سورة التغابن

{هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير} (2)

 

عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {فمنكم كافر ومنكم مؤمن‏} فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم × وهم ذر. [1]

 

بمصادر العامة

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {فمنكم كافر ومنكم مؤمن} قال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم × وهم ذر. [2]

 

{ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أ بشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد} (6)

 

عن علي بن سويد الشيباني قال سألت العبد الصالح × عن قول الله عز وجل {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات} قال: البينات هم الأئمة (عليهم السلام). [3]

 

{فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير} (8)

 

عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {فآمنوا بالله‏ ورسوله‏ والنور الذي‏ أنزلنا} فقال: يا أبا خالد, النور والله الأئمة من آل محمد | إلى يوم القيامة, وهم والله نور الله الذي أنزل, وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض. والله يا أبا خالد, لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار, وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله عز وجل نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم. والله يا أبا خالد, لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه, ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلما لنا, فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب, وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر. [4]

 

عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فقال, يا أبا خالد, النور والله الأئمة (عليهم السلام). يا أبا خالد, لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار, وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين, ويحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ويغشاهم بها. [5]

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن ×, قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى {يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم} قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين × بأفواههم, قلت: قوله تعالى {والله متم نوره} قال: يقول: والله متم الإمامة, والإمامة هي النور, وذلك قوله عز وجل {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} قال: النور هو الإمام. [6]

 

عن الباقر × في قوله {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} يا أبا خالد, النور والله الأئمة من آل محمد |. قوله {أتمم لنا نورنا} ألحق بنا شيعتنا. [7]

 

{فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} أسند أبو جعفر الطبري إلى ابن عباس أن النور ولاية علي بن أبي طالب ×. [8]

 

{وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} (12)

 

عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبد الله × عن قوله‏ {فمنكم كافر ومنكم مؤمن} فقال: عرف الله عز وجل إيمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم ×. [9] وسألته عن قوله عز وجل‏ {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول‏ فإن توليتم‏ فإنما على رسولنا البلاغ المبين}‏ فقال: أما والله ما هلك من كان قبلكم وما هلك من هلك حتى يقوم‏ قائمنا # إلا في ترك ولايتنا وجحود حقنا, وما خرج رسول الله | من الدنيا حتى ألزم رقاب هذه الأمة حقنا {والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}. [10]

 

{فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} (16)

 

عن أبي عبد الله × إنه قال: في قول الله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} قال: في القول بالولاية. [11]

 

{فاتقوا الله‏ ما استطعتم‏} قال وكيع: يعني ما أطقتم, ثم قال‏ {واسمعوا} ما تؤمرون‏ {وأطيعوا} يعني أطيعوا الله ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام) فيما يأمرونكم به. [12]

 

 


[1] الكافي ج 1 ص 413, تفسير القمي ج 2 ص 371, بصائر الدرجات ص 81, مختصر البصائر ص 406, تأويل الآيات ص 671, الوافي ج 3 ص 884, تفسير الصافي ج 5 ص 182, إثبات الهداة ج 2 ص 16, البرهان ج 5 ص 393, بحار الأنوار ج 23 ص 380, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 338, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 275

[2] نهج الإيمان ص 265

[3] تفسير القمي ج 2 ص 372, البرهان ج 5 ص 395, اللوامع النورانية ص 747, بحار الأنوار ج 23 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 341, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 279

[4] الكافي ج 1 ص 194, تفسير القمي ج 2 ص 371, مختصر البصائر ص 274, تأويل الآيات ص 671, الوافي ج 3 ص 509, البرهان ج 5 ص 396, اللوامع النورانية ص 748, غاية المرام ج 4 ص 338, بحار الأنوار ج 23 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 341, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 280

[5] الكافي ج 1 ص 195, الوافي ج 3 ص 509, البرهان ج 5 ص 397, اللوامع النورانية ص 749, غاية المرام ج 4 ص 338, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 341, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 280, تفسير الصافي ج 5 ص 183 بإختصار

[6] الكافي ج 1 ص 195, الوافي ج 3 ص 512, إثبات الهداة ج 2 ص 6, البرهان ج 5 ص 365, اللوامع النورانية ص 749, غاية المرام ج 4 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 231

[7] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 81, بحار الأنوار ج 23 ص 315

[8] الصراط المستقيم ج 1 ص 296

[9] من هنا في تأويل الآيات وتفسير الصافي وتفسير كنز الدقائق

[10] الكافي ج 1 ص 426, الوافي ج 3 ص 908, البرهان ج 5 ص 393, بحار الأنوار ج 23 ص 380, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 670, تأويل الآيات ص 672, تفسير الصافي ج 2 ص 84, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 282

[11] شرح الأخبار ج 1 ص 240

[12] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 177, البرهان ج 5 ص 400, بحار الأنوار ج 38 ص 63