{لا أقسم بهذا البلد (1) وأنت حل بهذا البلد (2) ووالد وما ولد (3)}
عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبو عبد الله ×: وكانت الجاهلية يعظمون المحرم ولا يقسمون به ولا بشهر رجب, ولا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا أو جائيا, وإن كان قد قتل أباه ولا لشيء يخرج من الحرم دابة أو شاة أو بعيرا أو غير ذلك, فقال الله عز وجل لنبيه | {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} قال: فبلغ من جهلهم أنهم استحلوا قتل النبي | وعظموا أيام الشهر حيث يقسمون به فيفون. [1]
عن يونس, عن بعض أصحابنا, عنه × وكان أهل الجاهلية يعظمون الحرم ولا يقسمون به, يستحلون حرمة الله فيه ولا يعرضون لمن كان فيه ولا يخرجون منه دابة, فقال الله تبارك وتعالى {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد} قال: يعظمون البلد أن يحلفوا به ويستحلون فيه حرمة رسول الله |. [2]
عن أبي عبد الله × قال: كانت قريش تعظم البلد، وتستحل محمدا | فيه، فقال: {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} يريد أنهم استحلوك فيه ، فكذبوك وشتموك، وكانوا لا يأخذ الرجل منهم فيه قاتل أبيه، ويتقلدون لحاء شجر الحرم، فيأمنون بتقليدهم إياه، فاستحلوا من رسول الله | ما لم يستحلوا من غيره، فعاب الله ذلك عليهم. [3]
عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: سئل أبو عبد الله × عن قول الله تعالى {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} قال: إن قريشا كانوا يحرمون البلد ويتقلدون اللحاء الشجر, قال حماد أغصانها إذا خرجوا من الحرم فاستحلوا من نبي الله | الشتم والتكذيب, فقال: {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} إنهم عظموا البلد واستحلوا ما حرم الله تعالى. [4]
عن أحمد بن محمد بن عبد الله رفعه في قوله تعالى {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد. ووالد وما ولد} قال: أمير المؤمنين × وما ولد من الأئمة (عليهم السلام). [5]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا سليم, إن أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي, أئمة هداة مهديون, كلهم محدثون, قلت: يا أمير المؤمنين, ومن هم؟ قال: ابني هذا الحسن, ثم ابني هذا الحسين ‘, ثم ابني هذا وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين × وهو رضيع, ثم ثمانية من ولده, واحدا بعد واحد, وهم الذين أقسم الله بهم فقال: {ووالد وما ولد} فالوالد رسول الله | وأنا {وما ولد} يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم. [6]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {ووالد وما ولد}، قال: الوالد، أمير المؤمنين ×؛ والولد: الحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام). [7]
عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ووالد وما ولد} قال: يعني عليا × وما ولد من الأئمة (عليهم السلام). [8]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {وأنت حل بهذا البلد} قال يعني رسول الله |, قلت: {ووالد وما ولد} قال: علي × وما ولد. [9]
عن أبي جعفر ×, قال: قال لي: يا أبا بكر, قول الله عز وجل {ووالد} هو علي بن أبي طالب × {وما ولد} الحسن والحسين ‘.[10]
بمصادر العامة
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل: {ووالد وما ولد} قال: الوالد أمير المؤمنين، {وما ولد} الحسن والحسين (عليهم السلام). [11]
عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {ووالد وما ولد} قال: علي × وما ولد. [12]
{أيحسب أن لن يقدر عليه أحد (5) يقول أهلكت مالا لبدا (6)}
عن أبي جعفر × في قوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} يعني يقتل في قتله بنت النبي | {يقول أهلكت مالا لبدا} يعني الذي جهز به النبي | في جيش العشيرة. [13]
عن أبي جعفر × في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا} قال: هو عمرو بن عبد ود حين عرض عليه علي بن أبي طالب × الإسلام يوم الخندق, وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا, وكان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله, فقتله علي ×. [14]
{ألم نجعل له عينين (8) ولسانا وشفتين (9) وهديناه النجدين (10)}
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {أ لم نجعل له عينين ولسانا وشفتين} قال: قال: العينان رسول الله |, واللسان: أمير المؤمنين ×, والشفتان الحسن والحسين ‘, [15] {وهديناه النجدين} إلى ولايتهم جميعا وإلى البراءة من أعدائهم جميعا. [16]
{فلا اقتحم العقبة (11) وما أدراك ما العقبة (12) فك رقبة (13) أو إطعام في يوم ذي مسغبة (14)}
عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة} يعني بقوله {فك رقبة} ولاية أمير المؤمنين × فإن ذلك فك رقبة. [17]
عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ×, قال: قلت له: جعلت فداك, قوله {فلا اقتحم العقبة}, فقال ×: من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة, ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا, قال: فسكت, فقال لي: فهلا أفيدك حرفا خير لك من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى جعلت فداك, قال: قوله {فك رقبة} ثم قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وأصحابك, فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت. [18]
عن أبان قال: سألت أبا عبد الله × عن هذه الآية {فلا اقتحم العقبة} ,فقال: يا أبان, هل بلغك من أحد فيها شيء؟ فقلت: لا, فقال: نحن العقبة فلا يصعد إلينا إلا من كان منا, ثم قال: يا أبان, ألا أزيدك فيها حرفا خير لك من الدنيا وما فيها, قلت: بلى, قال: {فك رقبة} الناس مماليك النار كلهم غيرك وغير أصحابك, ففككم الله منها, قلت: بما فكنا منها؟ قال: بولايتكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [19]
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {فلا اقتحم العقبة} وضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا, ثم سكت فقال لي: أفلا أفيدك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى, قال: فك رقبة الناس كلهم عبيد النار ما خلا نحن وشيعتنا, فبنا فك الله رقابكم من النار. [20]
عن أبان بن تغلب, عن الإمام جعفر بن محمد × في قوله عز وجل {فلا اقتحم العقبة} قال: نحن العقبة, ومن اقتحمها نجا, وبنا فك الله رقابكم من النار. [21]
عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله ×, قال: قلت له: جعلت فداك ما {فك رقبة}؟ قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وغير أصحابك, فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت. [22]
عن الصادق × نحن والله {العقبة} من اقتحمها فك رقبة من النار. [23]
عن أنس قال رسول الله | في قوله تعالى {فلا اقتحم العقبة} إن فوق الصراط عقبة كئودا طولها ثلاثة آلاف عام, ألف عام هبوط, وألف عام شوك, وحسك وعقارب وحيات, وألف عام صعود, أنا أول من يقطع تلك العقبة, وثاني من يقطع تلك العقبة علي بن أبي طالب ×, وقال بعد كلام: لا يقطعها في غير مشقة إلا محمد | وأهل بيته. [24]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {فك رقبة} قال: الناس كلهم عبيد النار إلا من دخل في طاعتنا وولايتنا فقد فك رقبته من النار, والعقبة ولايتنا. [25]
عن أبي عبد الله × في قوله: {فك رقبة} قال: بنا تفك الرقاب وبمعرفتنا, ونحن المطعمون في يوم الجوع, وهو المسغبة. [26]
عن الصادق × {فك رقبة} يعني ولاية أمير المؤمنين × فإن ذلك فك رقبته.[27]
بمصادر العامة
عن أبي جعفر × وسئل عن قول الله تعالى: {فلا اقتحم العقبة} فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا. [28]
[1] الكافي ج 7 ص 450, الوافي ج 11 ص 601, وسائل الشيعة ج 23 ص 264, البرهان ج 5 ص 660, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 578, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 282
[2] الكافي ج 7 ص 450, الوافي ج 11 ص 601, وسائل الشيعة ج 23 ص 265, البرهان ج 5 ص 661, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 578, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 282
