{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
عن رسول الله | في حديث طويل: إن الله عز وجل صلى علي في كتابه العزيز, قال الله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.[1]
عن الإمام موسى بن جعفر × قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر × قال: حدثني أبي علي × قال: حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب ×, في احتجاج طويل بين أمير المؤمنين × ويهودي, فقال اليهودي: إن آدم × أسجد الله الملائكة له, فهل فضل لمحمد | بمثل ذلك؟ فقال علي ×: قد كان ذلك, ولئن أسجد الله عز وجل لآدم ملائكته فإن ذلك لما أودع الله عز وجل صلبه من الأنوار والشرف إذ كان هو الوعاء, ولم يكن سجودهم عبادة له وإنما كان سجودهم طاعة لأمر الله وتكرمة وتحية, مثل السلام من الإنسان على الإنسان, واعترافا لآدم × بالفضيلة, ولقد أعطى محمدا | أفضل من ذلك, وهو أن الله تعالى صلى عليه, وأمر ملائكته أن يصلوا عليه, وأمر جميع خلقه بالصلاة عليه إلى يوم القيامة فقال جل ثناؤه {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فلا يصلي عليه في حياته أحد وبعد وفاته إلا صلى الله عليه بذلك عشرا وأعطاه من الحسنات عشرا بكل صلاة صلى عليه, ولا أحد يصلي عليه بعد وفاته إلا وهو يعلم بذلك ويرد على المصلي والمسلم مثل ذلك, إن الله تعالى جعل دعاء أمته فيما يسألون ربهم جل ثناؤه مرفوعا من إجابته حتى يصلوا فيه عليه |, فهذا أكبر وأعظم مما أعطى الله تبارك وتعالى لآدم ×. [2]
عن أمير المؤمنين ×: إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم بقوله {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا}, وقال لنبينا |: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.[3]
عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وبالصلاة تنالون الرحمة, أكثروا من الصلاة على نبيكم {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} صلى الله عليه وآله وسلم تسليما. [4]
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قال: الصلاة عليه والتسليم له في كل شيء جاء به. [5]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قال: أثنوا عليه وسلموا له.[6]
عن عبد الرحمن بن كثير, قال: سألته × عن قول الله تبارك وتعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال ×: تزكيته له في السماء, قلت: ما معنى تزكية الله إياه؟ قال: زكاه بأن برأه من كل نقص وآفة يلزم مخلوقا, قلت: فصلاة المؤمنين؟ قال: يبرءونه ويعرفونه بأن الله قد برأه من كل نقص هو في المخلوقين من الآفات التي تصيبهم في بنية خلقهم, فمن عرفه ووصفه بغير ذلك فما صلى عليه, قلت: فكيف نقول نحن إذا صلينا عليهم؟ قال ×: تقولون: اللَّهُمَّ إِنَّا نُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا بِهِ, وَكَمَا صَلَّيْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ, فَكَذَلِكَ صَلَاتُنَا عَلَيْه. [7]
عن ابن أبي حمزة, عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال: الصلاة من الله عز وجل رحمة, ومن الملائكة تزكية, ومن الناس دعاء, وأما قوله عز وجل {وسلموا تسليما} فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه. قال: فقلت له: فكيف نصلي على محمد وآله؟ قال: تقولون: "صَلَوَاتُ اللَّهِ وصَلَوَاتُ مَلَائِكَتِهِ وأَنْبِيَائِهِ ورُسُلِهِ وجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه," قال: فقلت: فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة؟ قال: الخروج من الذنوب والله كهيئته يوم ولدته أمه. [8]
عن الريان بن الصلت, عن الإمام الرضا × في حديث طويل, قال ×: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قالوا: يا رسول الله, قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك؟ فقال |: تقولون: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.[9]
عن الصادق × قال: لما نزل قوله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قالوا: يا رسول الله, قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال |: تقولون: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد. [10]
عن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبي عبد الله ×, قال رجل لأبي عبد الله ×: جعلت فداك, أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى وما وصف من الملائكة {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} ثم قال {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} كيف لا يفترون وهم يصلون على النبي |؟ فقال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى لما خلق محمدا | أمر الملائكة فقال: انقصوا من ذكري بمقدار الصلاة على محمد في الصلاة مثل قوله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. [11]
عن أمير المؤمنين × في احتجاج طويل, قال ×: قوله {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} ولهذه الآية ظاهر وباطن, فالظاهر قوله: {صلوا عليه}, والباطن قوله {وسلموا تسليما} أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما. [12]
عن أبي هاشم قال: كنت مع جعفر بن محمد × في مسجد الحرام فصعد الوالي المنبر يخطب يوم الجمعة فقال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال جعفر ×: يا أبا هاشم, لقد قال ما لا يعرف تفسيره, قال: وسلموا الولاية لعلي × تسليما. [13]
روي: قيل لرسول الله |: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي}, كيف هو؟ فقال |: هذا من العلم المكنون ولو لا أنكم سألتموني ما أخبرتكم, إن الله وكل بي ملكين, فلا أذكر عند مسلم فيصلي علي إلا قال له ذلك الملكان: غفر الله لك, وقال الله وملائكته: آمين, ولا أذكر عند مسلم فلا يصلي علي إلا قال له الملكان: لا غفر الله لك وقال الله وملائكته: آمين. [14]
عن عبد الرحمن بن كثير قال: سألته × عن قول الله تبارك وتعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال: صلاة الله تزكية له في السماء, قلت: ما معنى تزكية الله إياه؟ قال: زكاه بأن برأه من كل نقص وآفة يلزم مخلوقا, قلت: فصلاة المؤمنين؟ قال: يبرءونه ويعرفونه بأن الله قد برأه من كل نقص هو في المخلوقين من الآفات التي تصيبهم في بنية خلقهم, فمن عرفه ووصفه بغير ذلك فما صلى عليه, قلت: فكيف نقول نحن إذا صلينا عليهم؟ قال: تقولون: اللَّهُمَّ إِنَّا نُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا بِهِ, وَكَمَا صَلَّيْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ, فَكَذَلِكَ صَلَاتُنَا عَلَيْه.[15]
عن أمير المؤمنين × أنه قال في جواب اليهودي الذي سأله عن فضل النبي | على سائر الأنبياء × فذكر اليهودي أن الله أسجد ملائكته لآدم × فقال ×: وقد أعطى الله محمدا | أفضل من ذلك, وهو أن الله صلى عليه وأمر ملائكته أن يصلوا عليه, وتعبد جميع خلقه بالصلاة عليه إلى يوم القيامة, فقال جل ثناؤه: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فلا يصلي علي أحد في حياته ولا بعد وفاته إلا صلى الله عليه بذلك عشرا, وأعطاه من الحسنات عشرا بكل صلاة صلى عليه, ولا يصلي عليه أحد بعد وفاته إلا وهو يعلم بذلك, ويرد على المصلي السلام مثل ذلك, لأن الله جل وعز جعل دعاء أمته فيما يسألون ربهم جل ثناؤه موقوفا عن الإجابة حتى يصلوا عليه |, فهذا أكبر وأعظم مما أعطى الله آدم ×. - ثم ذكر × في بيان ما فضل الله به أمته | ومنها: أن الله جعل لمن صلى على نبيه عشر حسنات, ومحا عنه عشر سيئات, ورد الله سبحانه عليه مثل صلاته على النبي |. [16]
عن جابر عن أبي جعفر × قال: لما قبض النبي | صلت عليه الملائكة والمهاجرون والأنصار فوجا فوجا, قال ×: وقال أمير المؤمنين ×: سمعت رسول الله | يقول في صحته وسلامته: إنما أنزلت هذه الآية علي في الصلاة بعد قبض الله لي, {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.[17]
عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وهو قائم عند قبر رسول الله |: أسأل الله الذي انتجبك واصطفاك وأصفاك, وهداك وهدى بك أن يصلي عليك, {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.[18]
معنى الصلاة على محمد وآله
عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن × يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} اللهم صل على محمد وذريته, قضى الله له مائة حاجة: سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة, قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله, وصلاة ملائكته تزكية منهم له, وصلاة المؤمنين دعاء منهم له. [19]
عن عبد الرحمن بن كثير قال: سألته × عن قول الله تبارك وتعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال: صلاة الله تزكية له في السماء, قلت: ما معنى تزكية الله إياه؟ قال: زكاه بأن برأه من كل نقص وآفة يلزم مخلوقا, قلت: فصلاة المؤمنين؟ قال: يبرءونه ويعرفونه بأن الله قد برأه من كل نقص هو في المخلوقين من الآفات التي تصيبهم في بنية خلقهم, فمن عرفه ووصفه بغير ذلك فما صلى عليه, قلت: فكيف نقول نحن إذا صلينا عليهم؟ قال: تقولون: اللهم إنا نصلي على محمد نبيك وعلى آل محمد كما أمرتنا به وكما صليت أنت عليه فكذلك صلاتنا عليه.[20]
عن أبي عبد الله ×: من صلى على النبي | فمعناه: أني أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلت حين قوله {ألست بربكم قالوا بلى}. [21]
عن صفوان قال: كنت عند الرضا × فعطس, فقلت له: صلى الله عليك, ثم عطس, فقلت: صلى الله عليك, ثم عطس, فقلت: صلى الله عليك, وقلت له: جعلت فداك, إذا عطس مثلك نقول له كما يقول بعضنا لبعض: يرحمك الله, أو كما نقول؟ قال ×: نعم, أليس تقول صلى الله على محمد وآل محمد؟ قلت: بلى, قال: ارحم محمدا وآل محمد, قال: بلى, وقد صلى عليه ورحمه, وإنما صلواتنا عليه رحمة لنا وقربة. [22]
كيفية الصلاة على محمد وآله
عن الريان بن الصلت, عن الإمام الرضا × في حديث طويل, قال ×: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قالوا: يا رسول الله, قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك؟ فقال |: تقولون: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.[23]
عن الصادق × قال: لما نزل قوله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قالوا: يا رسول الله, قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال |: تقولون: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد. [24]
عن رسول الله |: من قال "صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه," قال الله جل جلاله: صلى الله عليك, فليكثر من ذلك, ومن قال: "صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه," ولم يصل على آله لم يجد ريح الجنة وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام.[25]
عن رسول الله |: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله, ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فأبعده الله, ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له فأبعده الله, ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله, ومن ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فأبعده الله, قيل: يا رسول الله, كيف يصلي عليك ولا يغفر له؟ فقال: إن العبد إذا صلى علي ولم يصل على آلي لفت تلك الصلاة فضرب بها وجهه, وإذا صلى علي وعلى آلي غفر له. [26]
عن رسول الله |: من صلى علي ولم يصل على آلي ردت عليه. [27]
عن الأزدي قال: قال بعض الأصحاب عند أبي عبد الله ×: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم, فقال: لا ولكن كأفضل ما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. [28]
عن ابن القداح, عن أبي عبد الله × قال: سمع أبي × رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول: اللهم صل على محمد, فقال له أبي ×: يا عبد الله لا تبترها لا تظلمنا حقنا, قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته. [29]
عن حريز قال: قلت لأبي عبد الله ×: جعلت فداك كيف الصلاة على النبي |؟ فقال: قل: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيرا," قال: فقلت في نفسي: اللهم صل على محمد وأهل بيته, فقال لي: ليس هكذا قلت لك, قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته, قال: فقلت: اللهم صل على محمد وأهل بيته, فقال لي: إنك لحافظ يا حريز, فقل كما أقول لك: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرَهُمْ تَطْهِيرا," قال: فقلت كما قال, فقال لي: قل: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ, واسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ, واسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ, وأَوْجَبْتَ حُبَّهُمْ ومَوَدَّتَهُمْ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ." [30]
صلوات الله تعالى والملائكة على من يصلي على محمد وآله
عن ابن سنان, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله |: ذات يوم لعلي × ألا أبشرك؟ فقال: بلى بأبي أنت وأمي, فإنك لم تزل مبشرا بكل خير, فقال: أخبرني جبرئيل × آنفا بالعجب, فقال له علي ×: وما الذي أخبرك يا رسول الله؟ فقال: أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة علي أهل بيتي فتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة وإن كان مذنبا خطاء, ثم تتحات عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر, ويقول الله تبارك وتعالى: لبيك يا عبدي وسعديك, ويقول الله لملائكته: يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة وأنا أصلي عليه سبعمائة صلاة, وإذا صلى علي ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي كان بينها وبين السماء سبعون حجابا, ويقول جل جلاله: لا لبيك ولا سعديك يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلا أن يلحق بنبيي عترته, فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي.[31]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: إذا ذكر النبي | فأكثروا الصلاة عليه, فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة, ولم يبق شيء مما خلق الله إلا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته, ولا يرغب عن هذا إلا جاهل مغرور قد برئ الله منه ورسوله.[32]
عن رسول الله |: من صلى علي وعلى آلي صلت عليه الملائكة, ومن صلت عليه الملائكة صلى الله عليه, ومن صلى الله عليه لم يبق في السماوات والأرض ملك إلا ويصلون عليه, ومن صلى علي وعلى آلي واحدة أمر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ثلاثة أيام. [33]
عن رسول الله | أنه قال: من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة, ولم يبق رطب ولا يابس إلا وصلى على ذلك العبد لصلاة الله عليه.[34]
عن رسول الله |: من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات, وحطت عنه عشر خطيئات, ورفعت له عشر درجات. [35]
عن رسول الله |: من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا, ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة مرة, ومن صلى علي مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة, ومن صلى علي ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبدا. [36]
عن رسول الله |: من صلى علي وعلى آلي تعظيما لحقي, خلق من ذلك القول ملك يرى له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب, ورجلاه مغموستان في الأرض السفلى, وعنقه ملتو تحت العرش, فيقول الله عز وجل: صل على عبدي كما صلى على النبي, فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة. [37]
عن رسول الله |: جاءني جبرئيل × وقال: إنه لا يصلي عليك أحد إلا ويصلي عليه سبعون ألف ملك, ومن صلى عليه سبعون ألف ملك كان من أهل الجنة. [38]
عن رسول الله |: من صلى علي صلاة صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات, ومحا عنه عشر سيئات, وأثبت له بها عشر حسنات, واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام.[39]
عن رسول الله |: لقيني جبرئيل × فبشرني قال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه, ومن سلم عليك سلمت عليه, فسجدت لذلك. [40]
عن رسول الله |: من قال "صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِه," قال الله جل جلاله: صلى الله عليك, فليكثر من ذلك, ومن قال: "صلى الله على محمد," ولم يصل على آله لم يجد ريح الجنة وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام.[41]
عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله | يقول: إن الله أعطى ملكا من الملائكة أسماء الخلائق كلهم وأسماء آبائهم, فهو قائم على قبري إذا مت إلى يوم القيامة, فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال: يا محمد صلى عليك فلان بن فلان بكذا وكذا, وإن ربي كفل لي أن يصلي على ذلك العبد بكل واحدة عشرا. [42]
عن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال: قال أبو عبد الله ×: يا إسحاق بن فروخ, من صلى على محمد وآل محمد عشرا صلى الله عليه وملائكته مائة مرة, ومن صلى على محمد وآل محمد مائة مرة صلى الله عليه وملائكته ألفا, أما تسمع قول الله عز وجل {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما}.[43]
عن رسول الله |: أربع جعلن شفعاء: الجنة, والنار, والحور العين, وملك عند رأسي في القبر, فإذا قال العبد من أمتي: اللهم زوجني من الحور العين, قلن: اللهم زوجناه, وإذا قال العبد: اللهم أجرني من النار, قالت: اللهم أجره مني, وإذا قال: اللهم أسألك الجنة, قالت الجنة: اللهم هبني له, وإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد, قال الملك الذي عند رأسي: يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك, فأقول: صلى الله عليه كما صلى علي. [44]
عن أبي جعفر × قال: إن ملكا من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه الله, فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة, ليس أحد من المؤمنين يقول: "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم," إلا قال الملك: "وعليك السلام," ثم يقول الملك: يا رسول الله إن فلانا يقرئك السلام, فيقول رسول الله |: وعليه السلام. [45]
آثار الصلاة على محمد وآله في الآخرة
عن رسول الله |: أكثروا الصلاة علي, فإن الصلاة علي نور في القبر, ونور على الصراط, ونور في الجنة.[46]
عن ابن عبد الحميد, عن أحدهما × قال: أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وعلى أهل بيته.[47]
عن رسول الله | قال: أنا عند الميزان يوم القيامة, فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة علي حتى أثقل بها حسناته. [48]
عن رسول الله |: الصلاة علي نور الصراط, ومن كان له على الصراط من النور لم يكن من أهل النار. [49]
عن رسول الله |: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. [50]
روي أنه يؤمر برجل إلى النار يوم القيامة فيقول: اشفع لي, فيقول النبي |: ردوه إلى الميزان, فيردونه إليه, فيضع شيئا كالنمل في ميزانه وهو الصلاة على محمد وآله, فيرجح ميزانه وينادي: قد سعد فلان. [51]
عن رسول الله |: أولى الناس بي في يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. [52]
عن رسول الله |: من صلى علي ألف مرة لم يمت حتى يبشر له بالجنة. [53]
عن الصباح بن سيابة, عن أبي عبد الله × قال: ألا أعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال: قلت: بلى, قال: قل بعد الفجر: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," مائة مرة, يقي الله به وجهك من حر جهنم.[54]
عن رسول الله |: يؤمر بأقوام إلى الجنة فيخطئون الطريق, قيل: يا رسول الله لم ذاك؟ قال سمعوا اسمي ولم يصلوا علي. [55]
عن رسول الله |: من صلى علي كل يوم أو كل ليلة وجبت له شفاعتي ولو كان من أهل الكبائر. [56]
عن رسول الله |: من صلى علي مرة خلق الله تعالى يوم القيامة على رأسه نورا, وعلى يمينه نورا, وعلى شماله نورا, وعلى فوقه نورا, وعلى تحته نورا, وفي جميع أعضائه نورا. [57]
عن رسول الله |: من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة. [58]
عن رسول الله |: لن يلج النار من صلى علي. [59]
عن رسول الله |: من كان آخر كلامه الصلاة علي وعلى علي دخل الجنة. [60]
عن الإمام العسكري ×: واستعينوا أيضا بالصلوات الخمس وبالصلاة على محمد وآله الطيبين على قرب الوصول إلى جنات النعيم, {وإنها} أي هذه الفعلة من الصلوات الخمس والصلاة على محمد وآله الطيبين مع الانقياد لأوامرهم, والإيمان بسرهم وعلانيتهم, وترك معارضتهم بلم, وكيف {لكبيرة} عظيمة {إلا على الخاشعين} الخائفين عن الله في مخالفته في أعظم فرائضه. [61]
عن رسول الله | في حديث طويل عن حنين جذع النخل: والذي بعثني بالحق نبيا, إن حنين خزان جنان وحور عينها, وسائر قصورها ومنازلها إلى من يوالي محمدا وعليا وآلهما الطيبين, ويبرأ من أعدائهما لأشد من حنين هذا الجذع الذي رأيتموه إلى رسول الله |, وإن الذي يسكن حنينهم وأنينهم ما يرد عليهم من صلاة أحدكم معاشر شيعتنا على محمد وآله الطيبين, أو صلاة نافلة أو صوم أو صدقة, وإن من عظيم ما يسكن حنينهم إلى شيعة محمد وعلي ما يتصل بهم من إحسانهم إلى إخوانهم المؤمنين, ومعونتهم لهم على دهرهم. [62]
عن حسين بن زيد, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله |: ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله عز وجل ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم. [63]
آثار الصلاة على محمد وآله في الدنية
عن الإمام السجاد × في قوله تعالى {الصابرين في البأساء} يعني محاربة الأعداء, ولا عدو يحاربه أعدى من إبليس ومردته, يهتف به ويدفعه بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين, {والضراء} الفقر والشدة, ولا فقر أشد من فقر مؤمن يلجأ إلى التكفف من أعداء آل محمد, يصبر على ذلك, ويرى ما يأخذه من مالهم مغنما يلعنهم به, ويستعين بما يأخذه على تجديد ذكر ولاية الطيبين الطاهرين, {وحين البأس} عند شدة القتال يذكر الله ويصلي على محمد رسول الله وعلى علي ولي الله, ويوالي بقلبه ولسانه أولياء الله ويعادي كذلك أعداء الله.[64]
عن رسول الله |: أن الشيطان إثنان: شيطان الجن ويبعد بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وشيطان الأنس ويبعد بالصلاة على النبي وآله. [65]
فيما سأل الخضر الحسن بن علي ×: أخبرني عن الرجل كيف يذكر وينسى؟ قال: إن قلب الرجل في حق, وعلى الحق طبق, فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسي, وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره. [66]
عن رسول الله |: من صلى علي مرة فتح الله عليه بابا من العافية. [67]
عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله |: الصلاة علي وعلى أهل بيتي تذهب بالنفاق.[68]
عن رسول الله |: ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق.[69]
عن أبي عبد الله × قال في حديث: وفساد المعرفة في ترك الصلاة على خير الأنام. [70]
عن الإمام زين العابدين ×: {والصابرين في البأساء} يعني: في محاربة الأعداء ولا عدو يحاربه أعدى من إبليس ومردته, يهتف به ويدفعه وإياهم بالصلاة على محمد وآله الطيبين عليهم السلام. [71]
قال عز وجل {وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} قال الإمام العسكري ×: قال تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل {إذ نجيناكم} أنجينا أسلافكم {من آل فرعون} وهم الذين كانوا يدنون إليه بقرابته وبدينه ومذهبه {يسومونكم} كانوا يعذبونكم {سوء العذاب} شدة العذاب كانوا يحملونه عليكم. قال ×: وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء والطين ويخاف أن يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم فكانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح: فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن ولا يحلفون بهم إلى أن أوحى الله عز وجل إلى موسى ×: قل لهم: لا يبتدؤن عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخف عليهم. فكانوا يفعلون ذلك، فيخف عليهم. وأمر كل من سقط وزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه, أي الصلاة على محمد وآله, أو يقال عليه إن لم يمكنه، فإنه يقوم ولا يضره ذلك ففعلوها، فسلموا. {يذبحون أبناءكم} وذلك لما قيل لفرعون: إنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك، وزوال ملكك. فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة منهن تصانع القوابل عن نفسها, لئلا ينم عليها, ويتم حملها، ثم تلقي ولدها في صحراء، أو غار جبل، أو مكان غامض وتقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله، فيقيض الله له ملكا يربيه، ويدر من إصبع له لبنا يمصه، ومن إصبع طعاما لينا يتغذاه إلى أن نشأ بنو إسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل. {ويستحيون نساءكم} يبقونهن ويتخذونهن إماء، فضجوا إلى موسى وقالوا: يفترعون بناتنا وأخواتنا. فأمر الله تلك البنات كلما رابهن ريب من ذلك صلين على محمد وآله الطيبين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال، إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه فلم يفترش منهن امرأة، بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين. ثم قال الله عز وجل: {وفي ذلكم} أي في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منهم ربكم {بلاء} نعمة {من ربكم عظيم} كبير. قال الله عز وجل: يا بني إسرائيل اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين، أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه، وآمنتم به كانت النعمة عليكم أعظم وأفضل وفضل الله عليكم أكثر وأجزل. [72]
غفران الذنوب بالصلاة على محمد وآله
عن الإمام الرضا ×: من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآله، فإنها تهدم الذنوب هدما. [73]
عن عاصم بن ضمرة, عن أمير المؤمنين × قال: الصلاة على النبي | أمحق للخطايا من الماء للنار, والسلام على النبي × أفضل من عتق رقاب, وحب رسول الله | أفضل من مهج الأنفس, - أو قال ضرب السيوف في سبيل الله -[74]
عن رسول الله |: من صلى علي مرة لا يبقى عليه من المعصية ذرة. [75]
عن رسول الله |: ما من أحد صلى علي مرة وأسمع حافظيه إلا أن لا يكتبا ذنبه ثلاثة أيام. [76]
عن رسول الله |: من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب. [77]
عن رسول الله |: من صلى علي مرة لم يبق له من ذنوبه ذرة. [78]
عن رسول الله |: من قال: "لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," خرج من فمه طير أخضر له جناحان مكللان بالدر والياقوت, فإذا نشرهما بلغا المشرق والمغرب, حتى ينتهي إلى العرش وله دوي كدوي النحل, يذكر لصاحبه فيقول الله تعالى: مدحتني ومدحت نبيي, اسكن, فيقول: كيف أسكن ولم تغفر لقائل لا إله إلا الله, فيقول اسكن: فقد غفرت له. [79]
عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن × يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا "{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وذُرِّيَّتِه," قضى الله له مائة حاجة: سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة, قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله, وصلاة ملائكته تزكية منهم له, وصلاة المؤمنين دعاء منهم له, ومن سر آل محمد في الصلاة على النبي وآله: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ, اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ والشَّرَفَ والْفَضِيلَةَ والدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ, اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ ولَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ, وارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ, وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ, واسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ | ولَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ, اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وسَلَاماً," فإن من صلى على النبي | بهذه الصلوات هدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه وأعطي أمله وبسط له في رزقه وأعين على عدوه, وهي له سبب أنواع الخير ويجعل من رفقاء نبيه في الجنان الأعلى, يقولهن ثلاث مرات غدوة, وثلاث مرات عشية.[80]
عن رسول الله |: ما من أحد من أمتي يذكرني ثم صلى علي إلا غفر الله له ذنوبه وإن كان أكثر من رمل عالج.[81]
عن أبي عبد الله × قال: من قال: "يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِه," غفر الله له البتة, فقلت له: البتة؟ فقال: كذا قال رسول الله |. [82]
عن رسول الله |: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله, ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فأبعده الله, ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له فأبعده الله, ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله, ومن ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فأبعده الله, قيل: يا رسول الله, كيف يصلي عليك ولا يغفر له؟ فقال: إن العبد إذا صلى علي ولم يصل على آلي لفت تلك الصلاة فضرب بها وجهه, وإذا صلى علي وعلى آلي غفر له. [83]
عن رسول الله |: من صلى علي كل يوم ثلاث مرات, وفي كل ليلة ثلاث مرات, حبا لي وشوقا إلي كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم. [84]
عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...وَجَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيْكُمْ وَمَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلَايَتِكُمْ, طِيباً لِخَلْقِنَا, وَطَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا, وَتَزْكِيَةً لَنَا, وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا... [85]
عن أحدهم في زيارة أئمة البقيع ×: ...وَجَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا... [86]
قضاء الحوائج بالصلاة على محمد وآله
عن أبي عبد الله × قال: من قال في يوم مائة مرة: "رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِه," قضى الله له مائة حاجة, ثلاثون منها للدنيا وسبعون منها للآخرة.[87]
عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن × يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} اللهم صل على محمد وذريته, قضى الله له مائة حاجة: سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة, قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله, وصلاة ملائكته تزكية منهم له, وصلاة المؤمنين دعاء منهم له. [88]
عن رسول الله |: من صلى علي صلاة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة. [89]
عن أبي عبد الله ×: من كانت له إلى الله عز وجل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ثم يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد, فإن الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط, إذا كانت الصلاة على محمد وآل محمد لا تحجب عنه. [90] [91]
عن الصادق ×: من صلى على النبي وآله مرة واحدة بنية وإخلاص من قلبه قضى الله له مائة حاجة, منها ثلاثون للدنيا وسبعون للآخرة. [92]
عن رسول الله |: من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة قضى الله له مائة حاجة. [93]
الصلاة على محمد وآله تبلغه |
عن رسول الله |: صلوا علي حيث كنتم فإن صلاتكم تبلغني وتسليمكم يبلغني. [94]
عن أبي عبد الله ×: صلوا إلى جانب قبر النبي | وإن كانت صلاة المؤمنين تبلغه أينما كانوا. [95]
عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله | يقول: إن الله أعطى ملكا من الملائكة أسماء الخلائق كلهم وأسماء آبائهم, فهو قائم على قبري إذا مت إلى يوم القيامة, فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال: يا محمد صلى عليك فلان بن فلان بكذا وكذا, وإن ربي كفل لي أن يصلي على ذلك العبد بكل واحدة عشرا. [96]
عن أبي جعفر × قال: إن ملكا من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه الله, فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة, ليس أحد من المؤمنين يقول: "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم," إلا قال الملك: "وعليك السلام," ثم يقول الملك: يا رسول الله إن فلانا يقرئك السلام, فيقول رسول الله |: وعليه السلام. [97]
عن أبي سعيد الخدري أن عمارا قال: يا رسول الله, وددت أنك عمرت فينا عمر نوح × فقال رسول الله |: يا عمار, حياتي خير لكم ووفاتي ليس بشر لكم, أما حياتي فتحدثون وأستغفر لكم, وأما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي, فإنكم تعرضون علي بأسمائكم وأسماء آبائكم, فإن يكن خير حمدت الله, وإن يكن سوى ذلك استغفرت الله لذنوبكم, فقال المنافقون والشكاك والذين في قلوبهم مرض يزعم: أن الأعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم, إن هذا لهو الإفك, فأنزل الله جل جلاله: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} فقيل له: ومن المؤمنون؟ فقال |: عامة وخاصة, أما الذين قال الله والمؤمنون فهم آل محمد | الأئمة × ثم قال: {وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} من طاعة ومعصية. [98]
عن محمد بن مروان, عن أبي عبد الله × قال: وكل الله بقبر النبي | ملكا يقال له: ظهليل, إذا صلى عليه أحدكم وسلم عليه قال له: يا رسول الله فلان سلم عليك وصلى عليك, قال: فيرد النبي | عليه بالسلام. [99]
عن رسول الله |: من صلى علي صلاة صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات, ومحا عنه عشر سيئات, وأثبت له بها عشر حسنات, واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام.[100]
عن أبي بصير قال: قال الصادق ×: من صلى على النبي وآله مائة مرة في كل يوم أسداها سبعون ألف ملك يبلغها إلى رسول الله | قبل صاحبه. [101]
روي: قيل لرسول الله |: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي}, كيف هو؟ فقال |: هذا من العلم المكنون ولو لا أنكم سألتموني ما أخبرتكم, إن الله وكل بي ملكين, فلا أذكر عند مسلم فيصلي علي إلا قال له ذلك الملكان: غفر الله لك, وقال الله وملائكته: آمين, ولا أذكر عند مسلم فلا يصلي علي إلا قال له الملكان: لا غفر الله لك وقال الله وملائكته: آمين. [102]
أوقات يستحب فيها الصلاة على محمد وآله
عن الإمام العسكري ×: {وأقيموا الصلاة} الخمس، وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين عند أحوال غضبكم ورضاكم، وشدتكم ورخاكم، وهمومكم المعلقة لقلوبكم. [103]
عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان قال: دخلت على أبي الحسن الرضا × فقال لي: ما معنى قوله: {وذكر اسم ربه فصلى}؟ فقلت: كلما ذكر اسم ربه قام فصلى، فقال لي: لقد كلف الله عز وجل هذا شططا! فقلت: جعلت فداك وكيف هو؟ فقال: كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله. [104]
عن رسول الله | في حديث عن زوال الشمس: وهي الساعة التي يصلي علي فيها ربي, ففرض الله عز وجل علي وعلى أمتي فيها الصلاة, وقال: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}.[105]
عن معاوية بن عمار قال: ذكرت عند أبي عبد الله × بعض الأنبياء فصليت عليه فقال: إذا ذكر أحد من الأنبياء فابدأ بالصلاة على محمد ثم عليه, صلى الله على محمد وآله وعلى جميع الأنبياء. [106]
عن أبي جعفر × قال: إذا دخلت المسجد وأنت تريد أن تجلس فلا تدخله إلا طاهرا, وإذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادع الله وسله وسم حين تدخله, واحمد الله وصل على النبي صلى الله عليه وآله. [107]
عن أبي عبد الله × قال: الصلاة على النبي | واجبة في كل المواطن وعند العطاس والرياح[108] وغير ذلك.[109]
عن رسول الله | يقول: من طنت أذنه فليصل علي, وليقل من ذكرني بخير ذكره الله بخير. [110]
عند ما يذكر رسول الله |
عن رسول الله |: البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل علي.[111]
عن رسول الله |: إن البخيل كل البخيل الذي إذا ذكرت عنده لم يصل علي صلى الله عليه وآله.[112]
عن رسول الله |: من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة. [113]
عن رسول الله |: من ذكرت عنده فلم يصل علي دخل النار فأبعده الله عز وجل.[114]
عن جابر بن عبد الله, عن النبي | قال: من ذكرني فلم يصل علي فقد شقي. [115]
عن رسول الله |: يؤمر بأقوام إلى الجنة فيخطئون الطريق, قيل: يا رسول الله لم ذاك؟ قال سمعوا اسمي ولم يصلوا علي. [116]
عن أنس بن مالك: ارتقى رسول الله | على المنبر درجة فقال: آمين, ثم ارتقى الثانية فقال: آمين, ثم ارتقى الثالثة فقال: آمين, ثم استوى فجلس فقال أصحابه: على ما أمنت؟ فقال: أتاني جبرئيل × فقال: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك, فقلت: آمين, فقال: رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخل الجنة, فقلت: آمين, فقال: رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له, فقلت: آمين. [117]
عن رسول الله |: أجفى الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل علي.[118]
عن رسول الله |: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله, ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فأبعده الله, ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له فأبعده الله, ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله, ومن ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فأبعده الله, قيل: يا رسول الله, كيف يصلي عليك ولا يغفر له؟ فقال: إن العبد إذا صلى علي ولم يصل على آلي لفت تلك الصلاة فضرب بها وجهه, وإذا صلى علي وعلى آلي غفر له. [119]
عن رسول الله |: رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي, رغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة, رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له. [120]
عن رسول الله |: قال لي جبرئيل ×: من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله, فقلت: آمين. [121]
