعد الجمعة.

-----------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 357, جمال الأسبوع ص 395, بحار الأنوار ج 87 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول:‏ من قال بعد الركعتين قبل الفريضة يوم الجمعة: "سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ, وَأَسْتَغْفِرُ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْه‏" مائة مرة, بنى الله له مسكنا في الجنة.

-----------------

جمال الأسبوع ص 401, بحار الأنوار ج 86 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: اثنتي عشرة ركعة منها, وقد قدمنا ركعتي الزوال وتعقيبها وهذا تمام العشرين‏ ركعة, نافلة الجمعة تصلي ركعتين, كما ذكرناه من صلاة النوافل, وتسلم وتسبح تسبيح الزهراء (ع), وتقول:

اللَّهُمَّ أَنْتَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوِدَّائِكَ وأَحْضَرُهُمْ لِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمِيرِهِمْ وتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ وتُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِمْ وسِرِّيَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ مَكْشُوفٌ وأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ إِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنِسْنِي ذِكْرَكَ وإِذَا صُبَّتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الِاسْتِجَارَةِ بِكَ عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ ومَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ [خَاضِعاً لِحُكْمِكَ‏] اللَّهُمَّ إِنْ عَمِيتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ أَوْ فَهِهْتُ عَنْهَا فَلَسْتُ بِبِدْعٍ مِنْ وِلَايَتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ وضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ ولَنْ يَخِيبَ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ وقَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ ولَمْ يَرْجِعْ يَدٌ طَالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ ولَا خَائِبَةً مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ وأَيُّ رَاحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً وأَيُّ وَافِدٍ وَفَدَ عَلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَلْ أَيُ‏ مُسْتَجِيرٍ بِفَضْلِكَ لَمْ يَنَلْ مِنْ فَيْضِ جُودِكَ وأَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطِيَّتِكَ اللَّهُمَّ وقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وقَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي ونَاجَاكَ بِخُشُوعِ الِاسْتِكَانَةِ قَلْبِي وقَدْ عَلِمْتَ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِقَلْبِي فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِحُسْنِ الْإِجَابَةِ واشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ طَلِبَتِي ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ويُسَلِّمُ ويُسَبِّحُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ ويَقُولُ يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ ورَحْمَةً يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ ولَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلًا مِنْهُ وجُوداً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ واصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وزِدْنِي مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَهُ يَا ذَا الْمَنِّ ولَا يُمَنُّ عَلَيْكَ يَا ذَا الْفَضْلِ والْجُودِ والْمَنِّ والنِّعَمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعْطِنِي سُؤْلِي واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وآخِرَتِي ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وهُمَا تَمَامُ نَافِلَةِ الْجُمُعَةِ عَلَى إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وتُسَلِّمُ وتُسَبِّحُ وتَقُولُ يَا ذَا الْجُودِ فَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِينَ وأَمَانَ الْخَائِفِينَ وجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وحِرْمَانِي واكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ ووَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وعِلْماً وأَنَا شَيْ‏ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ ومُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ والتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ والرِّضَا بِقَدَرِكَ والتَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ولَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

---------------

جمال الأسبوع ص 436, مصباح المجتهد ج 1 ص 378, بحار الأنوار ج 87 ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (ع)‏: إن قدرت أن تصلي يوم الجمعة عشرين ركعة فافعل, ستا بعد طلوع الشمس, وستا قبل الزوال, إذا تعالت الشمس وافصل بين‏ كل ركعتين من نوافلك بالتسليم, وركعتين قبل الزوال, وست ركعات بعد الجمعة.

---------------

مستطرفات السرائر ص 585, وسائل الشيعة ج 7 ص 326, بحار الأنوار ج 87 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) أنه قال: كان أبي علي بن الحسين (ع) يصلي يوم الجمعة عشرين ركعة, يدعو بين كل ركعتين بدعاء من هذه الأدعية, ويواظب عليه, فكان يصلي ركعتين فإذا سلم يقول:

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ مِنْكَ ولَجَأَ إِلَى عِزِّكَ واعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ ولَمْ يَثِقْ إِلَّا بِكَ يَا وَهَّابَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهَّابَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ‏