[3] مجمع البيان ج 10 ص 361, تفسير الصافي ج 5 ص 329, بحار الأنوار ج 24 ص 284, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 283, تأويل الآيات ص 773 نحوه
[4] تفسير فرات ص 557, بحار الأنوار ج 24 ص 284
[5] الكافي ج 1 ص 414, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 105, الوافي ج 3 ص 885, إثبات الهداة ج 2 ص 17, البرهان ج 5 ص 661, بحار الأنوار ج 23 ص 269, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 578, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 283, غرر الأخبار ص 175 نحوه
[6] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 824, بصار الدرجات ص 372, الإختصاص ص 329, إثبات الهداة ج 2 ص 243, البرهان ج 3 ص 903, مدينة المعاجز ج 2 ص 95, بحار الأنوار ج 30 ص 133
[7] غرر الأخبار ص 146
[8] تأويل الآيات ص 771, البرهان ج 5 ص 661, اللوامع النورانية ص 841, بحار الأنوار ج 23 ص 268, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 284
[9] تأويل الآيات ص 772, البرهان ج 5 ص 661, اللوامع النورانية ص 841, بحار الأنوار ج 23 ص 269, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 284
[10] تأويل الآيات ص 772, البرهان ج 5 ص 661, اللوامع النورانية ص 842, بحار الأنوار ج 23 ص 269, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 284
[11] شواهد التنزيل ج 2 ص 430
[12] شواهد التنزيل ج 2 ص 430
[13] تفسير القمي ج 2 ص 423, البرهان ج 5 ص 662, اللوامع النورانية ص 842, غاية المرام ج 3 ص 296, بحار الأنوار ج 9 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 580, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 285
[14] تفسير القمي ج 2 ص 422, تفسير الصافي ج 5 ص 330, البرهان ج 5 ص 660, بحار الأنوار ج 9 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 580, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 286
[15] إلى هنا في غرر الأخبار والبرهان واللوامع النورانية
[16] تأويل الآيات ص 772, بحار الأنوار ج 24 ص 280, غرر الأخبار ص 157, البرهان ج 5 ص 664, اللوامع النورانية ص 843
[17] الكافي ج 1 ص 422, الوافي ج 3 ص 892, إثبات الهداة ج 3 ص 10, البرهان ج 5 ص 664, غاية المرام ج 3 ص 294, بحار الأنوار ج 24 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 581, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 288
[18] الكافي ج 1 ص 430, فضائل الشيعة ص 26, الوافي ج 3 ص 893, البرهان ج 5 ص 664, غاية المرام ج 3 ص 294, اللوامع النورانية ص 844, بحار الأنوار ج 24 ص 285, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 581, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 288, أعلام الدين ص 455 نحوه
[19] تأويل الآيات ص 772, البرهان ج 5 ص 665, اللوامع النورانية ص 845, غاية المرام ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 24 ص 281, تفسير فرات ص 558 نحوه
[20] تفسير فرات ص 558, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 155 بإختصار
[21] تأويل الآيات ص 773, البرهان ج 5 ص 666, غاية المرام ج 3 ص 296, اللوامع النورانية ص 845, بحار الأنوار ج 24 ص 282, تفسير فرات ص 557 نحوه
[22] تفسير فرات ص 558
[23] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 155
[24] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 155, نوادر الأخبار ص 347, البرهان ج 5 ص 666, غاية المرام ج 3 ص 294, بحار الأنوار ج 8 ص 66
[25] تأويل الآيات ص 773, البرهان ج 5 ص 665, غاية المرام ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 24 ص 281
[26] تفسير القمي ج 2 ص 423, تفسير الصافي ج 5 ص 332, البرهان ج 5 ص 665, اللوامع النورانية ص 844, غاية المرام ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 24 ص 282, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 582, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 289
[27] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 155, الصراط المستقيم ج 1 ص 290
[28] شواهد التنزيل ج 2 ص 431