وقت الدعاء والصلاة
عن ابن القداح, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله |: لا تجعلوني كقدح الراكب, فإن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء,[122] اجعلوني في أول الدعاء وفي آخره وفي وسطه. [123]
عن محمد بن هارون, عن الصادق × قال: إذا صلى أحدكم ولم يذكر النبي | يسلك بصلاته غير سبيل الجنة.[124]
عن أمير المؤمنين ×: صلوا على محمد وآل محمد فإن الله عز وجل يقبل دعاءكم عند ذكر محمد ودعائكم له وحفظكم إياه. [125]
عن أمير المؤمنين ×: أعطي السمع أربعة: النبي | والجنة والنار وحور العين, فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي وآله ويسأل الله الجنة ويستجير بالله من النار ويسأله أن يزوجه من الحور العين, فإنه من صلى على النبي | رفعت دعوته, ومن سأل الله الجنة قالت الجنة: يا رب أعط عبدك ما سأل, ومن استجار من النار قالت النار: يا رب أجر عبدك مما استجارك, ومن سأل الحور العين قلن الحور يا رب أعط عبدك ما سأل.[126]
عن أبان بن عثمان, عن أبي عبد الله × قال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي |, فإن الصلاة على النبي | مقبولة ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضا. [127]
عن محمد بن مروان, عن الصادق × قال: قال رسول الله |: صلاتكم علي إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم.[128]
عن محمد بن أبي حمزة, عن أبيه قال: قال أبو جعفر × من قال في ركوعه وسجوده وقيامه: صلى الله على محمد وآل محمد, كتب الله له بمثل الركوع والسجود والقيام. [129]
عن مرازم قال: قال أبو عبد الله ×: إن رجلا أتى النبي × فقال: يا رسول الله إني جعلت ثلث صلاتي لك, فقال له خيرا, فقال: يا رسول الله إني جعلت نصف صلاتي لك, فقال: ذلك أفضل, قال: يا رسول الله إني قد جعلت كل صلاتي لك, قال: إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك. فقال له رجل: أصلحك الله كيف يجعل صلاته له؟ قال أبو عبد الله ×: لا يسأل الله شيئا إلا بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد. [130]
عن رسول الله |: الصلاة بين الصلاتين لا ترد. [131]
عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين ×: كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وآله.[132]
عن أبي عبد الله ×: من كانت له إلى الله عز وجل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ثم يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد, فإن الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط, إذا كانت الصلاة على محمد وآل محمد لا تحجب عنه. [133] [134]
عن الإمام الرضا × في حديث أنه كان يبدأ في دعائه بالصلاة على محمد وآله ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها.[135]
عن رسول الله |: صلاتكم علي جواز دعائكم, ومرضاة لربكم, وزكاة لأعمالكم. [136]
عن رسول الله |: ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على محمد وآل محمد, وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء, وإذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدعاء. [137]
عن هشام بن سالم, عن أبي عبد الله × قال: لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد وآل محمد. [138]
عن أبي عبد الله ×: من دعا ولم يذكر النبي | رفرف الدعاء على رأسه, فإذا ذكر النبي | رفع الدعاء.[139]
عن أبي عبد الله ×: إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على محمد ويقول: افعل بي كذا وكذا, فإن العبد إذا قال: "اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته" استجاب له, فإذا قال: "افعل بي كذا وكذا," كان أجود من أن يرد بعضا ويستجيب بعضا. [140]
عن أبي عبد الله |: لا تقبل صلاة إلا أن يذكر فيها محمد وآل محمد. [141]
تعقيب الصلاة
عن الصادق ×: من قال بعد صلاة الظهر وصلاة الفجر في الجمعة وغيرها: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُم," لم يمت حتى يدرك القائم المهدي ×. [142]
عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن × يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} اللهم صل على محمد وذريته, قضى الله له مائة حاجة: سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة, قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله, وصلاة ملائكته تزكية منهم له, وصلاة المؤمنين دعاء منهم له. [143]
عن الصباح بن سيابة, عن أبي عبد الله × قال: ألا أعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال: قلت: بلى, قال: قل بعد الفجر: "اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّد" مائة مرة, يقي الله به وجهك من حر جهنم.[144]
عن أبي حازم في خبر, قال رجل لزين العابدين ×: تعرف الصلاة؟ فحملت عليه, فقال ×: مهلاً يا أبا حازم, فإن العلماء هم الحلماء الرحماء, ثم واجه السائل فقال: نعم أعرفها, فسأله عن أفعالها وتروكها وفرائضها ونوافلها, حتى بلغ قوله: ما افتتاحها؟ قال: التكبير, قال: ما برهانها؟ قال: القراءة, قال: ما خشوعها؟ قال: النظر إلى موضع السجود, قال: ما تحريمها؟ قال: التكبير, قال: ما تحليلها؟ قال: التسليم, قال: ما جوهرها؟ قال: التسبيح, قال: ما شعارها؟ قال: التعقيب, قال: ما تمامها؟ قال: الصلاة على محمد وآل محمد, قال: ما سبب قبولها؟ قال: ولايتنا والبراءة من أعدائنا, قال: ما تركت لأحد حجة, ثم نهض يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته, وتوارى. [145]
عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن × يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا "{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وذُرِّيَّتِه," قضى الله له مائة حاجة: سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة, قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله, وصلاة ملائكته تزكية منهم له, وصلاة المؤمنين دعاء منهم له. [146]
عن البزنطي قال: قلت للرضا ×: كيف الصلاة على رسول الله | في دبر المكتوبة, وكيف السلام عليه؟ فقال × تقول:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ, أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ, وأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, وأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ, فَجَزَاكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ, إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. [147]
يوم وليلة الجمعة
عن ابن سنان, عن أبي عبد الله × قال: إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء معها أقلام الذهب وصحف الفضة, لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس إلا الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله. [148]
عن عمر بن يزيد قال: قال لي أبو عبد الله ×: يا عمر, إنه إذا كان ليلة الجمعة نزل من السماء ملائكة بعدد الذر في أيديهم أقلام الذهب وقراطيس الفضة, لا يكتبون إلى ليلة السبت إلا الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم فأكثر منها, وقال × لي: يا عمر, إن من السنة أن تصلي على محمد وأهل بيته في كل جمعة ألف مرة, وفي سائر الأيام مائة مرة. [149]
عن أبي عبد الله ×: إن الله عز وجل يبعث ليلة كل جمعة ملائكة فإذا انفجر الفجر من يوم الجمعة لم يكتبوا إلا الصلاة على محمد وعلى آل محمد حتى تغرب الشمس. [150]
عن رسول الله |: أكثروا من الصلاة علي في الليلة الغراء، واليوم الأزهر: ليلة الجمعة ويوم الجمعة. فسئل: إلى كم الكثير؟ قال: إلى مائة، وما زادت فهو أفضل. [151]
عن الصادق ×: إن لله كرائم في عباده خصهم بها, في كل ليلة ويوم جمعة, فأكثروا فيها من التهليل والتسبيح والثناء على الله والصلاة على النبي |. [152]
عن الصادق جعفر بن محمد × قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله الأيام في صور يعرفها الخلق أنها الأيام, ثم يبعث الله الجمعة أمامها يقدمها كالعروس ذات جمال وكمال تهدى إلى ذي دين ومال, قال: فتقف على باب الجنة والأيام خلفها, يشهد ويشفع لكل من أكثر الصلاة فيه على محمد وآل محمد ×, قيل له: وكم الكثير من هذا وفي أي أوقات أفضل؟ قال مئة مرة, وليكن ذلك بعد صلاة العصر, قال: فكيف أقول؟ قال: تقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُم," مئة مرة. [153]
عن ابن سنان, عن أبي عبد الله × قال: إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء معها أقلام الذهب وصحف الفضة, لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس إلا الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله. [154]
عن عمر بن يزيد قال: قال لي أبو عبد الله ×: يا عمر, إنه إذا كان ليلة الجمعة نزل من السماء ملائكة بعدد الذر في أيديهم أقلام الذهب وقراطيس الفضة, لا يكتبون إلى ليلة السبت إلا الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم فأكثر منها, وقال × لي: يا عمر, إن من السنة أن تصلي على محمد وأهل بيته في كل جمعة ألف مرة, وفي سائر الأيام مائة مرة. [155]
عن أبي عبد الله ×: إن الله عز وجل يبعث ليلة كل جمعة ملائكة فإذا انفجر الفجر من يوم الجمعة لم يكتبوا إلا الصلاة على محمد وعلى آل محمد حتى تغرب الشمس. [156]
عن أبي عبد الله ×: أن الله تبارك وتعالى يبعث ملائكة إذا انفجر الفجر يوم الجمعة, يكتبون الصلاة على محمد وآله إلى الليل. [157]
عن الصادق × أنه قال: من قال يوم الجمعة بعد صلاة الغداة: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وحَمَلَةِ عَرْشِكَ وجَمِيعِ خَلْقِكَ وسَمَائِكَ وأَرْضِكَ وأَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد," لم يكتب عليه ذنب سنة. [158]
عن أبي عبد الله × قال: ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصلاة على محمد وآله.[159]
عن أبي عبد الله × قال: من السنة الصلاة على محمد وآل محمد يوم الجمعة ألف مرة, وفي غير يوم الجمعة مائة مرة, ومن صلى على محمد وآل محمد في يوم الجمعة مائة صلاة واستغفر مائة مرة وقرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر له البتة. [160]
عن رسول الله |: أكثروا من الصلاة علي في كل جمعة, فمن كان أكثركم صلاة علي كان أقربكم مني منزلة,[161] ومن صلى علي يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة وعلى وجهه نور, ومن صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. [162]
عن رسول الله |: من صلى علي يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئته ثمانين سنة. [163]
عن رسول الله |: من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة قضى الله له ستين حاجة, ثلاثون للدنيا وثلاثون للآخرة.[164]
عن حماد بن عثمان أنه سأل أبا عبد الله × قال: أخبرنا عن أفضل الأعمال يوم الجمعة, فقال: الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر, وما زدت فهو أفضل.[165]
عن أبي عبد الله × قال: من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلوات على محمد وآله. [166]
عن رسول الله |: أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم يضاعف فيه الأعمال, واسألوا الله لي الدرجة الوسيلة من الجنة, قيل: يا رسول الله وما الدرجة الوسيلة من الجنة؟ قال: هي أعلى درجة من الجنة, لا ينالها إلا نبي, أرجو أن أكون أنا. [167]
عن رسول الله |: أكثروا من الصلاة علي في الليلة الغراء، واليوم الأزهر: ليلة الجمعة ويوم الجمعة. فسئل: إلى كم الكثير؟ قال: إلى مائة، وما زادت فهو أفضل. [168]
عن رسول الله | قال: أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة, فإنه يوم يضاعف فيه الأعمال. [169]
عن رسول الله | قال: أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة, فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها, قال: فقلت: وبعد الموت؟ فقال |: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء, فنبي الله حي يرزق. [170]
عن أبي عبد الله ×: ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصلاة على محمد وعلى آل محمد, ولو مائة مرة ومرة, قال: قلت: كيف أصلي عليهم؟ قال ×: تقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وأَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ, وجَمِيعِ خَلْقِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وعَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.[171]
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: الصلاة على محمد وآل محمد فيما بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجة, ومن قال بعد العصر يوم الجمعة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وعَلَى أَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه," كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم. [172]
عن رسول الله |: ومن صلى علي يوم الجمعة مائة مرة غفرت له خطيئة ثمانين سنة. [173]
في أوقات معينة
عن إسماعيل بن أبي زياد, عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله |: أكثروا في شعبان الصلاة على نبيكم وأهله – الى أن قال - سمي شهر شعبان شهر الشفاعة, لأن رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه.[174]
عن رسول الله |: سمي شهر شعبان شهر الشفاعة لأن رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه.[175]
عن رسول الله | في حديث عن فضل شهر رمضان: ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين. [176]
فضل وآثار لعن أعداء أهل البيت عليهم السلام
عن أبي عبد الله × قال: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} قال: من ذكرهما فلعنهما كل غداة كتب الله له سبعين حسنة, ومحى عنه عشر سيئات, ورفع له عشر درجات. [177]
عن الإمام العسكري × قال: أن رجلا قال للصادق ×: يا بن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم, ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم, واللعن عليهم, فكيف حالي؟ فقال له الصادق ×: حدثني أبي, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, عن رسول | أنه قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت, فلعن في خلواته أعداءنا, بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش, فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعناً ساعدوه فلعنوا من يلعنه, ثم ثنوا فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا, الذي قد بذل ما في وسعه, ولو قدر على أكثر منه لفعل, فإذا النداء من قبل الله تعالى: قد أجبت دعاءكم, وسمعت نداءكم, وصليت على روحه في الارواح, وجعلته عندي من المصطفين الاخيار. [178]
عن داود بن كثير الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله × إذا استسقى الماء, فلما شربه رأيته وقد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال: يا داود, لعن الله قاتل الحسين, فما أنغص ذكر الحسين × للعيش, إني ما شربت ماء باردا إلا وذكرت الحسين ×, وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين × ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة, ومحا عنه مائة ألف سيئة, ورفع له مائة ألف درجة, وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة, وحشره الله يوم القيامة أبلج الوجه. [179]
عن الريان بن شبيب, عن الإمام الرضا × أنه قال: يا بن شبيب, إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله ×, فالعن قتلة الحسين. [180]
عن الإمام الرضا × قال: من نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين × وليلعن يزيد وآل زياد, يمحو الله عز وجل بذلك ذنوبه ولو كانت كعدد النجوم. [181]
عن أمير المؤمنين × أنه كان يقنت به وقال إن الداعي به كالرامي مع النبي | في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم, الدعاء:
اللَّهُمَّ الْعَنْ صَنَمَيْ قُرَيْشٍ، وجِبْتَيْهَا، وطَاغُوتَيْهَا، وإِفْكَيْهَا، وابْنَتَيْهِمَا، اللَّذَيْنِ خَالَفَا أَمْرَكَ، وأَنْكَرَا وَحْيَكَ، وجَحَدَا إِنْعَامَكَ، وعَصَيَا رَسُولَكَ، وقَلَّبَا دِينَكَ، وحَرَّفَا كِتَابَكَ، وعَطَّلَا أَحْكَامَكَ، وأَبْطَلَا فَرَائِضَكَ، وأَلْحَدَا فِي آيَاتِكَ، وعَادَيَا أَوْلِيَاءَكَ، ووَالَيَا أَعْدَاءَكَ، وخَرَّبَا بِلَادَكَ، وأَفْسَدَا عِبَادَكَ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا وأَنْصَارَهُمَا، فَقَدْ أَخْرَبَا بَيْتَ النُّبُوَّةِ، ورَدَمَا بَابَهُ، ونَقَضَا سَقْفَهُ، وأَلْحَقَا سَمَاءَهُ بِأَرْضِهِ، وعَالِيَهُ بِسَافِلِهِ، وظَاهِرَهُ بِبَاطِنِهِ، واسْتَأْصَلَا أَهْلَهُ، وأَبَادَا أَنْصَارَهُ، وقَتَلَا أَطْفَالَهُ، وأَخْلَيَا مِنْبَرَهُ مِنْ وَصِيِّهِ، ووَارِثِهِ، وجَحَدَا نُبُوَّتَهُ، وأَشْرَكَا بِرَبِّهِمَا فَعَظِّمْ ذَنْبَهُمَا، وخَلِّدْهُمَا فِي سَقَرَ، وما أَدْراكَ ما سَقَرُ، لا تُبْقِي ولا تَذَرُ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ مُنْكَرٍ أَتَوْهُ، وحَقٍّ أَخْفَوْهُ، ومِنْبَرٍ عَلَوْهُ، ومُنَافِقٍ وَلَّوْهُ، ومُؤْمِنٍ أَرْجَوْهُ، ووَلِيٍّ آذَوْهُ، وطَرِيدٍ آوَوْهُ، وصَادِقٍ طَرَدُوهُ، وكَافِرٍ نَصَرُوهُ، وإِمَامٍ قَهَرُوهُ، وفَرْضٍ غَيَّرُوهُ، وأَثَرٍ أَنْكَرُوهُ، وشَرٍّ أَضْمَرُوهُ، ودَمٍ أَرَاقُوهُ، وخَبَرٍ بَدَّلُوهُ، وحُكْمٍ قَلَبُوهُ، وكُفْرٍ أَبْدَعُوهُ، وكَذِبٍ دَلَّسُوهُ، وإِرْثٍ غَصَبُوهُ، وفَيْءٍ اقْتَطَعُوهُ، وَسُحْتٍ أَكَلُوهُ، وخُمْسٍ اسْتَحَلُّوهُ، وبَاطِلٍ أَسَّسُوهُ، وجَوْرٍ بَسَطُوهُ، وظُلْمٍ نَشَرُوهُ، ووَعْدٍ أَخْلَفُوهُ، وعَهْدٍ نَقَضُوهُ، وحَلَالٍ حَرَّمُوهُ، وحَرَامٍ حَلَّلُوهُ، ونِفَاقٍ أَسَرُّوهُ، وغَدْرٍ أَضْمَرُوهُ، وبَطْنٍ فَتَقُوهُ، وضِلْعٍ كَسَرُوهُ، وصَكٍّ مَزَّقُوهُ، وشَمْلٍ بَدَّدُوهُ، وذَلِيلٍ أَعَزُّوهُ، وعَزِيزٍ أَذَلُّوهُ، وحَقٍّ مَنَعُوهُ، وإِمَامٍ خَالَفُوهُ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا بِكُلِّ آيَةٍ حَرَّفُوهَا، وفَرِيضَةٍ تَرَكُوهَا، وسُنَّةٍ غَيَّرُوهَا، وأَحْكَامٍ عَطَّلُوهَا، وأَرْحَامٍ قَطَعُوهَا، وشَهَادَاتٍ كَتَمُوهَا، ووَصِيَّةٍ ضَيَّعُوهَا، وأَيْمَانٍ نَكَثُوهَا، ودَعْوَى أَبْطَلُوهَا، وبَيِّنَةٍ أَنْكَرُوهَا، وحِيلَةٍ أَحْدَثُوهَا، وخِيَانَةٍ أَوْرَدُوهَا، وعَقَبَةٍ ارْتَقَوْهَا، ودِبَابٍ دَحْرَجُوهَا، وأَزْيَافٍ لَزِمُوهَا، وأَمَانَةٍ خَانُوهَا.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا فِي مَكْنُونِ السِّرِّ، وظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ، لَعْناً كَثِيراً، دَائِباً، أَبَداً، دَائِماً، سَرْمَداً، لَا انْقِطَاعَ لِأَمَدِهِ، ولَا نَفَادَ لِعَدَدِهِ، يَغْدُو أَوَّلَهُ، ولَا يَرُوحُ آخِرَهُ، لَهُمْ، ولِأَعْوَانِهِمْ، وأَنْصَارِهِمْ، ومُحِبِّيهِمْ، ومُوَالِيهِمْ، والْمُسَلِّمِينَ لَهُمْ، والْمَائِلِينَ إِلَيْهِمْ، والنَّاهِضِينَ بِأَجْنِحَتِهِمْ، والْمُقْتَدِينَ بِكَلَامِهِمْ، والْمُصَدِّقِينَ بِأَحْكَامِهِمْ.
