{وإذا النفوس زوجت} (7)
عن أبي صالح في قوله {وإذا النفوس زوجت} قال: ما من مؤمن يوم القيامة إلا إذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربع نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة, إلا علي بن أبي طالب × فإنه زوج البتول فاطمة ÷ في الدنيا وهو زوجها في الآخرة في الجنة, ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا, لكن له في الجنان سبعون ألف حوراء, لكل حوراء سبعون ألف خادم. [1]
{وإذا الموؤدة سئلت (8) بأي ذنب قتلت (9)}
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلم يزل يلقي | فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال عز ذكره {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} ثم قال: {وآت ذا القربى حقه} فكان علي ×, وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم, وآثار علم النبوة, فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ثم قال: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى بأي ذنب قتلتموهم. [2]
عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: هي مودتنا وفينا نزلت. [3]
عن الباقر × في قوله تعالى {وإذا الموؤدة سئلت} يقول: يسألكم عن الموءودة التي أنزل عليكم فضلها, مودة ذي القربى, وحقنا الواجب على الناس, وحبنا الواجب على الخلق, قتلوا مودتنا, بأي ذنب قتلونا. [4]
عن جعفر بن محمد × في قوله {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: هم قرابة رسول الله |. [5]
عن أبي جعفر × قال: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم وصلها, مودة ذي القربى, بأي ذنب قتلتموهم. [6]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز ذكره {وإذا الموؤدة سئلت} يعني مودتنا أهل البيت {بأي ذنب قتلت}, قال: ذلك حقنا الواجب على الناس وحبنا الواجب على الخلق قتلوا مودتنا. [7]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: نزلت في الحسين بن علي ×. [8]
عن أبي عبد الله ×، قال: قلت: قوله عز وجل: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}، قال: يعني الحسين ×. [9]
عن المفضل بن عمر في حديث طويل أنه قال لأبي عبد الله ×: يا مولاي, ما تقول في قوله تعالى: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}؟ قال: يا مفضل, والموؤدة والله محسن ×، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فكذبوه. [10]
عن أبي جعفر × في قوله: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: من قتل في مودتنا. [11]
عن جابر الجعفي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله. [12]
عن علي بن القاسم قال: سألت أبا جعفر × عن قوله تعالى {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: شيعة آل محمد |, تسأل بأي ذنب قتلت.[13]
عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى {وإذا الموؤدة سئلت} قال: مودتنا. [14]
عن زيد بن علي ×, قال: قلت له: جعلت فداك, قوله تعالى {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: هي والله مودتنا, وهي والله فينا خاصة. [15]
{فلا أقسم بالخنس (15) الجوار الكنس (16) والليل إذا عسعس (17) والصبح إذا تنفس (18)}
عن أم هانئ الثقفية قالت: غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر × فقلت له: يا سيدي, آية في كتاب الله عز وجل عرضت بقلبي فأقلقتني وأسهرت ليلي, قال: فسلي يا أم هانئ, قالت: قلت: يا سيدي, قول الله عز وجل {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس} قال: نعم المسألة سألتيني يا أم هانئ, هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة, تكون له حيرة وغيبة, يضل فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام, فيا طوبى لك إن أدركتيه, ويا طوبى لمن أدركه. [16]
عن أم هانئ قالت: سألت أبا جعفر محمد بن علي × عن قول الله تعالى {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس} قالت: فقال ×: إمام يخنس سنة ستين ومائتين ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء, فإن أدركت زمانه قرت عينك. [17]
عن أم هانئ قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي × فسألته عن هذه الآية {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس} قال: الخنس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس سنة ستين ومائتين, ثم يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل, فإن أدركت ذلك قرت عينك. [18]
عن أم هانئ قالت: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر ×: ما معنى قول الله عز وجل {فلا أقسم بالخنس} فقال: يا أم هانئ, إمام يخنس نفسه حتى ينقطع عن الناس علمه سنة ستين ومائتين, ثم يبدو كالشهاب الواقد في الليلة الظلماء, فإن أدركت ذلك الزمان قرت عينك. [19]
عن الأصبغ بن نباتة, عن علي ×, قال: سأله ابن الكواء عن قوله عز وجل {فلا أقسم بالخنس} فقال ×: إن الله لا يقسم بشيء من خلقه, فأما قوله {الخنس} فإنه ذكر قوما خنسوا علم الأوصياء ودعوا الناس إلى غير مودتهم, ومعنى خنسوا ستروا, فقال له: {والجوار الكنس}, قال: يعني الملائكة, جرت بالقلم إلى رسول الله | فكنسه عنه الأوصياء من أهل بيته لا يعلمه أحد غيرهم, ومعنى كنسه رفعه وتوارى به, فقال: {والليل إذا عسعس}, قال: يعني ظلمة الليل, وهذا ضربه الله مثلا لمن ادعى الولاية لنفسه وعدل عن ولاة الأمر, قال: فقوله {والصبح إذا تنفس}, قال: يعني بذلك الأوصياء, يقول: إن علمهم أنور وأبين من الصبح إذا تنفس. [20]
بمصادر العامة
