سورة الإسراء

{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} (1)

 

عن إسماعيل الجعفي قال: كنت في المسجد الحرام قاعدا وأبو جعفر × في ناحية, فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} وكرر ذلك ثلاث مرات, ثم التفت إلي فقال: أي شي‏ء يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟ قلت: يقولون: أسرى به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس, فقال: لا ليس كما يقولون، ولكنه أسرى به من هذه إلى هذه - وأشار بيده إلى السماء - وقال ما بينهما حرم،[1] قال فلما انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل × فقال رسول الله |: يا جبرئيل, في هذا الموضع تخذلني؟ فقال: تقدم أمامك, فوالله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك, فرأيت من نور ربي وحال بيني وبينه السبخة [التسبيحة]، قلت: وما السبخة جعلت فداك؟ فأومى بوجهه إلى الأرض وأومى بيده إلى السماء وهو يقول: جلال ربي, ثلاث مرات، قال: يا محمد! قلت: لبيك يا رب, قال: فيم اختصم الملأ الأعلى؟‏ قال: قلت: سبحانك لا علم لي إلا ما علمتني, قال: فوضع يده - أي يد القدرة - بين ثديي فوجدت بردها بين كتفي, قال: فلم يسألني عما مضى ولا عما بقي إلا علمته, قال: يا محمد, فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: يا رب, في الدرجات والكفارات والحسنات, فقال: يا محمد, قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك, فمن وصيك؟ فقلت: يا رب, قد بلوت خلقك فلم أر من خلقك أحدا أطوع لي من علي ×, فقال: ولي يا محمد, فقلت: يا رب, إني قد بلوت خلقك فلم أر في خلقك أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب ×, قال: ولي يا محمد, فبشره بأنه راية الهدى, وإمام أوليائي, ونور لمن أطاعني, والكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني, ومن أبغضه فقد أبغضني، مع ما أني أخصه بما لم أخص به أحدا، فقلت: يا رب, أخي وصاحبي ووزيري ووارثي، فقال: إنه أمر قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به, مع ما أني قد نحلته ونحلته ونحلته ونحلته أربعة أشياء عقدها بيده ولا يفصح بها عقدها. [2]

 

عن أبي الربيع‏ في حديث طويل أن نافع مولى عمر سأل الإمام الباقر ×, فقال: فأخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه | {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} من الذي سأل محمد | وكان بينه وبين عيسى × خمسمائة سنة؟ قال: فتلا أبو جعفر × هذه الآية {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمدا | حيث أسرى به إلى بيت المقدس, أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم أمر جبرئيل × فأذن شفعا وأقام شفعا, وقال في أذانه: حي على خير العمل, ثم تقدم محمد | فصلى بالقوم, فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا. [3]

 

عن ابن عباس في إحتجاج بين رسول الله | واليهود, قالت اليهود: موسى خير منك. قال النبي |: ولم؟ قالوا: لأن الله عز وجل كلمه بأربعة آلاف كلمة ولم يكلمك بشي‏ء, فقال النبي |: لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك, قالوا: وما ذاك؟ قال |: هو قوله عز وجل {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} وحملت على جناح جبرئيل حتى انتهيت إلى السماء السابعة, فجاوزت سدرة المنتهى {عندها جنة المأوى} حتى تعلقت بساق العرش, فنوديت من ساق العرش: {إني أنا الله لا إله إلا أنا} {السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر} الرؤوف الرحيم, ورأيته بقلبي وما رأيته بعيني, فهذا أفضل من ذلك, قالت اليهود: صدقت يا محمد, وهو مكتوب في التوراة. [4]

 

عن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × واليهود في فضل رسول الله |, قال له اليهودي: فإن هذا سليمان قد سخرت له الرياح، فسارت به في بلاده غدوها شهر ورواحها شهر؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | أعطي ما هو أفضل من هذا: إنه سري به {من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى} مسيرة شهر، وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عام، في أقل من ثلث ليلة، حتى انتهى إلى ساق العرش، فدنى بالعلم فتدلى من الجنة رفرف أخضر، وغشى النور بصره، فرأى عظمة ربه عز وجل بفؤاده، ولم يرها بعينه، {فكان} كقاب {قوسين} بينه و بينها {أو أدنى فأوحى} الله {إلى عبده ما أوحى}. [5]

 

عن أبي عبد الله × قال: أتى رجل إلى أمير المؤمنين × وهو في مسجد الكوفة وقد احتبى بحمائل سيفه فقال: يا أمير المؤمنين, إن في القرآن آية قد أفسدت علي ديني وشككتني في ديني, قال: وما ذاك؟ قال: قول الله عز وجل {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فهل في ذلك الزمان نبي غير محمد | فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين ×: اجلس أخبرك إن شاء الله, إن الله عز وجل يقول في كتابه {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من آيات الله التي أراها محمدا | أنه انتهى جبرئيل إلى البيت المعمور, وهو المسجد الأقصى, فلما دنا منه أتى جبرئيل × عينا فتوضأ منها, ثم قال: يا محمد, توضأ, ثم قام جبرئيل فأذن, ثم قال للنبي |: تقدم فصل واجهر بالقراءة, فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله جل وعز, وفي الصف الأول: آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى وعيسى (عليهم السلام) وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث محمدا |, فتقدم رسول الله | فصلى بهم غير هائب ولا محتشم, فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر: سل يا محمد {من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فالتفت إليهم رسول الله | بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, وأن عليا أمير المؤمنين وصيك, وأنت رسول الله سيد النبيين, وأن عليا سيد الوصيين, أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة, فقال الرجل: أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين. [6]

 

قال الصادق ×: لما أسري برسول الله | في طريق مر على عير في مكان من الطريق، فقال لقريش حين أصبح: يا معاشر قريش, إن الله تبارك وتعالى قد أسرى بي في هذه الليلة {من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى}, يعني بيت المقدس, حتى ركبت على البراق، وإن العنان بيد جبريل × وهي دابة أكبر من الحمار، وأصغر من البغل، خطوتها مد البصر، ركبت عليه وصعدت إلى السماء، وصليت بالمسلمين وبالنبيين أجمعين وبالملائكة كلهم، ورأيت الجنة وما فيها، والنار وما فيها، واطلعت على الملك كله. فقالوا: يا محمد, كذب بعد كذب، يأتينا منك مرة بعد مرة، لئن لم تنته عما تقول وتدعيه، لنقتلنك شر قتلة، أتريد أن تأفكنا عن آلهتنا وتصدنا عما يعبد آباؤنا الشم الغطاريف؟ فقال: يا قوم, إنما أتيتكم بالخير، إن قبلتموه، فإن لم تقبلوه فارجعوا وتربصوا، إني متربص بكم أعظم مما تتربصون بي وأرجو أن أرى فيكم ما أؤمله من الله {فسوف تعلمون} فقال أبو سفيان: يا محمد, إن كنت صادقا فإنا قد دخلنا الشام ومررنا في طريقنا، فخبرنا عن طريق الشام وما رأينا فيه، فإنا قد رأينا جميع ما ثم ونحن نعلم أنك لم تدخل الشام، فإن أنت أعطيتنا علامة علمنا أنك رسول حق ونبي صدق. فقال: والله لأخبرنكم بما رأت عيناي الساعة، رأيت عيرا لك يا أبا سفيان وهي ثلاثة وعشرون جملا يقدمها أرمك عليه عباءتان قطوانيتان، وفيهما غلامان، أحدهما صبيح والآخر رياح في موضع كذا وكذا، ورأيت عيرك يا أبا هشام بن المغيرة في موضع كذا وكذا، وهي ثلاثون بعيرا يقدمها جمل أحمر فيها مماليك أحدهم ميسرة، والآخر سالم، والثالث يزيد، وقد وقع بهم بعير بمحمله فمررت بهم وهم يحملون عليه حمله، والعير تأتيكم في يوم كذا وكذا وهي ساعة كذا وكذا، ووصف لهم جميع ما رأوه في بيت المقدس. فقال أبو سفيان: أما ما كان في بيت المقدس فقد وصفت جميع ما رأينا، وأما العير فقد ادعيت أمرا، فإن وافق قولك ما قلت لنا، وإلا علمنا أنك كذاب، وأن ما تدعيه الباطل. فلما كان ذلك اليوم الذي أخبرهم أن العير تأتيهم خرج أبو سفيان وهشام بن المغيرة حتى ركبا ناقتيهما وتوجها يستقبلان العير فرأوها في الموضع الذي وصفه لهما النبي | فسألا غلمانهما عن جميع ما كانوا فيه، فأخبروهما بمثل ما أخبرهم رسول الله | فلما أقبلا قالا لهما: ما صنعتما؟ قالوا جميعا: لقد رأينا جميع ما قلت، وما يعلم أحد السحر إلا إياك وإنك لشيطان عالم، ولو رأينا ملائكة من السماء تنزل عليك لما صدقناك، ولا قبلنا قولك، ولا قلنا: إنك رسول ولا نبي ولا آمنا بما تقول أبدا، افعل ما شئت فهو {سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين}، أوعدتنا أم لم توعدنا. [7]

 

{وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا (4) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا (5) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (6)}

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين} قال: قتل علي بن أبي طالب × وطعن الحسن × {ولتعلن علوا كبيرا} قال: قتل الحسين × {فإذا جاء وعد أولاهما} فإذا جاء نصر دم الحسين × {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم # فلا يدعون وترا لآل محمد | إلا قتلوه {وكان وعدا مفعولا} [8] خروج القائم # {ثم رددنا لكم الكرة عليهم} خروج الحسين × في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب, لكل بيضة وجهان, المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج, حتى لا يشك المؤمنون فيه وأنه ليس بدجال ولا شيطان, والحجة القائم # بين أظهرهم, فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين × جاء الحجة الموت, فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي ×, ولا يلي الوصي إلا الوصي. [9]

 

عن أبي جعفر × قال: كان يقرأ {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد} ثم قال: وهو القائم # وأصحابه {أولي بأس شديد}. [10]

 

عن سلمان قال: دخلت على رسول الله | يوما, فلما نظر إلي قال: يا سلمان, إن الله عز وجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا، قال: قلت له: يا رسول الله! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين، قال: يا سلمان, فهل عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم! قال: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته, وخلق من نوري نور علي × فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي فاطمة ‘ فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن والحسين (عليهم السلام) فدعاهما فأطاعاه، فسمانا الله عز وجل بخمسة أسماء من أسمائه، فالله محمود وأنا محمد، والله العلي وهذا علي، والله فاطر وهذه فاطمة، والله ذو الإحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين × تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله عز وجل سماء مبنية، أو أرضا مدحية، أو هواء وماء وملكا أو بشرا، وكنا بعلمه أنوارا نسبحه‏ ونسمع له ونطيع، فقال سلمان: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي ما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان! من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم، فوالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن، قال: قلت: يا رسول الله فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان، فقلت: يا رسول الله فأنى لي لجنابهم؟ قال: قد عرفت إلى الحسين، قال: ثم سيد العابدين: علي بن الحسين؛ ثم ولده: محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله، ثم علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم محمد بن علي الجواد المختار من خلق الله، ثم علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم الحسن بن علي الصامت الأمين على دين الله العسكري، ثم ابنه حجة الله فلان سماه باسمه ابن الحسن المهدى، والناطق القائم بحق الله. قال سلمان: فبكيت، ثم قلت: يا رسول الله فأنى لسلمان بإدراكهم؟ قال: يا سلمان إنك مدركهم وأمثالك ومن تولاهم بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله! إني مؤجل إلى عهدهم؟ قال: يا سلمان, اقرأ {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} قال سلمان: فاشتد بكائي وشوقي وقلت: يا رسول الله! بعهد منك؟ فقال: إي والذي أرسل محمدا إنه لبعهد مني وبعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة أئمة، وكل من هو منا ومظلوم فينا، إي والله يا سلمان، ثم ليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الإيمان محضا، ومحض الكفر محضا، حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار والتراث [الثارات‏] {ولا يظلم ربك أحدا}، ويجري تأويل‏ هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} قال سلمان: فقمت من بين يدي رسول الله | وما يبالي سلمان متى لقي الموت أو لقيه. [11]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين × في خطبته: يا أيها الناس, سلوني قبل أن تفقدوني، فإن بين جوانحي علما جما, فسلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها ملعون ناعقها وموليها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها، فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دخله أو حولها لا مأوى يكنها ولا أحد يرحمها، فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك وأي واد سلك، فعندها توقعوا الفرج وهو تأويل هذه الآية {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}[12] والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين، ولا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتى يولد لصلبه ألف ذكر آمنين, من كل بدعة وآفة والتنزيل, عاملين بكتاب الله وسنة رسوله، قد اضمحلت عنهم الآفات والشبهات. [13]