ثم يقول: "اللَّهُمَّ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً يَسْتَغِيثُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ," أربع مرات. [182]
ودعا × في قنوته: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وقَنِّعْنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وأَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ, إِنِّي أَسَأْتُ وظَلَمْتُ نَفْسِي واعْتَرَفْتُ بِذُنُوبِي, فَهَا أَنَا وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيْكَ فَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي لَكَ الْعُتْبَى لَا أَعُودُ فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ والْعَفْوِ.
ثم قال ×: "الْعَفْوَ الْعَفْوَ," مائة مرة, ثم قال: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ مِنْ ظُلْمِي وجُرْمِي وإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وأَتُوبُ إِلَيْهِ," مائة مرة.[183]
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع وسليمان بن جعفر عن الرضا ×, قالا: دخلنا عليه × وهو ساجد في سجدة الشكر, فأطال في سجوده, ثم رفع رأسه, فقلنا له: أطلت السجود, فقال ×: من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله | يوم بدر, قالا: قلنا: فنكتبه؟ قال: اكتبا إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فقولا:
اللَّهُمَّ الْعَنِ اللَّذَيْنَ بَدَّلَا دِينَكَ، وغَيَّرَا نِعْمَتَكَ، واتَّهَمَا رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، وخَالَفَا مِلَّتَكَ، وصَدَّا عَنْ سَبِيلِكَ، وكَفَرَا آلَاءَكَ، ورَدَّا عَلَيْكَ كَلَامَكَ، واسْتَهْزَءَا بِرَسُولِكَ، وقَتَلَا ابْنَ نَبِيِّكَ، وحَرَّفَا كِتَابَكَ، وجَحَدَا آيَاتِكَ، وسَخِرَا بِآيَاتِكَ، واسْتَكْبَرَا عَنْ عِبَادَتِكَ، وقَتَلَا أَوْلِيَاءَكَ، وجَلَسَا فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا بِحَقٍّ، وحَمَلَا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِ آلِ مُحَمَّدٍ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضاً، واحْشُرْهُمَا وَأَتْبَاعَهُمَا إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَةِ لَهُمَا، والْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ.
اللَّهُمَّ زِدْهُمَا عَذَاباً فَوْقَ عَذَابٍ، وَهَوَاناً فَوْقَ هَوَانٍ، وَذُلًّا فَوْقَ ذُلٍّ، وَخِزْياً فَوْقَ خِزْيٍ.
اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا فِي النَّارِ دَعّاً، وَأَرْكِسْهُمَا فِي أَلِيمِ عِقَابِكَ رَكْساً.
اللَّهُمَّ احْشُرْهُمَا وَأَتْبَاعَهُمَا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً.
اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ، وَشَتِّتْ أَمْرَهُمْ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَبَدِّدْ جَمَاعَتَهُمْ، وَالْعَنْ أَئِمَّتَهُمْ، وَاقْتُلْ قَادَتَهُمْ، وَسَادَتَهُمْ، وَكُبَرَاءَهُمْ، وَالْعَنْ رُؤَسَاءَهُمْ، وَاكْسِرْ رَايَتَهُمْ، وَأَلْقِ الْبَأْسَ بَيْنَهُمْ، وَلَا تُبْقِ مِنْهُمْ دَيَّاراً.
اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا جَهْلٍ وَالْوَلِيدَ، لَعْناً يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضاً، وَيَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَلْعَنُهُمَا بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، وَكُلُّ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَتَعَوَّذُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً لَمْ يَخْطُرْ لِأَحَدٍ بِبَالٍ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا فِي مُسْتَسِرِّ سِرِّكَ، وَظَاهِرِ عَلَانِيَتِكَ، وَعَذِّبْهُمَا عَذَاباً فِي التَّقْدِيرِ، وَشَارِكْ مَعَهُمَا ابْنَتَيْهِمَا، وَأَشْيَاعَهُمَا، وَمُحِبِّيهِمَا، وَمَنْ شَايَعَهُمَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. [184]
فضل الصلاة على محمد وآله غير ما ذكر
عن عبد العظيم الحسني, عن أبي الحسن العسكري × قال: إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم. [185]
عن عبد الحميد, عن أبي عبد الله × قال: من ذكر الله كتبت له عشر حسنات, ومن ذكر رسول الله | كتبت له عشر حسنات, لأن الله عز وجل قرن رسوله بنفسه. [186]
عن رسول الله |: لا تضربوا أطفالكم على بكائهم, فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله, وأربعة أشهر الصلاة على النبي وآله, وأربعة أشهر الدعاء لوالديه.[187]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} وجعلت الصلاة على رسول الله | بعشر حسنات. [188]
عن الإمام العسكري ×: ان أشرف أعمال المؤمنين في مراتبهم التي قد رتبوا فيها من الثرى إلى العرش: الصلاة على محمد وآله الطيبين, واستدعاء رحمة الله ورضوانه لشيعتهم المتقين, واللعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين المنافقين.[189]
عن رسول الله |: من قال: "جَزَى اللَّهُ عَنَّا مُحَمَّداً مَا هُوَ أَهْلُه," أتعب سبعين كاتبا ألف صباح. [190]
عن أبي بصير قال: قال الصادق ×: من صلى على النبي وآله مائة مرة في كل يوم أسداها سبعون ألف ملك يبلغها إلى رسول الله | قبل صاحبه. [191]
عن رسول الله |: من قال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ," أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيدا, وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.[192]
عن عبد السلام بن نعيم قال: قلت لأبي عبد الله ×: اني دخلت البيت فلم يحضرني شئ من الدعاء إلا الصلاة على النبي وآله، فقال ×: ولم يخرج أحد بأفضل مما خرجت. [193]
عن الامام الرضا ×: الصلوه على محمد وآله تعدل عند الله عز وجل التسبيح والتهليل والتكبير. [194]
عن رسول الله |: من قال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ," أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيدا, وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. [195]
عن رسول الله |: لما خلق الله العرش خلق سبعين ألف ملك وقال لهم: طوفوا بعرش النور وسبحوني واحملوا عرشي, فطافوا وسبحوا وأرادوا أن يحملوا العرش فما قدروا, فقال لهم الله: طوفوا بعرش النور فصلوا على نور جلالي محمد حبيبي واحملوا عرشي, فطافوا بعرش الجلال وصلوا على محمد | وحملوا العرش فأطاقوا حمله, فقالوا: ربنا أمرتنا بتسبيحك وتقديسك ثم أمرتنا أن نصلي على نور جلالك محمد فتنقص من تسبيحك وتقديسك، فقال لهم الله: يا ملائكتي إذا صليتم على حبيبي محمد | فقد سبحتموني وقدستموني وهللتموني. [196]
عن ابن عباس قال: قال لي النبي |: رأيت في ما يرى النائم عمي حمزة بن عبد المطلب وأخي جعفر بن أبي طالب × وبين يديهما طبق من نبق, فأكلا ساعة, فتحول النبق عنبا فأكلا ساعة, فتحول العنب لهما رطبا فأكلا ساعة, فدنوت منهما وقلت: بأبي أنتما, أي الأعمال وجدتما أفضل؟ قالا: فديناك بالآباء والأمهات, وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك, وسقي الماء, وحب علي بن أبي طالب ×. [197]
عن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبي عبد الله ×, قال رجل لأبي عبد الله ×: جعلت فداك, أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى وما وصف من الملائكة {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} ثم قال {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} كيف لا يفترون وهم يصلون على النبي |؟ فقال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى لما خلق محمدا | أمر الملائكة فقال: انقصوا من ذكري بمقدار الصلاة على محمد في الصلاة مثل قوله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. [198]
عن أبي عبد الله × في حديث عن خلق حواء, فأوحى الله إليه: هذه أمتي حواء وأنت عبدي آدم, خلقتكما لدار اسمها جنتي, فسبحاني واحمداني, يا آدم اخطب حواء مني وادفع مهرها إلي, فقال آدم: وما مهرها يا رب؟ قال: تصلي على حبيبي محمد | عشر مرات. [199]
عن رسول الله | في حديث: وملكان على شفتيك ليس يحفظان إلا الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله. [200]
عن رسول الله |: إن الله لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة وستين ألف ركن, وخلق عند كل ركن ثلاثمائة وستين ألف ملك, لو أذن الله تعالى لأصغرهم فالتقم السماوات السبع والأرضين السبع, ما كان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المفازة الفضفاضة, فقال لهم الله: يا عبادي احتملوا عرشي هذا فتعاطوه فلم يطيقوا حمله ولا تحريكه, فخلق الله عز وجل مع كل واحد منهم واحدا فلم يقدروا أن يزعزعوه, فخلق الله مع كل واحد منهم عشرة فلم يقدروا أن يحركوه, فخلق الله بعدد كل واحد منهم مثل جماعتهم فلم يقدروا أن يحركوه, فقال الله عز وجل لجميعهم: خلوه علي أمسكه بقدرتي فخلوه فأمسكه الله عز وجل بقدرته, ثم قال لثمانية منهم: احملوه أنتم, فقالوا: يا ربنا لم نطقه نحن, وهذا الخلق الكثير والجم الغفير, فكيف نطيقه الآن دونهم؟ فقال الله عز وجل: لأني أنا الله المقرب للبعيد والمذلل للعبيد, والمخفف للشديد والمسهل للعسير, أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد, أعلمكم كلمات تقولونها يخف بها عليكم, قالوا: وما هي؟ قال: تقولون: "{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين." فقالوها فحملوه وخف على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قوي, فقال الله عز وجل لسائر تلك الأملاك: خلوا على هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه, وطوفوا أنتم حوله وسبحوني ومجدوني وقدسوني, فأنا الله القادر المطلق على ما رأيتم, وعلى كل شيء قدير. [201]
عن زيد بن ثابت قال: خرجنا جماعة من الصحابة في غزاة من الغزوات مع رسول الله |, حتى وقفنا في مجمع طرق, فطلع أعرابي بخطام بعير, حتى وقف على رسول الله | وقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته, فقال له رسول الله |: وعليك السلام, قال: كيف أصبحت بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال | له: أحمد الله إليك كيف أصبحت؟ قال: وكان وراء البعير الذي يقوده الأعرابي رجل, فقال: يا رسول الله, إن هذا الأعرابي سرق البعير فرغا البعير ساعة, وأنصت له رسول الله | يسمع رغاءه, قال ثم أقبل رسول الله | على الرجل, فقال: انصرف عنه, فإن البعير يشهد عليك أنك كاذب, قال: فانصرف الرجل وأقبل رسول الله | على الأعرابي فقال: أي شيء قلت حين جئتني؟ قال: قلت: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى صَلَاةٌ, اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى بَرَكَةٌ, اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى سَلَامٌ, اللَّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّداً حَتَّى لَا تَبْقَى رَحْمَةٌ," فقال رسول الله |: إني أقول ما لي أرى البعير ينطق بعذره, وأرى الملائكة قد سدوا الأفق. [202]
عن الإمام العسكري ×: جاء رجل من المؤمنين إلى النبي | فقال له: كيف تجد قلبك لإخوانك المؤمنين الموافقين لك في محبة محمد وعلي وعداوة أعدائهما؟ قال: فإني أراهم كنفسي يؤلمني ما يؤلمهم, ويسرني ما يسرهم, ويهمني ما يهمهم, فقال رسول الله |: فأنت إذا ولي الله لا تبال, فإنك قد يوفر عليك ما ذكرت, ما أعلم أحدا من خلق الله له ربح كربحك إلا من كان على مثل حالك, فليكن لك ما أنت عليه بدلا من الأموال فافرح به, وبدلا من الولد والعيال فأبشر به, فإنك من أغنى الأغنياء, وأحي أوقاتك بالصلاة على محمد وعلي وآلهما الطيبين, ففرح الرجل وجعل يقولها. [203]
صلوات بصيغة مخصوصة
عن أبي عبد الله الصادق × قال: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ وَخَلِيلِكَ وَنَجِيِّكَ الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِكَ. [204]
عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن × يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا "{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وذُرِّيَّتِه," قضى الله له مائة حاجة: سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة, قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله, وصلاة ملائكته تزكية منهم له, وصلاة المؤمنين دعاء منهم له, ومن سر آل محمد في الصلاة على النبي وآله: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ, اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ والشَّرَفَ والْفَضِيلَةَ والدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ, اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ ولَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ, وارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ, وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ, واسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ | ولَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ, اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وسَلَاماً," فإن من صلى على النبي | بهذه الصلوات هدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه وأعطي أمله وبسط له في رزقه وأعين على عدوه, وهي له سبب أنواع الخير ويجعل من رفقاء نبيه في الجنان الأعلى, يقولهن ثلاث مرات غدوة, وثلاث مرات عشية. [205]
عن عبد الله بن سنان قال: كنا عند أبي عبد الله × جماعة من أصحابنا فقال لنا ابتداء: كيف تصلون على النبي |؟ فقلنا: نقول: اللهم صل على محمد وآل محمد, فقال: كأنكم تأمرون الله عز وجل أن يصلي عليهم, فقلنا: فكيف نقول؟ قال: تقولون:
اللَّهُمَّ سَامِكَ الْمَسْمُوكَاتِ, ودَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ, خَالِقَ الْأَرْضِ والسَّمَاوَاتِ, أَخَذْتَ عَلَيْنَا عَهْدَكَ, واعْتَرَفْنَا بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ |, وأَقْرَرْنَا بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ×, فَسَمِعْنَا وأَطَعْنَا, وأَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ حَقٌّ فَاتَّبَعْنَاهُ, اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وأُشْهِدُ مُحَمَّداً وعَلِيّاً والثَّمَانِيَةَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ, والْأَرْبَعَةَ الْأَمْلَاكَ خَزَنَةَ عِلْمِكَ, أَنَّ فَرْضَ صَلَاتِي لِوَجْهِكَ ونَوَافِلِي وزَكَوَاتِي ومَا طَابَ لِي مِنْ قَوْلٍ وعَمَلٍ عِنْدَكَ فَعَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُوصِلَنِي بِهِمْ وتُقَرِّبَنِي بِهِمْ لَدَيْكَ كَمَا أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ, وأُشْهِدُكَ أَنِّي مُسَلِّمٌ لَهُ ولِأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ, غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ ولَا مُسْتَكْبِرٍ, فَزَكِّنَا بِصَلَوَاتِكَ وصَلَاةِ مَلَائِكَتِكَ, إِنَّهُ فِي وَعْدِكَ وقَوْلِكَ {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ ومَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً} فَأَزْلِفْنَا بِتَحِيَّتِكَ وسَلَامِكَ, وامْنُنْ عَلَيْنَا بِأَجْرٍ كَرِيمٍ مِنْ رَحْمَتِكَ, واخْصُصْنَا مِنْ مُحَمَّدٍ | بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, {وصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} وزَكِّنَا بِصَلَاتِهِ وصَلَوَاتِ أَهْلِ بَيْتِهِ, فَاجْعَلْ مَا آتَيْتَنَا مِنْ عِلْمِهِمْ ومَعْرِفَتِهِمْ مُسْتَقَرّاً عِنْدَكَ مَشْفُوعاً لَا مُسْتَوْدَعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. [206]
عن حريز قال: قلت لأبي عبد الله ×: جعلت فداك كيف الصلاة على النبي |؟ فقال: قل: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيرا," قال: فقلت في نفسي: اللهم صل على محمد وأهل بيته, فقال لي: ليس هكذا قلت لك, قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته, قال: فقلت: اللهم صل على محمد وأهل بيته, فقال لي: إنك لحافظ يا حريز, فقل كما أقول لك: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرَهُمْ تَطْهِيرا," قال: فقلت كما قال, فقال لي: قل: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ, واسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ, واسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ, وأَوْجَبْتَ حُبَّهُمْ ومَوَدَّتَهُمْ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ." [207]
عن الصادق ×: أنه من أراد أن يسر محمدا وآله | في الصلاة عليهم فليقل:
اللَّهُمَّ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى, ويَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ, ويَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الْمُرْسَلِينَ, اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وآلَهُ الْوَسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ والشَّرَفَ والرِّفْعَةَ والدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ, اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ | ولَمْ أَرَهُ, فَلَا تَحْرِمْنِي فِي الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ, وارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ, واسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً, إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ | ولَمْ أَرَهُ, فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ, اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً | مِنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وسَلَاما. [208]
عن أبي الحسن × قال: ومن سر آل محمد في الصلاة على النبي وآله: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ, اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ والشَّرَفَ والْفَضِيلَةَ والدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ, اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ ولَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ, وارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ واسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً, إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ ولَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ, اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وسَلَاماً."
