سورة الأنبياء

{لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أ فتأتون السحر وأنتم تبصرون} (3)

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: {إنه عليم بذات الصدور} ويقول بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك وهو قول الله عز وجل {وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون}. [1]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {وأسروا النجوى الذين ظلموا} قال: الذين ظلموا آل محمد | حقهم. [2]

 

{وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} (7)

 

عن أبي جعفر ×, في قوله: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} من المعنون بذلك؟ فقال: نحن والله، فقلت: فأنتم المسؤولون؟ قال: نعم, قلت: ونحن السائلون؟ قال ×: نعم, قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال: نعم, قلت: وعليكم أن تجيبونا؟ قال: لا, ذلك إلينا, إن شئنا فعلنا وإن شئنا تركنا, ثم قال: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب‏}. [3]

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: كتبت إلى الرضا × كتابا فكان في بعض ما كتبت: قال الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وقال الله عز وجل {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} فقد فرضت عليهم المسألة ولم يفرض عليكم الجواب,[4] قال قال الله تبارك وتعالى {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه}. [5]

 

عن أحمد بن محمد قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا ×: عافانا الله وإياك أحسن عافية، إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، وإذا خفنا خاف وإذا أمنا أمن، قال الله {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم} الآية, فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا، ولم يفرض علينا الجواب،[6] أولم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا؟ إياكم وذاك فإنه إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم، قال الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}. [7]

 

عن الإمام الرضا × قال: قال أبو جعفر ×: إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ومن إذا خفنا خاف، وإذا أمنا أمن، فأولئك شيعتنا. وقال الله تبارك وتعالى: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وقال الله {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا، ولم يفرض علينا الجواب. [8]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال رسول الله |: الذكر أنا, والأئمة أهل الذكر,[9] وقوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال أبو جعفر ×: نحن قومه ونحن المسؤولون. [10]

 

عن علي بن حسان, عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله × {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الذكر محمد | ونحن أهله المسؤولون, [11] قال: قلت: قوله {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: إيانا عنى, ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون. [12]

 

عن الوشاء قال: سألت الرضا × فقلت له: جعلت فداك, {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فقال: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون, قلت: فأنتم المسؤولون ونحن السائلون؟ قال: نعم, قلت:‏ حقا علينا أن نسألكم؟ قال: نعم,[13] قلت: حقا عليكم أن تجيبونا؟ قال: لا, ذاك إلينا, إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل, أما تسمع قول الله تبارك وتعالى {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}. [14]

 

عن حمزة بن الطيار أنه عرض على أبي عبد الله × بعض خطب أبيه ×, حتى إذا بلغ موضعا منها قال × له: كف واسكت, ثم قال أبو عبد الله ×: لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت, والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد,[15] ويجلوا عنكم فيه العمى, ويعرفوكم فيه الحق, قال الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏}. [16]

 

عن أبي بكر الحضرمي قال: كنت عند أبي جعفر × ودخل عليه الورد أخو الكميت فقال: جعلني الله فداك, اخترت لك سبعين مسألة, ما تحضرني منها مسألة واحدة, قال: ولا واحدة يا ورد؟ قال: بلى, قد حضرني منها واحدة, قال: وما هي؟ قال:[17] قول الله تبارك وتعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} من هم؟ قال: نحن, قال: قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: نعم, قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذاك إلينا. [18]

 

عن أبي جعفر ×, قال: إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} أنهم اليهود والنصارى قال ×: إذا يدعونكم إلى دينهم, قال: قال بيده إلى صدره: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون. [19]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: هم آل محمد, فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال: هي في أهل الكتاب قال: فلعنه وكذبه. [20]

 

عن أبي عبد الله × أن رجلا قال له: جعلت فداك, إن رجالا من عندنا يقولون إن قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} أنهم علماء اليهود, فتبسم وقال: إذا والله يدعونهم إلى دينهم, بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله برد المسألة إلينا. [21]

 

عن الريان بن الصلت, في حديث طويل أن الإمام الرضا × حضر مجلس المأمون وفيه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان‏, قال الإمام الرضا ×: فنحن أهل الذكر الذين قال الله في محكم كتابه {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏} فقالت العلماء: إنما عنى بذلك اليهود والنصارى, فقال أبو الحسن ×: سبحان الله, وهل يجوز ذلك؟ إذا يدعونا إلى دينهم, ويقولون إنه أفضل من دين الإسلام, فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال ×: نعم, الذكر رسول الله | ونحن أهله, وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق {فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات} فالذكر رسول الله | ونحن أهله. [22]

 

عن أبي الحسن الرضا ×, قال: سمعته يقول: قال علي بن الحسين ×: على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم, وعلى شيعتنا ما ليس علينا, أمرهم الله عز وجل أن يسألونا قال {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب, إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا. [23]

 

عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} من هم؟ قال: نحن, قال: قلت: علينا أن نسألكم؟ قال ×: نعم, قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذلك إلينا. [24]

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} من هم؟ قال: نحن, قلت: فمن المأمورون بالمسألة؟ قال: أنتم, قال: قلت: فإنا نسألك كما أمرنا, وقد ظننت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه, قال: فقال ×: إنما أمرتم أن تسألونا وليس لكم علينا الجواب, إنما ذلك إلينا. [25]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: هم آل محمد, فعلى الناس أن يسألوهم وليس عليهم أن يجيبوا,[26] ذلك إليهم, إن شاءوا أجابوا وإن شاءوا لم يجيبوا. [27]

 

عن أبي الحسن ×, قال: قلت: يكون الإمام يسأل عن الحلال والحرام ولا يكون عنده فيه شي‏ء؟ قال: لا, قال: الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر} هم الأئمة {إن كنتم لا تعلمون} قلت: من هم؟ قال: نحن, قلت: فمن المأمور بالمسألة؟ قال: أنتم, قلت: فإنا نسألك, وقد رمت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه, فقال: إنما أمرتم أن تسألوا وليس علينا الجواب, إنما ذلك إلينا. [28]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون. [29]

 

عن أبي جعفر × في قول الله {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: رسول الله | وأهل بيته هم أهل الذكر وهم الأئمة. [30]

 

عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سمعت أبا الحسن × يقول في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: نحن هم. [31]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: رسول الله | والأئمة هم أهل الذكر, {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال:‏ نحن قومه ونحن المسؤولون. [32]

 

عن أبي جعفر ×, قال: قلت: قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الذكر القرآن ونحن المسؤولون. [33]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الذكر القرآن, وآل رسول الله | أهل الذكر وهم المسؤولون. [34]

 

عن أبي جعفر × في قوله {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال الذكر القرآن ونحن أهله. [35]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وقال جل ذكره {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الكتاب هو الذكر وأهله آل محمد |, أمر الله عز وجل بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال. [36]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: نحن, قلت: نحن المأمورون أن نسألكم؟ قال: نعم, وذاك إلينا, إن شئنا أجبنا وإن شئنا لم نجب. [37]

 

عن أبي عبد الله × أنه سئل عن قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: هم آل محمد, ألا وأنا منهم. [38]

 

عن أبي الحسن الرضا × قال: قال الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر} وهم الأئمة {إن كنتم لا تعلمون} فعليهم أن يسألوهم وليس عليهم أن يجيبوهم. إن شاءوا أجابوا, وإن شاءوا لم يجيبوا. [39]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل أنه × قال: يا يونس, إذا أردت العلم الصحيح فعندنا, فنحن أهل الذكر الذين قال الله عز وجل: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}, [40] فانا ورثنا واوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب. [41]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله عز وجل: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: نحن أهل الذكر. [42]

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × أنه قال: ومن جهل فعليه أن يرد إلينا ما أشكل عليه, قال الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏}. [43]

 

عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ‘ في وصية أمير المؤمنين ×: وأمركم أن تسألوا {أهل الذكر} ونحن والله أهل الذكر, لا يدعي ذلك غيرنا إلا كاذبا, يصدق ذلك قول الله عز وجل {قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور} ثم قال: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏} فنحن أهل الذكر, فاقبلوا أمرنا وانتهوا عما نهينا. [44]

 

عن محمد بن علي بن الحسين × في قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏} قال: نحن أهل الذكر. [45]

 

قال الصادق جعفر بن محمد ×: إياكم وتقحم المهالك باتباع الهوى والمقاييس, قد جعل الله تعالى للقرآن أهلا أغناكم بهم عن جميع الخلائق, لا علم إلا ما أمروا به, قال الله تعالى‏ {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} إيانا عنى. [46]

 

عن السدي قال: كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل كعب بن الأشرف ومالك بن الصيفي وحي بن أخطب فقالوا: إن في كتابكم {وجنة عرضها السماوات والأرض} إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين, فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا أعلم, فبينما هم في ذلك إذ دخل علي × فقال: في أي شي‏ء أنتم؟ فالتفت اليهودي وذكر المسألة فقال × لهم: خبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون؟ والليل إذا أقبل النهار أين يكون؟ فقال له: في علم الله يكون, قال علي ×: كذلك الجنان تكون في علم الله, فجاء علي × إلى النبي | وأخبره بذلك, فنزل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏}. [47]

 

عن أبي الحسن × في حديث طويل: أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله | حيث قال {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم} وقال {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} وقال {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏}. [48]

 

في‏ تفسير قوله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} بإسناده إلى ابن عباس قال: {فسئلوا أهل الذكر} يعني أهل بيت محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), هم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان, وهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة, والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين.