 

عن رفاعة بن موسى قال: قال أبو عبد الله ×: إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي × وأصحابه, ويزيد بن معاوية وأصحابه, فيقتلهم حذو القذة بالقذة, ثم قال أبو عبد الله ×: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. [14]

 

عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي, عن صاحب الزمان # في حديث طويل عن الظهور: يأذن لولي الله، فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا سواء، فأجي‏ء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام، وأجي‏ء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى، فينادي مناد من السماء: يا سماء أبيدي، ويا أرض خذي! فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان. قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك. قال: الكرة الكرة، الرجعة الرجعة، ثم تلا هذه الآية: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. [15]

 

عن أمير المؤمنين × يقول: العجب كل العجب بين جمادي ورجب, فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين, ما هذا العجب الذي لا تزال تتعجب منه؟ فقال: ثكلتك أمك, وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته, وذلك تأويل هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} فإذا اشتد القتل قلتم: مات أو هلك, أو أي واد سلك, وذلك تأويل هذه الآية {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. [16]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وقوله في قصة عيسى: {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم} هذا يا مفضل ما أقمنا به الشاهد من كتاب الله لشيعتنا مما يعرفونه في الكتاب ولا يجهلونه, ولئلا يقولوا ألا إن الله لا يحيي الموتى في الدنيا ويردهم إلينا, ولزمهم الحجة من الله إذا أعطى أنبياءه ورسله الصالحين من عباده, فنحن بفضله علينا أولى, فأعطانا ما أعطوا ويزاد عليه, وما سمعوا ويحهم قول الله تعالى: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} قال المفضل: يا مولاي, فما تأويل: {فإذا جاء وعد أولاهما} قال: والله الرجعة الأولى ويوم القيامة العظمى. يا مفضل, وما سمعوا قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} الآية والله يا مفضل إن تأويل هذه الآية فينا: {إن فرعون وهامان وجنودهما} هم أبو بكر وعمر وشيعتهم. [17]

 

{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا} (9)

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم‏} قال: يهدي إلى الإمام. [18]

 

عن موسى بن جعفر, عن أبيه جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال: الإمام منا لا يكون إلا معصوما, وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها, ولذلك لا يكون إلا منصوصا, فقيل له: يا ابن رسول الله, فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله, وحبل الله هو القرآن, لا يفترقان إلى يوم القيامة, والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام, وذلك قول الله عز وجل {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}. [19]

 

عن أبي جعفر × {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم‏} قال: يهدي إلى الولاية. [20]

 

عن علي بن موسى الرضا × قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن رسول الله | أنه قال: أتاني جبرئيل × عن ربي‏ تبارك وتعالى وهو يقول: إن ربك يقرئك السلام ويقول: يا محمد, بشر المؤمنين {الذين يعملون الصالحات} ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة, فإن لهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة. [21]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات}‏ قال: يبشر محمد | بالجنة عليا وجعفرا وعقيلا وحمزة, وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) {الذين يعملون الصالحات‏} قال: الطاعات. [22]

 

{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا} (13)

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم, وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا, وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة, الذي خص الله به محمدا |والأئمة من بعده (عليهم السلام), وتأملت منه مولد قائمنا # وغيبته وإبطاءه وطول عمره, وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان, وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته, وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}. يعني الولاية.[23]

 

{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} (23)

 

عن المفضل، عن جابر الجعفي، عن يحيى بن معمر، عن أبي خالد عبد الله بن غالب قال: حدثني قيس بن ورقاء, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: أيها الناس، إن الله تعالى قد أخذ العهد عليكم {ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}، وأنا أحد الوالدين، وابن عم رسولكم، ووارث علمه، وعيبة ذخره، ومعدن سره، لا يفوتني ما أطلب، وقد وعيت وأحصيت ما دب ودرج، وما هبط وما عرج، وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم. [24]

 

{وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا} (26)

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلم يزل يلقي | فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال عز ذكره {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} ثم قال: {وآت ذا القربى حقه} فكان علي ×, وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم, وآثار علم النبوة, فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ثم قال: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى بأي ذنب قتلتموهم‏. [25]

 

عن الإمام زين العابدين × في حديث طويل, قال في قوله تعالى {وآت ذا القربى حقه‏}: فنحن هم. [26]

 

عن أبي عبد الله × قال: لما أنزل الله {وآت ذا القربى حقه والمسكين}[27] قال رسول الله |: يا جبرئيل, قد عرفت المسكين فمن ذوي القربى؟ قال: هم أقاربك، فدعا حسنا وحسينا وفاطمة (عليهم السلام)، فقال: إن ربي أمرني أن أعطيكم مما أفاء علي، قال: أعطيتكم فدك. [28]

 

عن علي بن أسباط قال: لما ورد أبو الحسن موسى × على المهدي رآه يرد المظالم فقال: يا أمير المؤمنين, ما بال مظلمتنا لا ترد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال ×: إن الله تبارك وتعالى لما فتح على نبيه | فدكا وما والاها لم يوجف عليه ب{خيل ولا ركاب}, فأنزل الله على نبيه | {وآت ذا القربى حقه} فلم يدر رسول الله | من هم, فراجع في ذلك جبرئيل, وراجع جبرئيل × ربه, فأوحى الله إليه: أن ادفع فدكا إلى فاطمة ÷, فدعاها رسول الله | فقال لها: يا فاطمة, إن الله أمرني أن أدفع إليك فدكا, فقالت: قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك, فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول الله |, فلما ولي أبو بكر أخرج عنها وكلاءها, فأتته فسألته أن يردها عليها فقال لها: ائتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك, فجاءت بأمير المؤمنين × وأم أيمن, فشهدا لها, فكتب لها بترك التعرض, فخرجت والكتاب معها, فلقيها عمر فقال: ما هذا معك يا بنت محمد؟ قالت: كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة, قال: أرينيه, فأبت, فانتزعه من يدها ونظر فيه ثم تفل فيه ومحاه وخرقه, فقال لها: هذا لم يوجف عليه أبوك ب{خيل ولا ركاب} فضعي الحبال في رقابنا. فقال له المهدي: يا أبا الحسن, حدها لي, فقال ×: حد منها جبل أحد, وحد منها عريش مصر, وحد منها سيف البحر, وحد منها دومة الجندل, فقال له: كل هذا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين, هذا كله, إن هذا كله مما لم يوجف على أهله رسول الله | ب{خيل ولا ركاب}, فقال: كثير, وأنظر فيه. [29]

 

عن أبي عبد الله × قال: أتت فاطمة ÷ أبا بكر تريد فدك، فقال: هاتي أسود أو أحمر يشهد بذلك, قال: فأتت بأم أيمن، فقال لها: بم تشهدين؟ قالت: أشهد أن جبرئيل × أتى محمدا | فقال: إن الله يقول: {وآت ذا القربى حقه}[30] فلم يدر محمد | من هم، فقال: يا جبرئيل، سل ربك من هم، فقال: فاطمة ÷ ذو القربى، فأعطاها فدك، فزعموا أن عمر محا الصحيفة وقد كان كتبها أبو بكر. [31]

 

عن أبي عبد الله × : لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار, بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة ÷ بنت رسول الله منها, فجاءت فاطمة الزهراء ÷ إلى أبي بكر, ثم قالت: لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله |, وأخرجت وكيلي من فدك, وقد جعلها لي رسول الله | بأمر الله تعالى؟ فقال: هاتي على ذلك بشهود, فجاءت بأم أيمن فقالت له أم أيمن: لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله |: أنشدك بالله, ألست تعلم أن رسول الله | قال: أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟ فقال: بلى, قالت: فأشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله | {وآت ذا القربى حقه} فجعل فدكا لها طعمة بأمر الله‏. [32]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل: قول الله عز وجل {وآت ذا القربى حقه}‏ خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة, فلما نزلت هذه الآية على رسول الله | قال: ادعوا إلي فاطمة, فدعيت له, فقال: يا فاطمة, قالت: لبيك يا رسول الله, فقال: هذه فدك مما هي لم يوجف عليه ب{الخيل ولا ركاب} وهي لي خاصة دون المسلمين, وقد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به, فخذيها لك ولولدك‏. [33]

 

عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله ×: كان رسول الله | أعطى فاطمة ÷ فدكا؟ قال: كان وقفها، فأنزل الله: {وآت ذا القربى حقه‏} فأعطاها رسول الله | حقها، قلت: رسول الله | أعطاها؟ قال: بل الله أعطاها. [34]

 

عن عطية العوفي قال: لما افتتح رسول الله | خيبر، وأفاء الله عليه فدك وأنزل عليه {وآت ذا القربى حقه‏} قال: يا فاطمة لك فدك. [35]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} دعا رسول الله | فاطمة ÷ وأعطاها فدكا. [36]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: ولما أنزل الله جل وعز {وآت ذا القربى حقه}‏ دعا رسول الله | فاطمة × فنحلها فدك, وأقامني للناس علما وإماما, وعقد لي وعهد إلي, فأنزل الله عز وجل {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. [37]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {وآت ذا القربى حقه‏} وذاك حين جعل رسول الله | سهم ذي القربى لقرابته, فكانوا يأخذونه على عهد رسول الله | حتى توفي, ثم حجب الخمس عن قرابته فلم يأخذوه. [38]

 

عن بشير بن الوليد والواقدي وبشر بن عتاب في أحاديث يرفعونها إلى محمد | نبيهم لما فتح خيبر اصطفى لنفسه قرى من قرى اليهود, فنزل عليه جبرئيل × بهذه الآية {وآت ذا القربى حقه} فقال محمد |: ومن ذو القربى؟ وما حقه؟ قال: فاطمة ÷, تدفع إليها فدك, فدفع إليها فدك ثم أعطاها العوالي بعد ذلك, فاستغلتها حتى توفي أبوها محمد |. [39]

 

عن علي ×, قال: قال يوم الشورى: أفيكم أحد تم نوره من السماء حين قال {وآت ذا القربى حقه والمسكين} قالوا: لا. [40]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله {ولا تبذر تبذيرا} قال: لا تبذروا ولاية علي ×. [41]

 

* بمصادر العامة

 

عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية {وآت ذا القربى حقه} دعا النبي | فاطمة ÷, وأعطاها فدك. [42]

 

عن الإمام علي ×: لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} دعا رسول الله | فاطمة × فأعطاها فدكا. [43]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت على رسول الله | {وآت ذا القربى حقه} دعا فاطمة ÷ فأعطاها فدكا والعوالي, وقال: هذا قسم قسمه الله لك ولعقبك. [44]

 

عن ابن عباس قال: لما أنزل الله {وآت ذا القربى حقه‏} دعا رسول الله | فاطمة ÷ وأعطاها فدكا, وذلك لصلة القرابة. [45]

 

قال الإمام علي الرضا ×: فلما نزلت {وآت ذا القربى حقه} قال النبي | لفاطمة ÷: هذه فدك قد

جعلتها لك. [46]

 

عن الإمام علي × أنه قال يوم الشورى: أفيكم أحد تمم الله نوره من السماء غيري حين قال {وآت ذا القربى حقه}. قالوا: اللهم لا. [47]

 