فإن من صلى على النبي | بهذه الصلوات, هدمت ذنوبه ومحيت خطاياه, ودام سروره واستجيب دعاؤه, وأعطي أمله وبسط له في رزقه, وأعين على عدوه, وهي له سبب أنواع الخير ويجعل من رفقاء نبيه في الجنان الأعلى, يقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشية. [209]
الكفعمي في المصباح: ويصلي على النبي | بهذه الصلوات:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى صَلَاةٌ, اللَّهُمَّ وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى بَرَكَةٌ, اللَّهُمَّ وسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى سَلَامٌ, اللَّهُمَّ وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى رَحْمَةٌ. ورأيت هذه الصلاة برواية أخرى وهِيَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ صَلَوَاتِكَ شَيْءٌ, وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ رَحْمَتِكَ شَيْءٌ, وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ بَرَكَاتِكَ شَيْءٌ, وسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ سَلَامِكَ شَيْءٌ. [210]
من خطبة لأمير المؤمنين × علم فيها الصلاة على النبي |:
اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا، شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ، وَالدَّامِغِ صَوْلَاتِ الْأَضَالِيلِ كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِمًا بِأَمْرِكَ، مُسْتَوْفِزًا فِي مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ، وَلَا وَاهٍ فِي عَزْمٍ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ، حَافِظًا عَلَى عَهْدِكَ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ، حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَالْآثَامِ، وَأَقَامَ مُوضِحَاتِ الْأَعْلَامِ، وَنَيِّرَاتِ الْأَحْكَامِ فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ، وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحًا فِي ظِلِّكَ، وَاجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ، اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ، وَأَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ، وَأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَاجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ، مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ، مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ، ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَخُطَّةٍ فَصْلٍ اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ، وَقَرَارِ النِّعْمَةِ، وَمُنَى الشَّهَوَاتِ، وَأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، وَرَخَاءِ الدَّعَةِ، وَمُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ، وَتُحَفِ الْكَرَامَةِ. [211]
عن أبي سلام الكندي قال: كان علي × يعلمنا الصلاة على النبي | يقول قولوا:
اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وبَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ وجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وسَعِيدِهَا اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ ونَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ورَأْفَةَ تَحَنُّنِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ والْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ والْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ والدَّافِعِ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ والدَّامِغِ صَوْلَاتِ الْأَضَالِيلِ كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ بِأَمْرِكَ لِطَاعَتِكَ مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ غَيْرَ نَكِلٍ عَنْ قُدُمٍ ولَا وَاهٍ فِي عَزْمٍ وَاعِياً لِوَحْيِكَ حَافِظاً لِعَهْدِكَ مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ وأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ وهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ والْآثَامِ وأَنَارَ مُوضِحَاتِ الْأَعْلَامِ ونَيِّرَاتِ الْأَحْكَامِ فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ وشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ وبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ ورَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ اللَّهُمَّ فَاجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ وأَكْرِمْ مَثْوَاهُ لَدَيْكَ ومَنْزِلَتَهُ وأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ واجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وحَظٍّ فَصْلٍ وحُجَّةٍ وبُرْهَانٍ عَظِيمٍ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. [212]
عن البزنطي قال: قلت للرضا ×: كيف الصلاة على رسول الله | في دبر المكتوبة, وكيف السلام عليه؟ فقال × تقول:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ, أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ, وأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, وأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ, فَجَزَاكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ, إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. [213]
عن محمد بن عبد الله بن مهران, عن أبيه عن جده: أن أبا عبد الله جعفر بن محمد × دفع إلى جعفر بن محمد بن الأشعث كتابا فيه دعاء والصلاة على النبي |, فدفعه جعفر بن محمد بن الأشعث إلى ابنه مهران, فكانت الصلاة على النبي | الذي فيه:
اللَّهُمَّ إِنَّ مُحَمَّداً | كَمَا وَصَفْتَهُ فِي كِتَابِكَ حَيْثُ قُلْتَ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ، حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}، فَأَشْهَدُ أَنَّهُ كَذَلِكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَأْمُرْنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ وَمَلَائِكَتُكَ، فَأَنْزَلْتَ فِي فُرْقَانِكَ الْحَكِيمِ, {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}, لَا لِحَاجَةٍ بِهِ إِلَى صَلَاةِ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ عَلَيْهِ بَعْدَ صَلَوَاتِكَ، وَلَا إِلَى تَزْكِيَةٍ لَهُ بَعْدَ تَزْكِيَتِكَ، بَلِ الْخَلْقُ جَمِيعًا كُلُّهُمُ الْمُحْتَاجُونَ إِلَى ذَلِكَ، إِلَّا أَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَابَكَ الَّذِي لَا تَقْبَلُ إِلَّا مِمَّنْ أَتَاكَ مِنْهُ، وَجَعَلْتَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ قُرْبَةً مِنْكَ، وَوَسِيلَةً إِلَيْكَ، وَزُلْفَةً عِندَكَ، وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَرْتَهُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ لِيَزْدَادُوا بِذَلِكَ كَرَامَةً عَلَيْكَ، وَوَكَّلْتَ بِالْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ مَلَائِكَةً يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَيُبَلِّغُونَهُ صَلَاتَهُمْ عَلَيْهِ وَتَسْلِيمَهُمْ.
اللَّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ أَنْ يَنْطَلِقَ لِسَانِي مِنَ الصَّلَوَاتِ عَلَيْهِ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَبِمَا لَمْ يَنْطَلِقْ بِهِ لِسَانُ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَلَمْ تُعَلِّمْهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ تُؤْتِيَنِي عَلَى ذَلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيْثُ أَحْلَلْتَهُ مِنْ مَحَلِّ قُدْسِكَ، وَجَنَّاتِ فِرْدَوْسِكَ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي ابْتَدَأْتُ لَهُ الشَّهَادَةَ، ثُمَّ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، وَإِنْ كُنْتُ لَا أَبْلُغُ مِنْ ذَلِكَ رِضَا نَفْسِي، وَلَا يُعَبِّرُهُ لِسَانِي عَنْ ضَمِيرِي، وَلَا أَبِنُّ إِلَّا عَلَى التَّقْصِيرِ مِنِّي، فَأَشْهَدُ لَهُ، وَالشَّهَادَةُ مِنِّي دُعَائِي، وَحَقٌّ عَلَيَّ، وَأَدَاءٌ لِمَا افْتَرَضْتَ لِي أَنْ قَدْ بَلَّغَ رِسَالَتَكَ غَيْرَ مُفَرِّطٍ فِيمَا أَمَرْتَ، وَلَا مُقَصِّرٍ عَمَّا أَرَدْتَ، وَلَا مُتَجَاوِزٍ لِمَا نَهَيْتَ عَنْهُ، وَلَا مُعْتَدٍ لِمَا رَضِيتَ لَهُ فَتَلَا آيَاتِكَ عَلَى مَا نَزَلَ بِهِ إِلَيْهِ وَحْيُكَ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقْبِلًا عَلَى عَدُوِّكَ غَيْرَ مُدْبِرٍ، وَوَفَى بِعَهْدِكَ، وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ، لَا تَأْخُذُهُ فِيكَ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَبَاعَدَ فِيكَ الْأَقْرَبِينَ، وَقَرَّبَ فِيكَ الْأَبْعَدِينَ، وَأَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَائْتَمَرَ بِهَا، وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَانْتَهَى عَنْهَا سِرًّا وَعَلَانِيَةً, وَدَلَّ عَلَى مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَأَخَذَ بِهَا، وَنَهَى عَنْ مَسَاوِي الْأَخْلَاقِ وَرَغِبَ عَنْهَا، وَوَالَى أَوْلِيَاءَكَ بِالَّذِي تُحِبُّ أَنْ تَوَالَوْا بِهِ قَوْلًا وَعَمَلًا، وَدَعَا إِلَى سَبِيلِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصًا حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ، فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ نَقِيًّا تَقِيًّا زَكِيًّا، قَدْ أَكْمَلْتَ بِهِ الدِّينَ، وَأَتْمَمْتَ بِهِ النَّعِيمَ، وَظَاهَرْتَ بِهِ الْحُجَجَ، وَشَرَعْتَ بِهِ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ، وَفَصَّلْتَ بِهِ الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامِ، وَنَهَجْتَ بِهِ لِخَلْقِكَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، وَبَيَّنْتَ بِهِ الْعَلَامَاتِ وَالنُّجُومَ الَّذِي بِهِ يَهْتَدُونَ, وَلَمْ تَدَعْهُمْ بَعْدَهُ فِي عَمْيَاءَ يَهِيمُونَ، وَلَا فِي شُبْهَةٍ يَتِيهُونَ، وَلَمْ تَكِلْهُمْ إِلَى النَّظَرِ لِأَنْفُسِهِمْ فِي دِينِهِمْ بِآرَائِهِمْ، وَلَا التَّخَيُّرِ مِنْهُمْ بِأَهْوَائِهِمْ فَيَتَشَعَّبُونَ فِي مُدْلَهِمَّاتِ الْبِدَعِ، وَيَتَحَيَّرُونَ فِي مُطْبِقَاتِ الظُّلَمِ، وَتَتَفَرَّقُ بِهِمُ السُّبُلُ فِيمَا يَعْلَمُونَ وَفِيمَا لَا يَعْلَمُونَ, وَأَشْهَدُ أَنَّهُ تَوَلَّى مِنَ الدُّنْيَا رَاضِيا عَنْكَ، مَرْضِيًّا عِندَكَ، مَحْمُودًا عِندَ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَأَنَّهُ كَانَ غَيْرَ لَئِيمٍ وَلَا ذَمِيمٍ، وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَاحِرًا وَلَا سُحِرَ لَهُ، وَلَا شَاعِرٌ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ، وَلَا كَاهِنٌ وَلَا تُكُهِّنَ لَهُ، وَلَا مَجْنُونٌ وَلَا كَذَّابٌ, وَأَنَّهُ كَانَ رَسُولَ اللَّهِ، وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِندِ الْحَقِّ، وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ بِهِ تُعَاقِبُ وَبِهِ تُثِيبُ، وَأَنَّ مَا أَتَانَا بِهِ مِنْ عِندِكَ فَإِنَّهُ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ، لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ، وأَمِينِكَ، وَنَجِيِّكَ، وَصَفْوَتِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَدَلِيلِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ لِرِسَالاتِكَ، وَاسْتَخْلَصْتَهُ لِدِينِكَ، وَاسْتَرْعَيْتَهُ عِبَادَكَ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ، وَجَعَلْتَهُ عَلَمَ الْهُدَى، وَبَابَ الْتُّقَى، وَالْحُجَّةَ الْكُبْرَى، وَالْعُرْوَةَ الْوُثْقَى فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ، وَالشَّاهِدَ لَهُمْ، وَالْمُهَيْمِنَ عَلَيْهِمْ، أَشْرَفَ، وَأَزْكَى، وَأَطْهَرَ، وَأَطْيَبَ، وَأَرْضَى مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيَائِكَ، وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَغُفْرَانَكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرِضْوَانَكَ وَتَشْرِيفَكَ وَإِعْظَامَكَ وَصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ مِنَ الشُّهَدَاءِ وَالصِّدِّيقِينَ وَالْأَوْصِيَاءِ، وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا وَأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَبَيْنَهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ وَمَا فِي الْهَوَى، وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَالْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوَابِّ، وَمَا سَبَّحَ لَكَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالظُّلْمَةِ وَالضِّيَاءِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَسَاعَاتِ النَّهَارِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَمَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلِيِّ الْمُسْلِمِينَ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، الشَّاهِدِ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، الْأَمِينِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ، السِّرَاجِ الْمُنِيرِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينِ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَثْبَتَّنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا كَرَّمْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا كَثَّرْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَصَمْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا نَعَشْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَعْزَزْتَنَا بِهِ.
اللَّهُمَّ وَأَجْزِ مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ أُمَّتِهِ رَسُولًا عَمَّا أَرْسَلْتَهُ إِلَيْهِ.
اللَّهُمَّ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ قِسْمِ الْفَضَائِلِ، وَبَلِّغْهُ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ, وَأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى، وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا، وَاجْعَلْهُ أَقْرَبَ خَلْقِكَ مَجْلِسًا، وَأَوْجَهَهُمْ عِندَكَ جَاهاً، وَأَوْفَرَهُمْ عِندَكَ نَصِيبًا، وَأَجْزَلَهُمْ عِندَكَ حَظًّا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْتَ قَاسِمُهُ بَيْنَهُمْ.
اللَّهُمَّ وَأَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَقَرَابَتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأُمَّتِهِ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ، وَأَقْرِرْ أَعْيُنَنَا بِرُؤْيَتِهِ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ.
اللَّهُمَّ أَعْطِهِ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَالشَّرَفِ وَالْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا يَغْبِطُهُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَالنَّبِيُّونَ وَالْخَلْقُ أَجْمَعُونَ.
اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَعْلِ كَعْبَهُ وَأَثْبِتْ حُجَّتَهُ وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ وَأَظْهِرْ عُذْرَهُ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَكَرِّمْ زُلْفَتَهُ وَأَحْسِنْ عَطِيَّتَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَأَتِمَّ نُورَهُ وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَتَقَبَّلْ صَلَوَاتِ أُمَّتِهِ عَلَيْهِ وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ وَاسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَابْعَثْنَا عَلَى مِنْهَاجِهِ وَاجْعَلْنَا مِنْ شِيعَتِهِ وَمَوَالِيهِ وَأَوْلِيَائِهِ وَأَحْبَائِهِ وَأَخْيَارِ أُمَّتِهِ وَمُقَدِّمِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَدِينُ بِدِينِهِ وَنَهْتَدِي بِهُدَاهُ وَنَقْتَصِدُ بِسُنَّتِهِ وَنُوَالِي وَلِيَّهُ وَنُعَادِي عَدُوَّهُ حَتَّى تُورِدَنَا بَعْدَ الْمَمَاتِ مَوْرِدَهُ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَادِمِينَ وَلَا نَاكِثِينَ وَلَا مُبَدِّلِينَ.
اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَمَعَ كُلِّ قُرْبَةٍ قُرْبَةً وَمَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَمَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَمَعَ كُلِّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً وَمَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَمَعَ كُلِّ خَيْرٍ خَيْراً وَمَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً وَشَفِّعْهُ فِي كُلِّ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَمَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الْأُمَمِ حَتَّى لَا تُعْطِيَ مَلَكاً مُقَرَّباً وَلَا نَبِيّاً مُرْسَلًا وَلَا عَبْدًا مُصْطَفًى إِلَّا دُونَ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ وَامْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ غَيْرَ الضَّالِّينَ وَلَا الْمُضِلِّينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيرًا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْعَالَمِينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَبَدَ الْآبِدِينَ صَلَاةً لَا مُنْتَهَى لَهَا وَلَا أَمَدَ. آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. [214]
وكان من دعائه × بعد هذا التحميد في الصلاة على رسول الله |:
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ والْقُرُونِ السَّالِفَةِ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وإِنْ عَظُمَ، ولَا يَفُوتُهَا شَيْءٌ وإِنْ لَطُفَ. فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ، وجَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ، وكَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، ونَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وصَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ، إِمَامِ الرَّحْمَةِ، وقَائِدِ الْخَيْرِ، ومِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ. كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ وعَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وكَاشَفَ فِي الدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ وحَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وقَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ. وأَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ وقَرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ. ووَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ وعَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ وأَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ وأَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ. وشَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ وهَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَةِ، ومَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، ومَوْضِعِ رِجْلِهِ، ومَسْقَطِ رَأْسِهِ، ومَأْنَسِ نَفْسِهِ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ، واسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ. حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ واسْتَتَمَّ لَهُ مَا دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ. فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ، ومُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ. وهَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ، وعَلَتْ كَلِمَتُكَ، ولَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. اللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ حَتَّى لَا يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ، ولَا يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ، ولَا يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. وعَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ وأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ الْعِدَةِ، يَا وَافِيَ الْقَوْلِ، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ. [215]
في بعض نسخ الصحيفة السجادية: من دعاء الإمام السجاد في ذكر آل محمد عليهم السلام:
اللَّهُمَّ يامَنْ خَصَّ مُحَمَّداً وَآلَهُ بِالْكَرَامَةِ، وَحَباهُمْ بِالرِّسالَةِ، وَخَصَّصهُمْ بِالْوَسِيلَةِ، وَجَعَلَهُمْ وَرَثَةَ الاَنْبِيآءِ، وَخَتَمَ بِهِمُ الاَوْصِيآءَ وَالاَئِمَّةَ، وَعَلَّمَهُمْ عِلْمَ ما كَانَ وَعِلمَ مَا بَقِيَ وَجَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِمْ.
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَافْعَلْ بِنا ما أَنْتَ أَهْلُهُ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيا وَالاخِرَةِ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ. [216]
عن أبي محمد عبد الله بن محمد العابد قال: سألت مولاي أبا محمد الحسن بن علي × في مسير له بسر من رأى سنة خمس وخمسين ومائتين, أن يملي علي الصلاة على النبي وأوصيائه عليه وعليهم السلام, وأحضرت معي قرطاسا كبيرا فأملى علي لفظا من غير كتاب, قال: اكتب الصلاة على النبي |:
الصلاة على النبي |:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا حَمَلَ وَحْيَكَ وبَلَّغَ رِسَالاتِكَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَحَلَّ حَلَالَكَ وحَرَّمَ حَرَامَكَ وعَلَّمَ كِتَابَكَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَقَامَ الصَّلَاةَ وأَدَّى الزَّكَاةَ ودَعَا إِلَى دِينِكَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَدَقَ بِوَعْدِكَ وأَشْفَقَ مِنْ وَعِيدِكَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ وسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا دَفَعْتَ بِهِ الشَّقَاءَ وكَشَفْتَ بِهِ الْعَمَاءَ وأَجَبْتَ بِهِ الدُّعَاءَ ونَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلَاءِ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ بِهِ الْعِبَادَ وأَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلَادَ وقَصَمْتَ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وأَهْلَكْتَ بِهِ الْفَرَاعِنَةَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَضْعَفْتَ بِهِ الْأَمْوَالَ وحَذَّرْتَ بِهِ مِنَ الْأَهْوَالِ وكَسَّرْتَ بِهِ الْأَصْنَامَ ورَحِمْتَ بِهِ الْأَنَامَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الْأَدْيَانِ وأَعْزَزْتَ بِهِ الْإِيمَانَ وتَبَّرْتَ بِهِ الْأَوْثَانَ وعَصَمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرَامَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.
الصلاة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخِي نَبِيِّكَ ووَلِيِّهِ ووَصِيِّهِ ووَزِيرِهِ ومُسْتَوْدَعِ عِلْمِهِ, ومَوْضِعِ سِرِّهِ وبَابِ حِكْمَتِهِ والنَّاطِقِ بِحُجَّتِهِ, والدَّاعِي إِلَى شَرِيعَتِهِ وخَلِيفَتِهِ فِي أُمَّتِهِ, ومُفَرِّجِ الْكُرُوبِ عَنْ وَجْهِهِ وقَاصِمِ الْكَفَرَةِ ومُرْغِمِ الْفَجَرَةِ, الَّذِي جَعَلْتَهُ مِنْ نَبِيِّكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى, اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وعَادِ مَنْ عَادَاهُ وانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ واخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ, والْعَنْ مَنْ نَصَبَ لَهُ مِنَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ, وصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
الصلاة على السيدة فاطمة ÷:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ الزَّكِيَّةِ حَبِيبَةِ نَبِيِّكَ, وأُمِّ أَحِبَّائِكَ وأَصْفِيَائِكَ الَّتِي انْتَجَبْتَهَا وفَضَّلْتَهَا واخْتَرْتَهَا عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ كُنِ الطَّالِبَ لَهَا مِمَّنْ ظَلَمَهَا واسْتَخَفَّ بِحَقِّهَا, اللَّهُمَّ وكُنِ الثَّائِرَ لَهَا بِدَمِ أَوْلَادِهَا, اللَّهُمَّ وكَمَا جَعَلْتَهَا أُمَّ أَئِمَّةِ الْهُدَى وحَلِيلَةَ صَاحِبِ اللِّوَاءِ الْكَرِيمَةَ عِنْدَ الْمَلَإِ الْأَعْلَى, فَصَلِّ عَلَيْهَا وعَلَى أُمِّهَا خَدِيجَةَ الْكُبْرَى صَلَاةً تُكْرِمُ بِهَا وَجْهَ مُحَمَّدٍ |, وتُقِرُّ بِهَا أَعْيُنَ ذُرِّيَّتِهَا, وأَبْلِغْهُمْ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ والسَّلَامِ.
الصلاة على الحسن والحسين ‘:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ عَبْدَيْكَ ووَلِيَّيْكَ وابْنَيْ رَسُولِكَ, وسِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وسَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ, أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ ووَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ, أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَمِينُ اللَّهِ وابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ رَشِيداً مَظْلُوماً ومَضَيْتَ شَهِيداً, وأَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وبَلِّغَ رُوحَهُ وجَسَدَهُ عَنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ والسَّلَامِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ الْكَفَرَةِ وطَرِيحِ الْفَجَرَةِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ, أَشْهَدُ مُوقِناً أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وابْنُ أَمِينِهِ قُتِلْتَ مَظْلُوماً ومَضَيْتَ شَهِيداً, وأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى الطَّالِبُ بِثَأْرِكَ ومُنْجِزُ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ والتَّأْيِيدِ فِي هَلَاكِ عَدُوِّكَ, وإِظْهَارِ دَعْوَتِكَ, وأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ, لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ولَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ ولَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَلَبَّتْ عَلَيْكَ, وأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِمَّنْ كَذَّبَكَ واسْتَخَفَّ بِحَقِّكَ واسْتَحَلَّ دَمَكَ, بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ ولَعَنَ اللَّهُ خَاذِلَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ دَاعِيَتَكَ فَلَمْ يُجِبْكَ ولَمْ يَنْصُرْكَ, ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَى نِسَاءَكَ أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ, ومِمَّنْ وَالاهُمْ ومَالَأَهُمْ وأَعَانَهُمْ عَلَيْهِ, وأَشْهَدُ أَنَّكَ والْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وبَابُ الْهُدَى والْعُرْوَةُ الْوُثْقَى والْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا, وأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وبِمَنْزِلَتِكُمْ مُوقِنٌ ولَكُمْ تَابِعٌ بِذَاتِ نَفْسِي وشَرَائِعِ دِينِي وخَوَاتِيمِ عَمَلِي ومُنْقَلَبِي ومَثْوَايَ فِي دُنْيَايَ وآخِرَتِي.
الصلاة على علي بن الحسين ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ, وجَعَلْتَ مِنْهُ أَئِمَّةَ الْهُدَى الَّذِينَ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وبِهِ يَعْدِلُونَ اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ واصْطَفَيْتَهُ وجَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِيّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ حَتَّى تَبْلُغَ بِهِ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ إِنَّكَ عَزِيزُ حَكِيمٌ
الصلاة على محمد بن علي الباقر ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ الْعِلْمِ وإِمَامِ الْهُدَى وقَائِدِ أَهْلِ التَّقْوَى والْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ وكَمَا جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ ومَنَاراً لِبِلَادِكَ ومُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ ومُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ وأَمَرْتَ بِطَاعَتِهِ وحَذَّرْتَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا رَبِّ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ وأَصْفِيَائِكَ ورُسُلِكَ وأُمَنَائِكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ
الصلاة على جعفر بن محمد الصادق ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَبْدِكَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ خَازِنِ الْعِلْمِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِالْحَقِّ النُّورِ الْمُبِينِ اللَّهُمَّ وكَمَا جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلَامِكَ ووَحْيِكَ وخَازِنَ عِلْمِكَ ولِسَانَ تَوْحِيدِكَ ووَلِيَّ أَمْرِكَ ومُسْتَحْفِظَ دِينِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وحُجَجِكَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
الصلاة على موسى بن جعفر ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَمِينِ الْمُؤْتَمَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرِّ الْوَفِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ النُّورِ الْمُنِيرِ الْمُجْتَهِدِ الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ عَلَى الْأَذَى فِيكَ اللَّهُمَّ وكَمَا بَلَّغَ عَنْ آبَائِهِ مَا اسْتُودِعَ مِنْ أَمْرِكَ ونَهْيِكَ وحَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ وكَابَدَ أَهْلَ الْعِزَّةِ والشِّدَّةِ فِيمَا كَانَ يَلْقَى مِنْ جُهَّالِ قَوْمِهِ رَبِّ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ وأَكْمَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِمَّنْ أَطَاعَكَ ونَصَحَ لِعِبَادِكَ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمُ
الصلاة على علي بن موسى الرضا ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ ورَضِيتَ بِهِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ وكَمَا جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ وقَائِماً بِأَمْرِكَ ونَاصِراً لِدِينِكَ وشَاهِداً عَلَى عِبَادِكَ وكَمَا نَصَحَ لَهُمْ فِي السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ ودَعَا إِلَى سَبِيلِكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ
الصلاة على محمد بن علي الجواد ابن موسى ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى × عَلَمِ الْتُّقَى ونُورِ الْهُدَى ومَعْدِنِ الْهُدَى وفَرْعِ الْأَزْكِيَاءِ وخَلِيفَةِ الْأَوْصِيَاءِ وأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ واسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ وأَرْشَدْتَ بِهِ مَنِ اهْتَدَى وزَكَّيْتَ بِهِ مَنْ تَزَكَّى فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وبَقِيَّةِ أَوْلِيَائِكَ إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
الصلاة على علي بن محمد أبي الحسن العسكري ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَصِيِّ الْأَوْصِيَاءِ وإِمَامِ الْأَتْقِيَاءِ وخَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ والْحُجَّةِ عَلَى الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَهُ نُوراً يَسْتَضِيءُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ فَبَشَّرَ بِالْجَزِيلِ مِنْ ثَوَابِكَ وأَنْذَرَ بِالْأَلِيمِ مِنْ عِقَابِكَ وحَذَّرَ بَأْسَكَ وذَكَّرَ بِآيَاتِكَ وأَحَلَّ حَلَالَكَ وحَرَّمَ حَرَامَكَ وبَيَّنَ شَرَائِعَكَ وفَرَائِضَكَ وحَضَّ عَلَى عِبَادَتِكَ وأَمَرَ بِطَاعَتِكَ ونَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِين. قال: فلما انتهيت إلى الصلاة عليه أمسك فقلت له في ذلك فقال: لو لا أنه دين أمرنا الله أن نبلغه ونؤديه إلى أهله لأحببت الإمساك ولكنه الدين اكتبه:.
الصَّلَاةُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَادِي الْبَرِّ التَّقِيِّ الصَّادِقِ الْوَفِيِّ النُّورِ الْمُضِيءِ خَازِنِ عِلْمِكَ والْمُذَكِّرِ بِتَوْحِيدِكَ ووَلِيِّ أَمْرِكَ وخَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ الْهُدَاةِ الرَّاشِدِينَ والْحُجَّةِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا رَبِّ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وحُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ وأَوْلَادِ رُسُلِكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ.
الصلاة على ولي الأمر المنتظر الحجة بن الحسن ×:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وابْنِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ انْصُرْهُ وانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وانْصُرْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وأَوْلِيَاءَهُ وشِيعَتَهُ وأَنْصَارَهُ واجْعَلْنَا مِنْهُمْ اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَاغٍ وبَاغٍ ومِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ واحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ واحْرُسْهُ وامْنَعْهُ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ واحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وآلَ رَسُولِكَ وأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وانْصُرْ نَاصِرِيهِ واخْذُلْ خَاذِلِيهِ واقْصِمْ بِهِ الْجَبَابِرَةَ الْكُفْرِ واقْتُلْ بِهِ الْكُفَّارَ والْمُنَافِقِينَ وجَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ ومَغَارِبِهَا وبَرِّهَا وبَحْرِهَا وسَهْلِهَا وجَبَلِهَا وامْلَأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا وأَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وآلِهِ السَّلَامُ واجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وأَعْوَانِهِ وأَتْبَاعِهِ وشِيعَتِهِ وأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ مَا يَأْمُلُونَ وفِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ آمِينَ. [217]
عن العباس بن مجاهد, عن أبيه قال: كان علي بن الحسين × يدعو عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف منه, ويصلي على النبي | بهذه الصلوات يقول:
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ ٱلنُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ ٱلرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي ٱللُّجَجِ الْغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ، وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ، وَٱللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصِينِ، وَغِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ، وَمَلْجَأِ الْهَارِبِينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً، تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَقَضَاءً، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، ٱلطَّيِّبِينَ ٱلأَبْرَارِ ٱلأَخْيَارِ، ٱلَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلاَيَتَهُمْ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ، وَلاَ تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَٱرْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهٰذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ ٱلَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلرِّضْوَانِ، ٱلَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ يَدْأَبُ فِي صِيَامِه وَقِيَامِه فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ نُجُوعاً لَكَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِعْظَامِهِ إِلَىٰ مَحَلِّ حِمَامِهِ، أَللّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَىٰ ٱلإِسْتِنَانِ بِسُنَّتِه فِيهِ، وَنَيْلِ ٱلشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، أَللّهُمَّ وَٱجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً، وَٱجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتَّىٰ أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِّي رَاضِياً، وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِياً، قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ ٱلرَّحْمَةَ وَٱلرِّضْوَانَ، وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَمَحَلِّ ٱلأَخْيَارِ. [218]
السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: الصلاة على النبي | في كل يوم من شهر رمضان:
إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً، لَبَّيْكَ يا رَبِّ وسَعَدَيْكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وآلِ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ كَما رَحِمْتَ إِبْراهِيمَ وآلَ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ، اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما مَنَنْتَ عَلى مُوسى وهرُونَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفْتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما هَدَيْتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ والاخِرُونَ.
عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ، عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَرَفَتْ عَيْنٌ أَوْ بَرَقَتْ، عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما ذُكِرَ السَّلامُ، عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما سَبَّحَ اللَّهُ مَلَكٌ أَوْ قَدَّسَهُ.
السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الآخِرِينَ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ، ورَبَّ الرُّكْنِ والْمَقامِ، ورَبَّ الْحِلِّ والْحَرامِ، أَبْلِغْ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ وآلَهُ عَنَّا السَّلامَ.
اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنَ الْبَهاءِ والنَّضْرَةِ، والسُّرُورِ والْكَرامَةِ، والْغِبْطَةِ والْوَسِيلَةِ والْمَنْزِلَةِ، والْمَقامِ والشَّرَفِ، والرِّفْعَةِ والشَّفاعَةِ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَفْضَلَ ما تُعْطِي أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وأَعْطِ مُحَمَّداً وآلَهُ فَوْقَ ما تُعْطِي الْخَلائِقَ مِنَ الْخَيْرِ أَضْعافاً كَثِيرَةً لا يُحْصِيها غَيْرُكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَطْيَبَ وأَطْهَرَ، وأَزْكَى وأَنْمى، وأَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنَ الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ، وعَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، والْعَنْ مَنْ آذى نَبِيَّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ إِمامَيِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُما، وعادِ مَنْ عاداهُما، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِما.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُوسى بْنِ جَعْفَرٍ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى الرِّضا إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وعَجِّلْ فَرَجَهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الطَّاهِرِ والْقاسِمِ ابْنَيْ نَبِيِّكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى رُقَيَّةَ ابْنَةِ نَبِيِّكَ، والْعَنْ مَنْ آذى نَبِيَّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أُمِّ كُلْثُومِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ والْعَنْ مَنْ آذى نَبِيَّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى ذُرِيَّةِ نَبِيِّكَ.
اللَّهُمَّ اخْلُفْ نَبِيَّكَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، اللَّهُمَّ مَكِّنْ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عَدَدِهِمْ ومَدَدِهِمْ وأَنْصارِهِمْ عَلَى الْحَقِّ فِي السِّرِّ والْعَلانِيَةِ.
اللَّهُمَّ اطْلُب بِذَحْلِهِمْ ووِتْرِهِمْ ودِمائِهِمْ، وكُفَّ عَنَّا وعَنْهُمْ وعَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ بَأْسَ كُلِّ باغٍ وطاغٍ وكُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وأَشَدُّ تَنْكِيلًا. [219]
[1] الاحتجاج ج 1 ص 50, بحار الأنوار ج 9 ص 292
[2] إرشاد القلوب ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 16 ص 343
[3] روضة الواعظين ج 1 ص 61
[4] الكافي ج 8 ص 19, تحف العقول ص 92, الأمالي للصدوق ص 321, التوحيد ص 73, الوافي ج 26 ص 18, بحار الأنوار ج 74 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 432, مستدرك الوسائل ج 5 ص 341
[5] المحاسن ج 1 ص 271، البرهان ج 4 ص 488, بحار الأنوار ج 2 ص 204
[6] المحاسن ج 2 ص 328, مشكاة الأنوار ص 17, بحار الأنوار ج 2 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 305
[7] جمال الأسبوع ص 234, بحار الأنوار ج 91 ص 71, مستدرك الوسائل ج 5 ص 345
[8] معاني الأخبار ص 367, تفسير الصافي ج 4 ص 201, وسائل الشيعة ج 7 ص 196, البرهان ج 4 ص 488, غاية المرام ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 91 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 432
[9] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 236, الأمالي للصدوق ص 530, تحف العقول ص 433, بشارة المصطفى | ص 232, تأويل الآيات ص 490, تفسير الصافي ج 4 ص 201, البرهان ج 4 ص 625, غاية المرام ج 4 ص 137, بحار الأنوار ج 25 ص 228, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 300, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 429, مستدرك الوسائل ج 5 ص 349
[10] تأويل الآيات ص 452, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 436
[11] جمال الأسبوع ص 236, بحار الأنوار ج 82 ص 96, مستدرك الوسائل ج 5 ص 329
[12] الاحتجاج ج 1 ص 253, تفسير الصافي ج 4 ص 202, البرهان ج 4 ص 491, اللوامع النورانية ص 899, غاية المرام ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 89 ص 46, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 434
[13] تفسير فرات ص 342, بحار الأنوار ج 36 ص 143
[14] عوالي اللآلي ج 2 ص 38, مفتاح الفلاح ص 39, بحار الأنوار ج 82 ص 279, مستدرك الوسائل ج 5 ص 352
[15] جمال الأسبوع ص 234, بحار الأنوار ج 91 ص 71, مستدرك الوسائل ج 5 ص 345
[16] إرشاد القلوب ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 91 ص 69, مستدرك الوسائل ج 5 ص 333
[17] الكافي ج 1 ص 451, طرف من الأنباء ص 578, الوافي ج 24 ص 474, تفسير الصافي ج 4 ص 202, البرهان ج 4 ص 487, بحار الأنوار ج 22 ص 540, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 304, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 433
[18] الأمالي للمفيد ص 140, بحار الأنوار ج 97 ص 150, مستدرك الوسائل ج 10 ص 190
[19] ثواب الأعمال ص 156, جامع الاخبار ص 62, البرهان ج 4 ص 488, بحار الانوار ج 91 ص 58
[20] جمال الأسبوع ص 234, بحار الأنوار ج 91 ص 71, مستدرك الوسائل ج 5 ص 345
[21] معاني الأخبار ص 115, فلاح السائل ص 119, مختصر البصائر ص 396, بحار الأنورا ج 91 ص 54, مختصر بصائر الدرجات ص 159, البرهان ج 4 ص 488
[22] الكافي ج 2 ص 653, الوافي ج 5 ص 638, البرهان ج 4 ص 489, البرهان ج 4 ص 489, بحار الأنوار ج 17 ص 30, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 433
[23] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 236, الأمالي للصدوق ص 530, تحف العقول ص 433, بشارة المصطفى | ص 232, تأويل الآيات ص 490, تفسير الصافي ج 4 ص 201, البرهان ج 4 ص 625, غاية المرام ج 4 ص 137, بحار الأنوار ج 25 ص 228, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 300, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 429, مستدرك الوسائل ج 5 ص 349
[24] تأويل الآيات ص 452, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 436
[25] الأمالي للصدوق ص 379, وسائل الشيعة ج 7 ص 203, الفصول المهمة ج 3 ص 333, هداية الأمة ج 3 ص 142, البرهان ج 5 ص 267, بحار الأنوار ج 91 ص 48
[26] فضائل الأشهر الثلاثة ص 53, بحار الأنوار ج 94 ص 80
[27] مستدرك الوسائل ج 5 ص 356 عن لب اللباب
[28] قرب الإسناد ص 40, بحار الأنوار ج 91 ص 49
[29] الكافي ج 2 ص 495, الوافي ج 9 ص 1520, وسائل الشيعة ج 7 ص 202
[30] جمال الأسبوع ص 240, بحار الأنوار ج 91 ص 67
[31] الأمالي للصدوق ص 580, ثواب الأعمال ص 157, روضة الواعظين ج 2 ص 323, جامع الأخبار ص 62, جمال الأسبوع ص 237, تأويل الآيات ص 452, وسائل الشيعة ج 7 ص 204, بحار الأنوار ج 91 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 436, مستدرك الوسائل ج 5 ص 354
[32] الكافي ج 2 ص 492, ثواب الاعمال ص 154, جامع الأخبار ص 61, جمال الأسبوع ص 235, تأويل الآيات ص 452, الوافي ج 9 ص 1517, وسائل الشيعة ج 7 ص 193, البرهان ج 4 ص 475, بحار الأنوار ج 91 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 436
[33] مستدرك الوسائل ج 5 ص 336 عن لب اللباب
[34] مشارق أنوار اليقين ص 276, بحار الأنوار ج 27 ص 259, مستدرك الوسائل ج 5 ص 341
[35] مستدرك الوسائل ج 5 ص 337 عن درر اللآلي
[36] جامع الأخبار ص 58, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 351
[37] جامع الأخبار ص 60
[38] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[39] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[40] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 65, مستدرك الوسائل ج 5 ص 336, كشف الغمة ج 1 ص 28, حلية الأبرار ج 1 ص 338
[41] الأمالي للصدوق ص 379, وسائل الشيعة ج 7 ص 203, الفصول المهمة ج 3 ص 333, هداية الأمة ج 3 ص 142, البرهان ج 5 ص 267, بحار الأنوار ج 91 ص 48
[42] جمال الأسبوع ص 243, بحار الأنوار ج 91 ص 68, مستدرك الوسائل ج 5 ص 330
[43] الكافي ج 2 ص 493, الوافي ج 9 ص 1518, تفسير الصافي ج 4 ص 194, وسائل الشيعة ج 7 ص 200, هداية الأمة ج 3 ص 141, البرهان ج 4 ص 490, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 287, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 405
[44] الجعفريات ص 216, مستدرك الوسائل ج 5 ص 329
[45] الأمالي للطوسي ص 678, مجموعة ورام ج 2 ص 83, عدة الداعي ص 165, البرهان ج 4 ص 489, بحار الأنوار ج 91 ص 70, زاد المعاد ص 290, مستدرك الوسائل ج 5 ص 332
[46] الدعوات ص 216, بحار الأنوار ج 79 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 332
[47] قرب الإسناد ص 14, مجموعة ورام ج 1 ص 89, وسائل الشيعة ج 7 ص 197, بحار الأنوار ج 91 ص 49
[48] ثواب الأعمال ص 155, وسائل الشيعة ج 7 ص 195, بحار الأنوار ج 7 ص 304, تأويل الآيات ص 453, جامع الأخبار ص 61, مكارم الأخلاق ص 312
[49] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[50] مكارم الأخلاق ص 312, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334, جامع الأخبار ص 59
[51] مستدرك الوسائل ج 5 ص 337 عن لب اللباب
[52] جامع الأخبار ص 59, مكارم الأخلاق ص 312, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334
[53] جامع الأخبار ص 60
[54] ثواب الأعمال ص 155, جامع الأخبار ص 61, وسائل الشيعة ج 6 ص 479, بحار الانوار ج 91 ص 58
[55] مستدرك الوسائل ج 5 ص 356 عن لب اللباب
[56] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334
[57] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[58] الأمالي للطوسي ص 145, الفقيه ج 4 ص 373, جامع الأخبار ص 60, مكارم الأخلاق ص 444, الوافي ج 26 ص 181, وسائل الشيعة ج 7 ص 202, الفصول المهمة ج 3 ص 333, بحار الأنوار ج 91 ص 53, مستدرك الوسائل ج 5 ص 337
[59] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[60] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 64, وسائل الشيعة ج 7 ص 199, هداية الأمة ج 3 ص 140
[61] تفسير الإمام العسكري × ص 238, بحار الأنوار ج 24 ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 409
[62] تفسير الإمام العسكري × ص 189, بحار الأنوار ج 8 ص 163
[63] الكافي ج 2 ص 496, مكارم الأخلاق ص 275, عدة الداعي ص 246, وسائل الشيعة ج 7 ص 152, هداية الأمة ج 3 ص 130, بحار الأنوار ج 90 ص 161, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 430. نحوه: الجعفريات ص 215, مستدرك الوسائل ج 5 ص 288
[64] تفسير الإمام العسكري × ص 594, تفسير الصافي ج 1 ص 214, بحار الأنوار ج 91 ص 62, مستدرك الوسائل ج 5 ص 340
[65] بحار الأنوار ج 92 ص 136, مستدرك الوسائل ج 5 ص 342 عن مجموعة الشهيد الأول
[66] الكافي ج 1 ص 526, الإمامة والتبصرة ص 106, الغيبة للنعماني ص 58, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 66, كمال الدين ج 1 ص 314, علل الشرائع ج 1 ص 97, دلائل الإمامة ص 174, الغيبة للطوسي ص 154, إعلام الورى ص 405, الاحتجاج ج 1 ص 266, إرشاد القلوب ج 2 ص 400, الوافي ج 2 ص 300, البرهان ج 3 ص 673, حلية الأبرار ج 3 ص 34, مدينة المعاجز ج 3 ص 342, الإنصاف في النص ص 141, بحار الأنوار ج 91 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 728, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 354, العوالم ج 23 ص 179
[67] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 333
[68] الكافي ج 2 ص 492, الوافي 9 ص 1517, وسائل الشيعة ج 7 ص 193
[69] الكافي ج 2 ص 493, ثواب الأعمال ص 159, مكارم الاخلاق ص 312, الوافي ج 9 ص 1518, وسائل الشيعة ج 7 ص 192, هداية الأمة ج 3 ص 140, بحار الأنوار ج 91 ص 59
[70] مستدرك الوسائل ج 5 ص 337 عن لب اللباب
[71] تفسير الإمام العسكري × ص 594, تفسير الصافي ج 1 ص 214, بحار الأنوار ج 24 ص 386, مستدرك الوسائل ج5 ص 340
[72] تفسير الإمام العسكري × ص 242, مستدرك الوسائل ج 5 ص 338, بحار الأنوار ج 13 ص 47, البرهان ج 1 ص 212, تفسير الصافي ج 1 ص 128 باختصار
[73] عيون أخبار الرضا × ج2 ص265, الأمالي للصدوق ص131, روضة الواعظين ص322, مجموعة ورام ج 2 ص 156, وسائل الشيعة ج 7 ص 194, بحار الأنوار ج 91 ص 47
[74] ثواب الأعمال ص 153, وسائل الشيعة ج 7 ص 195, بحار الانوا ج 91 ص 57
[75] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334
[76] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[77] منية المريد ص 347, بحار الأنوار ج 91 ص 71
[78] جامع الأخبار ص 59, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334, بحار الأنوار ج 91 ص 63
[79] جامع الأخبار ص 51, بحار الأنوار ج 90 ص 208, مستدرك الوسائل ج 5 ص 362
[80] ثواب الأعمال ص 156, جامع الاخبار ص 62, البرهان ج 4 ص 488, بحار الانوار ج 91 ص 58
[81] جامع الأخبار ص 59
[82] جمال الأسبوع ص 241, بحار الأنوار ج 91 ص 67
[83] فضائل الأشهر الثلاثة ص 53, بحار الأنوار ج 94 ص 80
[84] الدعوات للراوندي ص 89, بحار الأنوار ج 91 ص 70, مستدرك الوسائل ج 5 ص 331
[85] الفقيه ج 2 ص 613, تهذيب الأحكام ج 6 ص 98, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 275, المزار لابن مشهدي ص 529, الوافي ج 14 ص 1569, بحار الأنوار ج 99 ص 130
[86] الكافي ج 4 ص 559, الفقيه ج 2 ص 576, تهذيب الأحكام ج 6 ص 80, كامل الزيارات ص 54, المزار لابن مشهدي ص 87, المزار للشهيد الأول ص 27, البلد الأمين ص 279, الوافي ج 14 ص 1377, بحار الأنوار ج 97 ص 203
[87] ثواب الأعمال ص 158, بحار الأنوار ج 91 ص 59
[88] ثواب الأعمال ص 156, جامع الاخبار ص 62, البرهان ج 4 ص 488, بحار الانوار ج 91 ص 58
[89] مستدرك الوسائل ج 5 ص 338 عن لب اللباب
[90] العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 12 ص 102: "لا تحجب عنه" أي هي مرفوعة إلى الله مقبولة أبدا لا يحجبها ويمنعها عن القبول شيء، ويدل على استحباب افتتاح الدعاء واختتامه بالصلوات على محمد وآله.
[91] الكافي ج 2 ص 494, مكارم الأخلاق ص 275, عدة الداعي ص 167, الوافي ج 9 ص 1515, وسائل الشيعة ج 7 ص 95, بحار الأنوار ج 90 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 531, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 407
[92] الدعوات للراوندي ص 89, بحار الأنوار ج 91 ص 70, مستدرك الوسائل ج 5 ص 331
[93] الجعفريات ص 183, النوادر للراوندي ص 16, بحار الأنوار ج 91 ص 70, مستدرك الوسائل ج 5 ص 332, كشف الغمة ج 2 ص 163
[94] بحار الأنوار ج 34 ص 332, مستدرك الوسائل ج 3 ص 344 جميعا عن الأمالي للطوسي
[95] الكافي ج 4 ص 553, الوافي ج 14 ص 1352, بحار الأنوار ج 97 ص 156
[96] جمال الأسبوع ص 243, بحار الأنوار ج 91 ص 68, مستدرك الوسائل ج 5 ص 330
[97] الأمالي للطوسي ص 678, مجموعة ورام ج 2 ص 83, عدة الداعي ص 165, البرهان ج 4 ص 489, بحار الأنوار ج 91 ص 70, زاد المعاد ص 290, مستدرك الوسائل ج 5 ص 332
[98] سعد السعود ص 98, محاسبة النفس ص 18, بحار الأنوار ج 17 ص 144, مستدرك الوسائل ج 12 ص 163
[99] جمال الأسبوع ص 243, بحار الأنوار ج 91 ص 68, مستدرك الوسائل ج 5 ص 330
[100] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[101] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334
[102] عوالي اللآلي ج 2 ص 38, مفتاح الفلاح ص 39, بحار الأنوار ج 82 ص 279, مستدرك الوسائل ج 5 ص 352
[103] تفسير الإمام العسكري × ص 327, تفسير الصافي ج 1 ص 153, بحار الأنوار ج 68 ص 184
[104] الكافي ج2 ص 94, وسائل الشيعة ج 7 ص 201, الوافي ج 9 ص 1519, تفسير الصافي ج 5 ص 318, هداية الأمة ج 3 ص 141, البرهان ج 5 ص 637, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 236
[105] الفقيه ج 1 ص 212, المحاسن ج 2 ص 322, الأمالي للصدوق ص 189, علل الشرائع ج 2 ص 337, جامع الأخبار ص 65, الاختصاص ص 35, روضة الواعظين ج 2 ص 316, فلاح السائل ص 125, الوافي ج 7 ص 69, وسائل الشيعة ج 4 ص 14, البرهان ج 4 ص 338, بحار الأنوار ج 9 ص 295, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 477, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 203, مستدرك الوسائل ج 3 ص 119
[106] الأمالي للطوسي ص 424, روضة الواعظين ج 2 ص 322, وسائل الشيعة ج 7 ص 208, بحار الأنوار ج 91 ص 48, الأمالي للصدوق ص 380
[107] تهذيب الأحكام ج 3 ص 263, الوافي ج 7 ص 498, وسائل الشيعة ج 5 ص 245, بحار الأنوار ج 81 ص 21
[108] في الخصال والبحار وتفسير نور الثقلين: الرياح مكان الذبائح
[109] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 124, وسائل الشيعة ج 7 ص 205, هداية الأمة ج 3 ص 142, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 430. نحوه: الخصال ج 2 ص 607, بحار الأنوار ج 91 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 301
[110] الاختصاص ص 160, بحار الأنوار ج 92 ص 68, مستدرك الوسائل ج 5 ص 403
[111] معاني الأخبار ص 246, وسائل الشيعة ج 7 ص 204, هداية الأمة ج 3 ص 142, البرهان ج 5 ص 402, بحار الأنوار ج 70 ص 306
[112] الإرشاد ج 2 ص 169, كشف الغمة ج 2 ص 128, وسائل الشيعة ج 7 ص 206, بحار الأنوار ج 91 ص 61, العوالم ج 19 ص 375, مستدرك الوسائل ج 5 ص 353
[113] الكافي ج 1 ص 495, المحاسن ج 1 ص 95, ثواب الاعمال ص 206, عدة الداعي ص 162, الوافي ج 9 ص 1520, وسائل الشيعة ج 6 ص 408, الفصول المهمة ج 3 ص 332, هداية الأمة ج 3 ص 141, بحار الأنوار ج 17 ص 31
[114] الكافي ج 2 ص 495, المحاسن ج 1 ص 95, الفقيه ج 2 ص 96, الأمالي للصدوق ص 580, ثواب الأعمال ص 67, روضة الواعظين ج 2 ص 324, وسائل الشيعة ج 6 ص 408, بحار الأنوار ج 91 ص 49
[115] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 353
[116] مستدرك الوسائل ج 5 ص 356 عن لب اللباب
[117] بحار الأنوار ج 93 ص 347, مستدرك الوسائل ج 5 ص 354 عن النوادر للراوندي
[118] عدة الداعي ص 41, مجموعة ورام ج 2 ص 237, إرشاد القلوب ج 1 ص 80, وسائل الشيعة ج 7 ص 207, هداية الامة ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 91 ص 71
[119] فضائل الأشهر الثلاثة ص 53, بحار الأنوار ج 94 ص 80
[120] بحار الأنوار ج 91 ص 72, مستدرك الوسائل ج 7 ص 480
[121] المقنعة ص 308, وسائل الشيعة ج 7 ص 206
[122] أي لا تجعلونى كقدح الراكب, لا يذكره الى اذا اضطر اليه
[123] الكافي ج 2 ص 492, مكارم الاخلاق ص 274, الوافي ج 9 ص 1515, وسائل الشيعة ج 7 ص 94, هداية الأمة ج 3 ص 116, بحار الأنوار ج 90 ص 316
[124] الكافي ج 2 ص 495, المحاسن ج 1 ص 95, الأمالي للصدوق ص 580, روضة الواعظين ج 2 ص 324, الوافي ج 9 ص 1519, وسائل الشيعة ج 6 ص 408, هداية الأمة ج 3 ص 174, بحار الأنوار ج 91 ص 49, مستدرك الوسائل ج 5 ص 14
[125] الخصال ج 2 ص 613, بحار الأنوار ج 91 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 430, مستدرك الوسائل ج 5 ص 224
[126] الخصال ج 2 ص 630, عدة الداعي ص 165, وسائل الشيعة ج 6 ص 466, هداية الأمة ج 3 ص 203, بحار الأنوار ج 91 ص 50
[127] الأمالي للطوسي ص 172, وسائل الشيعة ج 7 ص 96, هداية الأمة ج 3 ص 117, بحار الأنوار ج 91 ص 53, جمال الأسبوع ص 242 نحوه, مستدرك الوسائل ج 5 ص 225 نحوه
[128] الأمالي للطوسي ص 215, وسائل الشيعة ج 7 ص 96, بحار الأنوار ج 91 ص 54
[129] الكافي ج 3 ص 324, ثواب الأعمال ص 34, بشارة المصطفى ص 193, الوافي ج 8 ص 886, وسائل الشيعة ج 6 ص 326, هداية الأمة ج 3 ص 151, بحار الأنوار ج 82 ص 108
[130] ثواب الأعمال ص 157, جامع الاخبار ص 62, وسائل الشيعة ج 7 ص 93, بحار الأنوار ج 91 ص 60
[131] مستدرك الوسائل ج 5 ص 337 عن لب اللباب
[132] ثواب الاعمال ص 155, روضة الواعظين ج 2 ص 329, جامع الاخبار ص 61, مكارم الاخلاق ص 312, تأويل الآيات ص 453, وسائل الشيعة ج 7 ص 96, بحار الأنوار ج 91 ص 57, المقنعة ص 297
[133] العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 12 ص 102: "لا تحجب عنه" أي هي مرفوعة إلى الله مقبولة أبدا لا يحجبها ويمنعها عن القبول شيء، ويدل على استحباب افتتاح الدعاء واختتامه بالصلوات على محمد وآله.
[134] الكافي ج 2 ص 494, مكارم الأخلاق ص 275, عدة الداعي ص 167, الوافي ج 9 ص 1515, وسائل الشيعة ج 7 ص 95, بحار الأنوار ج 90 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 531, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 407
[135] وسائل الشيعة ج 7 ص 97, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 182, هداية الأمة ج 3 ص 117, حلية الأبرار ج 4 ص 369, بحار الانوار ج 49 ص 94, العوالم ج 22 ص 171
[136] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 225
[137] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 227, بشارة المصطفى ص 236
[138] الكافي ج 2 ص 491, الأمالي للطوسي ص 662, مكارم الأخلاق ص 274, الدعوات للراوندي ص 31, عدة الداعي ص 166, الوافي ج 9 ص 1513, وسائل الشيعة ج 7 ص 93, هداية الأمة ج 3 ص 116, الإنصاف في النص ص 240, بحار الأنوار ج 91 ص 66, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 531تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 407. عن رسول الله |: كفاية الأثر ص 39, الصراط المستقيم ج 2 ص 118
[139] الكافي ج 2 ص 491, مكارم الأخلاق ص 274, جمال الأسبوع ص 242, عدة الداعي ص 166, الوافي ج 9 ص 1514, وسائل الشيعة ج 7 ص 93, هداية الأمة ج 3 ص 116, بحار الأنوار ج 91 ص 68, مستدرك الوسائل ج 5 ص 225
[140] جمال الأسبوع ص 242, بحار الأنوار ج 91 ص 68, مستدرك الوسائل ج 5 ص 226
[141] مستدرك الوسائل ج 5 ص 14 عن كتاب جعفر بن محمد بن شريح, بحار الأنوار ج 82 ص 283, الأصول الستة عشر ص 236
[142] مصباح المجتهد ج 1 ص 368, جمال الأسبوع ص 422, بحار الأنوار ج 87 ص 65, مستدرك الوسائل ج 5 ص 96
[143] ثواب الأعمال ص 156, جامع الاخبار ص 62, البرهان ج 4 ص 488, بحار الانوار ج 91 ص 58
[144] ثواب الأعمال ص 155, جامع الأخبار ص 61, وسائل الشيعة ج 6 ص 479, بحار الانوار ج 91 ص 58
[145] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 130، بحار الأنوار ج 81 ص 244، مستدرك الوسائل ج 4 ص 112
[146] ثواب الأعمال ص 156, جامع الاخبار ص 62, البرهان ج 4 ص 488, بحار الانوار ج 91 ص 58
[147] قرب الإسناد ص 382, وسائل الشيعة ج 6 ص 474, بحار الأنوار ج 97 ص 181
[148] الفقيه ج 1 ص 424, الخصال ج 2 ص 393, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 386, بحار الأنوار ج 91 ص 50. نحوه: المقنعة ص 156, روضة الواعظين ج 2 ص 333, تأويل الآيات ص 455, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 438, مستدرك الوسائل ج 6 ص 70
[149] الكافي ج 3 ص 416, تهذيب الأحكام ج 3 ص 4, جمال الأسبوع ص 183, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 387, البرهان ج 4 ص 490, بحار الأنوار ج 86 ص 314
[150] دعائم الإسلام ج 1 ص 179, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72, بحار الأنوار ج 80 ص 133
[151] الكافي ج 3 ص 428, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 388, بحار الأنوار ج 86 ص 313
[152] المقنعة ص 155, روضة الواعظين ج 2 ص 333, وسائل الشيعة ج 7 ص 382, بحار الأنوار ج 86 ص 314
[153] جمال الأسبوع ص 449, بحار الأنوار ج 86 ص 353, مستدرك الوسائل ج 6 ص 94
[154] الفقيه ج 1 ص 424, الخصال ج 2 ص 393, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 386, بحار الأنوار ج 91 ص 50. نحوه: المقنعة ص 156, روضة الواعظين ج 2 ص 333, تأويل الآيات ص 455, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 438, مستدرك الوسائل ج 6 ص 70
[155] الكافي ج 3 ص 416, تهذيب الأحكام ج 3 ص 4, جمال الأسبوع ص 183, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 387, البرهان ج 4 ص 490, بحار الأنوار ج 86 ص 314
[156] دعائم الإسلام ج 1 ص 179, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72, بحار الأنوار ج 80 ص 133
[157] بحار الأنوار ج 80 ص 133, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72
[158] بحار الأنوار ج 86 ص 354
[159] الخصال ج 2 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 392, وسائل الشيعة ج 7 ص 381, بحار الانوار ج 91 ص 268
[160] بحار الأنوار ج 86 ص 355, مستدرك الوسائل ج 6 ص 71
[161] من هنا في جامع الاخبار
[162] بحار الأنوار ج 86 ص 358, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72 عن رسالة الجمعة للشهيد الثاني, جامع الأخبار ص 60
[163] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72 عن لب اللباب
[164] ثواب الأعمال ص 156, وسائل الشيعة ج 7 ص 387, مستدرك الوسائل ج 6 ص 71, بحار الأنوار ج 91 ص 66, جامع الأخبار ص 61
[165] المحاسن ج 1 ص 59, ثواب الاعمال ص 158, جامع الاخبار ص 63, وسائل الشيعة ج 7 ص 399, هداية الأمة ج 3 ص 254, بحار الأنوار ج 91 ص 66, مستدرك الوسائل ج 5 ص 119
[166] الخصال ج 2 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 392, وسال الشيعة ج 7 ص 381, بحار الأنوار ج 56 ص 26
[167] جامع الأخبار ص 60, بحار الأنوار ج 91 ص 65, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72
[168] الكافي ج 3 ص 428, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 388, بحار الأنوار ج 86 ص 313
[169] دعائم الإسلام ج 1 ص 179, بحار الأنوار ج 86 ص 364, مستدرك الوسائل ج 6 ص 72
[170] بحار الأنوار ج 86 ص 264
[171] جمال الأسبوع ص 233, بحار الأنوار ج 86 ص 333
[172] مستطرقات السرائر ج 3 ص 577, وسائل الشيعة ج 7 ص 400, بحار الأنوار ج 87 ص 94
[173] مستدرك الوسائل ج 6 ص 72 عن لب اللباب
[174] نوادر الأشعري ص 17, بحار الأنوار ج 94 ص 77, وسائل الشيعة ج 10 ص 511
[175] النوادر للأشعري ص 18, وسائل الشيعة ج 10 ص 512, بحار الأنوار ج 94 ص 78
[176] الفضائل لابن عقدة ص 134, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 296, فضائل الأشهر الثلاثة ص 78, روضة الواعظين ج 2 ص 346, الإقبال بالأعمال ج 1 ص 27, وسائل الشيعة ج 10 ص 314, بحار الأنوار ج 91 ص 52
[177] تفسير العياشي ج 1 ص 387، البرهان ج 2 ص 506, بحار الأنوار ج 30 ص 222
[178] تفسير الإمام العسكري × ص47، بحار الأنوار ج 27 ص 222، مستدرك الوسائل ج 4 ص 410
[179] الأمالي للصدوق ص 142, روضة الواعظين ج 1 ص 170, جامع الأخبار ص 177. نحوه: الكافي ج 6 ص 391, كامل الزيارات ص 106, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 87, الوافي ج 20 ص 572, وسائل الشيعة ج 25 ص 272, بحار الأنوار ج 44 ص 303, رياض الأبرار ج 1 ص 194
[180] الأمالي للصدوق ص 129, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 299, بحار الأنوار ج 44 ص 285, إقبال الأعمال ج 3 ص 29
[181] الفقيه ج 4 ص 419, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 22, جامع الأخبار ص 154, الدعوات للروندي ص 162, الوافي ج 20 ص 665, وسائل الشيعة ج 25 ص 363, هداية الأمة ج 8 ص 236, بحار الأنوار ج 44 ص 299, رياض الأبرار ج 1 ص 193
[182] إلى هنا في مصباح الكفعمي
[183] بحار الأنوار ج 82 ص 260 عن البلد الأمين, مصباح الكفعمي ص 552 فقط الدعاء
[184] مهج الدعوات ص 257, بحار الأنوار ج 83 ص 223, مستدرك الوسائل ج 5 ص 141. مصباح الكفعمي ص 553 نحوه
[185] علل الشرائع ج 1 ص 34, وسائل الشيعة ج 7 ص 194, البرهان ج 2 ص 178, بحار الأنوار ج 91 ص 54, القصص للجزائري ص 96, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 554, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 550
[186] علل الشرائع ج 2 ص 579, وسائل الشيعة ج 7 ص 198, هداية الأمة ج 3 ص 141, بحار الأنوار ج 91 ص 54
[187] التوحيد ص 331, علل الشرائع ج 1 ص 81, الوافي ج 4 ص 39, إثبات الهداة ج 1 ص 70, بحار الأنوار ج 91 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 199
[188] الكافي ج 8 ص 274, بحار الأنوار ج 16 ص 377, الوافي ج 3 ص 711, وسائل الشيعة ج 7 ص 94
[189] بحار الأنوار ج 91 ص 62, تفسير الإمام العسكري × ص 591, مستدرك الوسائل ج 5 ص 340
[190] كشف الغمة ج 2 ص 163, بحار الأنوار ج 91 ص 63
[191] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 334
[192] جامع الأخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 63, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335, روضة الواعظين ج 2 ص 323
[193] ثواب الأعمال ص 155, يحار الأنوار ج 91 ص 57
[194] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 294, الأمالي للصدوق ص 73, روضة الواعظين ج 2 ص 322, جامع الأخبار ص 60, وسائل الشيعة ج 7 ص 194, بحار الأنوار ج 91 ص47
[195] روضة الواعظين ج 2 ص 323, جامع الاخبار ص 59, بحار الأنوار ج 91 ص 64, مستدرك الوسائل ج 5 ص 335
[196] مشارق أنوار اليقين ص 275, بحار الأنوار ج 27 ص 258, مستدرك الوسائل ج 5 ص 341
[197] الدعوات للراوندي ص 90, بحار الأنوار ج 91 ص 70, مستدرك الوسائل ج 5 ص 331
[198] جمال الأسبوع ص 236, بحار الأنوار ج 91 ص 71, مستدرك الوسائل ج 5 ص 329
[199] بحار الأنوار ج 15 ص 33
[200] سعد السعود ص 225, بحار الأنوار تفسير نور الثقلين ج 5 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 378
[201] تفسير الإمام العسكري × ص 147, بحار الأنوار ج 27 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 437
[202] الأمالي للطوسي ص 127, إثبات الهداة ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 17 ص 397
[203] تفسير الإمام العسكري × ص 601, بحار الأنوار ج 17 ص 383
[204] الكافي ج 1 ص 451, الوافي ج 3 ص 620, بحار الأنورا ج 16 ص 370
[205] ثواب الأعمال ص 156, جامع الاخبار ص 62, البرهان ج 4 ص 488, بحار الانوار ج 91 ص 58
[206] جمال الأسبوع ص 238, بحار الأنوار ج 91 ص 66, مستدرك الوسائل ج 5 ص 342
[207] جمال الأسبوع ص 240, بحار الأنوار ج 91 ص 67
[208] المصباح للكفعمي ص 423, بحار الأنوار ج 91 ص 85
[209] ثواب الأعمال ص 156, جامع الأخبار ص 62, بحار الأنوار ج 83 ص 95
[210] المصباح للكفعمي ص 422, بحار الأنوار ج 87 ص 67
[211] نهج البلاغة ص 100, بحار الأنوار ج 91 ص 83
[212] الغارات ج 1 ص 94
[213] قرب الإسناد ص 382, وسائل الشيعة ج 6 ص 474, بحار الأنوار ج 97 ص 181
[214] بحار الأنوار ج 91 ص 43
[215] الصحيفة السجادية ص 34
[216] إثبات الهداة ج 2 ص 35
[217] مصباح المجتهد ج 1 ص 399, جمال الأسبوع ص 483, بحار الأنوار ج 91 ص 73
[218] مصباح المتهجد ص 828, الإقبال ج 3 ص 299, المزار الكبير ص 400, البلد الأمين ص 186, مصباح الكفعمي ص 544, زاد المعاد ص 47
[219] إقبال الأعمال ج 1 ص 212, المقنعة ص 329, مصباح المتهجد ج 2 ص 620, البلد الأمين ص 229, المصباح للكفعمي ص 628, الوافي ج 11 ص 418, بحار الأنوار ج 95 ص 108, زاد المعاد ص 111