وَ أَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً سَائِغاً مِمَّا شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ فَكَمَا عَصَيْتُكَ واجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَأَيْتُ بِهِ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ وأَسْتَغْفِرُكَ لِلْمَعَاصِي الَّتِي قَوِيتُ عَلَيْهَا بِنِعْمَتِكَ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ مَا خَالَطَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَأَنْتَ أَنْتَ وأَنَا أَنَا ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ ذُو النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى‏ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ عَنِّي‏ يَا رَبِّ كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وأَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِمَا دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ عَنِّي يَا رَبِّ كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذْ فُرِّقَ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَهْلِهِ إِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وأَنْ تُبَارِكَ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وتَقُولُ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي لِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الْكَرِيمِ سَجَدَ وَجْهِي مُتَعَفِّراً فِي التُّرَابِ لِخَالِقِهِ وحَقٌّ لَهُ أَنْ يُسْجَدَ سَجَدَ وَجْهِي لِمَنْ خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ سَجَدَ وَجْهِيَ الْحَقِيرُ الذَّلِيلُ‏ لِوَجْهِكَ الْكَبِيرِ الْجَلِيلِ سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وتَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي والْيَقِينَ فِي قَلْبِي والنَّصِيحَةَ فِي صَدْرِي وذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ عَلَى لِسَانِي ومِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ يَا رَبِّ غَيْرِ مَمْنُونٍ ولَا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِي ومِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ فَأَجِرْنِي ولَكَ يَا رَبِّ فِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي وفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي وإِلَيْكَ فَحَبِّبْنِي وبِذُنُوبِي فَلَا تَفْضَحْنِي وبِسَرِيرَتِي فَلَا تُخْزِنِي وغَضَبَكَ فَلَا تُنْزِلْ بِي أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي وبُعْدَ دَارِي وطُولَ أَمَلِي واقْتِرَابَ أَجَلِي وقِلَّةَ حِيلَتِي فَنِعْمَ الْمُشْتَكَى إِلَيْهِ أَنْتَ رَبِّي ومِنْ شَرِّ الْجِنِّ والْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي إِلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبِّ إِلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ لِي أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي أَوْ إِلَى بَعِيدٍ فَيَتَجَهَّمُنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ وَأَبْلُغُ بِهَا جَمِيعَ حَاجَاتِي وأَتَوَصَّلُ بِهَا إِلَيْكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الْآخِرَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُتْرِفَنِي فِيهَا فَأَطْغَى أَوْ تُقْتِرَهَا عَلَيَّ فَأَشْقَى وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ وأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ وانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً وعَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ ولَا تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهِ وتَفْتِنُنِي زَهَرَاتُ نَضْرَتِهِ ولَا بِإِقْلَالٍ عَلَيَّ مِنْهَا يَقْصُرُ بِعَمَلِي كَدُّهُ ويَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ أَعْطِنِي يَا إِلَهِي مِنْ ذَلِكَ غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وبَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ وأَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وأَهْلِهَا وشَرِّ مَا فِيهَا ولَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا لِي سِجْناً ولَا تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً أَخْرِجْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا واجْعَلْ عَمَلِي مَقْبُولًا أَوْرِدْنِي دَارَ الْحَيَوَانِ ومَسَاكِنَ الْأَخْيَارِ وأَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وزِلْزَالِهَا وسَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا ومِنْ شَرِّ شَيَاطِينِهَا وبَغْيِ مَنْ بَغَى فِيهَا إِلَهِي مَنْ كَادَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَرِدْهُ وفُلَّ عَنِّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ وأَطْفِئْ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لِي وَقُودَهُ واكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ واعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وأحْيِنِي فِي سِتْرِكَ وأَصْلِحْ لِي حَالِي وصَدِّقْ مَقَالِي بِفَعَالِي وبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي ومَالِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وسَلْ حَاجَتَكَ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وتَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وأَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ والْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَيْرٍ وحَيَّاهُمْ بِالسَّلَامِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ اللَّهُمَّ وارْدُدْ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ الَّتِي قِبَلِي صَغِيرَهَا وكَبِيرَهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ ومَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي ولَمْ تَسَعْهُ ذَاتُ يَدِي ولَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ حَتَّى لَا تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيْئاً تَنْقُصُهُ مِنْ حَسَنَاتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واقْبَلْ سَيِّدِي ومَوْلَايَ مَعْذِرَتِي وتَعْلَمُ حَاجَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واصْرِفْهُ عَنِّي واكْفِنِي كَيْدَ عَدُوِّي فَإِنَّ عَدُوِّي عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ ص وعَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ وعَدُوَّ مُحَمَّدٍ ص عَدُوُّكَ فَأَعْطِنِي سُؤْلِي يَا مَوْلَايَ فِي عَدُوِّي عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ يَا مُعْطِيَ الرَّغَائِبِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعْطِنِي رَغْبَتِي فِيمَا سَأَلْتُكَ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ يَا إِلَهِي إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وأَرِنِي الرَّخَاءَ والسُّرُورَ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ قَلْبِي يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ ونَفْسِي خَائِفَةٌ لِشِدَّةِ عِقَابِكَ فَوَفِّقْنِي لِمَا يُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وعَافِنِي مِنْ سَخَطِكَ واجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَاءِ طَاعَتِكَ وتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ واسْتُرْنِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وفَضْلِكَ وأَغْنِنِي عَنِ التَّرَدُّدِ إِلَى عِبَادِكَ وارْحَمْنِي مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وسُوءِ الْحِرْمَانِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ عَظُمَ النُّورُ فِي قَلْبِي وصَغُرَ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي وأَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ واحْرُسْ نَفْسِي مِنَ الشَّهَوَاتِ واكْفِنِي طَلَبَ مَا قَدَّرْتَهُ لِي عِنْدَكَ حَتَّى أَسْتَغْنِيَ عَمَّا فِي يَدِ عِبَادِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وقُلِ اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِالْيَقِينِ واكْفِنِي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ اكْفِنِي رَوْعَاتِ الْقُلُوبِ وافْسَحْ لِي فِي انْتِظَارِ جَمِيلِ الصُّنْعِ وافْتَحْ لِي يَا رَبِّ بَابَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ والْخَشْيَةِ مِنْكَ والْوَجَلِ مِنَ الذُّنُوبِ وحَبِّبْ‏ إِلَيَّ الدُّعَاءَ وصِلْهُ لِي بِالْإِجَابَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ ولَا تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ولَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ فَإِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ولَا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الضَّالُّونَ ولَا يَأْمَنُ مَكْرَكَ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ واجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ... ولا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَا مَنْ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِير."

قال (ع): وكان صلوات الله عليه إذا فرغ من هذه الركعات المشروحة قام فصلى ركعتي الزوال تتمة العشرين ركعة, ثم ينهض منها إلى الفريضة.

----------------

جمال الأسبوع ص 285, بحار الأنوار ج 87 ص 10

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطوسي: ثم يصلى نوافل الجمعة على ما وردت به الرواية عن الرضا (ع) قال: يصلي ست ركعات بكرة, وست ركعات بعدها اثنتي عشرة, وست ركعات بعد ذلك ثمان عشرة, وركعتين عند الزوال. وينبغي أن يدعو بين كل ركعتين بالدعاء المروي عن علي بن الحسين (ع), أنه كان يدعو به بين الركعات, الدعاء بعد الركعتين الأولتين:

"اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحُرمَةِ مَن عاذَ بِكَ مِنكَ، ولَجَأَ إلى عِزِّكَ، وَاعتَصَمَ بِحَبلِكَ، ولَم يَثِق إلّابِكَ، يا واهِبَ العَطايا، يا مَن سَمّى نَفسَهُ مِن جودِهِ الوَهّابَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيف شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."