ورواه أيضا من طريق آخر عن سفيان الثوري, عن السدي, عن الحارث بأتم من هذه الألفاظ. [49]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة, قال ×: إذا ذكر الأمر سألتم أهل الذكر, فإذا أفتوكم، قلتم: هو العلم بعينه, فكيف وقد تركتموه ونبذتموه وخالفتموه؟ [50]

 

عن أمير المؤمنين × قال: وقد جعل الله تعالى له أهلا ندب إلى طاعتهم ومسألتهم فقال {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏}. [51]

 

عن زيد بن علي × عن قول الله {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: إن الله سمى رسوله في كتابه ذكرا, فقال: {قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا} وقال {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏}. [52]

 

عن عبد الله بن عجلان في قوله {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: رسول الله | وأهل بيته من الأئمة هم أهل الذكر. [53]

 

* بمصادر العامة

 

عن علي × في قوله {فسئلوا أهل الذكر} قال: نحن أهل الذكر. [54]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قوله: {فسئلوا أهل الذكر} قال: نحن أهل الذكر. [55]

 

عن الحارث قال: سألت عليا × عن هذه الآية: {فسئلوا أهل الذكر} فقال: والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله | يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. [56]

 

عن جابر, عن محمد بن علي × قال: لما نزلت هذه الآية {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال علي ×: نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جل وعلا في كتابه. [57]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قوله تعالى‏: {فسئلوا أهل الذكر} قال: نحن هم. [58]

 

عن الفضيل بن يسار, عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {فسئلوا أهل الذكر} قال: هم الأئمة من عترة رسول الله |، وتلا وأنزلنا عليكم {ذكرا رسولا}. [59]

 

قال على الرضا بن موسى ×: لابد الأمة أن يسألوا عنا أمور دينهم لأنا نحن أهل الذكور، وذلك لان الذكر

رسول الله |، ونحن أهله حيث قال تعالى في سورة الطلاق: {فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات}. [60]

 

عن جعفر بن محمد ×: أن رجلا سأله فقال: من عندنا يقولون في قوله تعالى: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} إن الذكر هو التوراة وأهل الذكر هم علماء اليهود, فقال ×: إذن والله يدعوننا إلى دينهم، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله تعالى برد المسألة إلينا. [61]

 

{لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون} (10)

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر × في قول الله عز وجل {لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون} قال: الطاعة للإمام بعد النبي |. [62]

 

{فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون (12) لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون (13) قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين (14) فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين (15)}

 

عن بدر بن الخليل الأسدي قال: سمعت أبا جعفر × يقول في قول الله عز وجل {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} قال: إذا قام القائم # وبعث إلى بني أمية بالشام, فهربوا إلى الروم‏ فيقول لهم الروم: لا ندخلنكم حتى تتنصروا, فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم, فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم # طلبوا الأمان والصلح, فيقول أصحاب القائم #: لا نفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا, قال: فيدفعونهم إليهم, فذلك قوله {لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} قال: يسألهم الكنوز وهو أعلم بها, قال: فيقولون {يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين} بالسيف. [63]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: قوله عز وجل: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} يعني القائم #، يسأل بني‏ فلان عن كنوز بني أمية. [64]

 

عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون} قال: ذلك عند قيام القائم #. [65]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {فلما أحسوا بأسنا} قال: خروج القائم # {إذا هم منها يركضون} قال: الكنوز التي كانوا يكنزون, {قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا} بالسيف {خامدين} لا يبقى منهم عين تطرف. [66]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل عن ظهور صاحب الأمر #: ثم يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحضرون بقية بني أمية، فإذا انتهوا إلى الروم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملتنا عندكم، فيأبون ويقولون والله لا نفعل، فيقول الجريدة: والله لو أمرنا لقاتلناكم، ثم ينطلقون إلى صاحبهم فيعرضون ذلك عليه، فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم، فإن هؤلاء قد أتوا بسلطان عظيم وهو قول الله: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} قال: يعني الكنوز التي كنتم تكنزون، {قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين} لا يبقى منهم مخبر. [67]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل حول ظهور صاحب الأمر ×: ويخرج رجل من أهل نجران راهب مستجيب للإمام، فيكون أول النصارى إجابة، ويهدم صومعته، ويدق صليبها، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى، فيكون مجتمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق, وهي محجة أمير المؤمنين × وهي ما بين البرس والفرات, فيقبل يومئذ فيما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى، فيقتل بعضهم بعضها، فيومئذ تأويل هذه الآية {فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين‏}.[68] ويخلف من بني الأشهب الزاجر اللحظ، في أناس من غير أبيه هربا حتى يأتون سبطرى عوذا بالشجر، فيومئذ تأويل هذه الآية {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون. لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} ومساكنهم الكنوز التي غلبوا من أموال المسلمين، ويأتيهم يومئذ الخسف والقذف والمسخ، فيومئذ تأويل هذه الآية {وما هي من الظالمين ببعيد}. [69]

 

{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون} (18)

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: تلا × قوله تعالى: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون} وهي أجزاها وهي والله ولايتنا وهذه أجزاها وهي ما وصف الله عز وجل في كتابه العزيز {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون‏}. [70]

 

{وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون (19) يسبحون الليل والنهار لا يفترون (20) أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون (21) لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون (22) لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون (23) أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون (24) وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (25) وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (26) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (27) يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون (28) ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين (29)}

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: أن الله خلقنا نورا واحدا قبل أن يخلق خلقا ودنيا, وآخرة وجنة, ونارا بأربعة آلاف عام, نسبح الله ونقدسه ونهلله ونكبره. قال المفضل: يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله؟ قال: نعم، هو قوله تعالى: {له من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار} إلى قوله {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} ويحك يا مفضل، ألستم تعلمون أن من في السماوات هم الملائكة, ومن في الأرض هم الجان والبشر وكل ذي حركة, فمن الذين فيهم ومن عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة. [71]

 

عن مولانا أبي الحسن بن جعفر × في قول الله عز وجل {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي‏} قال: ذكر من معي علي ×, وذكر من قبلي ذكر الأنبياء والأوصياء. [72]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, الباقر × إن النبي | أوتي علم النبيين وعلم الوصيين وعلم من هو كائن إلى أن تقوم الساعة, ثم تلا {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي‏} يعني النبي |. [73]

 

عن المفضل بن عمر قال: كنت أنا والقاسم شريكي ونجم بن حطيم وصالح بن سهل بالمدينة فتناظرنا في‏ الربوبية قال: فقال بعضنا لبعض: ما تصنعون بهذا؟ نحن بالقرب منه × وليس منا في تقية قوموا بنا إليه, قال: فقمنا فوالله ما بلغنا الباب إلا وقد خرج × علينا بلا حذاء ولا رداء, قد قام كل شعرة من رأسه منه وهو يقول: لا لا يا مفضل ويا قاسم ويا نجم, لا لا, بل {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}. [74]

 

عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون‏} وأومى بيده إلى صدره وقال {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون}. [75]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وإنما أراد بالخلق إظهار قدرته, وإبداء سلطانه, وتبيين براهين حكمته,‏ فخلق ما شاء كما شاء, وأجرى فعل بعض الأشياء على أيدي من اصطفى من أمنائه, وكان فعلهم فعله وأمرهم أمره, كما قال {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وجعل السماء والأرض وعاء لمن يشاء من خلقه ليميز {الخبيث من الطيب} مع سابق علمه بالفريقين من أهلها, وليجعل ذلك مثالا لأوليائه وأمنائه, وعرف الخليقة فضل منزلة أوليائه, فرض عليهم من طاعتهم مثل الذي فرضه منه لنفسه, وألزمهم الحجة بأن خاطبهم خطابا يدل على انفراده وتوحده, وبأن له أولياء تجري أفعالهم وأحكامهم مجرى فعله, فهم العباد المكرمون {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} هو الذي أيدهم بروح منه‏. [76]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا الذي قال الله سبحانه وتعالى في وفي حقي {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون‏}. [77]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فيعطينا كل شي‏ء حتى السماوات والأرضين, والشمس والقمر والنجوم, والجبال والشجر, والدواب والبحار والجنة والنار، أعطانا ذلك كله بالاسم الأعظم الذي علمنا وخصنا به، ومع هذا كله نأكل ونشرب ونمشي في الأسواق ونعمل هذه الأشياء بأمر ربنا ونحن عباد الله المكرمون الذين {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}. [78]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: يا جابر، لو لا الوقت المعلوم والأجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت والله بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين، لا بل في لحظة، لا بل في لمحة، ولكنا {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}. [79]

 

عن محمد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر × فذكرت اختلاف الشيعة فقال: إن الله لم يزل فردا متفردا في الوحدانية, ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة (عليهم السلام) فمكثوا ألف دهر, ثم خلق الأشياء وأشهدهم خلقها وأجرى عليها طاعتهم, وجعل فيهم ما شاء وفوض أمر الأشياء إليهم في الحكم والتصرف والإرشاد والأمر والنهي في الخلق لأنهم الولاة, فلهم الأمر والولاية والهداية, فهم أبوابه ونوابه وحجابه, يحللون ما شاء ويحرمون ما شاء, ولا يفعلون إلا ما شاء, {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} فهذه الديانة التي من تقدمها غرق في بحر الإفراط, ومن نقصهم عن هذه المراتب التي رتبهم الله فيها زهق في بر التفريط ولم يوف آل محمد | حقهم فيما يجب على المؤمن من معرفتهم. ثم قال: خذها يا محمد, فإنها من مخزون العلم ومكنونه. [80]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فأيما أكرم على الله نبيكم | أم سليمان ×؟ فقالوا: بل نبينا أكرم يا أمير المؤمنين, قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان, وإنما كان عند وصي سليمان × من اسم الله الأعظم حرف واحد, فسأل الله جل اسمه فخسف له الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه, فقالوا له: يا أمير المؤمنين, فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الأنصار في قتال معاوية وغيره واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال: بل {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة وكمال المحنة, ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر, لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء, قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به ×. [81]