عن ابن الديلمي قال: قال علي بن الحسين × لرجل من أهل الشام: أقرأت القرآن؟ قال: نعم, قال ×: أفما قرأت في بني إسرائيل {وآت ذا القربى حقه‏} قال: انكم القرابة الذين أمر الله بأن يؤتى حقهم؟ قال: نعم. [48]

 

{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} (33)

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: نزلت في الحسين ×, لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا. [49]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى‏ {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} قال: الحسين ×, {فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال: سمى الله المهدي المنصور # كما سمى أحمد ومحمد ومحمود |, وكما سمى عيسى المسيح ×.[50]

 

عن أبي جعفر × في قوله {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال: هو الحسين بن علي × قتل مظلوما ونحن أولياؤه, والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسين × فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل, وقال: المقتول الحسين ووليه القائم, والإسراف في القتل أن يقتل غير قاتله {إنه كان منصورا} فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله |, يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. [51]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل‏ {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال: نزلت في قتل الحسين ×. [52]

 

عن جابر، عن أبي جعفر × قال: نزلت هذه الآية في الحسين ×: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل} قاتل الحسين {إنه كان منصورا} قال: الحسين ×. [53]

 

عن أبي جعفر × قال: خرج الحسين × فعرض نفسه على الله في سبعين رجلا، من أحق بدمه منا؟ نحن والله أصحاب الأمر، وفينا القائم، ومنا السفاح والمنصور، وقد قال الله: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} نحن أولياء الحسين بن علي ×، وعلى دينه. [54]

 

في الخبر: لما حضرت الحسين × الوفاة لم يجز له أن يردها إلى ولد أخيه لقول الله تعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فكان ولده أقرب إليه رحما من ولد أخيه وأولاده, هكذا أولى بها, فأخرجت هذه الآية ولد الحسن × عن الإمامة وصيرتها إلى ولد الحسين ×, فهي فيهم أبدا إلى يوم القيامة, ولقول الله تعالى {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} فكان علي بن الحسين × بدم أبيه أولى, وبالقيام به أحرى. [55]

 

عن محمد بن سنان, عن رجل, قال: سألت عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً}؟ قال: ذلك قائم آل محمد, يخرج فيقتل بدم الحسين ×, فلو قتل أهل الارض لم يكن مسرفاً, وقوله: {فلا يسرف في القتل} لم يكن ليصنع شيئاً يكون سرفاً. ثم قال أبو عبد الله ×: يقتل والله ذراري قتلة الحسين × بفعال آبائها. [56]

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا ×: يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق × أنه قال: إذا خرج القائم # قتل ذراري قتلة الحسين × بفعال آبائهم؟ فقال ×: هو كذلك, فقلت: فقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين × يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه, ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل, وإنما يقتلهم القائم × إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم. [57]

 

عن الفضيل بن الزبير قال: سمعت زيد بن علي × يقول: المنتظر من ولد الحسين بن علي في ذرية الحسين وفي عقب الحسين ×, وهو المظلوم الذي قال الله تعالى {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه} قال: وليه رجل من ذريته من عقبه, ثم قرأ {وجعلها كلمة باقية في عقبه} {سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: سلطانه حجته على جميع من خلق الله تعالى حتى يكون له الحجة على الناس, ولا يكون لأحد عليه حجة. [58]

 

{ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا (34) وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا (35)}

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم} قال ×: العهد ما أخذ النبي | على الناس من مودتنا وطاعة أمير المؤمنين ×, أن لا يخالفوه ولا يتقدموه ولا يقطعوا رحمه, وأعلمهم أنهم مسئولون عنه وعن كتاب الله جل وعز, وأما القسطاس فهو الإمام, وهو العدل من الخلق أجمعين, وهو حكم الأئمة, قال الله عز وجل {ذلك خير وأحسن تأويلا} قال ×: هو أعرف بتأويل القرآن وما يحكم ويقضي. [59]

 

{ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا} (36)

 

عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني سيدي علي بن محمد بن علي الرضا, عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله |: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع, وإن عمر مني بمنزلة البصر, وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد, قال: فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين ×, وأبو بكر وعمر وعثمان, فقلت له: يا أبت, سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا, فما هو؟ فقال |: نعم, ثم أشار إليهم فقال: هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن وصيي هذا, وأشار إلى علي بن أبي طالب ×, ثم قال: إن الله عز وجل يقول {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا}, ثم قال ×: وعزة ربي, إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسئولون عن ولايته, وذلك قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤلون}. [60]

 

{ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا} (41)

 

عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر ×: قال الله تعالى‏ {ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا} قال: يعني ولقد ذكرنا عليا × في كل آية فأبوا ولاية علي × {وما يزيدهم إلا نفورا}. [61]

 

عن أبي جعفر × {ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا} يعني ولقد ذكرنا عليا × في القرآن وهو الذكر ف{ما زادهم إلا نفورا}. [62]

 

* بمصادر العامة

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {ولقد صرفنا} قال: يعني ولقد ذكرنا عليا × في كل القرآن وهو الذكر، ف{ما يزيدهم إلا نفورا}. [63]

 

{انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا} (48)

 

عن الباقر × في قوله تعالى {فضلوا فلا يستطيعون} إلى ولاية علي × {سبيلا} وهو على السبيل. [64]

 

{وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا} (55)

 

عن أبي صالح في قوله {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض} قال: فضل الله محمدا | بالعلم والعقل. [65]

 

{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا} (57)

 

* بمصادر العامة

 

عن عكرمة في قوله: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} قال: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [66]

 

{وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا} (60)

 

عن أمير المؤمنين × في رسالته إلى معاوية: والله لقد سمعت ذلك من رسول الله‏ | يقوله فيك وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك ويكون بعدك له مثل ذلك من خزي الله وعذابه, ونزل فيكم قول الله عز وجل {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن}, وذلك حين رأى رسول الله | اثني عشر إماما من أئمة الضلالة على منبره‏ يردون الناس على أدبارهم القهقرى, رجلان من قريش وعشرة من بني أمية, أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه وأنت وابنك وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص, أولهم مروان وقد لعنه رسول الله | وطرده وما ولد حين استمع لنساء رسول الله |. [67]

 

عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في إحتجاجه على معاوية: سمعت رسول الله | وقد سئل عن هذه الآية {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن} فقال: إني رأيت اثني عشر رجلا من أئمة الضلالة يصعدون منبري‏ وينزلون, يردون أمتي على أدبارهم القهقرى, فيهم رجلان من حيين‏ من قريش مختلفين تيم وعدي‏, وثلاثة من بني أمية, وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص. وسمعته | يقول: إن بني أبي العاص إذا بلغوا ثلاثين رجلا جعلوا كتاب الله دخلا, وعباد الله خولا, ومال الله دولا. [68]

 

عن هارون‏, عن أبي عبد الله × أنه قال: إن أبي حدثني, عن أبيه عن جده, عن علي(عليهم السلام): أن رسول الله | أخذته نعسة وهو على منبره, فرأى في منامه رجالا ينزون على منبره نزو القردة يردون الناس على أعقابهم القهقرى, فاستوى رسول الله | جالسا والحزن يعرف في وجهه, فأتاه جبريل × بهذه الآية: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا} يعني بني أمية, قال: يا جبريل, أعلى عهدي يكونون وفي زمني؟ قال: لا، ولكن تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا، ثم تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا,[69] ثم لا بد من رحى ضلالة هي قائمة على قطبها، ثم ملك الفراعنة. [70]

 

قال الصادق ×: لقي فلان أمير المؤمنين × فقال: يا علي, بلغني أنك تتأول هذه الآية في وفي صاحبي {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} قال أمير المؤمنين ×: أفلا أخبرك يا أبا فلان ما نزل في بني أمية {والشجرة الملعونة في القرآن} قال: كذبت يا علي! بنو أمية خير منك وأوصل للرحم‏. [71]

 

عن علي بن سعيد قال: كنت بمكة فقدم علينا معروف بن خربوذ فقال لي أبو عبد الله ×: إن عليا × قال لعمر: يا با حفص, ألا أخبرك بما نزل في بني أمية؟ قال: بلى، قال ×: فإنه نزل فيهم {والشجرة الملعونة في القرآن} قال: فغضب عمر وقال: كذبت, بنو أمية خير منك وأوصل للرحم‏. [72]

 

عن أبي جعفر × {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة} لهم ليعمهوا فيها {والشجرة الملعونة في القرآن‏} يعني بني أمية. [73]

 

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم قالوا: سألناه ÷ عن قوله {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك} قال ×: إن رسول الله | أرى أن رجالا على المنابر يردون الناس ضلالا: رزيق وزفر, وقوله {والشجرة الملعونة في القرآن} قال: هم بنو أمية. [74]

 

عن أبي الطفيل قال: كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا × يقول وهو على المنبر وناداه ابن الكواء وهو في مؤخر المسجد فقال: يا أمير المؤمنين, أخبرني عن قول الله {والشجرة الملعونة في القرآن} فقال ×: الأفجران من قريش ومن بني أمية. [75]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك} قال: أرى | رجالا من بني تيم وعدي على المنابر يردون الناس عن الصراط القهقرى، قلت: {والشجرة الملعونة في القرآن} قال ×: هم بنو أمية, يقول الله {ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا}. [76]

 

عن يونس بن عبد الرحمن الأشل قال: سألته × عن قول الله: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} الآية, فقال: إن رسول الله | نام فرأى أن بني أمية يصعدون المنابر, فكلما صعد منهم رجل رأى رسول الله | الذلة والمسكنة, فاستيقظ جزوعا من ذلك، وكان الذين رآهم اثنا عشر رجلا من بني أمية، فأتاه جبرئيل × بهذه الآية، ثم قال جبرئيل: إن بني أمية لا يملكون شيئا إلا ملك أهل البيت ضعفيه‏. [77]

 

عن سعيد المسيب يرفعه، قال: رأى رسول الله | شبان بني أمية يطلعون على منبره وينزلون، فاغتم لذلك، فأنزل الله عز وجل: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن} يعني بني أمية. [78]

 

عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل: وذلك حين رآهم رسول الله | ومن يملك بعده منهم أمر هذه الأمة, يعني في المنام, فساءه ذلك وشق عليه, فأنزل الله عز وجل في كتابه {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن} يعني بني أمية, وأنزل أيضا {ليلة القدر خير من ألف شهر} – وساق الحديث - فقال مروان: والله لأسبنك وأباك وأهل بيتك سبا تتغنى به الإماء والعبيد, [79] فقال الحسن ×: أما أنت يا مروان فلست سببتك ولا سببت أباك, ولكن الله عز وجل لعنك ولعن أباك وأهل بيتك وذريتك, وما خرج من صلب أبيك إلى يوم القيامة على لسان نبيه محمد |. والله يا مروان, ما تنكر أنت ولا أحد ممن حضر هذه اللعنة من رسول الله | لك ولأبيك من قبلك وما زادك الله. يا مروان, بما خوفك {إلا طغيانا كبيرا}, وصدق الله وصدق رسوله, يقول الله تبارك وتعالى {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا} وأنت يا مروان وذريتك الشجرة الملعونة في القرآن, وذلك عن رسول الله | عن جبرئيل عن الله عز وجل‏. [80]

 

عن أبي حمزة قال: دخل سعد بن عبد الملك - وكان أبو جعفر × يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان - على أبي جعفر ×, فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر ×: ما يبكيك يا سعد؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا من {الشجرة الملعونة في القرآن}؟ فقال له: لست منهم, أنت أموي منا أهل البيت, أما سمعت قول الله عز وجل يحكي عن إبراهيم {فمن تبعني فإنه مني} [81]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله الصادق × في حديث طويل: أن أبا سفيان قال في نفسه: والله يا محمد لئن أمكنني الله منك لأملأن يثرب خيلا ورجالا, ولأخمدن نارك, ولأعفرن آثارك, فقطع النبي | خطبته وقال: يا ويلك يا أبا سفيان, أما بعدي فيتقدمك من هو أشقى منك, وأما بعهدي فلا, وبعدي يكون منك ومن أهل بيتك ما تقول في نفسك, إلا أنك لا تطفي نوري ولا تقطع ذكري, ولا يدوم لكم ذلك, وليسلبنكم الله إياه ويخلدكم النار, وليجعلنكم شجرتها التي هي وقودها الناس, فمن أجل ذلك قال الله سبحانه وتعالى: {الشجرة الملعونة في القرآن} إلى تمام الآية, والشجرة هي بنو أمية وهم أهل النار. [82]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري‏ في حديث طويل, قال معاوية بن أبي سفيان: أنا معاوية, أنا الشجرة الزكية والفروع العلية, أنا سيد بني أمية, فقال له الشيخ: بل أنت اللعين ابن اللعين على لسان نبيه في كتابه المبين, إن الله قال في قوله تعالى {والشجرة الملعونة في القرآن} والشجرة الخبيثة, والعروق المخبثة الخسيسة الذي ظلم نفسه وربه, وقال فيه نبيه: الخلافة محرمة على آل أبي سفيان الزنيم بن آكلة الأكباد, الفاشي ظلمه في العباد. [83]

 

* بمصادر العامة

 

عن سهل بن سعد, عن أبيه, عن جده, قال: رأى رسول الله | بني أمية ينزون على منبره نزو القردة, فساءه ذلك, فما استجمع ضاحكا حتى مات, وأنزل الله عز وجل في ذلك {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن‏}. [84]

 

عن سعيد بن المسيب في قول الله عز وجل قال: رأى رسول الله | بني أمية على المنابر فساءه ذلك, فأوحى الله إليه: إنما هي دنيا أعطوها, فقرت عينه وهي قوله {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} يعني بلاء الناس. [85]

 

عن الإمام الحسن ×: إن رسول الله | رفع له ملك بني أمية فنظر إليهم يعلون منبره واحدا فواحدا, فشق ذلك عليه, فأنزل الله تعالى في ذلك قرآنا, قال له {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن‏}. [86]

 

عن عمر أنه سمع رسول الله | يقول: ليصعدن بنو أمية على منبري, ولقد أريتهم في منامي ينزون عليه نزو القردة, وفيهم أنزل {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن}. [87]

 

عن علي بن عبد الله بن عباس: أن النبي | نظر إلى قوم من بني فلان يتبخترون في مشيهم فعرف الغضب في وجهه, ثم قرأ {والشجرة الملعونة في القرآن} فقيل: أي الشجرة هي يا رسول الله حتى نجتنبها؟ فقال: ليست بشجرة نبات, إنما هم بنو فلان, إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خانوا, ثم‏ ضرب بيده على ظهر العباس قال: فيخرج الله من ظهرك يا عم رجلا يكون هلاكهم على يده. [88]

 

{واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (64) إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا (65)}

 

عن جعفر بن محمد الخزاعي, عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله × يذكر في حديث غدير خم أنه لما قال النبي | لعلي × ما قال وأقامه للناس, صرخ إبليس صرخة فاجتمعت له العفاريت، فقالوا: يا سيدنا, ما هذه الصرخة؟ فقال: ويلكم يومكم كيوم عيسى، والله لأضلن فيه الخلق, قال: فنزل القرآن {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين} فقال: صرخ إبليس صرخة فرجعت إليه العفاريت, فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة الأخرى؟ فقال: ويحكم حكى الله والله كلامي قرآنا, وأنزل عليه {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين} ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال: وعزتك وجلالك, لألحقن الفريق بالجميع، قال: فقال النبي |: بسم الله الرحمن الرحيم {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} قال: صرخ إبليس صرخة، فرجعت إليه العفاريت, فقالوا: يا سيدنا, ما هذه الصرخة الثالثة؟ قال: والله من أصحاب علي ×, ولكن وعزتك وجلالك يا رب لأزينن لهم المعاصي حتى أبغضهم إليك. قال: فقال أبو عبد الله ×: والذي بعث بالحق محمدا | للعفاريت والأبالسة على المؤمن أكثر من الزنابير على اللحم, والمؤمن أشد من الجبل, والجبل تدنو إليه بالفأس فتنحت منه والمؤمن لا يستقل عن دينه.[89]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا بمنى مع رسول الله | إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع, فقلنا: يا رسول الله, ما أحسن صلاته, فقال ×: هو الذي أخرج أباكم من الجنة, فمضى إليه علي × غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى, ثم‏ قال: لأقتلنك إن شاء الله, فقال: لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي, ما لك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه, ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال النبي |: صدق يا علي, لا يبغضك من قريش إلا سفاحي, ولا من الأنصار إلا يهودي, ولا من العرب إلا دعي, ولا من سائر الناس إلا شقي, ولا من النساء إلا سلقلقية - وهي التي تحيض من دبرها - ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: معاشر الأنصار, اعرضوا أولادكم على محبة علي ×, فإن أجابوا فهم منكم وإن أبوا فليسوا منكم, قال جابر بن عبد الله: فكنا نعرض حب علي × على أولادنا, فمن أحب عليا علمنا أنه من أولادنا, ومن أبغض عليا انتفينا منه. [90]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: قال رسول الله |: يا علي, قال: لبيك, قال له: أتى الشيطان الوادي, فأت الوادي فانظر من فيه فأتى الوادي‏, فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال: ما تصنع هنا؟ قال: أرسلني رسول الله |, قال: تعرفني؟ قال ×: ينبغي أن تكون أنت هو يا ملعون, قال: نعم, قال: فلا بد من أن أصارعك, قال: لا بد منه, فصارعه, فصرعه علي ×, قال: قم عني يا علي حتى أبشرك, فقام عنه, فقال: بم تبشرني يا ملعون, قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن × عن يمين العرش, والحسين × عن يسار العرش, يعطون شيعتهم الجوائز من النار, قال: فقام إليه فقال: ألا أصارعك؟ قال: مرة أخرى؟ قال: نعم, فصرعه أمير المؤمنين ×, قال: قم عني حتى أبشرك, فقام عنه فقال: لما خلق الله آدم × أخرج ذريته من ظهره مثل الذر, قال: فأخذ ميثاقهم, فقال:‏ {ألست بربكم قالوا بلى}‏ قال ف{أشهدهم على أنفسهم}‏ فأخذ ميثاق محمد وميثاقك, فعرف وجهك الوجوه وروحك الأرواح, فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته, ولا يقول لك أحد أبغضك إلا عرفته, قال: قم صارعني, قال: ثالثة؟ قال: نعم, فصارعه فأعرقه, ثم صرعه أمير المؤمنين ×, فقال: يا علي لا تبغضني, قم عني حتى أبشرك, قال: بلى وأبرأ منك وألعنك, قال: والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده, فقال له:‏ أما قرأت كتاب الله‏ {وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}. [91]

 

عن أبي هدية قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله | كان ذات يوم جالسا على باب الدار ومعه علي بن أبي طالب × إذ أقبل شيخ فسلم على رسول الله |, فقال رسول الله | لعلي ×: أتعرف الشيخ؟ فقال علي ×: ما أعرفه؟ فقال |: هذا إبليس, فقال علي ×: لو علمت يا رسول الله لضربته ضربة بالسيف فخلصت أمتك منه, قال: فانصرف إبليس إلى علي × فقال له: ظلمتني يا أبا الحسن, أما سمعت الله عز وجل يقول {وشاركهم في الأموال والأولاد} فو الله ما شاركت أحدا أحبك في أمه. [92]

 

عن عبد الله بن عباس قال: بينا رسول الله | جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير, فهم علي × بضربها بالعصا, فقال له النبي |: مه‏, إنه إبليس, وإني قد أخذت عليه شروطا, ما ألا يبغضك مبغض‏ إلا شاركه في رحم أمه, وذلك قوله تعالى‏ {وشاركهم في الأموال والأولاد}. [93]

 

قال ابن عباس: كنت أنا ورسول الله | وعلي بن أبي طالب × بفناء الكعبة, إذ أقبل شخص عظيم مما يلي الركن اليماني كفيل, فتفل رسول الله | وقال: لعنت, فقال علي ×: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه؟ ذاك إبليس اللعين, فوثب علي × وأخذ بناصيته وخرطومه, وجذبه, فأزاله عن موضعه, وقال: لأقتلنه يا رسول الله, فقال رسول الله |: أما علمت يا علي أنه قد أجل له إلى يوم الوقت المعلوم, فتركه, فوقف إبليس وقال: يا علي, دعني أبشرك, فما لي عليك ولا على شيعتك سلطان, والله ما يبغضك أحد إلا شاركت أباه فيه كما هو في القرآن {وشاركهم في الأموال والأولاد} فقال النبي ×: دعه يا علي فتركه. [94]

 

عن سعد بن أبي وقاص أنه بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله | معنا, إذ أقبل علينا من الركن اليماني شي‏ء على هيئة الفيل, أعظم ما يكون من الفيلة, فتفل رسول الله | وقال: لعنت وخزيت يا ملعون, فشك سعد, فعند ذلك قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وقال: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه يا علي؟ فقال ×: الله ورسوله أعلم, فقال النبي |: هذا إبليس, فوثب أمير المؤمنين × من مكانه كأنه أسد وأخذ بناصيته وجذبه من مكانه ثم قال: أقتله يا رسول الله؟ فقال |: أوما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم, فجذبه وتنحى به خطوات, فقال له إبليس: ما لي وما لك يا ابن أبي طالب؟ دعني من يدك, فوعزة ربي ما يبغضك‏ أحد إلا من شاركت أباه في أمه, فخلاه من يده فأنزل في ذلك {وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} يعني بذلك شيعة علي بن أبي طالب ×. [95]

 

عن عبد الله بن عباس قال: لما رجعنا من حج بيت الله مع رسول الله | فجلسنا حوله وهو في مسجده إذ ظهر الوحي عليه, فتبسم | تبسما شديدا حتى بانت ثناياه, فقلنا: يا رسول الله, مم تبسمت؟ قال: من إبليس, اجتاز بنفر وهم يتلون علينا, فوقف أمامهم فقالوا: من ذا الذي أمامنا؟ فقال: أنا أبو مرة, فقالوا: تسمع كلامنا؟ فقال: نعم, سوأة لوجوهكم, ويلكم, أتسبون مولاكم علي بن أبي طالب ×, فقالوا له: أبا مرة, من أين علمت أنه مولانا, فقال: ويلكم, أنسيتم قول نبيكم بالأمس: من كنت مولاه فعلي مولاه, فقالوا: يا أبا مرة, أنت من شيعته ومواليه؟ فقال: ما أنا من شيعته ومواليه, ولكني أحبه, لأنه ما أبغضه أحد منكم إلا شاركته في ولده وماله, وذلك قول الله تعالى {وشاركهم في الأموال والأولاد} فقالوا: يا أبا مرة, أتقول في علي شيئا؟ قال: وما تريدون أن أقول فيه؟ اسمعوا, ويلكم مني, اعلموا أني عبدت الله تعالى في الجان اثني عشر ألف سنة, فما أهلك الله الجان شكوت إلى الله تعالى عز وجل الوحدة, فأوتي بي إلى السماء الدنيا فعبدت الله تعالى فيها اثني عشر ألف سنة أخرى مع الملائكة, فبينا نحن كذلك نسبح الله تعالى ونقدسه إذ مر علينا نور شعشعاني فخرت الملائكة عند ذلك سجدا, فقلنا: نور نبي مرسل, أو نور ملك مقرب, فإذا النداء من قبل الله عز وجل: لا نبي مرسل ولا ملك مقرب, هذا نور علي بن أبي طالب × أخي محمد |. [96]

 

عن صفوان الجمال قال: كنت عند أبي عبد الله × فاستأذن عيسى بن منصور عليه, فقال له: ما لك ولفلان يا عيسى؟ أما إنه ما يحبك، فقال: بأبي وأمي, يقول قولنا, وهو يتولى من نتولى, فقال ×: إن فيه نخوة إبليس، فقال: بأبي وأمي, أليس يقول إبليس {خلقتني من نار وخلقته من طين}؟ فقال أبو عبد الله ×: وقد يقول الله {وشاركهم في الأموال والأولاد} فالشيطان يباضع ابن آدم هكذا, وقرن بين إصبعيه‏. [97]

 

‏عن ابن عباس في حديث طويل أن يزيد بن معاوية لعنه الله قال للإمام الحسن ×: يا حسن, إني منذ كنت أبغضك, قال الحسن ×: اعلم يا يزيد إن إبليس شارك أباك في جماعه فاختلط الماءان, فأورثك ذلك عداوتي لأن الله تعالى يقول {وشاركهم في الأموال والأولاد} وشارك الشيطان حربا عند جماعه فولد له صخر, فلذلك كان يبغض جدي رسول الله |. [98]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {واستفزز من استطعت منهم بصوتك‏} قال: صاح إبليس يوم أحد في عسكر رسول الله |: إن محمدا قد قتل! {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} قال: والله لقد أجلب إبليس على أمير المؤمنين × كل خيل كانت في غير طاعة الله, والله إن كل راجل قاتل أمير المؤمنين × كان من رجالة إبليس. [99]

 

عن عبد الرحمن بن سالم في قول الله: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×، ونحن نرجو أن يجري‏ لمن أحب الله من عباده المسلمين. [100]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} فقال: ليس على هذه العصابة خاصة سلطان, قلت: وكيف؟ وفيهم ما فيهم, فقال: ليس حيث تذهب, إنما هو ليس {لك عليهم سلطان} أن تحبب إليهم الكفر وتبغض إليهم الإيمان. [101]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير: لقد ذكركم الله في كتابه, فقال {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} والله ما أراد بهذا إلا الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم‏. [102]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير في قوله تعالى {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} أنتم عباده الذين عنى‏. [103]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[104] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [105]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[106] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [107]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[108] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [109]

 

عن بعض اصحاب الإمام العسكري × قال: كتبت إليه ×: هل يحتلم الامام؟ وقلت في نفسي بعد نفود الكتاب: الاحتلام شيطنة وقد اعاذ الله اولياءه من ذلك. فوقع ×: حال الائمة في النوم مثل حالهم في اليقظة لا يغير النوم شيئا منهم، وقد اعاذ الله اولياءه من زلة الشيطان كما حدثتك نفسك، قال الله تعالى {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}. [110]

 

* بمصادر العامة

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا مع النبي | إذ أبصر برجل ساجد راكع متطوع متضرع, فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته, فقال: هذا الذي أخرج أباكم آدم من الجنة, فمضى إليه علي × غير مكترث, فهزه هزا أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى, ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله, فقال: إنك لن تقدر على ذلك، إن لي أجلا معلوما من عند ربي، ما لك تريد قتلي فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي في رحم أمه قبل أن يسبق نطفة أبيه! ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد، وهو قول الله تعالى في محكم كتابه {وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} فقال النبي |: صدقك والله يا علي, لا يبغضك من قريش إلا سفاحيا، ولا من الأنصار إلا يهوديا، ولا من العرب إلا دعيا, ولا من سائر الناس إلا شقيا، ولا من النساء إلا سلقلقية - وهي التي تحيض من دبرها - ثم أطرق مليا فقال: معاشر الأنصار اغدوا  أولادكم على محبة علي ×. قال جابر: كنا نبور أولادنا في وقعة الحرة بحب علي ×, فمن أحبه علمنا أنه من أولادنا، ومن أبغضه أشفينا منه. [111]

 

عن حبة العرني قال: سمعت علي بن أبي طالب × يقول: دخلت على رسول الله | في وقت كنت لا أدخل عليه فيه، فوجدت رجلا جالسا عنده مشوه الخلقة لم أعرفه قبل ذلك، فلما رآني خرج الرجل مبادرا, قلت: يا رسول الله, من ذا الذي لم أره قبل‏ ذي, قال: هذا إبليس الأبالسة, سألت ربي أن يرينيه، وما رآه أحد قط في هذه الخلقة غيري وغيرك. قال: فعدوت في أثره فرأيته عند أحجار الزيت, فأخذت بمجامعه وضربت به البلاط وقعدت على صدره، فقال: ما تشاء يا علي؟ قلت: أقتلك, قال: إنك لن تسلط علي, قلت: لم؟ قال: لأن ربك أنظرني إلى يوم الدين، خل عني يا علي فإن لك عندي وسيلة لك ولأولادك, قلت: ما هي؟ قال: لا يبغضك ولا يبغض ولدك أحد إلا شاركته في رحم أمه، أليس الله قال: {وشاركهم في الأموال والأولاد}. [112]

 

عن ابن عباس قال: بينا رسول الله | جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير، فهم علي × بضربها بالعصا، فقال له النبي |: مه, إنه إبليس, وإني قد أخذت عليه شروطا, ألا يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد}. [113]

 

{يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم ولا يظلمون فتيلا} (71)

 

عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} قال: يجي‏ء رسول الله | في فرقة, وعلي في فرقة, والحسن في فرقة, والحسين (عليهم السلام) في فرقة, وكل من مات بين ظهراني قوم جاءوا معه. [114]

 

عن عبد الله بن سنان قال: قلت‏ لأبي عبد الله × {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} قال: إمامهم الذي بين أظهرهم, وهو قائم أهل زمانه. [115]

 

عن أبي جعفر × قال: لما أنزلت {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} قال المسلمون: يا رسول الله, ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ فقال رسول الله |: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين, ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله, يقومون في الناس فيكذبونهم ويظلمونهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم, ألا فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني, ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بري‏ء. [116]

 

عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله ×‏ {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم‏} فقال: ندعو كل قرن من هذه الأمة بإمامهم, قلت: فيجي‏ء رسول الله | في قرنه, وعلي × في قرنه, والحسن × في قرنه, والحسين × في قرنه, وكل إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم؟ قال: نعم. [117]

 

عن أبي عبد الله × أنه إذا كان يوم القيامة يدعى كل بإمامه الذي مات في عصره, فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه لقوله {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم}, واليمين إثبات الإمام لأنه كتاب له يقرؤه لأن الله يقول {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه} إلى آخر الآيات والكتاب الإمام, فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال {فنبذوه وراء ظهورهم} ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله ما {أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم} إلى آخر الآيات. [118]

 

عن أبي عبد الله × قال: أنتم والله على دين الله, ثم تلا {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} ثم قال: علي × إمامنا ورسول الله | إمامنا, كم من إمام يجي‏ء يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه, [119] ونحن ذرية محمد وأمنا فاطمة ÷. [120]

 

عن أبي عبد الله × قال: لا تترك الأرض بغير إمام يحل حلال الله ويحرم حرامه وهو قول الله: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}, ثم قال: قال رسول الله |: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية. [121] فمدوا أعناقهم وفتحوا أعينهم, فقال أبو عبد الله ×: ليست الجاهلية الجهلاء, فلما أخرجنا من عنده فقال لنا سليمان: هو والله الجاهلية الجهلاء، ولكن لما رآكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك. [122]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن كنتم تريدون أن تكونوا معنا يوم القيمة: لا يلعن بعضكم بعضا, فاتقوا الله وأطيعوا، فإن الله يقول: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}. [123]

 

عن رسول الله | في معنى قوله عز وجل {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم‏} قال: يدعى كل قوم بإمام زمانهم, وكتاب ربهم, وسنة نبيهم. [124]

 

عن الرضا × قال: قال رسول الله | في قول الله عز وجل {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} قال: يدعون بإمام زمانهم, وكتاب ربهم, وسنة نبيهم. وقال: يا علي, إنك سيد المسلمين, وإمام المتقين, وقائد الغر المحجلين, ويعسوب المؤمنين. [125]

 

عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} فقال: ينادى يوم القيامة: أين أمير المؤمنين؟ فلا يجيب أحد له أحدا, ولا يقوم إلا علي بن أبي طالب × ومن معه, وسائر الأمم كلهم يدعون إلى النار. [126]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عز وجل أئمة الهدى, ومصابيح الدجى, وأعلام التقى, أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام), ثم يقال لهم: جوزوا الصراط أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب, ثم يدعو أئمة الفسق, وإن والله يزيد منهم فيقال له: خذ بيد شيعتك إلى النار بغير حساب. [127]

 

عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تبارك وتعالى {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم‏}  فقال: يا فضيل, اعرف إمامك, فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر, ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره, لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه.

قال: وقال بعض أصحابه: بمنزلة من استشهد مع رسول الله |. [128]

 

عن عمر بن أبان قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: اعرف العلامة, فإذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر, إن الله عز وجل يقول {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم‏} فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر #. [129]

 

* بمصادر العامة

 

عن بشير بن الدهان, عن جعفر الصادق × قال: يا بشير, أنتم والله على دين الله، ثم تلا {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} ثم قال: علي × إمامنا، ومحمد | نبينا وإمامنا، وكم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه، ونحن ذرية محمد | وأمنا فاطمة ÷. [130]

 

عن عمار الساباطي, عن جعفر الصادق × قال: لا تترك الأرض بغير إمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله، وهو قوله تعاك: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}, ثم قال: قال رسول الله |: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. ثم قال الصادق ×: يا عمار, ليست جاهلية الجهلاء. [131]

 

عن علي × قال: قال رسول الله | {يوم ندعو كل أناس بامامهم} قال: يدعى كل قوم بامام زمانهم, وكتاب ربهم, وسنة نبيهم. [132]

 

{ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} (72)

 

عن أبي بصير, عن أحدهما ‘ في قول الله: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} فقال: في الرجعة. [133]

 

{وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا (73) ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا (74) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا (75)}

 

عن أبي عبد الله × قال: نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة. [134]

 

عن أبي عبد الله × قال معناه: ما عاتب الله عز وجل به على نبيه | فهو يعني به ما قد مضى في القرآن, مثل قوله {ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا} عنى بذلك غيره. [135]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل, قال في قول الله عز وجل {عفا الله عنك لم أذنت لهم}: هذا مما نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة, خاطب الله عز وجل بذلك نبيه | وأراد به أمته, وكذلك قوله تعالى {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} وقوله عز وجل {ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا}. [136]

 

عن أبي جعفر × قال: نزل جبرئيل × على محمد | بهذه الآية {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره} قال: تفسيرها في علي بن أبي طالب ×, ولقد أرادوا أن يردوك عن الذي أوحينا إليك في علي ×, إن الله أوحى إليه أن أمرهم بولاية علي بن أبي طالب ×. [137]

 

عن أبي جعفر × قال: {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} في علي ×. [138]

 

{سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا و لا تجد لسنتنا تحويلا} (77)

 

عن أبي عبد الله × في قول الله: {سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا} قال: هي سنة محمد |، ومن كان قبله من الرسل وهو الإسلام. [139]

 

{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} (79)

 

عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن شفاعة النبي | يوم القيامة, فقال: يلجم الناس يوم القيامة العرق, فيقولون: انطلقوا بنا إلى آدم × يشفع لنا عند ربنا فيأتون آدم ×، فيقولون: يا آدم اشفع لنا عند ربك, فيقول ×: إن لي ذنبا وخطيئة فعليكم بنوح ×, فيأتون نوحا × فيردهم إلى من يليه ويردهم كل نبي إلى من يليه, حتى ينتهوا إلى عيسى × فيقول: عليكم بمحمد رسول الله | فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه، فيقول |: انطلقوا فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمة ويخر ساجدا, فيمكث ما شاء الله, فيقول الله تعالى: ارفع رأسك واشفع تشفع,  واسأل تعط وذلك هو قوله: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}. [140]

 