زيادة في هذا الدعاء من رواية أخرى:

"اللَّهُمَّ إنَّ قَلبي يَرجوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ، ونَفسي تَخافُكَ لِشِدَّةِ عِقابِكَ، فَأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُؤمِنَني مَكرَكَ، وتُعافِيَني مِن سَخَطِكَ، وتَجعَلَني مِن أولِياءِ طاعَتِكَ، وتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِرَحمَتِكَ ومَغفِرَتِكَ، وتُشَرِّفَني بِسَعَةِ فَضلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِكَ وتَرحَمَني مِن خَيبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ نارِ الحِرمانِ."

ثم تقوم فتصلي ركعتين, وتقول:

"اللَّهُمَّ كَما عَصَيتُكَ وَاجتَرَأتُ عَلَيكَ، فَإِنّي أستَغفِرُكَ لِما تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ، وأَستَغفِرُكَ لِما وَأَيتُ  لَكَ بِهِ عَلى نَفسي ولَم أفِ بِهِ، وأَستَغفِرُكَ لِلمَعاصِي الَّتي قَويتُ عَلَيها بِنِعمَتِكَ، وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ما خالَطَني مِن كُلِّ خَيرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ، فَإِنَّكَ أنتَ أنتَ وأَ نَا أنَا."

زيادة:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وعَظِّمِ النّورَ في قَلبي، وصَغِّرِ الدُّنيا في عَيني، وَاحبِس لِساني بِذِكرِكَ عَنِ النُّطقِ بِما لا يُرضيكَ، وَاحرُس نَفسي مِنَ الشَّهَواتِ، وَاكفِني طَلَبَ ما قَدَّرتَ لي عِندَكَ، حَتّى أستَغنِيَ بِهِ عَمّا في أيدي عِبادِكَ."

ثم تقوم فتصلي ركعتين الثالثة، وتقول:

"اللَّهُمَّ إنّي أدعوكَ وأَسأَ لُكَ بِما دَعاكَ بِهِ ذُو النّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ، فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، فَفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ.

وأَدعوكَ اللَّهُمَّ بِما دَعاكَ بِهِ أيّوبُ إذ مَسَّهُ الضُّرُّ فَنادى أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَفَرَّجتَ عَنهُ؛ فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، فَفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ.

وأَدعوكَ بِما دَعاكَ بِهِ يوسُفُ إذ فَرَّقتَ بَينَهُ وبَينَ أهلِهِ إذ هُوَ فِي السِّجنِ، فَفَرَّجتَ عَنهُ ؛ فَإِنَّهُ دَعاكَ وهُوَ عَبدُكَ وأَ نَا أدعوكَ وأَ نَا عَبدُكَ، وسَأَلَكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، فَاستَجِب لي كَمَا استَجَبتَ لَهُ، وفَرِّج عَنّي كَما فَرَّجتَ عَنهُ.

وأَدعوكَ اللَّهُمَّ وأَسأَ لُكَ بِما دَعاكَ بِهِ النَّبِيّونَ فَاستَجَبتَ لَهُم ؛ فَإِنَّهُم دَعَوكَ وهُم عَبيدُكَ، وسَأَلوكَ وأَ نَا أسأَ لُكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وأَن تُبارِكَ عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وأَن تُفَرِّجَ عَنّي كَما فَرَّجتَ عَن أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ."

زيادة:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَغنِني بِاليَقينِ، وأَعِنّي بِالتَّوَكُّلِ، وَاكفِني رَوعاتِ القُنوطِ، وَافسَح لي فِي انتِظارِ جَميلِ الصُّنعِ، وَافتَح لي بابَ الرَّحمَةِ إلَيكَ وَالخَشيَةِ مِنكَ، وَالوَجَلِ مِنَ الذُّنوبِ، وحَبِّب إلَيَّ الدُّعاءَ، وصِلهُ مِنكَ بِالإِجابَةِ."

ثم تخر ساجدا، وتقول في سجودك:

"سَجَدَ وَجهِيَ البالِي الفاني لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباقي، سَجَدَ وَجهي مُتَعَفِّراً فِي التُّرابِ لِخالِقِهِ وحُقَّ لَهُ أن يَسجُدَ، سَجَدَ وَجهي لِمَن خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ، تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ، سَجَدَ وَجهِيَ الذَّليلُ الحَقيرُ لِوَجهِكَ العَزيزِ الكَريمِ، سَجَدَ وَجهِيَ اللَّئيمُ الذَّليلُ لِوَجهِكَ الكَريمِ الجَليلِ."

ثم ترفع رأسك وتدعو بهذا الدعاء:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَلِ النّورَ في بَصَري، وَاليَقينَ في قَلبي، وَالنَّصيحَةَ في صَدري، وذِكرَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني، ومِن طَيِّبِ رِزقِكَ يا رَبِّ غَيرَ مَمنونٍ ولا مَحظورٍ فَارزُقني، ومِن ثِيابِ الجَنَّةِ فَاكسُني، ومِن حَوضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فَاسقِني، ومِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ فَأَجِرني، ولَكَ يا رَبِّ في نَفسي فَذَلِّلني، وفي أعيُنِ النّاسِ فَعَظِّمني، وإلَيكَ يا رَبِّ فَحَبِّبني، وبِذُنوبي فَلا تَفضَحني، وبِسَريرَتي فَلا تُخزِني، وبِعَمَلي فَلا تُبسِلني، وغَضَبَكَ فَلا تُنزِل بي، أشكو إلَيكَ غُربَتي، وبُعدَ داري، وطولَ أمَلي، وَاقتِرابَ أجَلي، وقِلَّةَ مَعرِفَتي، فَنِعمَ المُشتَكى إلَيهِ أنتَ يا رَبِّ، ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمني، إلى مَن تَكِلُني يا رَبَّ المُستَضعَفينَ، إلى عَدُوٍّ مَلَّكتَهُ أمري، أو إلى بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمَني؟