 

عن أبي جعفر الباقر × قال: بينما أمير المؤمنين × متجهز إلى معاوية ويحرض الناس على قتاله, اختصم إليه رجلان فعجل أحدهما بالكلام وزاد فيه, فالتفت إليه أمير المؤمنين × وقال له: اخسأ يا كلب, فإذا رأسه رأس كلب, فبهت من كان حوله، وأقبل الرجل بإصبعه المسبحة يتضرع إلى أمير المؤمنين × ويسأله الإقالة, فنظر إليه وحرك شفتيه فعاد خلقا سويا, فوثب بعض أصحابه فقالوا له: يا أمير المؤمنين, هذه القدرة لك أريتنا إياها وأنت تجهزنا إلى قتال معاوية، فما لك لا تكفينا ببعض ما أعطاك الله من هذه القدرة؟ فأطرق × قليلا ورفع رأسه إليهم فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو شئت لضربت برجلي هذه القصيرة في طول هذه الفيافي والفلوات والجبال والأودية حتى أضرب صدر معاوية على سريره فأقلبه على أم رأسه لفعلت، ولو أقسمت على الله عز وجل أن آتي به قبل أن أقوم من مجلسي هذا ومن قبل أن يرتد إلى أحدكم طرفه لفعلت, ولكنا كما وصف الله عز من قائل: {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}. [82]

 

عن إدريس بن زياد الكفرتوثائي قال: كنت أقول فيهم قولا عظيما, فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمد ×, فقدمت وعلى أثر السفر ووعثائه, فألقيت نفسي على دكان حمام فذهب بي النوم, فما انتبهت إلا بمقرعة أبي محمد × قد قرعني بها حتى استيقظت, فعرفته فقمت قائما أقبل قدميه وفخذه وهو راكب والغلمان من حوله, فكان أول ما تلقاني به أن قال: يا إدريس, بل {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} فقلت: حسبي يا مولاي, وإنما جئت أسألك عن هذا, قال: فتركني ومضى. [83]

 

عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا, عن أبائه, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خطبة طويلة في يوم الغدير: وان الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه | بريته خاصة، علاهم بتعليته، وسمى بهم إلى رتبته بهم إلى رتبته، وجعلهم الدعاة بالحق إليه، والأداء بالإرشاد عليه، لقرن قرن، وزمن زمن، انشأهم في القدم قبل كل مذر ومبر، وأنوارا أنطقها بتحميده وألهمها على شكره وتمجيده. وجعلها الحجج على كل معترف له بملكوت الربوبية، وسلطان العبودية، واستنطق‏ بها الخرسات بأنواع اللغات، بخوعا له بأنه فاطر الأرضين والسماوات، واستشهدهم خلقه وولاهم ما شاء من أمره. جعلهم تراجم مشيته وألسن إرادته، عبيدا {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون}، يحكمون بأحكامه ويستنون بسنته، ويعتمدون حدوده، ويؤدون فرضه. [84]

 

عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...السلام على الدعاة إلى الله, والأدلاء على مرضاة الله, والمستقرين في أمر الله, والتامين في محبة الله, والمخلصين في توحيد الله, والمظهرين لأمر الله ونهيه, وعباده المكرمين الذين {لا يسبقونه بالقول‏ وهم بأمره يعملون‏} ورحمة الله وبركاته‏... [85]

 

روي عن الرضا علي بن موسى ‘ في زيارة جامعة: ... السلام على عباد الله المكرمين الذين {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون‏}... [86]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: ولا تحدث بهذا الحديث أصحاب الرخص من شيعتنا, فيتكلموا على هذا الفضل ويتركوا العمل به, فلا يغني عنهم من الله شيئا, لأننا كما قال الله تعالى: {لا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون‏}. [87]

 

عن علي بن موسى الرضا, عن أبيه, عن آبائه, عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله |: من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي, ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي. ثم قال |: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي, فأما المحسنون فما عليهم من سبيل. قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا ×: يا ابن رسول الله, فما معنى قول الله عز وجل {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} قال: لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه. [88]

 

عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: سمعت سعد بن عبد الله يقول: قد علمنا أن النبي والأئمة (عليهم السلام) {لا يشفعون إلا لمن ارتضى} الله دينه والشاك في الإمام على غير دين الله. [89]

 

عن محمد بن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر × يقول: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود, وأهل الضلال والشرك, ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر, قال الله تبارك وتعالى {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟ قال: حدثني أبي, عن آبائه, عن علي (عليهم السلام) قال: سمعت رسول الله | يقول: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي, فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل. قال ابن أبي‏ عمير: فقلت له: يا ابن رسول الله, فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون} ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى, فقال: يا أبا أحمد, ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه, وقد قال النبي |: كفى بالندم توبة, وقال |: ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن, فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة, وكان ظالما, والله تعالى ذكره يقول {ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع} فقلت له: يا ابن رسول الله, وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه, فقال: يا أبا أحمد, ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب, ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة, ومتى لم يندم عليها كان مصرا والمصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب, ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم, وقد قال النبي |: لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار, وأما قول الله عز وجل {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} فإنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه, والدين الإقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات, فمن ارتضى الله دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة. [90]

 

عن الصادق أبي الحسن الثالث × في زيارة أمير المؤمنين ×: ...يا ولي الله, إن لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي إلى ربك, فإن لك عند الله مقاما محمودا معلوما, وإن لك عند الله جاها وشفاعة, وقد قال تعالى {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}. [91]

 

عن أبي عبد الله × في زيارة سيد الشهداء ×: ...فكن لي يا ولي الله سكنا وشفيعا, وكن بي رحيما, وكن لي منحا [ممنحا] يوم لا تنفع الشفاعة {إلا لمن ارتضى‏}. [92]

 

* بمصادر العامة

 

عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...السلام على الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضاة الله، والمستوفرين في أمر الله، والثابتين في محبة الله والمخلصين في توحيد الله، والمظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المكرمين الذين {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} ورحمة الله وبركاته. [93]

 

{أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي‏ء حي أفلا يؤمنون} (30)

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث طويل: أما فضلي على النبيين فما من نبي إلا دعا على قومه, وأنا اخترت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. وأما فضل عشيرتي وأهل بيتي وذريتي كفضل الماء على كل شي‏ء, بالماء يبقى كل ويحيا كما قال ربي تبارك وتعالى {وجعلنا من الماء كل شي‏ء حي أفلا يؤمنون} ومحبة أهل بيتي وعشيرتي وذريتي يستكمل الدين‏. [94]

 

{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} (47)

 

عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} قال: هم الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام). [95]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} قال ×: الرسل, والأئمة من أهل بيت محمد |. [96]

 

{قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} (60)

 

عن موسى بن جعفر × في حديث طويل: على أن العلماء قد أجمعوا على أن جبرئيل × قال يوم أحد: يا محمد, إن هذه لهي المواساة من علي, قال |: لأنه مني وأنا منه, فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول الله, ثم قال: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي! فكان كما مدح الله تعالى به خليله × إذ يقول {فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} إنا معشر بني عمك نفتخر بقول جبرئيل × إنه منا. [97]

 

{قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} (69)

 

عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصادق × يقول: أتى يهودي النبي | فقام بين يديه يحد النظر إليه فقال: يا يهودي, ما حاجتك؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله, وأنزل عليه التوراة والعصا, وفلق له البحر وأظله بالغمام؟ فقال له النبي |: إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه ولكني أقول: إن آدم × لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي, فغفرها الله له. وإن نوحا × لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق, فنجاه الله عنه‏. وإن إبراهيم × لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها, فجعلها الله عليه {بردا وسلاما}. وإن موسى × لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني, فقال الله جل جلاله {لا تخف إنك أنت الأعلى}. يا يهودي, إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة. يا يهودي, ومن ذريتي المهدي × إذا خرج نزل عيسى بن مريم × لنصرته فقدمه وصلى خلفه. [98]

 

عن ابن عباس‏ في حديث طويل: فهبط جبرئيل على يعقوب ‘ فقال: يا يعقوب, ألا أعلمك دعاء يرد الله عليك به بصرك ويرد عليك ابنيك؟ قال: بلى, قال: قل ما قاله أبوك آدم × فتاب الله عليه, وما قاله نوح × فاستوت به سفينته على الجودي ونجا من الغرق, وما قاله أبوك إبراهيم خليل الرحمن × حين ألقي في النار فجعلها الله عليه {بردا وسلاما}, فقال يعقوب ×: وما ذاك يا جبرئيل؟ فقال: قل: يا رب, أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين أن تأتيني بيوسف وابن يامين جميعا وترد علي عيني, فما استتم يعقوب × هذا الدعاء حتى {جاء البشير} فألقى قميص يوسف × عليه {فارتد بصيرا}. [99]

 

عن الرضا × قال: لما أشرف نوح × على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق, ولما رمي إبراهيم × في النار دعا الله بحقنا فجعل النار عليه {بردا وسلاما}, وإن موسى × لما ضرب {طريقا في البحر} دعا الله بحقنا فجعله يبسا, وإن عيسى × لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا نجي من القتل فرفعه إليه. [100]

 

عن الإمام العسكري ×, عن رسول الله | في حديث طويل: بجاه محمد وآله الطيبين الذين بهم نجى الله نوحا × {من الكرب العظيم}, وبرد الله النار على إبراهيم × وجعلها عليه {بردا وسلاما} ومكنه في جوف النار على سرير وفراش وثير لم ير تلك الطاغية مثله لأحد من ملوك الأرض أجمعين, وأنبت حواليه من الأشجار الخضرة النضرة النزهة وعما حوله من أنواع النور مما لا يوجد إلا في فصول أربعة من جميع السنة. [101]

 

عن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × واليهود في فضل رسول الله |, قال له اليهودي: فإن إبراهيم × قد أسلمه قومه إلى الحريق فصبر فجعل الله عز وجل عليه {بردا وسلاما},  فهل فعل بمحمد | شيئا من ذلك؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك, ومحمد | لما نزل بخيبر سمته الخيبرية, فصير الله السم في جوفه {بردا وسلاما} إلى منتهى أجله, فالسم يحرق إذا استقر في الجوف كما أن النار تحرق فهذا من قدرته لا تنكره‏. [102]

 

عن أبو علي المحمودي محمد بن أحمد بن حماد المروزي قال: عمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله | وقد ألقته قريش في النار: {يا نار كوني بردا وسلاما} على عمار كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم ×، فلم يصبه منها مكروه. [103]

 

عن جابر، عن أبي جعفر × قال: قال الحسين بن علي × لأصحابه قبل أن يقتل: إن رسول الله | قال لي: يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي أرض قد التقى فيها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى: عمورا، وإنك لتستشهد بها, ويستشهد جماعة معك من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، وتلا {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} تكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم فأبشروا، فوالله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا |. [104]

 

{ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين (72) وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين (73)}

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل في فضل الإمام: إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل × بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره, فقال {إني جاعلك للناس إماما} فقال الخليل × سرورا بها {ومن ذريتي} قال الله تبارك وتعالى {لا ينال عهدي الظالمين} فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة,[105]  ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون‏ بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات‏ وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين‏} فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا, حتى ورثها الله تعالى النبي | فقال جل وتعالى {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فكانت له خاصة فقلدها | عليا × بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله, فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث} فهي في ولد علي × خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد |. [106]

 

عن أبي عبد الله × في رسالة طويلة: فإن تتابع البلاء فيها والشدة في طاعة الله وولايته وولاية من أمر بولايته خير عاقبة عند الله في الآخرة من ملك الدنيا وإن طال تتابع نعيمها وزهرتها, وغضارة عيشها في معصية الله وولاية من نهى الله عن ولايته وطاعته, فإن الله أمر بولاية الأئمة الذين سماهم الله في كتابه في قوله {وجعلناهم أئمة يهدون‏ بأمرنا} وهم الذين أمر الله بولايتهم وطاعتهم, والذين نهى الله عن ولايتهم وطاعتهم وهم أئمة الضلالة الذين قضى الله أن يكون لهم دول في الدنيا على أولياء الله الأئمة من آل محمد | يعملون في دولتهم بمعصية الله ومعصية رسوله | ليحق عليهم كلمة العذاب‏. [107]

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} قال أبو جعفر ×: يعني الأئمة من ولد فاطمة ÷ يوحى إليهم بالروح في صدورهم. [108]

 

عن زيد بن علي × قال: كنت عند أبي علي بن الحسين × إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري ,فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد × من بعض الحجر, فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال: يا غلام أقبل, فأقبل, ثم قال: أدبر, فأدبر, فقال: شمائل كشمائل رسول الله |, ما اسمك يا غلام؟ قال ×: محمد, قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, قال: أنت إذا الباقر, قال: فأبكى [فانكب‏] عليه وقبل رأسه ويديه, ثم قال: يا محمد, إن رسول الله | يقرئك السلام, قال: على رسول الله أفضل السلام, وعليك يا جابر بما أبلغت السلام, ثم عاد إلى مصلاه فأقبل يحدث أبي ويقول: [109] إن رسول الله | قال لي يوما: يا جابر, إذا أدركت ولدي الباقر فأقرئه مني السلام, فإنه سميي وأشبه الناس بي, علمه علمي وحكمه‏ حكمي, سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار, والسابع مهديهم الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما, ثم تلا رسول الله | {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}. [110]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان: قال الله تبارك وتعالى {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} لا بأمر الناس, يقدمون أمر الله قبل أمرهم, وحكم الله قبل حكمهم. قال: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} يقدمون أمرهم قبل أمر الله, وحكمهم قبل حكم الله, ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل. [111]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×, قال: سمعته يقول: إن الدنيا لا تكون إلا وفيها إمامان: بر وفاجر, فالبر الذي قال الله {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا}, وأما الفاجر فالذي قال الله {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون‏}. [112]

 

{ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم} (76)

 

عن الإمام العسكري ×, عن رسول الله | في حديث طويل: بجاه محمد وآله الطيبين الذين بهم نجى الله نوحا × {من الكرب العظيم}, وبرد الله النار على إبراهيم × وجعلها عليه {بردا وسلاما} ومكنه في جوف النار على سرير وفراش وثير لم ير تلك الطاغية مثله لأحد من ملوك الأرض أجمعين, وأنبت حواليه من الأشجار الخضرة النضرة النزهة وعما حوله من أنواع النور مما لا يوجد إلا في فصول أربعة من جميع السنة. [113]

 

{وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} (87)

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله | إن الله تعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب × على أهل السماوات وأهل الأرض فقبلوها ما خلا يونس بن متى ×, فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت‏ لإنكاره ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × حتى قبلها, قال أبو يعقوب: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} لإنكاري ولاية علي بن أبي طالب ×. [114]

 

عن أبي حمزة الثمالي أنه دخل عبد الله بن عمر على زين العابدين × وقال: يا ابن الحسين, أنت الذي تقول: إن يونس بن متى × إنما لقي من الحوت ما لقي لأنه عرضت عليه ولاية جدي × فتوقف عندها؟ قال: بلى ثكلتك أمك, قال: فأرني آية ذلك إن كنت من الصادقين, فأمر × بشد عينيه بعصابة وعيني بعصابة, ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه, فقال ابن عمر: يا سيدي, دمي في رقبتك! الله الله في نفسي! فقال: هيه! وأريه إن كنت من الصادقين, ثم قال ×: يا أيتها الحوت! قال: فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم, وهو يقول: لبيك لبيك يا ولي الله, فقال ×: من أنت؟ قال: أنا حوت يونس يا سيدي, قال: أنبئنا بالخبر, قال: يا سيدي, إن الله تعالى لم يبعث نبيا من آدم إلى أن صار جدك محمد | إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت, فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص, ومن توقف عنها وتتعتع في حملها لقي‏ ما لقي آدم × من المعصية- إلى أن قال - إلى أن بعث الله يونس ×, فأوحى الله إليه أن يا يونس, تول أمير المؤمنين عليا والأئمة الراشدين من صلبه (عليهم السلام) في كلام له, قال ×: فكيف أتولى من لم أره ولم أعرفه؟ وذهب مغتاظا, فأوحى الله تعالى إلي: أن التقم يونس ولا توهن له عظما, فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف معي البحار في ظلمات مئات: ينادي {أنه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب والأئمة الراشدين من ولده (عليهم السلام) فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر, فقال زين العابدين ×: ارجع أيها الحوت إلى وكرك واستوى الماء. [115]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل, قال ×: وقال أمير المؤمنين × في خطبته المبرهنة: إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب غريب مستغرب, لا يحمله ملك مقرب, ولا نبي مرسل, ولا عبد امتحن قلبه بالإيمان, إلا ما شاء الله وشئنا – إلى أن قال -  والنبي المرسل فهو يونس بن متى ×, فكان من قصته أنه تنبأ بنبوته بأن ولائنا معقود بتوحيد الله جل ذكره, ولا يقبل الله من موحد توحيده إلا بولايتنا, ولا ينعقد إلا بتوحيد الله جل ذكره, فشك فينا ولم يقر بأن ذلك شك يلحقه سخط من الله جل ذكره, فكان كما قال الله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه}. [116] قال المفضل: يا سيدي, وكان يونس في توبته يظن أن الله لا يقدر عليه؟ فقال ×: يا مفضل, إنما ظن أن لا يقدر عليه بشكه فيما فضلنا الله به, فسخط عليه وعاقبه, فكان من قصته ما قصه الله في كتابه‏. [117]

 

{وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين} (89)

 

عن أبي جعفر محمد بن علي, عن أبيه, عن الحسين بن علي, عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول الله | يوم الأحزاب: اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحرث يوم بدر, وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد, وهذا أخي علي بن أبي طالب {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}. [118]

 

* بمصادر العامة

 

عن النبي | أنه قال يوم الخندق: اللهم إنك أخذت مني عبيدة ابن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد، وهذا علي بن أبي طالب فمتعني به ولا تدعني {فردا وأنت خير الوارثين}. [119]

 

{وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} (95)

 

وقوله‏ {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} فقال الصادق ×: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب ومحضوا الكفر محضا لا يرجعون في الرجعة, وأما في القيامة فيرجعون, أما غيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الإيمان محضا أو محضوا الكفر محضا يرجعون‏.[120]

 