عن أبي إبراهيم × في قول الله‏ {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاما, ويؤمر الشمس فيركب على رءوس العباد ويلجمهم العرق, ويؤمر الأرض لا تقبل من‏ عرقهم شيئا, فيأتون آدم × فيتشفعون منه فيدلهم على نوح ×, ويدلهم نوح على إبراهيم ×, ويدلهم إبراهيم على موسى ×, ويدلهم موسى على عيسى ×, ويدلهم عيسى فيقول: عليكم بمحمد خاتم النبيين |, فيقول محمد |: أنا لها, فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق, فيقال له: من هذا؟ والله أعلم, فيقول: محمد, فيقال: افتحوا له, فإذا فتح الباب استقبل ربه, فيخر ساجدا, فلا يرفع رأسه حتى يقال له: تكلم, وسل تعط, واشفع تشفع, فيرفع رأسه, فيستقبل ربه, فيخر ساجدا, فيقال له مثلها, فيرفع رأسه حتى إنه ليشفع من قد أحرق بالنار, فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه من محمد |, وهو قول الله تعالى‏ {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}. [141]

 

عن أحدهما ‘ قال في قوله: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: هي الشفاعة. [142]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى:{عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: يجلسه على العرش معه. [143]

 

عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول الله | يوما مقبلا على علي بن أبي طالب × وهو يتلو هذه الآية {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}, فقال |: يا علي، إن ربي ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي, وحظر ذلك عمن ناصبك وناصب ولدك من بعدك. [144]

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن مواقف يوم القيامة: ثم يجتمعون في موطن آخر يكون فيه مقام محمد | وهو المقام المحمود, فيثني على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله, ثم يثني على الملائكة كلهم, فلا يبقى ملك إلا أثنى عليه محمد |, ثم يثني على الرسل بما لم يثن عليهم أحد قبله, ثم يثني على كل مؤمن ومؤمنة, يبدأ بالصديقين والشهداء ثم بالصالحين, فيحمده أهل السماوات والأرض, فذلك قوله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} فطوبى لمن كان له في ذلك المقام حظ, وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظ ولا نصيب. [145]

 

* بمصادر العامة

 

عن مجاهد في قوله عز وجل {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: يجلسه | على العرش. [146]

 

{وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} (80)

 

قال ابن عباس {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق‏} يعني مكة {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} قال: لقد استجاب الله لنبيه | دعاءه وأعطاه علي بن أبي طالب × سلطانا ينصره على أعدائه. [147]

 

* بمصادر العامة

 

عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} قال ابن عباس: والله لقد استجاب الله لنبينا | دعاءه, فأعطاه علي بن أبي طالب × سلطانا ينصره على أعدائه. [148]

 

{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} (81)

 

عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {وقل جاء الحق وزهق الباطل} قال: إذا قام القائم # ذهبت دولة الباطل. [149]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى{جاء الحق وزهق الباطل} قال ×: الحق موعد الإمام. [150]

 

عن السيدة حكيمة بنت محمد الجواد × في حديث طويل عن ولادة صاحب الزمان #: فلما جن الليل صرت إليه، فأخذ أبو محمد×  محرابه، فأخذت – السيدة نرجس ÷ - محرابها, فلم يزالا يحييان الليل، وعجزت عن ذلك فكنت مرة أنام ومرة أصلي إلى آخر الليل، فسمعتها آخر الليل في القنوت، لما انفتلت من الوتر مسلمة، صاحت: يا جارية، الطست, فجاءت بالطست فقدمته إليها, فوضعت صبيا كأنه فلقة قمر، على ذراعه الأيمن مكتوب {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} وناغاه ساعة حتى استهل، وعطس، وذكر الأوصياء قبله، حتى بلغ إلى نفسه، ودعا لأوليائه على يده بالفرج. [151]

 

عن جماعة من الشيوخ أن حكيمة ÷ حدثت بهذا الحديث, وذكرت أنه كان ليلة النصف من شعبان وأن أمه نرجس ÷, وساقت الحديث إلى قولها: فإذا أنا بحس سيدي وبصوت أبي محمد × وهو يقول: يا عمتي, هاتي ابني إلي,[152] فكشفت عن سيدي فإذا هو ساجد متلقيا الأرض بمساجده, وعلى ذراعه الأيمن مكتوب {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}. [153]

 

عن السيدة حكيمة ÷ في حديث عن ولادة صاحب الزمان #, قالت: ولما ولد # كان نظيفا مفروغا منه, وعلى ذراعه الأيمن مكتوب {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}. [154]

 

قالت حكيمة ÷: قرأت على أمه نرجس ÷ وقت ولادته #: التوحيد والقدر وآية الكرسي, فأجابني من بطنها بقراءتي, ثم وضعته ساجدا إلى القبلة, فأخذه أبوه × وقال: انطق بإذن الله, فتعوذ وسمى وقرأ {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض} الآيتين, وصلى على محمد وعلي وفاطمة والأئمة (عليهم السلام) واحدا واحدا باسمه إلى آخرهم, وكان مكتوبا على ذراعه الأيمن {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} قالت حكيمة: دخلت بعد ولادته بأربعين يوما فإذا هو يمشي, فلم أر أفصح من لغته. [155]

 

عن جابر الأنصاري, عن رسول الله | في حديث طويل: واعلموا رحمكم الله أن الله تقدست أسماؤه وجل ثناؤه كان ولا مكان ولا كون معه ولا سواه أحد في فردانيته, صمد في أزليته, مشي‏ء لا شي‏ء معه, فلما شاء أن يخلق خلقني بمشيئته وإرادته لي نورا, وقال لي: كن, فكنت نورا شعشعانيا, أسمع وأبصر وأنطق بلا جسم ولا كيفية, ثم خلق مني أخي عليا, ثم خلق منا فاطمة, ثم خلق مني ومن علي وفاطمة الحسن, وخلق منا الحسين, ومنه ابنه عليا, وخلق منه ابنه محمدا, وخلق منه ابنه جعفرا, وخلق منه ابنه موسى, وخلق منه ابنه عليا, وخلق منه ابنه محمدا, وخلق منه ابنه عليا, وخلق منه ابنه الحسن (عليهم السلام), وخلق منه ابنه #, سميي وكنيي ومهدي أمتي, ومحيي سنني, ومعدن ملتي, ومن وعدني أن يظهرني به على الدين كله, ويحق به الحق ويزهق به الباطل {إن الباطل كان زهوقا} ويكون الدين كله واصبا. [156]

 

عن أمير المؤمنين ×: لما ولد رسول الله | ألقيت الأصنام في الكعبة على وجوهها, فلما أمسى سمع صيحة من السماء {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}. [157]

 

* بمصادر العامة

 

عن حكيمة بنت أبي جعفر × في حديث طويل عن ولادة صاحب الزمان #, قالت: فكشفت عن سيدي – صاحب الزمان # - فاذا أنا به ساجدا منقلبا الى الأرض بمساجده,‏ وعلى ذراعه الأيمن مكتوب {جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا}. [158]

 

{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} (82)

 

عن أبي جعفر × قال: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد} ظالمي آل محمد حقهم {إلا خسارا}. [159]

 

{ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} (85)

 

{ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي‏} عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل, وكان مع رسول الله | وهو مع الأئمة. [160]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {يسئلونك عن الروح‏ قل الروح من أمر ربي‏} قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل, كان مع رسول الله | وهو مع الأئمة (عليهم السلام), وهو من الملكوت.[161]

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: {يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي‏} قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل, لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد |, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) يسددهم, وليس كل ما طلب وجد. [162]

 

عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: {يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} قال: خلق أعظم من‏ جبرئيل وميكائيل, لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد |, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) يوفقهم ويسددهم, وليس كلما طلب وجد. [163]

 

عن حفص بن البختري قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: {يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل, لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد |, وليس كلما طلب وجد. [164]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن فضالة بن أيوب, عن عمر بن أبان الكلبي, عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ×: {يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} قال: هو خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل, كان مع رسول الله | يوفقه, وهو معنا أهل البيت. [165]

 

عن أسباط بن سالم قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل وهو مع الأئمة (عليهم السلام). [166]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × {عن الروح قل الروح من أمر ربي}, فقال أبو عبد الله ×: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) يفقههم, قلت: {ونفخ فيه من روحه} قال: من قدرته. [167]

 

عن أبي بصير قال: سمعته × يقول في هذه الآية {ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل, لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد |, وهو مع الأئمة (عليهم السلام), وليس كما ظننت. [168]

 

عن أبي جعفر × في قول الله {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} قال: تفسيرها في الباطن: أنه لم يؤت العلم إلا أناس يسير، فقال: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} منكم. [169]

{ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا} (89)

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {فأبى أكثر الناس إلا كفورا} قال: نزلت في ولاية أمير المؤمنين ×. [170]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: {فأبى أكثر الناس} بولاية علي × {إلا كفورا}. [171]

 

* بمصادر العامة

 

عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين × في قوله تعالى: {فأبى أكثر الناس إلا كفورا} قال: بولاية علي × يوم أقامه رسول الله |. [172]

 

{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} (110)

 

عن أبي جعفر ×, قال: سألت عن قول الله عز وجل {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} قال: تفسيرها: ولا تجهر بولاية علي × ولا بما أكرمته به حتى نأمرك بذلك, {ولا تخافت بها} يعني ولا تكتمها عليا × وأعلمه وما أكرمته به,[173] وأما قوله {وابتغ بين ذلك سبيلا} فإنه يعني اطلب إلي وسلني أن آذن لك أن تجهر بولاية علي × وادع الناس إليها, فأذن له يوم غدير خم. [174]

 

عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} قال: لا تجهر بولاية علي × فهو الصلاة، ولا بما أكرمته به حتى آمرك به، وذلك قوله: {ولا تجهر بصلاتك}, وأما قوله {ولا تخافت بها} فإنه يقول: ولا تكتم ذلك عليا ×, يقول: أعلمه ما أكرمته‏ به. فأما قوله: {وابتغ بين ذلك سبيلا} يقول: تسألني أن آذن ذلك أن تجهر بأمر علي × بولايته، فأذن له بإظهار ذلك يوم غدير خم، فهو قوله يومئذ: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. [175]

 

 


[1] إلى هان في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[2] تفسير القمي ج 2 ص 243, البرهان ج 4 ص 681, بحار الأنوار ج 18 ص 372, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 469, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 262, نوادر المعجزات ص 168 نحوه

[3] الكافي ج 8 ص 121, تفسير القمي ج 2 ص 232, الإحتجاج ج 2 ص 325, الوافي ج 3 ص 781, تفسير الصافي ج 4 ص 393, إثبات الهداة ج 1 ص 189, البرهان ج 4 ص 869, حلية الأبرار ج 3 ص 381, بحار الأنوار ج 18 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 347

[4] الإحتجاج ج 1 ص 48, بحار الأنوار ج 9 ص 290, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 98, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 300

[5] الإحتجاج ج 1 ص 220, البرهان ج 1 ص 567, بحار الأنوار ج 17 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 151, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 480

[6] اليقين ص 294, بحار الأنوار ج 18 ص 394, نوادر المعجزات ص 175 نحوه

[7] الهداية الكبرى ص 57, البرهان ج 3 ص 495

[8] إلى هنا في كامل الزيارات

[9] الكافي ج 8 ص 206, تفسير العياشي ج 2 ص 281, مختصر البصائر ص 164, تأويل الآيات ص 271, الوافي ج 2 ص 459, الإيقاظ من الهجعة ص 309, البرهان ج 3 ص 502, حلية الأبرار ج 5 ص 362, بحار الأنوار ج 53 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 360, كامل الزيارات ص 62

[10] تفسير العياشي ج 2 ص 281, البرهان ج 3 ص 505, بحار الأنوار ج 51 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 361

[11] مقتضب الأثر ص 6, الهداية الكبرى ص 375, المحتضر ص 266, الإنصاف في النص ص 214, بحار الأنوار ج 53 ص 142. نحوه: دلائل الإمامة ص 447, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 5 ص 358, نوادر الأخبار ص 128

[12] إلى هنا في مهختصر البصائر وسرور أهل الإيمان وبحار الأنوار

[13] تفسير العياشي ج 2 ص 282, البرهان ج 3 ص 506, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 362. نحوه: مختصر البصائر ص 469, سرور أهل الإيمان ص 50, بحار الأنوار ج 52 ص 272

[14] تفسير العياشي ج 2 ص 282, تفسير الصافي ج 3 ص 179, الإيقاظ من الهجعة ص 294, حلية الأبرار ج 6 ص 369, بحار الأنوار ج 53 ص 76, رياض الأبرار ج 3 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 362

[15] دلائل الإمامة ص 542, مختصر البصائر ص 429, البرهان ج 3 ص 505, مدينة المعاجز ج 8 ص 118, بحار الأنوار ج 53 ص 104, الإيقاظ من الهجعة ص 286 بعضه

[16] تأويل الآيات ص 659, البرهان ج 5 ص 360, بحار الأنوار ج 53 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 217

[17] الهداية الكبرى ص 420

[18] الكافي ج 1 ص 216, بصائر الدرجات ص 477, مختصر البصائر ص 55, تأويل الآيات ص 273, الوافي ج 3 ص 902, تفسير الصافي ج 3 ص 180, البرهان ج 3 ص 509, اللوامع النورانية ص 352, بحار الأنوار ج 24 ص 144, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 363

[19] معاني الأخبار ص 132, نوادر الأخبار ص 116, البرهان ج 3 ص 509, , اللوامع النورانية ص 353, بحار الأنوار ج 25 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 364

[20] تفسير العياشي ج 2 ص 283, تفسير الصافي ج 3 ص 180, البرهان ج 3 ص 510, اللوامع النورانية ص 354, بحار الأنوار ج 24 ص 145

[21] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 33, صحيفة الإمام الرضا × ص 49, الجواهر السنية ص 483, بحار الأنوار ج 10 ص 367

[22] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 122, بحار الأنوار ج 41 ص 17

[23] كمال الدين ج 2 ص 353, الغيبة للطوسي ص 168, منتخب الأنوار المضيئة ص 181, البرهان ج 4 ص 92, بحار الأنوار ج 51 ص 220, رياض الأبرار ج 3 ص 60, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 369

[24] المناقب للعلوي ص 62

[25] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335

[26] الأمالي للصدوق ص 166, روشة الواعظين ج 1 ص 191, الإحتجاج ج 2 ص 307, تفسير الصافي ج 3 ص 187, البرهان ج 3 ص 521, غاية المرام ج 3 ص 243, بحار الأنوار ج 29 ص 107

[27] في المصدر {فآت ذا القربى حقه والمسكين} والآية في سورة الروم, ولكنها تصحيف وذلك لأن العياشي ذكرها في سورة الإسراء, وفي الصافي والبرهان وكنز الدقائق كما اثبتناه.

[28] تفسير العياشي ج 2 ص 287, تفسير الصافي ج 3 ص 187, البرهان ج 3 ص 522, غاية المرام ج 3 ص 285, بحار الأنوار ج 29 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 155, تفسير كنز الدقائق  7 ص 391

[29] الكافي ج 1 ص 543, التهذيب ج 4 ص 148, الوافي ج 10 ص 306, البرهان ج 3 ص 520, غاية المرام ج 3 ص 284, بحار الأنوار ج 48 ص 156, المقنعة ص 288 نحوه

[30] في المصدر {فآت ذا القربى حقه والمسكين} والآية في سورة الروم, ولكنها تصحيف وذلك لأن العياشي ذكرها في سورة الإسراء, وفي والبرهان ونور الثقلين وكنز الدقائق كما اثبتناه.

[31] تفسير العياشي ج 2 ص 287, البرهان ج 3 ص 522, غاية المرام ج 3 ص 286, بحار الأنوار ج 29 ص 120, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 156, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 392

[32] الإحتجاج ج 1 ص 90, غاية المرام ج 5 ص 348. نحوه: تفسير القمي ج 2 ص 155, البرهان ج 4 ص 346, بحار الأنوار ج 29 ص 127, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 186, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 204

[33] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 233, الأمالي للصدوق ص 526, تحف العقول ص 430, بشارة المصطفى | ص 230, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 142, تفسير الصافي ج 3 ص 186, البرهان ج 3 ص 521, غاية المرام ج 2 ص 328, بحار الأنوار ج 29 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 153, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 388

[34] تفسير العياشي ج 2 ص 287, البرهان ج 3 ص 522, غاية المرام  ج 3 ص 285, بحار الأنوار ج 29 ص 119, تفسير نور القلين ج 3 ص 156, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 391, تفسير فرات ص 239 نحوه

[35] تفسير العياشي ج 2 ص 287, البرهان ج 3 ص 522, غاية المرام ج 3 ص 286, بحار الأنوار ج 29 ص 121, كشف الغمة ج 1 ص 476 نحوه

[36] سعد السعود ص 102, تفسير فرات ص 239, شرح الأخبار ج 3 ص 27, الطرائف ج 1 ص 254, تأويل الآيات ص 427, بحار الأنوار ج 29 ص 123, المسترشد ص 502 نحوه

[37] العدد القوية ص 195, بحار الأنوار ج 29 ص 563

[38] تفسير فرات ص 323, بحار الأنوار ج 29 ص 122

[39] الطرائف ج 1 ص 248, نهج الحق ص 357

[40] تفسير العياشي ج 2 ص 288, الطرائف ج 2 ص 413, بناء المقالة الفاطمية ص 413, غرر الأخبار ص 219, البرهان ج 3 ص 523, اللوامع النورانية ص 354, غاية المرام ج 3 ص 286, بحار الأنوار ج 29 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 156, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 392

[41] المحاسن ج 1 ص 257, تفسير العياشي ج 2 ص 288, تفسير الصافي ج 3 ص 188, البرهان ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 25 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 157, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 393

[42] مسند أبي يعلي ج 2 ص 334, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 196, شواهد التنزيل ج 1 ص 439, شرح نهج البلاغة ج 16 ص 268, مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 113, تفسير ابن كثير ج 3 ص 39, مجمع الزوائد ج 7 ص 49, لبابا النقول ص 123, الدر المنثور ج 4 ص 178, تفسير الآلوسي ج 15 ص 61, ينابيع المودة ج 1 ص 359, كنز العمال ج 3 ص 767 نحوه

[43] شواهد التنزيل ج 1 ص 442

[44] شواهد التنزيل ج 1 ص 441

[45] شواهد التنزيل ج 1 ص 570

[46] شواهد التنزيل ج 1 ص 570ينابيع المودة ج 1 ص 359

[47] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 435, كنز العمال ج 5 ص 726. نحوه: مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 129, المناقب للخوارزمي ص 315, فرائد السمطين ج 1 ص 322

[48] تفسير الثعلبي ج 6 ص 91, نهج الإيمان ص 496, ينابيع المودة ج 1 ص 358

[49] الكافي ج 8 ص 255, تأويل الآيات ص 274, الوافي ج 3 ص 904, تفسير الصافي ج 3 ص 191, البرهان ج 3 ص 527, بحار الأنوار ج 44 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 403

[50] تفسير فرات ص 240, إثبات الهداة ج 5 ص 193, بحار الأنوار ج 51 ص 32

[51] تفسير العياشي ج 2 ص 290, البرهان ج 3 ص 529, حلية الأبرار ج 5 ص 405, بحار الأنوار ج 44 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 163, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 404

[52] تأويل الآيات ص 273, البرهان ج 3 ص 528

[53] تفسير العياشي ج 2 ص 290, البرهان ج 3 ص 529, بحار الأنوار ج 44 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 163, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 403

[54] تفسير العياشي ج 2 ص 291, البرهان ج 3 ص 530, حلية الأبرار ج 5 ص 405, بحار الأنوار ج 29 ص 452

[55] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 47

[56] كامل الزيارات ص 63, إثبات الهداة ج 5 ص 152, البرهان ج 3 ص 528, حلية الأبرار ج 5 ص 404, بحار الأنوار ج 45 ص 298

[57] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 273, علل الشرائع ج 1 ص 229, تنفسير الصافي ج 1 ص 229, وسائل الشيعة ج 16 ص 138, إثباة الهداة ج 5 ص 69, البرهان ج 1 ص 410, بحار الأنوار ج 45 ص 295, رياض الأبرار ج 1 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 786, تسير كنز الدقائق ج 4 ص 503

[58] الغيبة للطوسي ص 188, إثبات الهداة ج 5 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 35

[59] اليقين ص 296, بحار الأنوار ج 24 ص 187

[60] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 313, معاني الأخبار ص 387, البرهان ج 3 ص 533, غاية المرام ج 3 ص 89, بحار الأنوار ج 30 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 164, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 408, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 152 بإختصار

[61] تفسير فرات ص 240, بحار الأنوار ج 36 ص 142

[62] تفسير العياشي ج 2 ص 293, البرهان ج 3 ص 536, اللوامع النورانية ص 354, بحار الأنوار ج 36 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 167, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 414, تفسير فرات ص 241 نحوه

[63] شواهد التنزيل ج 1 ص 456

[64] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 35 ص 363

[65] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 99, البرهان ج 3 ص 541

[66] شواهدالتنزيل ج 1 ص 446

[67] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 772, بحار الأنوار ج 33 ص 156

[68] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 835, بحار الأنوار ج 33 ص 266

[69] إلى هنا في بحار الأنوار

[70] الصحيفة السجادية ص 18, تفسير الصافي ج 3 ص 201, إثبات الهداة ج 1 ص 274, مدينة المعاجز ج 6 ص 140, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 622, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 363, بحار الأنوار ج 55 ص 350

[71] تفسير القمي ج 2 ص 380, البرهان ج 5 ص 458, غاية المرام ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 30 ص 165, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 392, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 378

[72] تفسير العياشي ج 2 ص 297, البرهان ج 3 ص 542, بحار الأنوار ج 31 ص 525, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 438

[73] تفسير العياشي ج 2 ص 297, تفسير الصافي ج 3 ص 200, البرهان ج 3 ص 542, بحار الأنوار ج 31 ص 525, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 436

[74] تفسير العياشي ج 2 ص 297, تفسير الصافي ج 3 ص 199, البرهان ج 3 ص 542, بحار الأنوار ج 31 ص 525, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 180, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 437

[75] تفسير العياشي ج 2 ص 298, البرهان ج 3 ص 543, بحار الأنوار ج 31 ص 527, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 180, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 438

[76] تفسير العياشي ج 2 ص 298, تفسير الصافي ج 3 ص 199, البرهان ج 3 ص 543, بحار الأنوار ج 31 ص 527, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 180, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 438

[77] تفسير العياشي ج 2 ص 298, تفسير الصافي ج 3 ص 200, البرهان ج 3 ص 543, بحار الأنوار ج 31 ص 527, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 181, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 438

[78] شرح الأخبار ج 2 ص 149

[79] من هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[80] الإحتجاج ج 1 ص 276, بحار الأنوار ج 44 ص 80, تفسير الصافي ج 3 ص 201, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 436

[81] الإختصاص ص 85, البرهان ج 3 ص 313, بحار الأنوار ج 46 ص 327, رياض الأبرار ج 2 ص 114

[82] الهداية الكبرى ص 76

[83] الفضائل لابن شاذان القمي ص 78, بحار الأنوار ج 33 ص 248

[84] تفسير الثعلبي ج 6 ص 107, رموز الكنوز ج 4 ص 195, عمدة القاري ج 19 ص 29, تفسير الآلوسي ج 15 ص 106. نجوه: جامع البيان ج 15 ص 141, النكت والعيون ج 3 ص 253, تفسير ابن كثير ج 3 ص 52, تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 16, الدر المنثور ج 4 ص 192, فتح القدير ج 3 ص 239

[85] تفسير ابن أبي حاتم ج 7 ص 242, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 164, الدر المنثور ج 4 ص 192, تفسير الآلوسي ج 15 ص 106. نحوه: تفسير السمرقند ج 2 ص 316, تفسير الثعلبي ج 6 ص 107, تاريخ مدينة دمشق ج 57 ص 341, البداية والنهاية ج 10 ص 53

[86] شرح نهج البلاغة ج 16 ص 16

[87] شرح نهج البلاغة ج 12 ص 81

[88] تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 235, تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 366

[89] تفسير العياشي ج 2 ص 301, البرهان ج 3 ص 548, بحار الأنوار ج 37 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 185, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 446

[90] علل الشرائع ج 1 ص 142, بحار الأنوار ج 27 ص 151

[91] تفسير فرات ص 147, بحار الانوار ج 60 ص 208, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 248 نحوه

[92] المحاسن ج 2 ص 332, بحار الأنوار ج 18 ص 88

[93] تفسير فرات ص 242

[94] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 249, بحار الأنوار ج 39 ص 179

[95] الفضائل لابن شاذان ص 155, الروضة في الفضائل ص 181. نحوه: اليقين ص 264, بحار الأنوار ج 39 ص 171

[96] الفضائل لابن شاذان ص 159, الروضة في الفضائل ص 187. نحوه: الأمالي للصدوق ص 347, علل الشرائع ج 1 ص 143, مدينة المعاجز ج 1 ص 123, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 35, غاية المرام ج 1 ص 308, بحار الأنوار ج 39 ص 162

[97] تفسير العياشي ج 2 ص 300, البرهان ج 3 ص 548, بحار الأنوار ج 100 ص 294, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 445

[98] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 22, تسلية المجالس ج 2 ص 24, بحار الأنوار ج 44 ص 104, رياض الأبرار ج 1 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 182, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 442

[99] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 123, بحار الأنوار ج 41 ص 83

[100] تفسير العياشي ج 2 ص 301, تفسير الصافي ج 3 ص 204, البرهان ج 3 ص 549, بحار الأنوار ج 60 ص 257, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 186, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 447

[101] المحاسن ج 1 ص 171, تفسير العياشي ج 2 ص 242, معاني الأخبار ص 158, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 94, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132

[102] الكافي ج 8 ص 35, تفسير فرات ص 226, فضائل الشيعة ص 24, الإختصاص ص 106, تأويل الآيات ص 252, الوافي ج 5 ص 798, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132, تفسير الصافي ج 3 ص 113 بعضه, أعلام الدين ص 453 نحوه

[103] دعائم الإسلام ج 1 ص 78, شرح الأخبار ج 3 ص 466

[104] الى هنا في بحار الأنوار

[105] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه

[106] الى هنا في بحار الأنوار

[107] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه

[108] الى هنا في بحار الأنوار

[109] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه

[110] عيون المعجزات ص 136, مدينة المعاجز ج 7 ص 599

[111] شواهد التنزيل ج 1 ص 447

[112] شواهد التنزيل ج 1 ص 449

[113] شواهد التنزيل ج 1 ص 451

[114] تفسير القمي ج 2 ص 22, تفسير العياشي ج 2 ص 302, تفسير الصافي ج 3 ص 206, الفصول المهمة ج 1 ص 353, الإيقاظ من الهجعة ص 254, البرهان ج 3 ص 551, اللوامع النورانية ص 355, غاية المرام ج 3 ص 133, بحار الأنوار ج 8 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 192, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 457

[115] الكافي ج 1 ص 536, الوافي ج 2 ص 476, تفسير الصافي ج 3 ص 206, الفصول المهمة ج 1 ص 412, إثبات الهداة ج 1 ص 115, البرهان ج 3 ص 553, غاية المرام ج 3 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 191, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 457

[116] المحاسن ج 1 ص 155, الكافي ج 1 ص 215, بصائر الدرجات ص 33, تفسير العياشي ج 2 ص 304, البرهان ج 3 ص 554, بحار الأنوار ج 24 ص 265, غرر الأخبار ص 168 نحوه

[117] المحاسن ج 1 ص 144, الفصول المهمة ج 1 ص 355, البرهان ج 3 ص 552, اللوامع النورانية ص 356, غاية المرام ج 3 ص 132, بحار الأنوار ج 8 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 455, دعائم الإسلام ج 1 ص 28 نحوه

[118] تفسير العياشي ج 2 ص 302, البرهان ج 3 ص 553, اللوامع النورانية ص 772, غاية المرام ج 3 ص 133, بحار الأنوار ج 8 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 459

[119] إلى هنا في الفصول المهمة

[120] تفسير العياشي ج 2 ص 303, البرهان ج 3 ص 554, غاية المرام ج 3 ص 134, بحار الأنوار ج 8 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 460, الفصول المهمة ج 1 ص 356, نحوه: المحاسن ج 1 ص 155, تفسير الصافي ج 3 ص 207

[121] إلى هنا قي إثبات الهداة

[122] تفسير العياشي ج 2 ص 303, البرهان ج 3 ص 554, غاية المرام ج 3 ص 134, بحار الأنوار ج 8 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 460, إثبات الهداة ج 1 ص 165

[123] تفسير العياشي ج 2 ص 305, الفصول المهمة ج 1 ص 358, البرهان ج 3 ص 555, غاية المرام ج 3 ص 135, بحار الأنوار ج 8 ص 14, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 194, نفسير كنز الدقائق ج 7 ص 461

[124] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 33, صحيفة الرضا × ص 49, كشف الغمة ج 2 ص 269, الفصول المهمة ج 1 ص 352, إثبات الهداة ج 1 ص 165, البرهان ج 3 ص 552, غاية المرام ج 3 ص 132, بحار الأنوار ج 8 ص 10, تفسير نور االثقلين ج 3 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 455

[125] اليقين ص 493, بحار الأنوار ج 38 ص 126

[126] اليقين ص 218, بحار الأنوار ج 37 ص 305

[127] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 65, بحار الأنوار ج 38 ص 154

[128] الكافي ج 1 ص 371, الغيبة للنعماني ص 329, الوافي ج 2 ص 435, البرهان ج 3 ص 552, غاية المرام ج 3 ص 132, بحار الأنوار ج 52 ص 141

[129] الكافي ج 1 ص 372, الوافي ج 2 ص 435, غاية المرام ج 3 ص 132. نحوه: الغيبة للنعماني ص 330, الغيبة للطوسي ص 459, بحار الأنوار ج 52 ص 131

[130] ينابيع المودة ج 3 ص 372

[131] ينابيع المودة ج 3 ص 372

[132] الدر المنثور ج 4 ص 195, تفسير الثعلبي ج 6 ص 111, فتح القدير ج 3 ص 247, تفسير الآلوسي ج 15 ص 119

[133] مختصر البصائر ص 96, تفسير العياشي ج 2 ص 306, الإيقاظ من الهجعة ص 97, البرهان ج 3 ص 559, بحار الأنوار ج 53 ص 67

[134] الكافي ج 2 ص 630, تفسير العياشي ج 1 ص 10, الوافي 9 ص 1770, تفسير الصافي ج 1 ص 30, البرهان ج 4 ص 726, بحار الأنوار ج 89 ص 382, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 467

[135] الكافي ج 2 ص 630, تفسير العياشي ج 1 ص 10, الوافي ج 9 ص 1771, تفسير الصافي ج 3 ص 209, البرهان ج 1 ص 50, بحار الأنوار ج 89 ص 382, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 467

[136] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 202, الإحتجاج ج 2 ص 430, البرهان ج 3 ص 561, بحار الأنوار ج 17 ص 90, القصص للجزائري ص 18, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 197, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 329

[137] تفسير فرات ص 244, بحار الأنوار ج 36 ص 142

[138] تأويل الآيات ص 278, البرهان ج 3 ص 561, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 468

[139] تفسير العياشي ج 2 ص 308, البرهان ج 3 ص 563, بحار الأنوار ج 65 ص 287, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 200, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 472

[140] تفسير القمي ج 2 ص 25, تفسير الصافي ج 3 ص 211, البرهان ج 3 ص 571, بحار الأنوار ج 8 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 206, تفسير كنز الدقائق  ج 7 ص 482

[141] تفسير العياشي ج 2 ص 315, بحار الأنوار ج 8 ص 48, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 489

[142] تفسير العياشي ج 2 ص 314, تفسير الصافي ج 3 ص 211, البرهان ج 3 ص 574, بحار الأنوار ج 8 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 211, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 489

[143] الإختصاص ص 18, بحار الأنوار ج 16 ص 377 دون كلمة "معه"

[144] الأمالي للطوسي ص 455,  كشف الغمة ج 1 ص 401, تأويل الآيات ص 279, البرهان ج 3 ص 570, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 207, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 484

[145] التوحيد ص 261, الإحتجاج ج 1 ص 243, البرهان ج 5 ص 824, بحار الأنوار ج 7 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 414, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 434, إرشاد القلوب ج 2 ص 423 نحوه

[146] تفسير الثعلبي ج 6 ص 122, تفسير السمعاني ج 3 ص 265, معالم التنزيل ج 3 ص 128

[147] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 67, البرهان ج 3 ص 575, اللوامع النورانية ص 358, بحار الأنوار ج 41 ص 61

[148] شواهد التنزيل ج 1 ص 452

[149] الكافي ج 8 ص 287, الوافي ج 26 ص 441,, تفسير الصافي ج 3 ص 212, إثبات الهداة ج 5 ص 64, البرهان ج 3 ص 576, بحار الأنوار ج 24 ص 312, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 491

[150] غرر الأخبار ص 165

[151] دلائل الإمامة ص 500, حلية الأبرار ج 5 ص 170, مدينة المعاجز ج 8 ص 35

[152] من هنا في نوادر الأخبار

[153] الغيبة للطوسي ص 239, الهداية الكبرى ص 356, حلية الأبرار ج 5 ص 164, مدينة المعاجز ج 8 ص 23, بحار الأنوار ج 51 ص 19, نوادر الأخبار ص 219, عيون المعجزات ص 140 نحوه

[154] الخرائج ج 1 ص 456, كشف الغمة ج 2 ص 498, تفسير الصافي ج 3 ص 213, حلية الأبرار ج 5 ص 174, مدينة المعاجز ج 8 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 213, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 492

[155] الصراط المستقيم ج 2 ص 209

[156] الهداية الكبرى ص 379

[157] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 31, بحار الأنوار ج 15 ص 274

[158] إثبات الوصية ص 259

[159] تأويل الآيات ص 283, البرهان ج 3 ص 581, اللوامع النورانية ص 359, بحار الأنوار ج 24 ص 225, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 498. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 315, تفسير الصافي ج 3 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 213

[160] تفسير القمي ج 2 ص 26, البرهان ج 3 ص 583, بحار الأنوار ج 25 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 501

[161] الكافي ج 1 ص 273, بصائر الدرجات ص 462, الوافي ج 3 ص 631, تفسير الصافي ج 3 ص 214, البرهان ج 3 ص 582, ينابيع المعاجز ص 77, بحار الأنوار ج 18 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 501

[162] الكافي ج 1 ص 273, بصائر الدرجات ص 461, تفسير العياشي ج 2 ص 317, الوافي ج 3 ص 631, تفسير الصافي ج 3 ص 214, البرهان ج 3 ص 583, ينابيع المعاجز ص 77, بحار الأنوار ج 18 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 501

[163] بصائر الدرجات ص 460, مختصر البصائر ص 50, البرهان ج 3 ص 583, ينابيع المعاجز ص 78, بحار الأنوار ج 25 ص 67

[164] بصائر الدرجات ص 461

[165] بصائر الدرجات ص 461, بحار الأنوار ج 25 ص 68

[166] بصائر الدرجات ص 462, بحار الأنوار ج 25 ص 68

[167] بصائر الدرجات ص 462, بحار الأنوار ج 25 ص 68

[168] بصائر الدرجات ص 462

[169] تفسير العياش ج 2 ص 317, تفسير الصافي ج 3 ص 215, البرهان ج 3 ص 584, بحار الأنوار ج 24 ص 122, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 219, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 506

[170] تأويل الآيات ص 284, البرهان ج 3 ص 585, اللوامع النورانية ص 360,  بحار الأنوار ج 23 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 510

[171] تأويل الآيات ص 284, البرهان ج 3 ص 585, اللوامع النورانية ص 360, بحار الأنوار ج 23 ص 381, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 510

[172] شواهد التنزيل ج 1 ص 456

[173] إلى هنا في تفسير العياشي والبرهان وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[174] بصائر الدرجات ص 78, بحار الأنوار ج 36 ص 171, تفسير العياشي ج 2 ص 319, البرهان ج 3 ص 600, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 235, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 537, تفسير الصافي ج 3 ص 228 نحوه

[175] تفسير العياشي ج 2 ص 319, البرهان ج 3 ص 601, بحار الأنوار ج 36 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 235, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 537