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ المَعيشَةِ، مَعيشَةً أقوى بِها عَلى جَميعِ حاجاتي، وأَتَوَسَّلُ بِها إلَيكَ في حَياةِ الدُّنيا وفي آخِرَتي، مِن غَيرِ أن تُترِفَني فيها فَأَطغى، أو تَقتُرُها عَلَيَّ فَأَشقى، وأَوسِع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ، وأَفِض عَلَيَّ مِن حَيثُ شِئتَ مِن فَضلِكَ، وَانشُر عَلَيَّ مِن رَحمَتِكَ، وأَنزِل عَلَيَّ مِن بَرَكاتِكَ، نِعمَةً مِنكَ سابِغَةً وعَطاءً غَيرَ مَمنونٍ، ولا تَشغَلني عَن شُكرِ نِعمَتِكَ عَليَّ بِإِكثارٍ مِنها تُلهيني عَجائِبُ بَهجَتِهِ، وتَفتِنُني زَهَراتُ نَضرَتِهِ، ولا بِإِقلالٍ عَلَيَّ مِنها فَيَقصُرَ بِعَمَلي كَدُّهُ، ويَملَأَ صَدري هَمُّهُ، أعطِني مِن ذلِكَ يا إلهي غِنىً عَن شِرارِ خَلقِكَ، وبَلاغاً أنالُ بِهِ رِضوانَكَ.

وأَعوذُ بِكَ يا إلهي مِن شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ أهلِها وشَرِّ ما فيها، ولا تَجعَلِ الدُّنيا لي سِجناً ولا فِراقَها عَلَيَّ حُزناً، أجِرني مِن فِتنَتِها مَرضِيّاً عَنّي مَقبولًا فيها عَمَلي، إلى دارِ الحَيَوانِ ومَساكِنِ الأَبرارِ الأَخيارِ، وأَبدِلني بِالدُّنيَا الفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الباقِيَةِ.

اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أزلِها وزِلزالِها، وسَطَواتِ سُلطانِها، ومِن شَرِّ شَياطينِها، وبَغيِ مَن بَغى عَلَيَّ فيها.

اللَّهُمَّ مَن كادَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وكِدهُ، ومَن أرادَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَرِدهُ، وفُلَّ عَنّي حَدَّ مَن نَصَبَ لي حَدَّهُ، وأَطفِئ عَنّي نارَ مَن شَبَّ لي وَقودَهُ، وَاكفِني هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وَادفَع عَنّي شَرَّ الحَسَدَةِ، وَاعصِمني مِن ذلِكَ بِالسَّكينَةِ، وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ، وأَحيِني في سِترِكَ الواقي، وأَصلِح لي حالي لِلَمِّ عِيالي، وصِدقَ مَقالي بِفِعالي، وبارِك لي في أهلي ومالي.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً، مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."

فإذا أراد أن يصلي الست الركعات الثانية، فليصل ركعتين ويقول بعدهما:

"أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، وأَشهَدُ أنَّ الدّينَ كَما شَرَعَ، وَالإِسلامَ كَما وَصَفَ، وَالقَولَ كَما حَدَّثَ، ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَيرٍ، وحَيّاهُم بِالسَّلامِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ.

اللَّهُمَّ اردُد عَلى جَميعِ خَلقِكَ مَظالِمَهُمُ الَّتي قِبَلي، صَغيرَها وكَبيرَها، في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ، وما لَم تَبلُغهُ قُوَّتي ولَم تَسَعهُ ذاتُ يَدي ولَم يَقوَ عَلَيهِ بَدَني فَأَدِّهِ عَنّي مِن جَزيلِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ، حَتّى لا تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيئاً مِنهُ تَنقُصُهُ مِن حَسَناتي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."

زيادة:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، وقَنِّعني بما رَزَقتَني، وبارِك لي فيما أعطَيتَني، وأَسبِغ نِعمَتَكَ عَلَيَّ، وهَب لي شُكراً تَرضى بِهِ عَنّي، وحَمداً عَلى ما ألهَمتَني، وأَقبِل بِقَلبي إلى ما يُقَرِّبُني إلَيكَ، وَاشغَلني عَمّا يُباعِدُني عَنكَ، وأَلهِمني خَوفَ عِقابِكَ، وَازجُرني عَنِ المُنى لِمَنازِلِ المُتَّقينَ بِما يُسخِطُكَ مِنَ العَمَلِ، وهَب لِيَ الجِدَّ في طاعَتِكَ."

ثم تقوم فتصلي الركعتين الخامسة، وتقول بعدهما:

"يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ، ويا مَن آمَنُ عُقوبَتَهُ عِندَ كُلِّ عَثرَةٍ، ويا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ، ويا مَن أعطَى الكَثيرَ بِالقَليلِ، ويا مَن أعطى مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً، ويا مَن أعطى مَن لَم يَسأَلهُ، ومَن لَم يَعرِفهُ، ومَن لَم يُؤمِن بِهِ ؛ تَفَضُّلًا مِنهُ وكَرَماً، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ مِن جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ، وزِدني مِن فَضلِكَ، إنّي إلَيكَ راغِبٌ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ الأَوصِياءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."

زيادة:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاجعَل لي قَلباً طاهِراً ولِساناً صادِقاً ونَفساً سامِيَةً إلى نَعيمِ الجَنَّةِ، وَاجعَلني بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ عَزيزاً، وبِما أتَوَقَّعُهُ مِنكَ غَنِيّاً، وبِما رَزَقتَني قانِعاً راضِياً، وعَلى رَجائِكَ مُعتَمِداً، وإلَيكَ في حَوائِجي قاصِداً، حَتّى لا أعتَمِدَ إلّاعَلَيكَ، ولا أثِقَ إلّابِكَ."

ثم تقوم فتصلي الركعتين السادسة، وتقول بعدهما:

"اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ سَريرَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل سَيِّدي ومَولايَ مَعذِرَتي، وتَعلَمُ حاجَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعطِني مَسأَلَتي، وتَعلَمُ ما في نَفسي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي ذُنوبي.