عن أم هاني قالت: لقيت أبا جعفر × فسألته عن هذه الآية {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس} قال: إمام يفقد في سنة ستين ومائتين, ثم يبدو كالشهاب الوقاد، فان أدركت زمانه قرت عيناك. [21]
{إنه لقول رسول كريم (19) ذي قوة عند ذي العرش مكين (20) مطاع ثم أمين (21) وما صاحبكم بمجنون (22) ولقد رآه بالأفق المبين (23) وما هو على الغيب بضنين (24) وما هو بقول شيطان رجيم (25) فأين تذهبون (26) إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28) وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين (29)}
عن ابن عباس في قوله عز وجل {إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين} قال: يعني رسول الله |, {ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع} عند رضوان خازن الجنة, وعند مالك خازن النار, ثم أمين فيما استودعه الله إلى خلقه, وأخوه علي أمير المؤمنين × أمين أيضا فيما استودعه محمد | إلى أمته. [22]
عن أبي عبد الله × في قوله {ذي قوة عند ذي العرش مكين} قال: يعني جبرئيل ×, قلت: قوله: {مطاع ثم أمين}, قال: يعني رسول الله |, هو المطاع عند ربه الأمين يوم القيامة, قلت: قوله: {وما صاحبكم بمجنون}, قال: يعني النبي |, ما هو بمجنون في نصبه أمير المؤمنين × علما للناس, قلت: قوله {وما هو على الغيب بضنين}, قال: ما هو تبارك وتعالى على نبيه | بغيبه بضنين عليه, قلت: قوله {وما هو بقول شيطان رجيم}, قال: يعني الكهنة الذين كانوا في قريش, فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم, فقال: {وما هو بقول شيطان رجيم} مثل أولئك, قلت: قوله {فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين}, قال: أين تذهبون في علي ×, يعني ولايته, أين تفرون منها {إن هو إلا ذكر للعالمين} لمن أخذ الله ميثاقه على ولايته, قلت: قوله {لمن شاء منكم أن يستقيم} قال: في طاعة علي والأئمة (عليهم السلام) من بعده, قلت قوله: {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين} قال: لأن المشية إليه تبارك وتعالى لا إلى الناس. [23]
عن أبي الحسن × قال: إن الله جعل قلوب الأئمة موردا لإرادته, فإذا شاء الله شيئا شاءوه, وهو قوله {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين}. [24]
[1] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 324, تسلية المجالس ج 1 ص 521, البرهان ج 5 ص 591, بحار الأنوار ج 43 ص 154, رياض الأبرار ج 1 ص 58
[2] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335
[3] تأويل الآيات ص 741, البرهان ج 5 ص 594, بحار الأنوار ج 23 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 148
[4] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 147
[5] تفسير فرات ص 542, تفسير الصافي ج 5 ص 291
[6] تفسير فرات ص 542, بحار الأنوار ج 23 ص 256
[7] تفسير فرات ص 542, بحار الأنوار ج 23 ص 256
[8] كامل الزيارات ص 134, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 44 ص 220
[9] تأويل الآيات ص 742, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 149
[10] بحار الأنوار ج 53 ص 23, حلية الأبرار ج 5 ص 396, رياض الأبرار ج 3 ص 230, الهداية الكبرى ص 417 نحوه
[11] تفسير القمي ج 2 ص 407, مجمع البيان ج 10 ص 275, تأويل الآيات ص 742, تفسير فرات ص 541, تفسير الصافي ج 5 ص 291, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 515, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 148
[12] تأويل الآيات ص 742, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 254, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 149
[13] تأويل الآيات ص 742, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 149
[14] تفسير فرات ص 541, بحار الأنوار ج 23 ص 256
[15] تأويل الآيات ص 742, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 254, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 148
[16] كمال الدين ج 1 ص 330, إثبات الهداة ج 5 ص 84, بحار الأنوار ج 51 ص 137, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 517, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 152
[17] الكافي ج 1 ص 341, تأويل الآيات ص 744, الوافي ج 2 ص 417, تفسير الصافي ج 5 ص 292, إثبات الهداة ج 5 ص 58, البرهان ج 5 ص 595, بحار الأنوار ج 24 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 517, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 153
[18] الكافي ج 1 ص 341, الإمامة والتبصرة ص 119, الغيبة للنعماني ص 150, الغيبة للطوسي ص 159, منتخب الأنوار المضيئة ص 20, الوافي ج 2 ص 417, البرهان ج 5 ص 595, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 517, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 153, الهداية الكبرى ص 362 نحوه
[19] الغيبة للنعماني ص 149, كمال الدين ج 1 ص 324, البرهان ج 5 ص 595, بحار الأنوار ج 51 ص 51, بحار الأنوار ج 51 ص 137
[20] تأويل الآيات ص 743, البرهان ج 5 ص 595, بحار الأنوار ج 24 ص 77, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 154
[21] إثبات الوصية ص 265
[22] تأويل الآيات ص 744, البرهان ج 5 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 156
[23] تفسير القمي ج 2 ص 408, البرهان ج 5 ص 596, اللوامع النورانية ص 813, بحار الأنوار ج 9 ص 248
[24] تفسير القمي ج 2 ص 409, مختصر البصار ص 206, تفسير الصافي ج 5 ص 294, البرهان ج 5 ص 598, بحار الأنوار ج 5 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 519, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 158