عن أبي عبد الله‏ وأبي جعفر ‘ قالا: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة. [121]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله سبحانه {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون‏} قال: في الرجعة فأما في القيامة فهم يرجعون‏. [122]

 

{حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون} (96)

 

عن عبد الله بن سليمان في حديث طويل أنه قرأ في بعض كتب الله عز وجل: فيأجوج ومأجوج ينتابونه في كل سنة مرة, وذلك أنهم يسيحون في بلادهم حتى إذا وقعوا إلى ذلك الردم حبسهم, فرجعوا يسيحون في بلادهم, فلا يزالون كذلك حتى تقرب الساعة وتجي‏ء أشراطها, فإذا جاء أشراطها وهو قيام القائم # فتحه الله عز وجل لهم, وذلك قوله عز وجل {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون‏}. [123]

 

{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون (101) لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون (102) لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون (103)}

 

عن أبي عبد الله ×, عن رسول الله | في حديث طويل: يا علي, أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم, وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش, يفزع الناس ولا تفزعون, ويحزن الناس ولا تحزنون, فيكم نزلت هذه الآية {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون‏}. [124]

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله ×: إن الله يبعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من ذنوب أو غيره مبيضة وجوههم, مستورة عوراتهم, آمنة روعتهم, قد سهلت لهم الموارد, وذهبت عنهم الشدائد, يركبون نوقا من ياقوت, فلا يزالون يدورون خلال الجنة, عليهم شرك من نور يتلألأ, توضع لهم الموائد فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب, وهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون}. [125]

 

عن النعمان بن بشير قال: كنا ذات ليلة عند علي بن‏ أبي طالب × سمارا, إذ قرأ هذه الآية {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} فقال ×: أنا منهم. وأقيمت الصلاة فوثب ودخل المسجد وهو يقول {لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون} ثم كبر للصلاة. [126]

 

عن عبد الله بن عمر: ويلكم يا أهل العراق, كيف تسبون رجلا هذا منزله من منزل رسول الله | وأشار بيده إلى بيت علي × في المسجد, وقال: فورب هذه الحرمة إنه من {الذين سبقت لهم منا الحسنى} ما لها مردود يعني بذلك عليا ×. [127]

 

عن جعفر, عن أبيه ‘ قال: قال رسول الله | إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق, غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله ÷ إلى قصرها, فتمر إلى قصرها فاطمة ÷ ابنتي وعليها ريطتان خضراوان, حواليها سبعون ألف حوراء, فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن × قائما والحسين × نائما مقطوع الرأس, فتقول للحسن ×: من هذا؟ فيقول: هذا أخي, إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه, فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله, إني إنما أريتك‏ ما فعلت به أمة أبيك لأني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه! إني جعلت تعزيتك اليوم أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخل الجنة أنت وذريتك وشيعتك, ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد! فتدخل فاطمة ÷ ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن أولادها [أولاها] معروفا ممن ليس من شيعتها, فهو قول الله عز وجل {لا يحزنهم الفزع الأكبر} قال: هول يوم القيامة, {وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون} هي والله فاطمة ÷ وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفا ممن ليس هو من شيعتها. [128]

 

عن ابن عباس, عن أمير المؤمنين ×, عن رسول الله | في حديث طويل عن حضور السيدة الزهراء ÷ يوم القيامة, قال | لها ÷: ثم يقول جبرئيل ×: يا فاطمة, سلي حاجتك, فتقولين: يا رب شيعتي، فيقول الله عز وجل: قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة ولدي, فيقول الله: قد غفرت لهم, فتقولين: يا رب شيعة شيعتي, فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين ومعك شيعتك، وشيعة ولدك، وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون, فإذا بلغت باب الجنة، تلقتك إثنتا عشر ألف حوراء، لم يلتقين أحدا قبلك ولا يتلقين أحدا كان بعدك، بأيديهم حراب من نور، على نجائب من نور رحائلها من الذهب الاصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة من سندس منضود, فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب، {وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون}. [129]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل عن القيامة: رسول الله | وعلي × وشيعته على كثبان من المسك الأذفر, على منابر من نور, يحزن الناس ولا يحزنون, ويفزع الناس ولا يفزعون, ثم تلا هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فالحسنة والله ولاية علي ×, ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون‏}. [130]

 

عن أبي جعفر × أنه قال في حديث أن رسول الله | قال: إن عليا × وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك الأذفر, يفزع الناس ولا يفزعون, ويحزن الناس ولا يحزنون, وهو قول الله عز وجل {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون‏}. [131]

 

عن زيد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين بن علي, عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام, عن رسول الله | في حديث طويل بحق الشيعة يوم القيامة: وإنهم ليخرجون يوم القيامة من قبورهم وهم يقولون: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب حجة الله, فيؤتون بحلل خضر من الجنة, وأكاليل من الجنة, وتيجان من الجنة, ونجائب من الجنة, فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء, ويوضع على رأسه تاج الملك وإكليل الكرامة, ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون‏}. [132]

 

عن النبي | في قوله {لا يحزنهم الفزع الأكبر} الآيات, قال: فيعطى ناقة فيقال: اذهب في القيامة حيث ما شئت, فإن شاء وقع في الحساب, وإن شاء وقف على شفير جهنم, وإن شاء دخل الجنة, وإن خازن النار يقول: يا هذا من أنت؟ أنبي؟ أووصي؟ فيقول: أنا من شيعة محمد | وأهل بيته (عليهم السلاك) فيقول: ذلك لك. [133]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة: ويأتي محسن × تحمله خديجة بنت خويلد ÷، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ‘ وهن صارخات, وأمه فاطمة ÷ تقول: {هذا يومكم الذي كنتم توعدون} {اليوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} قال: فبكى الصادق × حتى اخضلت لحيته بالدموع، ثم قال: لا قرت عين لا تبكي عند هذا الذكر! قال: وبكى المفضل بكاء طويلا! ثم قال: يا مولاي ما في الدموع يا مولاي؟ فقال ×: ما لا يحصى إذا كان من محق. ثم قال المفضل: يا مولاي ما تقول في قوله تعالى: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}؟ قال: يا مفضل, والموؤدة والله محسن ×، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فكذبوه. [134]

 

* بمصادر العامة

 

عن علي × قال: قال لي رسول الله |: يا علي, فيكم نزلت هذه الآية: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}. [135]

 

عن النعمان بن بشير، أن عليا × تلا ليلة: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} وقال: أنا منهم، وأقيمت الصلاة، فقام وهو يقول: {لا يسمعون حسيسها}. [136]

 

قال‏ رسول الله |: يا علي فيكم نزلت {لا يحزنهم الفزع الأكبر} أنت وشيعتك‏ تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعمون. [137]

 

{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (105) إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين (106)}

 

عن أبي عبد الله × أنه سأله عن قول الله عز وجل {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر} ما الزبور وما الذكر؟ قال: الذكر عند الله, والزبور الذي أنزل على داود ×, وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم. [138]

 

عن أبي جعفر × قال: قوله عز وجل {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} هم آل محمد |. [139]

 

عن أبي صادق قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ولقد كتبنا في الزبور} الآية قال: نحن هم, قال: قلت: {إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين} قال: هم شيعتنا. [140]

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر × في قول الله عز وجل {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} قال: آل محمد | ومن تابعهم على منهاجهم, والأرض أرض الجنة. [141]

 

عن أبي جعفر × قال: قوله عز وجل {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} هم أصحاب المهدي # في آخر الزمان. [142]

 

عن أبي عبد الله ع× قال: إن الله جل اسمه أنزل من السماء إلى كل إمام عهده وما يعمل به, وعليه خاتم فيفضه ويعمل بما فيه, و{إن في هذا} يا معشر الشيعة {لبلاغا لقوم عابدين} وبيانا للمؤمنين‏. [143]

 

{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (107)

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وأما قوله للنبي | {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} وإنك ترى أهل الملل المخالفة للإيمان ومن يجري مجراهم من الكفار مقيمين على كفرهم إلى هذه الغاية, وإنه لو كان رحمة عليهم لاهتدوا جميعا ونجوا من عذاب السعير, فإن الله تبارك وتعالى إنما عنى بذلك أنه جعله سببا لإنظار أهل هذه الدار, لأن الأنبياء قبله بعثوا بالتصريح لا بالتعريض, وكان النبي منهم إذا صدع بأمر الله وأجابه قومه سلموا وسلم أهل دارهم من سائر الخليقة, وإن خالفوه هلكوا وهلك أهل دارهم بالآفة التي كان نبيهم يتوعدهم بها ويخوفهم حلولها ونزولها بساحتهم, من خسف أو قذف أو رجف أو ريح أو زلزلة أو غير ذلك من أصناف العذاب التي هلكت بها الأمم الخالية, وإن الله علم من نبينا | ومن الحجج في الأرض الصبر على ما لم يطق من تقدمهم من الأنبياء الصبر على مثله, فبعثه الله بالتعريض لا بالتصريح, وأثبت حجة الله تعريضا لا تصريحا بقوله في وصيه: من كنت مولاه فهذا مولاه, وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي, وليس من خليقة النبي ولا من النبوة أن يقول قولا لا معنى له, فلزم الأمة أن تعلم أنه لما كانت النبوة والأخوة موجودتين في خلقة هارون, ومعدومتين فيمن جعله النبي | بمنزلته أنه قد استخلفه على أمته كما استخلف موسى هارون حيث قال له: اخلفني في قومي, ولو قال لهم: لا تقلدوا الإمامة إلا فلانا بعينه وإلا نزل بكم العذاب لأتاهم العذاب وزال باب الإنظار والإمهال. [144]

 

عن أبي الحسن الأول × قال: بعث الله عز وجل محمدا | {رحمة للعالمين‏} في سبع وعشرين من رجب‏. [145]

 

عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله | إن الله عز وجل بعثني {رحمة للعالمين‏}, ولأمحق المعازف والمزامير, وأمور الجاهلية والأوثان. [146]

 

عن أبي عبد الله ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أشهد أن محمدا | عبده ورسوله وخيرته من خلقه, اختاره بعلمه, واصطفاه لوحيه, وائتمنه على سره, وارتضاه لخلقه, وانتدبه لعظيم أمره, ولضياء معالم دينه, ومناهج سبيله, ومفتاح وحيه, وسببا لباب رحمته, ابتعثه على حين {فترة من الرسل}, وهدأة من العلم, واختلاف من الملل, وضلال عن الحق, وجهالة بالرب, وكفر بالبعث والوعد, أرسله إلى الناس أجمعين {رحمة للعالمين‏}. [147]

 

عن أمير المؤمنين ×: أما بعد فإن الله بعث محمدا | للناس كافة, وجعله {رحمة للعالمين} فصدع بما أمر به, وبلغ رسالات ربه‏. [148]

 

عن الإمام الحسن × في خطبة: فأنا الحسن ابن رسول الله, أنا ابن البشير النذير, أنا ابن المصطفى بالرسالة, أنا ابن من صلت عليه الملائكة, أنا ابن من شرفت به الأمة, أنا ابن من كان جبرئيل السفير من الله إليه, أنا ابن من بعث {رحمة للعالمين‏} صلى الله عليه وآله أجمعين‏. [149]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا | عبده ورسوله, أرسله {بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} وجعله {رحمة للعالمين‏} {بشيرا ونذيرا} {وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا}. [150]

 

وجدت في بعض الكتب نسخة كتاب الحباء الشرط من الرضا علي بن موسى × إلى العمال في شأن الفضل بن سهل وأخيه ولم أرو ذلك عن أحد: إلى أن قال × حتى انتهت رسالته إلى محمد المصطفى | فختم به النبيين, وقفى به على آثار المرسلين, وبعثه {رحمة للعالمين‏} وبشيرا للمؤمنين المصدقين, ونذيرا للكافرين المكذبين‏. [151]

 

عن صاحب الزمان # في رسالة طويلة: ثم بعث محمدا | {رحمة للعالمين‏}, وتمم به نعمته, وختم به أنبياءه, وأرسله إلى الناس كافة, وأظهر من صدقه ما أظهر, وبين من آياته وعلاماته ما بين‏. [152]

 

{قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون} (108)

 

عن الصادق × في قوله‏ تعالى {قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون} الوصية لعلي × بعدي نزلت مشددة. [153]

 

 


[1] الكافي ج 8 ص 380, الوافي ج 3 ص 940, البرهان ج 4 ص 817, غاية المرام ج 3 ص 236, بحار الأنوار ج 23 ص 253, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 413, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 386

[2] تأويل الآيات ص 318, البرهان ج 3 ص 801, اللوامع النورانية ص 387, بحار الأنوار ج 24 ص 226, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 386

[3] تفسير القمي ج 2 ص 68, بصائر الدرجات ص 42, وسائل الشيعة ج 27 ص 70, الفصول المهمة ج 1 ص 581, البرهان ج 3 ص 426, اللوامع النورانية ص 388, غاية المرام ج 3 ص 29, بحار الأنوار ج 23 ص 174, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 388, مستدرك الوسائل ج 17 ص 281

[4] إلى هنا في مستدرك الوسائل

[5] الكافي ج 1 ص 212, بصائر الدرجات ص 38, الوافي ج 3 ص 529, البرهان ج 3 ص 424, غاية المرام ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 177, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 213, مستدرك الوسائل ج 17 ص 276, الفصول المهمة ج 1 ص 582 نحوه

[6] إلى هنا في وسائل الشيعة وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[7] تفسير العياشي ج 2 ص 261, البرهان ج 3 ص 428, غاية المرام  3 ص 30, بحار الأنوار ج 23 ص 183, وسائل الشيعة ج 27 ص 76, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 216

[8] قرب الإسناد ص 350, بحار الأنوار ج 23 ص 174

[9] إلى هنا في تأويل الآيات وإثبات الهداة وتفسير نرو الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[10] الكافي ج 1 ص 210, الوافي ج 3 ص 526, وسائل الشيعة ج 27 ص 63, البرهان ج 3 ص 423, اللوامع النورانية ص 617, غاية المرام ج 3 ص 26, بحار الأنوار ج 16 ص 359, تأويل الآيات ص 259, إثبات الهداة ج 2 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 211

[11] إلى هنا في بصائر الدرجات وتأويل الآيات وبحار الأنوار ومستدرك الوسائل وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[12] الكافي ج 1 ص 210, الوافي ج 3 ص 527, وسائل الشيعة ج 27 ص 64, البرهان ج 3 ص 423, اللوامع النورانية ص 617, بصائر الدرجات ص 40, تأويل الآيات ص 259, بحار الأنوار ج 23 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 211, مستدرك الوسائل ج 17 ص 279

[13] إلى هنا في هداية الأمة

[14] الكافي ج 1 ص 210, تأويل الآيات ص 259, الوافي ج 3 ص 527, وسائل الشيعة ج 27 ص 64, الفصول المهمة ج 1 ص 579, البرهان ج 3 ص 423, اللوامع النورانية ص 339, غاية المرام ج 3 ص 26, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 212, هداية الأمة ج 8 ص 365 نحوه

[15] إلى هنا في المحاسن

[16] الكافي ج 1 ص 50, الوافي ج 1 ص 195, وسائل الشيعة ج 27 ص 25, الفصول المهمة ج 1 ص 519, البرهان ج 3 ص 425, غاية المرام ج 3 ص 28, تفسير نور الثقلين ج 13 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 211, المحاسن ج 1 ص 216. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 260, هداية الأمة ج 1 ص 6, بحار الأنوار ج 23 ص 183, مستدرك الوسائل ج 17 ص 268

[17] من هنا في الفصول المهمة وهداية الأمة

[18] الكافي ج 1 ص 211, الوافي ج 3 ص 529, البرهان ج 3 ص 424, اللوامع النورانية ص 339, غاية المرام ج 3 ص 26, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 212, الفصول المهمة ج 1 ص 580, هداية الأمة ج 8 ص 373. نحوه: بصائر الدرجات ص 38, بحار الأنوار ج 23 ص 176, مستدرك الوسائل ج 17 ص 276, وسائل الشيعة ج 27 ص 66 بعضه

[19] الكافي ج 1 ص 211, بصائر الدرجات ص 41, الوافي ج 3 ص 526, تفسير الصافي ج 3 ص 137, وسائل الشيعة ج 27 ص 63, البرهان ج 3 ص 424, غاية المرام ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 213. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 260, مستدرك الوسائل ج 17 ص 268

[20] بصائر الدرجات ص 41, بحار الأنوار ج 23 ص 180, مستدرك الوسائل ج 17 ص 280

[21] دعائم الإسلام ج 1 ص 27, مستدرك الوسائل ج 17 ص 271

[22] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 239, الأمالي للصدوق ص 532, تحف العقول ص 435, بشارة المصطفى | ص 234, وسائل الشيعة ج 27 ص 72, البرهان ج 3 ص 425, غاية المرام ج 3 ص 28, بحار الأنوار ج 23 ص 173, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 214, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 215

[23] الكافي ج 1 ص 212, بصائر الدرجات ص 38, الوافي ج 3 ص 529, تفسير الصافي ج 3 ص 137, وسائل الشيعة ج 27 ص 65, الفصول المهمة ج 1 ص 579, غاية المرام ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 177, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 213, مستدرك الوسائل ج 17 ص 282

[24] بصائر الدرجات ص 39, الأمالي للطوسي ص 664, البرهان ج 3 ص 427, غاية المرام ج 3 ص 29, بحار الأنوار ج 23 ص 178, مستدرك الوسائل ج 17 ص 277

[25] بصائر الدرجات ص 39, بحار الأنوار ج 23 ص 178, مستدرك الوسائل ج 17 ص 277

[26] إلى هنا في مستدرك الوسائل

[27] بصائر الدرجات ص 39, بحار الأنوار ج 23 ص 176, مستدرك الوسائل ج 17 ص 277

[28] بصائر الدرجات ص 39, بحار الأنوار ج 23 ص 178, مستدرك الوسائل ج 17 ص 278

[29] بصائر الدرجات ص 40, بحار الأنوار ج 23 ص 179, مستدرك الوسائل ج 17 ص 278

[30] بصائر الدرجات ص 40, بحار الأنوار ج 23 ص 179, مستدرك الوسائل ج 17 ص 278

[31] بصائر الدرجات ص 40, بحار الأنوار ج 23 ص 179

[32] بصائر الدرجات ص 40, بحار الأنوار ج 23 ص 179, مستدرك الوسائل ج 17 ص 270

[33] بصائر الدرجات ص 41, بحار الأنوار ج 23 ص 180, مستدرك الوسائل ج 17 ص 279

[34] بصائر الدرجات ص 42, البرهان ج 3 ص 425, غاية المرام ج 3 ص 28, بحار الأنوار ج 23 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 55

[35] بصائر الدرجات ص 43, بحار الأنوار ج 23 ص 181, مستدرك الوسائل ج 17 ص 282

[36] الكافي ج 1 ص 295, الوافي ج 2 ص 316, وسائل الشيعة ج 27 ص 66, بصائر الدرجات ص 41, تفسير الصافي ج 3 ص 137, البرهان ج 3 ص 425, غاية المرام ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 214, مستدرك الوسائل ج 17 ص 280, اللوامع النورانية ص 618, إثبات الهداة ج 2 ص 14

[37] بصائر الدرجات ص 41, بحار الأنوار ج 23 ص 180, مستدرك الوسائل ج 17 ص 280

[38] بصائر الدرجات ص 41, بحار الأنوار ج 23 ص 180, مستدرك الوسائل ج 17 ص 280

[39] بصائر الدرجات ص 42, بحار الأنوار ج 23 ص 178, مستدرك الوسائل ج 17 ص 281

[40] إلى هنا في كفاية الأثر ووسائل الشيعة وهداية الأمة ج 1 ص 28 والإنصاف في النص وبهجة النظر وبحار الأنوار وخاتمة المستدرك

[41] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 166, كفاية الأثر ص 259, وسائل الشيعة ج 27 ص 72, هداية الأمة ج 1 ص 28, الإنصاف في النص ص 292, وبهجة النظر ص 91, بحار الأنوار ج 36 ص 405, خاتمة المستدرك ج 9 ص 247

[42] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 197, مشكاة الأنوار ص 57, البرهان ج 3 ص 427, غاية المرام ج 3 ص 30, بحار الأنوار ج 23 ص 186, مستدرك الوسائل ج 17 ص 269

[43] دعائم الإسلام ج 1 ص 13

[44] دعائم الإسلام ج 2 ص 353, مستدرك الوسائل ج 17 ص 283

[45] الإرشاد ج 2 ص 162, روضة الواعظين ج 1 ص 203, كشف الغمة ج 2 ص 126, البرهان ج 3 ص 427, حلية الأبرار ج 3 ص 393, غاية المرام ج 3 ص 29

[46] كنز الفوائد ج 2 ص 209, بحار الأنوار ج 2 ص 312, مستدرك الوسائل ج 17 ص 257

[47] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 352, البرهان ج 3 ص 428, غاية المرام ج 3 ص 25, بحار الأنوار ج 40 ص 174, الصراط المستقيم ج 2 ص 12 بإختصار

[48] كشف الغمة ج 2 ص 386, بحار الأنوار ج 50 ص 178

[49] الطرائف ص 93, نهج الحق ص 210

[50] الكافي ج 8 ص 325, الوافي ج 26 ص 38, بحار الأنوار ج 28 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 216

[51] بحار الأنوار ج 90 ص 57

[52] تفسير فرات ص 235, بحار الأنوار ج 23 ص 188, مستدرك الوسائل ج 17 ص 271

[53] بصائر الدرجات ص 43, بحار الأنوار ج 23 ص 181, مستدرك الوسائل ج 17 ص 282

[54] تفسير العلبي ج 6 ص 266, تفسير الشهرستاني ج 1 ص 48, التفسير الكبير للطبراني ج 4 ص 275, جامع الأحكام للقرطبي ج 11 ص 273

[55] جامع البيان ج 14 ص 77, شواهد التنزيل ج 1 ص 434, تفسير ابن كثير ج 2 ص 591, الفصول المهمة ج 2 ص 209, تفسير الآلوسي ج 14 ص 146, ينابيع المودة  1 ص 357

[56] شواهد التنزيل ج 1 ص 432

[57] شواهد التنزيل ج 1 ص 435

[58] شواهد التنزيل ج 1 ص 436

[59] شواهد التنزيل ج 1 ص 437

[60] ينابيع المودة ج 1 ص 357

[61] تفسير الشهرستاني ج 1 ص 48

[62] تأويل الآيات ص 319, البرهان ج 3 ص 803, بحار الأنوار ج 23 ص 186, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 390

[63] الكافي ج 8 ص 51, تأويل الآيات ص 320, تفسير الصافي ج 3 ص 332, الوافي ج 3 ص 931, البرهان ج 3 ص 804, بحار الأنوار ج 52 ص 377, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 414, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 392

[64] دلائل الإمامة ص 468, البرهان ج 2 ص 420

[65] تأويل الآيات ص 319, إثبات الهداة ج 5 ص 188, البرهان ج 3 ص 804, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 393

[66] تأويل الآيات ص 320, إثبات الهداة ج 5 ص 188, البرهان ج 3 ص 804, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 393

[67] تفسير العياشي ج 2 ص 60, البرهان ج 3 ص 805, بحار الأنوار ج 52 ص 344

[68] إلى هنا في سرور أهل الإيمان

[69] مختصر البصائر ص 471, بحار الأنوار ج 53 ص 84, سرور أهل الإيمان ص 54 نحوه

[70] الهداية الكبرى ص 229. نحوه: عيون المعجزات ص 83, مدينة المعاجز ج 5 ص 122, بحار الأنوار ج 46 ص 279

[71] الهداية الكبرى ص 433

[72] تأويل الآيات ص 321, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 197, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 402

[73] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 98, بحار الأنوار ج 16 ص 352, تفسير فرات ص 263 نحوه

[74] الكافي ج 8 ص 231, الوافي ج 3 ص 671, إثباة الهداة ج 4 ص 145, مدينة المعاجز ج 6 ص 69, خاتمة المستدرك ج 8 ص 77. نحوه: رجال الكشي ص 326, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 219, كشف الغمة ج 2 ص 196, بحار الأنوار ج 25 ص 303

[75] تأويل الآيات ص 321, البرهان ج 3 ص 812, بحار الأنوار ج 24 ص 91, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 405

[76] الإحتجاج ج 1 ص 251, البرهان ج 5 ص 11. بحار الأنوار ج 90 ص 117

[77] الفضائل لابن شاذان ص 83, حلية الأبرار ج 2 ص 124

[78] مناقب العلوي ص 76, بحار الأنوار ج 26 ص 7‏

[79] المناقب للعلوي ص 120, بحار الأنوار ج 26 ص 9. نحوه: الهداية الكبرى ص 227, عيون المعجزات ص 79, نوادر المعجزات ص 264, مدينة المعاجز ج 4 ص 426

[80] بحار الأنوار ج 25 ص 339

[81] خصائص الأئمة عليهم السلام ص 47, البرهان ج 4 ص 220, مدينة المعاجز ج 1 ص 309, ينابيع المعاجز ص 40

[82] الهداية الكبرى ص 124. نحوه: الثاقب في المناقب ص 242, إرشاد القلوب ج 2 ص 272, بحار الأنوار ج 33 ص 280. نحوه بإختصار: الخرائج ج 1 ص 172, مشارق أنوار اليقين ص 120, الصراط المستقيم ج 1 ص 105, تفسير الصافي ج 3 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 421, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 404

[83] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 428, مدينة المعاجز ج 7 ص 643, بحار الأنوار ج 50 ص 283

[84] الإقبال ج 2 ص 256, مصباح المتهجد ج 2 ص 753, مصباح الكفعمي ص 696, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 60, بحار الأنوار ج 94 ص 113

[85] الفقيه ج 2 ص 610, التهذيب ج 6 ص 96, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 273, المزار الكبير ص 525, المحتضر ص 216, البلد الأمين ص 297, الوافي ج 14 ص 1567, بحار الأنوار ج 99 ص 128, زاد المعاد ص 297

[86] المقنعة ص 488, المزار للمفيد ص 205, المزار الكبير ص 565, مصباح الزائر ص 75, المزار للشهيد الأول ص 215, البلد الأمين ص 297, المصباح للكفعمي ص 505, بحار الأنوار ج 97 ص 407, زاد لمعاد ص 514

[87] الهداية الكبرى ص 429, حلية الأبرار ج 5 ص 401, بحار الأنوار ج 53 ص 33, رياض الأبرار ج 3 ص 237

[88] الأمالي للصدوق ص 7, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 136, روضة الواعظين ج 2 ص 500, كشف الغمة ج 2 ص 286, الفصول المهمة ج 1 ص 359, البرهان ج 3 ص 812, بحار الأنوار ج 8 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 406

[89] كمال الدين ج 1 ص 76

[90] التوحيد ص 407, مشكاة الأنوار ص 328, نوادر الأخبار ص 369, البرهان ج 3 ص 812, بحار الأنوار ج 8 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 407

[91] الكافي ج 4 ص 569, التهذيب ج 6 ص 29, كامل الزيارات ص 46, فرحة الغري ص 111, الوافي ج 14 ص 1428, وسائل الشيعة ج 14 ص 394, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 406, بحار الأنوار ج 97 ص 265. نحوه: الفقيه ج 2 ص 587, المزار للمفيد ص 84, مصباح المتهجد ج 2 ص 745, المزار الكبير ص 191, البلد الأمين ص 295, المصباح للكفعمي ص 480,

[92] كامل الزيارات ص 236, بحار الأنوار ج 98 ص 183

[93] فرائد السمطين ج 2 ص 180

[94] الإختصاص ص 37, البرهان ج 3 ص 817

[95] معاني الأخبار ص 31, الكافي ج 1 ص 419, إعتقادات الإمامية ص 74, تأويل الآيات ص 322, الوافي ج 3 ص 890, تفسير الصافي ج 3 ص 341, إثبات الهداة ج 1 ص 130, البرهان ج 3 ص 820, اللوامع النورانية ص 389, بحار الأنوار ج 7 ص 249, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 430, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 420

[96] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 151, البرهان ج 3 ص 820

[97] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 85, الإحتجاج ج 2 ص 392, البرهان ج 2 ص 719, بحار الأنوار ج 48 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 433, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 426

[98] الأمالي للصدوق ص 218, روضة الواعظين ج 2 ص 272, جامع الأخبار ص 8, الإحتجاج ج 1 ص 47, تأويل الآيات ص 53, البرهان ج 1 ص 197, غاية المرام ج 4 ص 179, بحار الأنوار ج 16 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 379

[99] الأمالي للصدوق ص 251, بحار الأنوار ج 12 ص 251

[100] قصص الأنببياء عليهم السلام للراوندي ص 105, وسائل الشيعة ج 7 ص 103, اللوامع النورانية ص 11, بحار الأنوار ج 11 ص 69

[101] الإحتجاج ج 1 ص 46, تفسير الإمام العسكري × ص 287, البرهان ج 1 ص 248, بحار الأنوار ج 17 ص 336

[102] الإحتجاج ج 1 ص 214, بحار الأنوار ج 10 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 438, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 436

[103] رجال الكشي ص 30

[104] الخرائج والجرائح ج 2 ص 848, مختصر البصائر ص 155, نوادر الأخبار ص 286, إثبات الهداة ج 1 ص 341, الإيقاظ من الهجعة ص 352, مدينة المعاجز ج 3 ص 504, بحار الأنوار ج 45 ص 80, رياض الأبرار ج 3 ص 253

[105] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[106] الكافي ج 1 ص 199, تحف العقول ص 437, الغيبة للنعماني ص 217, الأمالي للصدوق ص 675, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 217, كمال الدين ج 2 ص 676, معناي الأخبار ص 97, الوافي ج 3 ص 481, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 25 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 441

[107] الكافي ج 8 ص 13, الوافي ج 26 ص 99 إثبات الهداة ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 75 ص 223

[108] تأويل الآيات ص 322, البرهان ج 3 ص 829, بحار الأنوار ج 24 ص 158, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 442

[109] من هنا في إثبات الهداة

[110] كفاية الأثر ص 301, البرهان ج 3 ص 828, حلية الأبرار ج 3 ص 360, الإنصاف في النص ص 364, بحار الأنوار ج 36 ص 360, إثبات الهداة ج 2 ص 183, الصراط المستقيم ج 2 ص 120 بإختصار شديد

[111] الكافي ج 1 ص 216, بصائر الدرجات ص 32, الإختصاص ص 21, الوافي ج 2 ص 108, تفسير الصافي ج 4 ص 91, البرهان ج 3 ص 829, اللوامع النورانية ص 513, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 441, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 442

[112] بصائر الدرجات ص 32, إثبات الهداة ج 1 ص 155, بحار الأنوار ج 24 ص 157

[113] الإحتجاج ج 1 ص 46, تفسير الإمام العسكري × ص 287, البرهان ج 1 ص 248, بحار الأنوار ج 17 ص 336

[114] تفسير فرات ص 264, بحار الأنوار ج 26 ص 333

[115] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 138, البرهان ج 4 ص 631, بحار الأنوار ج 14 ص 401, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 438, تفسير ج 3 ص 454, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 463

[116] الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا ×, حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال: حدثني أبي, عن حمدان بن سليمان النيسابوري, عن علي بن محمد بن الجهم‏, عن الإمام الرضا × في حديث طويل: ذاك يونس بن متى × ذهب مغاضبا لقومه فظن بمعنى استيقن {أن لن نقدر عليه}، أي: لن نضيق عليه رزقه,- ومنه قول الله عز وجل {وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه}، أي ضيق عليه وقتر.

عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 201, الإحتجاج ج 2 ص 430, تفسير الصافي ج 3 ص 352, البرهان ج 3 ص 834, بحار الأنوار ج 11 ص 82, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 433, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 450, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 457

[117] الهداية الكبرى ص 440

[118] كنز الفوائد ج 1 ص 296, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 79, متشابه القرآن لابن شهر آشوب ج 2 ص 42, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 221, كشف الغمة ج 1 ص 295, تأويل الآيات ص 323, البرهان ج 3 ص 839, بحار الأنوار ج 20 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 467

[119] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 152, المناقب للخوارزمي ص 144, مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 84, شرح نهج البلاغة ج 19 ص 61, كنز العمال ج 11 ص 623

[120] تفسير القمي ج 1 ص 24. نحوه: مختصر البصائر ص 150, الإيقاظ من الهجعة ص 247, البرهان ج 1 ص 91, بحار الأنوار ج 53 ص 61

[121] تفسير القمي ج 2 ص 75, نوادر الأخبار ص 282, تفسير الصافي ج 3 ص 354, الإيقاظ من الهجعة ص 256, بحار الأنوار ج 53 ص 52, رياض الأبرار ج 3 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 458, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 471

[122] بحار الأنوار ج 53 ص 118

[123] كمال الدين ج 2 ص 403, بحار الأنوار ج 6 ص 313

[124] فضائل الشيعة ص 17, الأمالي للصدوق ص 562, تفسير فرات ص 268, بشارة المصطفى | ص 181, تأويل الآيات ص ص 325, تفسير الصافي ج 3 ص 356, البرهان ج 3 ص 846, اللوامع النورانية ص 392, بحار الأنوار ج 7 ص 179, غاية المرام ج 6 ص 83, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 460, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 477,

[125] المحاسن ج 1 ص 178, تأويل الآيات ص 324, نوادر الأخبار 337, تفسير الصافي ج 3 ص 357, البرهان ج 3 ص 842, بحار الأنوار ج 7 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 460, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 476, شرح الأخبار ج 3 ص 442 نحوه

[126] تأويل الآيات ص 323, كشف الغمة ج 1 ص 320, كشف اليقين ص 382, البرهان ج 3 ص 841, اللوامع النورانية ص 390, بحار الأنوار ج 36 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 474

[127] تأويل الآيات ص 324, البرهان ج 3 ص 842, بحار الأنوار ج 36 ص 129, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 475

[128] تفسير فرات ص 269, بحار الأنوار ج 43 ص 62, رياض الأبرار ج 1 ص 32

[129] تفسير فرات ص 446, بحار الأنوار ج 43 ص 227

تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 3 ص 845, اللوامع النورانية ص 475, غاية المرام ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 7 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461 [130]

[131] تأويل الآيات ص 325, البرهان ج 3 ص 846, بحار الأنوار ج 24 ص 270, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 477

[132] الفقيه 4 ص 412, جامع الأخبار ص 34, تأويل الآيات ص 147, الوافي ج 24 ص 270, البرهان ج 2 ص 91, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 541

[133] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 237, بحار الأنوار ج 39 ص 227

[134] بحار الأنوار ج 53 ص 17, حلية الأبرار ج 5 ص 389, رياض الأبرار ج 3 ص 225

[135] شواهد التنزيل ج 1 ص 500

[136] مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص 279

[137] شواهد التنزيل ج 1 ص 500

[138] الكافي ج 1 ص 225, بصائر الدرجات ص 136, الوافي ج 3 ص 557, تفسير الصافي ج 3 ص 357, البرهان ج 3 ص 847, غاية المرام ج 5 ص 278, بحار الأنوار ج 26 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 464, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 481

[139] تأويل الآيات ص 327, البرهان ج 3 ص 847, اللوامع النورانية ص 392, بحار الأنوار ج 24 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 483

[140] تأويل الآيات ص 327, البرهان ج 3 ص 847, اللوامع النورانية ص 393, بحار الأنوار ج 24 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 483

[141] تأويل الآيات ص 327, البرهان ج 3 ص 848, اللوامع النورانية ص 393, بحار الأنوار ج 24 ص 359, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 483

[142] تأويل الآيات ص 327, تفسير مجمع البيان ج 7 ص 120, تفسير الصافي ج 3 ص 357, إثبات الهداة ج 5 ص 188, البرهان ج 3 ص 848, اللوامع النورانية ص 393, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 464, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 483

[143] الغيبة للنعماني ص 54

[144] الإحتجاج ج 1 ص 255, تفسير الصافي ج 3 ص 358, البرهان ج 5 ص 840, بحار الأنوار ج 90 ص 122, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 465, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 484

[145] الكافي ج 4 ص 149, التهذيب ج 4 ص 304, روضة الواعظين ج 2 ص 351, وسائل الشيعة ج 10 ص 448, بحار الأنوار ج 18 ص 189, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 466, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 485

[146] الكافي ج 6 ص 396, الأمالي للصدوق ص 416, روضة الواعظين ج 2 ص 464, الوافي ج 20 ص 609, وسائل الشيعة ج 25 ص 307, هداية الأمة ج 8 ص 227, بحار الأنوار ج 76 ص 126

[147] الكافي ج 8 ص 173, الوافي ج 8 ص 1151, بحار الأنوار ج 74 ص 350

[148] الإرشاد ج 1 ص 244, الجمل للشيخ المفيد ص 267, الإحتجاج ج 1 ص 161, بحار الأنوار ج 32 ص 98

[149] تحف العقول ص 232, بحار الأنوار ج 44 ص 41. نحوه: تفسير فرات ص 197, الأمالي للطوسي ص 270, بشارة المصطفى | ص 241, الخرائج ج 1 ص 237, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 12, الإحتجاج ج 1 ص 281, تسلية المجالس ج 2 ص 16, مدينة المعاجز ج 3 ص 414

[150] الكافي ج 3 ص 423, الوافي ج 8 ص 1150

[151] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 154, بحار الأنوار ج 49 ص 157

[152] الإحتجاج ج 2 ص 468, الغيبة للطوسي ص 288, نوادر الأخبار ص 237, إثبات الهداة ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 53 ص 194, رياض الأبرار ج 2 ص 486

[153] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 47, تفسير الصافي ج 3 ص 359, بحار الأنوار ج 23 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 467, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 486