اللَّهُمَّ مَن أرادَني بِسوءٍ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاصرِفهُ عَنّي، وَاكفِني كَيدَ عَدُوّي ؛ فَإِنَّ عَدُوّي عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ، وعَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ، وعَدُوَّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّكَ، فَأَعطِني سُؤلي يا مَولايَ في عَدُوّي عاجِلًا غَيرَ آجِلٍ يا مُعطِيَ الرَّغائِبِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني رَغبَتي فيما سَأَلتُكَ في عَدُوِّكَ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ، يا إلهي! إلهاً واحِداً، لا إلهَ إلّا أنتَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وأَرِنِي الرَّخاءَ وَالسُّرورَ عاجِلًا غَيرَ آجِلٍ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ، وبارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني حَلالًا طَيِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ، وأَنّى شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، فَإِنَّهُ لا يَكونُ إلّاما شِئتَ، حَيثُ شِئتَ، كَما شِئتَ."

زيادة:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، إلهي ! ظَلَمتُ نَفسي، وعَظُمَ عَلَيها إسرافي، وطالَ في مَعاصيكَ انهِماكي، وتَكاثَفَت ذُنوبي، وتَظاهَرَت عُيوبي، وطالَ بِكَ اغتِراري، ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعي، فَأَنَا الخائِبُ إن لَم تَرحَمني، وأَ نَا الهالِكُ إن لَم تَعفُ عَنّي، فَصِلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لي وتَجاوَز عَن سَيِّئاتي، وأَعطِني سُؤلي، وَاكفِني ما أهَمَّني، ولا تَكِلني إلى نَفسي فَتَعجِزَ عَنّي، وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِن خَطايايَ، وأَسعِدني بِسَعَةِ رَحمَتِكَ سَيِّدي."

فإذا أراد أن يصلي الست الركعات الباقية، فليقم وليصل ركعتين، فإذا سلم بعدهما قال:

"اللَّهُمَّ أنتَ آنَسُ الآنِسينَ لِأَوِدّائِكَ، وأَحضَرُهُم لِكِفايَةِ المُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ، تُشاهِدُهُم في ضَمائِرِهِم، وتَطَّلِعُ عَلى سَرائِرِهِم، وتُحيطُ بِمَبالِغِ بَصائِرِهِم، وسِرِّي اللَّهُمَّ مَكشوفٌ، وأَ نَا إلَيكَ مَلهوفٌ، إذا أوحَشَتنِي الغُربَةُ آنَسَني ذِكرُكَ، وإذا كَثُرَت عَلَيَّ الهُمومُ لَجَأتُ إلَى الاستِجارَةِ بِكَ، عِلماً بِأَنَّ أزِمَّةَ الامورِ بِيَدِكَ، ومَصدَرَها عَن قَضائِكَ خاضِعاً لِحُكمِكَ.

اللَّهُمَّ إن عَميتُ عَن مَسأَلَتِكَ أو فَهِهتُ عَنها، فَدُلَّني عَلى مَصالِحي، وخُذ بِقَلبي إلى مَراشدي، فَلَستُ بِبِدعٍ مِن وِلايَتِكَ، ولا بِوَترٍ مِن أناتِكَ.

اللَّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَ بِدُعائِكَ وضَمِنتَ الإِجابَةَ لِعِبادِكَ، ولَن يَخيبَ مَن فَزِعَ إلَيكَ بِرَغبَةٍ وقَصَدَ إلَيكَ بِحاجَةٍ، ولَم تَرجِع يَدٌ طالِبَةٌ صِفراً مِن عَطائِكَ، ولا خالِيَةً مِن نِحَلِ هِباتِكَ، وأَيُّ راحِلٍ أمَّكَ فَلَم يَجِدكَ، أو أيُّ وافِدٍ وَفَدَ إلَيكَ فَاقتَطَعَتهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دونَكَ، بَل أيُّ مُستَجيرٍ بِفَضلِكَ لَم يَنَل مِن فَيضِ جودِكَ، وأَيُّ مُستَنبِطٍ لِمَزيدِكَ أكدى دونَ استِماحَةِ عَطِيَّتِكَ.

اللَّهُمَّ وقَد قَصَدتُ إلَيكَ بِحاجَتي، وقَرَعَت بابَ فَضلِكَ يَدُ مَسأَلَتي، وناجاكَ بِخُشوعِ الاستِكانَةِ قَلبي، وعَلِمتَ ما يَحدُثُ مِن طَلِبَتي قَبلَ أن يَخطُرَ بِبالي أو يَقَعَ في صَدري، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وصِلِ اللَّهُمَّ دُعائي بِإِجابَتِكَ، وَاشفَع مَسأَلَتي إيّاكَ بِنُجحِ حَوائِجي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ."

ثم تصلي ركعتين، وتقول بعدهما:

"يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ عَثرَةٍ، يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ، يا مَن أعطى مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً، يا مَن أعطى مَن لَم يَسأَلهُ ولَم يَعرِفهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ سُؤلي مِن جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، يا ذَا المَنِّ ولا يُمَنُّ عَلَيهِ، يا ذَا الجودِ وَالمَنِّ وَالطَّولِ وَالنِّعَمِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِني سُؤلي، وَاكفِني جَميعَ المُهِمِّ مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ."

ثم تصلي ركعتين، وتقول بعدهما:

"يا ذَا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيكَ، يا ذَا الطَّولِ لا إلهَ إلّاأنتَ، يا أمانَ الخائِفينَ وظَهرَ اللّاجِئينَ وجارَ المُستَجيرينَ، إن كانَ في امِّ الكِتابِ عِندَكَ أنّي شَقِيٌّ مَحرومٌ أو مُقتَرٌ عَلَيَّ في رِزقي، فَامحُ مِن امِّ الكِتابِ شَقائي وحِرماني وإقتارَ رِزقي، وَاكتُبني عِندَكَ سَعيداً مُوَفَّقاً لِلخَيرِ، مُوَسَّعاً في رِزقي، إنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ المُنزَلِ عَلى نَبِيِّكَ المُرسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ : يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ، وقُلتَ : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وأَ نَا شَيءٌ، فَلتَسَعني رَحمَتُكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ومُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ، وَالتَّسليمِ لِأَمرِكَ، وَالرِّضا بِقَدَرِكَ، حَتّى لا احِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ، يا رَبَّ العالَمينَ."

-----------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 347, جمال الأسبوع ص 370, بحار الأنوار ج 87 ص 1

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* قنوت وتعقيب صلاة يوم الجمعة

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال: ادع في العيدين والجمعة إذا تهيأت للخروج بهذا الدعاء:

اللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ فِي هذَا الْيَوْمِ، أَوْ تَعَبَّأَ، أَوْ أَعَدَّ واسْتَعَدَّ، لِوفادَةٍ إِلى‏ مَخْلُوقٍ، رَجاءَ رِفْدِهِ وجائِزَتِهِ ونَوافِلِهِ، فَالَيْكَ يا سَيِّدِي كانَتْ وِفادَتِي وتَهْيِأَتِي وإِعْدادِي واسْتِعْدادِي، رَجاءَ رِفْدِكَ وجَوائِزِكَ ونَوافِلِكَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وعَلى‏ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ووَصِيِّ رَسُولِكَ، وصَلِّ يا رَبِّ عَلى‏ أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ، وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ - وتسمّيهم إلى آخرهم حتى تنتهي إلى صاحبك عليهم السلام - وقل:

اللّهُمَّ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً، وانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً، اللّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وسُنَّةَ رَسُولِكَ، حَتّى‏ لا يَسْتَخْفى بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ. اللّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ، تُعِزُّ بِها الإِسْلامَ وأَهْلَهُ، وتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأَهْلَهُ، وتَجْعَلُنا فِيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى‏ طاعَتِكَ والْقادَةِ الى‏ سَبِيلِكَ، وتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا والآخِرَةِ، اللّهُمَّ ما أَنْكَرْنا مِنْ حَقٍّ فَعَرِّفْناهُ، وما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ.

وتدعو اللَّه له وعلى عدوه وتسأل حاجتك، ويكون آخر كلامك:

اللّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنا، اللّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فَيُذَكَّرُ.

------------

الإقبال ج 1 ص 476, بحار الأنوار ج 86 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مقاتل بن مقاتل قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): أي شي‏ء تقولون في قنوت صلاة الجمعة؟ قال: قلت: ما يقول الناس, فقال (ع) لي: لا تقل كما يقولون, ولكن قل:

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ عَبْدَكَ وخَلِيفَتَكَ بِمَا أَصْلَحْتَ أَنْبِيَاءَكَ ورُسُلَكَ, وحُفَّهُ بِمَلَائِكَتِكَ وأَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ مِنْ عِنْدِكَ, واسْلُكْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ رَصَداً يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ, أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً يَعْبُدُكَ لَا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً, ولَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَى وَلِيِّكَ سُلْطَاناً, وائْذَنْ لَهُ فِي جِهَادِ عَدُوِّكَ وعَدُوِّهِ, واجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 366, جمال الإسبوع ص 413, بحار الأنوار ج 86 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول في قنوت يوم الجمعة كلمات الفرج, ثم يقول: يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً, اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ جَمِيعَ الْخَيْرِ كُلِّهِ, واصْرِفْ عَنْ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ جَمِيعَ الشَّرِّ كُلِّهِ, اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَّ وعَافِنِي ومُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ طَوْلًا مِنْكَ, ونَجِّنِي مِنَ النَّارِ واغْفِرْ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي, وارْزُقْنِي الْعِصْمَةَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي, فَلَنْ أَعُودَ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ أَبَداً حَتَّى تَتَوَفَّانِي وأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ, واثْبُتْ لِي عِنْدَكَ الشَّهَادَةَ, ثُمَّ لَا تُحَوِّلْنِي عَنْهَا أَبَداً بِرَحْمَتِكَ, يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ والْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وطَاعَتِكَ ودِينِ رَسُولِكَ, وثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى الْهُدَى بِرَحْمَتِكَ, ولَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 365, جمال الإسبوع ص 413, بحار الأنوار ج 86 ص 250

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: في قنوتك يوم الجمعة تقول قبل دعائك لنفسك: اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا, وعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا, وبَسَطْتَ يَدَيْكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا, وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وجَاهُكَ أَكْرَمُ الْجَاهِ, وجِهَتُكَ خَيْرُ الْجِهَاتِ وعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّاتِ وأَهْنَؤُهَا، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ لِمَنْ شِئْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ, تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وتَكْشِفُ الضُّرَّ وتُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ, وتَقْبَلُ التَّوْبَةَ وتَشْفِي السَّقِيمَ وتَعْفُو عَنِ الْمُذْنِبِ, لَا يَجْزِي أَحَدٌ بِآلَائِكَ, ولَا يَبْلُغُ نَعْمَاءَكَ [نُعْمَاكَ‏] قَوْلُ قَائِلٍ, اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ ونُقِلَتِ الْأَقْدَامُ, ومُدَّتِ الْأَعْنَاقُ ورُفِعَتِ الْأَيْدِي, ودُعِيتَ بِالْأَلْسُنِ وتُقُرِّبَ إِلَيْكَ بِالْأَعْمَالِ, رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا وافْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ, اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَشْكُو فَقْدَ نَبِيِّنَا وغَيْبَةَ وَلِيِّنَا, وشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا ووُقُوعَ‏ الْفِتَنِ, وتَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ وكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وقِلَّةَ عَدَدِنَا, فَافْرِجْ ذَلِكَ يَا رَبِّ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ ونَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ, وإِمَامٍ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ, ثُمَّ تَقُولُ سَبْعِينَ مَرَّةً: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْهِ.

---------------

الفقيه ج 1 ص 487, الأمالي للصدوق ص 390, مصباح المجتهد ج 1 ص 366, الأمالي للطوسي ص 432, جمال الإسبوع ص 414, الوافي ج 8 ص 762, بحار الأنوار ج 86 ص 190

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: القنوت قنوت الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة تقول في القنوت: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ والْأَرَضِينَ السَّبْعِ ومَا فِيهِنَّ ومَا بَيْنَهُنَّ ورَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا كَرَّمْتَنَا بِهِ, اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنِ اخْتَرْتَهُ لِدِينِكَ وخَلَقْتَهُ لِجَنَّتِكَ, اللَّهُمَّ {لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.

