* ليلة الخميس
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, دعاء ليلة الخميس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا ولَكَ الْحَمْدُ خَالِقَ الْخَلْقِ ومُبْتَدِعَهُ ومُنْشِئَهُ ومُخْتَرِعَهُ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ احْتَذَاهُ ولَا شِبْهٍ حَكَاهُ تَفَرَّدْتَ يَا رَبَّنَا بِمُلْكِكَ وتَعَزَّزْتَ بِجَبَرُوتِكَ وتَسَلَّطْتَ بِعِزَّتِكَ وتَعَالَيْتَ بِقُوَّتِكَ وأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى حَيْثُ يَقْصُرُ دُونَكَ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ لَا يَقْدِرُ الْقَادِرُونَ قُدْرَتَكَ ولَا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ عَظَمَتَكَ رَفِيعُ الشَّأْنِ مُضِيْءُ الْبُرْهَانِ عَظِيمُ الْجَلَالِ عَظِيمٌ لَطِيفٌ حَلِيمٌ دَبَّرْتَ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِحِكْمَتِكَ وأَحْصَيْتَ أَمْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ بِعِلْمِكَ ضَرَعَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ وذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِكَ وانْقَادَ كُلُّ شَيْءٍ لِطَاعَتِكَ وأَمْرِكَ لَا يَعْزُبُ عَنْكَ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ ولا فِي الْأَرْضِ ولا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ ولا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ صَلَاةً تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهَهُ وتُقِرُّ بِهَا عَيْنَهُ وتُزَيِّنُ بِهَا مَقَامَهُ اللَّهُمَّ أَعْطِهِ مَا سَأَلَ وشَفِّعْهُ فِيمَنْ شَفَعَ واجْعَلْ لَهُ مِنْ عَطَائِكَ أَوْفَرَ نَصِيبٍ وأَجْزَلَ قِسْمٍ اللَّهُمَّ ارْفَعْهُ بِإِكْرَامِكَ لَهُ عَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ وسَائِرِ الْمُرْسَلِينَ والْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ وَجِلَتْ مِنْهُ النُّفُوسُ وارْتَعَدَتْ مِنْهُ الْقُلُوبُ وخَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ وذَلَّتْ لَهُ الرِّقَابُ أَنْ تَغْفِرَ لِي ولِوَالِدَيَّ وارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وعَرِّفْ بَيْنِي وبَيْنَهُمَا فِي جَنَّتِكَ وأَسْأَلُكَ لِي ولَهُمَا الْأَمْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ والْعَفْوَ يَوْمَ الطَّامَّةِ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي مَرْضَاتِكَ ضَعْفِي وخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي واجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَى رِضَايَ والْبِرَّ أَخْلَاقِي والتَّقْوَى زَادِي وأَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَتِي وبَارِكْ لِي فِي دُنْيَايَ الَّتِي بِهَا بَلَاغِي وأَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي واجْعَلْ دُنْيَايَ زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ واجْعَلْ آخِرَتِي عَافِيَةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ ووَفِّقْنِي لِلِاسْتِعْدَادِ لِلْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِي وتَمْهِيدِ حَالِي فِي دَارِ الْخُلُودِ قَبْلَ نُقْلَتِي اللَّهُمَّ لَا تَأْخُذْنِي بَغْتَةً ولَا تُمِتْنِي فَجْأَةً وعَافِنِي مِنْ مُمَارَسَةِ الذُّنُوبِ بِتَوْبَةٍ نَصُوحٍ ومِنَ الْأَسْقَامِ الرَّدِيَّةِ بِحُسْنِ الْعَافِيَةِ والسَّلَامَةِ وتَوَفَّ نَفْسِي آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَاضِيَةً بِمَا لَهَا مَرْضِيَّةً لَيْسَ عَلَيْهَا خَوْفٌ ولَا وَجَلٌ ولَا جَزَعٌ ولَا حَزَنٌ لِتُخْلَطَ بِالْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى وهُمْ عَنِ النَّارِ مُبْعَدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ومَنْ أَرَادَنِي بِخَيْرٍ فَأَعِنْهُ ويَسِّرْهُ لِي فَ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ومَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ أَوْ حَسَدٍ أَوْ بَغْيٍ فَإِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ وأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ فَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ واشْغَلْهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ ووَسْوَسَتِهِ ولَا تَجْعَلْ لَهُ عَلَيَّ سُلْطَاناً وبَاعِدْ بَيْنِي وبَيْنَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ.
----------
جمال الأسبوع ص 101, مصباح المتهجد ج 2 ص 480, البلد الأمين ص 133, مصباح الكفعمي ص 126, بحار الأنوار ج 87 ص 204
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, دعاء ليلة الخميس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا ولَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الَّذِي بِكَلِمَتِكَ خَلَقْتَ جَمِيعَ خَلْقِكَ فَكُلُّ مَشِيَّتِكَ أَتَتْكَ بِلَا لُغُوبٍ وأَثْبَتَ مَشِيَّتَكَ ولَمْ تَأَنَّ فِيهَا لِمَئُونَةٍ ولَمْ تَنْصَبْ فِيهَا لِمَشَقَّةٍ وكَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ والظُّلْمَةُ عَلَى الْهَوَاءِ والْمَلَائِكَةُ يَحْمِلُونَ عَرْشَكَ عَرْشَ النُّورِ والْكَرَامَةِ ويُسَبِّحُونَ بِحَمْدِكَ والْخَلْقُ مُطِيعٌ لَكَ خَاشِعٌ مِنْ خَوْفِكَ لَا يُرَى فِيهِ نُورٌ إِلَّا نُورُكَ ولَا يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتٌ إِلَّا صَوْتُكَ حَقِيقٌ بِمَا لَا يَحِقُّ إِلَّا لَكَ خَالِقُ الْخَلْقِ ومُبْتَدِعُهُ تَوَحَّدْتَ بِأَمْرِكَ وتَفَرَّدْتَ بِمُلْكِكَ وتَعَظَّمْتَ بِكِبْرِيَائِكَ- وتَعَزَّزْتَ بِجَبَرُوتِكَ وتَسَلَّطْتَ بِقُوَّتِكَ وتَعَالَيْتَ بِقُدْرَتِكَ فَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى فَوْقَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى كَيْفَ لَا يَقْصُرُ دُونَكَ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ ولَكَ الْعِزَّةُ أَحْصَيْتَ خَلْقَكَ ومَقَادِيرَكَ لِمَا جَلَّ مِنْ جَلَالِ مَا جَلَّ مِنْ ذِكْرِكَ ولِمَا ارْتَفَعَ مِنْ رَفِيعِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ كُرْسِيِّكَ عَلَوْتَ عَلَى عُلُوِّ مَا اسْتَعْلَى مِنْ مَكَانِكَ كُنْتَ قَبْلَ جَمِيعِ خَلْقِكَ لَا يَقْدِرُ الْقَادِرُونَ قَدْرَكَ ولَا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ أَمْرَكَ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُضِيءُ الْبُرْهَانِ عَظِيمُ الْجَلَالِ قَدِيمُ الْمَجْدِ مُحِيطُ الْعِلْمِ لَطِيفُ الْخَيْرِ حَكِيمُ الْأَمْرِ أَحْكَمَ الْأَمْرَ صُنْعُكَ وقَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ سُلْطَانُكَ وتَوَلَّيْتَ الْعَظَمَةَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ والْكِبْرِيَاءَ بِعِظَمِ جَلَالِكَ ثُمَّ دَبَّرْتَ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِحُكْمِكَ- وأَحْصَيْتَ أَمْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ كُلِّهَا بِعِلْمِكَ وكَانَ الْمَوْتُ والْحَيَاةُ بِيَدِكَ وضَرَعَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ وذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِكَ وانْقَادَ كُلُّ شَيْءٍ لِطَاعَتِكَ فَتَقَدَّسْتَ رَبَّنَا وتَقَدَّسَ اسْمُكَ وتَبَارَكْتَ رَبَّنَا وتَعَالَى ذِكْرُكَ وبِقُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِكَ ولُطْفِكَ فِي أَمْرِكَ لَا يَعْزُبُ عَنْكَ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ ولا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ ولا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ فَسُبْحَانَكَ وبِحَمْدِكَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وجَلَّ ثَنَاؤُكَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ بُيُوتَاتِ الْمُسْلِمِينَ صَلَاةً تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهَهُ وتُقِرُّ بِهَا عَيْنَهُ وتُزَيِّنُ بِهَا مَقَامَهُ وتَجْعَلُهُ خَطِيباً بِمَحَامِدِكَ مَا قَالَ صَدَّقْتَهُ ومَا سَأَلَ أَعْطَيْتَهُ ولِمَنْ شَفَعَ شَفَّعْتَهُ واجْعَلْ لَهُ مِنْ عَطَائِكَ عَطَاءً تَامّاً وقِسْماً وَافِياً ونَصِيباً جَزِيلًا واسْماً عَالِياً عَلَى النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا ذُكِرَ اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُكَ وتَهَلَّلَ لَهُ نُورُكَ واسْتَبْشَرَ لَهُ مَلَائِكَتُكَ والَّذِي إِذَا ذُكِرَ تَضَعْضَعَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ والْأَرْضُ والْجِبَالُ والشَّجَرُ والدَّوَابُّ والَّذِي إِذَا ذُكِرَ تَفَتَّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وسَبَّحَتْ لَهُ الْجِبَالُ والَّذِي إِذَا ذُكِرَ تَصَدَّعَتْ لَهُ الْأَرْضُ وقَدَّسَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ والْإِنْسُ وتَفَجَّرَتْ لَهُ الْأَنْهَارُ والَّذِي إِذَا ذُكِرَ ارْتَعَدَتْ مِنْهُ النُّفُوسُ ووَجِلَتْ مِنْهُ الْقُلُوبُ وخَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ أَنْ تَغْفِرَ لِي ولِوَالِدَيَّ وارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وارْزُقْنِي ثَوَابَ طَاعَتِهِمَا ومَرْضَاتِهِمَا وعَرِّفْ بَيْنِي وبَيْنَهُمَا فِي جَنَّتِكَ أَسْأَلُكَ لِي ولَهُمَا الْأَجْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ والْعَفْوَ يَوْمَ الْقَضَاءِ وبَرْدَ الْعَيْشِ عِنْدَ الْمَوْتِ وقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ ولَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وشَوْقاً إِلَى لِقَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي وخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي واجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَى رِضَايَ واجْعَلِ الْبِرَّ أَكْبَرَ أَخْلَاقِي والتَّقْوَى زَادِي وارْزُقْنِي الظَّفَرَ بِالْخَيْرِ لِنَفْسِي وأَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وبَارِكْ لِي فِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا بَلَاغيِ وأَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي فِيهَا مَعَادِي واجْعَلْ دُنْيَايَ زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ واجْعَلْ آخِرَتِي عَافِيَةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ وهَيِّئْ لِيَ الْإِنَابَةَ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ والتَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الْغُرُورِ والِاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِي اللَّهُمَّ لَا تَأْخُذْنِي بَغْتَةً ولَا تَقْتُلْنِي فَجْأَةً ولَا تَعْجَلْنِي عَنْ حَقٍّ ولَا تَسْلُبْنِيهِ وعَافِنِي مِنْ مُمَارَسَةِ الذُّنُوبِ بِتَوْبَةٍ نَصُوحٍ ومِنَ الْأَسْقَامِ الدَّوِيَّةِ بِالْعَفْوِ والْعَافِيَةِ وتَوَفَّ نَفْسِي آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَاضِيَةً بِمَا لَهَا مَرْضِيَّةً لَيْسَ عَلَيْهَا خَوْفٌ ولَا حُزْنٌ ولَا جَزَعٌ ولَا فَزَعٌ ولَا وَجَلٌ ولَا مَقْتٌ مِنْكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى فَهُمْ عَنِ النَّارِ مُبْعَدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ومَنْ أَرَادَنِي بِحُسْنٍ فَأَعِنْهُ عَلَيْهِ ويَسِّرْهُ لِي فَ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ومَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ أَوْ حَسَدٍ أَوْ بَغْيٍ عَدَاوَةً وظُلْماً فَإِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ وأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ فَاكْفِنِيهِ بِمَ شِئْتَ واشْغَلْهُ عَنِّي بِمَ شِئْتَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ومِنْ مَغَاوِيهِ واعْتِرَاضِهِ وفَزَعِهِ ووَسْوَسَتِهِ اللَّهُمَّ فَلَا تَجْعَلْ لَهُ عَلَيَّ سُلْطَاناً ولَا تَجْعَلْ لَهُ فِي مَالِي ووُلْدِي شِرَكاً ولَا نَصِيباً وبَاعِدْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ حَتَّى لَا يُفْسِدَ شَيْئاً مِنْ طَاعَتِكَ عَلَيْنَا وأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عِنْدَنَا بِمَرْضَاتِكَ عَنَّا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.
صلاة ليلة الخميس:
عن رسول الله (ص): من صلى ليلة الخميس ست ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي و{قل يا أيها الكافرون} مرة مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, فإذا سلم قرأ آية الكرسي ثلاث مرات, فإن كان مكتوبا عند الله شقيا بعث الله ملكا ليمحو شقوته ويكتب مكانه سعيدا, وذلك قوله تعالى {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.
-------------
جمال الأسبوع ص 98, بحار الأنوار ج 309, مستدرك الوسائل ج 6 ص 373
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى ليلة الخميس بين المغرب والعشاء الآخرة ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مئة مرة - ويروى مرة واحدة - وآية الكرسي خمس مرات, و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} والمعوذتين كل واحدة منهن خمس عشرة مرة, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله تعالى خمس عشرة مرة, وجعل ثوابه لوالديه, فقد أدى حق والديه, ويقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَهَا لِوَالِدَي," فإذا فعل ذلك, أدى حقهما, وأعطاه الله ما أعطى الشهداء, وإذا مر على الصراط كان ملك عن يمينه, وملك عن شماله, يشيعونه من بين يديه, بالتكبير والتهليل حتى يدخل الجنة, وينزل في قبة بيضاء فيها بيت من زمرد أخضر, سعة ذلك البيت كأوسع مدينة في الدنيا سبع مرات, في كل بيت سرير من نور, قوائم ذلك السرير من العنبر الأشهب, على ذلك السرير ألف فراش من الزعفران, فوق ذلك الفراش حوراء من نور, عليها سبعون ألف حلة من نور, يرى النور من جسمها من وراء ذلك الحلل, على رأسها ذوائب قد جللتها بالدر والياقوت, إذا تبسمت مع زوجها خرج من فيها نور يتعجب من ذلك أهل الجنة, حتى يقولون ما هذا النور لعله اطلع علينا الباري سبحانه, فينادي من فوقهم: يا أهل الجنة, قد تبسمت جارية فلان مع زوجها في بيتها, على رأس كل ذؤابة جلجل من ذهب, حشوها المسك والعنبر, إذا حركت رأسها خرج من وسط الجلجل أصوات لا يشبه بعضها بعضا, على رأسها تاج من نور, قد زينت أصابعها بالخواتيم, يعطي الله تعالى هذا الثواب لمن يصلي هذه الصلاة, ويجعل ثوابها لوالديه, وله مثل ذلك, ولا ينقص من أجره شيء, وكتب له بكل ركعة عشرة آلاف صلاة, وأعطاه الله بكل شعرة على جسده نورا, هذا جزاء الله لأوليائه.
-----------------
جمال الأسبوع ص 99, بحار الأنوار ج 87 ص 309
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): من صلى ليلة الخميس بين المغرب وعشاء الآخرة ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي خمس مرات, و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} والمعوذتين, كل واحد منها خمس مرات, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله تعالى خمس عشرة مرة, وجعل ثوابه لوالديه, فقد أدى حق والديه.
---------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 255, جمال الأسبوع ص 141, وسائل الشيعة ج 8 ص 177, بحار الأنوار ج 87 ص 323, مستدرك الوسائل ج 6 ص 372
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى ليلة الخميس أربع ركعات, تقرأ [يقرأ] في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليم, فإذا فرغ يقول مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ," ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," ولعن الظالمين مائة مرة, أعطاه الله.
----------------
جمال الأسبوع ص 101, بحار الأنوار ج 87 ص 310
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): من صلى ليلة الخميس أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مرة, ويفصل بينهما بتسليمة, فإذا فرغ يقول مائة مرة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ," ومائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيل," أعطاه الله تعالى سبعين ألف قصر في الجنة, في كل قصر سبعون ألف دار, في كل دار سبعون ألف بيت, في كل بيت سبعون ألف حوراء.
قال الشيخ الطوسي: ومن صلى هذه الصلاة يوم الخميس كان له هذا الثواب.
--------------
جمال الأسبوع ص 142, بحار الأنوار ج 87 ص 324, مستدرك الوسائل ج 6 ص 373
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة ليلة الخميس أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: الحمد مرة, و{قل يا أيها الكافرون} أربعين مرة, فكأنما أعتق ألف ألف رقبة مؤمنة, وأعطاه الله قصرا كأوسع مدينة في الدنيا في الجنة.
----------------
جمال الأسبوع ص 100, بحار الأنوار ج 87 ص 310, مستدرك الوسائل ج 6 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* يوم الخميس
أدعية
دعاء يوم الخميس عن السيدة الزهراء (ع):
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى والتُّقَى, والْعَفَافَ والْغِنَى, والْعَمَلَ بِمَا تُحِبُّ وتَرْضَى, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قُوَّتِكَ لِضَعْفِنَا, ومِنْ غِنَاكَ لِفَقْرِنَا, وفَاقَتِنَا ومِنْ حِلْمِكَ, وعِلْمِكَ لِجَهْلِنَا, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ وذِكْرِكَ وطَاعَتِكَ وعِبَادَتِكَ, بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
-------------
بحار الأنوار ج 87 ص 339
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
دعاء السجاد (ع) يوم الخميس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ بِاللَّيْلِ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وجَاءَ بِالنَّهَارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ وكَسَانِي ضِيَاءَهُ وأَنَا فِي نِعْمَتِهِ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لِأَمْثَالِهِ وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ولَا تَفْجَعْنِي فِيهِ وفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيَالِي والْأَيَّامِ بِارْتِكَابِ الْمَحَارِمِ واكْتِسَابِ الْمَآثِمِ وارْزُقْنِي خَيْرَهُ وخَيْرَ مَا فِيهِ وخَيْرَ مَا بَعْدَهُ واصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وشَرَّ مَا فِيهِ وشَرَّ مَا بَعْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الْإِسْلَامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وبِمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ فَاعْرِفِ اللَّهُمَّ ذِمَّتِيَ الَّتِي رَجَوْتُ بِهَا قَضَاءَ حَاجَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الْخَمِيسِ خَمْساً لَا يَتَّسِعُ لَهَا إِلَّا كَرَمُكَ ولَا يُطِيقُهَا إِلَّا نِعَمُكَ سَلَامَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ وعِبَادَةً أَسْتَحِقُّ بِهَا جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ وسَعَةً فِي الْحَالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ وأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَوَاقِفِ الْخَوْفِ بِأَمْنِكَ وتَجْعَلَنِي مِنْ طَوَارِقِ الْهُمُومِ والْغُمُومِ فِي حِصْنِكَ وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْهُ لِي شَافِعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَافِعاً إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
----------
مصباح الكفعمي ص 129, البلد الأمين ص 139, بحار الأنوار ج 87 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
دعاء يوم الخميس عن أبي الحسن الكاظم (ع):
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وبِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وشَاهِدَيْنِ اكْتُبَا, بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ, وأَشْهَدُ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ والدِّينَ كَمَا شَرَعَ, والْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ والْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ, وأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ حَيَّا اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلَامِ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَصْبَحْتُ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ واسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ وكَلِمَاتِهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ والْهَامَّةِ والْعَيْنِ اللَّامَّةِ, ومِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ, ومِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي فَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفِي ومِنْ فَوْقِي ومِنْ تَحْتِي ولَا تَكِلْنِي فِي حَوَائِجِي إِلَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ فَيَخْذُلَنِي, أَنْتَ مَوْلَايَ وسَيِّدِي فَلَا تُخَيِّبْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وتَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ, اسْتَعَنْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ مِنْ حَوْلِ خَلْقِهِ وقُوَّتِهِمْ, وأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ, اللَّهُمَّ أَعِزَّنِي بِطَاعَتِكَ وأَذِلَّ أَعْدَائِي بِمَعْصِيَتِكَ واقْصِمْهُمْ يَا قَاصِمَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ, يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ ويَا مَنْ إِذَا تَوَكَّلَ الْعَبْدُ عَلَيْهِ كَفَاهُ, اكْفِنِي كُلَّ مُهِمٍّ مِنَ أَمْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلَ الْخَائِفِينَ وخَوْفَ الْعَامِلِينَ, وخُشُوعَ الْعَابِدِينَ وعِبَادَةَ الْمُتَّقِينَ, وإِخْبَاتَ الْمُؤْمِنِينَ وإِنَابَةَ الْمُخْبِتِينَ وتَوَكُّلَ الْمُوقِنِينَ, وبُشْرَى الْمُتَوَكِّلِينَ وأَلْحِقْنَا بِالْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ, وأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وأَعْتِقْنَا مِنَ النَّارِ وأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ ويَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ إِنَّكَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ, وأَنْ تَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي وأَنْ تَغْفِرَ لِي ولِوَالِدَيَّ ولِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ والْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.
--------------
مصباح المجتهد ج 2 ص 510, البلد الأمين ص 139, المصباح للكفعمي ص 129, بحار الأنوار ج 87 ص 212
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
دعاء يوم الخميس لعلي (ع):
{بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ فِي كُلِّ نَفَسٍ مِنَ الْأَنْفَاسِ وخَطَرَةٍ مِنَ الْخَطَرَاتِ مِنَّا مِنَنٌ لَا تُحْصَى, وفِي كُلِّ لَحْظَةٍ مِنَ اللَّحَظَاتِ نِعَمٌ لَا تُنْسَى, وفِي كُلِّ حَالٍ مِنَ الْحَالاتِ عَائِدَةٌ لَا تَخْفَى, وسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَقْهَرُ الْقَوِيَّ ويَنْصُرُ الضَّعِيفَ, ويَجْبُرُ الْكَسِيرَ ويُغْنِي الْفَقِيرَ, ويَقْبَلُ الْيَسِيرَ ويُعْطِي الْكَثِيرَ, وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ السَّابِغُ النِّعْمَةِ الْبَالِغُ الْحِكْمَةِ الدَّامِغُ الْحُجَّةِ الْوَاسِعُ الرَّحْمَةِ الْمَانِعُ الْعِصْمَةِ, واللَّهُ أَكْبَرُ ذُو السُّلْطَانِ الْمَنِيعِ والْبُنْيَانِ الرَّفِيعِ والإِنْشَاءِ الْبَدِيعِ والْحِسَابِ السَّرِيعِ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ النَّبِيِّينَ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْخَائِفِ مِنْ وَقْفَةِ الْمَوْقِفِ الْوَجِلِ مِنَ الْعَرْضِ الْمُشْفِقِ مِنَ الْحِسَابِ الْمُسْتَعِيذِ, مِنْ بَوَائِقِ الْقِيَامَةِ الْمَأْخُوذِ عَلَى الْغِرَّةِ النَّادِمِ عَلَى خَطِيئَتِهِ, الْمَسْئُولِ الْمُحَاسَبِ الْمُثَابِ الْمُعَاقَبِ, الَّذِي لَمْ يُكِنَّهُ عَنْكَ مَكَانٌ ولَا وَجَدَ مَفَرّاً إِلَيْكَ سِوَاكَ, مُتَنَصِّلٍ مِنْ سَيِّئِ عَمَلِهِ مُقِرٍّ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِ الْهُمُومُ, وضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحَائِبُ التُّخُومِ, مُوقِنٍ بِالْمَوْتِ مُبَادِرٍ بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْفَوْتِ, أَنْتَ مَنَنْتَ بِهَا عَلَيْهِ وعَفَوْتَ عَنْهُ, فَأَنْتَ إِلَهِي رَجَائِي إِذْ ضَاقَ عَنِّي الرَّجَاءُ, ومَلْجَئِي إِذْ لَمْ أَجِدْ فِنَاءً لِلِالْتِجَاءِ, تَوَحَّدْتَ سَيِّدِي بِالْعِزِّ والْعَلَاءِ وتَفَرَّدْتَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ والْبَقَاءِ, وأَنْتَ الْمُتَعَزِّزُ الْفَرْدُ الْمُتَعَالِ ذُو الْمَجْدِ, فَلَكَ رَبِّ الْحَمْدُ لَا يُوَارِي مِنْكَ مَكَانٌ ولَا يُغَيِّرُكَ زَمَانٌ, تَأَلَّفْتَ بِلُطْفِكَ الْفَرَقَ وفَلَقْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفَلَقَ, وأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَيَاجِيَ الْغَسَقِ, وأَجْرَيْتَ الْأَمْوَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْباً وأُجَاجاً وأَنْهَرْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً, وجَعَلْتَ الشَّمْسَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهَّاجاً, والْقَمَرَ والنُّجُومَ أَبْرَاجاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأْتَ لُغُوباً ولَا عِلَاجاً, وأَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وخَالِقُهُ, وجَبَّارُ كُلِّ مَخْلُوقٍ ورَازِقُهُ, فَالْعَزِيزُ مَنْ أَعْزَزْتَ والذَّلِيلُ مَنْ أَذْلَلْتَ, والسَّعِيدُ مَنْ أَسْعَدْتَ والشَّقِيُّ مَنْ أَشْقَيْتَ, والْغَنِيُّ مَنْ أَغْنَيْتَ والْفَقِيرُ مَنْ أَفْقَرْتَ, أَنْتَ وَلِيِّي ومَوْلَايَ وعَلَيْكَ رِزْقِي وبِيَدِكَ نَاصِيَتِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وعُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى عَبْدٍ غَمَرَهُ جَهْلُهُ, واسْتَوْلَى عَلَيْهِ التَّسْوِيفُ حَتَّى سَالَمَ الْأَيَّامَ فَاعْتَقَدَ الْمَحَارِمَ والْآثَامَ, فَاجْعَلْنِي سَيِّدِي عَبْداً يَفْزَعُ إِلَى التَّوْبَةِ فَإِنَّهَا مَفْزَعُ الْمُذْنِبِينَ, وأَغْنِنِي بِجُودِكَ الْوَاسِعِ عَنِ الْمَخْلُوقِينَ, ولَا تُحْوِجْنِي إِلَى شِرَارِ الْعَالَمِينَ, وهَبْ لِي عَفْوَكَ فِي مَوْقِفِ يَوْمِ الدِّينِ, فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وأَجْوَدُ الْأَجْوَدِينَ وأَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ, يَا مَنْ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى والْأَمْثَالُ الْعُلْيَا, وجَبَّارَ السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ رَاجِياً, فَلَا تَرُدَّنِي عَنْ سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ صُفْراً إِنَّكَ جَوَادٌ مِفْضَالٌ, يَا رَءُوفاً بِالْعِبَادِ ومَنْ هُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ, أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تُجْزِلَ ثَوَابِي وتُحْسِنَ مَئَابِي وتَسْتُرَ عُيُوبِي وتَغْفِرَ ذُنُوبِي, وأَنْقِذْنِي مَوْلَايَ بِفَضْلِكَ مِنْ أَلِيمِ الْعَذَابِ إِنَّكَ كَرِيمٌ وَهَّابٌ, فَقَدْ أَلْقَتْنِي السَّيِّئَاتُ والْحَسَنَاتُ بَيْنَ عِقَابٍ وثَوَابٍ, وقَدْ رَجَوْتُكَ أَنْ تَكُونَ بِلُطْفِكَ تَتَغَمَّدُ عَبْدَكَ الْمُقِرَّ بِفَوَادِحِ الْعُيُوبِ, الْمُعْتَرِفَ بِفَضَائِحِ الذُّنُوبِ, وتَصْفَحُ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ يَا غَافِرَ الذُّنُوبِ عَنْ زَلَلِهِ, فَلَيْسَ لِي سَيِّدِي رَبٌّ أَرْتَجِيهِ غَيْرَكَ, ولَا إِلَهٌ أَسْأَلُهُ جَبْرَ فَاقَتِي ومَسْكَنَتِي سِوَاكَ, فَلَا تَرُدَّنِي مِنْكَ بِالْخَيْبَةِ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ وكَاشِفَ الْكُرُبَاتِ, واسْتُرْنِي فَإِنِّي لَسْتُ بِأَوَّلِ مَنْ سَتَرْتَهُ, يَا وَلِيَّ النِّعَمِ وشَدِيدَ النِّقَمِ ودَائِمَ الْمَجْدِ والْكَرَمِ, واخْصُصْنِي مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ لَا يُقَارِنُهَا شَقَاءٌ وسَعَادَةٍ لَا يُدَانِيهَا أَذًى, وأَلْهِمْنِي تُقَاكَ ومَحَبَّتَكَ وجَنِّبْنِي مُوبِقَاتِ مَعْصِيَتِكَ, ولَا تَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سُلْطَاناً إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ, وقَدْ دَعَوْتُكَ كَمَا أَمَرْتَنِي وتَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ فَلَا تُخَيِّبْ سَائِلِيكَ, ولَا تَخْذُلْ طَالِبِيكَ ولَا تَرُدَّ آمِلِيكَ, يَا خَيْرَ مَأْمُولٍ أَكْرِمْنِي بِرَأْفَتِكَ ورَحْمَتِكَ وفَرْدَانِيَّتِكَ ورُبُوبِيَّتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وبِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ, واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وآخِرَتِي فَإِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ, وأَدْرِجْنِي دَرَجَ مَنْ أَوْجَبْتَ لَهُ حُلُولَ دَارِ كَرَامَتِكَ مَعَ أَصْفِيَائِكَ وأَهْلِ اخْتِصَاصِكَ بِجَزِيلِ مَوَاهِبِكَ فِي دَرَجَاتِ جَنَّاتِكَ, مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً, ومَا افْتَرَضْتَ عَلَيَّ يَا إِلَهِي فَاحْتَمِلْهُ عَنِّي إِلَى مَنْ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُ مِنَ الْآبَاءِ والْأُمَّهَاتِ والْإِخْوَةِ والْأَخَوَاتِ, واغْفِرْ لِي ولَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَاسِعُ الْبَرَكَاتِ, وذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَجْمَعِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.
---------------
البلد الأمين ص 135, بحار الأنوار ج 87 ص 207
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, دعاء يوم الخميس:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْخَائِفِ مِنْ وَقْفَةِ الْمَوْقِفِ الْوَجِلِ مِنَ الْعَرْضِ الْمُشْفِقِ مِنَ الْخَشْيَةِ لِبَوَائِقِ الْقِيَامَةِ, الْمَأْخُوذِ عَلَى الْغِرَّةِ النَّادِمِ عَلَى خَطِيئَتِهِ الْمَسْئُولِ الْمُحَاسَبِ الْمُثَابِ الْمُعَاقَبِ, الَّذِي لَمْ يُكِنَّهُ عَنْكَ مَكَانٌ ولَا وَجَدَ مَفَرّاً مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ, مُتَنَصِّلًا مِنْ سَيِّئِ عَمَلِهِ مُقِرّاً فَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ الْهُمُومُ, وضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحَائِبُ التُّخُومِ مُوقِناً بِالْمَوْتِ مُبَادِراً بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْفَوْتِ, إِنْ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهَا وعَفَوْتَ عَنِّي فَأَنْتَ رَجَائِي إِذَا ضَاقَ عَنِّي الرَّجَاءُ ومَلْجَئِي إِذَا لَمْ أَجِدْ فِنَاءَ الِالْتِجَاءِ, تَوَحَّدْتَ بِالْعِزِّ وتَفَرَّدْتَ بِالْبَقَاءِ, فَأَنْتَ الْمُنْفَرِدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ بِالْمَجْدِ لَا يُوَارِي مِنْكَ مَكَانٌ ولَا يُغَيِّرُكَ زَمَانٌ فَأَلَّفْتَ بِلُطْفِكَ الْفَرَقَ وفَلَقْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفَلَقَ, ودَبَّرْتَ بِحِكْمَتِكَ دَوَاجِيَ الْغَسَقِ وأَخْرَجْتَ الْمِيَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْباً وأُجَاجاً وأَهْمَرْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً, وأَخْرَجْتَ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً رَجْرَاجاً, وجَعَلْتَ الشَّمْسَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجاً والْقَمَرَ والنُّجُومَ أَبْرَاجاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأْتَ لُغُوباً ولَا عِلَاجاً, فَأَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وخَالِقُهُ وجَبَّارُ كُلِّ شَيْءٍ ورَازِقُهُ, فَالْعَزِيزُ مَنْ أَعْزَزْتَ والشَّقِيُّ مَنْ أَذْلَلْتَ والْغَنِيُّ مَنْ أَغْنَيْتَ والْفَقِيرُ مَنْ أَفْقَرْتَ, أَنْتَ وَلِيِّي ومَوْلَايَ عَلَيْكَ رِزْقِي وبِيَدِكَ نَاصِيَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ, وعُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى عَبْدٍ غَمَرَهُ جَهْلُهُ واسْتَوْلَى عَلَيْهِ التَّسْوِيفُ حَتَّى سَالَمَ الْأَيَّامَ واحْتَقَبَ الْمَحَارِمَ والْآثَامَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْنِي سَيِّدِي عَبْداً يَفْزَعُ إِلَى التَّوْبَةِ, فَإِنَّهَا مَفْزَعُ الْمُذْنِبِينَ وأَغْنِنِي بِجُودِكَ الْوَاسِعِ عَنْ لُؤْمِ الْمَخْلُوقِينَ, ولَا تُحْوِجْنِي إِلَى شِرَارِ الْعَالَمِينَ وهَبْ لِي عَفْوَكَ فِي مَوْقِفِ يَوْمِ الدِّينِ, يَا مَنْ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى والْأَمْثَالُ الْعُلْيَا جَبَّارَ السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ, إِلَيْكَ قَصَدْتُ رَاغِباً فَلَا تَرُدَّنِي عَنْ سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ صِفْراً إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ مِفْضَالٌ, يَا رَءُوفاً بِالْعِبَادِ ومَنْ هُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَكْرِمْ مَئَابِي وأَجْزِلْ ثَوَابِي واسْتُرْ عَوْرَتِي وأَنْقِذْنِي بِفَضْلِكَ مِنْ أَلِيمِ الْعَذَابِ إِنَّكَ كَرِيمٌ وَهَّابٌ, فَقَدْ أَلْقَتْنِي السَّيِّئَاتُ والْحَسَنَاتُ بَيْنَ ثَوَابٍ وعِقَابٍ وقَدْ رَجَوْتُكَ, يَا إِلَهِي أَنْ تَكُونَ بِلُطْفِكَ تَتَغَمَّدُ عَبْدَكَ الْمُقِرَّ بِفَوَادِحِ الذُّنُوبِ بِالْعَفْوِ والْمَغْفِرَةِ, يَا غَفَّارَ الذُّنُوبِ وتَصْفَحُ عَنْ زَلَلِهِ يَا سَتَّارَ الْعُيُوبِ فَلَيْسَ لِي رَبٌّ أَرْتَجِيهِ غَيْرَكَ ولَا مَلِكٌ يُجِيرُ فَاقَتِي سِوَاكَ فَلَا تَرُدَّنِي مِنْكَ بِالْخَيْبَةِ, يَا كَاشِفَ الْكُرْبَةِ ومُقِيلَ الْعَثْرَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وسُرَّنِي فَإِنِّي لَسْتُ بِأَوَّلِ مَنْ سَرَرْتَهُ يَا وَلِيَّ النِّعَمِ وشَدِيدَ النِّقَمِ ودَائِمَ الْمَجْدِ والْكَرَمِ, صَلِّ يَا رَبِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واخْصُصْنِي بِمَغْفِرَةٍ لَا يُقَارِبُهَا شَقَاءٌ وسَعَادَةٌ لَا يُدَانِيهَا أَذًى وأَلْهِمْنِي تُقَاكَ ومَحَبَّتَكَ وجَنِّبْنِي مُوبِقَاتِ مَعْصِيَتِكَ, ولَا تَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سُلْطَاناً إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ, فَقَدْ دَعَوْتُ يَا إِلَهِي وتَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ, ولَا تَرُدَّ سَائِلِيكَ ولَا تُخَيِّبْ آمِلِيكَ يَا خَيْرَ مَأْمُولٍ بِرَأْفَتِكَ ورَحْمَتِكَ وفَرْدَانِيَّتِكَ فِي رُبُوبِيَّتِكَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وآخِرَتِي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, وأَنْتَ سَمِيعٌ فَأَدْرِجْنِي دَرَجَ مَنْ أَوْجَبْتَ لَهُ حُلُولَ دَارِ كَرَامَتِكَ مَعَ أَصْفِيَائِكَ وأَهْلِ اخْتِصَاصِكَ بِجَزِيلِ مَوَاهِبِكَ فِي دَرَجَاتِ جَنَّاتِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً, اللَّهُمَّ ومَا افْتَرَضْتَ لِلْآبَاءِ والْأُمَّهَاتِ والْإِخْوَةِ والْأَخَوَاتِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واحْتَمِلْهُ عَنِّي إِلَيْهِمْ واغْفِرْ لَنَا ولَهُمْ ولِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وذَاكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ والْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ} فَبِكَ آمَنْتُ وصَدَّقْتُ فَلَا تَجْعَلْ هَذَا مَثَلِي فِي نِعْمَتِكَ, يَا سَيِّدِي ولَا تَجْعَلْنِي مُغْتَرّاً بِالطُّمَأْنِينَةِ إِلَى رَغَدِ الْعَيْشِ آمِناً مِنْ مَكْرِكَ, لِأَنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ: {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ} وأَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ الْحَوْلِ والْقُوَّةِ مُعْتَرِفٌ بِإِحْسَانِكَ مُسْتَجِيرٌ بِكَرَمِكَ مِنْ أَنْ تُذِيقَنِي لِبَاسَ الْجُوعِ والْخَوْفِ بَعْدَ الْأَمْنِ والنِّعْمَةِ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَجِرْنِي ولَا تَخْذُلْنِي وأَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي, واجْعَلْنِي مِمَّنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنْكَ الْحُسْنَى فَأَسْعَدْتَهُ فِي الْآخِرَةِ والْأُولَى, وأَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وتُحَقِّقَ بِفَضْلِكَ أَمَلِي ورَجَائِي, يَا اللَّهُ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.
----------------
جمال الإسبوع ص 111, بحار الأنوار ج 87 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, دعاء يوم الخميس:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ والثَّنَاءُ الْحَسَنُ كُلُّهُ, ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَرْضَى بِهِ وتَقْبَلُهُ, ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَقُومُ أَجْرُهُ وكَرَامَتُهُ, ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً كَمَا تَظَاهَرَتْ عَلَيْنَا نِعَمُكَ, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي نِعْمَتُهُ أَفْضَلُ مِنْ شُكْرِنَا, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي رَحْمَتُهُ أَنْفَعُ لَنَا مِنْ أَعْمَالِنَا, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي إِحْسَانُهُ خَيْرٌ مِنْ إِحْسَانِنَا, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي مَغْفِرَتُهُ أَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبِنَا, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي رِزْقُهُ أَوْسَعُ لَنَا مِنْ كَسْبِنَا, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي تَعْلِيمُهُ لَنَا أَفْقَهُ مِنْ أَحْلَامِنَا, وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي مَغْفِرَتُهُ أَكْفَى لَنَا مِنْ فِعْلِنَا, وسُبْحَانَكَ يَا إِلَهِي مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وأَعَزَّ جَبَرُوتَكَ, وأَكْرَمَ قُدْرَتَكَ وأَفْضَلَ عَفْوَكَ وأَسْبَغَ نِعْمَتَكَ وأَكْبَرَ مَنَّكَ وأَوْسَعَ رَحْمَتَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, سُبْحَانَكَ لَا تَسْتَطِيعُ الْأَلْسُنُ وَصْفَكَ ولَا تَصِفُ الْعُقُولُ قُدْرَتَكَ, ولَا تَخْطُرُ عَلَى الْقُلُوبِ عَظَمَتَكَ, ولَا تَبْلُغُ الْأَعْمَالُ شُكْرَكَ, ولَا يُطِيقُ الْعَامِلُونَ صُنْعَكَ تَحَيَّرَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ سُبْحَانَكَ أَمْرُكَ قَضَاءٌ وكَلَامُكَ نُورٌ ورِضَاكَ رَحْمَةٌ, وسَخَطُكَ عَذَابٌ ورَحْمَتُكَ حَيَاةٌ وطَاعَتُكَ نَجَاةٌ وعِبَادَتُكَ حِرْزٌ وأَخْذُكَ أَلِيمٌ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ, وسُبْحَانَكَ صَفَّتْ لَكَ الْمَلَائِكَةُ وخَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وانْتَشَرَتْ بِكَ الْأُمَمُ, وأَذْعَنَ لَكَ الْخَلَائِقُ وقَامَ بِكَ الْخَلْقُ وصَفَا لَكَ الْمُلْكُ والْأَمْرُ, وطُلِبَتْ إِلَيْكَ الْحَوَائِجُ ورُفِعَتْ إِلَيْكَ الْأَيْدِي, وطَمَحَتْ نَحْوَكَ الْأَبْصَارُ, وقَرَّتْ بِكَ الْأَعْيُنُ وأَشْرَقَتْ بِنُورِكَ الْأَرْضُ, وحَيِيَتْ بِكَ الْبِلَادُ وانْحَلَّتْ لَكَ الْأَجْسَادُ, وتَنَاهَتْ إِلَيْكَ الْأَرْوَاحُ وتَاقَتْ إِلَيْكَ الْأَنْفُسُ, وعَنَتْ لَكَ الْوُجُوهُ واطْمَأَنَّتْ بِكَ الْأَفْئِدَةُ, واقْشَعَرَّتْ مِنْكَ الْجُلُودُ وأُفْضِيَتْ إِلَيْكَ الْقُلُوبُ, واطَّلَعْتَ عَلَى السَّرَائِرِ وأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي والْأَقْدَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ, اللَّهُمَّ وأَكْرِمْهُ كَرَامَةً تَبْدُو فَضِيلَتُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وعَلَيْنَا بَرَكَةً تُفَضِّلُنَا بِهَا عَلَى مَنْ بَارَكْتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ, وعَرِّفْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ تَحْتَ عَرْشِكَ, ونَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِمَّا فِيهِ مَنْ حَضَرَ الْحِسَابَ مِنَ الْمُجْرِمِينَ, واجْمَعْنَا وإِيَّاهُ فِي خَيْرِ مَسَاكِنِ الْجَنَّةِ الَّتِي تُفَضِّلُ بِهَا الْأَنْبِيَاءَ والصَّالِحِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ, اللَّهُمَّ واخْتِمْ ذَلِكَ لَنَا بِرِضْوَانٍ مِنْكَ ومَحَبَّةٍ مَعَ رِضْوَانٍ تُقَرِّبُنَا بِهَا مَعَ الْمُقَرَّبِينَ, اللَّهُمَّ وقَرِّبْنَا مِنْكَ يَوْمَئِذٍ قُرْبَى قَرِيبَةً لَا تَجْعَلُ بِهَا أَحَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ, وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَا أَلْبَسْتَنِي إِلَهِي مِنْ مَحَامِدِكَ وتَعْظِيمِكَ, والصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ والْجَبَرُوتِ والْمَلَكُوتِ والسُّلْطَانِ والْقُدْرَةِ والْإِكْرَامِ والنِّعَمِ الْعِظَامِ والْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ, أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ مَسَائِلِكَ كُلِّهَا وأَنْجَحِهَا وأَعْظَمِهَا الَّتِي لَا يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلَّا بِهَا وبِكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, وبِعِزَّتِكَ الْقَدِيمَةِ وبِمُلْكِكَ يَا مَلِكَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وبِنَعْمَائِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وبِأَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ, وأَكْرَمِهَا عَلَيْكَ وأَشْرَفِهَا لَدَيْكَ مَنْزِلَةً وأَقْرَبِهَا إِلَيْكَ وَسِيلَةً وأَجْزَلِهَا عِنْدَكَ ثَوَاباً وأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً, وأَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وعَظُمَ جُرْمُهُ وضَعُفَ كَدْحُهُ, وأَشْرَفَتْ عَلَى الْهَلَكَةِ نَفْسَهُ ولَمْ يَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُغِيثاً ولَا لِكَسْرِهِ جَابِراً ولَا لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ, وأَدْعُوكَ دُعَاءَ فَقِيرٍ إِلَى رَحْمَتِكَ إِلَهِي غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ ولَا مُسْتَكْبِرٍ, دُعَاءَ بِائِسٍ فَقِيرٍ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ, وأَدْعُوكَ بِأَنَّكَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ والْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ والْإِكْرامِ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ, أَنْ تُقَلِّبَنِي الْيَوْمَ لِرِضَاكَ عَنِّي وعِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ عِتْقاً لَا رِقَّ بَعْدَهُ, وتَجْعَلَنِي مِنَ طُلَقَائِكَ ومُحَرِّرِيكَ, وتُشْهِدَ عَلَى ذَلِكَ مَلَائِكَتَكَ وأَنْبِيَاءَكَ ورُسُلَكَ فِي كِتَابٍ لَا يُبَدَّلُ ولَا يُغَيَّرُ حَتَّى أَلْقَاكَ وأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وأَنَا لَدَيْكَ مَرْضِيٌّ, وأَنْ تُعَافِيَنِي فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وتَنْصُرَنِي عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ وتَوَلَّانِي فِي كُلِّ مَقَامٍ, وتُنْجِيَنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ وتُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ كَرْبٍ وتُهَوِّنُ لِي كُلَّ سَبِيلٍ, وتَرْزُقَنِي كُلَّ بَرَكَةٍ وأَنْ تَسْمَعَ لِي إِذَا دَعَوْتُ وتَغْفِرَ لِي إِذَا سَهَوْتُ, وتَتَقَبَّلَ مِنِّي إِذَا صَلَّيْتُ وتَسْتَجِيبَ لِي إِذَا دَعَوْتُ, وتَتَجَاوَزَ عَنِّي إِذَا لَهَوْتُ ولَا تُعَاقِبَنِي فِيمَا أَتَيْتُ, وهَبْ لِي صَالِحَ مَا نَوَيْتُ وهَبْ لِي مِنَ الْخَيْرِ فَوْقَ الَّذِي سَمَّيْتُ, وتَقَبَّلْ مِنِّي وتَجَاوَزْ عَنِّي وعَافِنِي واغْفِرْ لِي وامْنُنْ عَلَيَّ وارْحَمْنِي, وتُبْ عَلَيَّ وارْضَ عَنِّي ووَفِّقْنِي لَمَّا يَنْفَعُنِي واصْرِفْ عَنِّي مَا يَضُرُّنِي, واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي ولَا تَمْقُتْنِي ولَا تُعَاقِبْنِي ولَا تُخْزِنِي وأَكْرِمْنِي ولَا تُهِنِّي وأَصْلِحْنِي, وهَبْ لِي كُلَّ شَيْءٍ يُصْلِحُنِي وأَعْظِمْ أَجْرِي, وأَحْسِنْ ثَوَابِي وبَيِّضْ وَجْهِي, وأَكْرِمْ مَدْخَلِي وقَرِّبْنِي مِنْكَ وأَكْرِمْنِي بِرَحْمَتِكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ, الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ.
---------------
مصباح المجتهد ج 2 ص 484, البلد الأمين ص 137, بحار الأنوار ج 87 ص 209
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, تسبيح يوم الخميس:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْوَاسِعُ الَّذِي لَا يَضِيقُ الْبَصِيرُ الَّذِي لَا يَضِلُّ النُّورُ الَّذِي لَا يَخْمَدُ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا يَهِنُ الصَّمَدُ الَّذِي لا يُطْعَمُ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وأَعَزَّ سُلْطَانَكَ وأَعْلَى مَكَانَكَ وأَشْمَخَ مُلْكَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَبْرَكَ وأَرْحَمَكَ وأَحْلَمَكَ وأَعْظَمَكَ وأُعْلَمَكَ وأَسْمَحَكَ وأَجَلَّكَ وأَكْرَمَكَ وأَعَزَّكَ وأَعْلَاكَ وأَقْوَاكَ وأَسْمَعَكَ وأَبْصَرَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَكْرَمَ عَفْوَكَ وأَعْظَمَ تَجَاوُزَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَوْسَعَ رَحْمَتَكَ وأَكْثَرَ فَضْلَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَنْعَمَ آلَاءَكَ وأَسْبَغَ نَعْمَاءَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَفْضَلَ ثَوَابَكَ وأَجْزَلَ عَطَاءَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَوْسَعَ حُجَّتَكَ وأَوْضَحَ بُرْهَانَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَشَدَّ أَخْذَكَ وأَوْجَعَ عِقَابَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَشَدَّ مَكْرَكَ وأَمْتَنَ كَيْدَكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ والْأَرَضُونَ السَّبْعُ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَرِيبُ فِي عُلُوِّكَ الْمُتَعَالِي فِي دُنُوِّكَ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَرِيبُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ والدَّائِمُ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ والْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْءٍ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَصَاغَرَ كُلُّ شَيْءٍ لِجَبَرُوتِكَ وذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِكَ وخَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِكَ واسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِكَ وانْقَادَ كُلُّ شَيْءٍ لِسُلْطَانك, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعَظَمَتِكَ وقَهَرْتَ الْجَبَابِرَةَ بِقُدْرَتِكَ وذَلَّلْتَ الْعُظَمَاءَ بِعِزَّتِكَ, وسُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ عَلَى تَسْبِيحِ الْمُسَبِّحِينَ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ ومِلْءَ السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ ومِلْءَ مَا خَلَقْتَ ومِلْءَ مَا قَدَّرْتَ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ بِأَقْطَارِهَا والشَّمْسُ فِي مَجَارِيهَا والْقَمَرُ فِي مَنَازِلِهِ والنُّجُومُ فِي سَيَرَانِهَا والْفَلَكُ فِي مَعَارِجِهِ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يُسَبِّحُ لَكَ النَّهَارُ بِضَوْئِهِ واللَّيْلُ بِدُجَاهُ والنُّورُ بِشُعَاعِهِ والظُّلْمَةُ بِغُمُوضِهَا, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الرِّيَاحُ فِي مَهَبِّهَا والسَّحَابُ بِأَمْطَارِهَا والْبَرْقُ بِأَخْطَافِهِ والرَّعْدُ بِإِرْزَامِهِ, سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ بِأَقْوَاتِهَا والْجِبَالُ بِأَطْوَادِهَا والْأَشْجَارُ بِأَوْرَاقِهَا والْمَرَاعِي فِي مَنَابِتِهَا, سُبْحَانَكَ وبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَدَدَ مَا سَبَّحَكَ مِنْ شَيْءٍ وكَمَا تُحِبُّ يَا رَبِّ أَنْ تُحْمَدَ وكَمَا يَنْبَغِي لِعَظَمَتِكَ وكِبْرِيَائِكَ وعِزِّكَ وقُوَّتِكَ وقُدْرَتِكَ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وآلِهِ أَجْمَعِينَ.
----------
مصباح المتهجد ج 2 ص 487, البلد الأمين ص 140, مصباح الكفعمي 130, بحار الأنوار ج 87 ص 213
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عوذة يوم الخميس من عوذ أبي جعفر (ع):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ وقَائِمٍ وقَاعِدٍ وعَدُوٍّ وحَاسِدٍ ومُعَانِدٍ ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ويُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ ولِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ ويُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً ونُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وأَناسِيَّ كَثِيراً الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ ورَحْمَةٌ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.
---------------
مصباح المتهجد ج 2 ص 489, الدعوات للراوندي ص 102, البلد الأمين ص 141, مصباح الكفعمي ص 132, بحار الأنوار ج 91 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, عوذة أخرى ليوم الخميس:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} أُعِيذُ نَفْسِي بِقُدْرَةِ اللَّهِ وعِزَّةِ اللَّهِ وعَظَمَةِ اللَّهِ, وسُلْطَانِ اللَّهِ وجَلَالِ اللَّهِ وكَمَالِ اللَّهِ وبِجَمْعِ اللَّهِ, ورَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ, وبِوُلَاةِ أَمْرِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وأَحْذَرُ, وأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً, وحَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ.
----------
مصباح المتهجد ج 2 ص 490, البلد الأمين ص 141, مصباح الكفعمي ص 132, بحار الأنوار ج 87 ص 215
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, عوذة يوم الخميس:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} أُعِيذُ نَفْسِي ووَالِدَيَّ وجَمِيعَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي ومَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيَّ وعَلَى جَمِيعِ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ الْأَعَزِّ الْأَكْبَرِ, وأُعِيذُهَا بِاللَّهِ الْأَعَزِّ الْأَعْظَمِ, وأُعِيذُهَا بِاللَّهِ الْأَجَلِّ الْأَرْفَعِ, وأُعِيذُهَا بِاللَّهِ رَبِّ الْمَشَارِقِ والْمَغَارِبِ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ وقَائِمٍ وقَاعِدٍ وحَاسِدٍ ومُعَانِدٍ, {ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ويُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ ولِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ ويُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ} {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرابٌ} {وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً ونُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وأَناسِيَّ كَثِيراً} {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً} {ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ ورَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ} {أَلِيمٌ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً} {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} {واللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ و{حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ}.
--------------
جمال الإسبوع ص 116, بحار الأنوار ج 87 ص 318
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, ويستحب أن يستغفر الله تعالى هذا الاستغفار آخر نهار الخميس فيقول:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وأَتُوبُ إِلَيْهِ, تَوْبَةَ عَبْدٍ خَاضِعٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ لَا يَسْتَطِيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً ولَا عَدْلًا ولَا نَفْعاً ولَا ضَرّاً ولَا مَوْتاً ولَا حَيَاةً ولَا نُشُوراً, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وعِتْرَتِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ الطَّيِّبِينَ الْأَبْرَارِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً, ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ يَا خَالِقَ نُورِ النَّبِيِّينَ ومُرْزِغَ قُبُورِ الْعَالَمِينَ, ودَيَّانَ حَقَائِقِ يَوْمِ الدِّينِ, والْمَالِكَ لِحُكْمِ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ والْمُسَبِّحِينَ والْعَالِمَ بِكُلِّ تَكْوِينٍ, أَشْهَدُ بِعِزَّتِكَ فِي الْأَرْضِ والسَّمَاءِ وحِجَابِكَ الْمَنِيعِ عَلَى أَهْلِ الطُّغْيَانِ, يَا خَالِقَ رُوحِي ومُقَدِّرَ قُوتِي والْعَالِمَ بِسِرِّي وجَهْرِي لَكَ سُجُودِي وعُبُودِي ولِعَدُوِّكَ عُنُودِي يَا مَعْبُودِي, أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ, عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وإِلَيْكَ أُنِيبُ وأَنْتَ حَسْبِي ونِعْمَ الْوَكِيلُ.
---------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 257, جمال الإسبوع ص 180, البلد الأمين ص 141, بحار الأنوار ج 87 ص 215
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع, زيارة الإمام أبا محمد الحسن بن علي العسكري (ع) يوم الخميس:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وخَالِصَتَهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِينَ ووَارِثَ الْمُرْسَلِينَ وحُجَّةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وعَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍ أَنَا مَوْلًى لَكَ ولِآلِ بَيْتِكَ وهَذَا يَوْمُكَ وهُوَ يَوْمُ الْخَمِيسِ وأَنَا ضَيْفُكَ فِيهِ ومُسْتَجِيرٌ بِكَ فِيهِ فَأَحْسِنْ ضِيَافَتِي وإِجَارَتِي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
----------
جمال الأسبوع ص 36, بحار الأنوار ج 99 ص 215
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
صلاة
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى يوم الخميس ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, وثلاثمائة {قل هو الله أحد} وفي الركعة الثانية: الحمد مرة, ويأتي مرة {قل هو الله أحد}, بنى الله له ألف ألف مدينة في جنة الفردوس, ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلوب المخلوقين, وخلق الله له سبعين ألف ألف ملك, في ذلك اليوم يمحون عنه السيئات, ويثبتون له الحسنات, ويرفعون له الدرجات, في ذلك اليوم إلى أن يحول الحول.
---------------
جمال الأسبوع ص 104, بحار الأنوار ج 87 ص 312, مستدرك الوسائل ج 6 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى يوم الخميس بين الظهر والعصر أربع ركعات, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد مرة, ومائة مرة {قل هو الله أحد} وفي الثانية مثل ذلك, وفي الثالثة: الحمد مرة, ومائة مرة آية الكرسي, وفي الرابعة: الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} فإذا سلم يقول: "{اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} وَحْدَهُ {لا شَرِيكَ لَهُ} {لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ} {يُحْيِي ويُمِيتُ} وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ {وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}" أعطاه الله تعالى أجر من صام رجب, وشعبان, وشهر رمضان, وكتب الله له حجة وعمرة, وكتب الله له خمسين صلاة, وأعطاه الله بكل آية ثواب عابد, وكتب الله له بكل كافر مدينة في الجنة, وزوجه الله بكل آية من القرآن مائتي ألف زوجة, وكأنما اشترى أمة محمد (ص) وأعتقهم, ولا يخرج من الدنيا حتى يرى في منامه مكانه من الجنة.
---------------
جمال الأسبوع ص 105, بحار الأنوار ج 87 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى يوم الخميس ركعتين, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, و{إذا جاء نصر الله والفتح} خمس مرات, و{إنا أعطيناك الكوثر} خمس مرات, ويقرأ في يومه بعد العصر: {قل هو الله أحد} أربعين مرة, ويستغفر الله أربعين مرة, أعطاه الله يوم القيامة بعدد ما في الجنة والنار حسنات, وأعطاه الله مدينة في الجنة, ورزقه مائتي زوجة من الحور العين, وكتب الله له بعدد كل ملك عبادة سنة, وأعطاه الله بكل آية ثواب ألف شهيد.
----------------
جمال الأسبوع ص 105, بحار الأنوار ج 87 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 375
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين, يقرأ في أول ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وآية الكرسي مائة مرة, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} مائة مرة, فإذا فرغ من صلاته, استغفر الله مائة مرة, وصلى على النبي (ص) مائة مرة, لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له (1) البتة. (2)
--------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) مصباح المجتهد ج 1 ص 256, جمال الأسبوع ص 106, وسائل الشيعة ج 8 ص 178, بحار الأنوار ج 87 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري, عن آبائه (ع): من صلى يوم الخميس عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} عشرا, قالت له الملائكة: سل تعط.
-----------
جمال الأسبوع ص 42, وسائل الشيعة ج 8 ص 179, بحار الأنوار ج 87 ص 279
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): من صلى يوم الخميس بين الظهر والعصر ركعتين, يقرأ في الركعة الأولى: فاتحة الكتاب مرة, ومائة مرة آية الكرسي, وفي الركعة الثانية: فاتحة الكتاب مرة, ومائة مرة {قل هو الله أحد} ويصلي علي مئة مرة.
----------------
جمال الأسبوع ص 157, بحار الأنوار ج 87 ص 327
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: كنت أنا وإسحاق بن عمار, وداود بن كثير الرقي, وداود بن أحيل, وسيف التمار, ومعلى بن خنيس, وحمران بن أعين, عند أبي عبد الله (ع), إذ دخل رجل يقال له: إسماعيل بن قيس الموصلي, ونحن نتكلم والصادق (ع) ساجد, فلما رفع رأسه نظر إليه, فقال (ع) له: ما هذا الغم والنفس؟ فقال: يا مولاي جعلت فداك, قد وحقك بلغ مجهودي, وضاق صدري, قال (ع): أين أنت عن صلاة الحوائج؟ قال: وكيف أصليها جعلت فداك؟ قال (ع): إذا كان يوم الخميس بعد الضحى, فاغتسل وائت مصلاك, وصل أربع ركعات, تقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} عشر مرات, فإذا سلمت, فقل مائة مرة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد," ثم ارفع يديك نحو السماء وقل: "يَا اللَّهُ, يَا اللَّه" عشر مرات, ثم تحرك سبحتك وتقول: "يَا رَبِّ, يَا رَب" حتى ينقطع النفس, ثم تبسط كفيك وترفعهما تلقاء وجهك, وتقول: "يَا اللَّهُ, يَا اللَّه" عشر مرات, وقل:
"يَا أَفْضَلَ مَنْ رُجِيَ, ويَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ, ويَا أَجْوَدَ مَنْ سَمَحَ, وأَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ, يَا مَنْ لَا يَعْزُبُ عَلَيْهِ مَا يَفْعَلُهُ, يَا مَنْ حَيْثُ مَا دُعِيَ أَجَابَ, أَسْأَلُكَ بِمُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ, وعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ, وأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ, وبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَظِيمٌ, وأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, وبِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْعَظِيمِ, دَيَّانِ الدِّينِ, مُحْيِي الْعِظَامِ وهِيَ رَمِيمٌ, وأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي, وتُيَسِّرَ لِي مِنْ أَمْرِي, فَلَا تُعَسِّرَ عَلَيَّ وتُسَهِّلَ لِي مَطْلَبَ رِزْقِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ, يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ, يَا قَدِيراً عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وأَكْرَمَ الْأَكْرَمِين,"
قال الصادق (ع): فقلها مرات, فلما كان بعد حول وكنا في دار أبي عبد الله (ع), إذ دخل علينا داود, ثم أخرج من كمه كيسا, فقال: جعلت فداك, هذه خمسمائة دينار وجبت علي ببركتك, وبما علمتني من الخير فتح الله علي. وزاد الطوسي ره: حتى كان لي على رجل مال, وقد حبسه علي, وحلف عليه عند بعض الحكام, فجاءني بعد ذلك وما صليت إلا ثلاث مرات, وحمل إلي ما كان لي عليه, وسألني أن أجعله في حل مما دفعني, ففعلت ذلك, فقال الصادق (ع): احمد ربك, ولا يشغلك عن عبادة ربك أحد, وتفقد إخوانك.
---------------
جمال الأسبوع ص 106, بحار الأنوار ج 87 ص 314, مستدرك الوسائل ج 6 ص 375
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى يوم الخميس أربع ركعات, يقرأ في الأولى منهن: الحمد مرة, وإحدى عشرة مرة {قل هو الله أحد} وفي الثانية: الحمد مرة, وإحدى وعشرين مرة {قل هو الله أحد} وفي الثالثة: الحمد مرة, وإحدى وثلاثين مرة {قل هو الله أحد} وفي الرابعة: الحمد مرة, وإحدى وأربعين مرة {قل هو الله أحد} كل ركعتين بتسليم, فإذا سلم في الرابعة, قرأ: {قل هو الله أحد} إحدى وخمسين مرة, وقال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد," إحدى وخمسين مرة, ثم يسجد ويقول في سجوده: "يَا اللَّهُ, يَا اللَّه" مائة مرة, وتدعو بما شئت وقال (ع): إن من صلى هذه الصلاة, وقال هذا القول, لو سأل الله في زوال الجبال لزالت, أو في نزول الغيث لنزل, إنه لا يحجب ما بينه وبين الله, وإن الله تعالى ليغضب على من صلى هذه الصلاة ولم يسأل حاجته.
----------------
جمال الأسبوع ص 110, بحار الأنوار ج 87 ص 315, مستدرك الوسائل ج 6 ص 377
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: صلاة في يوم الخميس للحاجة: من كانت له حاجة مهمة فليغتسل يوم الخميس عند ارتفاع النهار قبل الزوال, وليصل ركعتين يقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي, وفي الثانية الحمد وآخر الحشر {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فإذا سلم يأخذ المصحف فيرفعه فوق رأسه, ثم يقول: :بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ إِلَى خَلْقِكَ, وَبِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ لَكَ فِيهِ, وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ, وَبِحَقِّكَ عَلَيْكَ وَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ, يَا سَيِّدِي يَا اللَّهُ - عشر مرات - بِحَقِّ مُحَمَّدٍ ص - عشر مرات - بِحَقِّ عَلِيٍّ - عشرا - بِحَقِّ فَاطِمَةَ – عشرا, ثم تعد كل إمام عشر مرات, حتى تنتهي إلى إمام زمانك - َ اصْنَعْ بِي كذا وكذا, تقضى حاجتك إن شاء الله.
-------------
جمال الأسبوع ص 109, بحار الأنوار ج 87 ص 315, مستدرك الوسائل ج 6 ص 377
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الباقر (ع) أنه قال: من قرأ سورة المائدة في كل خميس, لم يلبس إيمانه بظلم ولم يشرك أبدا.
--------------
تفسير العياشي ج 1 ص 288, ثواب الأعمال ص 105, تفسير الصافي ج 2 ص 105, وسائل الشيعة ج 6 ص 250, البرهان ج 2 ص 213, بحار الأنوار ج 86 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 582, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 21, مستدرك الوسائل ج 4 ص 339, المصباح للكفعمي ص 439 عن الإمام الصادق (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الباقر (ع): من قرأ سورة القدر ألف مرة يوم الإثنين, وألف مرة يوم الخميس, خلق الله تعالى منها ملكا يدعى القوي, راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين, وخلق في جسده في موضع كل ذرة شعرة, وخلق في كل شعرة ألف لسان, ينطق كل لسان بقوة الثقلين, يستغفرون لقائلها ويضاعف الله تعالى مع استغفارهم ألفي ألف مرة.
---------------
بحار الأنوار ج 87 ص 341, مستدرك الوسائل ج 4 ص 362
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يحيى قال: قال أبو عبد الله (ع): من قص أظافيره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر.
------------
ثواب الأعمال ص 23, الخصال ج 2 ص 390, جامع الأخبار ص 122, مكارم الأخبار ص 66, وسائل الشيعة ج 7 ص 361, بحار الأنوار ج 56 ص 48
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): من قص أظفاره يوم السبت ويوم الخميس, وأخذ من شاربه, عوفي من وجع الضرس ووجع العين.
-----------
الفقيه ج 1 ص 128, الوافي ج 6 ص 686, وسائل الشيعة ج 7 ص 360, بحار الأنوار ج 87 ص 340
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): من أخذ من أظفاره كل خميس لم ترمد عينه, ومن أخذها كل جمعة خرج من تحت كل ظفر داء.
-------------
طب الأئمة ص 84, وسائل الشيعة ج 7 ص 361, الفصول المهمة ج 3 ص 191, بحار الأنوار ج 59 ص 146
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): أنه كان يقلم أظفاره في كل خميس, يبدأ بالخنصر الأيمن ثم يبدأ بالأيسر, (1) وقال (ع): من فعل ذلك, كان كمن أخذ أمانا من الرمد. (2)
----------------
(1) إلى هنا في هداية الأمة
(2) طب الأئمة ص 84, وسائل الشيعة ج 7 ص 361, الفصول المهمة ج 3 ص 191, بحار الأنوار ج 59 ص 147
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي عنهم (ع) أنه:...ويوم السبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين (ع), ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة (ع), إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى جعفر بن محمد (ع), ثم في يوم الجمعة أيضا ثمان ركعات, أربعا تهدى إلى رسول الله (ص), أربع ركعات تهدى إلى فاطمة (ع), ثم يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر (ع), ثم كذلك إلى يوم الخميس, أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان (ع), (1) الدعاء بعد كل ركعتين منها:
"اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلَامُ, حَيِّنَا رَبَّنَا مِنْكَ بِالسَّلَامِ, اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى وَلِيِّكَ فلان فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْهُ إِيَّاهَا, وَأَعْطِنِي أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَفِيهِ,"
وتدعو بما أحببت إن شاء الله. (2)
--------------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة
(2) مصباح المجتهد ج 1 ص 322, الدعوات للراوندي ص 108, جمال الأسبوع ص 23, بحار الأنوار ج 99 ص 229, مستدرك الوسائل ج 6 ص 345, وسائل الشيعة ج 8 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية