{مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد} (18)
عن أبي جعفر × أنه قال: أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا وأضلوا, فأعمالهم التي يعملونها {كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء- ذلك هو الضلال البعيد}. [1]
{وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم} (22)
عن أبي جعفر × في قول الله: {وقال الشيطان لما قضي الأمر} قال: هو الثاني, وليس في القرآن شيء {وقال الشيطان} إلا وهو الثاني. [2]
عن أبي عبد الله × أنه إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا, فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غل, فينظر إبليس فيقول: من هذا الذي أضعفه الله له العذاب, وأنا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيقال: هذا زفر، فيقول: بما حدد له هذا العذاب؟ فيقال: ببغيه على علي ×, فيقول له إبليس: ويل لك وثبور لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني إلى ذلك، وقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} وما عرفتهم حين استثناهم إذ قلت: {ولا تجد أكثرهم شاكرين} فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق فقال له: ما الذي كان منك إلى علي × وإلى الخلق الذي اتبعوك على الخلاف؟ فيقول الشيطان وهو زفر لإبليس: أنت أمرتني بذلك، فيقول له إبليس: فلم عصيت ربك وأطعتني؟ فيرد زفر عليه ما قال الله: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} إلى آخر الآية. [3]
{ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (25) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار (26)}
عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله {مثلا كلمة طيبة} الآية, قال ×: الشجرة رسول الله |, أصلها نسبه ثابت في بني هاشم, وفرع الشجرة علي بن أبي طالب ×, وغصن الشجرة فاطمة ÷, وثمرتها الأئمة من ولد علي وفاطمة (عليهم السلام), وشيعتهم ورقها, وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة, وإن المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة, قلت: أرأيت قوله {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال: يعني بذلك ما يفتون به الأئمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام. [4]
عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} قال: فقال: رسول الله | أصلها, وأمير المؤمنين × فرعها, والأئمة من ذريتهما أغصانها, وعلم الأئمة ثمرتها, وشيعتهم المؤمنون ورقها, هل فيها فضل؟ قال: قلت: لا والله, قال: والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها, وإن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها. [5]
عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله تعالى {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} فقال: قال رسول الله |: أنا أصلها, وعلي × فرعها, والأئمة (عليهم السلام) أغصانها, وعلمنا ثمرها, وشيعتنا ورقها. يا أبا حمزة, هل ترى فيها فضلا؟ قال: قلت: لا والله لا أرى فيها, قال: فقال: يا أبا حمزة, والله إن المولود يولد من شيعتنا فتورق ورقة منها ويموت فتسقط ورقة منها. [6]
عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} فقال: الشجرة رسول الله | نسبه ثابت في بني هاشم, وفرع الشجرة علي ×, وعنصر الشجرة فاطمة ÷, وأغصانها الأئمة (عليهم السلام), وورقها الشيعة, وإن الرجل منهم ليموت فتسقط منها ورقة, وإن المولود منهم ليولد فتورق ورقة, قال: قلت له: جعلت فداك, قوله تعالى {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال: هو ما يخرج من الإمام من الحلال والحرام في كل سنة إلى شيعته. [7]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} قال: النبي والأئمة (عليهم السلام) هم الأصل الثابت, والفرع الولاية لمن دخل فيها. [8]
عن سليمان قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {سدرة المنتهى} وقوله {أصلها ثابت وفرعها في السماء} فقال: رسول الله | والله جذرها, وعلي × ذروها, وفاطمة ÷ فرعها, والأئمة (عليهم السلام) أغصانها, وشيعتهم أوراقها, قال: قلت: جعلت فداك, فما معنى المنتهى؟ قال: إليها والله انتهى الدين, من لم يكن من الشجرة فليس بمؤمن وليس لنا شيعة. [9]
عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {أصلها ثابت وفرعها في السماء} فقال: رسول الله | والله جذرها, وأمير المؤمنين × ذروها, وفاطمة ÷ فرعها, والأئمة (عليهم السلام) من ذريتها أغصانها, وعلم الأئمة ثمرها, وشيعتهم ورقها, فهل ترى فيهم فضلا؟ فقلت: لا, فقال: والله إن المؤمن ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة, وإنه ليولد فتورق ورقة فيها, فقلت: قوله: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} فقال: ما يخرج إلى الناس من علم الإمام في كل حين يسئل عنه. [10]
عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تبارك وتعالى {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} فقال: قال رسول الله |: والله أنا جذرها, وأمير المؤمنين × فرعها, وشيعته ورقها, فهل ترى فيها فضلا؟ فقلت: لا. [11]
عن أبي عبد الله × {ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} الآيتين, قال: هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه ولمن عاداهم، هو {مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار}. [12]
عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر × عن قول الله عز وجل {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال: أما الشجرة فرسول الله |, وفرعها علي ×, وغصن الشجرة فاطمة بنت رسول الله |, وثمرها أولادها (عليهم السلام), وورقها شيعتنا, ثم قال ×: إن المؤمن من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة, وإن المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة. [13]
عن الصادق × قال: دخل ناس على أبي × فقالوا: ما حد الإمام؟ قال: حده عظيم, إذا دخلتم عليه فوقروه وعظموه وآمنوا بما جاء به من شيء وعليه أن يهديكم. وفيه خصلة: إذا دخلتم عليه لم يقدر أحد أن يملأ عينه منه إجلالا وهيبة لأن رسول الله | كذلك كان وكذلك يكون الإمام, قال: فيعرف شيعته؟ قال ×: نعم ساعة يراهم, قالوا: فنحن لك شيعة؟ قال: نعم كلكم, قالوا: أخبرنا بعلامة ذلك, قال ×: أخبركم بأسمائكم وأسماء آبائكم وقبائلكم, قالوا: أخبرنا, فأخبرهم, قالوا: صدقت, قال: وأخبركم عما أردتم أن تسألوا عنه, هي قوله تعالى {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} قالوا: صدقت, قال: نحن الشجرة التي قال الله تعالى {أصلها ثابت وفرعها في السماء} نحن نعطي شيعتنا ما نشاء من علمنا, ثم قال: يقنعكم؟ قالوا: ما دون هذا مقنع. [14]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وقد زاد جل ذكره في التبيان وإثبات الحجة بقوله في أصفيائه وأوليائه (عليهم السلام) {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} تعريفا للخليقة قربهم, ألا ترى أنك تقول: فلان إلى جنب فلان, إذا أردت أن تصف قربه منه,[15] وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منه, وتلبيسهم ذلك على الأمة ليعينوهم على باطلهم, فأثبت به الرموز وأعمى قلوبهم وأبصارهم لما عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه, [16] وجعل أهل الكتاب المقيمين به والعالمين بظاهره وباطنه من شجرة {أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت, وجعل أعداءها أهل {الشجرة الملعونة} الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم فأبى {الله إلا أن يتم نوره}. [17]
عن أبي جعفر × في قوله تعال {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} قال: كذلك الكافرون لا تصعد أعمالهم إلى السماء, وبنو أمية لا يذكرون الله في مجلس ولا في مسجد, ولا تصعد أعمالهم إلى السماء إلا قليل منهم. [18]
* بمصادر العامة
عن سلام الخثعمي قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي × فقلت: يا ابن رسول الله, قول الله تعالى: {أصلها ثابت وفرعها في السماء} قال: يا سلام, الشجرة محمد |، والفرع علي أمير المؤمنين ×، والثمر الحسن والحسين ‘! والغصن فاطمة ÷، وشعب ذلك الغصن الأئمة من ولد فاطمة (عليهم السلام)، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة، وإذا ولد لمحبينا مولود أخضر مكان تلك الورقة ورقة. فقلت: يا ابن رسول الله, قول الله تعالى {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} ما يعني؟ قال: يعني الأئمة تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة. [19]
{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} (27)
عن ابن عباس في قوله تعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال بولاية علي بن أبي طالب ×. [20]
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله × فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر, وكان متكئا فغضب وجلس, ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي, ولا حرج عليكم في ذلك, أشهد أني قد سمعت أبي × يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب × وشيعته! قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته, فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه! قال: ف{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق} وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ {الذين في قلوبهم مرض} والمرض والله عداوتنا, فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا, فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت, ثم تلا أبو عبد الله × قول الله عز وجل {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [21]
* بمصادر العامة
عن ابن عباس قال في قوله تعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} قال: بولاية علي بن أبي طالب ×.[22]
{ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار (28) جهنم يصلونها وبئس القرار (29) وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار (30)}
عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين ×: ما بال أقوام غيروا سنة رسول الله | وعدلوا عن وصيه, لا يتخوفون أن ينزل بهم العذاب, ثم تلا هذه الآية {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم} ثم قال: نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده, وبنا يفوز من فاز يوم القيامة. [23]
عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين × في قول الله {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا}: نحن نعمة الله التي أنعم الله بها على العباد. [24]
عن عبد الرحمن بن كثير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} الآية قال: عنى بها قريشا قاطبة, الذين عادوا رسول الله | ونصبوا له الحرب وجحدوا وصية وصيه. [25]
وفي رواية زيد الشحام عنه ×, قال: قلت له: بلغني أن أمير المؤمنين × سئل عنها (قول الله عز وجل {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا}) فقال ×: عنى بذلك الأفجران من قريش: أمية ومخزوم، فأما مخزوم فقتلها الله يوم بدر، وأما أمية فمتعوا إلى حين، فقال أبو عبد الله ×: عنى الله والله بها قريشا قاطبة, الذين عادوا رسول الله | ونصبوا له الحرب. [26]
عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} قال ×: نزلت في الأفجرين من قريش, ومن بني أمية وبني المغيرة, فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين.[27] ثم قال: ونحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده, وبنا يفوز من فاز,[28] ثم قال لهم {تمتعوا فإن مصيركم إلى النار}. [29]
عن الحارث النصري قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {الذين بدلوا نعمت الله كفرا} قال: ما تقولون في ذلك؟ قلت: نقول هم الأفجران من قريش: بنو أمية وبنو المغيرة, قال: ثم قال ×: هي والله قريش قاطبة, إن الله تبارك وتعالى خاطب نبيه | فقال: إني فضلت قريشا على العرب وأتممت عليهم نعمتي وبعثت إليهم رسولي, فبدلوا نعمتي كفرا {وأحلوا قومهم دار البوار}. [30]
عن علي بن أبي طالب × في قوله: {وأحلوا قومهم دار البوار} قال: هما الأفجران من قريش: بنو أمية وبنو المغيرة. [31]
عن هبيرة بن يريم قال: كنا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فقرأ {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} قال: تدري فيمن نزلت؟ قلت: لا, قال: نزلت في الأفجرين من قريش: في بني أمية وبني المغيرة, فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر [أحد], وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين. [32]
عن الصادق والباقر ‘ في قوله تعالى {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} نعمة الله رسوله | إذ يخبر أمته بمن يرشدهم من الأئمة فأحلوهم {دار البوار} ذلك معنى قول النبي | لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. [33]
في قوله {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} كفرت بنو أمية بمحمد | وأهل بيته. [34]
عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال: كان مما قال هارون لأبي الحسن × حين أدخل عليه: ما هذه الدار؟ فقال: هذه دار الفاسقين, قال {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا} الآية, فقال له هارون: فدار من هي؟ قال ×: هي لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة, قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟ فقال: أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلا معمورة, قال: فأين شيعتك؟ فقرأ أبو الحسن × {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة} قال: فقال له: فنحن كفار؟ قال: لا, ولكن كما قال الله {الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } فغضب عند ذلك وغلظ عليه. [35]
* بمصادر العامة
عن علي × في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار} قال: بنو المغيرة وبنو أمية, فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر, وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين. [36]
عن علي × أنه سُئل عن {الذين بدلوا نعمة الله كفرا}، قال: بنو أمية, وبنو مخزوم رهط أبي جهل. [37]
عن عمر بن الخطاب في قوله: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم} قال: هما الأفجران من قريش: بنو المغيرة، وبنو أمية, فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين. [38]
عن عمرو بن مرة، قال: قال ابن عباس لعمر: يا أمير المؤمنين، هذه الآية: {الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار}؟ قال: هم الأفجران من قريش أخوالي وأعمامك، فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر، وأما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين. [39]
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام (35) رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم (36)}
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: إن إبراهيم × خليل الله ودعا ربه فقال: {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فنالت دعوته النبي | فأكرمه الله بالنبوة, ونالت دعوته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فاستخصه الله بالإمامة والوصية. [40]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: إن إبراهيم خليل الله × دعا ربه فقال {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فنالت دعوته النبي | فأكرمه الله بالنبوة, ونالت دعوته علي بن أبي طالب × فاستخصه الله بالإمامة والوصاية, وقال الله تعالى: يا إبراهيم {إني جاعلك للناس إماما قال} إبراهيم {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قال: الظالم من أشرك بالله وذبح للأصنام, ولم يبق أحد من قريش والعرب من قبل أن يبعث النبي | إلا وقد أشرك بالله وعبد الأصنام وذبح لها ما خلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فإنه من قبل أن يجري عليه القلم أسلم, فلا يجوز أن يكون إمام أشرك بالله وذبح للأصنام لأن الله تعالى قال {لا ينال عهدي الظالمين}. [41]
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله |: أنا دعوة أبي إبراهيم, فقلنا: يا رسول الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم {إني جاعلك للناس إماما}، فاستخف إبراهيم الفرح فقال: يا رب، {ومن ذريتي} أئمة مثلي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به, قال: يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك, قال: يا رب، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس}. قال النبي |: فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي × لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا. [42]
عن أبي جعفر × قال: من أحبنا فهو منا أهل البيت, قلت: جعلت فداك, منكم؟ قال: منا والله، أما سمعت قول إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني}. [43]
قال أبان بن تغلب: قال الإمام الشهيد ×: من أحبنا كان منا أهل البيت, فقلت: منكم أهل البيت؟! فقال: منا أهل البيت، حتى قالها ثلاثا, ثم قال ×: أما سمعت قول العبد الصالح × {فمن تبعني فإنه مني}؟ [44]
عن أبي عبد الله × قال: من اتقى الله منكم وأصلح فهو منا أهل البيت، قال: منكم أهل البيت؟ قال: منا أهل البيت, قال فيها إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني}. [45] قال عمر بن يزيد: قلت له: من آل محمد؟ قال: إي والله من آل محمد، إي والله من أنفسهم, أما تسمع الله يقول: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}. وقول إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني}. [46]
عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله ×: يا ابن يزيد، أنت والله منا أهل البيت. قلت: جعلت فداك، من آل محمد؟ قال: إي والله من أنفسهم. قلت: من أنفسهم، جعلت فداك؟ قال: إي والله من أنفسهم، يا عمر، أما تقرأ كتاب الله عز وجل: {ن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}[47] وما تقرأ قول الله عز اسمه: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم}. [48]
عن أبي حمزة قال: دخل سعد بن عبد الملك - وكان أبو جعفر × يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان - على أبي جعفر ×, فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر ×: ما يبكيك يا سعد؟ قال: وكيف لا أبكي؟ وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن, فقال له: لست منهم, أنت أموي منا أهل البيت, أما سمعت قول الله عز وجل يحكي عن إبراهيم × {فمن تبعني فإنه مني}. [49]
عن أبي عبد الله × قال: من تولى آل محمد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول الله | فهو من آل محمد لتوليه آل محمد, لا أنه من القوم بأعيانهم وإنما هو منهم بتوليه إليهم واتباعه إياهم، وكذلك حكم الله في كتابه: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} وقول إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم}. [50]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × أن سائلا سأله: أعطني جعلني الله فداك حجة من كتاب الله أستدل بها على أن آل محمد | هم أهل بيته خاصة دون غيرهم, قال ×: نعم, قال الله عز وجل وهو أصدق القائلين {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} ثم بين من أولئك الذين اصطفاهم فقال {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} ولا تكون ذرية القوم إلا نسلهم, وقال عز وجل {اعملوا آل داود شكرا} وقال {قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} وإنما كان ابن عم فرعون, وقد نسب الله هذا المؤمن إلى فرعون لقرابته في النسب وهو مخالف لفرعون في الاتباع والدين, ولو كان كل من آمن بمحمد | من آل محمد الذين عناهم الله في القرآن لما نسب مؤمن آل فرعون إلى فرعون وهو مخالف لفرعون في دينه, ففي هذا دليل على أن آل الرجل هم أهل بيته, ومن اتبع آل محمد | فهو منهم بذلك المعنى, لقول إبراهيم × {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} وقال عز وجل {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} يعني أهل بيته خاصة وأتباعهم عامة, ومن دخل النار من غير أهل بيت فرعون فإنما يدخلها بتولية أهل بيت فرعون, وهو منهم باتباعه لهم, وآل فرعون أئمة عليهم, فمن تولاهم فهو لهم تبع. [51]
من إحتجاج أمير المؤمنين × على الناكثين: قال الله عز وجل {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} وقال: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فنحن أولى الناس بإبراهيم ×, ونحن ورثناه, ونحن أولو الأرحام الذين ورثنا الكعبة, ونحن آل إبراهيم, أفترغبون عن ملة إبراهيم؟ وقد قال الله تعالى {فمن تبعني فإنه مني}. [52]
عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين × يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين × فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس, فقال أمير المؤمنين ×: يا حسين, أجب الرجل, فقال الحسين ×: أما قولك أخبرني عن الناس, فنحن الناس ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} فرسول الله | الذي أفاض بالناس, [53] وأما قولك أشباه الناس, فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا, ولذلك قال إبراهيم × {فمن تبعني فإنه مني}, وأما قولك النسناس فهم السواد الأعظم, وأشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال: {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}. [54]
عن أبي الطفيل أن رسول الله | قال: إن الفتح والرضا والراحة والروح, والفوز والنجاة والقربة والنصر, والرضا والمحبة من الله لمن أحب عليا × وتولاه, وائتم به وبذريته من بعده لأنهم أتباعي, {فمن تبعني فإنه مني}. [55]
عن جابر, عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: الروح والراحة, والفلج والفلاح والنجاح, والبركة والعفو والعافية والمعافاة, والبشرى والنصرة والرضا, والقرب والقرابة والنصر والظفر, والتمكين والسرور والمحبة من الله تبارك وتعالى على من أحب علي بن أبي طالب ×, وحق علي أن أدخلهم في شفاعتي, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم, وهم أتباعي {ومن تبعني فإنه مني}, جرى في مثل إبراهيم × وفي الأوصياء من بعدي, لأني من إبراهيم وإبراهيم مني,[56] دينه ديني وسنته سنتي, وأنا أفضل منه, وفضلي من فضله وفضله من فضلي, وتصديق قولي قول ربي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [57]
عن جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي عليهم السلام, عن رسول الله | أنه قال: والله لا تقربون من أهل بيتي قربة إلا قربتم من الله منزلة, ولا تباعدون عنهم خطوة وتعرضون عنهم إلا أعرض الله عنكم. ثم قال: أيها الناس, اسمعوا ما أقول لكم, ألا إن الرضا والرضوان والجنة لمن أحب عليا وتولاه, وائتم به وبفضله وبأوصيائي بعده, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم إنهم اثنا عشر وصيا, {ومن تبعه فإنه مني}, إني من إبراهيم وإبراهيم مني, وديني دينه ودينه ديني, ونسبته نسبتي ونسبتي نسبته, وفضلي فضله وأنا أفضل منه ولا فخر, يصدق قولي قول ربي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [58]
عن محمد بن القطبي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: الناس غفلوا قول رسول الله | في علي × يوم غدير خم كما غفلوا يوم مشربة أم إبراهيم, أتاه الناس يعودونه فجاء علي × ليدنو من رسول الله | فلم يجد مكانا, فلما رأى رسول الله | أنهم لا يوسعون لعلي × نادى: يا معشر الناس, فرجوا لعلي! ثم أخذ بيده فقعده معه على فراشه, ثم قال: يا معشر الناس, هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم؟! أما والله لئن غبت عنكم فإن الله لا يغيب عنكم, إن الروح والراحة والرضوان, والبشر والبشارة والحب والمحبة لمن ائتم بعلي × وولايته وسلم له وللأوصياء من بعده, حقا لأدخلنهم في شفاعتي لأنهم أتباعي {ومن تبعني فإنه مني} مثل جرى في من اتبع إبراهيم × لأني من إبراهيم وإبراهيم مني, دينه ديني وسنته سنتي, وفضله من فضلي وأنا أفضل منه, وفضلي له فضل تصديق قولي قوله تعالى {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} وكان رسول الله | وثبت قدم في مشربة أم إبراهيم حين عاده الناس في مرضه, قال هذا. [59]
* بمصادر العامة
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله |: أنا دعوة أبي إبراهيم, قلنا: يا رسول الله, وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم {إني جاعلك للناس إماما} فاستخف إبراهيم الفرح فقال: يا رب {ومن ذريتي} أئمة مثلي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: أن يا إبراهيم, إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به, قال: يا رب, ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك, قال: يا رب, ومن الظالم من ولدي الذي لا يناله عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصلح أن يكون إماما, قال إبراهيم × عندها: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس} قال النبي |: فانتهت الدعوة إلي وإل أخي علي ×، لم يسجد أحد منا لصنم قط, فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا. [60]
{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} (37)
قال أمير المؤمنين ×: إنا أهل بيت دعا اللهَ لنا أبونا إبراهيم × فقال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}، فإيانا عنى الله بذلك خاصة. [61]
عن أبي جعفر × في قوله {ربنا إني أسكنت من ذريتي الآية} قال: نحن والله بقية تلك العترة. [62]
عن أبي جعفر ×, قال: كنا في الفسطاط عند أبي جعفر × نحو من خمسين رجلا، قال: فجلس بعد سكوت كان منا طويلا فقال ×: ما لكم لا تنطقون؟ لعلكم ترون إني نبي, لا والله ما أنا كذلك، ولكن في قرابة من رسول الله | قريبة وولادة، من وصلها وصله الله، ومن أحبها أحبه الله، من أكرمها أكرمه الله أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه، فقال ×: تلك مكة الحرام التي رضيها لنفسه حرما وجعل بيته فيها, ثم قال: أتدرون أي بقعة أفضل من مكة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه، فقال: ما بين الحجر الأسود إلى باب الكعبة, ذلك حطيم إبراهيم ×, نفسه الذي كان يذود فيه غنمه ويصلي فيه، فوالله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان, قام النهار مصليا حتى يجنه الليل, وقام الليل مصليا حتى يجنه النهار, ثم لم يعرف لنا حقا أهل البيت، وحرمنا حقنا لم يقبل الله منه شيئا أبدا، إن أبانا إبراهيم × كان فيما اشترط على ربه أن قال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أما إنه لم يقل: الناس كلهم, أنتم أولئك رحمكم الله ونظراؤكم، إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود، أو الشعرة السوداء في الثور الأبيض وينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت، وأن يعظموه لتعظيم الله إياه، وأن يلقونا أينما كنا، نحن الأدلاء على الله.
وفي خبر آخر: أتدرون أي بقعة أعظم حرمة عند الله؟ فلم يتكلم أحد وكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك ما بين الركن الأسود والمقام إلى باب الكعبة, ذلك حطيم إسماعيل × الذي كان يذود فيه غنمه. ثم ذكر الحديث. [63]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أما إنه لم يعن الناس كلهم, أنتم أولئك ونظراؤكم, إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود, أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض،[64] ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه، وأن يلقونا حيث كنا، نحن الأدلاء على الله. [65]
عن أبي جعفر × في قول الله يحكي قول إبراهيم خليل الله × {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم} إلى آخر القصة, فقال ×: ما قال إليه, يعني البيت, ما قال إلا: إليهم, أفترون أن الله فرض عليكم إتيان هذه الأحجار والتمسح بها, ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت, والله ما فرض عليكم غيره. [66]
عن ابن عباس في قول الله تعالى {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} قال: فقال رسول الله |: هي تحن قلوب شيعتنا إلى محبتنا [محبينا].[67]
عن الفضيل, عن أبي جعفر × قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية, إنما أمروا أن يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم, ويعرضوا علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}. [68]
عن أبي جعفر × قال: انظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم، ويعرضون علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فقال: آل محمد آل محمد، ثم قال: إلينا إلينا. [69]
عن زيد الشحام قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر × فقال: يا قتادة, أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون, فقال أبو جعفر ×: بلغني أنك تفسر القرآن, فقال له قتادة: نعم, فقال له أبو جعفر ×: بعلم تفسره أم بجهل؟ قال: لا, بعلم, فقال له أبو جعفر ×: فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك, قال قتادة: سل, قال: أخبرني عن قول الله عز وجل في سبإ {وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين} فقال قتادة: ذلك من خرج من بيته بزاد حلال, وراحلة وكراء حلال, يريد هذا البيت, كان آمنا حتى يرجع إلى أهله, فقال أبو جعفر ×: نشدتك الله يا قتادة, هل تعلم أنه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق, فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه؟ قال قتادة: اللهم نعم, فقال أبو جعفر ×: ويحك يا قتادة, إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت, وإن كنت قد أخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت, ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال, يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عز وجل {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} ولم يعن البيت, فيقول: إليه, فنحن والله دعوة إبراهيم × التي من هوانا قلبه قبلت حجته وإلا فلا. يا قتادة, فإذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة. [70] قال قتادة: لا جرم والله لا فسرتها إلا هكذا, فقال أبو جعفر ×: ويحك يا قتادة, إنما يعرف القرآن من خوطب به. [71]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: وفد على رسول الله | أهل اليمن، فقال النبي |: جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله | قال: قوم رقيقة قلوبهم، راسخ إيمانهم، منهم المنصور، يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك. فقالوا: يا رسول الله، ومن وصيك؟ فقال: هو الذي أمركم الله بالاعتصام به، فقال عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} فقالوا: يا رسول الله، بين لنا ما هذا الحبل؟ فقال: هو قول الله: {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي. فقالوا: يا رسول الله، من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه: {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله}. فقالوا: يا رسول الله، وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} هو وصيي، والسبيل إلي من بعدي. فقالوا: يا رسول الله، بالذي بعثك بالحق نبيا أرناه فقد اشتقنا إليه. فقال: هو الذي جعله الله آية للمؤمنين المتوسمين، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه، فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو، لأن الله عز وجل يقول في كتابه: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أي: إليه وإلى ذريته ×. ثم قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين، وظبيان، وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف، وتصفحوا الوجوه، وأخذوا بيد الأصلع البطين، وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا، يا رسول الله. فقال النبي |: أنتم نجبة الله حين عرفتم وصي رسول الله قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو؟ فرفعوا أصواتهم يبكون ويقولون: يا رسول الله، نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا، ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا، وانجاشت أكبادنا، وهملت أعيننا، وانثلجت صدورنا، حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون. فقال النبي |: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} أنتم منهم بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى، وأنتم عن النار مبعدون. قال: فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين × الجمل وصفين، فقتلوا في صفين رحمهم الله، وكان النبي | بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب ×. [72]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × أن سائلا سأله: وما الحجة في أن أمة محمد هم أهل بيت محمد الذين ذكرت دون غيرهم؟ قال ×: قول الله تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} فلما أجاب الله دعوة إبراهيم وإسماعيل ‘ أن يجعل من ذريتهما أمة مسلمة, وأن يبعث فيها رسولا منها, يعني من تلك الأمة يتلو عليها آياته ويزكيها ويعلمها الكتاب والحكمة, أردف إبراهيم × دعوته الأولى لتلك الأمة التي سأل لها من ذريته بدعوة أخرى يسأل لهم التطهير من الشرك بالله ومن عبادة الأصنام ليصح أمرهم فيها ولئلا يتبعوا غيرها فقال {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} الذين دعوتك لهم, ووعدتني أن تجعلهم أئمة وأمة مسلمة, وأن تبعث فيها رسولا منها وأن تجنبهم عبادة الأصنام {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} فذلك دلالة على أنه لا تكون الأئمة والأمة المسلمة التي بعث فيها محمد إلا من ذرية إبراهيم وإسماعيل ‘ من سكان الحرم ممن لم يعبد غير الله قط لقوله {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} والحجة في المسكن والديار قول إبراهيم × {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} ولم يقل ليعبدوا الأصنام, فهذه الآية تدل على أن الأئمة والأمة المسلمة التي دعا لها إبراهيم × من ذريته ممن لم يعبد غير الله قط ثم قال {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فخص دعاء إبراهيم × الأئمة والأمة التي من ذريته, ثم دعا لشيعتهم كما دعا لهم, فأصحاب دعوة إبراهيم وإسماعيل ‘ رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) ومن كان متوليا لهؤلاء من ولد إبراهيم وإسماعيل ‘ فهو من أهل دعوتهما, لأن جميع ولد إسماعيل قد عبدوا الأصنام غير رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وكانت دعوة إبراهيم وإسماعيل ‘ لهم, والحديث المأثور عن النبي | أنه قال: أنا دعوة أبي إبراهيم, ومن كان متبعا لهذه الأمة التي وصفها الله عز وجل في كتابه بالتولي لها كان منها, ومن خالفها بأن لم ير لها عليه فضلا فهو من الأمة التي بعث إليها محمد | فلم تقبل. [73]
عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه سئل عن قول الله عز وجل حكاية عن إبراهيم ×: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فقال: نحن تلك الذرية. [74]
عن أبي عبد الله ×: يا من خصنا بالكرامة, ووعدنا الشفاعة, وحملنا الرسالة, وجعلنا ورثة الأنبياء, وختم بنا الأمم السالفة, وخصنا بالوصية, وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي, وجعل {أفئدة من الناس تهوي} إلينا. [75]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاجه على الناكثين: يا قوم, أدعوكم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه, وإلى ولي أمره, وإلى وصيه ووارثه من بعده, فاستجيبوا لنا واتبعوا آل إبراهيم واقتدوا بنا, فإن ذلك لنا آل إبراهيم فرضا واجبا, والأفئدة من الناس تهوي إلينا, وذلك دعوة إبراهيم × حيث قال {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}. [76]
{وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال} (44)
عن أبي جعفر × قال: والله للذي صنعه الحسن بن علي × كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس, والله لقد نزلت هذه الآية {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} إنما هي طاعة الإمام وطلبوا القتال, {فلما كتب عليهم القتال} مع الحسين × {قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا أخرتنا إلى أجل قريب} {نجب دعوتك ونتبع الرسل} أرادوا تأخير ذلك إلى القائم #. [77]
{وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال} (45)
عن سعد بن عمر, عن غير واحد ممن حضر أبا عبد الله × ورجل يقول قد ثبت دار صالح ودار عيسى بن علي ذكر دور العباسيين, فقال رجل: أراناها الله خرابا أو خربها بأيدينا, فقال له أبو عبد الله ×: لا تقل هكذا، بل يكون مساكن القائم # وأصحابه، أما سمعت الله يقول: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم}. [78]
{وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} (46)
عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: {إن كان مكرهم لتزول منه الجبال} وإن كان مكر بني العباس بالقائم # لتزول منه قلوب الرجال. [79]
عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: اتقوا الله، وعليكم بالطاعة لأئمتكم، قولوا ما يقولون، واصمتوا عما صمتوا، فإنكم في سلطان من قال الله تعالى: {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} يعني بذلك ولد العباس، فاتقوا الله، فإنكم في هذه صلوا في عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وأدوا الأمانة إليهم، وعليكم بحج هذا البيت، فأدمنوه فإن في إدمانكم الحج دفع مكاره الدنيا عنكم، وأهوال يوم القيامة. [80]
{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} (48)
عن كعب الأحبار في حديث طويل: ومن نسل علي × القائم المهدي # الذي يبدل {الأرض غير الأرض}, وبه يحتج عيسى ابن مريم × على نصارى الروم والصين. [81]
[1] الكافي ج 1 ص 184, المحاسن ج 1 ص 93, الغيبة للنعماني ص 128, الوافي ج 2 ص 119, وسائل الشيعة ج 1 ص 119, الفصول المهمة ج 1 ص 666, البرهان ج 3 ص 295, غاية المرام ج 3 ص 76, بحار الأنوار ج 25 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 533, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 44, مستدرك الوسائل ج 1 ص 172
[2] تفسير العياشي ج 2 ص 223, البرهان ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 30 ص 232, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 534
[3] تفسير العياشي ج 2 ص 223, البرهان ج 3 ص 296, بحار الأنوار ج 30 ص 232, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 534, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 49
[4] تفسير القمي ج 1 ص 369, تأويل الآيات ص 246, البرهان ج 3 ص 298, اللوامع النورانية ص 215, بحار الأنوار ج ص 217, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 537, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 55, بصائر الدرجات ص 59 نحوه
[5] الكافي ج 1 ص 428, الوافي ج 3 ص 899, تفسير الصافي ج 3 ص 85, البرهان ج 3 ص 296, اللوامع النورانية ص 313, بحار الأنوار ج 24 ص 142, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 535, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 51, بصائر الدرجات ص 59 نحوه
[6] بصائر الدرجات ص 58, البرهان ج 3 ص 297, غرر الأخبار ص 299 نحوه
[7] بصائر الدرجات ص 59, البرهان ج 3 ص 297, اللوامع النورانية ص 314, بحار الأنوار ج 24 ص 140. نحوه: كمال الدين ج 2 ص 345, إثبات الهداة ج 2 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 535, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 52, خاتمة المستدرك ج 3 ص 264, الصراط المستقيم ج 2 ص 134 بإختصار
[8] بصائر الدرجات ص 60, تفسير العياشي ج 2 ص 224, البرهان ج 3 ص 297, اللوامع النورانية ص 315, بحار الأنوار ج 24 ص 141, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 537, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 54
[9] بصائر الدرجات ص 60, بحار الأنوار ج 24 ص 139
[10] بصائر الدرجات ص 60, بحار الأنوار ج 24 ص 140. نحوه: تفسير فرات ص 219, تفسير العياشي ج 2 ص 224, غرر الأخبار ص 164, البرهان ج 3 ص 299
[11] تفسير فرات ص 219, بحار الأنوار ج 24 ص 142
[12] تفسير العياشي ج 2 ص 225, البرهان ج 3 ص 299, بحار الأنوار ج 24 ص 142, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 537, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 54
[13] معاني الأخبار ص 400, البرهان ج 3 ص 297, اللوامع النورانية ص 315, بحار الأنوار ج 16 ص 363, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 536, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 52
[14] الخرائج ج 2 ص 596, إثبات الهداة ج 4 ص 111, مدينة المعاجز ج 5 ص 171, بحار الأنوار ج 46 ص 244, الدر النظيم ص 611 نحوه. بإختصار: مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 193, الصراط المستقيم ج 2 ص 184
[15] من هنا في تفسير الصافي
[16] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[17] الإحتجاج ج 1 ص 252, البرهان ج 5 ص 837, اللوامع النورانية ص 898, بحار الأنوار ج 24 ص 195, تفسير الصافي ج 1 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 443
[18] تفسير القمي ج 1 ص 369, تفسير الصافي ج 3 ص 86, البرهان ج 3 ص 298, بحار الأنوار ج 9 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 538, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 55
[19] شواهد التنزيل ج 1 ص 406
[20] تفسير فرات ص 220, بشارة المصطفى | ص 241 نحوه
[21] الغيبة للنعماني ص 260, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 202, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
[22] شواهد التنزيل ج 1 ص 410
[23] الكافي ج 1 ص 217, تفسير القمي ج 1 ص 86, تأويل الآيات ص 250, الوافي ج 3 ص 537, تفسير الصافي ج 3 ص 87, البرهان ج 3 ص 306, اللوامع النورانية ص 316, غاية المرام ج 4 ص 52, بحار الأنوار ج 55 ص 22, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 542, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 63
[24] تفسير العياشي ج 2 ص 229, البرهان ج 3 ص 307, بحار الأنوار ج 24 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 544, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 64
[25] الكافي ج 1 ص 217, تأويل الآيات ص 249, الوافي ج 3 ص 537, تفسير الصافي ج 3 ص 87, البرهان ج 3 ص 306, اللوامع النورانية ص 317, غاية المرام ج 4 ص 52, بحار الأنوار ج 16 ص 359, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 542, تفسير كنز الدقتائق ج 7 ص 63
[26] تفسير العياشي ج 2 ص 229, البرهان ج 3 ص 307, غاية المرام ج 4 ص 53, بحار الأنوار ج 24 ص 56
[27] إلى هنا في تأويل الآيات
[28] إلى هنا في تفسير الصافي وبحار الأنوار وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[29] تفسير القمي ج 1 ص 371, البرهان ج 3 ص 307 اللوامع النورانية ص 317, غاية المرام ج 4 ص 53, تأويل الآيات ص 249, تفسير الصافي ج 3 ص 87, بحار الأنوار ج 9 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 64
[30] الكافي ج 8 ص 103, الوافي ج 3 ص 934, تفسير الصافي ج 3 ص 87, البرهان ج 3 ص 306, غاية المرام ج 4 ص 52, بحار الأنوار ج 30 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 63, تفسير العياشي ج 2 ص 229 نحوه
[31] تفسير العياشي ج 2 ص 230, البرهان ج 3 ص 308, غاية المرام ج 4 ص 54, بحار الأنوار ج 31 ص 524, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 544, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 65
[32] تفسير فرات ص 221
[33] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 284, بحار الأنوار ج 24 ص 51
[34] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 99, البرهان ج 3 ص 308, غاية المرام ج 4 ص 52, بحار الأنوار ج 35 ص 424
[35] الإختصاص ص 262, بحار الأنوار ج 48 ص 156. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 229, البرهان ج 2 ص 589, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 70
[36] جامع البيان ج 13 ص 288, تفسير ابن أبي حاتم ج 7 ص 153, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 165, الدر المنثور ج 4 ص 85, كنز العمال ج 2 ص 444, تفسير الآلوسي ج 13 ص 217
[37] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 166, الدر المنثور ج 4 ص 85, كنز العمال ج 2 ص 445
[38] جامع البيان ج 13 ص 287, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 165, معالم التنزيل ج 3 ص 31, أنوار التنزيل ج 3 ص 199, تفسير البيضاوي ج 3 ص 346, تفسير ابن كثير ج 2 ص 558, الدر المنثور ج 4 ص 85, تفسير أبي السعود ج 5 ص 45
[39] جامع البيان ج 13 ص 287, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 166, تفسير ابن كثير ج 2 ص 558, الدر المنثور ج 4 ص 85
[40] تفسير فرات ص 221, بحار الأنوار ج 36 ص 141
[41] تفسير فرات ص 222
[42] الأمالي للطوسي ص 378, الجواهر السنية ص 513, إثبات الهداة ج 3 ص 108, البرهان ج 1 ص 325, اللوامع النورانية ص 318, غاية المرام ج 2 ص 223, بحار الأنوار ج 25 ص 200, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 546, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 72
[43] تفسير العياشي ج 2 ص 231, تفسير الصافي ج 3 ص 90, البرهان ج 3 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 74
[44] نزهة الناظر ص 85
[45] إلى هنا في تفسير الصافي ودعائم الإسلام
[46] تفسير العياشي ج 2 ص 231, البرهان ج 3 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 74, تفسير الصافي ج 3 ص 90, دعائم الإسلام ج 1 ص 62 نحوه
[47] إلى هنا في رجال الكشي وخاتمة المستدرك
[48] الأمالي للطوسي ص 45, بشارة المصطفى | ص 67, البرهان ج 1 ص 640, بحار الأنوار ج 65 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73, رجال الكشي ص 331, خاتمة المستدرك ج 5 ص 50
[49] الإختصاص ص 85, البرهان ج 3 ص 313, بحار الأنوار ج 46 ص 337, رياض الأبرار ج 2 ص 114
[50] تفسير العياشي ج 2 ص 231, تفسير الصافي ج 2 ص 41, البرهان ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 65 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 137
[51] دعائم الإسلام ج 1 ص 30
[52] الإحتاجاج ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 32 ص 97, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73, المسترشد ص 398 نحوه
[53] إلى هنا في تفسير نور الثقلين
[54] الكافي ج 8 ص 244, تأويل الآيات ص 93, الوافي ج 5 ص 830, البرهان ج 1 ص 432, اللوامع النورانية ص 99, بحار الأنوار ج 24 ص 95, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 196
[55] بشارة المصطفى | ص 201
[56] إلى هن في إثبات الهداة
[57] المحاسن ج 1 ص 152, البرهان ج 1 ص 614, غاية المرام ج 2 ص 272, بحار الأنوار ج 27 ص 92, إثبات الهداة 2 ص 138, تفسير العياشي ج 1 ص 169 نحوه
[58] الغيبة للنعماني ص 92, الإنصاف في النص ص 328, بحار الأنوار ج 36 ص 279
[59] بصائر الدرجات ص 53, البرهان ج 1 ص 613, غاية المرام ج 3 ص 272, بحار الأنوار ج 36 ص 248. نحوه: الأمالي للصدوق ص 111, فضائل الشيعة ص 33, بشارة المصطفى | ص 20, شرح الأخبار ج 2 ص 510
[60] شواهد التنزيل ج 1 ص 411, مناقب أهل البيت لابن المغازلي 342, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 228, نهج الإيمان ص 152
[61] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 885
[62] تفسير القمي ج 1 ص 371, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 179, تفسير مجمع البيان ج 6 ص 84, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 319, تفسير الصافي ج 3 ص 90, بحار الأنوار ج 12 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 75. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 231, تأويل الآيات ص 251, غاية المرام ج 3 ص 272, غرر الأخبار ص 183 عن أبي عبد الله ×
[63] تفسير العياشي ج 2 ص 233, البرهان ج 3 ص 315, بحار الأنوار ج 65 ص 86, تفسير فرات ص 222 نحوه
[64] إلى هنا تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[65] تفسير العياشي ج 2 ص 233, تفسير الصافي ج 2 ص 90, البرهان ج 3 ص 315, بحار الأنوار ج 65 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 551, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 79
[66] تفسير فرات ص 223, بحار الأنوار ج 23 ص 224
[67] تفسير فرات ص 224
[68] الكافي ج 1 ص 392, الوافي ج 2 ص 115, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 323, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78
[69] تفسير العياشي ج 2 ص 234, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 316, اللوامع النورانية ص 323, بحار الأنوار ج 65 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78
[70] إلى هنا في تأويل الآيات
[71] الكافي ج 8 ص 311, تفسير الصافي ج 1 ص 21, الوافي ج 26 ص 442, البرهان ج 1 ص 40, اللوامع النورانية ص 528, حلية الأبرار ج 388, بحار الأنوار ج 24 ص 237, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 492, تأويل الآيات ص 251
[72] الغيبة للنعماني ص 46, البرهان ج 1 ص 669, اللوامع النورانية ص 141, غاية المرام ج 2 ص 172, بحار الأنوار ج 36 ص 112
[73] دعائم الإسلام ج 1 ص 33
[74] شرح الأخبار ج 2 ص 505
[75] ثواب الأعمال ص 95, الكافي ج 4 ص 582, كامل الزيارات ص 116, المزار الكبير ص 334, مصباح الزائر ص 193, تسلية المجالس ج 2 ص 527, الوافي ج 14 ص 1464, وسائل الشيعة ج 14 ص 411, حلية الأبرار ج 4 ص 150, بحار الأنوار ج 98 ص 8, مستدرك الوسائل ج 10 ص 231
[76] الإحتجاج ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 32 ص 97, المسترشد ص 398 نحوه
[77] الكافي ج 8 ص 330, البرهان ج 2 ص 130, بحار الأنوار ج 44 ص 25, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 84, تفسير العياشي ج 2 ص 235 نحوه
[78] تفسير العياشي ج 2 ص 235, البرهان ج 3 ص 317, بحار الأنوار ج 52 ص 347, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 553, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 85, إثبات الهداة ج 5 ص 175 بإختصار
[79] تفسير العياشي ج 2 ص 235, البرهان ج 3 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 553, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 86
[80] الأمالي للطوسي ص 667, البرهان ج 3 ص 318, بحار الأنوار ج 71 ص 167
[81] الغيبة للنعماني ص 146, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 104, نوادر الأخبار ص 268, البرهان ج 4 ص 133, بحار الأنوار ج 52 ص 226