---------------

الكافي ج 3 ص 426, التهذيب ج 3 ص 18, جمال الإسبوع ص 412, الوافي ج 8 ص 1141, وسائل الشيعة ج 6 ص 275, بحار الأنوار ج 86 ص 253

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ يوم الجمعة حين يسلم الحمد سبع مرات, و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, و{قل يا أيها الكافرون} سبع مرات, وآخر براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}, وآخر الحشر, والخمس آيات من آخر آل عمران {إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله: {إنك لا تخلف الميعاد} كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 368, جمال الإسبوع ص 417, المصباح للكفعمي ص 422, بحار الأنوار ج 87 ص 62مستدرك الوسائل ج 6 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قال بعد الجمعة حين ينصرف جالسا, من قبل أن يركع‏: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} سبعا, و{قل أعوذ برب الفلق} سبعا, و{قل أعوذ برب الناس} سبعا, وآية الكرسي, وآية السخرة, وقوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخرها, كان كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة.

--------------

التهذيب ج 3 ص 18, جمال الإسبوع ص 417, الوافي ج 8 ص 1099, وسائل الشيعة ج 7  ص 397, بحار الأنوار ج 87 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ يوم الجمعة حين يسلم, وقبل أن يتربع: الحمد سبع مرات, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, وآية الكرسي مرة, وآية السخرة التي في الأعراف مرة, وآخر براءة, وآخر الحشر, كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة.

---------------

جمال الإسبوع ص 419, بحار الأنوار ج 87 ص 63, مستدرك الوسائل ج 6 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قرأ في عقيب صلاة الجمعة, فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, وفاتحة الكتاب مرة, و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, وفاتحة الكتاب مرة, و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, لم ينزل به بلية, ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى.

وزاد البعض: يقرأ بعد الذي ذكر آية الكرسي ويقول: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي‏ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً والشَّمْسَ والْقَمَرَ والنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ والْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ولا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وادْعُوهُ خَوْفاً وطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} وآخر التوبة: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} فإن قال: اللَّهُمَّ إِنِّي تَعَمَّدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي, وأَنْزَلْتُ بِكَ الْيَوْمَ فَقْرِي وفَاقَتِي ومَسْكَنَتِي, وأَنَا لِرَحْمَتِكَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي, ولَمَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي, فَتَوَلَّ يَا رَبِّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وتَيَسُّرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ, فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ, ولَمْ يَصْرِفْ عَنِّي أَحَدٌ سُوءاً غَيْرُكَ, ولَيْسَ أَرْجُو لِآخِرَتِي ودُنْيَايَ‏ سِوَاكَ, ولَا لِيَوْمِ فَقْرِي وتَفَرُّدِي فِي حُفْرَتِي إِلَّا أَنْتَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي خَيْرَ الدُّنْيَا وخَيْرَ الْآخِرَةِ, واصْرِفْ عَنِّي شَرَّ الدُّنْيَا وشَرَّ الْآخِرَةِ, اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا بَرَكَةٌ وعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ, مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وإِبْرَاهِيمَ (ع) فِي دَارِ السَّلَام‏. قال: ويستحب أن يصلي على النبي وآله, فيقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ وصَلَاةَ مَلَائِكَتِكَ وأَنْبِيَائِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, فمن قال ذلك, لم يكتب عليه ذنب سنة.

---------------

جمال الإسبوع ص 420, بحار الأنوار ج 87 ص 64مستدرك الوسائل ج 6 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ يوم الجمعة بعد فراغه من صلاة الجمعة, وقبل أن يثني رجليه الحمد سبع مرات, و{قل أعوذ برب الفلق} سبع مرات, و{قل أعوذ برب الناس} سبع مرات, لم ينزل به بلية, ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى, فإن قال:  َاللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا بَرَكَةٌ وعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (ص) وأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ (ع), جمع الله‏ عز وجل بينه وبين محمد (ص) وإبراهيم (ع) في دار السلام, صلى الله على محمد وإبراهيم وعلى الأئمة الطاهرين.

--------------

جمال الإسبوع ص 418, بحار الأنوار ج 87 ص 63, مستدرك الوسائل ج 6 ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قرأ في دبر صلاة الجمعة, بفاتحة الكتاب مرة, و{قل‏ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق‏} سبع مرات, لم ينزل به بلية ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى, فإن قال:  َاللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا بَرَكَةٌ وعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ مَعَ حَبِيبِنَا مُحَمَّدٍ (ص) وأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ (ع), جمع الله بينه وبين محمد (ص) وإبراهيم (ع) في دار السلام.

--------------

جمال الإسبوع ص 419, بحار الأنوار ج 87 ص 64

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: هذا إملاء جدي علي بن الحسين على أبي محمد بن علي (ع) بمشهد مني, وكان من دعائه (ع) إذا فرغ من صلاة العيدين استقبل القبلة, وإذا فرغ من الصلاة يوم الجمعة قال:‏

يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ, ويَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لَا تَقْبَلُهُ الْبِلَادُ, ويَا مَنْ لَا يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ, ويَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ, ويَا مَنْ لَا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ, ويَا مَنْ يَحْتَبِي [يَجْتَبِي‏] صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ, ويَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ, ويَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَى الْقَلِيلِ ويُجَازِي بِالْجَلِيلِ, ويَا مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْ دَنَا مِنْهُ, ويَا مَنْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ, ويَا مَنْ لَا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ ولَا يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ, ويَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا, ويَا مَنْ يَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّى يُعَفِّيَهَا, انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ, وامْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ, وتَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ, فَلَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ, والْجَلَالُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلَالٍ, كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ, وكُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ, خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ, وخَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلَّا لَكَ, وضَاعَ الْمُلِمَّونَ إِلَّا بِكَ, وأَحْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ, بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ, وجُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ, وإِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ, لَا يَخِيبُ مِنْكَ الْآمِلُونَ, ولَا يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ, ولَا يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ, رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ, وحِلْمُكَ مُتَعَرِّضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ, عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ, وسُنَّتُكَ‏ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ, حَتَّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ النُّزُوعِ, وصَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ الرُّجُوعِ, وإِنَّمَا تأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَى أَمْرِكَ, وأَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ, فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا, ومَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا, كُلُّهُمْ صَائِرُونَ إِلَى حُكْمِكَ وأُمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَى أَمْرِكَ, لَمْ يَهِنْ عَلَى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ, ولَمْ يُدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ, حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ ولَا تُدْحَضُ, وسُلْطَانُكَ ثَابِتٌ لَا يَزُولُ, فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ, والْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ, والشَّقَاءُ الْأَشْقَى لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ, مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فِي عَذَابِكَ, ومَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ, ومَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ, ومَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلًا مِنْ قَضَائِكَ, لَا تَجُورُ فِيهِ وإِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ, لَا تَحِيفُ عَلَيْهِ فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ وأَبْلَيْتَ الْأَعْذَارَ, وقَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ وتَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ, وضَرَبْتَ الْأَمْثَالَ وأَطَلْتَ الْإِمْهَالَ وَأَخَّرْتَ وأَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلْمُعَاجَلَةِ, وتَأَنَّيْتَ وأَنْتَ مَلِي‏ءٌ بِالْمُبَادَرَةِ, لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً ولَا إِمْهَالُكَ وَهْناً, ولَا إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً ولَا إِنْظَارُكَ مُدَارَاةً, بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ وكَرَمُكَ أَكْمَلَ, وإِحْسَانُكَ أَوْفَى ونِعْمَتُكَ أَتَمَّ, وكُلُّ ذَلِكَ كَانَ ولَمْ تَزُلْ وهُوَ كَائِنٌ ولَا تَزُولُ نِعْمَتُكَ, أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا, ومَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ, ونِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى بِأَسْرِهَا, وإِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَى أَقَلِّهِ, وقَدْ قَصَرَ بِي السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ, وفَهَّهَنِي الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ وَقُصَارَايَ الْإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ عَنْ تَمْجِيدِكَ بِمَا تَسْتَحِقُّهُ, ونِهَايَتِي الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ, لَا رَغْبَةً يَا إِلَهِي بَلْ عَجْزاً فَهَا, أَنَا ذَا يَا إِلَهِي أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ, وأَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واسْمَعْ نَجْوَايَ واسْتَجِبْ دُعَائِي, ولَا تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَةٍ, ولَا تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي, وأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي, وإِلَيْكَ مُنْقَلَبِي إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ, ولَا عَاجِزٍ لِمَا تَسْأَلُ‏ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

--------------

الصحيفة السجادية ص 204, المزار الكبير لإبن مشهدي ص 459, جمال الإسبوع ص 423, المصباح للكفعمي ص 433

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قرأ يوم الجمعة بعد صلاة الإمام: {قل هو الله أحد} مائة مرة, وصلى على النبي (ص) مائة مرة, وقال سبعين مرة: اللَّهُمَّ اكْفِنِي‏ بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ, وأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاك, ‏قضى الله له مائة حاجة, ثمانين من حوائج الآخرة, وعشرين من حوائج الدنيا.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 368, جمال الإسبوع ص 422, المصباح للكفعمي ص 422, بحار الأنوار ج 86 ص 359, مستدرك الوسائل ج 6 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصادق (ع): من قال بعد صلاة الفجر, وبعد صلاة الجمعة: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ ورُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد, لم يكتب عليه ذنب سنة.

---------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 368, المصباح للكفعمي ص 422, بحار الأنوار ج 86 ص 354. نحوه: جمال الإسبوع ص 422, مستدرك الوسائل ج 6 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن محمد عن آبائه (ع) من قال: عقيب الظهر يوم الجمعة ثلاث مرات: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ ورُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد, كانت له أمانا بين الجمعتين. ومن قال أيضا عقيب الجمعة سبع مرات: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّد, كان من أصحاب القائم (ع).

---------------

أعلام الدين ص 366, بحار الأنوار ج 87 ص 65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من قرأ يوم الجمعة بعد تسليمه من الظهر: الحمد سبعا, والقلاقل سبعا, وآخر براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} السورة, وخمس آيات من آل عمران {إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله: {لا تخلف الميعاد} كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة, ومما يختص عقيب الجمعة أن يصلي بهذه الصلوات: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا تَبْقَى صَلَاةٌ, وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا تَبْقَى بَرَكَةٌ, اللَّهُمَّ وسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى سَلَامٌ, اللَّهُمَّ وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا تَبْقَى رَحْمَة.

ورأيت هذه الصلوات برواية أخرى وهي: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ صَلَوَاتِكَ شَيْ‏ءٌ, وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ رَحْمَتِكَ شَيْ‏ءٌ, وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ بَرَكَاتِكَ شَيْ‏ءٌ, وسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ سَلَامِكَ شَيْ‏ءٌ.

روي عن الصادق (ع): أنه من صلى على النبي وآله بهذه الصلوات, محيت خطاياه وأعين على عدوه, وهيئ له أسباب الخير وأعطي أمله, وبسط في رزقه, وكان من رفقاء محمد (ص) في الجنة.

---------------

بحار الأنوار ج 87 ص 67

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قرأ يوم الجمعة بعد صلاة الإمام: {قل هو الله أحد} مائة مرة, وصلى على محمد وآله مائة مرة, وقال سبعين مرة: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاك,‏ قضى الله له مائة حاجة, ثمانين من حوائج الآخرة, وعشرين من حوائج الدنيا, (1) وروي عكسه. (2)

---------------

(1) إلى هنا في مصباح المجتهد وجمال الإسبوع والمصباح للكفعمي

(2) بحار الأنوار ج 86 ص 359, مستدرك الوسائل ج 6 ص 97, مصباح المجتهد ج 1 ص 368, جمال الإسبوع ص 422, المصباح للكفعمي ص 422

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية